الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية أبوالزبير

    أبوالزبير تقول:

    افتراضي العلم والإيمان في جامعة الملك عبدالله

    العلم والإيمان في جامعة الملك عبدالله

    (العلم والإيمان لا يمكن أن يكونا خصمين إلا في النفوس المريضة )
    هذه القاعدة التي أرساها خادم الحرمين الشريفين في كلمة افتتاح جامعة الملك عبدالله (كاوست)

    نعم..العلم والإيمان قرينان لايفترقان،فالعلم بلا إيمان مادية جامدة،وجسد بلاروح،تجعل الإنسان متبعا لشهواته معرضا عن كل خلق ومبدأ،ومثال ذلك الحضارة الغربية التي نالت قسطا من العلم الدنيوي بعيداً عن الإيمان الحق فصنعت القنابل المدمرة،وأهلكت الشعوب،وتقطعت بينهم الأواصر الاجتماعية،واكتظت مجتمعاتهم بالانحرافات الخلقية والفراغ الروحي..

    ودعوى الإيمان بغيرعلم:رهبانية وانحراف فكري،يجعل الإنسان في معزل عن عمارة الكون،وعضواً لا دور له في صناعة الحياة،وقد يؤدي بصاحبه إلى سلوك طريق التخريب والإفساد،وحال أهل البدع والضلالة خير شاهد على ذلك..

    فإذا اجتمع العلم والإيمان صلح الكون وسعد،وإذا افترقا شقي وفسد..
    فالعلم النظري لا يتعارض مع الإيمان الصحيح إلا عند ذوي النفوس المريضة من العلمانيين ومرضى الشهوات الذين حذر الله منهم بقوله (فيطمع الذي في قلبه مرضى) لكونهم (يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون) وقد وصف الله حقائقهم بقوله(في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون،وإذا قيل لهم لاتفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون،ألا إنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون)..

    وهذا التعارض –عندهم- إنما هو بسبب أن هؤلاء المنافقين ظنوا أن التحضر والتقدم والمدنية والوصول إلى السعادة الدنيوية لا يكون إلا بتحرر العلم من قيود الدين "زعموا" تأثر بالصراع الذي وقع بين رجال الكنيسة التي كانت تحارب العلم،وبين النهضة العلمية التي كانت تعادي الإيمان، فضلوا وأضلوا...!!

    خلافا لما جاءت به شريعتنا الغراء من الحث على العلم والدعوة إليه واعتباره من أسباب خشية الله وتقواه قال تعالى"إنما يخشى الله من عباده العلماء"

    فكان لزاما على الباحث في آيات الله في الكون ألا يغفل عن سننه الكونية في الذين خلوا من قبل -التي لاتتبدل ولاتتغير- من الانتقام من العصاة،وإنزال العقوبة على من خالف أمره(ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا)...

    ولابد للعالم بأسرار الكون أن يضيف إلى علمه المادي الظاهر، تعظيماً لله وإيماناً به يملآ الجوانح ويفيض على الجوارح، ليتمكن من تسخير تلك البحوث في إصلاح الكون وإسعاد البشرية فينفعه –حينئذٍ -علمه ويرفعه ويسعده ولايشقيه..

    فالعلم الحق يحمل المرء على الإيمان،ويقوده إلى الفضائل والمكارم،ويمنعه من الجرأة على محارم الله وتعدي حدوده ، والإيمان الصادق يجعل العالم مستسلما لأمرالله، منقاداً لشرعه،كافاً عن معاصيه منتهيا عما نهاه عنه.

    والعلم الذي لايدل على الله ويعين على طاعته يكون وبالاً على صاحبه وحجةً على حامله..
    والمناهج العلمية التي تغفل جانب الإيمان مناهج ناقصة لا تولد لنا إلا مسخًا مشوهًا من البشر..

    وجامعة الملك عبدالله التي تشرفت باسم خادم الحرمين الشريفين ومجاورة بيت الله الحرام أولى من يمثل نظرة الإسلام الحقيقية لهذا التوافق بين العلم والإيمان من خلال تحرى تعاليم الإسلام وتطبيق آدابه،والتحلي بأخلاقه،لتكون جامعة متميزة بالتزامها بالشرع المطهر،معتزة بمنهج الإسلام،مقتدية بهدي النبوة،متمنطقة بقداسة العلم،متدثرة بأخلاق أهله..

