الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية بارقة أمل

    بارقة أمل تقول:

    افتراضي مستنقـع الخــيانة






    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تقول احد الإستشاريات ...
    كثيرا ما نتحدث عن خيانة الرجل للزوجة، ونادرا ما نتحدث عن خيانة المرأة للرجل، .... الزوجة للزوج، مع أن هذا النوع أصبح منتشرا هذه الأيام



    إن ما دفعني للكتابة هنا عن هذه القضية، هو موقف حدث ذات مساء قريب، عندما كان أحد الرجال يحاول الحديث معي لكي يستشيرني كيف يتصرف بعد أن اكتشف أن زوجته تخونه، فوجهته لاستشارة رجل كوني لا أقدم استشارات للرجال........
    لكن موقفه ذكرني ....... بحميد، ذلك الرجل .......... الذي وقف ذات يوم عند مدخل المركز، منحني الظهر، بثوبه القصير ولحيته المبللة بالدموع، كنت أراقبه من الزجاج المخفي لمكتبي، وهو يرجو السكرتيرة أن تسمح له برؤيتي لكي يطفئ نيران الشك في قلبه....... لقد كان موقفا صعبا.......... أبكاني عدة أيام، وتمنيت لو كنت أستيطيع أن أغير الأحداث..............!!!!





    فما هي قصة حميد، أو ماهي قصة زوجة حميد التي كان من الفترض أن تكون إحدى عميلاتي، ......




    تابعوا معي الحكاية منذ البداية، ففي هذه القضية تكثر الحكايات، وتكثر العبر وتكثر الدروس، لعلها تكون درسا للنساء والرجال على حد سواء، .......





  2. الصورة الرمزية بارقة أمل

    بارقة أمل تقول:

    افتراضي رد : مستنقــــــــع الخـــــــائنات




    تقول الاستاذة ....
    عندما زارتني عميلتي ( أليمة) لأول مرة، لاحظت عليها شيء مختلفا عن كل عميلاتي السابقات، كان لها ستايل بنت العشرين، وتتصرف بطريقة أليمة وغير مبالية، .... وعندما تحدثت عن مشكلتها ركزت كثيرا على عيوب زوجها الخلقية، ...... والسلوكية ...!!!!

    لم تكن ( أليمة ) امرأة جميلة، إنها سمراء وممتلئة بعض الشيء وملامحها بسيطة جدا وحادة، لكنها كانت مهتمة بنفسها كثيرا، حتى أنها لم تنس أن تطلي أظافرها، أو تزين خصلات شعرها باللملصقات اللماعة، ........ وبدت أمامي كعروس في العشرين لكن بلا روح أبدا.




    كانت تعليقاتها على زوجها ملفتة للنظر، وبدا قرفها الشديد منه، ....وكانت تقول: إنه قصير القامة، كم كرهته،،،،
    _ لكنكما متزوجان منذ سبع سنوات ألم تكتشفي قصر قامته سوى الآن، كما أنك قصيرة أيضا،




    ( وقد كانت قصيرة جدا)




    فردت: (( نعم أنا قصيرة لكن القصر في الرجل مقرف، إنه بشع، جدا، جدا، ...... ))




    وكان كل الحديث هكذا نعتته بأبشع الصفات، لكنها في النهاية وبعد استفساراتي المتعددة اعترفت: نعم إنه طيب القلب جدا، ويحبني لكني لا أحبه...........!!!!


  3. الصورة الرمزية بارقة أمل

    بارقة أمل تقول:

    افتراضي رد : مستنقــــــــع الخـــــــائنات



    وهنا بدأت أفهم، ....... فسألتها: هل لديك علاقة مع شخص ما.... غير زوجك......؟؟
    ابتسمت بحرج وأجابت بجرأة : في الحقيقة نعم، ........ وقبل أن تلوميني، سأشرح لك، لقد اكتشفت نفسي معه، إنه طيب وو.................
    وبدأت تمتدح الرجل الآخر................


