الكلمات الدلالية (Tags): وعبر للفائدة, قصص واقعية
  1. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    الطفل الّذي أهدى إليّ حياتي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام
    على من لا نبي بعده : أما بعد


    كم منا سيسقط في هذا الفخ
    المسمى
    الإنترنت
    .... اللهم سلم ... اللهم أحمينا

    كنت يوما في زيارة لأحد الأصدقاء ومعي إبني عبدالرحمن
    وهو ولم يتجاوز السبع سنوات

    وبينما صديقي في المطبخ لإعداد الشاي .. إحتجت إستعمال جهازه
    وأنا أستخدم برنامج الكتابة ... أخذ إبني يداعبني ويمازحني ويطلب مني
    أن أشغل له نشيد عن طريق برنامج الريل بلاير
    (ويظن أن لدى صديقي نفس تلك الأناشيد)


    وحاولت أن أفهمه أن تلك الأناشيد ليست في هذا الجهاز
    ولكنه أبى إلا أن أجرب له وأبحث... وعندها قلت له أنظر بنفسك
    وكان يعرف كيفية فتح ملفات الأناشيد والقرآن الكريم و المحاضرات

    وبينما هو يبحث في الملفات نظرت إلى ملف وإذا به تحت إسم, سفينة البحر
    فقلت لعله برنامج أو صور عن تلك السفينة.... وبينما انا أفكر ما بالملف
    لم يمهلني ولدي وقام بفتح الملف... ولاحول ولا قوة إلى بالله

    لقد كان الملف عبارة عن
    لقطة قذرة يمارس بها الجنس
    تسمر ولدي اما تلك اللقطة ... وبدأ قلبي ينبض وأرتعدت فرائصي
    ماذا أعمل ... ولم أتمالك نفسي إلا وأنا أمسك بعيني ولدي وأغمضها قسرا
    اضع يدي الإخرى على الجهاز (الشاشة)


    وفجأة
    قمت بإغلاق الجهاز ... وإبني مصدوم مما رأى
    لم أستطع النظر إليه وبدأ قلبي ينبض وكانت الأفكار تدور برأسي
    كيف أعلمه .. ماذا أقول له ... كيف أخرجه من هذا الوحل الذى رآه
    وكيف وكيف


    بينما أنا كذلك ... نظر لي ولدي وهو يقول ...
    بابا
    عموا هذا مهو طيب
    ... وإنت دايما تقول لا تصاحب إلا الطيبين
    كيف تصاحب عموا ... بابا ... أوعدني أنك ما تكلمو عموا بعد اليوم

    نزلت هذه الكلمات كالبرد الشافي على قلبي
    قبلت رأسه وقلت له وأنا أعدك يا بني أن لا أصاحب الأشرار
    ولكن أريد منك شي واحد ... قال ما هو ... قلت أن تقول لعموا هذا حرام
    فوعدني بذلك وأنطلق إلى صديقي بالمطبخ


    وقال له: عموا ... عموا ... ممكن أقول لك شئ ؟
    وكان صديقي يحب عبد الرحمن كثيرا، جاوبه صديقي وهو منشغل بتحضير الشاي
    ما هوا يا حبيبي

    قال ولدي: عموا .. أنت تحب ربنا؟
    أجاب صديقي وبدأ يلتفت إلى إبني وهو يقول هو في أحد ما يحب ربنا
    فقال إبني؟ وتبغى ربنا يحبك

    ترك صديقي ما بيده وإستدار على إبني وهو يقول
    ليه تقول الكلام دا يا حبيبي وأخذ يمسح على رأسه
    فقال إبني له: عموا الكمبيوتر حقك في شي ربنا ما يحبه ... عموا
    وتلعثم إبني ولم يدري ما يقول, تسمر زميلي, وقد علم ما يقصد إبني
    عندها ضم صغيري وأخذت الدموع تنهمر من عينيه


    وهو يقول: سامحني يا حبيبي ... وضمه مرة أخرى
    وهو يقول
    يارب سامحني: يارب سامحني .. كيف ألقاك وأنا أعصيك
    دخلت عليه .. وقد كنت أسمع الحوار الذي دار بينهما. ولم أدري ما أفعل
    وكان صغيري يقول له عموا أنا احبك وبابا يحبك ونبغاك تكون معانا في الجنة
    إزداد زميلي بالبكاء والتضرع

    وهو يقول: لقد أهدى لي إبنك حياتي, واخذ يبكي
    عندها أخذت بتذكيره بالله والتوبة وأن الله يغفر الذنوب جميعا
    وهو يقول: لقد أهدى إلي إبنك حياتي
    لم أعرف كيف مر الموقف, كلما أذكره أنني تركته وذهبت إلى بيتي
    ومعي إبني وهو على حاله تلك من التضرع لله بأن يغفر له
    والبكاء بين يديه

    في منتصف الليل ... دقت سماعة التلفون ... قمت لأجيب

    ما تراه قد حصل, وإذا به أخوه زميلي الأصغر
    يقول يا عم صالح أدرك صاحبك, يريدك أن تأتي الساعة ومعك إبنك عبدالرحمن
    ذهبت إلى غرفة إبني,وأيقظته وأخذته معي وكلي قلق ماالذي حدث لصديقي


    دخلت بسرعة ومعي عبدالرحمن ... ورأيت صديقي وهو يبكي كما تركناه
    سلمت عليه وما إن رآى إبني حتى عانقة
    وقال: هذا الذي أهدى إلى حياتي .. هذا الذي هداني
    بدأء صديقي يتمتم بكلمات في نفسه وكانت الغرفة مليئة بأقربائه


    ماالذي حدث, وسط هذه الدهشة من الجميع قال لي إبني
    بابا, عموا يقول لا إله إلا الله ... بابا عموا يحب الله

    فجأه ... سقط صديقي مغشيا عليه
    ومات صديقي وهو بين يدي عبدالرحمن.
    سبحان الله سبحان الله سبحان الله

    أخوكم في الله الأمين من فرنسا



    طريق التوبة

     
  2. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    تعلَّق بتلك الفتاة فكيف كانت خاتمته

    يقول كنت أدرس الطب في كندا ولا أنسى ذلك اليوم الذي كنت أقوم فيه بالمرور اليومي على المرضى في غرفة العناية المركزة في المستشفى .. ولفت انتباهي اسم المريض في السرير رقم (3) انه محمد ..

    أخذت أتفحص وجهه الذي لا تكاد تراه من كثرت الأجهزة والأنابيب على فمه وأنفه , انه شاب في الخامسة العشرون من عمره مصاب بمرض ( الايدز) أدخل إلى المستشفى قبل يومين إثر التهاب حاد في الرئة حالته خطيرة جدا .


