الكلمات الدلالية (Tags): وعبر للفائدة, قصص واقعية
  1. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    جديد قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )


    السلام عليكم ورحمة وبركاته

    إن شاء الله سيكون في هذا الموضوع قصة جديدة كل مرة واتمنى من الجميع المشاركة لكي تعم الفائدة

    لايهم أن يكون القصة منقولة من مصدر موثوق او قصة واقعية حصل لأحدكم المهم أن يكون القصة

    حقيقية وليست من نسج الخيال إذا وجدت منكم المشاركة والتجاوب سأثبت الموضوع

    اسأل الله التوفيق للجميع سأبدأ بأول قصة منقولة


    من عالم المخدرات ( ضيعتنا يازوجي )

    أحداث مبكية مؤسفة .. تلك التي تعيشها أسرة ابتلي ربها بتناول المخدرات .. إنها نتيجة منطقية لما تفرزه هذه الآفة من أعراض وأمراض ، تئن تحت وطأتها الأسر والشعوب .

    تقول الأخت : بدأت حياتي سعيدة مع زوجي الذي كان يعمل رئيساً في شركة مرموقة براتب مغري .. كنت أشعر بأنني أسعد زوجة في الدنيا ، فهو يحبني ويدللني ويفيض العطف علي وعلى أولادي .. وإذا ما غاضبته أو غاضبني كان هو المبادر إلى استرضائي .. كنت وكأني ملكة في بيتي وبين أحضان أسرتي .. بل أنا كذلك .
    وتمضي الأيام وسرعان ما يتحول هذا النعيم إلى جحيم !!

    بدأ مسلسل الأحداث المُرّة بتغير مفاجئ في حالة زوجي النفسية .. مزاج متقلب .. عصبية لأتفه الأسباب .. إلى أن بلغ الأمر الضرب الذي نشر الأورام على صفحات وجهي .

    نعم .. ليس هذا زوجي الذي كنت أعرفه ، بل هو إنسان آخر ، الحياة معه لا تطاق .. فلا حب .. لا عطف .. لا حنان .. وأستحيي أن أقول : لا إنسانية .
    كان يأتي إلى البيت ورائحته كريهة جداً ..
    وفي يوم من الأيام أخذت ثيابه كالعادة لأقوم بغسلها ، فوقعت يدي على مادة غريبة تبيّن لي فيما بعد أنها قطعة من الحشيش المخدر .

    اكتشفت الطامّة المفجعة ، وهي أن زوجي أصبح مدمناً للمخدرات .. لم تنجح محاولاتي المتكررة في نصحه .. كنت كما لو أني أضرب في حديد بارد .. لجأت إلى والديه واستنجدت بهما في نصحه وإرشاده للعلاج .. استجابا لطلبي وحضرا للمنزل وليتهما لم يحضرا .. فما إن تحدثا معه في الموضوع إلا وشتمهما وضربهما وطردهما من المنزل .

    ازدادت حالة زوجي سوءاً يوماً بعد يوم .. تطور الأمر إلى سوء الظن وإثارة الشكوك بسلوكي .

    كنت أتصبر أمام هذه الاتهامات المرّة .. وأقبض على مستقبل هذه الأسرة .. كما لو أني أقبض على جمرة .
    ربما لا تصدقوني أن المخدرات بلغت به مبلغ الشك في سلوك ابنتي الصغيرة البالغة من العمر سبع سنوات !!! .
    في أحد الأيام يطرق الباب مغضباً ، فتقوم المسكينة لفتح الباب ، لكنه في سكره وعربدته يخيل إليه أنها تجلس مع رجال!!!
    كيف ؟ لا أدري .

    ينهال عليها بالضرب فتهرب المسكينة وينطلق وراءها كالمسعور فيجدها مختبئة في غرفتي .. يرسل عليها قنابل من زجاجات العطور فيشوه جسمها ويكسر يدها .

    صرخت بأعلى صوتي من هول الموقف .. اتصلت بأخي .. نقلنا ابنتي إلى المستشفى وقد دخل الزجاج في عينيها البريئتين فأفقدها النظر ردحاً من الزمان .

    وفي يوم آخر من أيام عمري البائسة ، يدخل زوجي علينا كالثور الهائج فيأخذ ولدي الصغير ويلقي به في الشارع فيتورم رأسه ، ولكن من لطف الله أن أم زوجي كانت معنا في المنزل ، فتأخذ ابني إلى المستشفى ليتم إسعافه .

    كان تناول زوجي للمخدرات بمثابة إعلان لحالة الطوارئ في المنزل فكل شيء محزن يمكن أن يقع .. ما إن يتناول هذه السموم حتى يتحول إلى مخلوق آخر .. قلب بلا رحمة .. جسم بلا عقل.. حيوان في مسلاخ بشر !!!

    يدخل علينا يوماً وقد احتدّ مزاجه بعد أن فقد عقله فيلقي الشاي الحار على رأس ابنتي الصغيرة ، فتصاب بحروق وتشوهات لا تزال إلى يومي هذا تنطق على صفحات وجهها ببشاعة الموقف .

    أما ثالثة الأثافي ، وداهية الدواهي التي رميت بها فكانت في ابني الأكبر ، وكان عمره آنذاك اثنا عشر عاماً .. كان ابني هو بصيص الأمل الذي بقي لي في حياتي المظلمة ، فقد يئست من زوجي الذي قتل آمالي .. وحطم كل المعاني الجميلة في نفسي .. بل وحطم أثاث البيت .. حتى الأبواب لم تسلم من شراسته .. لم يبق لنا في البيت سوى غرفة واحدة أتحصن فيها أنا وأولادي من طوارق الليل المرعب الذي يقضيه زوجي مع رفقة السوء .

    وفي ليلة داجية .. يجتمع زوجي مع رفاقه في مجلس من مجالس الشيطان ، وكان من الطبيعي أن يحدث ما لا تحمد عقباه في نهاية هذا المشهد .. أخذتُ بناتي وولدي إلى الغرفة وأقفلت الباب .. مضت الساعات .. نام الأولاد وبقيت لوحدي ، وكيف لي أن أنام وقد تسربلت بثياب من الرعب زاد بها قلقي ، وطال بها ليلي .

