الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية أبو الجوري الشرقي

    أبو الجوري الشرقي تقول:

    افتراضي رد : سؤال الى جميع الاعضاء الاعزاء

    ليهنك العلم
    (( أبو الوليد , محدثة الحرم ))

    ماتحسروا أهل الجنة على شئ كما تحسروا على..
     
  2. الصورة الرمزية آمال

    آمال تقول:

    افتراضي رد : سؤال الى جميع الاعضاء الاعزاء

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    يقول الله تعالى : وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ
    وقال تعالى :إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ "
    وقال سبحانه:"لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ . "

    لقد أثنى الله عز وجل على جميع الصحابة من المهاجرين والأنصار ولم يستثني منهم أحدا وأستغرب بعد ذلك كيف يتعدى أحد عليهم ؟ وهو بذلك يخالف نص الآية الصريحة الواضحة التي شملتهم جميعا

    (ألست أولى بالمسلمين من أنفسهم؟(1)، قالوا بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار)(2).
    إن ما لا يختلف عليه سني مع شيعي هو فضل سيدنا علي رضي الله عنه وفي ذلك وردت أحاديث صحيحة في الصحيحين ولكن ما على الشيعة أن يعلموه هو فضل أبي بكر رضي الله عنه

    روى عبد الله بن عمر -رضي الله- عنهما قال: كنا نقول والنبي -صلى الله عليه وسلم- حي: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، فيبلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- فلا ينكره

    وصحت الرواية عن علي -رضي الله عنه- أنه قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ولو شئت سميت الثالث .

    وروى أبو الدرداء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ما طلَّت شمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على أفضل من أبي بكر .

    ومن المعلوم أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جعله إماما يؤم المسلمين في صلاتهم عند مرضه
    فرضيه وقدمه في أمر دينهم أفلا يقدمونه في أمر دنياهم

    ما أن أزدحم الأنصار على أبي بكر يبايعونه، حتى هرع رجل منهم إلى الإمام ينقل إليه خبر السقيفة، فسأله الإمام: وبماذا احتجوا على الأنصار؟
    قال الرجل: احتجوا بأنهم عشيرة الرسول وأولياؤه والسابقون إلى الإيمان به ونصرته، هنا أطلق الإمام بيانه الأول ضد هذه المؤامرة، قال (عليه السلام): (احتجوا بالشجرة وضيعوا الثمرة)(3).
    حاولت جاهدة أن أجد لهذا الحديث سندا هل هو صحيح أم حسن أم ضعيف فلم أجد في كتب الحديث فأرجو أن توضح لي سند الحديث

    ومعلوم لكل مطلع على هذه الكتب أن أصحابها لم يلتزموا صحة ما ينقلون فيها من أخبار، بل ينقلون الأخبار بأسانيدها، ويرون أن الذمة تبرأ بذكر السند ليكون الباب مفتوحاً لمن أراد الدراسة والتحقيق، ولهذا يجد المطلع على هذه الكتب أن أصحابها قد ينقلون الروايات المتعارضة في المعنى في الموضع الواحد لهذا السبب.

    وأرجو أن تقف عند كلمة ازدحم الأنصار ولنتساءل هل يعقل أن أيا منهم لم يعلم أن هذه البيعة باطلة حتى ازدحموا بهذا الشكل ؟ ذكرت بعد ذلك قول الأنصار

    قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو أن زوجك سبق إلينا ما عدلنا به أحداً
    فهل يعقل أنه فقط لكون أبو بكر قد وجد عند السقيفة وعلي لم يكن موجودا كان مبررا لهم ليتبعوا الباطل ويتركوا الحق ؟ هل أنت تتقبل هذا الكلام عن الأنصار ؟
    لقد اجتمع الأنصار في السقيفة حتى يختاروا واحدا منهم وليس ليختاروا أبا بكر أو علي وما كان ليمنعهم عن اتمام هذا الأمر إلا أنهم أقروا بما قاله أبو بكر وعمر ورأوا الحق فيما جاؤوا به فبايعوه