    اقتربت منه حاولت أن أكلمه برفق : محمد .. محمد .. إنه يسمعني لكنه يجيب بكلمات غير مفهومة , اتصلت ببيته فردت أمه تبدو من لكنتها أنها من أصل لبناني عرفت منها أن أباه تاجر كبير ..


    شرحت للأم حالة ابنها وأثناء حديثي معها بدأت أجراس الإنذار تتعالى بشكل مخيف من الأجهزة الموصلة بذلك الفتى مؤشرة على هبوط حاد في الدورة الدموية ارتبكت في حديثي مع الأم .

    صرخت بها
    : لابد أن تأتي الآن قالت : أنا مشغولة في عملي وسوف أتي بعد انتهاء الدوام ! قلت : عندها ربما يكون الأمر قد فات وأغلقت السماعة .. بعد نصف ساعة أخبرتني الممرضة بأن أم الفتى قد حضرت وتريد مقابلتي ..

    ذهبت إليها .. امرأة في متوسط العمر لا يبدو عليها الإسلام .. رأت حالة ابنها فانفجرت باكية , حاولت تهدئتها وقلت : تعلقي بالله تعالى واسألي له الشفاء .. قالت بذهول : أنت مسلم ؟ قلت : الحمد لله .. قالت : نحن أيضا مسلمون قلت : حسنا لماذا لا تقفين عند رأسه وتقرئين عليه شيئا من القرآن لعل الله أن يخفف عنه ..


    ارتبكت الأم ثم انخرطت في بكاء مرير , وقالت : هاه ! القرآن ؟ لا أعرف لا أحفظ شيئا من القرآن قلت : كيف تصلين ؟ ألا تحفظين الفاتحة فغصت بعبارتها وهي تقول : نحن لا نصلي إلا في العيد منذ أن أتينا إلى هذا البلد .


    سألتها عن حال ابنها .. فقالت : كان حاله على ما يرام , حتى تردت بسبب تلك الفتاة ..

    قلت :
    هل كان يصلي ؟

    قالت : لا .. لكنه كان ينوي أن يحج في آخر عمره ؟


    بدأت أجهزة الإنذار ترتفع أصواتها أكثر فأكثر .. اقتربت من الفتى المسكين .. إنه يعالج سكرات الموت .. الأجهزة تصفِّر بشكل مخيف .. الأم تبكي بصوت مسموع , الممرضات ينظرن بدهشة ..


    اقتربت من أذنه وقلت : لا اله إلا الله .. قل : لا اله إلا الله .. الفتى لا يجيب
    قل : لا اله إلا الله , انه سمعني بدأ يفيق وينظر إليّ .. المسكين يحاول بكل جوارحه الدموع تسيل من عينيه .. وجهه يتغير إلى السواد .. قل : لا اله إلا الله ..قل : لا اله إلا الله ..


    بدأ يتكلم بصوت مقطع : آه .. آه .. ألم شديد .. آه أريد مسكنا للألم .. آه .. آه .. بدأت أدافع عبراتي وأتوسل إليه .. قل : لا اله إلا الله .. بدأ يحرك شفتيه .

    فرِحت .. يا الهي سيقولها .. سينطقها الآن ..

    لكنه قال : ( I cant ... I cant )
    أين صديقتي أريد صديقتي .. لا أستطيع .. لا أستطيع .

    الأم تنظر و تبكي .. النبض يتناقص يتلاشى .. لم أتمالك نفسي أخذت أبكي بحرقة .. أمسكت بيده .. عاودت المحاولة : أرجوك قل : لا اله إلا الله .. لا أستطيع .. لا أستطيع ..


    توقف النبض .. انقلب وجه الفتى أسودا ثم مات .. انهارت الأم وارتمت على صدره تصرخ .. رأيت هذا المنظر فلم أتمالك نفسي .. نسيت كل الأعراف الطبية انفجرت صارخا بالأم : أنت المسؤولة.. أنت وأبوه .. ضيعتم الأمانة ضيعكم الله .. ضيعتم الأمانة .. ضيعكم الله ..


    يقول الله تعالى : ( أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواءً محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ) .


    من فوائد القصة
    : ـ


    - على الإنسان ألا يغفل عن حقيقة الغاية التي خلق من أجلها وهي عبادة الله سبحانه وتعالى .

    - الحذر كل الحذر من الإقامة في بلاد الكفر إن لم يكن هناك حاجة ومصلحة ضرورية

    - الحرص والعناية بتربية الأبناء وتنشئتهم تنشئة إسلامية حتى يكونوا نافعين لأنفسهم وأهليهم ومجتمعاتهم .

    - أن الإنسان يختم له بما كان متعلق به في الدنيا ( فمن عاش على شيء مات عليه ) .




    المصدر : ( كتاب هل تبحث عن وظيفة ) بتصرف.


    طريق التوبة

     
  3. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    ضحايا الطلاق (قصة من الواقع)

