الحمد لله الجميل الطيب ، الذى لا يرضى لعباده الكفر ، و الذى لا يقبل غير الإسلام دينا ، و الذى أحل لنا الطيبات و حرم علينا الخبائث
و أصلى و أسلم على نبينا و حبينا محمد صلى الله عليه و سلم
و بعد ،،
أحبتى و إخوتى
لا يخفى عليكم هذا الحدث الجلل الذى ألقى الرعب فى القلوب و جعل الناس تكلم نفسها
هذا المسمى بأنفلوانزا الخنازير ( أعزكم الله )
هذا المرض الخبيث الذى لم يجد الطب الحديث له علاجاً ، فى حين أن ديننا الحنيف قد عرفنا كيف نتحاشاه و نتجنبه قبل أكثر من ألف و أربعمائة عام
و الذى يعجب المرء منه هو أن فى بلدنا المسلم هذا كل هذه العدد من رؤوس الخنازير و التى ما كنا نعرف حقيقتها إلا بعد أن حدثت هذه الأزمة
-----------
و السؤال الذى يطرح نفسه : هل لو لم يكن هناك نصارى فى مصر هل كان يوجد خنازير
على فكرة أنفلوانزا الطيور أيضاً السبب فيها هى الخنازير
----------
ثم ما هذا التخاذل من المسئولين و ما هذه الليونة و ما هذا الضعف
فى أى بلد فى العالم إذا تفشى وباء أو مرض قامت الدولة على الفور باستئصال شأفته بقطع النظر عن دفع تعويضات إلى المتضررين من عدمه .
أما هنا و لأن الشوكة لأهل الكفر قد قويت ، فإن الدولة بكامل هيبتها و سلطانها تعمل لهم ألف حساب
فتضع السيناريوهات و تقترح الحلول و تعرض التعويضات لمربى الخنازير عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة بما عصوا و كفروا .
إرجع بذاكرتك إلى الوراء قليلاً حين حدثت أزمة أنفلونزا الطيور
كانت العشش تدمر يومياً و بالآلاف و صناعة الدواجن تتهاوى
و بيوت ملايين الأسر التى تعمل فى هذا المجال تخرب
و لم يخرج أحد من حكومتنا المبجلة باقتراح دفع تعويض و لو جنيهاً واحداً عن كل رأس
فى حين أن هذه الحكومة عرضت ألف جنيه لكل رأس خنزير يعدم
و إنا لله و إنا إليه راجعون
----------
أسد على و فى الحروب نعامة
فتخاء تنفر من صفير الصافر
هلا برزت إلى النصارى فى الوغى
أم كان قلبك فى جناحى طائر
----------
كيف نفهم هذا الأمر ؟
لا نفهمه إلا من طريق واحد ، و هو أنهم أقوى منا نحن المسلمين و نحن الأكبر و الأقوى و الأكثر عدداً .
هى بلدنا و هى بلد مسلم شاؤوا ذلك أم أبوه
كان من المفترض أن يدفعوا لنا الجزية عن يد و هم صاغرون
فإذا بنا ندفع لهم الجزية فى صورة التعويضات
إلام هذا الذل و الهوان
أما يكيفنا خطف أخواتنا المسلمات
أما يكفينا استوزارهم و وضعهم فى مكان أعلى من المسلمين
أما يكفينا جعلهم يتلاعبون بأموال الدولة كيفما شاؤوا
كيف يكون لساويرس هذا الصليبى كل هذا المال و نسمع هذه الأيام أنه يتقدم إلى الحكومة ليقترض من البنوك أكثر من ستمائة مليون جنيه ؟!!!
ما هذا السفه ، ما هذا الضياع ؟ ما هذه الخيبة ؟!!
إلى الله وحده المشتكى
نطالب علماءنا الكرام أن ينصحونا ماذا نصنع و كيف نتصرف
نسأل الله تعالى أن يهلك الخنازير !!!