بين العلم والقرآن في رمضان

في رمضان يتوجه الكثير من الصائمين والصائمات لقراءة القرآن، ونشهد تنافساً كبيراً في ختم القرآن، وهذا لا شك في فضله وحُسنْه.
والملاحظ أن الأكثر يترك العلم اقتداء بالسلف الصالح الذين كانوا إذا دخل رمضان تركوا الحديث والعلم وأقبلوا على القرآن.
ولكني أرى – من وجهة نظري – أن هذا لا ينبغي إطلاقه بل لا بد من الجمع بين التعلم وبين قراءة القرآن، وخاصة " تعلم أحكام الصيام " لأننا نرى ونسمع في أسئلة الناس الجهل الكبير بمسائل الصيام وبالأخص " المفطرات وما لا يفطر " .
فلا تتعجب إذا رأيت ذلك الذي يختم في كل ثلاث وإذا به يسألك عن الكحل هل يفطر؟! وتحليل الدم ما حكمه في نهار رمضان؟!.
وأعتقد أن في الوقت متسع لأن يقرأ الواحد في كتاب الله وأن يطالع العلم.
سواء كان ذلك عبر القراءة المباشرة في الرسائل والكتب أو في سماع الأشرطة النافعة أو حضور الدروس العلمية أو الاستماع لها عبر مواقع النت.
وبهذا يستفيد في أمور الصيام والقيام والاعتكاف والعمرة وزكاة الفطر وأحكام صلاة العيد وغيرها من المسائل التي يكثر السؤال عنها في رمضان.

بقلم : الشيخ سلطان العمري

ياله من دين