    ما أن أتم الإمام علي تجهيز الرسول ودفنه حتى أنطلق مع زوجته فاطمة الزهراء (عليهما السلام) يستنفران الأنصار لنقض هذه البيعة، ويذكرانهم بتعاليم القرآن ووصايا النبي بجعله إماماً للمسلمين واجب الطاعة والمودة، فما كان الأنصار يزيدون على أن يقولوا: (يا بنت رسول الله، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو أن زوجك سبق إلينا ما عدلنا به أحداً)، فكان عليه السلام يقول:
    (أفكنت أدع رسول الله في بيته لم أدفنه وأخرج فأنازع الناس سلطانه؟) وتقول فاطمة (عليها السلام): (والله ما صنع أبو الحسن إلا ما ينبغي له، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم عليه وطالبهم به)(4).
    يا ابن أم، إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني(12)، ولولا وصية أوصيتني بها وعهد عهدة به إليّ بالصبر وعدم الاحتكام إلى السيف لما كنت أضعف القوم، اللهم رضىً بقضائك وصبراً على بلوائك.
    صدقني لم أجد في ما اتفق عليه أهل السنة من الأحاديث أي حديث مسيء لعلي رضي الله عنه
    وأفاجأ الآن بأن من يدعون محبته يسوقون الأحاديث التي تسيء إليه
    أولا أطالبك بدرجة صحة هذا الحديث
    وأتساءل :
    هل كان الإمام علي ضعيفا لهذه الدرجة حتى يقول هذا الكلام في الحديث الثاني الذي ذكرته
    وهل يصدق عاقل أو محب لعلي رضي الله عنه أن علي ينزه نفسه عن أن ينقض البيعة أو يخالف الناس اتباعا لوصية رسول الله ثم نراه في نفس الوقت يطالب لأنصار بنقض بيعتهم
    مع العلم أن نقض البيعة في الإسلام أم عظيم وعليه إثم كبير

    وبقي علي بعد ذلك ستة أشهر معتزلاً في بيته لم يبايع لا هو ولا أحد من بني هاشم، فلما توفيت فاطمة (عليها السلام) انصرفت وجوه الناس عن علي، وتغيروا عليه وفقاً لتوجهات الخليفة الحاكم وأعوانه وازلامه، ورأى كذلك تموجات فتنة المرتدين وما رافقها من امتناع أقوام عن دفع الزكاة للخليفة غير الشرعي، فرأى أن ينهي هذا الموقف بعد أن أعذر إلى الله ورسوله وإلى المسلمين، فبايع وبايع بنو هاشم إيثاراً لمصلحة الإسلام العليا بعد أن آثر خصومه مصالحهم الشخصية والقبلية.
    إن مما ثبت في المصادر الصحيحة أن أبا بكر قد بويع باتفاق الناس ولم يذكر في أي منها تأخر الإمام علي عن المبايعة لمدة ستة أشهر وإليك الدليل
    ففي صحيح البخاري من حديث عائشة الطويل في خبر البيعة لأبي بكر: (فقال عمر بل نبايعك أنت، فأنت سيدنا وخيرنا، وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخذ عمر بيده فبايعه وبايعه الناس)
    أخرجه البخاري في (كتاب فضائل الصحابة، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذاً خليلاً)
    فتح الباري 7/19-20، ح3668.

    وقال الحافظ ابن كثير-رحمه الله-: «وقد اتفق الصحابة - رضي الله عنهم - على بيعة الصديق في ذلك الوقت، حتى علي بن أبي طالب، والزبير ابن العوام»ا.هـ البداية والنهاية 6/306.

    ولا يقدح في هذا ما ثبت في صحيح البخاري [كتاب المغازي، باب غزوة خيبر فتح الباري 7/493، ح4240-4241] من حديث عائشة -رضي الله عنها- أن علياً قد تخلف عن بيعة أبي بكر حياة فاطمة -رضي الله عنها- ثم إنه بعد وفاتها التمس مصالحة أبي بكر وبايعه معتذراً له بأنه ما كان ينافس أبا بكر في ما ساقه الله إليه من أمر الخلافة، لكنه كان يرى له حق المشورة لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    فإن العلماء المحققين ذكروا أن هذه بيعة ثانية لإزالة ما كان قد وقع بسبب الميراث من وحشة، مع مبايعة علي لأبي بكر -رضي الله عنهما- في بداية الأمر:
    قال ابن كثير -رحمه الله- بعد أن ساق بعض الروايات الدالة على مبايعة علي لأبي بكر في بداية عهده: ((وهذا اللائق بعلي - رضي الله عنه - والذي تدل عليه الآثار من شهوده معه الصلوات، وخروجه معه إلى ذي القصة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبذله له النصيحة والمشورة بين يديه، وأما ما يأتي من مبايعته إياه بعد موت فاطمة، وقد ماتت بعد أبيها رضي الله عنها بستة أشهر، فذلك محمول على أنها بيعة ثانية أزالت ما كان قد وقع من وحشة بسبب الكلام في الميراث، ومنعه إياهم ذلك بالنص من رسول الله صلى الله عليه وسلم ..)) البداية والنهاية 6/306-307.

