الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية البيان

    البيان تقول:

    افتراضي

    <div align="center">ذكر حفر زمزم وما جرى من الخلف فيها </div>
    <div align="center">سبب حفر زمزم </div>

    بينما عبدالمطلب هو نائم في الحجر إذ أتي فأمر بحفر زمزم ‏‏‏.‏‏‏
    وكان أول ما ابتداء به عبدالمطلب من حفرها ، كما حُدث يزيد بن أبي حبيب المصري عن مرثد بن عبدالله اليزني عن عبدالله بن زرير الغافقي ‏‏‏:‏‏‏ أنه سمع علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه يحدث حديث زمزم حين أمر عبدالمطلب بحفرها ، قال ‏‏‏:‏‏‏

    قال عبدالمطلب ‏‏‏:‏‏‏ إني لنائم في الحجر إذ أتاني آت فقال ‏‏‏:‏‏‏ احفر طيبة ، قال ‏‏‏:‏‏‏قلت ‏‏‏:‏‏‏ وما طيبة ‏‏‏؟‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏ ثم ذهب عني ‏‏‏.‏‏‏ فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه ، فجاءني فقال ‏‏‏:‏‏‏ احفر برة ‏‏‏.‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏فقلت ‏‏‏:‏‏‏ وما برة ‏‏‏؟‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏ ثم ذهب عني ، فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه ، فجاءني فقال ‏‏‏:‏‏‏ احفر المضنونة ‏‏‏.‏‏‏ فقال ‏‏‏:‏‏‏ فقلت ‏‏‏:‏‏‏ وما المضنونة ‏‏‏؟‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏ ثم ذهب عني ‏‏‏.‏‏‏

    فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه ، فجاءني فقال ‏‏‏:‏‏‏ احفر زمزم ‏‏‏.‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏ قلت ‏‏‏:‏‏‏ وما زمزم ‏‏‏؟‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏ لا تنزف أبدا ولا تذم ، تسقي الحجيج الأعظم ، وهي بين الفرث والدم ، عند نقرة الغراب الأعصم ، عند قرية النمل ‏‏‏.‏‏‏


    <div align="center">قريش تنازع عبدالمطلب في زمزم </div>

    فلما بين له شأنها ، ودل على موضعها ، وعرف أنه قد صدق ، غدا بمعوله ومعه ابنه الحارث بن عبدالمطلب ، ليس له يومئذ ولد غيره ، فحفر فيها ‏‏‏.‏‏‏ فلما بدا لعبدالمطلب الطي كبر ‏‏‏.‏‏‏


    <div align="center">التحاكم في بئر زمزم </div>

    فعرفت قريش أنه قد أدرك حاجته ، فقاموا إليه فقالوا ‏‏‏:‏‏‏ يا عبدالمطلب ، إنها بئر أبينا إسماعيل ، وإن لنا فيها حقا فأشركنا معك فيها ؛ قال ‏‏‏:‏‏‏ ما أنا بفاعل ، إن هذا الأمر قد خصصت به دونكم ، وأعطيته من بينكم ؛ فقالوا له ‏‏‏:‏‏‏ فأنصفنا فإنا غير تاركيك حتى ‏‏نخاصمك فيها ؛قال ‏‏‏:‏‏‏ فاجعلوا بيني وبينكم من شئتم أحاكمكم إليه ؛ قالوا ‏‏‏:‏‏‏ كاهنة بني سعد بن هذيم ؛ قال ‏‏‏:‏‏‏ نعم ؛ قال ‏‏‏:‏‏‏ وكانت بأشراف الشام ‏‏‏.‏‏‏

    فركب عبدالمطلب ومعه نفر من بني أبيه من بني عبد مناف ، وركب من كل قبيلة من قريش نفر ‏‏‏.‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏ والأرض إذ ذاك مفاوز ‏‏‏.‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏ فخرجوا حتى إذا كانوا ببعض تلك المفاوز بين الحجاز والشام ، فني ماء عبدالمطلب وأصحابه ، فظمئوا حتى أيقنوا بالهلكة ، فاستسقوا من معهم من قبائل قريش ، فأبوا عليهم ، وقالوا ‏‏‏:‏‏‏ إنا بمفازة ، ونحن نخشى على أنفسنا مثل ما أصابكم ‏‏‏.‏‏‏