    سألتها: كيف تعرفت عليه........؟؟


    أجابت: في السوق، ........ كان يلاحقني ثم لقنني الرقم، وشجعتني صديقتي على الإتصال به، فاتصلت، ...


    سألتها من جديد: وإلى أين تمادت علاقتكما........؟؟


    أجابت ببساطة: إنني ألتقيه يوميا تقريبا، إن علاقتنا صارت كعلاقة الأزواج،


    بوصفي استشارية قمت مباشرة معها باللازم من دراسة أسباب الخيانة، ومحاولة علاجها، لكنها لم تسمح لي ... فقد كانت تلك هي أول وآخر زيارة منها لي، لقد اختفت فيما بعد ..... إلى أن جاء ذلك اليوم ......................!!!!!



    لا حظت من حديثها أن زوجها يحبها ويحترمها ولا تعاني المشاكل معه، لكنها عندما أحبت رجلا آخر لم تعد ترى في زوجها سوى العيوب حتى حبه صارت تعتبره ضعفا، .. ...

    وبعد أن اختفت، ونسيتها تماما، ولا أذكر المدة التي مرت، ....... كنت في تلك الفترة أقضي مراسم العمرة في مكة، عندما اتصلت بي مديرة مكتبي مرتبكة، ومحرجة لأنها تتصل بي في إجازتي لتحدثني عن العمل: أنا آسفة لأني اتصل بك في هذا الوقت، لكن الأمر تجاوز حيز سلطتي، ولم أعد أعرف كيف أتصرف،
    _ ماذا هناك..؟؟

    قالت: إنه زوج إحدى العميلات، يتردد علينا يوميا ويتصل بنا باستمرار ويصر على الحديث معك، وقد أخبرته أنك لا تحدثين الرجال لكنه أصر وقال إنها مسألة مصير، ثم أخبرته في النهاية أنك في العمرة.

    _ هل علمت ماذا يريد... أو زوج مَن مِن العميلات.؟

    قالت: في البداية لم يخبرني، كان متحفظا لكنه بعد أن فقد أعصابه اعترف لي بأنه زوج عميلة لديك اسمها (( أليمة )) وأنه يريد أن يعرف عدد مرات زيارتها للمركز......... في الحقيقة لقد راجعت مع السكرتيرة اسمها ولكني لم أجد لها اسما مطلقا على الكمبيوتر، أي أنها ليست عميلة عندنا.

    _ طيب كيف تصرفت.......؟؟

    _ إنه يطلب رقم هاتفك، وقد بكى البارحة من الإعياء فيبدوا أنه لا ينام، ....... لكني رفضت، مدام يبدو أن لديه مشكلة خيانة كما لمح لي، هل لديك حل ريثما تعودي.......،

    _ لا، إذا اتصل أو طلب رقمي مرة أخرى ....... ارفضي من جديد.

    كان هذا الإتصال الأول.
  4. الصورة الرمزية بارقة أمل

    بارقة أمل تقول:

    افتراضي رد : مستنقــــــــع الخـــــــائنات



    وفي اليوم التالي، اتصلت مديرة المكتب من جديد،


    _ لقد عاد يا أستاذة، هذه المرة كان في حالة يرثى لها، يقول بأن زوجته كانت تحصل على موعدين كل أسبوع معك، كما أنها شاركت في كل دوراتك المنعقدة هذا العام وأنه كان يوصلها بنفسه للبناية التي نعمل بها ويعطيها المال، لأنه يرغب في أن تتغير معه بعد مشاكل مست علاقتهما،
    لقد راجعت كل أسماء المشتركات في الدورات لهذا العام، لكني لم أجد اسمها بينهن، ........ كما راجعت دفتر مواعيدك طوال هذا العام لكني لم أجد لها ولا جلسة........ إذا هل تكون قد سجلت بإسم مستعار.


    _ فكرت قليلا ثم قلت لها، ....... ابحثي باسم فلانة.


