الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية أبوأنفال

    أبوأنفال تقول:

    Post المنهج الصحيح في مناصحة الحكام وولاة الأمور/العلامة صالح الفوزان الفوزان


    المنهج الصحيح في مناصحة الحكام وولاة الأمور
    العلاّمة الدكتور / صالح بن فوزان الفوزان

    السؤال
    ما هو المنهج الصحيح في المناصحة، وخاصة مناصحة الحكام، أهو بالتشهير على المنابر بأفعالهم المنكرة؟ أم مناصحتهم في السر؟ أرجو توضيح المنهج السلفي في هذه المسألة؟
    الجواب
    العصمة ليست لأحد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالحكام بشر يخطئون، ولا شك أن عندهم أخطاء وليسوا معصومين، ولكن لا نتخذ أخطاءهم مجالاً للتشهير بهم ونزع اليد من طاعتهم، حتى وإن جاروا وإن ظلموا، حتى وإن عصوا، ما لم يرتكبوا كفرًا بواحًا، كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان عندهم معاص وعندهم جور وظلم، فإن الصبر على طاعتهم جمع للكلمة ووحدة للمسلمين وحماية لبلاد المسلمين، وفي مخالفتهم ومنابذتهم مفاسد عظيمة ـ أعظم من المنكر الذي هم عليه ـ لأنه يحصل ما هو أشد من المنكر الذي يصدر منهم؛ ما دام هذا المنكر دون الكفر ودون الشرك.
    ولا نقول: إنه يسكت على ما يصدر من الحكام من أخطاء، لا... بل تعالج، ولكن تعالج بالطريقة السليمة، بالمناصحة لهم سرًا، والكتابة لهم سرًا.
    وليست بالكتابة التي تكتب بالإنترنت أو غيره، ويُوَقع عليها جمع كثير، وتوزع على الناس، فهذا لا يجوز لأنه تشهير، هذا مثل الكلام على المنابر، بل هو أشد؛ فإن الكلام ممكن أن ينسى، ولكن الكتابة تبقى تتداولها الأيدي، فليس هذا من الحق.
    قال صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة)) قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
    وفي الحديث: ((إن الله يرضى لكم ثلاثًا: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم)).
    وأولى من يقوم بالنصيحة لولاة الأمور: هم العلماء، وأصحاب الرأي والمشورة، وأهل الحل والعقد، قال تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} النساء: 83].
    فليس كل أحد من الناس يصلح لهذا الأمر، وليس الترويج للأخطاء والتشهير بها من شيء، ولا هو من منهج السلف الصالح، وإن كان قصد صاحبها حسنًا وطيبًا؛ وهو: إنكار المنكر ـ بزعمه ـ لكن ما فعله أشد منكرًا مما أنكره، وقد يكون إنكار المنكر منكرًا؛ إذا كان على غير الطريقة التي شرعها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو منكر، لأنه لم يتبع طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم الشرعية التي رسمها، حيث قال عليه الصلاة والسلام: ((من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)).

    فجعل الرسول صلى الله عليه وسلم الناس على ثلاثة أقسام: منهم من يستطيع أن يزيل المنكر بيده؛ وهو صاحب السلطة؛ ولي الأمر؛ أو من وكل إليه الأمر من الهيئات والأمراء والقادة.
    وقسم ينكر المنكر بلسانه؛ وهو من ليس له سلطة وعنده قدرة على البيان.
    وقسم ينكر المنكر بقلبه؛ وهو من ليس له سلطة؛ وليس عنده قدرة على البيان.