    بقلم : عبدالله الهندي
    يتنقل بين الجماهير الرياضية .. بيده الميكروفون .. ومن وراءه حامل الكاميرا .. يتبعه أينما سار ..الكل يترقبه .. والكل يتمنى أن يقترب منه ..ينتقي أحد الجماهير ، يجري معه حوار .. يلتف حولهما جمع لابأس به .. هذا يشير بيده لما وراء الكاميرا .. وآخر يتطاول ليظهر في الصورة ..ينتهي اللقاء .. ينتقل إلى مشجع آخر .. تتكرر الصورة .. هذا يبتسم .. وآخر يتأكد من مظهره .. ويصلح ما تبعثر منه ..كل واحد له أمنية .. فالظهور على شاشة التلفاز يستحق منهم كل ذلك الحرص ..انتهى المذيع من اجراء اللقاءات .. وأخذ التوقعات .. أعطى إشارة انتهاء البرنامج .. أنفض الجمهور من أمامه .. أقبل طفل صغير نحوه .. ناداه :- يا عم .. ياعم ..التفت نحوه .. تبسم له .. وقال :- نعم .. يا بطل ..- أريدك أن تجري معي لقاء ..تعجبت من شجاعته .. انطلقت ضحكة .. جعلت الحزن يتسلل إلى قلب الطفل .. تنبه المذيع لذلك .. سارع بالقول :- للأسف لقد انتهت الحلقة .. في الحلقة القادمة - إن شاء الله – أجري معك المقابلة ..- أرجوك ياعم .. لقد وعدت أمي أن تراني في التلفاز .. صوته المتحشرج .. ودمعته التي ترقرقت في عينيه .. ورجاؤه الحزين .. جعل المذيع يرق له .. وضع يده على رأس الطفل .. وقال :- لا حاجة لأمك أن تراك في التلفاز .. يكفي أن تراك أمامها بطلاً شجاعاً .. كما أراك أنا الآن ..أطرق الصغير برأسه .. أخفى دمعة جرت على خده .. تحدث بصوتٍ هو أقرب إلى الهمس ..- أمي .. لم ترني منذ عدة سنوات .. منذ كنت في الثانية من عمري ..جرت الدموع على خده .. ولم يستطع الحديث بعدها ..وضعت يدي على رأسه .. وقلت له :- أنا لا استطيع أن أجري اللقاء معك وأنت بهذه الحالة .. أنا أسف .. لا أريد من أمك أن تراك وأنت تبكي كالأطفال ..مسح دموعه بسرعة .. وارتسمت على شفتيه ابتسامة رائعة قضت على مظاهر الحزن التي كانت ترتسم على وجهه .. وقال :- حقاً ياعم ستجري مقابلة معي .. ستشاهدني أمي في التلفاز ..- نعم ستشاهدك .. استعد الآن ..أمرت المصورين أن يستعدوا لتصوير اللقاء ..تم اللقاء ، ومضى الصغير بعد أن امطرني بكلمات الشكر والثناء ..عدت إلى الاستديو .. وبدأت عمليات المونتاج والإخراج النهائي للبرامج ليتم عرضه يوم الأثنين ..وللأسف كان اللقاء مع الصغير غير صالح للعرض .. فقد كانت الاضاءة ضعيفة جداً .. فتم حذف المقطع رغم محاولاتي لمعالجته ..وجاء يوم الأثنين .. عرضت الحلقة ..تخيلت الصغير وهو ينتظر أن يرى صورته .. وتخيلت أمه وهو تشاهد ابنها .. وتخيلت حالهما وقد انتهى البرنامج وخيبة الأمل على وجوههما ..تمنيت لو أنني حصلت على رقم الصغير حتى اعتذر له .. ولكن لم يكن باستطاعتي شيء ..مضى اليوم وجاء يوم الثلاثاء .. وكان لديّ شعور بأنه سيتصل ليعاتبني .. وكنت اعد العذر الذي سأقوله .. والمفاجأة التي جهزتها له ..رن الهاتف اسرعت نحوه .. كنت على يقين أن صغيري خلف الهاتف .. - نعم .. صوت امرأة .. تقول :- السلام عليكم ورحمة الله ..شعرت بالاحباط .. رددت السلام ..سكتت المرأة ولم تتكلم .. سمعت صوت بكاءها من وراء السماعة .. احسست بأنها تخفي أمراً .. انتظرت قليلاً .. إنها تحاول الكلام لكنها لاتستطيع .. تركتها تبكي .. وعندما هدأت .. قالت :- أنا أم الصغير الذي طلب منك أن تجري مقابلة معه .. وعادت تبكي ..شعرت بالندم .. اعتذرت لها .. ورجوتها أن تسامحني .. وأن تجعل ابنها يتحدث معي .. فلقد جهزت له مفاجأة .. وسيفرح بها ..لا ادري شعرت بأنني تكلمت كثيراً .. ولم امنحها فرصة للحديث .. أما هي فقد تركتني .. وراحت تبكي .. وفجأة .. انقطع الاتصال بيننا .. أصابني الذهول .. شعرت بالندم على .. إنها غلطة مخرج البرنامج .. ولكنها غلطتي .. كان عليّ أن اتأكد من كل شيء قبل التصوير ..وأنا في ذهولي .. رن الهاتف .. اسرعت إليه ..صوتها القادم كان واضحاً .. - أخي .. أريد منك النسخة الأصلية للحلقة الماضية .. أرجوك ..- أنا أسف جداً .. ولكنني أريد ابنك .. سوف أجري معه لقاء آخر .. وستشاهدينه على التلفاز ..غاب صوتها وعادت تبكي من جديد ..شعرت بقلق .. قلت :- لماذا تبكين .. ابنك بطل وسوف يعود إليك .. أنا ..قاطعتني بسرعة قائلة ..- يوسف مات .. ابني الذي شاهدته مات .. - مات .. مات .. مات .. متى .. وكيف ؟- لقد مات يوم الأحد .. بعد أن هاتفني وأخبرني بأنه سيظهر في حلقة الجماهير يوم الأثنين ..- انقطع الاتصال بعدها ..سقطت السماعة من يدي .. جرت الدموع على خدي حزناً على يوسف ، وعلى أم يوسف ..تساءلت : - لماذا يحرم الأب أماً من رؤية ابنها ؟- لماذا يُحرم الابن من حنان أمه ؟- لماذا الظلم ؟وشعرت بالندم لأنني لم اتمكن من تحقيق الأمنية الأخيرة ليوسف ..لكنني سارعت بالاتصال والبحث حتى عثرت على أم يوسف ومنحتها النسخة الأصلية من البرنامج .. لتشاهد يوسف ..


    قصة من الواقع


    طريق التوبة

     
  4. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    قصتي مع الهداية

    انا شاب عمري 26 باختصار عشت مرحله شبابي اعبث بجميع انواع الفواحش الا شرب الخمر والمخدرات

    كنت لاا اصلي ولا اعرف من الاسلام الا كلمه { اني مسلم } ولكن لم اذق طعم الايمان يوما ..!!

    الى ان جاء ذلك اليوم وانا اعبث باشرطه الاغاني الي كانت بسيارتي واذ بي اجد شريطا غريبا بسيارتي وكنت ذاهب لحفله (قعده أنس )
    وقلت من اين اتى هذا الشريط فوضعته بالمسجل واذ بصوت رقيق عذب من اجمل ماسمعت من اصوات ..

    ولكن ليس لمطربا او مغني بل كان لشيخ يقرأ القرآن وكانت القراءة تصل لقلبي لا لأذني

    كنت استمع بدقه ووقفت جانب الطريق لكي انتبه اكثر من باب الفضول فقط ...

    اطفيت المسجل واكملت طريقي الى ان وصلت للحفله واذ الغناء قد بدأ والرقص كذلك ... دخلت ورحبو بي اصحاب السوء

    وجلست لكنني احسست بضيق وان المكان قد اصبح ضيقا جدا خرجت لكي اشرب سيجاره ...

    تذكرت الشريط .... ركبت سيارتي واشغلت الشريط...

    واذ بقوله تعالي (إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ...
    )

    هنا احسست برعشه بجسدي غريـــــــــــــــــبه وان روحي تريد ان تخرج من عظامي وجسدي ...

    تذكرت الذنوب والمعاصي التي كنت اعملها .. كم هي كثيرة ..!!

    كم فرطت من وقت..؟؟ كم سيئه لدي..؟؟

    لو اني تبت الان هل تبدل سيئاتي الى حسنات ..!!!!!!!!

