بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ومع تلك اللحظات التي تقضيها هنا وهناك بين موقع وآخر تتصفح ..
ومع تلك الألوان الجميلة والبراقة ..

لربما يكون أحدنا قد نسي الضيف وإكرامه.. !


ولعلك تتسائل عن هُوية ذلك الضيف العزيز
بل عن ذلك الزائر الحبيب .. الذي اذا ما هلَّ هلَّت معه البشائر والغنائم .. هلَّت معه المغفرة والرحمة ..
فُتحت معه أبواب الجنة وأُغلقت بمجيئه أبواب النار وصُفدت لعظمته الشياطين ..
جزيل في عطاياه .. مُكرم لمن بالطاعة لاقاه ..
إنه رمضان يأتينا كل سنة ، يبقى معنا أيام ثلاثين ..
يأتينا مرة في سنة قد كُتبت لنا من العمرٍ..



ومنا من يكرمهُ بالطاعات ، وقيام الليل ، وإمساك النفسـِ عن كل محرمـٍ ..
وهناك منَّا من هُو عكس ذلك ، يقضيه في المعاصي ، وسهر الليالي على التلـفاز ، والجلوس بالساعات الطوال أمام [الإنتــرنت ]..
وساأركز جل إهتمامي هنا عن العالم الإلكتروني [ الإنتـرنت ] ..







بداية لاننكر أن الإنترنت سلاحٌ ذو حدين ..
إن استخدمناهـ في الحد الصحيح ، وبما يرضي الله ورسوله "نفـعنا"..
وكسبنا منه من الحسنات ماهو منها صدقة جارية لنا فيما بعد إن شاء الله
وفي رمضـان أحرى بنا أن نستغله في الدعوة لله ، والاستزدادة بثمـار الخير..
وليس شأنه شأن أي شهر يمرُ بنا .. !
فرمضان شهرٌ مُبـارك فيه أنزل القرآن ..
قال تعالى : { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن * هدىً للناس و بينات من الهدى الفرقان }..




وفي النقيض تمامًا إن استخدمناه في الحد الخاطئ ، وبما يغضب الله ورسوله.." ضـرَّنا " ..
وجنينا وراءه من السيئات ، لن تنفعنا دُنيا ولاآخرة..







وساأذكرك بأمر ..
إن عصيت الله ، وجعلت [الإنتـرنت ] وسيلة من وسائل المعاصي في رمضان لتعلم أنه ليس من الشيطان بل " نفسـك"
نعم نفسك لاتتعجب.. !!


قال صلى الله عليه وسلم : {إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين }.

***************





أخي الكريم/ أختي الغالية قد تغرينا المواقع والمنتديات عن ماهو أهم .. لكن الذكي الفطن من يعرف كيف يوفق بين الإثنين..
بين *رمضـان والنـــت*..
كيف ..؟ أتريد الجواب ؟
حسنًا سأريك..

أولاً : إخلاص النيّة لله عز وجل :
قبل كل شيء اخلص النية فقد قال صلى الله عليه وسلم : [ إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء مانوى ].

ثانيًا : اسأل نفسك أخي لما أنا أدخل الإنترنت ؟ :
قد تدخله تسلية ، ولملئ الفراغ لاأكثر..

لكن إذا عرفت كيف تكون المتعة لاستفدت من كل دقيقة بل كل لحظة .. نعم
ستشعر لماذا أنت في هذا الكرسي تتصفح ذالك الموقع وذاك..

ثالثًا : اسمع مايفيدك من خلال الإنترنت :
نعم يمكنك ذلك .. فقط خصص لها ساعة أو وقت معين تسمع فيه محاضرة قيّمة
تتكلم عن فضائل رمضـان .. وفضل الصيام وفضل القيام .. أو خطبة
فإذا كنت ممن يحب الأناشيد بشدة .. فخفف منها في شهر الرحمة وأجعل بدلاً منها محاضرة ..
تفيدك وتزيد قربًا وإيمانًا ..
وأيضًا يمكنك سماع القرآن .. وجعله يصدع في أرجاء البيت فانظر كم ستجني من الحسنات .. بفعل بسيط ..

رابعًا :الماسنجر ورمضـان :
قد تفتح الماسنجر غالبًا للكلام مع الأصدقاء والأهل ...ولكن لو ذهبت يومًا لسجل المحادثات ورأيت عن ماذا تتحدث..!؟
أغلبها سلام وسؤال عن الحال ..وهكذا لكن ندر ماوجد فائدة من تلك المحادثة..!
حسنًا لنجعل رمضـان هذه السنة مختلفًا " ماسنجريًا"
نعم يمكنك ذلك وهذه أفكار قصيرة علها تفيدك :
*-جهز من الآن بعض الأحاديث الخاصة برمضان ترسلها عبر البريد كل يوم حديث على الأقل..
*-حدد مواضيع تتحدث فيها مع الأصحاب ، واجعل فيها مجال للنقاش ليكون حوارًا رائعًا يحمل فيه جعباته فائدة ومتعة..
*-اجعل التوبيك الذي يخصك يذكر بفضل الصيام وفضل رمضـان ، وغيره كل مرة بحيث يحوي فائدة..
*-بينما تتحدث مع الصاحب وقد تقرأ موضوعًا أثناء ذلك ، دع صاحبك يشاركك فيه.. وتنقاشوا فيه ..

خامسًا : المنتديات :
*-قد تملك أسلوبًا جميلاً في الكتابة لكن لم يخرج بعد للنور ، فما رأيك في هذا الشهر أن نخرجه معًا ؟
نعم حاول أسبوعيًا على الأقل قراء مطوية أو نشرة ..
وكتابتها في المنتدى بأسلوبك قدر الإمكان ..
ولاتستهون ذلك فلربما يخرج من الإبداع مايخرج دون شعور..
أكتب وأكتب ولا تخجل..
*- توقيعك وصورتك الرمزية قد تحتاج لتغيير في هذا الشهر لكي تستشعر بعظمة رمضـان..
غيرها لأحاديث عن رمضان ، أو توقيع يتحدث عن فضل القيام ، أو السحور.....إلخ
*- حاول التخفيف من الردود في قسم الترفيه والمسابقات ..فهذا الشهر أحرى أن نستغله في المُفيـد..

أخـي/ أختي .. هذه الأمور التي ذكرتها لا يعني أن نركز عليها في رمضان دون غيرها !!
لا يا اخوتي .. فالشهور كلها لعبادة الله..
ولكن هذا الشهر فيه من الفضـل الكبير والخير العظيم ، فلا ننساه !!
وآخر كلامي أن تجعل لإبحــارك بين بحور الإنترنت ذا معنى وقيمة ..
فلا نصيد إلا المُفيـد ..



ودمتم بحفظ الله ورعايته
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
منقول للفائده