    [مصدر الفتوى: فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة - (ص79)]
    أتُسبى المسلمات في كل أرض**وعيشُ المؤمنين إذا يطيب
    فكم من مسجد جعلوه ديــرا** على محرابه نُصب الصليب
    وكم من مسلم أضحى سليبا** ومسلمة لها حرم سليب
    دم الخنزير لهم خَلـــــــــوق** وتحريق المصاحف فيه طيب
    أحل الكفرُ بالإسلام ضيمـــا** يطول عليه بالدين النحيب
    فقل لذوي المشاعر حيث كانوا**أجيبوا داعي الله أجيبوا
     
  2. الصورة الرمزية المنذر

    المنذر تقول:

    افتراضي رد: المنهج الصحيح في مناصحة الحكام وولاة الأمور/العلامة صالح الفوزان الفوزان

    هذا ىاجتهاد من اشيخ وليس من وحي من الله والواقع يخبرنا غير ذلك ولا اظن تخفى عليك قصة امير المؤمنين عمر بن الخطاب وسلما الفارسي عندما كان عمر قائم يخطب على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم

    يقول

    أيها الناس! اسمعوا وعوا، فقام سلمان من وسط المسجد، وقال: والله لا نسمع ولا نطيع، فتوقف واضطرب المسجد، وقال: ما لك يا سلمان ؟

    قال: تلبس ثوبين وتلبسنا ثوباً ثوباً ونسمع ونطيع.

    قال عمر : يا عبد الله ! قم أجب سلمان ، فقام عبد الله يبرر لـسلمان ، وقال: هذا ثوبي الذي هو قسمي مع المسلمين أعطيته أبي، فبكى سلمان ، وقال: الآن قل نسمع, وأمر نطع، فاندفع عمر يتكلم.

    وكذلك قصة مروان بن الحكم

    رفع مروان بن الحكم يديه يدعو على منبر النبي صلى الله عليه وسلم قال عمارة بن رؤيبة: قبح الله ً هاتين اليدين . رواه مسلم في صحيحه في كتاب الجمعة ، باب تخفيف الصلاة والخطبة ، حديث 2052 .

    فهؤلاء السلف اعلم الامة بما ينفعها لم ينكر احد منهم على من يعيب على من جهر بالحق وصدع به بر امر ربنا بالصدع بالحق ووصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالساكت ع الحق شيطان اخرس

    واين ما تسميهم انت ولاة امورفي يوما هذا بولاة امور الامة في القرون الاولى


    هل من يرعى العلمانية ولي امر...؟
    f




     
  3. الصورة الرمزية عبدالله الربيع

    عبدالله الربيع تقول:

    افتراضي رد: المنهج الصحيح في مناصحة الحكام وولاة الأمور/العلامة صالح الفوزان الفوزان

    يا أخي أحسن الظن .

    التشهير ليس طريقة للنصح ولن تكون ، فعندما تأتي لمرتكب كبيرة كالزنا مثلا وعلمت أنه زنى هل تأتي ومن على المنبر تقول أيها الناس إن فلانا زنا وفعل كبيرة وهو فاسق فاجر احذروه ولاتقربوامنه ،هل سينتصح أم هل سيزيد في عناده إذا زاد من يحمل الذنب أنت بلا أدنى شك .

    مثال آخر:

    لو أنت يوما من الأيام لم تحضر صلاة الفجر ثم جاءك شخص وقال يافاسق ياعصي يامن ينام عن صلاة الفجر ماذا سيكون رد فعلك ؟

    انظر ماذا يقول العلماء في التشهير :

    يقول الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :(( فالواجب على علماء المسلمين توضيح الحقيقة، ومناقشة كل جماعة، أو جمعية ونصح الجميع؛ بأن يسيروا في الخط الذي رسمه الله لعباده، ودعا إليه نبينا صلى الله عليه وسلم ، ومن تجاوز هذا أو استمر في عناده لمصالح شخصية أو لمقاصد لا يعلمها إلا الله - فإن الواجب التشهير به والتحذير منه ممن عرف الحقيقة ، حتى يتجنب الناس طريقهم وحتى لا يدخل معهم من لا يعرف حقيقة أمرهم فيضلوه ويصرفوه عن الطريق المستقيم الذي أمرنا الله باتباعه في قوله جل وعلا : ] وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذالكم وصاكم به لعلكم تتقون[ ومما لا شك فيه أن كثرة الفرق والجماعات في المجتمع الإسلامي مما يحرص عليه الشيطان أولاً وأعداء الإسلام من الإنس ثانياً ، لأن اتفاق كلمة المسلمين ووحدتهم وإدراكهم الخطر الذي يهددهم ويستهدف عقيدتهم يجعلهم ينشطون لمكافحة ذلك والعمل في صف واحد من أجل مصلحة المسلمين ودرء الخطر عن دينهم وبلادهم وإخوانهم وهذا مسلك لا يرضاه الأعداء من الإنس والجن ، فلذا هم يحرصون على تفريق كلمة المسلمين وتشتيت شملهم وبذر أسباب العداوة بينهم ، نسأل الله أن يجمع كلمة المسلمين على الحق وأن يزيل من مجتمعهم كل فتنة وضلالة ، إنه ولي ذلك والقادر عليه )) .