    فلما رأى عبدالمطلب ما صنع القوم وما يتخوف على نفسه وأصحابه ، قال ‏‏‏:‏‏‏ ماذا ترون ‏‏‏؟‏‏‏ قالوا ‏‏‏:‏‏‏ ما رأينا إلا تبع لرأيك ، فمرنا بما شئت ؛ قال ‏‏‏:‏‏‏ فإني أرى أن يحفر كل رجل منكم حفرته لنفسه بما بكم الآن من القوة ، فكلما مات رجل دفعه أصحابه في حفرته ثم واروه ، حتى يكون آخركم رجلا واحدا ، فضيعة رجل واحد أيسر من ضيعة ركب جميعا ؛ قالوا ‏‏‏:‏‏‏ نعم ما أمرت به ‏‏‏.‏‏‏

    فقام كل واحد منهم فحفر حفرته ، ثم قعدوا ينتظرون الموت عطشا ؛ ثم إن عبدالمطلب قال لأصحابه ‏‏‏:‏‏‏ والله إن إلقاءنا بأيدينا هكذا للموت ، لا نضرب في الأرض ولا نبتغي لأنفسنا ، لعجز ، فعسى الله أن يرزقنا ماء ببعض البلاد ، ارتحلوا ، فارتحلوا ‏‏‏.‏‏‏ حتى إذا فرغوا ، ومن معهم من قبائل قريش ينظرون إليهم ما هم فاعلون ، تقدم عبدالمطلب إلى راحلته فركبها ‏‏‏.‏‏‏

    فلما انبعثت به ، انفجرت من تحت خفها عين ماء عذب ، فكبر عبدالمطلب وكبر أصحابه ، ثم نزل فشرب وشرب أصحابه واستقوا حتى ملئوا أسقيتهم ، ثم دعا القبائل من قريش ، فقال ‏‏‏:‏‏‏ هلم إلى الماء ، فقد سقانا الله ، فاشربوا واستقوا ‏‏‏.‏‏‏ ثم قالوا ‏‏‏:‏‏‏ قد والله قضى لك علينا يا عبدالمطلب ، والله لا نخاصمك في زمزم أبدا ، إن الذي سقاك هذا الماء بهذه الفلاة لهو الذي سقاك زمزم ، فارجع إلى سقايتك راشدا ‏‏‏.‏‏‏ فرجع ورجعوا معه ، ولم يصلوا إلى الكاهنة ، وخلوا بينه وبينها ‏‏‏.‏‏‏

    فخرج عبدالمطلب ، حين قيل له ذلك ، إلى قريش ، فقال ‏‏‏:‏‏‏ تعلموا أني قد أمرت أن أحفر لكم زمزم ؛ فقالوا ‏‏‏:‏‏‏ فهل بين بي لك أين هي ‏‏‏؟‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏ لا ؛ قالوا ‏‏‏:‏‏‏ فارجع إلى مضجعك الذي رأيت فيه ما رأيت ، فإن بك حقاً من الله يبين لك ، وإن يكن من الشيطان فلن يعود إليك ‏‏‏.‏‏‏ فرجع عبدالمطلب إلى مضجعه فنام فيه ، فأتي فقيل له ‏‏‏:‏‏‏ احفر زمزم ، إنك إن حفرتها لم تندم ، وهي تراث من أبيك الأعظم ، لا تنزف أبدا ولا تذم ، تسقي الحجيج الأعظم ، مثل نعام حافل لم يقسم ، ينذر فيها ناذر لمنعم ، تكون ميراثا وعقدا محكم ، ليست كبعض ما قد تعلم ، وهي بين الفرث والدم ‏‏‏.‏‏‏

    هذا الكلام والكلام الذي قبله ، من حديث علي - رضوان الله عليه - في حفر زمزم من قوله ‏‏‏:‏‏‏ ‏‏‏(‏‏‏ لا تنزف أبدا ولا تذم ‏‏‏)‏‏‏ إلى قوله ‏‏‏:‏‏‏ ‏‏‏(‏‏‏ عند قرية النمل ‏‏‏)‏‏‏ عندنا سجع وليس شعرا ‏‏‏.‏‏‏

    فزعموا أنه حين قيل له ذلك ، قال ‏‏‏:‏‏‏ وأين هي ‏‏‏؟‏‏‏ قيل له ‏‏‏:‏‏‏ عند قرية النمل ، حيث ينقر الغراب غدا ‏‏‏.‏‏‏ والله أعلم أي ذلك كان ‏‏‏.‏‏‏