    وقال ابن حجر في شرح حديث عائشة المشار إليه آنفاً:

    (( وقد تمسك الرافضة بتأخر علي عن بيعة أبي بكر إلى أن ماتت فاطمة، وهذيانهم في ذلك مشهور. وفي هذا الحديث ما يدفع حجتهم، وقد صحح ابن حبان وغيره من حديث أبي سعيد الخدري وغيره: (أن علياً بايع أبا بكر في أول الأمر) وأما ما وقع في مسلم عن الزهري أن رجلاً قال له: (لم يبايع علي أبا بكر حتى ماتت فاطمة؟ قال: لا ولا أحد من بني هاشم) فقد ضعفه البيهقي بأن الزهري لم يسنده، وأن الرواية الموصولة عن أبي سعيد أصح،
    وجمع غيره بأنه بايعه بيعة ثانية مؤكدة للأولى، لإزالة ما كان وقع بسبب الميراث كما تقدم، وعلى هذا فيحمل قول الزهري (لم يبايعه علي): في تلك الأيام على إرادة الملازمة له والحضور عنده، وما أشبه ذلك. فإن في انقطاع مثله عن مثله ما يوهم من لا يعرف باطن الأمر أنه بسبب عدم الرضا بخلافته، فأطلق من أطلق ذلك، وبسبب ذلك أظهر علي المبايعة التي بعد موت فاطمة رضي الله عنها لإزالة هذه الشبهة))
    فتح الباري 7/495

    ومما يشهد لصحة مبايعة علي والزبير لأبي بكر في بداية الأمر ما رواه الحاكم (( في المستدرك 3/70، ح4422 وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه،ووافقه الذهبي)) من حديث إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وفيه أن أبا بكر لما بويع خطب الناس وذكر من عدم حرصه على الخلافة، وعدم رغبته فيها إلى قوله: (فقبل المهاجرون ما قال وما اعتذر به، قال علي والزبير: ما غضبنا إلا لأنا قد أخرنا عن المشاورة، و إنَّا نرى أبا بكر أحق الناس بها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لصاحب الغار، وثاني اثنين و إنا لنعلم بشرفه وكبره، ولقد أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة بالناس
    وهو حـي.
    علي بن أبي طالب قد بايع أبا بكر الصديق (رضي الله عنهما) في أول الأمر، لا كما قالت به الشيعة الإثني عشرية من أن علياً قد بايع الصديق بعد ستة اشهر فقط. قال ابن كثير في البداية والنهاية (6\693 ط. دار المعرفة، بيروت) في أحداث سنة 11: وقد اتفق الصحابة –رضي الله عنهم– على بيعة الصديق في ذلك الوقت حتى علي بن أبي طالب والزبير بن العوام –رضي الله عنهما–. والدليل على ذلك ما رواه البيهقي حيث قال:

    في سنن البيهقي الكبرى (8\143): حدثنا أبو عبد الله الحافظ (الحاكم صاحب المستدرك) إملاءً، وأبو محمد بن أبي حامد المقري قراءة عليه، قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب (جيد) ثنا جعفر بن محمد بن شاكر (ثقة ثبت) ثنا عفان بن مسلم (ثقة ثبت) ثنا وهيب (ثقة ثبت) ثنا داود بن أبي هند (ثقة ثبت) ثنا أبو نضرة (العبدي، ثقة) عن أبي سعيد الخدري (ر) قال: لما توفي رسول الله (ص)، قام خطباء الأنصار (في دار سعد بن عبادة)، فجعل الرجل منهم يقول: «يا معشر المهاجرين، إن رسول الله (ص) كان إذا استعمل رجُلاً منكم قَرَنَ معَهُ رجلاً مِنّا. فنرى أن يلي هذا الأمر رجلان: أحدهما منكم، والآخر منا». فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك. فقام زيد بن ثابت (ر) فقال: «إن رسول الله (ص) كان من المهاجرين. وإن الإمام يكون من المهاجرين. ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله (ص)». فقام أبو بكر (ر) فقال: «جزاكم الله خيراً يا معشر الأنصار، وثبّتَ قائِلَكُم». ثم قال: «أما لو ذلك لما صالحناكم». ثم أخذ زيد بن ثابت (وفي البداية والنهاية عمر بن الخطاب) بيد أبي بكر فقال: «هذا صاحبكم فبايعوه». ثم انطلقوا، فلما قعد أبو بكر (ر) على المنبر، نظر في وجوه القوم فلم ير علياً (ر). فسأل عنه فقام ناسٌ من الأنصار، فأتوا به. فقال أبو بكر (ر): «ابن عم رسول الله (ص) وختنه، أردتَ أن تشُقّ عصا المسلمين؟». فقال: «لا تثريب يا خليفة رسول الله (ص)». فبايعه. ثم لم ير الزبير بن العوام (ر). فسأل عنه، حتى جاءوا به. فقال: «ابن عمة رسول الله (ص) وحواريه، أردت أن تشق عصا المسلمين؟». فقال مثل قوله: «لا تثريب يا خليفة رسول الله». فبايعاه.

