موقف مؤثر في الجاليات

لكنّ أن تتأملنّ دخولهن للقاعة وتبادلهنّ التحايا




منهنّ من تحمل قلماً وورقاً



حرص بعضهنّ على السؤال والاستفسار



اعتذار بعضهنّ عن الضيافة لأنهنّ صائمات يوم الخميس ...

هذه بعض المشاهد في درس الجاليات

لكن
هناك مشهداً مؤثراً في أحد هذه الدروس


أثر في نفسي



:
:
:







كالعادة بدأت الداعية بإلقاء الدرس باللغة الاندونيسية
ولكن الحضور في هذا المرة مختلف
فهناك وجوه جديدة لم نعهدها سابقاً


أخذت الداعية تتحدث
والخادمات يُنصتنّ لها













في أثناء ذلك.








لفتت انتباهي
إحدى الخادمات يبدو عليها التأثر








كانت تكفكف دموعها



فما سبب بكائها ؟؟؟؟؟








وفي وقت استقبال الأسئلة بعد نهاية الدرس
حان دورها لتطرح سؤالها
أخذت تتحدث بلغتها وتبكي أيضاً!!!















موقف مؤثر
أن نرى من تبكي وتتحدث عن سبب بُكائها
ولكن !!!









أنّى لنا أن نعرف سبب بُكائه
ونحن لا نفقه لغتها!!!!
















انتهى الدرس


وخرجت الخادمة وهي تودع منسوبات الجاليات
والفرح والسرور يبدو على محياها .

















عرفتُ بعد ذلك من الداعية
سبب بُكائها؟






فما هو ؟























لقد تأثرت مما سمعت في الدرس
شعرت بتقصيرها
إسرافها في أمرها
تفريطها.....



تريد أن تسلك طريق التوبة
فكانت تسأل كيف السبيل له ؟
........










فسبحان من بيده القلوب
يقلبها كيف يشاء .








وما أجمل العودة إلى المولى
والتوبة والاستغفار مما سلف من الذنوب والعصيان
ولنتذكر قوله تعالى ((( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ


إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))



لنفتح صفحة جديدة مع الكريم المنان ونتعاهدها بالمحاسبة والاستغفار











العجيب في القصة أن هذه الخادمة ليست من أهل المنطقة
وإنما كانت في زيارة مع كفيلتها لأهلهم
فطلبت إحدى قريبات كفيلتها أن تأخذ هذه الخادمة للدرس فوافقت .












فهنيئاً لكل من سعى إلى خير ودلّ عليه الأجر والثواب إن أحسن العمل .











ولعل في القصة عبرة لبعض أخواتنا الآتي يرفضنّ الذهاب بخادماتهنّ إلى الجاليات معللات ذلك ببعض الحجج الواهية .

بإلقاء كلمة تأثرت بها الخادمة !
فرب موعظة توقظ قلباً
سبحان الله يهدي الله من يشاء
جزاكِ الله خير أختي تاج وبارك فيكِ