    <div align="center">عبدالمطلب يحفر زمزم </div>

    فغدا عبدالمطلب ومعه ابنه الحارث ، وليس له يومئذ ولد غيره ، فوجد قرية النمل ، ووجد الغراب ينقر عندها بين الوثنين ‏‏‏:‏‏‏ إساف ونائلة ، اللذين كانت قريش تنحر عندهما ذبائحها ‏‏‏.‏‏‏ فجاء بالمعول وقام ليحفر حيث أمر ، فقامت إليه قريش حين رأوا جده ، فقالوا ‏‏‏:‏‏‏ والله لا نتركك تحفر بين وثنينا هذين اللذين ننحر عندهما ؛ فقال عبدالمطلب لابنه الحارث ‏‏‏:‏‏‏ ذد عني حتى أحفر ، فوالله لأمضين لما أمرت به ‏‏‏.‏‏‏

    فلما عرفوا أنه غير نازع ، خلوا بينه وبين الحفر ، وكفوا عنه ، فلم يحفر إلا يسيرا ، حتى بدا له الطي ، فكبر وعرفوا أنه قد صدق ‏‏‏.‏‏‏ فلما تمادى به الحفر وجد فيها غزالين من ذهب ، وهما الغزالان اللذان دفنت جرهم فيها حين خرجت من مكة ، ووجد فيها أسيافا قلعية وأدراعا ؛ فقالت له قريش ‏‏‏:‏‏‏ يا عبدالمطلب ، لنا معك في هذا شرك وحق ؛ قال ‏‏‏:‏‏‏ لا ، ولكن هلم إلى أمر نصف بيني وبينكم ‏‏‏:‏‏‏ نضرب عليها بالقداح ؛ قالوا ‏‏‏:‏‏‏ وكيف تصنع ‏‏‏؟‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏ أجعل للكعبة قدحين ، ولي قدحين ، ولكم قدحين ، فمن خرج له قدحاه على شيء كان له ، ومن تخلف قدحاه فلا شيء له ؛ قالوا ‏‏‏:‏‏‏ أنصفت ‏‏‏.‏‏‏

    فجعل قدحين أصفرين للكعبة ، وقدحين أسودين لعبدالمطلب ، وقدحين أبيضين لقريش ؛ ثم أعطوا القداح صاحب القداح الذي يضرب بها عند هبل ‏‏‏(‏‏‏ وهبل ‏‏‏:‏‏‏ صنم في جوف الكعبة ، وهو أعظم أصنامهم ، وهو الذي يعني أبو سفيان بن حرب يوم أحد حين قال ‏‏‏:‏‏‏ أعل هبل ‏‏‏:‏‏‏ أي أظهر دينك ‏‏‏)‏‏‏ وقام عبدالمطلب يدعو الله عز وجل ، فضرب صاحب القداح القداح ، فخرج الأصفران على الغزالين للكعبة ، وخرج الأسودان على الأسياف ، والأدراع لعبدالمطلب ، وتخلف قدحا قريش ‏‏‏.‏‏‏

    فضرب عبدالمطلب الأسياف بابا للكعبة ، وضرب في الباب الغزالين من ذهب ‏‏‏.‏‏‏ فكان أول ذهب حليته الكعبة ، فيما يزعمون ‏‏‏.‏‏‏ ثم إن عبدالمطلب أقام سقاية زمزم للحجاج ‏‏‏.


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،‏‏‏
     
  2. الصورة الرمزية أبو بدر 1

    أبو بدر 1 تقول:

    افتراضي

    <div align="center">
    أخي البيان
    بارك الله فيك
    وجزاك الله خير الجزاء
    على ما قدمتم من فائدة
    </div>
    أنا الحجاز أنا نجد أنايمـــــــــــــــــــــــن
    أنا الجنوب بها دمعي وأشجانـــــــــــــــي
    بالشام أهلي وبغداد الهوى وأنــــــــــــــا
    بالرقمتين وبالفسطاط جيرانـــــــــــــــــي
    وفي ربا مكة تاريخ ملحمتـــــــــــــــــــي
    على ثراها بنينا العالم الفانــــــــــــــــــي
    في طيبة المصطفى عمري وولهـــــــــي
    في روضة المصطفى عمري ورضوانـي
    النيل مائي ومن عمان تذكرتـــــــــــــــي
    وفي الجزائر إخواني وتطوانـــــــــــــــي
    فأينما ذكر اسم الله في بلــــــــــــــــــــــد
    عددت ذاك الحمى من صلب أوطانــــــي