    وفي آخر الليل ، وعند الساعة الثالثة يرتج باب الغرفة .. وإذا بزوجي يصرخ وراءه : افتحي الباب .. صرخت : لن أفتح .. استيقظ الأولاد .. للأسف لم يصمد الباب طويلاً فقد حطمته ثورة زوجي العارمة .. يدخل الغرفة وفي عينيه الجاحظتين هالة من الغضب فينهال عليَّ وعلى أولادي ضرباً بكل ما تناولته يداه حتى تمزقت ملابسي .. تقع العصا في يديه ، وسرعان ما تنكسر على رأس ولدي .. يلتفت يميناً وشمالاً فلا يجد سوى الطاولة .. يرفعها إلى الأعلى .. ثم يهوي بها على رأس الصغير فإذا الدماء تتفجر من رأسه .. صرخت بأعلى صوتي مستنجدة بالجيران الذين باتوا هاجعين ، ولكن لا مجيب ولا معين . أسرعــت إلى ( الثلاجة) لأخرج قطعاً من الثلج وأضعها على رأس ولدي وأربطه بـ ( الغترة ) ، ولكن لا فائدة فلا تزال الدماء تشخب من جرحه كسيل العرم .

    الله أكبر .. الصلاة خير من النوم .. لا تزال في ذاكرتي تلك النداءات الروحانية التي كانت تتردد من المسجد المجاور في أجواء ذلك الموقف العصيب .. خرجت من المنزل أجري من هول المصيبة بلا شعور .. بلا نعال .. بل والله بلا حجاب .

    أطرق باب الجيران فيخرج جارنا بثياب النوم .. أخبره بما جرى فيجري إلى المنزل وأنا أجري وراءه .. وإذا بفلذة كبدي يسبح في دمائه .. نحمله إلى المستشفى فيوضع تحت العناية المركزة ثلاثة أسابيع ..

    وتأتي الفاجعة الموجعة التي تجرعت مرارتها على مدى الأيام إذ يقرر الأطباء أن ابني قد اختل عقله من جراء الضربة .
    كان هذا الموقف بمثابة السهم الذي أصاب حبة الفؤاد .

    بعد شهرين خرج ابني من المستشفى ، عالةً عليَّ في المنزل ، لا يملك لنفسه نفعاً .. فكيف يكون عوناً لي على مصاعب الحياة ؟!!!.

    ماذا أفعل وقد ضاقت علي الدنيا بما رحبت فكأنها ظل رمح أو هي أضيق .. اشتد كربي حتى كدت أن أقضي نحبي .. تراكمت غمومي .. وتتابعت همومي .. واتصلت أحزاني .. وتواترت أشجاني .. لكني مع هذا كله لم أزل أسلي نفسي بزوال المحنة وانكشاف الغمة . فلكل هم فرج .. ولكل ضيق مخرج .. فعسى أن يكون قريباً .
    صدقوني .. تمنيت أن يموت .. كانت هذه وللأسف أمنيتي تجاه زوجي .

    وبعد أن بلغ السيل الزبى ، ولامس السكين العظم دعوت الله تعالى أن يقبض عليه ويسجن .. وبعد أسبوع من دعائي الحار قبض عليه رجال الأمن ، ليقضي عقوبة السجن لمدة عامين .

    وفي البيت .. بدأت معاناة أخرى مع أولادي الصغار وأسئلتهم المتكررة بلا كلل ولا ملل : أين أبي ؟ لماذا قبضوا عليه ؟ لماذا دخل السجن ؟ .. أتوهُ في فكري فلا أجد لتساؤلاتهم جواباً إلا أن أقول بكل سذاجة : هذا جزاء الذي يطيع الشيطان !! .

    كنت أزوره في السجن .. وفي إحدى الزيارات طلب مني أن أحضر ولده الصغير في الزيارة القادمة .. لبيت طلبه وليتني لم أفعل، فها هو ولدي الصغير يسألني بكل براءة ونحن في طريق العودة إلى المنزل : لماذا لا يأتينا أبي في المنزل مثل والد الجيران ؟ لماذا يضعون أبي في الحديد ؟
    كانت هذه الأسئلة تنزل على قلبي كالسكاكين فلا أجد لها جواباً إلا الصمت ، بكل ما يحويه من ألم وحزن .
    وفي السجن .. كان زوجي قد ابتعد عن رفقة السوء ومجالسهم فتغيرت أحواله .

    سبحان مقلب القلوب .. لا أستطيع أن أصف لكم كم كنت مسرورة برجوع زوجي إلى جادة الصواب .. ورب ضارة نافعة .
    ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ، وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون )
    وبعد انقضاء المدة ، يخرج زوجي من السجن - ولله الحمد - محافظاً على الصلاة ، متمسكاً بالخلق والفضيلة .. ولما كان فقد وظيفته الأولى بدأ بالبحث عن وظيفة أخرى .. وبعد جهد جهيد عثر على وظيفة مناسبة ، وإن كانت دون الوظيفة الأولى .

    كنت أظن أن زوجي عاد إلى رشده وأقلع عن المخدرات بالمرة .. ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان .. فقـد تجمّع حوله رفاقه الأولون ، ولم يبرحوا حتى استدرجوه بألاعيبهم إلى الإدمان من جديد .. وسرعان ما عادت حليمة إلى عادتها القديمة .. لتبدأ معها سلسلة أخرى من الأحدث الأليمة .

    وما هي إلا أيام ويُفصل زوجي من وظيفته ، فتتردى أحوالنا المادية بفصله من وظيفته من جهة ، وإدمانه على المخدرات من جهة أخرى .. لم يكن مستغرباً أن يقوم ببيع معظم أثاث المنزل ، بل وحتى أدوات المطبخ طمعاً في الحصول على المخدرات التي أنسته نفسه وأولاده .

    ومع هذا كله لم تكن هذه الأموال لتشبع شراهته في تعاطي المخدرات فكان لا بد من ثمن أغلى .. فماذا كان الثمن يا ترى ؟ .
    كان الثمن وللأسف ابنتي الصغيرة ذات الأحد عشر ربيعاً !! فقد قام بتزويجها رجلاً منبوذاً مصاباً بانفصام الشخصية .
    في الواقع ، لم يكن اهتمامه بكفاءة الزوج بقدر لهفته على تحصيل المهر البالغ خمسين ألف ريال .
    وتم له ما أراد فسلب ابنتي مهرها لينفقه على سمومه التي ملكت قلبه .

    وعلى كل حال .. مضت الأيام ورزقت ابنتي بعدد من الأطفال من هذا الرجل المريض .

    وفي صفحة أخرى من صفحات عمري المظلمة يغرق أكبر أبناء ابنتي في دورة المياه ، فتصاب المسكينة بانهيار عصبي دخلت على إثره المصحة النفسية .. لم يحتمل زوجها ما حدث فطلقها ، لتعود إلى البيت ومعها من بقي من أطفالها .
    أثقل كاهلي ، وضاقت حيلتي ، وأنا أحمل فوق رأسي أعباء المنزل ، وبين يدي أولادي الاثني عشر وقد انضم إليهم أبناء ابنتي المطلقة .

    أما زوجي فقد كان في الواقع في عِداد الأموات ، بل ليته يموت فأستريح .

