الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية زاد الرحيل

    زاد الرحيل تقول:

    افتراضي رد : "رحلة مباركة" مع تعليقات الإمام الذهبي رحمه الله في سيره (فوائد تربوية ومنهجية)

    (31)
    (ترجمة عبد الله بن بريدة رحمه الله)

    عن ابن بريدة قال: ينبغي للرجل أن يتعاهد من نفسه ثلاثة أشياء لا يدعها: المشي، فإن احتاجه وجده، وأن لا يدع الأكل فإن أمعاءه تضيق، وأن لا يدع الجماع، فإن البئر إذا لم تنزع ذهب ماؤها.
    قلت: يفعل هذه الأشياء باقتصاد، ولاسيما الجماع، إذا شاخ فتركه أولى.


    (32)
    (ترجمة قتادة رحمه الله)

    أبو سلمة المنقري: حدثنا أبان العطار، قال: ذُكر يحيى بن أبي كثير عند قتادة، فقال: متى كان العلم في السماكين، فذكر قتادة عند يحيى، فقال: لا يزال أهل البصرة بشر ما كان فيهم قتادة.
    قال الذهبي:
    قلت: كلام الأقران يطوى ولا يروى، فإن ذُكِر تأمله المحدِّثُ، فإن وجد له متابعًا، وإلا أعرض عنه.

    (33)
    (ترجمة أبي الزياد عبد الله بن ذكوان رحمه الله)
    قال إبراهيم بن المنذر الحزامي: هو [عبد الله بن ذكوان] كان سبب جلد ربيعة الرأي، ثم ولي بعد ذلك المدينة فلان التيمي، فأرسل إلى أبي الزناد، فطين عليه بيتًا، فشفع فيه ربيعة.
    قال الذهبي رحمه الله:
    قلت: تؤول الشحناء بين القرناء إلى أعظم من هذا.
    ولما رأى ربيعة أن أبا الزناد يهلك بسببه ما وسعه السكوت، فأخرجوا أبا الزناد، وقد عاين الموت وذبل، ومالت عنقه.
    نسأل الله السلامة.


    (34)
    (ترجمة جعفر بن محمد رحمه الله)
    عمرو بن قيس الملائي سمعت جعفر بن محمد يقول: برئ الله ممن تبرأ من أبي بكر وعمر.
    قال الذهبي رحمه الله:
    قلت: هذا القول متواتر عن جعفر الصادق، وأشهد بالله إنه لبار في قوله غير منافق لأحد فقبح الله الرافضة.


    (35)
    (ترجمة يونس بن عبيد رحمه الله)
    قد خشيت أن أكون من أهل النار.
    قال الذهبي:
    قلت: كل من لم يخش أن يكون في النار، فهو مغرور قد أمن مكر الله به.


    (36)
    (ترجمة محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى رحمه الله)
    عن سعد بن الصلت قال: كان ابن أبي ليلى لا يجيز قول من لا يشرب النبيذ.
    قال الذهبي:
    قلت: هذا غلو.

    .
    .
    يتبع إن شاء الله


    ..~~ الحمد لله رب العالمين ~~..

    ~~~~~
    نسألكم الدعاء بالتيسير والتوفيق
    ~~~~~

    الناس منذ خلقوا لم يزالوا مسافرين
    وليس لهم حط عن رحالهم إلا في الجنة أو النار..
    والعاقل يعلم أن السفر مبني على المشقة وركوب الأخطار..
    ومن المحال عادة أن يطلب فيه نعيم ولذة وراحة
    إنما ذلك بعد انتهاء السفر..
    ( ابن القيم الجوزية )
     
  2. الصورة الرمزية زاد الرحيل

    زاد الرحيل تقول:

    افتراضي رد : "رحلة مباركة" مع تعليقات الإمام الذهبي رحمه الله في سيره (فوائد تربوية ومنهجية)

    (37)
    (ترجمة ابن جريج رحمه الله)
    قال الوليد بن مسلم: سألت الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وابن جريج: لمن طلبتم العلم؟ كلهم يقول: لنفسي، غير أن ابن جريج فإنه قال: طلبته للناس.
    قال الذهبي رحمه الله:
    قلت: ما أحسن الصدق! واليوم تسأل الفقيه الغبي: لمن طلبت العلم؟ فيبادر ويقول: طلبته لله، ويكذب إنما طلبه للدنيا، ويا قلة ما عرف منه.



