الصفحة الثالثةاليَوَمُ أكْتُبُ لَك يا كِتابَ أحْزَاني ..
وأكتبُ فيك ..

لأنَ مَلَكَة الخَيَال ، خَرَجتْ منْ شَاطيء جرَاحي ،
عَلى دُوْن موعدٍ مُسْبَق مَع مُلوحَة المَوجِ الدَامي ..!

وأنَا لا عِلمَ لي إنْ كُنتَ نَجمة سَماوية هَبطتْ إليّ ..
ولاَ عِلمَ ليّ إن كُنت أنتْ الهاربُ مني إليّ ..!
ولا عِلم ليّ إن كُنتَ الشوق،
الذي ألغى تَعبَ الأرصِفة وثُقلَ الرَحَلات ..
أو إن كُنتَ العشْق الخَارق الذي مَرَ منْ هُنَا ..!

كُل ما أعلَمُه ،
بأنك الإلتماعُ في عيون السُهاد ..
وبأنكَ الضفة المَحلومُ بها ،
وبأنَك النَشيدُ العَريق ..
وسَاعَات الورد المُتَعاقبة ..
وجَوهرُ النفس ، والندى ، والحُلمُ الأخضر ، والسُنونو ..!

وَكُلُ يوم أُحِبُكَ أكثر في عَدو السُطور ..
أكتبُ وأعْدو وأقفز منْ فَوق الفَوَاصل ،
وعَلامات التَعَجبِ والاسْتِفهَام ؟
لأقتَرب مِنْكَ أكْثَر ..
ليَتصالحَ خُبزي مَع ريقِ القَصَائد ..
لَيَتضوع أكثرَ بخورُ التكَايا في حُرقة الدُعَاء ..
لينْتَصِر الثُوار ..
ليَتَحول الوَجَعُ إلى ميزة وامْتيَاز ..
لأبقى سائرةٍ بين الأزقة ،
أحمِلُ قَلبي على رَأس خِنجَر ..
رَاية الإنكسار الانتصار لِمُر العَذاب ..!

.. وَسَأكتبُ لَكَ وفيكَ ومِنكَ ياااااااااااا

كِتَابَ أحْزَاني ..!
كلمات لا يُجدي معها نفعا ً القراءة السريعة / لا بد من المعاودة
حتى نعطي كل حرف نصيبه


انْتَهى مَوسِمُ الدفْء يا حَبيبي ..
و اكتَشفتُ الحَقيقة المُرّة ..!

بأني أحبَبْتُ عَلى الوَرق ، ونَزَفْتُ عَلَى الوَرق ..!
وتَشرَدتُ ، وَضعتُ ، وتآكلتُ ، و سَافَرتُ وَحدي عَلَى الوَرَق ..!

مَا أقسَى ضَوء الصَفَحات .. !
يُخَدِدُ وَجْهي بلا رَحمَة ..!
مَا أمَر نُخب النُصُوصِ المُبْهِرة ..!
أحتَسيه عَلى مَضَض ..
يَالهذا العَذَاب يَنْحَدِرُ مَنْ الأهدَاب ..!
يالقسوة الليل ، يَغرسُ نُجيمَاته في لَحمي بلا تَوقف ..!
وَأنَا أنَاديِه باسْمِه ، فَلا يُجيب ..!!

وأجفَاني ، إطَارُ لَوحَة الشَوقٍ لمَلامِحه ..!
وَأهتُفُ باسْمِه ،،،،،،،،،، فَلا يُجيبْ ..!!

وانْتَهى مَوسِمُ الدفءِ يَا حَبيبي ..
واكتَشَفتُ الحَقيقة المُرّة ..!
شراع ٌ وحيد
أيُّهَا الشِرَاع الوَحيد الذي نَجَا منْ العَاصفة ..
لا تُجَنّزرّني بِمِرّسَاتك وتَضرب بي عُمقَ المَوج ،

لَتَنتَقـم ..!

دَعني أجّنَح لجَزيرة الدُموع ، وَحْدي ..!
لأنجُو منْ فَمي و صَوتي ، وَ رتَابَة مَلامحي ..

أيُّهَا الشِراعَ الوَحيّد الذي نَجَا منْ العَاصِفَة ..
حَدثني عَنْ رَبيعٍ قَادم .. نَسّتَخرِجَه منْ ذَوتِنَا ..
حَدثني عَنْ تَعب العَصافير ، و مُغَامَرات الريَاح في سَفَرِهَا الجَبلي ..

أيُهَا الشِراع الوَحيد الذي نَجَا منْ العَاصِفَة ..
أخرجني منْ المَاضي ، وَذاكِرَة الوَجع ، وملّحِ المَدامع ..
فَأنَا ألمٌ منْ ألفِ طَابقٍ و ... طَابق ..!!
أنَا عَيّنٌ مَا شَقَها البَاري إلا لتَبْكي ..!
أنَا الوَحشة والوِحْدة و مَدينة كُل سُكَانِها أشبَاح ..
أنَا عِشقٌ كُلُه حِرمَانٌ وَ لَوعة ، و مُر الانكسار ، ولَظى الانتظار ..
أنَا رَاية لا تُنْصَب إلا على رَأس الخَراب ..!
أنَا منْ تَحَاملَت عَليها الأرض والقارَات و الطلق و المُحيطَات ..
كُلُّها ، كُلُّهَا ، لَفَظَتني ..!
لَم يَعُد لي سوى دفء يَديك ..
فَلا تَغبْ وَتَتَغيّظْ في دَمي ..
فَما خُلِقْتَ حَيّاً بَيّنَ يَدي لَتَموت ..!
عُدْ إليّ عُد .. لأعُودُ أنَا أيّضَاً لـــ(فَمي) ..!!