    وفي الأيام الأخيرة .. قام زوجي بتقسيم البيت إلى قسمين ، استقل هو بمفرده في قسم ، وترك لنا القسم الآخر .
    لم يكن يعيرنا أدنى رعاية أو اهتمام ، إلا إذا نفذ ما بيده من النقود فيدخل البيت ويأخذ ما وقعت عليه يده من قوتنا الذي كان يصلنا من المحسنين أو الجمعيات الخيرية ثم يمضي، وقد يغيب بعدها أسبوعين مع شياطين الإنس ونحن لا نعلم عنه شيئاً.

    ولم تكن المأساة لتقف عند هذا الحد ، بل تعدت آثارها إلى الأولاد الذين تأثروا بسلوك والدهم السيئ .. كان بعضهم يغيب عن المنزل أياماً عديدة دون حسيب أو رقيب .
    وفي النهاية .. اكتشفت الحقيقة المرة .. فقد بدأ ثلاثة من أولادي يمارسون السرقة .

    تفكرت في أيامي التي خلت .. ونزعت مني ما ألبست .. وسلبت ضعف ما وهبت .. وأوحشت فوق ما آنست .. وفجعت بأكثر مما متعت ، فكدت أموت كمداً وحسرة .
    ولو كان سهماً واحداً لاتقيته ولكنه سهم وثانٍ وثالث .

    ولكن عزائي بعد هذا المشوار الطويل أنني - ولله الحمد - مؤمنة ، أعلم أن الله لا رادّ لقضائه ولا معقب لحكمه ، فالحمد لله على كل حال .

    صدقوني .. لم أفقد الأمل .. لم أيأس من روح الله .. فأنا أدعو الله في صلاتي ليلاً ونهاراً بأن يرد لي زوجي ، ويصلح أولادي ، ويعيد أيامي السعيدة التي غربت شمسها ، وأفلت نجومها .. فلعل فجراً صادقاً يضيء حياتي من جديد .

    مذكرات ضابط أمن ((قصص مؤثرة ومواقف مثيرة خلال العمل في مكافحة المخدرات))

    الرائد / سامي بن خالد الحمود عضو التوعية الدينية بالأمن العام

    ياله من دين

     
  2. الصورة الرمزية RawanD

    RawanD تقول:

    افتراضي رد : قصص وعبر للفائدة ( متجدد )

    كتب الله أجركم وجزاكم خيرا ورفع قدركم ..
    أشارككم من بعد إذنكم .




    ~
    كنت ولازلت وسأبقى بإذن الله . . "حآملة هم فلسطين"

     
  3. الصورة الرمزية RawanD

    RawanD تقول:

    منقول ((( شاب في العشرينيات )))... يدخل ساحر المستشفى، ويتحدى شياطينه!!

    ((( شاب في العشرينيات )))... يدخل ساحر المستشفى، ويتحدى شياطينه!!


    كنت في دبي في رمضان العام الماضي القريب وكان لي لقاء مع أحد السحرة...
    قلت له بين معرض كلامي :
    أنا لا أعرف السحر، ولم أكن بين السحرة، لكني أعلم من كلام الله جل جلاله أنكم ضعفاء، وأنكم تريدون مالا تدركون من الله سبحانه وتعالى، فلن تضروا إلا من أذن الله سبحانه وتعالى.

    قال:
    نعم.
    فقلت له:
    الله سبحانه وتعالى يقول: (
    وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله)
    البقرة: ١٠٢
    فقلت له:
    هل تذكر شيء من هذا حصل معك؟.
    قال:
    نعم، قال: كنت في يوم من الأيام أمام الناس واستعرض، ومعي خناجر، واحد في اليمين، وواحد في اليسار، أستعرض بأن أغرس تلك الخناجر في بطني، وفي جنبي، فلا أؤذى، والناس منبهرة، ومنشدة، كيف أن هذا يستطيع أن يطعن نفسه، وما يحصل عنده شيء؟!.

    قال:
    بينما كانت الشياطين كالدرع في صدري، فكنت أضرب، ولا أؤذى (
    سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم)الأعراف: ١١٦
    يقول:
    بينما كنت في نشوة الفرح بين الناس، أغرس هذه السكاكين أمام هؤلاء الضعفاء الذين قد قلّ الإيمان في صدورهم...
    يقول:
    بينما أنا كذلك فإذا أنا بشاب في العشرين من عمره قد وضع السواك في فمه عليه سيما النبي صلى الله عليه وسلم، ثوبه، لحيته، سكينته، سمته.
    يقول:
    دخل فرميت بصري، ومازلت أواصل، والسكاكين في طريقها إلى بطني...
    إذا بذاك ينزع السواك من فمه ثم يحرك تلك الشفاه ثم قال: (
    الله لا إله إلا هو الحي القيوم)البقرة: ٢٥٥
    يقول:
    ما إن نطق بتلك الآية - إذ والله - وأنا في طريقي حتى أغرس تلك السكاكين أمام الناس، تناثرت الشياطين، فما استقرت السكاكين إلا في جنبي، وعلى أثرها (3) أشهر في المستشفى.
    وآلآم، وعمليات.
    يقول:
    فجاءني الشياطين في أول يوم، فكان مني العتاب: كيف تتركوني؟.
    قالوا:
    والله لو رأيت يوم أن دخل ذلك الشاب، ونطق بآية الكرسي طُردنا من المدينة كلها.
    لكن من الذي يذكر وأنت ممتلئ قلبك خوف منه ورجاء له ومعرفة به سبحانه وخشية قال (
    وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا)الإسراء: ٤٦
    يقول:
    فعلى إثرها جلست أنا والشياطين نهدد، ونتوعد، ونزمجر: كيف نؤذي ذاك الشاب؟.
    فكان مما قلت للشياطين:
    أنا لا أريد من اليوم أعمال تعملونها لي، ولا أريد سحر ما أريد في هذه الدنيا إلا هذا الشاب...
    فاخذوا يتوعدنه...
    فذاك شيطان يقول:
    والله لأخرج عينيه أمام والديه.
    والثاني يقول:
    سوف أفجر الدماء في عروقه.
    والثالث:
    يهدد.
    والرابع: يهدد.
    يقول:
    فطمأنوني، واستكنت، واطمأننت أنهم سينتقمون لي.
    وفي كل يوم يذهبون ثم يرجعون، ويذهبون ثم يرجعون.
    بشروا ما الخبر؟.
    قالوا:
    ما قدرنا... كل يوم بهالحال.
    والله، وأنا أنظر لعينيه تلمعان بالدمع، وهو يتكلم يقول: يرجعون لي كل يوم وأكلمهم كيف؟.
    ويتوعدون: أبشر.
    يقول:
    فذللت للشيطان، وفعلت أفعال لم أكن لأفعلها... كلّها أريد مدد من الشياطين حتى يؤذون ذاك الشاب الصغير...
    أعرف بيته... يقول: وحتى وصل الأمر بي... حتى أخذت شيء من ملابسه... حتى أتمكن منه.
    يقول:
    وفوجئت أن الشياطين تأتي وتقول: خلاص لن نعدك بعد اليوم... ما نقدر عليه.
    (
    إن عبادي ليس لك عليهم سلطانٌ وكفى بربك وكيلاً)الإسراء: ٦٥
    ثم طلعت من المستشفى، وقعدت (3) سنوات.
    وأنا في كل يوم أرسل له شياطين، ويرجعون صفر الأيدي لا يمكنهم الله سبحانه وتعالى منه.
    ما الذي كان يعمل؟.
    قال:
    الشياطين تأتيني تقول: هذا الرجل لا يفوّت صلاته... والله قالها بلسانه.
    قال:
    الصلاة نجاة.
    قلت لنفسي:
    نعم والله نجاة!.
    قد قالها محمد عليه الصلاة والسلام قبلك أيها الساحر قد قالها: (من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله).
    (
    إنه ليس له سلطان)... شياطين الدنيا كلها ما تقدر (إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون)النحل: ٩٩
    فسبحان الله حينما قال: الصلاة نجاه.
    أخذتها من قلبه، نعم والله الصلاة نجاة.
    لكن... أي صلاة التي تنجيك من السحرة والمشعوذين ومن شياطين الدنيا كلها؟.
    (
    ألا إن أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون)يونس: ٦٢ - ٦٣