    قال البيهقي: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي الحافظ الإسفرائيني ثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ أنبأ أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة (إمام الأئمة) وإبراهيم بن أبي طالب، قالا: ثنا بندار بن بشار (ثقة) ثنا أبو هشام المخزومي (ثقة ثبت) ثنا وهيب (ثقة ثبت) ثم فذكره بنحوه. قال أبو علي الحافظ: سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول: جاءني مسلم بن الحجاج (الإمام صاحب الصحيح) فسألني عن هذا الحديث، فكتبته له في رقعة، وقرأت عليه. فقال: «هذا حديثٌ يسوي بدنة». فقلت: «يسوي بدنة؟ بل هو يسوي بدرة».

    وهذا يدل كذلك على أنه في الجزء المفقود من صحيح ابن خزيمة. والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (3\80) وقال: «هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشيخين ولم يخرجاه»، وهو كما قال. وأخرجه أحمد في مسنده (5\185) مختصراً.
    النووي رحمه الله في شرح مسلم ( 12 / 77 - 78 ) : ( أما تأخر علي رضي الله عنه عن البيعة فقد ذكره علي في هذا الحديث واعتذر أبو بكر رضي الله عنه ومع هذا فتأخره ليس بقادح في البيعة ولا فيه أما البيعة فقد اتفق العلماء على أنه لا يشترط لصحتها مبايعة كل الناس ولا كل أهل الحل والعقد وإنما يشترط مبايعة من تيسر إجماعهم من العلماء والرؤساء ووجوه الناس وأما عدم القدح فيه فلأنه لا يجب على كل واحد أن يأتي إلى الإمام فيضع يده في يده ويبايعه وإنما يلزمه إذا عقد أهل الحل والعقد للإمام الانقياد له وأن لا يظهر خلافا ولا يشق لعصا وهكذا كان شأن علي رضي الله عنه في تلك المدة التي قبل بيعته فإنه لم يظهر على أبي بكر خلافا ولا شق العصا ولكنه تأخر عن الحضور عنده للعذر المذكور في الحديث ولم يكن انعقاد البيعة وانبرامها متوقفا على حضوره فلم يجب عليه الحضور لذلك ولا لغيره فلما لم يجب لم يحضر وما نقل عنه قدح في البيعة ولا مخالفة ولكن بقى في نفسه عتب فتأخر حضوره إلى أن زال العتب وكان سبب العتب أنه مع وجاهته وفضيلته في نفسه في كل شيء وقربه من النبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك رأى أنه لا يستبد بأمر إلا بمشورته وحضوره وكان عذر أبي بكر وعمر وسائر الصحابة واضحا لأنهم رأوا المبادرة بالبيعة من أعظم مصالح المسلمين وخافوا من تأخيرها حصول خلاف ونزاع تترتب عليه مفاسد عظيمة ولهذا أخروا دفن النبي صلى الله عليه وسلم حتى عقدوا البيعة لكونها كانت أهم الأمور كيلا يقع نزاع في مدفنه أو كفنه أو غسله أو الصلاة عليه أو غير ذلك وليس لهم من يفصل الأمور فرأوا تقدم البيعة أهم الأشياء ) أ . هـ
    ويقصد بالحديث حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين في سؤال فاطمة رضي الله عنها ميراثها ...

    أظنأن في ما تم إيراده كفاية
    أسأل الله عز وجل أن يهديك إلى الحق ويرزقك اتباعه