    هنــــــــــــــــــــا فقط ادركت اني كنت ضآآآآآآآآآآآآآآآآئع .... وان اصحابي شياطين ....

    وانا غارق بالتفكير بين توبتي وبين حالي الان اذ بي اقف فجأة امام المسجد ,,,, واذ بآذان الفجر قد بدأ

    أحسست انني اول مره اسمع اذان في حياتي .....

    نزلت من سيارتي وتوضأت بمساعده احد الهنود بالمسجد حيث كنت لا اعرف الوضوء ... دخلت صليت ركعتين ... واخذت اقرأ القرآن

    وجاء وقت الصلاه فقرأ الامام الفاتحه ثم تبعها {{
    بنفس الآية
    }} التي كنت اسمعها منذ قليل ..!!..

    لم استطع ان اتمالك نفسي فأجهشت بالبكاء ,,,, كنت ابكي مثل بكاء الاطفال ,,,,

    فلما انتهت الصلاة جائني شاب في مثل عمري وسلم علي ثم قال لي : انا اول مره اشوفك هنا انت جديد ..؟؟
    قلت له : نعم ,, قال : ياريت تشرفنا بالدوانيه الفلانيه .... واعطاني العنوان.. قلت له : ان شاء لله سوف افعل ..

    ذهبت إلى البيت ودخلت غرفتي ,, و اذا بأختي تدخل علي ,, فقلت لها : هل عندكِ مصحف ..؟؟ قالت : نعم ..قلت : اعطني اياه .. قالت : سوف افعل ,,
    فذهبت واحضرت المصحف وتركتني ,,
    واخذت اقرأ القرآن اول مرة بحياتي اذق طعم الرآآآآآآآآحه أحسست ان صدري انشرح واني ولدت من جديد

    فواضبت على الصلوات الخمس بالمسجد والحمدلله

    وبعد ذلك باسبوع واذا بأخي الكبير يعمل حادث وتوفي على الفور .... تألمت وحزنت كثيرا ولما ذهبنا الى المقبره لدفنه جلست امام القبر وكنت اول مره بحياتي ادخل مقبره فنظرت الى القبر وقلت في نفسي لو انني لم اجد الشريط في سيارتي ومت وانا ظالم لنفسي ودخلت الحفره هذه ...
    هل من اصدقاء ينقذونني من العذاب الاليم ؟؟؟!!!!

    فحمدت الله على نعمته التي وهبني اياها قبل فوات الاوآآآآآآآن

    فدفنا اخي ودعوت له بالرحمه والمغفره ورجعنا الى البيت وظللت انا على طاعتي لله تعالى واموري كلها بدأت تنتظم وحياتي اصبح لها طعم

    ثبتني الله وإياكم على طاعته .


    طريق التوبة

     
  5. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    فتاة راسلتني

    خرجت من منزلي لقضاء بعض الأغراض في يوم من الأيام الحياتية التي اعتدنا عليها ، السرور يخالج قلبي بعدما قبلت
    جبين طفلي وودعت زوجتي..........لم يكن يدور في خلدي شيء سوى السرور بهذه الأسرة الصغيرة التي أفرح بها وتفرح
    بي ,فتحت باب المنزل وخرجت مسرعا فأنا بشوق للرجوع إلى منزلي الجميل وعشي الهاديء قبل أن أخرج منه.

    انطلقت إلى سيارتي وأخرجت مفتاحا هاما بالركوب وقبل أن أضع يدي على الباب سمعت صوتا أقرب إلى الهمس منه
    إلى النطق التفت
    فإذا با مرأة يزينها منظر الحجاب المحتشم قالت بصوت منخفض : ممكن خدمة؟؟؟

    تلعثمت في الجواب لأنني لم اعتد أن أكلم امرأة أخرى من غير محارمي والموقف محرج لي فنحن في الشارع ولكنني
    تجلدت وقلت لها: نعم ماذا تريدين يا أخية ؟ قالت:خذ.ومدت إلي مظروفا كانت تحمله. قلت :ماهذا؟ قالت : ألست أنت
    إمام هذا الجامع؟ قلت:نعم .قالت: خذ هذه الرسالة واقرأها ولا تنسنا في خطبتك فإن وراء جدران هذه البيوت المحيطة
    بمسجدك ألوان المآسي التي يشيب لها رأس الوليد قالتها والعبرة تخنقها ثم انصرفت..

    وتسمرت أنا أمام سيارتي دقائق معدودة قبل أن أعود أدراجي إلى منزلي لأقرأ تلك الرسالة الصدمة التي هزت وجداني ووجدان عائلتي الصغير, فماذا في
    هذه الرسالة وما هو نصها؟

    أخذت الرسالة من تلك الفتاة التي ذهبت من أمامي بخطوات متثاقلة ملؤها الهم والحزن والأسى وكأني بها خطوات من
    يحمل الدنيا على كتفيه وعدت أنا وهذا المظروف إلى منزلي ,

    صعدت سريعا إلى مكتبتي وجلست برهة أتنفس الصعداء,فتحت الرسالة ولأول وهلة سقطت عيناي على لون الحبر الذي كتبت به فتاتنا رسالتها ,لقد كان اللون الأحمر هو
    سيد الموقف,رسالة من ثلاث صفحات جعلت عنوانها البارز الكلمة التالية{{
    ضحية أب تخلى وأم مشغولة}}

    وجعلت تخاطبني في رسالتها وتخاطب كل صاحب رسالة نبيلة وهدف نبيل وضمير حي في هذه الحياة إنها تقول لجميع هؤلاء:

    أنا فتاة أبلغ العشرين من عمري أدرس في السنة الثانية في إحدى الكليات,من عائلة مترفة قد من الله عليها بكثرة المال والمكانة الاجتماعية المرموقة

    حيث إن أبي من كبار رجال الأعمال الذين يشار إليهم بالبنان, قد يظن البعض أنني سعيدة وهذا الشعور هو شعور الكثيرات من زميلاتي اللاتي يعاشرنني ومصدر ظنهم ذاك هو ما يتوفر لي من المال والجاه والمنصب وهم قد يكونون على حق في نظرتهم إلي فصحيح أن جميع طلباتي أوامر ولا أشتهي شيء إلا ويتحقق لي

    لكن النظرة للسعادة من هذا الجانب تظل نظرة قاصرة وفيها الكثير من الخلل.