    ~
    كنت ولازلت وسأبقى بإذن الله . . "حآملة هم فلسطين"

     
  4. الصورة الرمزية ابو جندل المغربي

    ابو جندل المغربي تقول:

    افتراضي رد : قصص وعبر للفائدة ( متجدد )

    بارك الله فيك اخي و جزاك خيرا
    فعلا قصة مؤثرة و واقعية نسال الله ان يهدي المسلمين الى طريقه المستقيم
     
  5. الصورة الرمزية ابو جندل المغربي

    ابو جندل المغربي تقول:

    افتراضي رد : قصص وعبر للفائدة ( متجدد )

    قصة منقولة من الاخت ايمان نور جزاها الله عنا خيرا وفرج الله كربها

    هذه قصة حقيقية وقعت أحداثها بحذافيرها مع هذا الصديق ..
    هذا الرجل الوقور ..
    الذي جاءني ليرويها لي بالتفصيل ..
    لكي لا ننخدع بالمظاهر الكاذبة ..
    ولا تخدعنا الكلمات المعسولة ..
    لكي نبحث عن الأصل المستقيم..
    ونختار الزوجة الصالحة ..
    ( هكذا كان يقول ..
    ويداه ترتعشان )
    وأنا أزيدكم من الشعر بيتا ..
    هو :
    ولكي نربي بناتنا ..
    وتربي بنا تنا أنفسهن على القرآن والحديث وذكر الله ..
    حتى يبارك لها في حياتها وفي ذريتها ..

    قال هذا الرجل – وهو يتنفس الصعداء :
    دخلت عليها هذه الليلة ....
    بعد زواجنا بشهر واحد وليلتين اثنتين ..
    فوجدتها .......


    قلت له : هدئ من روعك ..
    كيف اخترتها ؟؟
    وهل كنت تعرف دينها قبل زواجك بها ؟؟؟؟؟

    قال لي : لم أكن أعرف عنها شيئا ..
    إلا أن إخواني كانوا يزكونها ..
    وهي من مدينة بعيدة عنا ..
    وسبحان الله ..
    اسمها ( عائشة ) !!!
    لقد شدني اسمها حين ذكر لي ..
    ولما ذهبت إلى خطبتها كنا في العشر الأواخر من رمضان ..
    استخرت الله تعالى ..
    سافرت إلى بلدها البعيد ..
    تكبدت مشقة السفر في الصيام ..
    وطرقت البيت ..
    خرج أخوها الذي كان على موعد معي ..
    رحب بي ..
    ودخلت ..
    كان الوقت قبل المغرب بقليل ..
    لاحظت أن والدها ليس موجودا ..
    قالوا لي إنه معتكف في المسجد ..
    فرحت ..
    سبحان الله !!!
    شيء طيب ..
    صلينا معه العشاء ثم التراويح ..
    ثم قدمني أخوها له : هذا ( فلان ) الذي جاء يتقدم ل( عائشة ) ..
    رحب بي والدها ..
    أردت أن أدخل في تفاصيل الموضوع فاجأني والدها بقوله : لا يمكنني الآن الدخول في أي تفاصيل ..
    ذهلت (!!!) ..
    استغربت (!!!) ..
    لماذا ؟؟؟ ..
    قال لي : لأن الوقت لا يسمح ..
    كيف ؟؟؟!! ..
    أنا معتكف ، وهذه الليالي لا تحتمل إلا الذكر والعبادة وقراءة القرآن ..
    قلت له : إذن .. أراها
    قال : هذا حقك ..
    هذه سنة ..
    واستسمحني ألا أضيع دقيقة واحدة أخرى من وقته .. وابتسم لي ..
    ثم قام إلى ناحية ..
    رجعت إلى منزلهم مرة أخرى ..
    في الطريق سألت أخاها باستحياء : أأأأهل الأخخخت عائشة تحفظ كثيرا من القرآن ؟؟؟ ..
    قال لي باهتمام : ليس المهم في الحفظ ..
    المهم في تطبيق الإسلام ..
    لم أدر هل أفرح أم أزداد حيرة ..

    - يا عائشة ..

    أقبلت إلى الحجرة ..
    لم تغض بصرها ..
    ولكني تظاهرت بغض البصر ..
    بادرني أخوها : ليس هذا الموقف موقف غض بصر ..




    لا أدري مرة أخرى : هل أفرح أم أستغرب ؟؟؟!!!
    علامات الاستفهام والتعجب لم تشغلني عن النظر إليها بعمق ..
    بصراحة جميلة ..

    سألتها : كم تحفظين يا أخت من القرآن ؟؟
    - جزء عم ..
    - ثم استأذنت وقامت ..
    - قلت لأخيها بغيظ مكتوم : لماذا لم تجلس معنا ؟؟
    - ليس لك في الشرع إلا الرؤية ..
    - ولم يمهلني للتفكير ، ولكن ابتدرني : إذا كان حدث القبول فلا تضيع وقتا ..
    متى سيكون البناء بإذن الله ؟؟؟
    - قلت : البناء !!!
    - قال لي : يعني الدخول ..
    - قلت : عارف ..
    البناء مرة واحدة ..
    - ضحك والله يا أخي وقال لي : وفيه بناء يكون على مرتين ؟؟؟ وما المانع من السرعة في الأمر ؟؟
    - ولكنا ..
    لم نتفق على شيء .. ولم أحضر أهلي وناسي ..
    ولم نأخذ فترة كافية للتعارف ..
    - قال وهو يهز رأسه : يا سيدي نتفق ..
    وهات أهلك وناسك ..
    وما معنى فترة كافية ..
    هل جئت إلى هنا بدون تأكد منا ؟؟
    ثم أردف قائلا : نحن لا نريد منك أي مجهود في تجهيز البيت ، فالاقتصاد هو المطلوب .. أما المهر فأنت تعلم : أقلهن مهرا أكثرهن بركة .. ويكفي إحضار أهلك مرة واحدة ، ثم في المرة التالية يتم الزفاف ..
    حتى نختصر عليك التكاليف ..

