أُوصِيكَ أَنْ تَسْتَحيَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كما تَسْتَحِي مِنَ الرَّجُل الصالح

عَنْ سَعِيدِ بن يَزِيدَ الأَزْدِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَوْصِنِي ،

قَالَ :

" أُوصِيكَ أَنْ تَسْتَحِيَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا تَسْتَحِي مِنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ ".

رواه الإمام أحمد في " الزهد " ( 46 ) ، والبيهقي في " شعب الأيمان " ( 6 / 145 ) والطبراني في " المعجم الكبير " ( 7738 ) ، وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 741 ) .

قال المناوي – رحمه الله - في " فيض القدير " ( 3 / 74 ) :

( أُوصِيكَ أَنْ تَسْتَحِيَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا تَسْتَحِي مِنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ ): قال ابن جرير : هذا أبلغ موعظة وأبْين دلالة بأوجز إيجاز ، وأوضح بيان ، إذ لا أحد من الفسقة إلا وهو يستحي من عمل القبيح عن أعين أهل الصلاح ، وذوي الهيئات والفضل ؛ أن يراه وهو فاعله ، والله مطلع على جميع أفعال خلقه ، فالعبد إذا استحى من ربه استحياءه من رجل صالح من قومه : تجنَّب جميع المعاصي الظاهرة ، والباطنة ، فيا لها مِن وصية ، ما أبلغها ، وموعظة ما أجمعها "

انـتـهـى .

احسنت ياخي العزيز

حديث رائع اشكرك

نجد بعض الناس يستحون من الشخص الملتزم ولا يدخن امامة بينما وحدة يدخن وكان للة لا يشوفة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إذا كان الشخص يستحي من العباد المخلوقين ولا يستحي من خالقهم !!! فهذا يوحي لي بأنه يظن أن الثواب و العقاب يأتي من أولئك العباد و ليس من الله. و لكن إليك بمثال آخر قد يكون أكثر خطورة, ماذا تظن بالشخص الذي يستمر على المعصية إرضاءا للعباد على حساب رضا الله حتى بعد أن جاءه الحق؟؟!! و الله – سبحانه و تعالى – في غنى عنه و عن أمثاله و هو في الأخر لن يضر إلا نفسه.

أسأل الله الهداية لنا جميعا, و جزاك الله خيرا على طرح هذا الموضوع الحساس الذي لا يجرؤ أغلب الناس على أن يواجهوا به أنفسهم.

الداعون الى الخير
01 - صفر - 1430 هـ