    "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة " (5/202).


    ويقول العلامة محمد بن صالح العثيمين حفظه الله
    في كتابه " الصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات " ( ص107 ) :
    (( لا شك ان الضوابط لهذا الخلاف هي الرجوع إلى ما أرشد الله إليه في قوله تعالى : ] يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيءٍ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً[ ، وفي قوله : ] وما اختلفتم فيه من شيءٍ فحكمه إلى الله [ فالواجب على من خرج عن الصواب في العقيدة أو في العمل أي في الأمور العلمية والعملية أن يناقش حتى يتبين له الحق فيرجع إليه أما خطاؤه فيجب علينا أن نبين الخطأ وأن نحذر من الخطأ بقدر الاستطاعة ، ومع ذلك لا نيأس ، فإن الله قد رد أقواماً لهم بدع كبيرة حتى صاروا من أهل السنة ...الخ ).
    وقال أيضاً في نفس المصدر ( ص116 ) : ( إذا كان الخلاف في مسائل العقائد فيجب أن تصحح وما كان على خلاف مذهب السلف فإنه يجب إنكاره والتحذير ممن يسلك ما يخالف مذهب السلف في هذا الباب )) اهـ.

    وقد سئل الشيخ ابن باز السؤال التالي :

    س10 : هل من منهج السلف نقد الولاة فوق المنابر، وما منهج السلف في نصح الولاة؟
    ج10 : ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر لأن ذلك يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع، ولكن الطريقة المتبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم وبين السلطان والكتابة إليه أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير. وإنكار المنكر يكون من دون ذكر الفاعل فينكر الزنا وينكر الخمر وينكر الربا من دون ذكر من فعله ويكفي إنكار المعاصي والتحذير منها من غير أن يذكر فلانا يفعلها لا حاكم ولا غير حاكم.


    ولما وقعت الفتنة في عهد عثمان رضي الله عنه قال بعض الناس لأسامة بن زيد رضي الله عنه ألا تكلم عثمان؟فقال: إنكم ترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم؟ إني لأكلمه فيما بيني وبينه دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من افتتحه(أخرج القصة الشيخان، وأحمد وغيرهم، من حديث « يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار... » بألفاظ، عن أسامة بن زيد).

    ولما فتحوا (أي الخوارج ) الشر في زمان عثمان رضي الله عنه وأنكروا على عثمان جهرة تمت الفتنة والقتال والفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية، وقتل عثمان بأسباب ذلك، وقتل جمع كثر من الصحابة وغيرهم بأسباب الإنكار العلني، وذكر العيوب علنا حتى أبغض الناس ولي أمرهم وقتلوه، نسأل الله العافية. انتهى كلام الشيخ رحمه الله.


    وبعد هذا نذكرك رعاك الله بحديث عياض بن غنم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ولكن يأخذ بيده ويخلوا به فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدى الذي عليه » ( رواه أحمد، وابن أبي عاصم بإسناد صحيح ).

    مارأيك الآن هذا هو الدليل على عدم التشهير وأنت تقول الجهر بالحق وكان سلفنا كذا وقد فعل فلان كذا فهذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله .


    ولا تحسبن العلماء في هذا العصر لاينصحون الأمراء والملوك فهذا الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله ينصح الملك فيصل :

    http://www.youtube.com/watch?v=j7LkU...eature=related


    وللشيخ ابن باز مناصحات لكل الأمراء الذين أصبحوا أمراء مناطق يرسلها لهم وهو نائب رئيس الجامعة الإسلامية .

    هذا ماتيسر ذكره وجزا الله صاحب الموضوع خير الجزاء .
     
  4. الصورة الرمزية المنذر

    المنذر تقول:

    افتراضي رد: المنهج الصحيح في مناصحة الحكام وولاة الأمور/العلامة صالح الفوزان الفوزان

    وين داخل عرض....؟

    الكلام ليس عن اي شخص بل عن المتسلطين على رقاب الامه الذين هم في قاموسك ولاة امور وليس في قاموس ي انا.

    وانا ذكرت حوادث واقعية ابطالها صحابة رسول الله وفي عهد خليفة من الخلفاء الراشدين وليس في زمن صاحب السمو او صاحب الجلاله وانت تقول قال ابن باز وابن عثيمين..!
    f




     
  5. الصورة الرمزية أبوأنفال

    أبوأنفال تقول:

    افتراضي رد: المنهج الصحيح في مناصحة الحكام وولاة الأمور/العلامة صالح الفوزان الفوزان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الربيع مشاهدة المشاركة
    يا أخي أحسن الظن .

    التشهير ليس طريقة للنصح ولن تكون ، فعندما تأتي لمرتكب كبيرة كالزنا مثلا وعلمت أنه زنى هل تأتي ومن على المنبر تقول أيها الناس إن فلانا زنا وفعل كبيرة وهو فاسق فاجر احذروه ولاتقربوامنه ،هل سينتصح أم هل سيزيد في عناده إذا زاد من يحمل الذنب أنت بلا أدنى شك .

    مثال آخر:

    لو أنت يوما من الأيام لم تحضر صلاة الفجر ثم جاءك شخص وقال يافاسق ياعصي يامن ينام عن صلاة الفجر ماذا سيكون رد فعلك ؟

    انظر ماذا يقول العلماء في التشهير :

    يقول الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :(( فالواجب على علماء المسلمين توضيح الحقيقة، ومناقشة كل جماعة، أو جمعية ونصح الجميع؛ بأن يسيروا في الخط الذي رسمه الله لعباده، ودعا إليه نبينا صلى الله عليه وسلم ، ومن تجاوز هذا أو استمر في عناده لمصالح شخصية أو لمقاصد لا يعلمها إلا الله - فإن الواجب التشهير به والتحذير منه ممن عرف الحقيقة ، حتى يتجنب الناس طريقهم وحتى لا يدخل معهم من لا يعرف حقيقة أمرهم فيضلوه ويصرفوه عن الطريق المستقيم الذي أمرنا الله باتباعه في قوله جل وعلا : ] وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذالكم وصاكم به لعلكم تتقون[ ومما لا شك فيه أن كثرة الفرق والجماعات في المجتمع الإسلامي مما يحرص عليه الشيطان أولاً وأعداء الإسلام من الإنس ثانياً ، لأن اتفاق كلمة المسلمين ووحدتهم وإدراكهم الخطر الذي يهددهم ويستهدف عقيدتهم يجعلهم ينشطون لمكافحة ذلك والعمل في صف واحد من أجل مصلحة المسلمين ودرء الخطر عن دينهم وبلادهم وإخوانهم وهذا مسلك لا يرضاه الأعداء من الإنس والجن ، فلذا هم يحرصون على تفريق كلمة المسلمين وتشتيت شملهم وبذر أسباب العداوة بينهم ، نسأل الله أن يجمع كلمة المسلمين على الحق وأن يزيل من مجتمعهم كل فتنة وضلالة ، إنه ولي ذلك والقادر عليه )) .

    "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة " (5/202).