    إنني بكل بساطة أتعس مخلوقة على وجه الأرض ,

    نعم أنا أملك المال ,أركب أفخم السيارات ,أجوب أفخم الأسواق ,أشتري أفخم الملابس وألبس أحدث الموديلات لكنني أعيش في داخلي الرعب الدائم والهم والقلق المتلازم ,

    أعيش الألم وأتجرعه مع كل يوم تغيب شمسه ويحل ظلامه,أفتقد إلى الإحساس بالأمان ومحرومة من شيء اسمه الحنان,

    هل تصدق ياشيخ أنني أعيش
    أسوأ وضع أمني
    داخل منزلي,

    نعم والله أعيش القلق داخل منزل والدي واضطر أحيانا للهرب إلى خارج المنزل هربا بنفسي وشرفي ومابقي لي من خلق

    والسبب في ذلك يعود ببساطة إلى أن منزلنا قد أصبح مستنقعا للفجور ألوان الآثام.

    نعم هو كذلك مستنقع للفجور بدءا من الدجتل الذي يبث يا شيخ ما تتخيل وكل مالا تتخيل ,ومرورا بأخي مدمن المخدرات الذي حاول التهجم علي في أكثر من مرة نتيجة ما يرى وما يتعاطاه ولا تسل عن والدي الذي لا يصحو من شرب الخمرة وإذا احمرت عيناه وغاب وعيه ونظر إلي فوالله لاتسل عن أودية الرعب السحيقة التي أهيم فيها وإذا بحثت عن أمي صدر الحنان وموطن الأمان والشاطيء الذي أغسل بمائه كل الأحزان وجدت رجع الصدى وأثر الغبار فهي أيضا لها عالمها ومغامراتها في ظل انتكاسة الوالد والأخ وغياب العقل الراشد في منزل الهم والغم.

    الأجواء كلها يا شيخ من حولي مسمومة كلها تدفعني إلى الخطأ وأنا مازلت بقية إنسان يبحث عن قارب النجاة,

    قد تتسائل أنت ومالذي استطيع أن أعمله لك؟
    وأقول أنا تستطيع الكثير فإن منزلي جوار جامعكم وأسمع خطبتك فتحدث عن مأساتنا ياشيخ تحدث عن المظلومين خلف
    أسوار البيوت المغلقة ,تحدث عن جريمة إهمال الأبناء تحدث عن جريمة انحراف الوالدين وماتجره على الأبنااااااء من ويلات
    تحدث عن المخدرات تحدث عن الفضائيات تحدث عن المسكرات تحدث عن القلق عن الهم عن التفكك الأسري
    تحدث وتحدث وتحدث تكلم ولا تصمت تكلم ياشيخ عسى أن يصحو والدي يوما من غفوته فيسمعك وإن لم يسمعك فإنني
    اسمعك ودموعي تسابقني وكلماتك تثبتني وتشد من عزمي لا أريدك أن تصمت بعد اليوم ياشيخ عن قضايانا فنحن والله
    فرائس الألم الذي يطوي كبودنا ويكوي قلوبنا ليلا ونهارا ولا نشكوه إلا إلى الله عزوجل ثم إلى من نثق فيه من أمثالكم).
    التوقيع
    (
    فتاة مفجوعة
    ).

    هذه الرسالة سقتها إليكم بتصرف , قرأتها مرة واثنتين وثلاث وعشر
    قرأتها متسائلا : كيف ينتقل البيت من واحة أمان إلى غابة خوف وحرمان وإدمان ,لقد حزنت لحال هذه المسكينة
    ولسان حالي يقول : " أين تهرب من انحراف والدها ووالدتها وأخيها ؟
    سؤال لا جواب له إلا أن نقول :
    لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.


    طريق التوبة

     
  6. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    من اصعب اللحظات التى مررت بها فى حياتى

    كنت احبه فى الله وهو كذلك...ولطالما جلسنا مع بعضنا واكلنا وشربنا وضحكنا بملىء افواهنا...كنا نستمع سوياً المحاضرات القيمه لمشايخنا الفضلاء، كنت
    مازلت ادرس فى كليتى وكان هو يعمل بائع للاسطوانات والشرائط وكان يعيش وحيداً حيث انه ترك اهله فى محافظه المنيا بعد وفاه ابوه وامه وكنت اسعد جدا عندما احضر له طعاما من صنع امى وااكل انا وهو حيث انه كان متلهفا للاكل البيتى اذ لا زوجه ولا ام، كان منتهى امله ومبلغ مناه ان يرضى ربه وان يجمع اموالا ليتزوج
    ....


    مرت الايام والشهور وفاجئنى بأنه سيسافر الى السعوديه ليعمل بشهادته حيث كان مساحا للاراضى، فقلت له وفقك الله ، فذهب الى تلك الاراضى المقدسه وعمل هناك واصبح مرتبه عالى بفضل الله واخذ ينزل الاجازه هنا بمصر ثم يعاود الى عمله مره اخرى...واستمر الوضع على ذلك الى ان جاءنى فى مكان عملى فى بعض اجازاته


    وقال لى انه اصيب بورم سرطانى عفانا الله واياكم فى المستقيم وانه عمل عمليه هناك واستئصله، وذهلت عندما علمت ولكن تصبرت بالقدر وان الله بالغ امره، فوجئت بعدها بأن الورم عاد اليه مره اخرى واجبروه على ان يعالج كيميائياً فرفض ومرت مده حتى سائت حالته واضطروا الى عمل عمليه تقصير المستقيم فكان الموضوع بمثابه الابتلاء الشديد للاخ، كل هذا والاخ يعتصر الماً ويتقلب فى الوان العذاب وهو صابر نحسبه كذلك ،جاء الاخ الى مصر بعدما قدم اجازه مرضيه الى مقر عمله واخذت حالته تزداد تطوراً ... فأول ما نزل جائه الورم فى فتحه الشرج(اللهم عافنا واعفوا عنا) ثم اخذ الورم يتضخم الى ان سد الفتحه واضطروا فى معهد الاورام الى عمل عمليه فتح مكان بأسفل بطنه لكى يتبرز منها...واخذت حالته تزداد سوءاً يوما بعد يوم وانا وكل اصدقائه كنا نأتيه يوميا لنقضى له متطلباته و احتيجاته...


    ومرت الايااااام وانتشر الورم فى جسده كله وفى العمود الفقرى والجمجمه واصبحت حاله الاخ لا توصف بأى كلمه لغويه...ولم اجد الا ان اصبره واذكره بقدر الله وبأن هناك امراض اخطر من هذه وقد عافا الله اصحابها وهو يقول لى نعم الحمد لله...ولا اخفى عنكم فقد كانت تنتابنى حاله من الاحباط واليأس الشديد عندما كنت ازوره...واصبح صاحبنا يعيش على المسكنات نوعاً تلو الاخر بحسب كفائه وشده كل نوع ، ولا استطيع مهما بلغت تعبيراتى و مهما كانت مهارتى ان آتى بوصف لشده الالم الذى كان يلاقيه هذا الاخ فوالله ثم والله كان يقول الااااه بصوت لو سمعتموه لقلتم ان الذين يتأوهون انما هم يلعبون ،بدأت حالته تقترب من النهايه المحتومه وكلنا حوله نسمع صراخه مدوياً فلا نستطيع ان نفعل له شىء فننهمر فى البكاء وهكذا حتى تعطل الكبد من كثره المسكنات وتوقف تماما عن العمل وبدأت بطن الاخ تنتفخ يوما بعد الاخر وعيناه تصفر ووجهه ينظر الينا مودعا تلك الوجوه التى طالما احبته ورافقته ، وكان الاخ مع كل ذلك و فى كل احواله ثابتا صابرا راضى بقدر الله لدرجه انه ترك وصيته الشرعيه على هاتفه المحمول مسجله لمن يقف عند راأسه حين موته...فياله من صمود وياله من ايمان
    ...

