الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية أبوأنفال

    أبوأنفال تقول:

    مميز نداء من الشيخ الفوزان إلى المفجرين ... الاستدلال الباطل وآثاره المدمرة

    نداء من الشيخ الفوزان إلى المفجرين ... الاستدلال الباطل وآثاره المدمرة
    صالح بن فوزان الفوزان

    الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق، فبلَّغ الرسالة وأدى الأمانة وبيَّن للناس ما نزل إليه من ربه، فصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أعلام الهدى، ومصابيح الدجى، وبعد قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِيَ أَنزَل َعَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُمُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَاتَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا}، والمتشابه هو الذي لا يُعلم المراد منه حتى يرد إلىغيره من النصوص فيفسره، والمحكم هو الذي لا يحتاج في تفسيره إلى غيره.. وذلك كالمطلق والمقيد، والخاص والعام، والمجمل والمبين، والناسخ والمنسوخ، وهذه مدارك لايعرفها إلا الراسخون في العلم الذين يردون المتشابه إلى المحكم فيفسرونه به ويقولون {كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا} وكلام الله يفسر بعضه بعضاً ويوضح بعضه بعضاً..
    مميز وأما أهل الزيغ والضلال فإنهم يستدلون بالمتشابه من الكلام كما قال الإمام أحمد - رحمه الله - ويتركون المحكم ابتغاء الفتنة، ويقطعون ما أمرالله به أن يُوصل، ويفسدون في الأرض، ويقولون نحن استدللنا بالقرآن، وهم في الحقيقةلم يستدلوا بالقرآن وإنما أخذوا طرفاً وتركوا الطرف الآخر مثل الذين يستدلون بقولهتعالى: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ} على ترك الصلاة ولا يأتون بالآية التي بعدهاوهي:{الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ }، وقد لا يكون هؤلاء أهل زيغ وإنما هم أهل جهل وتعالم وحماس جاهل وليسوا من الراسخين في العلم ولا يرجعون إلى أهل الرسوخ في العلم فيقعون في الهلاك ويُوقعون غيرهم فيه..

    - مميز: [خُذ مثلاً في وقتنا هؤلاء المخربين الذين روّعوا العباد وأفسدوا في البلاد وصاروا يفجرون المباني وينسفونها على من فيها ويقتلون الأنفس التي حرّم الله قتلها إما بالإيمان وإما بالعهد والأمان, ويستدلون بقوله صلى الله عليه وسلم: (أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب) ولم يعلموا:]

    *مميز أولاً/ إن هذا الخطاب لولاة الأمور وليس هو خطاباً لكل أحد من الناس بدليل أن الصحابة رضي الله عنهم لم يفعلوا ذلك أفراداً،وإنما الذي قام به عمر بن الخطاب الخليفة الثاني فدلّ هذا على أن هذا الخطاب يتولى تنفيذه ولي الأمر إذا رأى المصلحة في ذلك وأمكنه تنفيذه.

    *ميز ثانيا /الرسول صلى الله عليه وسلم قال أخرجوهم) ولم يقل: اقتلوهم واغدروا بهم إذا أمنتموهم بل إن الله سبحانه قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمّ َأَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ} وإبلاغه مأمنه أن يوصل إلى بلاده آمناً.. لأن الإسلام دينالوفاء، لا دين الغدر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قتل معاهداً لم يرح رائحةالجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين سنة) خرجه في الصحيح.
    مميز ثالثاً/ إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب لا يمنع استقدامهم لأعمال يقومون بها، ثم يرجعون إلى بلادهم إذا انتهت مهماتهم كالسفراء والعمال والتجار وأصحاب الخبرات التي يحتاجها المسلمون وليس عندهم من يقوم بها.. فقد استأجر النبي صلى الله عليه وسلم مشركاً يدله على طريق الهجرة، واستدان من يهودي في المدينة وجاءه نصارى نجران ودخلوا عليه في مسجده، وتفاوضوا معه، وربط ثمامة بن أثال في المسجد، وهو مشرك.

    إن ما يصنعه هؤلاء الجهّال من التخريب وقتل المستأمنين إنما هو تشويه للإسلام وصد عنه وهو حرام ومعصية لله ولرسوله، فالواجب على من يريد النجاة لنفسه وفيه بقية من عقل أن يراجع صوابه ويتوب إلى ربه..
    وولاة أمور المسلمين قد عرضوا على هؤلاء التوبة والرجوع إلى الصواب، وأنهم إذا فعلوا ذلك فسيعاملون بالمعاملة الحسنة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له والتوبة تجب ما قبلها..

    فالواجب على هؤلاء أن يتوبوا إلى الله وأن يلقوا سلاحهم ويضعوا أيديهم بأيدي إخوانهم من المسلمين ويلتزموا بالسمع والطاعة لولاة أمور المسلمين كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْالرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} وقال النبي صلى الله عليه وسلم أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمَّر عليكم عبد) وقال: (من شق عصا الطاعة وفارق الجماعةومات فميتته جاهلية) أو كما قال صلى الله عليه وسلم، هذا وأسأل الله أن يهدي ضال المسلمين، ويرد مخطئهم إلى الصواب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

    عضو هيئة كبار العلماء
    الجزيرة /11578
    الخميس 22 ربيع الثاني 1425
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوأنفال ; 22 Feb 2009 الساعة 03:32 PM
    أتُسبى المسلمات في كل أرض**وعيشُ المؤمنين إذا يطيب
    فكم من مسجد جعلوه ديــرا** على محرابه نُصب الصليب
    وكم من مسلم أضحى سليبا** ومسلمة لها حرم سليب
    دم الخنزير لهم خَلـــــــــوق** وتحريق المصاحف فيه طيب
    أحل الكفرُ بالإسلام ضيمـــا** يطول عليه بالدين النحيب
    فقل لذوي المشاعر حيث كانوا**أجيبوا داعي الله أجيبوا
     
