عاتبني بعض من يحبني لعدم مشاركتي وأنا صاحب الموضوع فأعتذر عن تأخري ولكن تأخرت ليتحقق مقصد أسمو إليه , أما مشاركتي فلها مناسبه قبل سنوات صلينا القيام مع الشيخ سعود الشريم حفظه الله في الحرم وكان يقرأ في سورة ( ص ) وعندما قرأ قوله تعالى ( رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ) ص _ 33 خنقته العبره وحاول إكمال الآيه فلم يستطع إلا بعدما بكى وأبكى كثيرا ممن حظر وبعد الصلاه سألت نفسي كثيرا لم تكن آيت وعد ولا وعيد فمالذي أثر فيه فرجعت لتفسيرها وبعد قرائة تفسيرها قرأت الآيات مرارا وحاولت التأمل قليلا ثم قلت في نفسي غفر الله لك شيخي لقد علمتنا درسا عمليا في أن التدبر والبكاء ليس حكرا على آيات الوعد والوعيد إنما التدبر هو أن نعيش مع كتاب ربنا كله آية آيه , ومن بعد ذلك كلما قرأت الآيات أستوقفتني . نعم فقد إستوقفني العوده السريعه الى الله من سليمان عليه السلام واستوقفني محاسبته لنفسه واستوقفني مبادرته في التخلص مما صرفه عن القرب من الله وهو مباح فكيف بمن صرفته المحرمات , لو ذكرت ما ذكرت فلن أجد أجمل من القراءه بصمت وتفكر في مثل هذه الآيات .
أيها الاحبه الكرام ننتظر بصماتكم المميزه فلعل مايعالج قلوبنا هو مافي جعبتكم فلا تحرمونا الأجر والفائده ولا بأس في من كتب مشاركه أن يضيف لها أخوات .