ارتفاع قتلى أميركا بأفغانستان لعشرة
04/10/2009

لجينيات - أعلن الجيش الأميركي اليوم أن ثمانية من جنوده قتلوا في معركة شرقي أفغانستان قرب الحدود مع باكستان خلال هجوم "مركب" شنه مسلحون من حركة طالبان التي أعلنت بدورها أنها قتلت 14 جندياً أميركياً، يأتي ذلك بعد يوم من الإعلان عن مقتل جنديين أميركيين على يد جندي أفغاني.


وقالت المتحدثة باسم الجيش الأميركي النقيب إليزابيث ماثياس إن الهجوم وقع يوم السبت في منطقة نائية في ولاية نورستان، وإن القتال احتدم بعد الهجوم الذي قتل فيه كذلك جنديان أفغانيان.

وذكرت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن هجمات أمس شنها مسلحون من قرية مجاورة على موقعين مشتركين لقوات الناتو والقوات الأفغانية.

وأوضح قائد القوات الأميركية بتلك المنطقة الجبلية التي وقع فيها القتال العقيد راندي جورج أن الهجوم كان "مركباً في منطقة صعبة" مضيفاً بأن "الخطط التي سبق أن أعلنتها قوات التحالف لترك المنطقة في إطار إعادة تنظيم أوسع لحماية عدد أكبر من السكان ما زالت كما هي دون تغيير".

وكانت القوات الأميركية أعلنت خططاً للانسحاب من تلك المنطقة النائية في إطار إستراتيجية قائد القوات الأميركية بأفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال لتركيز قواته على المراكز السكانية.

من ناحية أخرى أشار مراسل الجزيرة في كابل أحمد بركات إلى أن طالبان أعلنت أنها قتلت 14 جندياً أميركياً وأسرت 35 شرطياً أفغانيا، مضيفاً أن المنطقة التي وقع بها الهجوم تضم عدة جماعات مسلحة تقاتل الجيش الأميركي الذي يواجه صعوبات في تلك المنطقة.

مصرع جنديين
وفي حادث منفصل آخر، أعلن الجيش الأميركي أمس أن اثنين من جنوده قتلا وجرح اثنان آخران مساء يوم الجمعة الماضي برصاص جندي بالجيش الأفغاني كان في حراسة بقاعدة مشتركة مع القوات الأميركية.

وقال شهيد الله شهيد المتحدث باسم حاكم ولاية وردك غربي كابل إن إطلاق الرصاص وقع بعد عودة فريق مشترك من القوات الأفغانية والأميركية من عملية تمشيط مساء الجمعة.

وأكد حاكم الولاية نفسها حليم فيداي أنه تم احتجاز اثنين كانا أوصيا بتوظيف للجندي الذي نفذ الهجوم، مضيفاً أن فريقاً أفغانياً أميركياً مشتركاً يحقق مع جنود أفغان وأميركيين لمعرفة ماذا حدث وكيف استطاع منفذ الهجوم الفرار.

تحذير بريطاني

من جهة أخرى حذر القائد الجديد للجيش البريطاني الجنرال ديفد ريتشاردس من "المشهد المروع" لهزيمة القوات الدولية في أفغانستان مبديا دعمه لتعزيز القوات العسكرية هناك.

وقال لصحيفة صنداي تلغراف إن المخاطر بالنسبة للغرب ستكون "هائلة" إذا لم ينجح الناتو في تثبيت الاستقرار بأفغانستان، مؤكداً أن هزيمة التحالف الدولي سيكون لها "تأثير مسموم" لدى من وصفهم بالنشطاء الإسلاميين في كل مكان.

واعتبر ريتشاردس أن إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان سيحقق لتحالف الناتو بداية الفوز "بالحرب النفسية" ريثما ينخفض مستوى الخسائر.

وكان قائد قوات التحالف بأفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال طالب مؤخرا بزيادة أربعين ألف جندي هناك.

المصدر: وكالات