~{ مَدْخًَلْ


قطفوا الزهرة
قالت: من ورائي برعم سوف يثور
قطفوا البرعم
قالت: غيره ينبض في رحم الجذور
قلعوا الجذر من التربة
قالت: إني من أجل هذا اليوم خبأت ُ الجذور
كامن ٌ ثأري بأعماقِ الثرى وغدا ً سوف يرى كل الورى
كيف تأتي صيحة ُ الميلادِ من صمت ِ القبور
تبردُ الشمس ولا تبرد ُ ثارات ُ الزهور ]~




↑↓








↑↓
مع خالص احتضاري


تأبى الكلماتُ أن تأتي رسولا ً في جنازاتنا المستمرة المأهولة بالسُكَّّان وكأنها حياة ٌ مشلولة من إيقاع ِ البنادق!!
ونحن ُ أسرى لا تسعفنا الذاكرة ولو لتذكر اسم جارنا الشهيد المحمول على النعش أمامنا
بقية ٌ من قوت ٍ الصبر ، وبعض ُ أحاديث ٍِ أثناءًَ غذاء ٍِ توفر بصعوبة
والكثير الكثير َ من أمل ٍِ لا يُعرف ُ له منبعٌُ أو مصب..!
ليلاً لا نعرفُ للنوم ٍ مصطلحاً ونهاراً لا نعلم ُ للأمن ٍِ ملجأًَ
رغم اعتياد الصغار وأبداً لا يعتاد ُ الكبارُ على الخوف !!
رغم إجتياح كل المشاعر
ورغم زلزلة العالم شرقه وغربه
سنيٍِّه ودنيِّه
إلا أن الفاعل للتو ٍِ مبنيُ للمجهول (!!)
وجوه كثيرة في ضوء الغارة تغيرت وأهم تلك الوجوه
وجه ُ مدينتنا ،
حتى وجه ُ القمر تغير في عيني أختي !!
تراهُ اقتحم السوادَ ليلاً ونهاراً لا يُضئ
غابتْ عنا في أحداثِ مسلسل ٍ من أربعة عشر قذيفة كل ُ تفاصيل الحياة
حياة تشاركنا كلَّ ليلٍ قصيرٍ وتسهر معنا في كلِّ ليلٍ يَطُولْ
وما أطولً الليل بين َ أهداب ِ الخائفين
أحياناً تشعر وللعلم قد تطول ُ تلك اللحظة أنَّ ثمة ًَ ألمٌ في زوايا السمآء
يحاول الوصول َ إليك قد تكون قذيفة شظية أو حتى ركامٌ فوق رأسكََ الصغير تنهمر !!
قد تودي بك للجنًَّة وقد تكمل رهان حياتكَ في غرفة الإنـ عاش



مع خالص احتضاري
للجرح بقية