  2. الصورة الرمزية البركات

    البركات تقول:

    افتراضي رد: نداء من الشيخ الفوزان إلى المفجرين ... الاستدلال الباطل وآثاره المدمرة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوأنفال مشاهدة المشاركة
    نداء من الشيخ الفوزان إلى المفجرين ... الاستدلال الباطل وآثاره المدمرة
    صالح بن فوزان الفوزان

    الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق، فبلَّغ الرسالة وأدى الأمانة وبيَّن للناس ما نزل إليه من ربه، فصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أعلام الهدى، ومصابيح الدجى، وبعد قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِيَ أَنزَل َعَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُمُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَاتَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا}، والمتشابه هو الذي لا يُعلم المراد منه حتى يرد إلىغيره من النصوص فيفسره، والمحكم هو الذي لا يحتاج في تفسيره إلى غيره.. وذلك كالمطلق والمقيد، والخاص والعام، والمجمل والمبين، والناسخ والمنسوخ، وهذه مدارك لايعرفها إلا الراسخون في العلم الذين يردون المتشابه إلى المحكم فيفسرونه به ويقولون {كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا} وكلام الله يفسر بعضه بعضاً ويوضح بعضه بعضاً..
    مميز وأما أهل الزيغ والضلال فإنهم يستدلون بالمتشابه من الكلام كما قال الإمام أحمد - رحمه الله - ويتركون المحكم ابتغاء الفتنة، ويقطعون ما أمرالله به أن يُوصل، ويفسدون في الأرض، ويقولون نحن استدللنا بالقرآن، وهم في الحقيقةلم يستدلوا بالقرآن وإنما أخذوا طرفاً وتركوا الطرف الآخر مثل الذين يستدلون بقولهتعالى: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ} على ترك الصلاة ولا يأتون بالآية التي بعدهاوهي:{الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ }، وقد لا يكون هؤلاء أهل زيغ وإنما هم أهل جهل وتعالم وحماس جاهل وليسوا من الراسخين في العلم ولا يرجعون إلى أهل الرسوخ في العلم فيقعون في الهلاك ويُوقعون غيرهم فيه..

    - مميز: [خُذ مثلاً في وقتنا هؤلاء المخربين الذين روّعوا العباد وأفسدوا في البلاد وصاروا يفجرون المباني وينسفونها على من فيها ويقتلون الأنفس التي حرّم الله قتلها إما بالإيمان وإما بالعهد والأمان, ويستدلون بقوله صلى الله عليه وسلم: (أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب) ولم يعلموا:]

    *مميز أولاً/ إن هذا الخطاب لولاة الأمور وليس هو خطاباً لكل أحد من الناس بدليل أن الصحابة رضي الله عنهم لم يفعلوا ذلك أفراداً،وإنما الذي قام به عمر بن الخطاب الخليفة الثاني فدلّ هذا على أن هذا الخطاب يتولى تنفيذه ولي الأمر إذا رأى المصلحة في ذلك وأمكنه تنفيذه.

    *ميز ثانيا /الرسول صلى الله عليه وسلم قال أخرجوهم) ولم يقل: اقتلوهم واغدروا بهم إذا أمنتموهم بل إن الله سبحانه قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمّ َأَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ} وإبلاغه مأمنه أن يوصل إلى بلاده آمناً.. لأن الإسلام دينالوفاء، لا دين الغدر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قتل معاهداً لم يرح رائحةالجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين سنة) خرجه في الصحيح.
    مميز ثالثاً/ إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب لا يمنع استقدامهم لأعمال يقومون بها، ثم يرجعون إلى بلادهم إذا انتهت مهماتهم كالسفراء والعمال والتجار وأصحاب الخبرات التي يحتاجها المسلمون وليس عندهم من يقوم بها.. فقد استأجر النبي صلى الله عليه وسلم مشركاً يدله على طريق الهجرة، واستدان من يهودي في المدينة وجاءه نصارى نجران ودخلوا عليه في مسجده، وتفاوضوا معه، وربط ثمامة بن أثال في المسجد، وهو مشرك.

    إن ما يصنعه هؤلاء الجهّال من التخريب وقتل المستأمنين إنما هو تشويه للإسلام وصد عنه وهو حرام ومعصية لله ولرسوله، فالواجب على من يريد النجاة لنفسه وفيه بقية من عقل أن يراجع صوابه ويتوب إلى ربه..
    وولاة أمور المسلمين قد عرضوا على هؤلاء التوبة والرجوع إلى الصواب، وأنهم إذا فعلوا ذلك فسيعاملون بالمعاملة الحسنة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له والتوبة تجب ما قبلها..

    فالواجب على هؤلاء أن يتوبوا إلى الله وأن يلقوا سلاحهم ويضعوا أيديهم بأيدي إخوانهم من المسلمين ويلتزموا بالسمع والطاعة لولاة أمور المسلمين كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْالرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} وقال النبي صلى الله عليه وسلم أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمَّر عليكم عبد) وقال: (من شق عصا الطاعة وفارق الجماعةومات فميتته جاهلية) أو كما قال صلى الله عليه وسلم، هذا وأسأل الله أن يهدي ضال المسلمين، ويرد مخطئهم إلى الصواب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

    عضو هيئة كبار العلماء
    الجزيرة /11578
    الخميس 22 ربيع الثاني 1425
    بوركت موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
    [FRAME="1 70"]

    اللهم اغفرلناولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء والاموات

    ونسألك موجبات رحمتك
    وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم
    والغنيمة من كل بروالفوز بالجنة
    والنجاة من النار
    ونعوذبك من جهد البلاء
    ودرك الشقاء وسوء القضاء
    وشماتة الاعداء
    كن مفتاحا للخير
    ومغلاقا للشر
    قل خيراأوأصمت


    [/FRAME]
     
  3. الصورة الرمزية دمـ تبتسم ـوع

    دمـ تبتسم ـوع تقول:

    افتراضي رد: نداء من الشيخ الفوزان إلى المفجرين ... الاستدلال الباطل وآثاره المدمرة

    [align=center]
    ألا ليت قومي يسمعون هذا النداء!!