    (38)
    (ترجمة عمرو بن الحارث رحمه الله)
    عن ابن وهب قال: اهتدينا في العلم بأربعة: اثنان بمصر، واثنان بالمدينة، عمرو بن الحارث والليث بن سعد بمصر، ومالك وابن الماجشون بالمدينة، لولا هؤلاء لكنا ضالين.
    قال الذهبي:
    قلت: بل لولا الله، لكنا ضالين، اللهم لولا أنت ما اهتدينا.



    (39)
    (ترجمة هشام بن حسان رحمه الله)
    سمعت هشام بن حسان يقول: ليت ما حفظ عني من العلم في أخبث تنور بالبصرة، وليت حظي منه لا لي ولا علي.
    قال الذهبي رحمه الله:
    قلت: ليس مراده ذات العلم، فهذا لا يقوله مسلم وإنما مراده التعليم، والقصد بالعلم، ألا تراه كيف يقول: ليت حظي منه لا لي ولا علي؟!



    (40)
    (ترجمة ابن عون رحمه الله)
    روى مسعر عن ابن عون قال: ذكر الناس داء، وذكر الله دواء.
    قال الذهبي رحمه الله:
    قلت: إي والله، فالعجب منّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداء؟! قال الله تعالى: (فاذكروني أذكركم) (ولذكر الله أكبر)، وقال: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله، ومن أدمن الدعاء ولازم قرع الباب فتح له.
    وقد كان ابن عون قد أوتي حلما وعلما، ونفسه زكية تعين على التقوى، فطوبى له.



    (41)
    (ترجمة أبي حنيفة رحمه الله)
    وقال الشافعي: الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة.
    قال الذهبي:
    قلت: الإمامة في الفقه ودقائقه مسلّمة إلى هذا الإمام، وهذا أمر لا شك فيه.
    وليس يصح في الأذهان شيء *** إذا احتاج النهار إلى دليل



    (42)
    (ترجمة معمر رحمه الله)
    وقال عبد الرزاق: أنبأنا معمر قال: كان يقال: إن الرجل يطلب العلم لغير الله، فيأبى عليه العلم حتى يكون لله.
    قال الذهبي رحمه الله:
    قلت: نعم، يطلبه أولا، والحامل له حب العلم، وحب إزالة الجهل عنه، وحب الوظائف، ونحو ذلك.
    ولم يكن علم وجوب الإخلاص فيه، ولا صدق النية، فإذا علم، حاسب نفسه، وخاف من وبال قصده، فتجيئه النية الصالحة كلها أو بعضها، وقد يتوب من نيته الفاسدة ويندم.
    وعلامة ذلك أنه يقصر من الدعاوي وحب المناظرة، ومن قصْد التكثر بعلمه، ويزري على نفسه، فإن تكثر بعلمه، أو قال: أنا أعلم من فلان فبعدًا له.

    .
    .
    يتبع إن شاء الله
    ..~~ الحمد لله رب العالمين ~~..

    ~~~~~
    نسألكم الدعاء بالتيسير والتوفيق
    ~~~~~

    الناس منذ خلقوا لم يزالوا مسافرين
    وليس لهم حط عن رحالهم إلا في الجنة أو النار..
    والعاقل يعلم أن السفر مبني على المشقة وركوب الأخطار..
    ومن المحال عادة أن يطلب فيه نعيم ولذة وراحة
    إنما ذلك بعد انتهاء السفر..
    ( ابن القيم الجوزية )
     
  3. الصورة الرمزية زاد الرحيل

    زاد الرحيل تقول:

    افتراضي رد : "رحلة مباركة" مع تعليقات الإمام الذهبي رحمه الله في سيره (فوائد تربوية ومنهجية)

    (43)
    (ترجمة ابن إسحاق صاحب المغازي رحمه الله)

    قال الخطيب: ذكر بعضهم: أن مالكًا عابه جماعة من أهل العلم في زمانه بإطلاق لسانه في قوم معروفين بالصلاح والديانة والثقة والأمانة.
    قال الذهبي رحمه الله:
    قلت: كلا، ما عابهم إلا وهم عنده بخلاف ذلك، وهو مثاب على ذلك، وإن أخطأ اجتهاده، رحمة الله عليه.

    (44)
    (ترجمة حجاج بن أرطاة رحمه الله)

    سمعت الشافعي يقول: قال حجاج بن أرطاة: لا تتم مروءة الرجل حتى يترك الصلاة في الجماعة!
    قال الذهبي:
    قلت: لعن الله هذه المروءة، ما هي إلا الحمق والكبر، كيلا يزاحمه السوقة! وكذلك تجد رؤساء وعلماء يصلون في جماعة في غير صف، أو تبسط له سجادة كبيرة حتى لا يلتصق به مسلم، فإنا لله!.