    ما هذا ؟؟!! ..
    حككت رأسي بخنصري ..
    أشياء غريبة ..
    لم يطل تفكيري ..
    قطعه صوت أخيها وهو يقول : هيا ننام لكي نقوم قبل الفجر بساعة لنصلي التهجد ..
    قلت له مبتسما لا أعرف لبسمتي سببا : أليس عندكم جهاز تلفاز ؟؟
    قال لي ممازحا : اخفض صوتك حتى لا تسمعك العروس ..

    الصورة صورة التزام كامل .. وللكن لماذا لم يتكلم في التفاصيل ؟؟؟ ..
    لماذا يستعجل الأمر ؟؟ ..
    لعله رفففففقا بي .... وحتى ..
    يخخختصر التكالييف ..

    ذهبت مع الأهل ..
    إلا والدي .. رفض بشدة أن يذهب ..
    قال لي : بنات عمك أولى بك ..
    - يا والدي .. التزام بنات عمي ضعيف ..
    وعمي يخضع للتقاليد والأعراف أيا كانت ..
    - قال بحسم : هؤلاء نعرف أصلهم وفصلهم و كل شيء عنهم .. والتقاليد والأعراف لا دخل لها بالدين
    - يا والدي غلاء المهور وكثرة التكاليف .. و..
    قال وهو ينهي الموضوع : اذهب لرخيصة المهر !!!
    وقليلة التكاليف ..
    وخذ أمك معك ..

    قالت أمي ونحن راجعون في الطريق : مبروك عليك ..
    والله بنت زي السكر ..
    قليلة الكلام .. و ..
    قاطعتها خالتي : ولكن أمها تركتنا بتكلم وجلست ساكتة تتظاهر بالتسبيح ....
    وهل هذا منة الذوق ؟!
    قالت أمي بهدوء : هذا حدث فعلا ..
    لكن أظنه حدث لمّا بدانا نحكي عن زواج ابن أختك وما حدث في الفرح ..
    الظاهر إنه لم يعجبها الكلام فسكتت ....
    ابتلعت خالتي ريقها بتغصب ..
    قلت لأمي : هل قالت لك عائشة شيئا عن حفظها للقرآن ؟؟
    قالت : لا والله ..
    ولكني سمعتها تقول لأختها : بالليل إن شاء الله راجعي لي المتشابهات في سورة المائدة ..

    دارت بي الأرض ..
    لقد أجابتني إنها تحفظ جزء عم ..
    هل تتظاهر أمام أمي بحفظ المائدة ؟؟؟
    هل نست ما قالته لي ؟؟؟
    قررت أن أرسل رسالة عاجلة لأخيها ليجيبني على كل هذه التساؤلات السابقة واللاحقة – خصوصا وأنهم رفضوا بشدة هذه المرة أن نأتي مرة أخرى بحجة عدم التكلفة ..
    وقال لي والدها بالحرف الواحد : يا بني نحن نريد رجلا يحفظ بنتنا ،
    ولانريد أن نرهقك ماديا في أي شيء ..
    وأيضا لا نحب كثرة الدخول والخروج من أي أحد لمنزلنا ..
    فعجل بالزواج ..
    ويستحسن أن تجعل قدومك المرة القادمة لتأخذها معك .. !!!

    وجاء الرد من أخيها مقتضبا للغاية : ، ونصه بعد الديبلجة القلقلة :
    ' بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ ..
    فطوبى للغرباء ،
    عليك بالمجيء ولا تحمل هم التكاليف ،
    فقد قرر الوالد تجهيز عائشة حتى لا يثقل عليك ،
    واعتبر ذلك هدية ..
    أما ما ذكرته من تساؤلات فلا تشغل نفسك به لأ أدري كيف تنشغل عن المهم بمثل هذه التساؤلات الصغيرة ..
    وتقبل تحياتي العاطرة .. ونحن في انتظارك '......

    هداني تفكيري إلى تجديد الاستخارة ..
    ففعلت ..
    ثم سألت أمي : مارأيك في تعجيل الموضوع كما يطلبون ؟؟؟
    قالت : اسأل والدك !!
    قال لي والدي : يا بني ..
    نحن الآن في زمن العجائب ..
    ومن المناسب أن تعجل بالموضوع حتى تكتمل العجائب ..
    قلت : وما العجيب في هذا ؟؟؟
    أليس خير البر عاجله ؟؟
    ضحك ساخرا : البرررررر ..
    يعني السيييء الواااااضح ..
    أليس كذلك ؟؟
    - ولكن نحن لم نر عليهم إلا خيرا ..
    ألا يكفي والدها يعرض كل هذه المساهمات التي حكيتها لك ؟؟
    بمنتهى الوثوق قال : هذا لا يفعله والد للزوجة أبدا إلا إذا كان في الأمر شيء ..
    - ولماذا لا يكون هذا نوعا من المعروف ؟؟؟
    قال بحسم : زمن الأنبياء انتهى..

    زاغت الدمعة في عيني ..
    تعثرت في رموشي ..
    حيرة وقلق استبدا بي : ما هذا ..
    كل ما أراه هو من الالتزام الصحيح بالدين ..
    ومن الأخلاق الفاضلة التي نسمع عنها في الكتب ..
    ولكنه التزام غريب لم نعهده ..
    وكأنه مبالغ فيه ..
    ووالدي يؤكد أن هذه الغرابة معناها أن وراء الأكمة ما وراءها ..