    _ لماذا......؟؟


    _ لأني لا حظت أن فلانة تحجز في كل دوراتي لكنها لا تحضر أبدا، لكن مهما وجدت من معلومات لا تخبريه حتى تعلميني بها، وأرى كيف سنتصرف.


    وفعلا بدأت مديرة المكتب تراجع مع السكريترة كل المواعيد التي مرت بإسم فلانة لكنها لم تجد سوى موعد واحد فقط، فيما وجدت أنها تحجز نقديا للدورات ولا تحضر كما أنها لا تستعيد العربون، ...... وكان الأمر غريبا جدا،



    في اليوم التالي، عاد الرجل من جديد، يحمل في يده ورقة قد دون فيها تواريخ الأيام التي كان يوصل فيها زوجته للبناية التي نعمل فيها، والساعة ومدة الجلسة، و كان قد سجل مدة الجلسة ثلاث ساعات، طبعا كان هذا أمرا مستحيلا فأطول جلسة مرت بنا هي ساعة ونصف للحالات الطارئة جداجدا، كما أنها نادرة، أما عن الزيارات فلم نجد لها ولا زيارة ولا حتى مواعيد ملغية بنفس تلك المواعيد،


    - أستاذة لقد فتشت جيدا وأنا متأكدة من كلامي، كما أني فتشت في دفتر مواعيدك الخاص، وأعتذر لذلك فقد كنت أرغب في إنهاء هذه المشكلة، لكني لم أجد لها أي موعد أبدا، أبدا.


    - اسأليه عن مشكلته بالضبط وأخبريني.


    طبعا كنت أعلم ما المشكلة، فقد عرفتها وتذكرتها، وتوقعت أنه علم عن خيانتها له.


    - ألو، أستاذة لقد جلست معه، وكان مصرا على أن لا يحدث أحدا سواك في الأمر لكن حين أكدت له سرية الأمر وأني استشارية أيضا، بدأ يحدثني، وقال إن زوجته ادعت أنها عميلة عندك، وكان يوصلها مرتين في الأسبوع للبناية ويرحل ويعود ليأخذها عندما تتصل به وتخبره أنها قد أنهت استشارتها أو الدورة ويكون ذلك بعد ثلاث ساعات غالبا.
    ثم أخبرني أنه بطريق الصدفة اكتشف وجود رقم هاتف لرجل في هاتفها النقال، وعندما واجهها بالأمر ادعت أنها علاقة عابرة، لكنه بعد أن قرأ المسجات علم أنها كانت تخرج معه في الوقت الذي كانت تتظاهر أنها تزورك للإستشارات، وهنا واجهها، لكنها أنكرت وقالت إنها لم تخرج مع أحد، وأنها كانت تقابلك في المركز، وهو يريد أن يتأكد منك هل كانت تزورك للإستشارة أم لا، لأنه أصبح يشك بها،



    - وماذا قلت له...؟؟

    - لم أقل أي شيء، إنه ينتظرني في المكتب، ماذا أقول...؟؟

    - قولي له أنك لم تستطيعي الإتصال بي، وعلى كل حال سأعود غدا، المهم الآن اتصلي بفلانة رقمها موجود عند السكرتيرة وقولي لها، إني أريد أن أراها غدا مساء.

    لقد فكرت أولا أن أسألها لماذا فعلت ذلك، وأردت أن أرى إن كان في الأمر ما يمكن إصلاحه.

  5. الصورة الرمزية بارقة أمل

    بارقة أمل تقول:

    افتراضي رد : مستنقــــــــع الخـــــــائنات




    وفي اليوم التالي اتجهت مباشرة للمكتب، ولم يكن لدي عمل سواها، عندما دخلت كانت تجلس هناك، وقد أصبحت عجوزا في الستين من شدة الهم، ........