    (45)
    (ترجمة الأوزاعي رحمه الله)
    قال الذهبي رحمه الله:
    قلت: قد كان عبد الله بن علي ملكًا جبارًا، سفاكًا للدماء، صعب المراس، ومع هذا فالإمام الأوزاعي يصدعه بمر الحق كما ترى، لا كخلق من علماء السوء، الذين يحسنون للأمراء ما يقتحمون به من الظلم والعسف، ويقلبون لهم الباطل حقا -قاتلهم الله- أو يسكتون مع القدرة على بيان الحق.


    (46)
    (ترجمة ابن أبي ذئب رحمه الله)

    قال أحمد بن حنبل: بلغ ابن أبي ذئب أن مالكًا لم يأخذ بحديث "البيعان بالخيار" فقال: يستتاب، فإن تاب، وإلا ضربت عنقه، ثم قال أحمد: هو أورع وأقول بالحق من مالك.
    قال الذهبي رحمه الله:
    قلت: لو كان ورعًا كما ينبغي لما قال هذا الكلام القبيح في حق إمام عظيم.
    فمالك إنما لم يعمل بظاهر الحديث، لانه رآه منسوخًا.
    وقيل: عمل به وحمل قوله: "حتى يتفرقا" على التلفظ بالإيجاب والقبول، فمالك في هذا الحديث، وفي كل حديث، له أجر ولا بد، فإن أصاب، ازداد أجرًا آخر، وإنما يرى السيف على من أخطأ في اجتهاده الحرورية، وبكل حال فكلام الأقران بعضهم في بعض لا يعول على كثير منه، فلا نقصت جلالة مالك بقول ابن أبي ذئب فيه، ولا ضعف العلماء ابن أبي ذئب بمقالته هذه، بل هما عالما المدينة في زمانهما رضي الله عنهما ولم يسندها الإمام أحمد، فلعلها لم تصح.

    (47)
    (ترجمة عبد الرحمن بن شريح رحمه الله)

    قال هانئ بن المتوكل: حدثني محمد بن عبادة المعافري قال: كنا عند أبي شريح رحمه الله فكثرت المسائل، فقال: قد درنت قلوبكم، فقموموا إلى خالد بن حميد المهري استقلوا قلوبكم وتعلموا هذه الرغائب والرقائق، فإنها تجدد العبادة، وتورث الزهادة، وتجر الصداقة، وأقلوا المسائل، فإنها في غير ما نزل تقسي القلب، وتورث العداوة.
    قال الذهبي رحمه الله:
    قلت: صدق والله، فما الظن إذا كانت مسائل الأصول، ولوازم الكلام في معارضة النص؟ فكيف إذا كانت من تشكيكات المنطق، وقواعد الحكمة، ودين الأوائل ؟!
    فكيف إذا كانت من حقائق "الاتحادية"، وزندقة "السبعينية"، ومرق "الباطنية"؟! فواغربتاه، ويا قلة ناصراه، آمنت بالله، ولا قوة إلا بالله.
    قلـ حسن عبد الحي ـت: وكيف إذا كانت في غيبة أهل العلم والدعاة والمصلحين وتبديعهم ورميهم بأبشع العبارات وأشنعها؟! كما هو حال بعض من ينتسب للعلم والحديث والسلفية!


    (48)
    (ترجمة شعبة رحمه الله)
    قال أبو قطن: سمعت شعبة بن الحجاج يقول: ما شيء أخوف عندي من أن يدخلني النار من الحديث.
    وعنه قال: وددت أني وقاد حمام، وأني لم أعرف الحديث.
    قال الذهبي رحمه الله:
    قلت: كل من حاقق نفسه في صحة نيته في طلب العلم يخاف من مثل هذا، ويود أن ينجو كفافًا.

    .
    .
    يتبع إن شاء الله


    ..~~ الحمد لله رب العالمين ~~..

    ~~~~~
    نسألكم الدعاء بالتيسير والتوفيق
    ~~~~~

    الناس منذ خلقوا لم يزالوا مسافرين
    وليس لهم حط عن رحالهم إلا في الجنة أو النار..
    والعاقل يعلم أن السفر مبني على المشقة وركوب الأخطار..
    ومن المحال عادة أن يطلب فيه نعيم ولذة وراحة
    إنما ذلك بعد انتهاء السفر..
    ( ابن القيم الجوزية )
     
  4. الصورة الرمزية زاد الرحيل

    زاد الرحيل تقول:

    افتراضي رد : "رحلة مباركة" مع تعليقات الإمام الذهبي رحمه الله في سيره (فوائد تربوية ومنهجية)