    لاحظ ابن عمي – الذي يصغرني بأشهر ما بدا علي من قلق وارتباك ..
    جزبني إلى الخارج ..
    قال لي باهتمام : لابد أن تعلم شيئا مهما ، أقوله لك رغم فارق السن بيننا ..
    لكن قد يخفى عليك ما يظهر لي ....
    اسمع ....
    نحن لنا الظاهر ..
    والله يتولى السرائر ..
    كل ما رأيناه منهم يوم ذهبنا إليهم ينم عن الالتزام ..
    وأنا أعلم أن عمي يريد أن يزوجك أختي أو غيرها من العائلة ..
    ولكن لو أني مكانك فلن أتزوج إلا من اخترتها لنفسي
    قلت له : ولكن ....
    قال : لاداعي لتحميل الأمر فوق ما يحتمله ..
    كل ما يحدث فعلا يثير التساؤل ..
    لكن ..
    لماذا يا أخي لا نفترض وجود ناس من أهل الصلاح واتباع السنة في هذا الزمان ؟؟
    لا أخفيك أنني اقتنعت ..
    ومادام والدي لا يعارض بشدة فهذا حجة لي لأن أسير في الموضوع ..
    وأستسلم لقدري ..
    لكن الأمر يحتاج إلى استخارة أخرى ....

    دخلت عليها ليلة الزفاف ..
    بعد سفر مرهق لنا معا ..
    سلمت عليها ..
    ابتسمت لي وردت السلام..
    كانت ساحرة ..
    كانت سارة رغم آثار السفر ..
    وضعت يدي على ناصيتها : ' اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فطرت عليه .. '
    ( سمعتها تقول : جبلت .. كأنها تصحح لي ) ..
    استدركت الخطأ ..
    وأكملت الدعاء النبوي حتى أصيب السنة ..
    وأعدت يدي إلى جنبي .

    كان أول كلامي لها بعد الدعاء هو السؤال الملح ..
    ابتدرتها :كم تحفظين من القرآن ؟
    - كله والحمد لله ..
    قلت لها بثوورة مكتومة وكأني أعاتبها بصوت مبحوح : ألم تقولي لي إنك تحفظين جزء عم ؟
    قالت : قلت لك ذلك تعريضا ولم أكذب ..
    ذاك اليوم كان موقف خطوبة فلم أرغب في أن أجمل نفسي أمامك ..
    أردفت وهي تأخذ بيدي : ليست الليلة ليلة عتاب ..
    هيا ..
    ( وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ )

    ومر شهرٌ كاملٌ ..


    ننام ليلنا بعد صلاة العشاء أو نسمر قليلا بعدها ..
    ننام حتى قرب أذان الفجر ، فلا يكون بيننا وبين الفجر إلا الوضوء ..

    لم يكن من دأبها طوال هذه الفترة قيام ليل أو صيام نهار ..
    ولا زيادة في صلوات التطوع ..
    كان كل حرصها محصورا في التزين والتجمل والتعطر والدلال ..
    لم توقظني مرة لقيام الليل ..
    لم تقترح علي مرة واحدة أن نزور والدي أو تنصحني بزيارة أخواتي أو أقاربي ..
    ليس لها هم طوال الشهر هذا إلا الكحل والعطر والضحك واللعب ..

    حتى جاءت الليلة الموعودة ..

    كنت قد أنهيت شهر الإجازة التي حصلت عليها من العمل ..
    واضطررت للرجوع ..
    ففوجئت بمهمة
    تنتظرني تحتاج لسفر لمدة يومين ....
    وكان لابد من الخضوع ..

    أخبرتها بسفري ..
    ولكي أحتاط لنفسي وحتى لا تقلق في حالة تأخري لظرف طارئ ، قلت لها لعلي أتأخر في سفري ثلاثة أيام ..

    الا أن المهمة انجزت في وقتها ولم أحتج إلى الى تأخير ..

    رجعت من السفر بالليل بعد العشاء بحوالي ساعة إلى المنزل ..

    طرقت الباب برقة فلم يرد أحد ..
    قلت في نفسي : لعلها نائمة ..
    كرهت أن أوقظها ..
    وضعت المفتاح في الباب برفق ....
    أدرته في الثقب بحذر شديد ..
    فتحت ..
    دخلت ..
    سميت الله وألقيت السلام هامسا لا يسمعني أحد ..
    أغلقت الباب بهدوء ..
    ثم اتجهت من فوري إلى حجرة النوم ..
    وأنا في طريقي سمعت من داخل الحجرة شهقات صوتها وهي تشهق وكأنها تزفر أنفاسها الأخيرة .......
    شهقات مكتومة ، وصوتٌ مُتحشرج ، تقطعه آنات بكاء ونحيب

    . ماذا يحدث ؟؟؟!!! ..
    اقتربت إلى الباب ..


    باب الحجرة لم يكن محكم الغلق ..

    أدرت المزلاج ..
    ودخلت ..
    تسمرت ..
    ما إن أطللت حتى رأيت ما لم أكن أتوقع ....
    هذا المشهد لم يجل بخاطري ....

    عائشة ..
    زوجتي ....

    ساجدة إلى القبلة ..
    تتودد لله تعالى ..
    تبكي بين يديه ..
    تبكي وتشهق ....
    تدعو وتتحرق ..
    ترجو وتتشوق ..
    ..
    لا تتميز منها الهمسة والشهقة ..
    والمناجاة والأنين .
    ظلت ساجدة طويلا ..
    ثم رفعت جالسة ..
    الباب في قبلتها ...
    وقع بصرها علي ....
    انتبهت لوجودي ............
    سجدت سجدة فلم تطل السجود ..
    وجلست ثم سلمت ....
    ............ ....
    أقبلت إلي مرحبة ....

    كنت قد انخرطت في البكاء .... وكم استصغرتُ شأني أمام هذه البكاءة الساجدة لربها

    اقتربت مني ..
    وضعت يدها الحانية على صدري ..
    جلسنا ..

    أحسست أني ولدت من جديد ....
    استسلمت للسباحة في بحر الذكريات ....
    شريط الذكريات ..
    منذ ذهبت إلى بيتها لأطلب يدها ....

    هذه ثمرة من ثمار التربية على التقوى والالتزام الصادق ....
    هذه ثمرة أب يتبتل إلى الله عالى في أيام الاعتكاف ..
    حتى لا يجد وقتا يتكلم فيه في أمر زواج بنته ....
    وأم تأبى أن تخوض مع ضيفاتها في حديث لا فائدة منه ولا طائل من ورائه ....
    وأخ لا يهتم بسفاسف الأمور ولا يستفيض فيها ..
    ويتودد إلى صهره بكل وسائل التودد ..
    وأخت تراجع معها كل ليلة متشابهات القرآن ..

    أيقظني صوتها الحاني :

    * أين ذهبت ؟؟
    - ذهبت فيك ..
    وذهبت إليك ..
    ولكني أبدا ما ذهبت عنك ....