    - أولا أريد أن أفهم لماذا أقحمتني في مشكلتك، كيف تسمحين لنفسك باستخدام مركزنا لكي تداري أفعالك....... أنا لن أغفر لك أبدا.
    - لم أفعل أي شي يمس مركزكم، لقد كنت ........
    - كنت ماذا، تعلمين أن زوجك جاء إلى هنا ليتأكد من مواعيدك الوهمية، كيف تجرأت على ذلك...؟؟
    اسمعي إن كان لديك نية في إصلاح الأمر، وقفنا معك، وحللنا المشكلة، لكن لن نداري عليك، وتأكدي بأني في النهاية سأخبره بالحقيقة كاملة، لكن سنحاول التخفيف من وطأة النبأ عليه، ماذا قلت؟؟
    - لا لا أريد أن أعود إليه، إن كل ما يهمني الآن هو أن أتحدث إلى حبيبي، لكي ننحدد مصيرنا، فقد اتفقنا على الزواج، فلم يعد يهمني زوجي إطلاقا.
    قلت : وأبناؤك.
    - لا أريدهم، فليعتني بهم أريد أن أعيش حياتي مع حبيبي فأنا لا أطيق بعاده، وأحبه وسأموت بدونه،
    قلت :لكنه هو الآخر متزوج.
    - سيطلق........ قريبا سيطلق.

    - في هذه الحالة أنا ملزمة بأن أخبره بالحقيقة ........ أقصد أنك لم تحضري أية دورة أو جلسة معي سوى واحدة يتيمة،
    - أخبريه أنا لم يعد يهمني، لقد أخبرته البارحة بأني أحب رجلا آخر وأريد الإنفصال لأتزوج به، صدم في البداية لكنه في النهاية قال لي عودي إلي بيت أهلك لتصلك ورقتك هناك، وها أنا في بيت أهلي أنتظر الورقة.

    بعد هذه المحادثة توقعت أنه لن يعود، فقد حصل منها على الحقيقة كاملة، لكنه عاد في اليوم الثاني، وكان يحمل سؤالا كبيرا، في ذلك اليوم كنت في مكتبي عند الساعة الخامسة والنصف، وكنت أقف خلف نافذتي الزجاجية ذات المخفي والمطلة على الإستقبال، أنظر له، وهو يحاور مديرة المكتب، ويرجوها لكي يتحدث إلي، كان .....كان يبكي...... يبكي ....... بشكل غريب، بصمت، وحزن ، لكنه كان قويا في مواجهة الحقيقة: إذا هي لم تكن تأتي هنا أبدا.......أبدا طوال تلك الفترة، أجابته المديرة: أبدا لم تأتي سوى مرة واحدة،
    قال بفزع: لكني أوصلها إلى هنا منذ سنة وأكثر،
    ردت: نعم لكنك لم توصلها المكتب كنت تتركها خارج البناية ولا تعلم إن كانت تدخل أم لا، في الحقيقة هي لم تدخل هنا أبدا، سوى مرة واحدة فقط، جلست فيها 30 دقيقة فقط.
    أنزل رأسه بانهيار، وصار يحدث نفسه، كان الرجل بلا عيوب خلقية، بل على ا لعكس كان جيد الطلة والهيئة، وملابسه القصيرة كانت مناسبة جدا، ويبدوا فيها طيبا ودودا، ...... لقد كان في واقع الأمر أجمل منها بكثير، ووسيما حقيقة على عكسها هي التي كانت ممتلئة.
    بدأ يبكي، دون أن يشعر بنفسه، وهو يتساءل : ياترى منذ متى تقابله، والطفل الصغير الأبيض الذي أنجبته مؤخرا ابني أم لا........ ثم رفع رأسه وقال: أريد أن أقابل الأستاذة الآن أريد أن أعلم هل هذا ابني أم لا، هل هو ابني أرجوكم سأجن، لم أعد قادرا على النوم، لقد تعبت تعبت، سأموت في شكي، هل هذا الطفل لي.......