    حفظ الله الشيخ صالح وبارك في عمره
    جزاكم الله خير
    [/align]
    اللـهم أغــفـر لوالدي وأجمعنــا به في الفردوس الأعلى

    ..

    سأغيب ولا أدري متى أعود..
    دعواتكم يا أحبــة
    .. أستغفر الله وأتوب إليــه..
     
  4. الصورة الرمزية ابو اسيد

    ابو اسيد تقول:

    افتراضي رد: نداء من الشيخ الفوزان إلى المفجرين ... الاستدلال الباطل وآثاره المدمرة

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمَّر عليكم عبد) وقال: (من شق عصا الطاعة وفارق الجماعةومات فميتته جاهلية)


    وفق الله الشيخ صالح ..

    وجعله الله في حلووق البعض مثل الغصه ..

    نسأل الله الهدايه للجميع ..!!
    قريـبـاً

    مونتآج


    ..| ربي رحماڪ |..
     
  5. الصورة الرمزية أبوأنفال

    أبوأنفال تقول:

    افتراضي رد: نداء من الشيخ الفوزان إلى المفجرين ... الاستدلال الباطل وآثاره المدمرة

    بارك الله فيكم أخي -البركات- و أخي -أبو أسيد- و الأخت - دموع تبتسم -
    على هذا المرور الطيب
    أتُسبى المسلمات في كل أرض**وعيشُ المؤمنين إذا يطيب
    فكم من مسجد جعلوه ديــرا** على محرابه نُصب الصليب
    وكم من مسلم أضحى سليبا** ومسلمة لها حرم سليب
    دم الخنزير لهم خَلـــــــــوق** وتحريق المصاحف فيه طيب
    أحل الكفرُ بالإسلام ضيمـــا** يطول عليه بالدين النحيب
    فقل لذوي المشاعر حيث كانوا**أجيبوا داعي الله أجيبوا
     
  6. الصورة الرمزية محمد بن مسلمة

    محمد بن مسلمة تقول:

    افتراضي رد: نداء من الشيخ الفوزان إلى المفجرين ... الاستدلال الباطل وآثاره المدمرة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الرد على مقولة الشيخ الفوزان بسيط جداً

    [QUOTE]أولاً/ إن هذا الخطاب لولاة الأمور وليسهو خطاباً لكل أحد من الناس بدليل أن الصحابة رضي الله عنهم لم يفعلوا ذلك أفراداً . [/QUOTE]

    أولاً: ما الذي صرف الأمر عن ظاهره حتى يصير خاصاً بالحكام وولاة الأمر دون بقية الناس؟ أليس "اخرجوا" لفظ عام؟ ما الذي خصصه للحكام وولاة الأمر..

    ثانياً: الصحابة لم يقوموا بإخراج المشركين من جزيرة العرب لأن أمير المؤمنين الإمام عمر بن الخطاب رضي الله عنه قام بذلك، ولو لم يقم عمر بن الخطاب رضي الله عنه - لو سلمنا جدلاً - لقام به بقية الصحابة..

    [QUOTE]،وإنما الذي قام به عمر بن الخطاب الخليفة الثاني فدلّ هذا على أن هذا الخطاب يتولى تنفيذه ولي الأمر إذا رأى المصلحة في ذلك وأمكنه تنفيذه[/QUOTE]

    أين الدلالة على أن هذا الأمر من خصائص الإمام؟ لا يوجد دلالة لا منطوقة ولا مفهومة في الحديث تدل على ذلك؟!!

    [QUOTE]ثانيا /الرسول قال أخرجوهم) ولم يقل: اقتلوهم واغدروا بهم إذا أمنتموهم بل إن الله سبحانه قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ} وإبلاغه مأمنه أن يوصل إلى بلاده آمناً.. لأن الإسلام دين الوفاء، لا دين الغدر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين سنة) خرجه في الصحيح. [/QUOTE]

    طيب.. النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - بأبي هو وأمي وكل ما أملك - قال أخرجوهم.. فإذا لم يخرجوا.. هل نقول للنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: (يا رسول الله ما رضوا يخرجوا) !!!!!

    يخرجوا بالرضاء.. ما لم السيف على روؤسهم.. وسأنقل كلام العلماء في هذه المسألة..

    [QUOTE]ثالثاً/ إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب لا يمنع استقدامهم لأعمال يقومون بها، ثم يرجعون إلى بلادهم إذا انتهت مهماتهم كالسفراء والعمال والتجار وأصحاب الخبرات التي يحتاجها المسلمون وليس عندهم من يقوم بها.. [/QUOTE]

    هذا الكلام ليس على إطلاقه.. فلا يحق لنا استقدام أي أحد لدخلو جزيرة العرب إلا مسافراً أو رسولاً أو تاجراً وعنن شرط ألا يبقى في الجزيرة أكثر من ثلاثة أيام..

    [QUOTE]فقد استأجر النبي صلى الله عليه وسلم مشركاً يدله على طريق الهجرة، واستدان من يهودي في المدينة وجاءه نصارى نجران ودخلوا عليه في مسجده، وتفاوضوا معه، وربط ثمامة بن أثال في المسجد، وهو مشرك.[/QUOTE]

    هل هذا استدلال؟!! أسألكم بالله.. هل هذا استدلال؟!! ألم يعلم الشيخ الفوزان أن القران قد نزل بعد الهجرة أم لا؟ ألم تكن هناك أحكاماً ناسخة؟

    إن استئجار النبي للمشرك وربطه لثمامة بن أثال رضي الله عنه قبل إسلامه واستدانته من يهودي كل ذلك كان قبل السنة التاسعة.. وحديث "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قبيل موته، بل كانت آخر وصيته "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب.. فالحديث ناسخ لما قبله من إدخال الكفار جزيرة العرب..

