الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية uwLw71

    uwLw71 تقول:

    Post

    <span style='color:firebrick'><div align="center">مفهوم الحياة الطيبة:</div></span>
    يقول أحد أذكياء الإنكليز: بإمكانك وأنت في السجن من وراء القضبان الحديدية, أن تنظر إلى الأفق, وأن تُخرج زهرة من جيبك فتشُمًّها وتبتسم وأنت مكانك, وبإمكانك وأنت في القصر على الديباج والحرير, أن تحتدًّ وأن تغضب وأن تثور ساخطاً من بيتك و أسرتك وأموالك.

    إذن السعادة ليست في الزمان ولا في المكان, ولكنها في الإيمان, وفي طاعة الدُّيُّان, وفي القلب. والقلب محل نظر الرب, فإذا استقر اليقين فيه, انبعثت السعادة, فأضفت على الروح وعلى النفس انشراحا وارتياحاً, ثم فاضت على الآخرين, فصارت على الظّراب وبطون الأودية ومنابت الشجر.

    أحمد بن حنبل عاش سعيداً, وكان ثوبه أبيض مرقعا, يخيطه بيده, وعنده ثلاث غُرف من طين يسكنها, ولا يجد إلا كسر الخبز مع الزيت, وبقيَ حذاؤه- كما قال المترجمون عنه- سبع عشرة سنة يرقّعها ويخيطها, ويأكل اللحم في شهر مرُّة و يصوم غالب الأيام, يذرع الدنيا ذهاباً وإياباً في طلب الحديث, ومع ذلك وجد الراحة والهدوء والسكينة والاطمئنان, لأنه ثابت القدم, مرفوع الهامة, عارف بمصيره, طالب لثواب, ساع لأجر, عامل لآخرة, راغب في جنة.

    وكان الخلفاء في عهده- الذين حكموا الدنيا- المأمون, والواثق, والمعتصم, والمتوكل, عندهم القصور والدور والذهب والفضة والبنود والجنود, والأعلام والأوسمة والشارات والعقارات, ومعهم ما يشتهون, ومع ذلك عاشوا في كدر, وقضوا حياتهم في هم وغم, وفي قلاقل وحروب وثورات وشغب و ضجيج, وبعضهم كان يتأوه في سكرات الموت نادما على ما فرّط, وعلى ما فعل في جنب الله.

    ابن تيميه شيخ الإسلام, لا أهل له ولا دار ولا أسرة ولا مال ولا منصب, عنده غرفة بجانب جامع بني أمية يسكنها, وله رغيف في اليوم, وله ثوبان يغيّر هذا بهذا, وينام أحيانا في المسجد, ولكن كما وصف نفسه: جنته في صدره, وقتله شهادة, وسجنه خلوة, وإخراجه من بلده سياحة, لأن شجرة الإيمان في قلبه استقامت على سُوقها, تُؤتي أُكلها كل حين بإذن ربها, يُمدها زيت العناية الربّانية.

    قال تعالى: (يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء ).

    حال الدنيا منغصة اللذات, كثيرة التبعات, جاهمة المحيا, كثيرة التلون, مُزجت بالكدر, وخلطت بالنكد, وأنت منها في كبد.

    ولن تجد والداً أو زوجة, أو صديقاً, أو نبيلاً, ولا مسكنا ولا وظيفة إلا وفيه ما يكدّر, وعنده ما يسوء أحياناً, فاطفيء حر شره ببرد خيره, لتنجو رأسا برأس والجروح قصاص.

    اقبل الحياة كما هي.<div align="center"></div>
    أراد الله لهذه الدنيا أن تكون جامعة للضدين والنوعين والفريقين والرأيين خير وشر, صلاح وفساد, سرور وحزن, ثم يصفو الخير كله والصلاح والسرور في الجنة, ويجمع الشر كله والفساد والحزن في النار. وفي الحديث: ( الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم ومتعلم).

    فعش واقعك ولا تسرح مع الخيال وحلّق في عالم المثاليات, اقبل الدنيا كما هي , وطوّع نفسك لمعايشتها ومواطنتها, فسوف لا يصفو لك فيها صاحب ولا يكمل لك فيها أمر, لأن الصفو والكمال والتمام ليس من شأنها ولا من صفاتها.

    فينبغي أن نسدد ونقارب ونعفو ونصفح ونأخذ ما تيسّر ونذر ما تعسّر ونغمض الطرف أحيانا ونسدد الخطى, ونتغافل عن أمور.

    <marquee direction=right>عن كتاب ( لا تحزن ) للشيخ عائض عبد الله القرني.مع تحيات محبكم في الله احساس </marquee>
    [flash=http://wwtop2004.jeeran.com/Movie1.swf]WIDTH=520 HEIGHT=350[/flash]
     
  2. الصورة الرمزية الزاد

    الزاد تقول:

    افتراضي

    <div align="center">اخي احساس اشكرك على هذا الموضوع القيم

    فان الحزن بسبب الضعف في الايمان والحزن

    كذلك من عدم التوكل على الله بارك اللــــــــه

    فيك على مشاركتك الجميلة والى المزيد</div>
    الأن مباشر من غرفة الاحبة
     
  3. الصورة الرمزية الخطاب 11

    الخطاب 11 تقول:

    افتراضي

    <div align="center">موضوع يستحق الثناء

    ومشاركة مميزة يستفيد منها القراء

    وبارك الله فيك ، وجزاك الله خيراً وجنة
    </div>
    [align=center][/align]
    [align=center]* للمنتدى معكم معنى *[/align]