    - صدقني يا أخي هي لا تعلم، زوجتك لم تخبرها بأي شي، لأنها لم تقابلها سوى مرة واحدة، فكيف لها أن تعلم، ....... أرجوك، لا ترفع صوتك لدينا نساء في الداخل وأنت غير مسموح لك بالدخول أخرج بهدوء واسأل زوجتك فلعلها تخبرك

  6. الصورة الرمزية بارقة أمل

    بارقة أمل تقول:

    افتراضي رد : مستنقــــــــع الخـــــــائنات


    اعتقدت أن الأمر انتهى عند هذه المرحلة، لكني فوجئت ذات يوم، بزيارة طارئة من سيدة منقبة، كانت تصر على مقابلتي، واصطادتني عندما كنت خارجة من مكتبي لأصلي: أختي أختي ، أختي ..، لحظة من وقتك الغالية، أنا في سن والدتك لا ترديني، ........ بخصوص حميد، ممكن نجلس في مكان ما نتحدث، دقيقة واحدة أرجوك عزيزتي.......
    أخذتها غرفة الإجتماعات واستمعت لها: أنا خالة حميد، والله لا أعرف كيف أصف لك حالته، إنه تعبان على الآخر يا بنتي، وخايفين عليه يموت بهمة، الحرمة ماعادت همه، العيال هم الهم، تصوري إنه لا يريد رؤية ابنه الأخير يقول إنه لا يشبهه، وأنه ليس ابنه، وزوجته رافضة تعترف له بشيء حول الطفل، يا ريت يا حبيبتي أن تخبريني إن كنت تعلمين هل الطفل لحميد أم لا.
    نظرت لها في صمت، وسألتها: ماذا سيحدث لو لم يكن ابنه، ........ ؟؟؟
    قالت: سيفصله من الجنسية ويطعن في نسبه.
    قلت لها: وماذا سيحدث إن أقسمت لك الآن وأنا متجهة للصلاة أني لا أعلم أي شيء عن الطفل، ......
    قالت: صادقة يابنتي صادقة، ....... وسامحينا تعبناك، بس والله ثم والله من الهم اللي صابنا، حميد بيموت وأظنه جن، كان يحبها حب ما في أحسن منه.


    وكانت هذه آخر محاولات حميد .......... ومرت الأيام، مرت بسرعة كبيرة لم أكن أشعر بها، ...... لتدور الأحداث، وتلقي بأليمة على عتبات مكتبنا من جديد..........!!! لماذا وكيف ...؟؟؟




    حجزت موعدا معي عن طريق الهاتف، وباسم جديد، وعندما جاءت في موعدها ودخلت المكتب، ذهلت لعدة أسباب، لعودتها رغم أني توقعتها نوعا ما، ولمنظرها المثير للشفقة، كانت بلا مكياج ولا دلع، ويعلو وجهها الشحوب وبدت أقل وزنا،


    جلست أمامي، وعيناها في الأرض، .... !!!!


    سألتها: ماذا حدث......؟؟
    قالت( لا شيء، ....... لم يحدث أي شيء مما اتفقنا عليه، فبعد أن طلقني زوجي، اتصلت به لأزف له النبأ، لكنه لم يكن سعيدا، بدا حزينا، وتظاهر بأنه سعيد، لكن نبرة صوته كانت مختلفة، ....... وعندما فاتحته في موضوع طلاق زوجته، تهرب من الحديث وادعى أنه مشغول، وعندما عاودت الإتصال به لم يعد يرد، ..........
    كلمني بعد ذلك بأسبوع، وقال بأنه فاتح زوجته في موضوع الطلاق ولكنها هددته بالأبناء، وأنها بكت بحرقة، وأنه أشفق عليها......... وكلام كثير من هذا النوع،
    اقترحت عليه أن نتزوج رغم كل شيء، ولم يعد يهمني إن طلقها أو أبقاها لتربي أطفاله، ...... أعجبه العرض، وصرنا نتحدث من جديد ونخرج مع بعضنا من جديد، حتى انهيت العدة.....
    طلبت منه أن يأتي لخطبتي من أهلي، فتهرب ............. ( وبدأت ترتبك) لقد تهرب كثيييييييييييييرا، تهرب بجبن وحماقة، كان يقدم أعذارا سخيفة، أعذارا لا تقنع أي طفل....... كان يقول بأن زوجته حينما علمت برغبته في الزواج، أصيبت بحالة نفسية وهو يرغب في أن يعالجها ثم نتزوج، حتى لا تتفاقم حالتها، ....... وأنه كلما فاتحها في الأمر سقطت مغمى عليها.... وكلام كثير بلامعنى،