    ويقول العلامة محمد بن صالح العثيمين حفظه الله
    في كتابه " الصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات " ( ص107 ) :
    (( لا شك ان الضوابط لهذا الخلاف هي الرجوع إلى ما أرشد الله إليه في قوله تعالى : ] يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيءٍ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً[ ، وفي قوله : ] وما اختلفتم فيه من شيءٍ فحكمه إلى الله [ فالواجب على من خرج عن الصواب في العقيدة أو في العمل أي في الأمور العلمية والعملية أن يناقش حتى يتبين له الحق فيرجع إليه أما خطاؤه فيجب علينا أن نبين الخطأ وأن نحذر من الخطأ بقدر الاستطاعة ، ومع ذلك لا نيأس ، فإن الله قد رد أقواماً لهم بدع كبيرة حتى صاروا من أهل السنة ...الخ ).
    وقال أيضاً في نفس المصدر ( ص116 ) : ( إذا كان الخلاف في مسائل العقائد فيجب أن تصحح وما كان على خلاف مذهب السلف فإنه يجب إنكاره والتحذير ممن يسلك ما يخالف مذهب السلف في هذا الباب )) اهـ.

    وقد سئل الشيخ ابن باز السؤال التالي :

    س10 : هل من منهج السلف نقد الولاة فوق المنابر، وما منهج السلف في نصح الولاة؟
    ج10 : ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر لأن ذلك يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع، ولكن الطريقة المتبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم وبين السلطان والكتابة إليه أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير. وإنكار المنكر يكون من دون ذكر الفاعل فينكر الزنا وينكر الخمر وينكر الربا من دون ذكر من فعله ويكفي إنكار المعاصي والتحذير منها من غير أن يذكر فلانا يفعلها لا حاكم ولا غير حاكم.


    ولما وقعت الفتنة في عهد عثمان رضي الله عنه قال بعض الناس لأسامة بن زيد رضي الله عنه ألا تكلم عثمان؟فقال: إنكم ترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم؟ إني لأكلمه فيما بيني وبينه دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من افتتحه(أخرج القصة الشيخان، وأحمد وغيرهم، من حديث « يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار... » بألفاظ، عن أسامة بن زيد).

    ولما فتحوا (أي الخوارج ) الشر في زمان عثمان رضي الله عنه وأنكروا على عثمان جهرة تمت الفتنة والقتال والفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية، وقتل عثمان بأسباب ذلك، وقتل جمع كثر من الصحابة وغيرهم بأسباب الإنكار العلني، وذكر العيوب علنا حتى أبغض الناس ولي أمرهم وقتلوه، نسأل الله العافية. انتهى كلام الشيخ رحمه الله.


    وبعد هذا نذكرك رعاك الله بحديث عياض بن غنم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ولكن يأخذ بيده ويخلوا به فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدى الذي عليه » ( رواه أحمد، وابن أبي عاصم بإسناد صحيح ).

    مارأيك الآن هذا هو الدليل على عدم التشهير وأنت تقول الجهر بالحق وكان سلفنا كذا وقد فعل فلان كذا فهذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله .


    ولا تحسبن العلماء في هذا العصر لاينصحون الأمراء والملوك فهذا الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله ينصح الملك فيصل :

    http://www.youtube.com/watch?v=j7LkU...eature=related


    وللشيخ ابن باز مناصحات لكل الأمراء الذين أصبحوا أمراء مناطق يرسلها لهم وهو نائب رئيس الجامعة الإسلامية .

    هذا ماتيسر ذكره وجزا الله صاحب الموضوع خير الجزاء .
    أجزل الله لك المثوبة و العطاء لا فض فوك أخي عبد الله
    القلوب مريضة و الشبه خطافة أصلح الله الجميع
    أتُسبى المسلمات في كل أرض**وعيشُ المؤمنين إذا يطيب
    فكم من مسجد جعلوه ديــرا** على محرابه نُصب الصليب
    وكم من مسلم أضحى سليبا** ومسلمة لها حرم سليب
    دم الخنزير لهم خَلـــــــــوق** وتحريق المصاحف فيه طيب
    أحل الكفرُ بالإسلام ضيمـــا** يطول عليه بالدين النحيب
    فقل لذوي المشاعر حيث كانوا**أجيبوا داعي الله أجيبوا