    رفعت بري إليها ....
    ساحرة ..
    مشرقة ....
    - عائشة ..
    بارك الله فيك ....
    هذا السلوك الذي رأيته الليلة لم أره من قبل طوال هذا الشهر ..
    حتى طافت بي الظنون ..
    * أي سلوك ..
    - قيامك بالليل ..
    وبكاؤك لله ..و....
    قاطعتني : زوجي الحبيب ..
    وهل كنت تنتظر مني أن أقوم الليل في أول شهر لزواجنا ؟؟
    إن غاية قربي إلى الله في هذه الفترة الماضية هو أن أتودد لك وأتقرب منك ..
    وأتجمل بين يديك ..
    حتى لا ترى مني موضعا إلا أحببتني به ....
    وهذا هو أفضل ما تتقرب الزوجة به لربها في أول زواجها..

    - لكن .........
    لكنك لم تأمريني بصلة رحم ولا زيارة أهل طول الفترة الماضية ....
    ابتسمت ..
    - كيف أوجهك لشيء من هذا والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ؟؟؟
    ما يدريني أن يزين لك أنني أريد أن تبتعد عني لحظة من الزمان ؟؟ لكنك حينما كنت تزور أهلك وتبرهم كنت أنا سعيدة من داخلي بصنيعك ..
    لكن دون أن أظهر لك ..
    فلما سافرتَ علمت أنا أن الحياة الطبيعية قد بدأت فرجعت لما كنت فيه قبل الزواج ..
    ومن الآن .. استعد للإستيقاظ بالليل ..
    ( ضاحكة بحنان ) وإلللللا ..
    صببت على وجهك الحلو هذا كوب الماء ....
    تنفست بعمق ....
    ثم واصلت ..
    * لكن ..
    لي عليك عتاب ..
    قلت بلهفة : ما هو ؟؟
    قالت : حينما تسافر بعد ذلك وترجع بالسلامة ....
    حاول تقدم علينا بالنهار وليس بالليل ..
    - ولماذا ؟؟
    قالت : هذا هو الأدب النبوي الكريم للمسافر ..
    أليس النبي يقول : 'إذا رجع أحدكم من سفره فلا يطرق أهله ليلا حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة '
    تفرستها ....
    قلت وقد أذهلني الحديث :
    - الشعثة ؟؟ والمغيبة ؟؟
    - نعم ..

    الشعثة والمغيبة هي التي لم تهتم بجمالها في وقت سفر زوجها ..
    وهذا هو المفترض في الزوجة الصالحة الأمينة ..
    هي تتزين لزوجها ..
    فإذا سافر تركت التزين كله لعدم وجود الداعي له ..
    فإذا رجع نهارا كان عندها الوقت لذلك ....

    تنفست الصعداء ..

    أنت أبهى الآن في عيني من كل جميل

    ( قلتها في نفسي )

    أدركت أنني أملك أعظم كنوز الأرض قاطبة ..
    نعم ..
    هي خير متاع الدنيا ..
    هذه هي ثمار أسرة آثرت الالتزام مهما كان غريبا على الناس ....
    قال لي صاحبي :
    ومن يومئذ ..
    منذ عشرين عاما ..
    وأنا في سعادة تامة وههناءة عامة ..
    وخير وافر وبر زاخر ..
    وذرية طيبة أحسنت أمهم تربيتهم على الطاعة واالإخلاص ..و..

    قاطعته :

    ( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا )
     
  6. الصورة الرمزية Med2008

    Med2008 تقول:

    افتراضي رد: قصص وعبر للفائدة ( متجدد )

    بارك الله فيكم وجزاكم خيرا


    نسأل الله أن تكون مشاركاتكم في ميزان حسناتكم
    كن متميزاً...لنكون نحن الأفضل...و نرقى بعيداً..


    ملئ السنابل تنحنين تواضعا *** والفارغات رؤوسهن شوامخ

     
  7. الصورة الرمزية تاج الوقار

    تاج الوقار تقول:

    افتراضي رد : قصص وعبر للفائدة ( متجدد )

    تجربتي مع الابتسامة

    كنت خارجا من المسجد وبدأ صوت غناء من إحدى السيارات يطرق سمعي .غضبت . إذ كيف يُفعل هذا والناس من لحظة خرجوا من المسجد .

    ولكن قلت لغضبي : اهدأ فعندي سلاح لصاحب السيارة ... ولابد أن أطلق سلاحي في وجه ذلك الرجل , كان الرجل قد ترك سيارته ومعه أحد الشباب ونزل إلى إحدى المحلات ليشتري أغراضا له , ولازال صوت الغناء .

    المهم لما رأيت ذلك الشاب صاحب السيارة أخرجت سلاحي وأطلقت عليه رصاصة (ابتسامة).

    فلما تبسمت في وجهه , أغلق صوت الغناء مباشرة - بالطبع أصابه الحياء لأنني( تبسمت ) في وجهه وهو يعرف أنني سأنصحه وتقدمت إليه و قابلته وصافحته .

    وبدأت أداعبه فقلت له : أكيد أنت متزوج أو تريد الزواج , فما كان منه إلا أن ضحك وتبسم بقوة , وقال : إن شاء الله ونصحته نصيحة مختصرة ووادعته داعيا له بالهداية.


    أخي : إن هذه الابتسامة طريق مختصر لكسب القلوب ومفتاح لهداية الكثيرين وباب يوصلك إلى نفوس المخالفين لك فهل جربتها؟

    أوصيك قبل أن تنكر منكر ( ابتسم ) وسترى العجب العجاب .

    قد تقول لي : هذا ليس على إطلاقه .

    أقول : نعم .. ولكن في أحيان كثيرة لا ينفع إلا ( الابتسامة )وأنا متفق معك أن هناك منكرات تحتاج إلى قوة وحزم .

    فأقول : نعم , وأنت إن شاء الله ممن يقدر الأمور ويفهم كيف يتعامل مع القضايا.

    قبل أن أودعك ..أوصيك أن تأخذ سلاح ( الابتسامة ) معك دائما إن كنت تريد التأثير في قلوب الناس , وأرواحهم.

    الشيخ : سلطان بن عبد الله العمري .
    أيقنت أن الإرادة حياة .. والحياة إرادة ! يقول جل في علاه
    (( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن

    فأولئك كان سعيهم مشكورا ))
    جعلنا الله وإياكم ممن يملك إرادة ضخمة في الخير وللخير ..
     
