عَن جَابِرٍ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللّٰهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "

إِنَّ مِن أَحَبِّكُم إِلَيَّ وَأَقرَبِكُم مِنِّي مَجلِسًا يَومَ القِيامَةِ:


أَحَاسِنَكُم أَخلَاقًا،

وَإِنَّ أَبغَضَكُم إِلَيَّ وَأَبعَدَكُم مِنِّي مَجلِسًا يَومَ القِيَامَةِ:

الثَّرثَارُونَ،

وَالمُتَشَدِّقُونَ ،

وَالمُتَفَيهِقُونَ"

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّٰهِ، قَد عَلِمنَا الثَّرثَارُونَ وَالمُتَشَدِّقُونَ، فَمَا المُتَفَيهِقُونَ؟


قَالَ: "المُتَكَبِّرُونَ" .

رواه الترمذي (2018)، وصححه الألباني رحمه الله في "صحيح سنن الترمذي" (2/385).


يقول الشيخ عبدالهادي بن حسن وهبي في كتابه " أزمة خلقية" :

الثِّرثَارُ: هُوَ كَثِيرُ الكَلَامِ بِغَيرِ فَائِدَةٍ دِينِيَّةٍ.


وَالمُتَشَدِّقُ: المُتَكَلِّمُ بِمِلءِ فِيهِ تَفَاصُحًا وَتَعَاظُمًا وَتَطَاوُلًا، وَإِظهَارًا لِفَضلِهِ عَلَى غَيرِهِ، وَأَصلُهُ مِنَ الفِهقِ: وَهُوَ الِامتِلَاءُ.