    ألم يتحدث الشيخ في بداية المقال عن الناسح والمنسوخ والمطلق والمقيد؟ لماذا لم يعملها في الحديث؟ سبحان الله !!!!


    [QUOTE]إن ما يصنعه هؤلاء الجهّال من التخريب وقتل المستأمنين إنما هو تشويه للإسلام وصد عنه وهو حرام ومعصية لله ولرسوله، فالواجب على من يريد النجاة لنفسه وفيه بقية من عقل أن يراجع صوابه ويتوب إلى ربه.. وولاة أمور المسلمين قد عرضوا على هؤلاء التوبة والرجوع إلى الصواب، وأنهم إذا فعلوا ذلك فسيعاملون بالمعاملة الحسنة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له والتوبة تجب ما قبلها.. [/QUOTE]

    أما ما يفعله آل سعود وأذنابهم من تولي الكفار ومظاهرة كاشفة فاضحة سافرة فهو من الإسلام؟!!!!!

    وسنهم لقوانين الكفر والإلحاد وتحاكمهم إلى طاغوت الأمم المتحدة فهو من الإسلام؟!!!!!

    ومد الأرض والجو البحر للصليبيين وأعوانهم لدك بلاد المسلمين في العراق وأفغانستان وبناء القواعد الصليبية على أرض الجزيرة فهو من الإسلام؟!!!!

    وتشريد المسلمينن بدعوى أنهم من الأجانب بما يسمى بـ "الجوازات" وفي المقابل استقبال أعداء الإسلام في بلاد المسلمين فهو من الإسلام؟!!!!!

    ودعم آل سعود للحكومة الأمريكية بالنفط المجاني فهو من الإسلام؟!!!!!

    وزج كل من رجع من الجهاد أو يفكر بأن يذهب للجهاد في أي ثغر من ثغور الإسلام فهو من الإسلام؟!!!!!

    نعم من الإسلام.. إسلام ابن سلول.. ودين ابن أخطب.. وشريعة أبي جهل..

    [QUOTE]فالواجب على هؤلاء أن يتوبوا إلى الله وأن يلقوا سلاحهم ويضعوا أيديهم بأيدي إخوانهم من المسلمين ويلتزموا بالسمع والطاعة لولاة أمور المسلمين [/QUOTE]

    هيهات..

    أما مسألة قتل الأبرياء المزعومة.. فقبل أن نرد.. نريد إثباتاً على التفجيرات التي حصلت وقع فيها أبرياء.. فلن نناقش مسألة قبل دليلها..

    ****

    سنورد أقوال العلماء في هذه المسألة... يتبع>>>
     
  7. الصورة الرمزية محمد بن مسلمة

    محمد بن مسلمة تقول:

    افتراضي رد: نداء من الشيخ الفوزان إلى المفجرين ... الاستدلال الباطل وآثاره المدمرة

    حكم دخول الكفاروالإقامة بمكة وبقية أراضي الحجاز



    الإمام: محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله


    من محمد بن إبراهيم إلى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي سلمه الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    وبعد:
    فبالإشارة إلى خطابكم رقم [31 / 2 / 1 / 1 / 1 / 1503]، وتاريخ [29/7/86 هـ]، المرفق به صورة من كتاب أحمد إبراهيم النباط، الموجه إلى مجلة الرابطة، والذي يستفتي به عن حكم دخول البانيان عبدة البقر والأوثان والمجوس عبدة الشمس والنيران إلى أراضي المملكة والإقامة بها.
    لقد اطلعنا على ما ذكره، وتحرر الجواب بما يلي:
    الذي نص عليه العلماء أن الكفار يمنعون من دخول حرم مكة المكرمة،ومن الإقامة فيه. وهو ما أدخلته الأميال، لقوله تعالى: {إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا}، ولأنه محل المناسك والمشاعر المفضلة، فوجب أن يمنع منه من لا يؤمن بها.


    ومن دخله منهم:
    · عزر وأخرج ولو مريضاً أو ميتاً.
    · وينبش إن دفن به.

    أما بقية أراضي الحجاز فيمنعون من الإقامة فيها دون دخولها، فيسمح لهم بالدخول إذا كان دخولهم لحاجة ومصلحة راجحة، ولكنهم لا يمكنون من الإقامة فيها.

    وإن دخلوها فليس لهم دخول المساجد سواء في المدينة أو غيرها، ما لم يكن هناك مصلحة راجحة، فإن كان هناك مصلحة راجحة جاز لهم ذلك، كما في قصة نصارى نجران ونزولهم في مسجده صلى الله عليه وسلم وحانت صلاتهم فصلوا في المسجد النبوي، وذلك عام الوفود.

    والأصل في ذلك؛ ما روى أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه أن آخر ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم: (أخرجوا اليهود من أرض الحجاز) [رواه أحمد].

    وقال عمر: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب فلا أترك فيها إلا مسلماً)، [رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح].

    فإن دخلوا الحجاز لتجارة أو غيرها لم يقيموا في موضع واحد أكثر من ثلاثة أيام، لأن عمر أذن لمن دخل تاجراً في إقامة ثلاثة أيام.