    الى ان جاء يوم دخل فيه فى غيبوبه كبديه عده مرات واحضرنا الطبيب فى التو واللحظه فقال ابقوا بجانبه فكلها ساعات فانخرطنا كلنا فى البكاء فصعب جداً هذا الذى نرى كيف ننظر الى انسان يتألم ويستغيث ونحن لا حول لنا ولا قوه...فقلت فى نفسى ما يتعين على فعله الان ان احضر اصدقائى ليروا كيف تصنع الدنيا بأهلها فلقد كان شاباً وسيماً كان لا يكن ولا يهدأ دائماً فى مشاوير و مشاغل والان اصبح اسير مقعده لا يستطيع فعل شىء الا ان ينتظر ملك الموت ليقبض روحه ونحن بانتظار لحظه الفراق ، فاجتهدت فى جمع اصدقائى وتعمدت ان احضر منهم الغنى وصاحب العضلات المفتوله وطالب العلم لكى انظر اليهم هل سيشعرون بالذى اشعر به فتفاجئت بأن كلا منهم لم يستطع ان يشاهدوا الاخ لمده خمس دقائق وبكوا واخذوا ينتظرون موته تحت البيت...لكن الاخ ماشاء الله عليه كان يردد لا اله الا الله حتى داخل الغيبوبه
    ...


    وجاءت اللحظه التى كلنا منها نحيد...وتوقف القلب وانقطع الصوت تماما وتخشب الجسد وودع هذه الدنيا الملعونة ليلقى رباً كريما غفوراً رحيما....مات الاخ....مات حبيبى وصديقى ، وغسله فضيله الشيخ العلامه عادل العزازى حيث ان الاخ اوصى بذلك ولم يمانع الشيخ حفظه الله ورعاه...واخذ الشيخ يغسله وكلنا حوله ننظر الى وجهه المستنير ونردد فى انفسنا((اهكذا فجأه مرض ثم مات ثم هو الان يغسل...؟؟؟ما هذا الذى يحدث لقد كان معنا بالامس القريب...آآآآآآآآآه من هذه الدنيا
    ))

    كانت هذه من اصعب اللحظات التى مررت بها فى حياتى...اللهم ان هذا الرجل لو كان ضيفى لأكرمته....وهو الأن ضيفك وأنت أكرم الأكرمين...اللهم امين




    كتبه احمد عبد الرحمن


    طريق التوبة

     
  7. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    العـــودة

    سقطت على الأرض مغشيا عليها..!
    ليست المرة الأولى.. فهي تعاني من إرهاق نفسي متواصل منذ أن تزوجت قبل سنتين..! ! !
    لقد أخبروها أنه رجل طيب..! وفيه خير ..
    تستطعين التأثير عليه لكي يتدارك أمور دينه ..
    ويحافظ على الصلاة مع الجماعة ..

    وانت يابنيتي ...
    قد تزوجت أختك الصغرى قبلك .. وأعتقد أن هذا هو الأصلح لك ..!
    وأصرت أمي على هذا الخاطب ..
    فهو ميسور الحال .. ومن عائلة معروفه ..
    ومركزه الوظيفي جيد ..
    مظاهر براقة لاتهمني ..

    فقد سألت عن الدين هذا ما يهمني .. أريد رجلا صالحا يعينني على الخيـر والطاعة ..

    إن أحبني أكرمني وإن كرهني سرحني سراحا جميلا ..
    فما أكثـر ما نسمع من تلك القصص المبكيه من ظلم الأزواج ومشاكلهم مع زوجاتهم لقلة الخلق والدين ..!!

    كنت أحلم بمن يوقظني للصلاة في جوف الليل..!
    ودموعي تتساقط أن يرزقني الرجل الذي يعينني على الطاعة وأعيش معه على مرضاة الله ...
    نسير سويا متجهين إلى الله ..
    نقتفي أثر الرسول صلى الله عليه وسلم , وأصحابه الطيبين ...

    كنت أحلم بالرجل الذي يربي أبنائي تربية إسلامية صحيحة ..
    كأنني أقف بالباب أرمقه هو وابني وهما ذاهبان إلى المسجد ..

    دعوت الله أن يتردد على مسامعي .. قول زوجي ..
    كم حفظت اليوم من القرآن ..؟
    وكم جزء قرأت ؟

    أحلم أنني أقف بطفلي أمام الكعبة وادعوا له ..
    سأنجب أكبـر عدد من الأبناء طالما أن في ذلك آجر ..

    وأنني سأخرج للدنيا من يوحد الله .. طالما حلمت الأحلام الكثيرة .. ولطالما متعت نفسي بتلك الأحلام .. الحمدلله على كل حال ..


    احتسبت الأجر وصبرت على زوجي .. في البداية كان ينهض للصلاة ..
    مع مرور الأيام بدأ يتثاقل ..
    ماذا تريدين ..؟
    الله غفور رحيم ..
    سأصلي ..
    الوقت مبكر ..!!
    هذا هو الرد السريع عندما أحثه على صلاة الجماعة حتى لا تفوته ..

    أحس أنه يتغير مع إلحاحي إلى الأفضل .. على الأقل هذا ما أتفاءل به ..


    كنت أخشى رفقاء السوء فقد حدثني عن بعضهم ..
    أصبحت أخشى عليه من تأثيرهم .. فكرت في طريقة مجديه أكثر من نصحي له ..
    لماذا لا أعرفه على الشباب الصالح فقد يتأثر بهم ..


    زوج صديقتي شاب طبيب وملتزم وصـالح إن شاء الله ..
    أسرعت للهاتف .. رحبت صديقتي بالفكرة وشجعت زوجها ..

    أخبرته أن صديقتي ستأتي ومعها زوجها ..

    بعد أسبوع زارتني صديقتي هي وزوجها ..
    قلبي يرجف من الفرح .. عسى الله أن يلقي في قلبه حبه ..
    كلما طال وقت الزيارة كلما زادت دقات قلبي ..ّ! ! !

