إستفسار لو سمحتم ..!

[align=center]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
(والله إنك من أحب بلاد الله إلي، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت)
اود الإستفسار عن صحه الإستدلال بهذا القول على حب الوطن ..!
أخبرتني إحدى الأخوات جزاها الله خيرا بأنه من الخطأ الإستدلال بهذه المقوله على حب الوطن
وأنها سمعت ذلك من الشيخ الفاضل الحويني
فأردت التعمق والفهم أكثر بسؤالكم
فرجاء من عنده علم بهذا الأمر إخباري به
أو إن أمكنكم أن تضعوا تفسير لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد المشايخ
وجزاكم الله خيرا مقدما
[/align]

أختي الفاضلة خذي من زميلتك رابط الشيخ الحويني حفظه الله أو الطريقة التي سمعت منه ذلك

فهل سيعقب مثلنا على مثل الشيخ أبو اسحاق ؟؟!!!!!


اللهم احفظ الشيخ أبو اسحاق الحويني وأدم في عمره وانفع به الإسلام والمسلمين

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور

أختي الفاضلة خذي من زميلتك رابط الشيخ الحويني حفظه الله أو الطريقة التي سمعت منه ذلك

فهل سيعقب مثلنا على مثل الشيخ أبو اسحاق ؟؟!!!!!


اللهم احفظ الشيخ أبو اسحاق الحويني وأدم في عمره وانفع به الإسلام والمسلمين

اللهم آمين لما دعوتم
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا على حرصكم
طلبت من أحدهن ذلك لكنها أخبرتني أنها إستمعت له بإحدى الإذاعات المحليه ..
وإستفسرت أو بالأحرى طلبت في موضوعي هذا من أحدكم أن يضع لي قول الشيخ الفاضل الحويني أو قول أحد المشايخ
رفع الله قدركم

يرفع
!!

بارك الله فيكم تم توجيه استفساركم إلى

الشيخ عبدالرحمن السحيم عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض
عندما يرد على الإستفسار سأضعه لكم

اعتذر على التأخير هذا جواب الشيخ عبدالرحمن السحيم

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

الوطن لا يُحبّ لِذاته ، وإنما يُحبّ لِمَا فيه .


في كثير من الأحيان جعل بعض الناس الوطن صنمًا يُعبد من دون الله !
فمن أجله يُوالَى ، ومن أجله يُعادَى ..
حتى قال قائلهم :
وطني لو شغلت بالخلد عنه ** نازعتني إليه بالخلد نفسي

ويقول آخر :
يا وطني لقيتك بعد يأس **كأني قد لقيت بك الشبابا
أدير إليك قبل البيت وجهي ** إذا رُمْت الشهادة والمتابا

ويقول ثالث :
وطني الحبيب وهل أُحِبّ سواه ؟!!

تلك كانت عبوديات الوطن !

وربما جرّت محبة الوطن إلى تجميع طوائف الكُفر تحت مظلة الوطن !

والوطن لا يُحبّ لِذاته ، وإنما يُحبّ لِمَا فيه .
ولذلك إذا استولى الكفار على بلد وغلبوا عليه صار دار كُفر ، لا يُحبّ لأجل تُرابه ، وإن كانت تجب مُجاهدة الكفار ، وإخراجهم منه ؛ لأن في تغلّبهم عليه كسر لشوكة الإسلام ، وإطفاء لِبعض نوره .
ومَحبة النبي صلى الله عليه وسلم لِمكة – شرفها الله – لأن محبة مكة دِين وإيمان ، بِخلاف محبة سائر الأوطان مما ليس لها فضل ، ولا تُحبّ لِذاتها .
والله تعالى أعلم .

جزاك الله خيرا ورفع الله قدرك وقدر الشيخ الفاضل