    والله أعلم



    [في 2/12/1386هـ، مجموع فتاوي ومسائل الإمام محمد بن إبراهيم آل الشيخ / الجزء السادس]


     
  8. الصورة الرمزية محمد بن مسلمة

    محمد بن مسلمة تقول:

    افتراضي رد: نداء من الشيخ الفوزان إلى المفجرين ... الاستدلال الباطل وآثاره المدمرة

    حكم إقامةاليهود والنصارى في جزيرة العرب
    وتملكهمالعقارات واستثمارها
    سماحة الشيخ الوالد: حمود بن عقلاءالشعيبي رحمه الله
    بسم الله الرحمن الرحيم

    وردنا سؤال من بعض أهالي القدس الشريف هذا نصه:

    فضيلة الشيخ حمود بن عبد الله بن عقلاء الشعيبي حفظه الله تعالى؛

    ما حكم إقامة اليهود والنصارى والمشركين في جزيرة العرب، وما حكم تمليكهم العقارات والدور، ألا يخشى أن يصبح تملكهم للعقار في البلدان التي سبق وأن سكنوها احتلالا لها كما حصل ذلك في فلسطين؟
    أفتونا جزاكم الله خير.
    * * *
    الجواب:

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    أما بعد؛

    فقد اتفق من يعتد بقوله من فقهاء الأمة وعلمائها على أنها لا تجوز إقامة اليهود والنصارى والمشركين في جزيرة العرب, لا إقامة دائمة ولا مؤقتة، ما عدى أن بعض العلماء يرى جواز إقامتهم ثلاثة أيام للضرورة ولا يجوز لمسلم أن يأذن لهم في دخولها للإقامة, معتمدين على الأحاديث الصحيحة عن النبي عليه الصلاة والسلام والآثار الثابتة عن الصحابة رضي الله عنهم.

    فمن تلك النصوص:

    ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى قبل موته بثلاث: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب) [متفق عليه].

    وفي صحيح مسلم من طريق أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أخبرني عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع فيها إلا مسلما).

    ومنها ما رواه الإمام أحمد في مسنده من طريق محمد بن إسحاق قال حدثني صالح بن كيسان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عائشة قالت: (كان آخر ما عهد به رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يبقين بجزيرة العرب دينان).

    وروى البخاري ومسلم من حديث أبى هريرة رضي الله عنه قال: (بينما نحن في المسجد إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انطلقوا إلى يهود، فخرجنا معه حتى جئنا بيت المدراس ،فقام النبي صلى الله عليه وسلم فنادى: يا معشر يهود: أسلموا تسلموا، فقالوا قد بلغت يا أبا القاسم، فقال: ذلك أريد، ثم قالها الثانية، فقالوا: قد بلغت يا أبا القاسم، ثم قالها في الثالثة فقال: اعلموا أن الأرض لله ورسوله وإني أريد أن أجليكم، فمن وجد منكم بماله شيئا فليبعه، وإلا فاعلموا أنما الأرض لله ورسوله).

    وهذه النصوص وغيرها مما لم أورده؛ تدل دلالة قاطعة على أنه لا يجوز لليهود والنصارى وغيرهم من الكفار أن يبقوا في جزيرة العرب، وهي - كما ترى - في مكان من حيث الصحة والصراحة ووضوح المعنى والأحكام، بحيث لا يمكن الطعن فيها بالتضعيف أو التأويل أو دعوى النسخ، وذلك أنها مخرجة في الصحيحين وبعضها في المسند وبعضها في السنن.

    وقد اتفق العلماء على أن ما اتفق على إخراجه البخاري ومسلم رحمهما الله أنه يفيد العلم اليقيني، لأن الأمة تلقته بالقبول والتصديق فلا مجال للطعن فيما اتفق عليه البخاري ومسلم، أما عدم جواز تأويلها فذلك لأجل صراحة ألفاظها ووضوحها وكونها نصا في الموضوع لا يحتمل لفظها معنى غير المعنى الظاهر منها، وما كان كذلك فلا يصح تأويله عند علماء الأصول وغيرهم من العلماء, إنما الذي يجوز تأويله من النصوص هو الذي يكون لفظا محتملا لمعنيين فيرجح أحدهما لأجل قرينة تحف به.

    أما كونها محكمة وغير قابلة للنسخ؛
    فلأجل أن النبي عليه الصلاة والسلام أمر وأوصى بإخراجهم من جزيرة العرب في آخر حياته كما سبق عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان آخر ما عهد به رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يبقين في جزيرة العرب دينان)، فإذا كان الأمر كذلك؛ فدعوى النسخ غير واردة لمعرفة تأخر تأريخ تكلمه صلى الله عيه وسلم بذلك.

    هذا ما يتعلق في بيان حكم إقامة اليهود والنصارى في جزيرة العرب من غير تملك للعقارات من دور ومزارع وضيعات، ومن أراد الاستزادة في هذه المسألة فليراجع كتابي "القول المختار في حكم الاستعانة بالكفار".

    أما إذا سمح لهم امتلاك العقارات فسوف يترتب على ذلك مفاسد متعددة دينية واجتماعية واقتصادية، منها:


    أولا:
    مصادمة النصوص المحرمة لإقامتهم في جزيرة العرب، لأن تملكهم يكرس لإقامتهم دائما فيها.

    ثانيا:
    إذا كانوا يقيمون في أملاكهم فسوف يتسلطون على المسلمين ويتعالون عليهم ويؤذونهم.

    ثالثا:
    بعض أهل الكتاب من يهود ونصارى لهم مطامع تاريخية في بعض البلاد كخيبر وفدك وتيماء والمدينة المنورة ونجران، وفي بلدان في اليمن، فيخشى أن يترتب على تملكهم لشيء من هذه البلدان احتلالها كما فعلوا ذلك في فلسطين.

    رابعا:
    تملكهم للعقار يدفع إلى التطبيع الخفي مع اليهود إذ من المعلوم أن بعض الشركات الكبرى العظيمة يهودية الجنسية.