    فما ضرَّ القائمين-على الجامعة- لو ألزموا الدارسين فيها بآداب الإسلام العامة-وإن كانوا غير مسلمين- ومنعهم من المجاهرة بمخالفة الشرع ؟وهل يحول ذلك بينهم وبين البحث العلمي والتقدم التقني،أو يمنعهم من التفوق والتميز؟!
    وهل يعيبهم أن يتمثلوا أخلاق الإسلام التي أقرتها جميع الشرائع في سمتهم العام؟ أو يقلل من مكانتهم؟!

    أما يعلمون أنه مصدر فخرٌ لنا ، وسبب تميز لها ؟!
    أولا يشعرون بما يعود عليهم مخالفة أمر الله -وهم قادرون على طاعته- من مفاسد وأضرار؟!

    وبماذا ينفعهم إقرار الاختلاط والسفور وتجاور الإناث والذكور في قاعة الدراسة وغيرها ؟!
    أوليس بإمكانهم إجراء البحوث دون الوقوع في مخالفات شريعة ؟!
    وبخاصة أن الاختلاط محرم في جميع الشرائع السماوية ومن أدلة ذلك:
    قوله الله في محكم كتابه " وإذا سألتموهنّ متاعاً فسئلوهنّ من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهنّ "

    وقوله في قصة موسى عليه السلام نبي بني إسرائيلولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال: ما خطبكما ؟ قالتا: لا نسقي حتى يُصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير) .

    فأين تميزنا واعتزازنا بشخصيتنا الإسلامية ,ودعوانا إعادة مآثر حضارتنا،وثباتنا على مبادئنا وقيمنا ؟!!
    فالعلم لا يكون نافعا إلا إذا مارس الباحث الإيمان واقعا عملياً خلال تلقيه للعلم وإلا غلبت عليه النظرة المادية وانساق –ولو بدون شعور- وراء هواه وشهواته التي تعميه عن الحقيقة، وقد تؤدي به إلى الخروج عن النهج الرباني،فيسئ بجهله وشهواته إلى حياته وأخراه، قال تعالى: ﴿ ولو اتبع الحقُ أَهواءَهم لفسدتِ السمواتُ والأرضُ ومن فيهن ﴾ وهذا يدل على أن مفاسد ضياع الإيمان أسواء بكثير من مصالح وجود التقنية،

    والعمل -عند أهل السنة- من الإيمان لذلك فإن التبرج والاختلاط –مثلا- أو الرضا به وإقراره معاصي قد تخرج المسلم من وصف الإيمان إلى مسمى الفسق مهما بلغت منزلته العلمية ومكانته..

    فمن دعى إلى ذلك فقد فصل العلم عن الإيمان،ومن فصل العلم عن الإيمان وجعلهما خصمان فهو من أصحاب النفوس المريضة...

    مصدر المقال هُنا

    الشيخ :حميدان الجهني
    المشرف على شبكة مفكرة الدعاة وجوال نداء


     
  2. الصورة الرمزية تاج الوقار

    تاج الوقار تقول:

    افتراضي رد: العلم والإيمان في جامعة الملك عبدالله

    جزاكم الله خيرا
    أيقنت أن الإرادة حياة .. والحياة إرادة ! يقول جل في علاه
    (( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن

    فأولئك كان سعيهم مشكورا ))
    جعلنا الله وإياكم ممن يملك إرادة ضخمة في الخير وللخير ..
     
  3. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: العلم والإيمان في جامعة الملك عبدالله

    بارك الله فيك وجزاك الله خير أبوالزبير نقل موفق

     
  4. الصورة الرمزية أبوالزبير

    أبوالزبير تقول:

    افتراضي رد: العلم والإيمان في جامعة الملك عبدالله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تاج الوقار مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا
    وجُزيتم بمثله
     
  5. الصورة الرمزية أبوالزبير

    أبوالزبير تقول:

    افتراضي رد: العلم والإيمان في جامعة الملك عبدالله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همي الدعوه مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك وجزاك الله خير أبوالزبير نقل موفق
    وفيكَّ بارك مولاك أخي الفاضل