يحكى أن رجلا كانت لديه أفكار عن السلام وترك الحروب والقتل والعدوان
فأراد ان يغير العالم كي ينشر هذه الأفكار الطيبة بين الناس
فيعيشون في حب وسلام وأمان
فسافر الى بلاد بعيدة ، وذهب الى أقوام جديدة وعاش بينهم
حوالي 40 سنة يحاول أن يغيرهم بشتى الطرق ،
لـــــــــــــــــــــــــــــكن لم يفلح .
وقال لنفسه : هذا العالم لا فائدة منه سأذهب كي أغير من المجتمع الذي أعيش فيه
ورجع الى مجتمعه ووطنه وعاش 40 سنه أخرى يحاول أن
يغيرهم فلم يتغيروا .
فقال : هذ االمجتمع لا فائدة منه
سأذهب كي أغير من زوجتي
وأبنائي فعاش بينهم 20 سنه فلم يتغيروا
فأصابه الاحباط !!
وقال لنفسه: الآن فقط وبعد رحلتي التي استمرت 100سنه
حاولت أن أغير العالم فلم أستطع
وحاولت أن أغير المجتمع فلم أفلح
وحاولت أن أغير زوجتي فلم أنجح
وحاولت أن أغير أبنائي فلم أقدر !
وأثناء هذا الإحباط الذي أصابه جاءه هاتف يقول : لقد تعلمت
درسا عظيما ولم يبق الا شخصا واحد تستطيع أن تغيره
فتسائل : من يكون ؟ من هو ؟
ثم قال : الآن فهمت ! إنه شخص واحد فقط هو الذي يجب أن يتغير هو ....
فإذا بلسان حاله يقول : نعم أستطيع أن أغير من نفسي .
هيا نردد هذه العبارة : " نعم أستطيع أن أغير من نفسي " .
فالتغيير هوالسمة الوحيدة الثابته في الحياة .
أنك لن تستطيع أن تغير :
- الناس
- العالم
- مجتمعك
- زوجك
- ولدك
ولكنك تستطيع أن تغير نفسك .
واذا أردت أن تغير من حولك كن قدوة حسنة لهم في الأقوال والأفعال وسترى النتيجة .
واليك هذا المفتاح الرباني الذي به تفتح باب التغيير والوصول
الى نفسك قال تعالى : " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
ويحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً
أراد هذا الملك يوما القيام
برحلة برية طويلة . وخلال عودته وجد أن أقدامه تورمت
بسبب المشي في الطرق الوعرة, فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية
كل شوارع مدينته بالجلد ولكن احد مستشاريه أشار عليه برأي
أفضل وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط .
فكانت هذه بداية ... نعل الأحذية.
إذا أردت أن تعيش سعيدا في العالم
فلا تحاول تغيير كل العالم بل أعمل التغيير في نفسك 00000 ومن ثم حاول تغيير العالم بأسره