    خامسا:
    أنهم إذا أصبحوا ملاّك عقارات فسيطالبون بالترفيه السياحي والاجتماعي وهي ترفيهات محرمة من الشاليهات والمسارح ودور السينما؛ لأن هذا جزء من حياتهم الغربية، وسيقومون باستثمار شركاتهم بطرق تجارية محرمة كالمعاملات الربوية, وتوسعها وظهور شركات التأمين المحرمة بأنواعها.

    كما أن هذه الشركات الأجنبية سوف تعمل وفق سياستها وقوانينها ومبادئها وليس وفق الشريعة، ومن ثم سوف تطالب بأن تكون مستثناة من أحكام الشريعة وأن يسعها الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم.

    سادسا:
    أن هؤلاء الكفار إذا سمح لهم بامتلاك العقارات واستثمار الشركات التجارية فسيترتب على ذلك انتشار الجريمة وتنوعها - خصوصا الجريمة المنظمة - وانتشار التهريب وتجارة المخدرات والبغاء وغير ذلك.

    هذا ونسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته إنه على كل شي قدير.. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    أملاه فضيلة الشيخ
    أ. حمود بن عقلاء الشعيبي
    10/4/1421 هـ
     
  9. الصورة الرمزية محمد بن مسلمة

    محمد بن مسلمة تقول:

    افتراضي رد: نداء من الشيخ الفوزان إلى المفجرين ... الاستدلال الباطل وآثاره المدمرة

    من كتاب غاية الإرب في إخراج المشركين من جزيرة العرب (1)
    عبدالقيوم الساعدي
    أمر النبي بإخراج المشركين من جزيرة العرب ووجوب ذلك:
    عن سعيد بن جبير أنه سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول: (يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى بل دمعه الحصى قلت: يا أبا عباس ما يوم الخميس؟) قال: (اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال: ائتوني بكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا ما له أهجر استفهموه فقال: ذروني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه فأمرهم بثلاث، قال: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم والثالثة خير إما أن سكت عنها وإما أن قالها فنسيتها)، قال سفيان: (هذا من قول سليمان) ([1]).
    عن جابر بن عبد الله قال: أخبرني عمر بن الخطاب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلماً) ([2]).
    وفي رواية: عن جابر عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لئن عشت إن شاء الله لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب) ([3]).
    عن سمرة بن جندب عن أبي عبيدة بن الجراح قال: كان آخر ما تكلم به نبي الله صلى الله عليه وسلم: (أن أخرجوا يهود الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب، واعلموا أن شرار الناس الذين يتخذون القبور مساجد) ([4]).
    وفي رواية: عن أبي عبيدة بن الجراح قال: كان آخر ما تكلم به أن قال: (قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، لا يبقين دينان بأرض العرب) ([5]).
    عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال عمر رضي الله عنه: (لا يجتمع دينان في جزيرة العرب) ([6]).
    عن عائشة رضي الله عنها قالت: آخر ما عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال: (لا يترك في جزيرة العرب دينان) ([7]).
    وعن ابن عمر رضي الله عنهما؛ أن عمر رضي الله عنه أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز، وذكر يهود خيبر... إلى ان قال: (أجلاهم عمر إلى تيماء وأريحاء) ([8]).
    قال سعيد ابن عبد العزيز: (جزيرة العرب ما بين الوادي إلى أقصى اليمن إلى تخوم العراق إلى البحر) ([9]).
    فهذه الأحاديث الصحيحة صريحة بأن الأصل شرعا منع أي كافر من الاستيطان والقرار في جزيرة العرب، وهذا الحكم من آخر ما عهده النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمته.

    [1] رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، وأحمد، وابن أبي شيبة.

    [2] مسلم، الترمذي، أبو داود، واحمد، والبزار، كذلك في كنز العمال.وابن الجارود في مسنده.

    [3] رواه الترمذي، والبزار، وابن الجعد في مسنده، والحاكم، وابن أبي شيبة بلفظ: عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ: لَئِنْ بَقِيت لاَخْرِجَنَّ الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، فَلَمَّا وَلِيَ عُمَرُ أَخْرَجَهُمْ. وابن جرير في تهذيبه بلفظ:: لئن عشت أو بقيت لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا يبقى فيها إلا مسلم. قال الألباني في صحيح الجامع: صحيح.

    [4] رواه أحمد، والدارمي، وأبي يعلى، وابن أبي شيبة واللفظ له، كذلك رواه المتقي الهندي في كنز العمال، قال الألباني في صحيح الجامع: صحيح.

    [5] رواه البيهقي، وقال الألباني في صحيح الجامع: صحيح.

    [6] رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح. ومالك في الموطأ.

    [7] رواه احمد

    [8] رزاه البخاري.

    [9] رواه أبو داود بسند صحيح، وقال مثله مالك وغيره كثير.
     
  10. الصورة الرمزية محمد بن مسلمة

    محمد بن مسلمة تقول:

    افتراضي رد: نداء من الشيخ الفوزان إلى المفجرين ... الاستدلال الباطل وآثاره المدمرة

    من كتاب غاية الإرب في إخراج المشركين من جزيرة العرب (2)
    أقوال الأئمة والعلماء
    عبدالقيوم الساعدي

