الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية زاد الرحيل

    زاد الرحيل تقول:

    افتراضي لماذا نتدبر القرآن ؟؟؟

    لماذا نتدبر القرآن ؟؟؟



    الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على رسوله المجتبى، وبعد:

    من الأسباب الداعية إلى تدبر القرآن أمر الله لنا بأن نقف مع آياته وأن نتدبرها، بل ما أنزل الله القرآن إلاّ من أجل أن يُتأمل ويتدبر ليعمل به
    كما قال –سبحانه_: "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب "، وقال: "أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا "، وقال _عز من قائل_: "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا"، وقال _عز وجل_: "حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ * لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ * قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ * مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ * أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ "، وقال _جل شأنه_: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ * ِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"

    فالتفكر والتدبر والوقوف مع الآيات وتأملها أمر دعت إليه نصوص متظاهرة ولأجله أنزل القرآن،
    قال الحسن _رحمه الله_: "نزل القرآن ليتدبر ويعمل به".
    قال ابن القيم في المدارج: " فليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده وأقرب إلى نجاته من تدبر القرآن وإطالة التأمل وجمع الفكر على معاني آياته، فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرهما، وعلى طرقاتهما وأسبابهما وغاياتهما وثمراتهما ومآل أهلهما، وتضع في يده مفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة، وتثبت قواعد الإيمان في قلبه وتشيد بنيانه وتوطد أركانه، وتريه صورة الدنيا والآخرة والجنة والنار في قلبه، وتحضره بين الأمم وتريه أيام الله فيهم وتبصره مواقع العبر، وتشهده عدل الله وفضله، وتعرفه ذاته وأسماءه وصفاته وأفعاله وما يحبه وما يبغضه، وصراطه الموصل إليه وما لسالكيه بعد الوصول والقدوم عليه، وقواطع الطريق وآفاتها، وتعرفه النفس وصفاتها ومفسدات الأعمال مصححاتها، وتعرفه طريق أهل الجنة وأهل النار وأعمالهم وأحوالهم وسيماهم، ومراتب أهل السعادة وأهل الشقاوة، وأقسام الخلق واجتماعهم فيما يجتمعون فيه وافتراقهم فيما يفترقون فيه، وبالجملة تعرفه الرب المدعو إليه وطريق الوصول إليه وما له من الكرامة إذا قدم عليه.
    وتعرفه في مقابل ذلك ثلاثة أخرى: ما يدعو إليه الشيطان، والطريق الموصلة إليه، وما للمستجيب لدعوته من الإهانة والعذاب بعد الوصول إليه". اهـ

    أ.د. ناصر العمر
    ..~~ الحمد لله رب العالمين ~~..

    ~~~~~
    نسألكم الدعاء بالتيسير والتوفيق
    ~~~~~

    الناس منذ خلقوا لم يزالوا مسافرين
    وليس لهم حط عن رحالهم إلا في الجنة أو النار..
    والعاقل يعلم أن السفر مبني على المشقة وركوب الأخطار..
    ومن المحال عادة أن يطلب فيه نعيم ولذة وراحة
    إنما ذلك بعد انتهاء السفر..
    ( ابن القيم الجوزية )
     
  2. الصورة الرمزية دمـ تبتسم ـوع

    دمـ تبتسم ـوع تقول:

    افتراضي رد: لماذا نتدبر القرآن ؟؟؟

    [align=center]
    أعاننا الله وإياكم على تدبر كتابه الكريم
    جزاكِ الله خير أختي زاد
    [/align]
    اللـهم أغــفـر لوالدي وأجمعنــا به في الفردوس الأعلى

    ..

    سأغيب ولا أدري متى أعود..
    دعواتكم يا أحبــة
    .. أستغفر الله وأتوب إليــه..