الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية محب التوحيد

    محب التوحيد تقول:

    افتراضي "لَرُزِقْتُمْ كَمَا يُرْزَقُ الطَّيْرُ" .

    عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

    " لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرُزِقْتُمْ كَمَا يُرْزَقُ الطَّيْرُ،

    تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا".


    رواه الترمذي في سننه (2344)، وصححه عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الصغرى ( 866)، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (2344)، وحسنه الشيخ الوادعي في الصحيح المسند(994).

    يقول الامام المباركفوري في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي:

    قَوْلُهُ : ( لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ ): أَيْ تَعْتَمِدُونَ.
    ( حَقَّ تَوَكُّلِهِ ): بِأَنْ تَعْلَمُوا يَقِينًا أَنْ لَا فَاعِلَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنْ لَا مُعْطِيَ وَلَا مَانِعَ إِلَّا هُوَ ثُمَّ تَسْعَوْنَ فِي الطَّلَبِ بِوَجْهٍ جَمِيلٍ وَتَوَكُّلٍ .
    ( تَغْدُو ): أَيْ تَذْهَبُ أَوَّلَ النَّهَارِ.
    ( خِمَاصًا ): أَيْ جِيَاعًا.
    ( وَتَرُوحُ ): أَيْ تَرْجِعُ آخِرَ النَّهَارِ.
    ( بِطَانًا ):وَهُوَ عَظِيمُ الْبَطْنِ وَالْمُرَادُ شِبَاعًا .


    قَالَ الْمُنَاوِيُّ :أَيْ تَغْدُو بُكْرَةً وَهِيَ جِيَاعٌ ، وَتَرُوحُ عِشَاءً وَهِيَ مُمْتَلِئَةُ الْأَجْوَافِ ، فَالْكَسْبُ لَيْسَ بِرَازِقٍ بَلِ الرَّازِقُ هُوَ اللَّهُ تَعَالَى ، فَأَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى أَنَّ التَّوَكُّلَ لَيْسَ التَّبَطُّلَ وَالتَّعَطُّلَ ، بَلْ لَا بُدَّ فِيهِ مِنْ التَّوَصُّلِ بِنَوْعٍ مِنَ السَّبَبِ لِأَنَّ الطَّيْرَ تُرْزَقُ بِالسَّعْيِ وَالطَّلَبِ ،

    وَلِهَذَا قَالَ أَحْمَدُ : لَيْسَ فِي الْحَدِيثِ مَا يَدُلُّ عَلَى تَرْكِ الْكَسْبِ بَلْ فِيهِ مَا يَدُلُّ عَلَى طَلَبِ الرِّزْقِ ، وَإِنَّمَا أَرَادَ لَوْ تَوَكَّلُوا عَلَى اللَّهِ فِي ذَهَابِهِمْ وَمَجِيئِهِمْ وَتَصَرُّفِهِمْ وَعَلِمُوا أَنَّ الْخَيْرَ بِيَدِهِ لَمْ يَنْصَرِفُوا إِلَّا غَانِمِينَ سَالِمِينَ كَالطَّيْرِ . لَكِنِ اعْتَمَدُوا عَلَى قُوتِهِمْ وَكَسْبِهِمْ وَذَلِكَ لَا يُنَافِي التَّوَكُّلَ، انْتَهَى .


    وَقَالَ الشَّيْخُ أَبُو حَامِدٍ : وَقَدْ يُظَنُّ أَنَّ مَعْنَى التَّوَكُّلِ تَرْكُ الْكَسْبِ بِالْبَدَنِ وَتَرْكُ التَّدْبِيرِ بِالْقَلْبِ وَالسُّقُوطُ عَلَى الْأَرْضِ كَالْخِرْقَةِ الْمُلْقَاةِ أَوْ كَلَحْمٍ عَلَى وَضْمٍ ، وَهَذَا ظَنُّ الْجُهَّالِ ، فَإِنَّ ذَلِكَ حَرَامٌ فِي الشَّرْعِ ، وَالشَّرْعُ قَدْ أَثْنَى عَلَى الْمُتَوَكِّلِينَ فَكَيْفَ يُنَالُ مَقَامٌ مِنْ مَقَامَاتِ الدِّينِ بِمَحْظُورٍ مِنْ مَحْظُورَاتِ الدِّينِ ، بَلْ نَكْشِفُ عَنِ الْحَقِّ فِيهِ فَنَقُولُ : إِنَّمَا يَظْهَرُ تَأْثِيرُ التَّوَكُّلِ فِي حَرَكَةِ الْعَبْدِ وَسَعْيِهِ بِعَمَلِهِ إِلَى مَقَاصِدِهِ .

    وَقَالَ الْإِمَامُ أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ : اعْلَمْ أَنَّ التَّوَكُّلَ مَحَلُّهُ الْقَلْبُ ، وَأَمَّا الْحَرَكَةُ بِالظَّاهِرِ فَلَا تُنَافِي التَّوَكُّلَ بِالْقَلْبِ بَعْدَمَا يُحَقِّقُ الْعَبْدُ أَنَّ الرِّزْقَ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ تَعَالَى ، فَإِنْ تَعَسَّرَ شَيْءٌ فَبِتَقْدِيرِهِ وَإِنْ تَيَسَّرَ شَيْءٌ فَبِتَيْسِيرِهِ .
    ( أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه )
    أخي في الله ..أختي في الله
    أجعل كتاب الزهور العطرة في رياض المغفرة
    صدقة جارية بنشره في العالم أجمع
    فعالم يستغفر الله...عالم بلا مشاكل
    قال الله تعالى ( وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) سورة الأنفال آية (33)
    واليكم الرابط الموصل لكتاب الزهور العطرة في رياض المغفرة
    http://www.saaid.net/book/open.php?cat=82&book=2628
     
  2. الصورة الرمزية ريحانة

    ريحانة تقول:

    افتراضي رد: "لَرُزِقْتُمْ كَمَا يُرْزَقُ الطَّيْرُ" .

    لاحـــرمكم الله الأجـــر ..
     
  3. الصورة الرمزية ابو ريتاج

    ابو ريتاج تقول:

    افتراضي رد: "لَرُزِقْتُمْ كَمَا يُرْزَقُ الطَّيْرُ" .

    بارك الله فيك

    اخي الحبيب
    محب التوحيد
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
    أخي : تذكر دائماً أن الإستغفار يفتح الأقفال
    يقول ابن تيمية : إن المسألة لتغلق علي فأستغفر الله ألف مرة أو أكثر فيفتحها الله علي