    وأخذ الشافعي بحديث أبو عبيدة ابن الجراح رضي الله عنه وغيره من العلماء , فأوجبوا إخراج الكفار من جزيرة العرب , وقالوا: لا يجوز تمكينهم من سكناها. ولكن الشافعي خص هذا الحكم ببعض جزيرة العر ب وهو الحجاز, وهو عنده مكة والمدينة واليمامة وأعمالها دون اليمن وغيره مما هو من جزيرة العرب بدليل آخر مشهور في كتبه وكتب أصحابه. قال العلماء: ولا يمنع الكفار من التردد مسافرين في الحجاز , ولا يمكنون من الإقامة فيه أكثر من ثلاثة أيام ([1]).
    قال صديق بن حسن خان: (والأدلة قد دلت على إخراج كل مشرك من جزيرة العرب سواء كان ذميّاً أو غير ذمي، وذكر الحجاز هو من التنصيص على بعض أفراد العام لا من تخصيصه) ا ه ([2]).
    قال الشوكاني رحمه الله: (فلو فرضنا أنه لم يقع النص إلا على إخراجهم من الحجاز لكان المتعين إلحاق بقية جزيرة العرب به لهذه العلة، فكيف والنص الصحيح مصرح بالإخراج من جزيرة العرب؟ وأيظاً هذا الحديث الذي فيه الأمر بالإخراج من الحجاز فيه الأمر بإخراج أهل نجران كما وقع في حديث الباب - حديث أبي عبيدة ابن الجراح - وليس نجران من الحجاز، فلو كان لفظ الحجاز مخصصاً للفظ جزيرة العرب على انفراده أو دالاً على أن المراد بجزيرة العرب الحجاز فقط لكان في ذلك إهمال لبعص الحديث وإعمال لبعض وهو باطل) ([3]).
    ذكرنا كلام الشوكاني وصديق حسن خان رحمهما الله ردّاً على من خص إخراج المشركين من الحجاز، والمتبين وضوحاً لا لبس فيه بطلان هذا القول للأحاديث التي ذكرناها أعلاه.
    قال في "المنتقى في شرح الموطأ": (يريد والله أعلم لا يبقى فيها غير دين الإسلام، وأن يخرج منها كل من يتدين بغير دين الإسلام، قال مالك: يخرج من هذه البلدان كل يهودي أو نصراني أو ذمي كان على غير ملة الإسلام، ولا منع ذلك من دخولها مسافرين، فقد كان في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يجلب النصارى من الشام إلى المدينة الحنطة والزيت والأمتعة فيأخذ منهم عمر بن الخطاب الْعُشْرَ أَوْ نِصْفَ الْعُشْرِ , قَالَ مَالِكٌ: في اليهود والنصارى والمجوس إذا قدموا المدينة أيضرب لهم أجل؟ قال نعم يضرب لهم أجل ثلاث ليال يستقون وينضرون في حوائجهم وقد ضرب لهم ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه..) ([4]).
    قال الشيخ بكر بو زيد في كتابه "خصائص جزيرة العرب": (وبناء على ذلك؛
    1) فليس لكافر دخول جزيرة العرب للاستيطان بها.
    2) وليس للإمام عقد الذمة لكافر. بشرط الإقامة لكافر بها. فإن عقده فهو باطل.
    3) وليس للكافر المرور و الإقامة المؤقتة بها إلا لعدة ليال؛ لمصلحة؛ كاستيفاء دين، وبيع بضاعة، ونحوهما.
    4) وليس للكافر اتخاذ شيء من جزيرة العرب داراً؛ بتملك أرض، أو بناء عليها؛ لأنه إذا حرّمت الإقامة والاستيطان؛ حرّمت الأسباب إليهما، وما حرّم استعماله، حرّم اتخاذه.
    ولهذا فلو أحيى الكافر أرضا فيها - لوَضْعٍ فاسدٍ يمكنه -؛ لم يملك بالإحياء، والواجب نزعه منه بوجهه الشرعي. ولو تملك - كذلك-؛ لم يكن له حق الشفعة، فليس لعرق ظالم حق.
    5) ولا تدفن جيفة كافر بها، فإن مات على أرض الجزيرة نقل عنها؛ إلا للضرورة؛ كالتعفن، فتغيَّب جيفته في عَماءٍ من الأرض، لا في مقبرة تعد لهم.
    6) بناء على ما أجمع عليه العلماء من تحريم بناء المعابد الكفرية مثل الكنائس في بلاد المسلمين، وأنه لا يجوز اجتماع قبلتين في بلد واحد من بلاد الإسلام، ولا أن يظهر فيها شيء من شعائر الكفر لا كنائس ولا غيرها، وما أجمع عليه العلماء من وجوب هدم الكنائس إذا أحدثت وأنه لا يجوز معارضة ولي الأمر في هدم المعابد الكفرية بل تجب طاعته وبناء على ما هو معلوم من الدين بالضرورة من تحريم الكفر الذي يقتضي تحريم إنشاء مكان يكفر فيه بالله تعالى، والكنيسة معبد كفري لا تتخذ إلا لذلك، فلا كنيسة في الإسلام.
    وبناء على ما أجمع عليه العلماء من أن بناء المعابد الكفرية ومنها الكنائس في جزيرة العرب أشد إثما وأعظم جرما، وقد وردت الأحاديث الصحيحة الصريحة بخصوص النهي عن اجتماع دينين في جزيرة العرب ([5]).
    وفي "الإقناع": (4/ 287 ) قال الحجاوي - في باب حكم المرتد - ما نَصُّه نقلا عن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحم الله الجميع-: "وقال الشيخ -أي شيخ الإسلام ابن تيمية_: من اعتقد أن الكنائس بيوت الله، وأن الله يعبد فيها، أو أن ما يفعله اليهود والنصارى عبادة لله، وطاعة لرسوله، أو أنه يحب ذلك أو يرضاه، أو أعانهم على فتحها وإقامة دينهم، وأن ذلك قربة أو طاعة، فهو كافر. وقال في موضع آخر: من اعتقد أن زيارة أهل الذمة كنائسهم قربة إلى الله، فهو مرتد، وإن جهل أن ذلك محرم، عُرِّف ذلك، فإن أصرَّ صار مرتداً" انتهى.
