الاحتلال يخطط لهجوم "غير مسبوق" على الأقصى بموافقة أمريكية


قوات الاحتلال في باحة الأقصى
الناصرة/ حذّرت مصادر فلسطينية داخل الأراضي المحتلة سنة 1948 من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تخطط خلال الأيام القادمة لشن هجوم "غير مسبوق" منذ احتلال مدينة القدس المحتلة قبل أربعة عقود، على المسجد الأقصى المبارك، بضوء أخضر أمريكي.
وقالت المصادر لـ "قدس برس" إن إجراءات السلطات الإسرائيلية الأمنية تتخذ لأول مرة منذ احتلال مدينة القدس قبل أربعين عاماً، لا سيما فيما يتعلق بإغلاق بوابات المسجد الأقصى بشكل كامل وحصار المسجد الأقصى بصورة مشددة، والعمل على إخراج المعتكفين في المسجد الأقصى لإفراغه كلياً من أي مرابط، ناهيك عن نصف حواجز عسكرية داخل أراضي 48 لمنع فلسطينيين الداخل من الوصول إلى المسجد الأقصى.
ولفتت المصادر، التي فضلت عدم الإشارة إلى اسمها، إلى أن هذا "الهجوم الجماعي" المخطط له من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة والمدعومة من قبل الشرطة الإسرائيلية، قد يكون هذه المرة بوتيرة عالية وغير معهودة، لا سيما وأن هناك إشارات إلى موافقة أمريكية.
وأضاف يقول إن التحذير الذي أطلقته وزارة الخارجية الأمريكية لرعاياها في فلسطين 48 من دخول البلدة القديمة في مدينة القدس يوم الاثنين المقبل، وذلك بسبب توقع حدوث مواجهات في المناطق الملاصقة للمسجد الأقصى، لا سيما في ظل أنباء عن محاولة مستوطنين يهود اقتحام المسجد الأقصى من جديد، تشير إلى وجود معلومات أمريكية رسمية تلقتها من قبل الاحتلال بما ستقوم به من تحركات بحق الأقصى، كما قال.
وكانت أصدرت الخارجية الأمريكية "في خطوة غير اعتيادية" بياناً الجمعة، نُشر على موقع الوزارة الإلكتروني، دعت من خلاله المواطنين الأمريكيين إلى عدم التوجه إلى البلدة القديمة في القدس. وشدد البيان على أهمية تجنب البلدة القديمة يوم الإثنين القادم، الموافق للخامس من الشهر الجاري (تشرين أول/ أكتوبر)، حيث "يتوقع حدوث تجمع كبير لليهود"، والذين سيتوجهون لأداء الطقوس التوراتية أمام حائط البراق بمناسبة ما يسمى "عيد المظلة"، والذي يستمر أسبوعاً.
واعتبر بيان الخارجية الأمريكية أن "تجنب زيارة البلدة القديم طوال الأسبوع هي فكرة جيدة"، مشيرة إلى أن "الوجود المكثف للشرطة في المنطقة قد يثير أعمال عنف تلقائية، تأخذ شكل شغب مدني وإجراءات من قبل أفراد الأمن"، طبقاً لما نقلته الصحيفة.