    ودعت زميلتي عند الباب .. رجعت إليه مسرعه ..
    جلست أضغط على أصابعي بقوة .. انتظره يقول شيئاً..!
    نظرت في عينيه ..
    فقال ..لقد كان لطيفا وذو خلق عال ..ولكنه لم يبد حماسا للقائهم وللذهاب لهم كما وعدهم برد الزيارة ..


    حاولت بشتى الوسائل والسبل .. أن أعينه على المحافظة على الصلاة في المسجد ..
    الآن إلحاحي بعد أن أنجبت منه ابنا ..

    أسهر الليالي الطويلة لوحدي ..
    هو يقهقه مع زملائه وأنا أبكي مع طفلي ..

    أكثرت من الدعاء له بالهداية ..
    قررت أن أصلي صلاة الليل في غرفتنا بجواره عسى أن يستيقظ قلبه ..
    أحيانا يستيقظ ويراني أصلي ..
    وفي النهار ألاحظ عليه أنه يتأثر من صلاتي وطولها ..!

    مساء ذاك اليوم أخبرني أن أجهز له ثيابه .. سيسافر .. إلى المدينة الفلانية في رحلة عمل ..
    لا أعرف صدقه من غيره؟
    غالبا يسافر ولا يتـصل بنا ..
    أحيانا أخرى يتصل ويترك رقم غرفته وهاتفه ..
    إذا اتصل عرفت أين هو ..
    لكن أحيانا كثيـرة لا أعلم أين يذهب ..
    ولكنني أحسن الظن بالمسلم إن شاء الله ..

    في مدة سفرته سأخصه بالدعاء .. في اليوم التالي لسفره .. اتصل بنا .. هذا رقم هاتفي .. الحمدلله .. اطمأننت أنه في المملكة ..
    انقطع صوته ثلاثة أيام .. وفي اليوم الرابع ..
    أتى صوته .. لم أكد أعرفه ..صوت حزين .. مابك؟ سأعود الليلة إن شاء الله ..
    في تلك الليلة لم أنم من كثرة بكاءه .. ماذا جرى لك؟ .. أخذ في البكاء كالطفل !!!
    ثم تبعته في البكاء وأنا لا أعلم ماذا به ..!
    وبعد فترة سادها الصمت الطويل .. أخذ ينظر إليّ .. والدموع تتساقط من عينيه ..
    مسح آخر دمعة ثم قال : سبحان الله زميلي في العمل ..

    سافرنا سويا لإنجاز بعض الأعمال .. ننام في غرفتين متجاورتين لا يفصلنا سوى جدار واحد .. تعشينا ذلك المساء.. وعلى المائدة ..تجاذبنا أطراف الحديث .. ضحكنا كثيـرا .. لم يكن بنا حاجة إلى النوم .. تمشينا في أسواق المدينة .. لمدة ساعتين أرجلنا لم تقف عن المشي .. وأعيننا لم نغضها عن المحرمات ..
    ثم عدنا وافترقنا على أمل العودة في الصباح للعمل لإنهائه .. نمت نوما جيدا .. صليت الفجر عند الساعة السابعة والنصف ..
    اتصلت عليه بالهاتف لأوقظه .. لم يرد .. كررت المحاولة .. لعله في دورة المياه .. شربت كوبـا من الحليب كان قد وصل في الحال ..اتصلت مرة أخرى .. لا مجيب ..
    الساعة الآن الثامنة وقد تأخرنا عن موعد الدوام .. طرقت الباب لا مجيب ..!
    اتصلت باستعلامات الفندق لعله خرج ؟
    ولكنهم أجابوا أنه موجود في غرفته ..
    لابد أن نفتح لنرى ..
    أصبح الموقف يدعو للخوف .. احضروا مفتاحا احتياطيا للغرفة .. دلفنا الغرفة ..
    أنه نائم ..
    يا صالح ..
    ناديته مرة أخرى ..
    رفعت صوتي أكثر وأنا أقترب منه ..
    نائم ولكنه عاض لسانه .. ومتغير اللون .. ناديته .. اقتربت أكثر ..لا حراك ..

    التقرير الطبي يقول :
    أنه مات منذ البارحة بسكتة قلبيه مفاجئة ..

    أين الصحة .. والعافية .. والشباب .. البارحة كنا نسير سويا .. لم يشتك من شيء .. ليس به مرض ولم يشتك من مرض ابدا ..

    أعــدت حساباتي ..

    هذا موت الفجاءة لا نعرف متى سيأتي .. بل بدون مقدمات ..

    سألت نفسي لماذا لا أكون أنا صالح .. ماذا سأواجه الله به ..
    أين عملي ؟ ماذا قدمت؟ .. لاشيء مطلقا ..
    عرفت أنني مقصر في حق الله ..
    سكت زوجي .. بكى وأبكاني .. وبكينا سويا ..
    حمدت الله على هذه الهداية .. عشنا بعدها كما كنت أحلم أو أكثر ..

    في الأسبوع التالي ..
    شكر لي جهدي معه وحرصي على هدايته ..
    وأخبرني أننا سوف نذهب لأداء العمرة والمكوث في مكة نهاية الأسبوع ..
    لنبدأ صفحة جديدة مع الاستقامة ..
    أكاد أطير من الفرح .. فأنا لم أذهب إلى مكة منذ أن تزوجت ..

    ضحى ذلك اليوم ذهبت إلى الحرم ..الأعداد قليلة .. فترة الصيف وليس هناك زحام ..

    حقق الله ما كنت أحلم به ..
    وقفت بابني أمام الكعبة .. لكني لم أستطع الدعاء له لأنني بكيت وبكيت .. حتى تقطع قلبي ..

    في الغد .. إن شاء الله اليوم سنطوف طواف الوداع وسنغادر هذه الأرض الطاهرة ..

    بعد طواف الوداع .. عدنا من الحرم لنستعد للسفر ..

    ما هذا الذي معك ؟

    هذا كتاب ابن رجب جامع العلوم والحكم
    هذا كتاب ابن القيم زاد المعاد في هدى خير العباد..
    هذا كتاب الوابل الصيب لابن القيم ..
    هذا كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ..
    وهذا القــرآن الكريم بحجم صغير .. لن يفارق جيبي ..