    بناء على جميع ما تقدم فإنه ليس لكافر إحداث كنيسة فيها، ولا بيعة، ولا صومعة، ولا بيت نار، ولا نَصْبِ صنمٍ؛ تطهيرا لها عن الدين الباطل، ولعموم الأحاديث. وعليه؛ فليس للإمام الإذن بشيء منها، ولا الإبقاء عليه؛ محدثا كان أو قديما.
    7) ولأنه لا يجوز إقرار ساكن وهو على الكفر، فإن وجد بها كفار؛ فلا يقبل منهم إلا الإسلام أو السيف. وعليه؛ فلا تثبت الجزية في رقابهم مع الإقامة بها.
    8) وبما أن جزيرة العرب دارُ إسلامٍ أبداً؛ فهي جميعها أرض عشر، لا تكون خراجية أبدا؛ لأن الخراج بمنزلة الجزية، فكما لا تثبت في رقابهم مع الإقامة بها؛ لا تثبت في أرض تملكوها ظلما بها، لكنه الإسلام، أو السيف، أو الجلاء.
    وكل هذه الأحكام بقصد إِحكامِ الوحدة السياسية في الوحدة الجنسية).
    وأفتى الشيخ صالح الفوازن عنما طرح عليه سؤال: هل هو صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى قبل وفاته ألا يجتمع في أرض الجزيرة دينان‏؟‏
    قال: (نعم؛ أمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم بإخراج اليهود من جزيرة العرب، وقال‏:‏ "‏لا يبقى في جزيرة العرب دينان"‏ ‏[‏رواه الإمام مالك في ‏"‏الموطأ‏"‏ ‏(‏2/892-893‏)‏ بنحوه، وانظر‏:‏ ‏"‏صحيح مسلم‏"‏ ‏(‏3/1258‏)]‏، وقد نفَّذ هذا الأمر الخليفة الراشد عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه - كما في صحيح البخاري - وذلك لأنَّ الجزيرة هي مصدر الدِّين الحقّ، الذي هو دين الإسلام؛ فلا يليق أن يبقى فيها ويصدر منها دينٌ غيره) ([6]).
    بيد أن عندما بدأ المجاهدون إخراج المشركين من جزيرة العرب غيّر رأيه واشترط أن يقوم بذلك ولاة الأمور!! وكيف يقوم بذلك من يسميهم بولاة الأمور الذين هم أشد كفراً من أبو جهل وهم من استقدموا هؤلاء الكفرة إلى جزيرة العرب؟ ونسي وجود أكثر من 3000 عالم من علماء أهل السنة الأفذاذ في سجون آل سعود.
    قلت: أن الأحاديث المذكورة واضحة وصريحة بوجوب إخراج المشركين من جزيرة العرب كانوا يهوداً أو نصارى أو غيرهم من المشركين، ولا داعي لقال فلان وقال علان، إنما هو أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بإخراجهم وقد أخرجهم سيدنا عمر رضي الله عنه، حتى أتت شرذمة من البشر استقدموا المشركين إلى جزيرة العرب فأتوا بهم محاربين ومخابرات وشركات لصوص لنهب ثروات المسلمين، وأتوا بحجج شتى فأضحت جزيرة العرب قاعدة للمشركين يحاربون فيها الإسلام في كل مكان يسمون أهله سوء العذاب فيقتلون أبناءه ويستحييون نساءه وينهبون خيراته. وما يغفل عن هذا إلا من أغفل الله بصيرته عن الحق، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
    الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يترك في جزيرة العرب دينان". والطواغيت حكام الجزيرة لم يتكروا ملة أو دين إلا واستقدموه إلى الجزيرة من السيخ والهندوس وعبّاد البقر والنار والشيوعيين والملاحدة وغيرهم من الملل والنحل والأديان الزائفة معزّزين مكرّمين، وأهل التوحيد يقبعون في غياهب السجون، فلعنة الله على الظالمين.
    لا يجتمع في جزيرة العرب دينان. وحكام الجزيرة جمعوا جيوش الكفر قاطبة من كل حدب وصوب لقتال الإسلام والمسلمين ونهب ثرواته.
    فاعلم أخي الموحد رحمك الله أن إخراج المشركين من جزيرة العرب هو أمر من النبي صلى الله عليه وسلم ولا يجوز تقديم رأي أحد على كلام النبي صلى الله عليه وسلم، مهما كانت مرتبته، ومهما ارتفعت سلطته وعلا شأنه، عالماً كان أو سلطان.
    قال الحق تبارك وتعالى: {وَمَاكَانَلِمُؤْمِنٍوَلامُؤْمِنَةٍإِذَاقَضَىاللَّهُوَرَسُولُهُأَمْرًاأَنيَكُونَ لَهُمُالْخِيَرَةُمِنْأَمْرِهِمْوَمَنيَعْصِاللَّهَوَرَسُولَهُفَقَدْضَلَّضَلالاً مُّبِينًا} ([7]).
    قال ابن القيم رحمه الله: (فأخبر سبحانه أنه ليس لمؤمن أن يختار بعد قضائه، وقضاء رسوله، ومن تخير بعد ذلك فقد ضل ضلالاً مبيناً) ([8]).
    وقال تعالى: {يَاأَيُّهَاالَّذِينَآمَنُوالاتُقَدِّمُوابَيْنَيَدَيِاللَّهِوَرَسُولِهِوَاتَّقُوااللَّهَ إِنَّاللَّهَسَمِيعٌعَلِيمٌ} ([9]).
    قال ابن القيم رحمه الله: (أي لا تقولوا حتى يقول، ولا تأمروا حتى يأمر، ولا تفتوا حتى يفتي، ولا تقطعوا أمراً حتى يكون هو الذي يحكم فيه ويمضيه، روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما: لا تقولوا خلاف الكتاب والسنة) ([10]).
    فقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول لكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقولون: قال أبو بكر وعمر؟!) ([11]).
    وصح عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال لرجل: (يا ابن أخي إذا حدثتك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً فلا تضرب له الأمثال) ([12]).
    وقد تقدمت الأدلة على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم حيث لا مجال للإلتفات لرأي أحد.