وزراء "إسرائيليون" يؤيدون الإفراج عن "شاليط" مقابل إطلاق سراح معتقلي قائمة حماس
الأربعاء 25 من محرم1430هـ 21-1-2009م



مفكرة الإسلام: أفادت القناة الثانية من التليفزيون "الإسرائيلي" مساء الأربعاء، بأن عددًا من الوزراء الكبار في المجلس الوزاري المصغر غيروا مواقفهم من قضية الجندي جلعاد شاليط المختطف لدى الفصائل الفلسطينية، في أعقاب الحرب على غزة.
ووفقًا لتلك المصادر فإن هؤلاء أصبحوا يؤيدون عقد صفقة تضمن الإفراج عنه مقابل إطلاق سراح المعتقلين الواردة أسماؤهم في القائمة التي أعدتها حركة حماس.
ولم تذكر القناة الثانية أسماء هؤلاء الوزراء أو عددهم, لكنها أشارت إلى أنهم أعضاء في المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمنية والسياسية، لافتةً إلى أن رئيس الوزراء أيهود أولمرت نفسه يميل إلى تليين موقفه من هذه القضية.

حماس ترفض الإفراج عن شاليط إلا بعد إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين:
من جانبها، ترفض حركة "حماس" الربط بين مسألة فك الحصار وفتح المعابر وبين مطلب إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، وتؤكد أنها لن تفرج عنه ما لم تستجب "إسرائيل لاستحقاقات ذلك وتطلق سراح المعتقلين الفلسطينيين من مختلف الفصائل.
وجدد المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري في تصريحات صحفية مطالبة "إسرائيل" بالاستجابة لمطالب فصائل المقاومة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وقال: "موضوع الجندي شاليط مرتبط بملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وإذا أرادت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الحصول على شاليط فعليها أولا أن تفرج عن الأسرى الفلسطينيين، وما لم يحدث هذا الإجراء فلن يتم إطلاق سراح شاليط ولن يراه أهله".
وأشار المتحدث باسم "حماس" إلى أن الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة لم تنته بعد، واعتبر استمرار الحصار دليلاً ملموسًا على استمرارها، وقال: "نحن نعتبر أن المعركة الأخيرة مع إسرائيل لم تنته بعد لأن الحصار لا يزال قائمًا والمعابر مازالت مغلقة، ومازالت طائرات الاحتلال تغطي سماء غزة، وبالأمس فقط ارتكب الأمريكيون جريمة بقتل مزارع فلسطيني، ولازالت البوارج الإسرائيلية تشارك في الحصار البحري، ومن هنا فإن الحرب لم تنته، ولذلك فإننا ندعو الشعوب العربية إلى استمرار التفاعل معنا حتى رفع الحصار وفتح المعابر وفي مقدمتها معبر رفح بغض النظر عمن يغلقه وضمان البدء في إعادة إعمار غزة".