  8. الصورة الرمزية بنت الريمي

    بنت الريمي تقول:

    افتراضي رد : قصص وعبر للفائدة ( متجدد )

    بارك الله فيك
     
  9. الصورة الرمزية RawanD

    RawanD تقول:

    افتراضي توبة شاب عاق لأمه

    توبة شاب عاق لأمه


    ح.ح.م شاب ذهب إلي الخارج.. تعلم وحصل علي شهادات عالية ثم رجع إلي البلاد.. تزوج من فتاة غنية جميلة كانت سببا في تعاسته لولا عناية الله... يقول ح.ح.م:
    مات والدي وأنا صغير فأشرفت أمي علي رعايتي..عملت خادمة في البيوت حتى تستطيع أن تصرف علي ، فقد كنت وحيدها.. أدخلتني المدرسة وتعلمت حتى أنهيت الدراسة الجامعية.. كنت بارا بها.. وجاءت بعثتي إلي الخارج فودعتني أمي والدموع تملأ عينيها وهي تقول لي : انتبه ياولدي علي نفسك ولا تقطعني من أخبارك.. أرسل لي رسائل حتى أطمئن علي صحتك.أكملت تعليمي بعد مضي زمن طويل ورجعت شخصا آخر قد أثرت فيه الحضارة الغربية.. رأيت في الدين تخلفا ورجعية.. وأصبحت لا أؤمن إلا بالحياة المادية - والعياذ بالله - .
    وتحصلت علي وظيفة عالية وبدأت أبحث عن الزوجة حتى حصلت عليها وكانت والدتي قد اختارت لي فتاة متدينة محافظة ولكني أبيت إلا تلك الفتاة الغنية الجميلة لأني كنت أحلم بالحياة "الأرستقراطية" (كما يقولون).. وخلال ستة أشهر من زواجي كانت زوجتي تكيد لأمي حتى كرهت والدتي.. وفي يوم من الأيام دخلت البيت وإذا بزوجتي تبكي فسألتها عن السبب فقالت لي : شوف يا أنا يا أمك في هذا البيت.. لا أستطيع أن أصبر عليها أكثر من ذلك.
    جن جنوني وطردت أمي من البيت في لحظة غضب فخرجت وهي تبكي وتقول : أسعدك الله يا ولدي. وبعد ذلك بساعات خرجت أبحث عنها ولكن بلا فائدة.. رجعت إلي البيت واستطاعت زوجتي بمكرها وجهلي أن تنسيني تلك الأم الغالية الفاضلة.
    انقطعت أخبار أمي عني فترة من الزمن أصبت خلالها بمرض خبيث دخلت علي أثره المستشفي.. وعلمت أمي بالخبر فجاءت تزورني ، وكانت زوجتي عندي وقبل أن تدخل علي طردتها زوجتي وقالت لها : ابنك ليس هنا.. ماذا تريدين منا.. اذهبي عنا... رجعت أمي من حيث أتت!.
    وخرجت من المستشفي بعد وقت طويل انتكست فيه حالتي النفسية وفقدت الوظيفة والبيت وتراكمت علي الديون وكل ذلك بسبب زوجتي فقد كانت ترهقني بطلباتها الكثيرة.. وفي آخر المطاف ردت زوجتي الجميل وقالت : مادمت قد فقدت وظيفتك ومالك ولم يعد لك مكان في المجتمع فاني أعلنها لك صريحة : أنا لا أريدك.. طلقني.
    كان هذا الخبر بمثابة صاعقة وقعت علي رأسي.. وطلقتها بالفعل.. فاستيقظت من السبات الذي كنت فيه.
    خرجت أهيم علي وجهي أبحث عن أمي وفي النهاية وجدتها.. ولكن أين وجدتها؟!! كانت تقبع في أحد الأربطة تأكل من صدقات المحسنين.
    دخلت عليها.. وجدتها وقد أثر عليها البكاء فبدت شاحبة.. وما إن رأيتها حتى ألقيت بنفسي عند رجليها وبكيت بكاءا مرا فما كان منها إلا أن شاركتني البكاء.
    بقينا علي هذه الحالة حوالي ساعة كاملة.. بعدها أخذتها إلي البيت وآليت علي نفسي أن أكون طائعا لها وقبل ذلك أكون متبعا لأوامر الله ومجتنبا لنواهيه.
    وها أنا الآن أعيش أحلي أيامي وأجملها مع حبيبة العمر : أمي –حفظها الله – وأسأل الله أن يديم علينا الستر والعافية.




    ~
    كنت ولازلت وسأبقى بإذن الله . . "حآملة هم فلسطين"

     
  10. الصورة الرمزية RawanD

    RawanD تقول:

    Arrow أنقذتها أذكار الصباح والمساء

    أنقذتها أذكار الصباح والمساء


    مثل عادتها كل يوم استيقظت وارتدت حجابها وعبائتها ثم اتجهت لوالدتها وألقت عليها السلام ثم دعت لها والدتها ان يحفظها الله من كل شر وخرجت في الصباح للذهاب إلى المدرسة التي تعمل بها مدرسة حاسب إلى حضرت الحصص المخصصة لها تبع الجدول ثم انصرفت للعوده الى البيت وقفت على الكوبرى الدائرى لتضمن العوده سريعا ولتهرب من زحمة الطريق العادى ( القاهرة ) لكن وقفتها طالت وانتظار المنى باص المتجه لمكان سكنها لم يصل بعد مرور حوالي ربع ساعة او اكثر وهى واقفة واشعة الشمس حاميه فوقها الى ان رأت اتوبيس وقف أمامها مباشرة وقد فتح الباب اتجهت اليه مسرعة تسأله هل هو متجه للمنطقة الفلانيه فقال لها نعم طلعت اول سلمة ثم القت ببصرها على الكراسى لم تجد احدا غيرها وعندما رأى فى عينيها القلق ساق الأتوبيس وقال لها اطلعى والا سوف تسقطين لم تجد امامها الا ان تستقل الأتوبيس وسألها هل انتى خائفة لم ترد عليه نظر اليها من المرآه قائلا (هل انتى تسكنين هنا ؟ فاجابته بغضب لا انا اعمل هنا فابتسم لها قائلا واين تسكنين بالضبط وما أسمك أريد ان اتعرف وعندها احست انها اخطأت فى ردها عليه فاجابته من الواضح اننى ركبت غلط من فضلك انزلنى هنا فقال لها هل التعارف خطا فرددت ما قالته من فضلك انزلنى هنا وعندما وجدها مصره على ماتقول لم يجد امامه الا ان يركن الأتوبيس ويفتح الباب لها وما ان فعل ذلك حتى انها شعرت بالأرتياح يتسلل اليها وقامت مسرعه متجه الى السلالم لكنها ....لمحته وقد مال عن مكانه متجه بيده اليها وكأنه يعترضها فأسرعت بالنزول سريعا ثم نظرت الى الأتوبيس وجدته اتوبيس شركه وليس اتوبيس هيئة عام ثم انصرف السائق تاركا المكان وعندها حمدت الله سبحانه وتعالى وتذكرت الدعاوات التى تقولها عند الصباح والمساء ودعاء والدتها لها علمت ان كل هذا خير حافظ لها والذي مع الله يحميه ويحفظة من كل شر ولم تهدأ الا وهى مستقله اتوبيس عام ملىء بالناس حتى انها لم تجد مكان تجلس فيه





    ~
    كنت ولازلت وسأبقى بإذن الله . . "حآملة هم فلسطين"