    وفي النهاية أردت أن أتأكد بنفسي من الأمر، فسرقت رقم هاتفها من جواله، واتصلت بها، و أخبرتها بكل تفاصيل العلاقة، كلها، عن كل صغيرة وكبيرة، وصدقيني إنها لم تكن تعلم أي شيء عني، لم يفاتحها أبدا في أمر زواجنا كما كان يدعي، بل إنه لم يكن على خلاف معها، لقد صدمتها عندما حدثتها ولم تصدق أبدا كلامي واعتبرتني امرأة مخربة، تخيلي....... كان طوال الوقت يخدعني.......
    لكني انتقمت منه، فقد دعوتها لزيارتي وأطلعتها على مسجاته في هاتفي، وقدمت لها مجموعة من ملابسه التي كان يتركها عندي، كما أريتها رسائله وبطاقات معايدته لي، والأهم أني حدثته وهي إلى جواري وكنت أتعمد أن أتحدث بعاطفة لكي أثير عطفه ومشاعره وتسمعه،....))


  7. الصورة الرمزية بارقة أمل

    بارقة أمل تقول:

    افتراضي رد : مستنقــــــــع الخـــــــائنات



    -سألتها: وهل علم بما فعلت.......؟؟؟
    قالت: بالتأكيد فقد واجهته على ما أعتقد، ثم تركت المنزل وعادت إلى بيت أهلها، بينما اتصل بي أكثر من مرة ولم أرد، وأرسل لي رسائل تهديد، ووعيد، بأنه سينتقم مني......... لازال راغبا في الإنتقام منى ... وهل ترك لي شيء لم يجردني إياه، لقد حطم حياتي وجردني من زوجي ولأجله تركت عيالي، ثم يهددني بالإنتقام، لأني أطلعت زوجته على حقيقته.......


    _سألتها: وماذا كان يريد منك ....؟؟
    قالت: كان يريدني أن أتصل بزوجته وأخبرها بأني كاذبة، وأني افتعلت الحكاية كلها، وأنه لم يكن بيني وبينه أي شيء.... ولكني رفضت، وبعدها هجم علي وكان في أشد حالات غضبه، ورجاني بخبث أن أتصل بها وأفعل ما طلبه مني، لكني رفضت وأهنته، فازداد غضبه حتى تحول إلى هائج مجنون وصار يلطمني على خدي بقسوة ......... ويضربني ويشدني من شعري ويرمي برأسي ، ولم يتركني حتى بدأت أنزف...... لقد كان موقفا مريعا.... كم أكرهه وأرغب في المزيد من الإنتقام...... لقد حطم حياتي، لماذا وعدني بالزواج، بينما لم يكن راغبا به، لماذا شجعني منذ البداية على الطلاق، ........ هو الذي كرهني في زوجي، عندما رآني معه في السوق، قال لي: ماهذا السبال اللي ماشية معاه، الله يعينك، والله إنك خسارة فيه......... بعد هذا الكلام أصبحت أتقزز من زوجي وأكرهه، وأستعر منه ولا أمشي معه في السوق، ....
    هو السبب فيما أنا فيه....... !!



