المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبل العقيدة
السَّلاَمُ عَلَيْـــــــــــكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
كتب الله أجرك أخي أبو ريتاج
ومن باب تتمَّة الفائدة
قال ابن جرير في تفسير قوله: (فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ )
يقول: فترى المطر يخرج من بين السحاب، وهو الودق..
قال: الشاعر:
فَلا مُزْنَةٌ ودقَتْ ودْقَهَا .... ولا أَرْضٌ أبْقَلَ إبْقَالَها
وقال ابن كثير :
وقوله (فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ ) أي: فترى المطر - وهو القطر -
يخرج من بين ذلك السحاب، (فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ)
أي: لحاجتهم إليه يفرحون بنزوله عليهم ووصوله إليهم.
وقال الأمين الشنقيطي :
قوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الودق يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ )
فصرَّح بأن الودق الذي هو المطر يخرج من خلال السحاب الذي هو المزن ،
وهو الوعاء الذي فيه الماء وبين أن السحابة تمتلئ من الماء حتى تكون ثقيلة لكثرة ما فيها من الماء .