    (49)
    (ترجمة الثوري رحمه الله)
    قال الذهبي رحمه الله:

    قلت: قد كان سفيان رأسًا في الزهد، والتأله، والخوف، رأسًا في الحفظ، رأسًا في معرفة الآثار، رأسًا في الفقه، لا يخاف في الله لومة لائم، من أئمة الدين، واغتفر له غير مسألة اجتهد فيها، وفيه تشيع يسير، كان يثلث بعلي، وهو على مذهب بلده أيضًا في النبيذ، ويقال: رجع عن كل ذلك.
    وكان ينكر على الملوك، ولا يرى الخروج أصلا، وكان يدلس في روايته، وربما دلس عن الضعفاء، وكان سفيان بن عيينة مدلسًا، لكن ما عرف له تدليس عن ضعيف.


    (50)
    (ترجمة الثوري رحمه الله)

    قال يحيى القطان: كان الثوري قد غلبت عليه شهوة الحديث، ما أخاف عليه إلا من حبه للحديث.
    قال الذهبي رحمه الله:
    قلت: حب ذات الحديث، والعمل به لله مطلوب من زاد المعاد، وحب روايته وعواليه والتكثر بمعرفته وفهمه مذموم مخوف، فهو الذي خاف منه سفيان، والقطان، وأهل المراقبة، فإن كثيرًا من ذلك وبال على المحدث.


    (51)
    (ترجمة الثوري رحمه الله)

    وعنه: من سمع ببدعة فلا يحكها لجلسائه، لا يلقها في قلوبهم.
    قال الذهبي رحمه الله:
    قلت: أكثر أئمة السلف على هذا التحذير، يرون أن القلوب ضعيفة، والشبه خطّافة.


    (52)
    (ترجمة حسن بن صالح رحمه الله)

    قال وكيع: حسن بن صالح عندي إمام، فقيل له: إنه لا يترحم على عثمان.
    فقال: أفتترحم أنت على الحجاج؟
    قال الذهبي رحمه الله:
    قلت: لا بارك الله في هذا المثال.
    ومراده: أن ترك الترحم سكوت، والساكت لا ينسب إليه قول، ولكن من سكت عن ترحم مثل الشهيد أمير المؤمنين عثمان، فإن فيه شيئًا من تشيع، فمن نطق فيه ببغض وتنقص هو شيعي جلد يؤدب، وإن ترقى إلى الشيخين بذم، فهو رافضي خبيث، وكذا من تعرض للإمام علي بذم، فهو ناصبي يعزر، فإن كفّره فهو خارجي مارق، بل سبيلنا أن نستغفر للكل ونحبهم، ونكف عما شجر بينهم.


    (53)
    (إبراهيم بن أدهم رحمه الله)

    عن طالوت: سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: ما صدق اللهَ عبدٌ أحب الشهرة.
    قال الذهبي:
    قلت: علامة المخلص الذي قد يحب شهرة، ولا يشعر بها، أنه إذا عوتب في ذلك، لا يحرد ولا يبرئ نفسه، بل يعترف، ويقول: رحم الله من أهدى إلي عيوبي، ولا يكن معجبًا بنفسه، لا يشعر بعيوبها، بل لا يشعر أنه لا يشعر، فإن هذا داء مزمن.


    (54)
    (ترجمة زفر رحمه الله)

    قال عبد الرحمن بن مهدي: حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: لقيت زفر رحمه الله، فقلت له: صرتم حديثًا في الناس وضحكة.
    قال: وما ذاك؟ قلت: تقولون: "ادرؤوا الحدود بالشبهات"، ثم
    جئتم إلى أعظم الحدود، فقلتم: تقام بالشبهات.
    قال: وما هو؟ قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يقتل مسلم بكافر) فقلتم: يقتل به -يعني بالذمي- قال: فإني أشهدك الساعة أني قد رجعت عنه.
    قال الذهبي رحمه الله:
    قلت: هكذا يكون العالم وقّافًا مع النص.

    .
    .
    يتبع إن شاء الله
    ..~~ الحمد لله رب العالمين ~~..

    ~~~~~
    نسألكم الدعاء بالتيسير والتوفيق
    ~~~~~

    الناس منذ خلقوا لم يزالوا مسافرين
    وليس لهم حط عن رحالهم إلا في الجنة أو النار..
    والعاقل يعلم أن السفر مبني على المشقة وركوب الأخطار..
    ومن المحال عادة أن يطلب فيه نعيم ولذة وراحة
    إنما ذلك بعد انتهاء السفر..
    ( ابن القيم الجوزية )