    قالت: كان ينعتني بأسوأ الألفاظ، ويسبني طوال الوقت، بعد أن كان يتغزل بي في السابق، وبعد أن كنت ملكة الجمال التي أذهلته أصبحت كيس القمامة الذي يثير تقززه، لقد أهانني كثيرا، وأصابني في مقتل،

    لا أريد أن أتذكر ما حدث، لقد أتيت اليوم لك بحثا عن حل، أريد العودة إلى زوجي، ساعديني.




  8. الصورة الرمزية بارقة أمل

    بارقة أمل تقول:

    افتراضي رد : مستنقــــــــع الخـــــــائنات


    قالت بأنها ترغب في استعادته، وتريد مني أن أساعدها.............



    فسألتها بحق:

    _ لماذا ترغبين في استعادة رجل لم يكن يثير اهتمامك، وكنت تتقززين منه، وتقرفين..؟؟






    قالت: هل تلوميني، معك حق، لكني كنت مسيرة، منجرفة، ..... اكتشفت الآن أني أخطأت في حقه، وظلمته، ...... أريد أن أستعيد وضعي كزوجة مصونة، أريد أن أعود أم لأولادي، ... خسرتهم مقابل لا شيء، أتألم كل ليلة من أجلهم، ولا أعرف لماذا فعلت بهم هذا، لقد كنت كالمسحورة بلا عقل أو تفكير، قضيت أيامي الماضية أفكر فيما آلت إليه حالي، ...... وأصبحت أغبط كل سيدة تنام في كنف أسرتها سواء كان زوجها يعجبها أم لا، ...... ساعديني أرجوك......... أعيديني إلى الجنة.




    قلت لا بحزم: لن أساعدك.......... أنا لا أريد مساعدتك....... ولا أرغب في ذلك أبدا، ولا أقول لك لا أستطيع، فكل شيء ممكن في هذه الحياة، وإيماني بربي يجعلني مؤمنة بتوفيقه، وأنه على كل شيء قدير، لكني حقا لا أريد مساعدتك مطلقا........ أعتذر لك بشدة لا أقبل استشارتك.....




    نظرت بذهول وألم: لماذا........؟؟ هل تحتقرينني كوني خائنة، هل تشمئزين مني، ......؟؟ لماذا مع أني أعتقد أنك تميلين لمساعدة النساء على العيش الكريم، وأنا تائبة نادمة ...... لعل الله قد غفر لي فلماذا لا تساعدينني..........؟؟؟




    - لأسباب أخرى تماما، ......... من حق كل إنسان أن يتوب بعد الخطأ ومن حقه علينا أن نتسامح معه، وأنا لا أحتقر أي إنسان لمجرد أنه مذنب فكلنا نذنب لا يوجد من هو منزه عن الخطأ..... وقد يكون اعترافك بذنبك دليل على صفاء توبتك، لكني حقا لا أريد، ........ أشعر في داخلي بعدم الرغبة في المضي في هذا الأمر........




    - والسبب، اشرحي لي ماهو السبب، أنا لن أخرج من هنا حتى أفهم، .... لا أطلب منك أن نخدعه أو نقتله، أنا أطلب منك أن تخبريني كيف أتصرف لكي أحصل على عفوه وأعود اليه.




    - السبب، هو أني رأيت دموعه, والرجل لا يبكي هكذا إلا عندما ينكسر أعز ما لديه، وعندما يغلبه القهر، فهل تعرفين القهر..؟؟؟ ، ووجهه، إن وجهه ينم عن شخصيته، وفهمت من تحليلي لشخصيته، أنه لن يقبل بك، مهما فعلت، ومهما قلت، ....... هذا الرجل إن أحب، أحب بإخلاص، وإن كره............ ترفع وسمى.




    - لا تعذبيني يا أستاذة، أرجوك، كلامك هذا يقتلني...... هل تقصدين أنه لا يوجد أمل فيه.




    - كل شيء بيد الله، ولا يأس مع الإيمان، لكني أقيس الأمر بناء على خبرتي وعلم أثق أيضا به، ومع ذلك حاولي عسى الله أن يهبك معجزة ما.





