لسه صغيره على النكد..!

لسه صغيرة على النكد !



أتعجب حقاً عندما أجد فتاة بالكاد دخلت مرحلة المراهقة وكلامها كئيب جداً وكل بوحها يصيب من لايعاني هماً بإرتفاع ضغط الدم! والإكتئاب الحاد لسبب لا يُذكر أو لا يستحق كل تلك الكلمات المتشائمه




وأتعجب أكثر عندما أجد تلك الكلمات تخرج من فم فتاة نعم الله عليها اللهم بارك لاتعد ولا تحصى وبالمقارنة بالكثيرات غارقة في السعادة وينتظرها مستقبل جيد بإذن الله


سبحان الله إن كنت مهمومه بهم ما فلما أزيد همي بكثرة الكلام فيه وزيادته وسجعه حتى يزيد علي ويثبت في قلبي ؟!!


في العيد قابلت بنت من أقاربي صغيرة على أعتاب الحياة الجامعية الحمد لله في خير ونعمة وإن كنا جميعاً لن نعدم إبتلاء تقول لي العيد هذا عندما كنا صغار العيد إنتهى ليته يمر!
قلت لها ياااه ده من أبو العيال والعيال إلى تعبينك؟!
سبحان الله لن نعدم خيراً ومن يختلق السعادة سيجدها فبإذن الله ومنه أكيد هناك ما يبعث الأمل


وما أبريء نفسي قد أكون وقعت يوماً في شيء من هذا ولكن بحمد الله لم أفقد الأمل يوماً ونادراً مازدت على شكوى لطلب نصح أو بوح فى ورقة أمزقها أو أخت مقربة وأمضي معها بقية الجلسة في مزاح والله والله جربت أن أبتسم وقت الأمل فتحولت البسمة بمن الله وببرد لا نستحقه ينزل على القلب بمن البر الكريم وحده ..



وإن كنا ونحن وأنتن في أوج مرحلة المراهقة والشباب نتكلم بيأس من خاضت غمار الحياة ورملتها! وقست قلوب أبنائها عليها ..فماذا نترك أو سنفعل في الشدائد بحق؟!


قد تتعود إحداكن على تخريج إنفعالاتها وتغيرات تلك المرحلة بهذا الشكل فتتحول لإنسانة نكدية وتحيل حياة زوجها جحيماً وأرى بأم عيني تلك النماذج ويصل الأمر للطلاق أحياناً
وصدقاً والله لا أقول ذلك وأنا شخصية باردة مثلاً بل للأسف حساسة وقد اتأثر من كلمة جارحة أو موقف وما إلى ذلك خصوصاً في بعض الأمور لكن بحمد الله وإن كنت أنفعل بشكل وقتي لكن أبتلعها سريعاً كي لا أزيد همي حتى إنا إحدى المقربات مني تتهمني بالجنون لسرعة إبتلاعي للموقف وعودتي لما كنت عليه
وأترككن مع كلمات رائــعة للغالية شذى الخزامي




[سئمتُ تكرار الوجوه ( الطفشانة ) و سئمتُ الملل المرتسم على وجوهٍ بلا ملامح


, و سئمتُ الكآبة أيضاً .. ما وجّهتُ وجهي إلى قِبلة , إلاّ و وجدتُ متذمّراً !
من أيّ شيء , و من كلّ شيء , و من لا شيء !!
حتى صار بداخل كل روح منّا ( النّفس الأمّارة بالطفش )
لا يدهشني الحزن , و لا تدهشني الكآبة ,
بقدر ما يدهشني الفنّ المُتقن في تفاصيل الكآبة و سردها و التمتع بزخرفة الحزن !!,
حتى أخال أحدهم مصلوباً على شجرة الزقوم !! ]

وأنا بت على يقين أن النظرة السوداويةلا تكون إلا بذنب نُحرم به السعادة والرضا أو عقوبة من عقوبات الذنب
"وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى "



ومهما كان الإبتلاء وطال زمنه فزمن الإبتلاء لا يساوي شيء في زمن النعم وكثرتها ودوماً مع الإبتلاء في جانب يسر في جانب آخر


والحبيب صلى الله عليه وسلم أشد الناس بلاء وكان دوماً بساماً ضحاكاً يمازح زوجاته وأصحابه رضوان الله عليهم ويحب التفاؤل ويكره الطيره والتشاؤم





والله تعالى يقول"بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ"


"إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ "


"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "

ومهما كان الإبتلاء وطال زمنه فزمن الإبتلاء لا يساوي شيء في زمن النعم وكثرتها....

بارك الله فيك اختنا شذى الإسلام و نفع الله بك ...

قيل للإمام الشافعي رحمه الله : أَيّهما أَفضل : الصَّبر أو المِحنة أو التَّمكين ؟ فقال : التَّمكين درجة الأنبياء ، ولا يكون التَّمكين إلا بعد المحنة ، فإذا امتحن صبر ، وإذا صبر مكن .
وفقكِ الله ونفع بكِ آختي شدى

بارك الله فيكِ أختى

وجزاكِ الله كل خير

دمتِ فى حفظِ الله

جزاك الله خير الجزاء أختى ونفع بك....
للأسف أصبحت غالبية البشر تتضجر من شئ ومن لا شئ وكأن الواحد منا قد حمل أكثر مما يطيقه ويحتمله مع أن كل واحد مصيبته بقدر ماارتكب من معصية وذنب..
ونصيحة لك أخى فى الأسلام تفادى المعصية مااستطعت فان لها ظلمة فى القلب وضيق فى النفس...فان بليت فأسأل الله المغفرة وتب توبة نصوحا يفرح الله بعودتك بإذنه تعالى.

جزيتن خيرا على تواجدكن المميز

بارك الله فيك أختي شذى ... للأسف كثر التأوه والتأفف والتولول وكل ذلك بسبب ضيق يشعر به المرء وبدلا من أن يكتشف السبب يزداد الطين بلة حتى كثير منهم ينطوي على نفسه في زاوية لا يريد الحراك منها ويعيش بمعزل عن الناس لكن لو كانت هناك نزعة إيمانية ولو قليلة حتما ستيقظه نوعا ما إن أراد أن يجدد حياته

ولا عجب أن نرى حتى الأطفال من تكون أعمارهم ما بين 6 - 10 نراهم كثير التضجر والضيق على الرغم من إنهم أطفال غير محاسبين لكن البيئة التي يعيشونها أثرت عليهم

نسأل الله الإعانة ........

بارك الله فيك أخية ونفع بك

رااااااائع بوركتي شذا

جزيتن خيرا

بارك الله فيكِ شذى على اختياركِ