    - أنت لا تعرفينه يا أستاذة إنه طيب جدا، وأبسط كلمة تغير رأيه، طيب القلب ولا يحتمل دموعي، صدقيني، أنا أعرفه جيدا، ومتأكدة أنه سيسامحني سريعا، لقد سامحني أكثر من مرة، إنه شخص بسيط جدا........ أنت لا تعرفينه جيدا.




    - أتمنى خطأ تحليلي له، .... لكني شبه متأكدة إنك أنت التي عشت معه كل تلك السنوات لم تفهميه ولم تعرفيه جيدا، هذا الرجل المتسامح،......... هو الرجل الصارم الجارح الذي ستقابلينه اليوم.




    - لا يمكن.....




    - جربي.





    وفعلا................... ذهبت أليمة لمقابلة أطفالها في بيت زوجها، الذي كان يستعد للزواج، لم يكن موجودا هناك في البداية، لكن بعد أن جلست مع أطفالها ساعة ونصف، جاء من الخارج، فبدأت بالإبتسام له وتفديه، لكنه ما إن رأى وجهها.......... حتى انفجر غيظه فأسرع نحوها، وأمسكها من ياقة فستانها كالقمامة، وجرها بقسوة وصمت أمام أطفالها نحو الباب، وألقى بها وأقفل الباب خلفها..............!!!!!!!!





    أليمة ........... تقضي باقي أيام حياتها في حسرتها.......... فكل محاولاتها لاسترجاعه باءت بالفشل، حتى حينما حاولنا توسيط كبار القوم عنده لأجل أن يعيدها لتربي أطفالها ........ رفض، ..... وقال إنه لا يطيق رؤيتها.



  9. الصورة الرمزية الدكتور

    الدكتور تقول:

    مميز رد : مستنقــــــــع الخـــــــائنات

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بارقة أمل مشاهدة المشاركة
    - السبب، هو أني رأيت دموعه, والرجل لا يبكي هكذا إلا عندما ينكسر أعز ما لديه، وعندما يغلبه القهر، فهل تعرفين القهر..؟؟؟ ، ووجهه، إن وجهه ينم عن شخصيته، وفهمت من تحليلي لشخصيته، أنه لن يقبل بك، مهما فعلت، ومهما قلت، ....... هذا الرجل إن أحب، أحب بإخلاص، وإن كره............ ترفع وسمى.
    نقل أروع من رائع وقصة جميلة جدا
    وأياً كانت الخيانة من ذكرٍ أو أنثى فهي خيانة وتأتي عند خلو القلب من الإيمان والخشية التي تعصم المسلم من المعاصي بإذن الله
    جزاك الله خيرا وبارك فيك
    الماضي درس ... والحاضر غرس .. والمستقبل حصاد غرسك بالأمس
    قد تُخفي عن الناس مافي نفسك ولكن ...
    تذكر من يعلم السر وأخفى
    أخي قاريء الموضوع ردك على موضوعي له أثره البالغ في نفسي
    فلا تبخل علينا بمشاركتك

  10. الصورة الرمزية بارقة أمل

    بارقة أمل تقول:

    افتراضي رد : مستنقـع الخــيانة

    تقول الاستاذة ..




    وبعد أن أنهينا حكاية أليمة............ ننتقل لحكاية مرة........ أيضا من مستنقع الخيانة...... لكن حكايتها شيء آخر............

    والغريب أنها أيضا لم تزرني سوى مرة واحدة فقط، لتحكي لي حكايتها عبر ساعتين متواصلتين بعد أن ألحت بقوة للحصول على ساعتين و لكونها من منطقة بعيدة وافقنا ..........

    هذه السيدة أنجبت ثلاث أبناء ......... لكنها لا تعرف لمن هؤلاء الأبناء هل لزوجها، أم لشقيق زوجها.............!!!!!!!