    أيتها الحبيبــة ..
    هذه معالم في طريقنا إلى الدار الآخرة ..
    ثم أخذ يردد وهو يحمل الحقائب ..
    (
    ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء .. ربي اغفرلي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب )



    طريق التوبة

     
  8. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )


    عجوز تبكي عقوق ولدها
    بقلم : مشعل بن عبدالعزيز الفلاحي


    كنت أجزم أن عقوق الأمهات بدأ يـأخذ منحنى خطيراً في حياة كثيرين ، لكن لم أكن أتوقع أنه وصل للدرجة التي سأتحدث عنها عبر هذه الأسطر القادمة ...
    هذه قصة لم تلتقط من كتاب ، ولم تدر أحاديثها وفصولها من لقاءات أصحاب .. كلا! وإنما أخذتها مشافهة من صاحب الموقف الذي شهد أحداثها ، وتحدّث بفصولها .. وإليك ما قال :
    أم في سن السبعين ليس لها من الدنيا شيء .. تسكن في بيت صغير ، لا يسكن معها أحد ، لا لأنها لم تكن ذات أولاد ، وإنما لأن أولادها رحلوا إلى أبنية حديثة مع أزواجهم وتركوها في بيتها بين جدران أربعة .. دخلت عليها وهي تبكي وللدمع على مآقيها آثار ينبئ عن مرارة الواقع التي تعيشه هذه العجوز .. تقدمت إليها .. سألتها مابك أيتها الوالدة ؟! هل تشعرين بشيء من الألم ؟ فإذا بأسئلتي تبعث مواجعها من جديد وإذا بها تبكي وكأنني نتقت جراحاً مؤلماً في حياتها .. الجوع يا ولدي ! لم آكل من يومين ! ولماذا لا تأكلين من يومين ؟ ! ياولدي اسطوانة الغاز انتهت وليس معي ياولدي قيمة تعبئتها .. أليس لك بطاقة ضمان ياوالدة ؟! بلى ياولدي .. لكن ولدي أخذها من عام ولم أرها من حين ما أخذها إلى اليوم ، وأخذت تبكي .. فلم أتمالك نفسي فبكيت من بكائها ، وتألمت لما رأيت من حالها ..
    لعلك لا تدري أيها القارئ الكريم من هو ابنها ؟ ما هي وظيفته ؟ وما دخله الشهري ؟ ابنها معلم من المعلمين ، ويتقاضى في الشهر الواحد ما يزيد على خمسة عشر ألف ريال .. فيارب نستجيرك من بغي هذا على أمه ! ونعوذ بك من عقوق هذا لوالديه ، ونسألك ألا تسلط علينا عذابك بقسوة هذا على أمه !
    هذه القصة بعض صور ممتدة بدأت تأخذ عمقاً كبيراً في أوساط مجتمعاتنا مع كل أسف .. صور تستدر الدمع من العين ، وتترك في القلب مواجع لا تحتملها مشاعر إنسان !

    وثمة أسئلة يمكن أن تسهم في إيضاح هذه الصور بشكل أعمق .. من هي أفضل امرأة في حياة الإنسان ؟ أمه التي عاشت عمرها من أجله أم زوجه التي تكتحل عينه برؤيتها كأثمد بارد جميل ؟
    أيهما أفضل بيت زوجتك أم بيت أمك ؟
    أيهما تنعم بك أكثر زوجك أم أمك ؟
    ما ذا تلبس زوجك وما ذا تلبس أمك ؟
    كم تنفق على زوجك وكم تنفق على أمك ؟
    كم من ليلة دخلت بعشاء تداريه عن أمك لتنعم به زوجك ؟
    كم هي المرات التي دخل بهديتك تسارق أمك النظر ألا ترى ما في يدك ؟
    كم هي المرات التي أعطت أمك من مالها مع قلته لتنفقه عليها ؟
    كم هي المرات التي لم تقض حاجتها ، وإن قضيتها لم ترد لها باقي ما أعطتك ؟!
    هذه أسئلة ستسهم في كشف حقيقة كل قارئ لهذه الأسطر .. حقيقة بره بوالديه من عقوقه لهما ..!

    إن القارئ لكتاب الله تعالى يجد قول الله تعالى \" وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً \" يهتف بأعظم وصية ، حين يقرر أن البر بالوالدين قرين عبادة الله تعالى ولا يعرف لطاعة احتفي بها لهذه الدرجة غير بر الوالدين .
    ومن يتأمل القرآن كذلك يجد نفسه أمام تحذير يخطف الألباب ، حين يقرأ قول الله تعالى : \" فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم .. أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم \"
    فهل يتصوّر إنسان يقرأ هذه الآية حدود غضب الله تعالى ، ولعنته لإنسان ؟!
    إن عاق والدية مهدد من الله تعالى بأن تحيق به اللعنة على وجه الأرض ، ومن أصابته لعنة الله تعالى فماذا بقي له في هذه الدنيا ؟ وقد عرفت من الآية أن اللعنة جزء ، وأن عمى الأبصار وصمم الآذان هو الجزء الآخر على ظهر الأرض ؟ وغداً بين يدي الله تعالى مواقف الحرمان !
    فكيف إذا اجتمع مع هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : \" ما من ذنب أحرى أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع مايدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم \"
    إن كل إنسان مدعو هذه اللحظات أن يتأمل لحظات ولادته ، وأيام صغره ، وتاريخ عمره ويتساءل : من الذي حمله ورباه ؟ من الذي غسله وطهره ؟ من الذي سهر لسهره ، وفرح لنومه وعاش من أجله عمره كله ؟
    يتساءل : كم من ليلة باتت أمة طاوية من أجله ؟ وكم من يوم كان العرق والغربة والشقاء شاهداً على جهد أبيه من أجله ؟ يا هذا .. أهذا جزاء البر ؟ وهذه عواقب المعروف ؟!
    رقى النبي صلى الله عليه وسلم المنبر وقال آمين .. فسأله الصحابة عن ذلك فقال جاءني جبريل فقال يامحمد من أدرك والديه فلم يدخلاه الجنة فأبعده الله ! قل آمين : فقلت آمين . وأقبل رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشتوّق للجهاد ، فقال له صلى الله عليه وسلم : أحي والداك ؟ قال : نعم ، قال ففيهما فجاهد ، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة قال كان جريج يتعبد في صومعته قال فأتته أمه فقالت يا جريج أنا أمك فكلمني فصادفته يصلي فقال يا رب أمي وصلاتي ؟ فاختار صلاته ، فرجعت ثم أتته فصادفته يصلي فقالت يا جريج أنا أمك فكلمني فقال يا رب أمي وصلاتي ؟ فاختار صلاته ، ثم أتته فصادفته يصلي فقالت يا جريج أنا أمك فكلمني قال يا رب أمي وصلاتي ؟ فاختار صلاته .. فقالت اللهم إن هذا جريج وإنه ابني وإني كلمته فأبى أن يكلمني اللهم فلا تمته حتى تريه المومسات \" فما رحل من الدنيا حتى أصابته دعوة أمه ، أخرج من صومعته في تهمة زنا وطيف به على الناس فلما رأى وجوه الزانيات .. ضحك .. فسألوه فقال : أصابتني دعوة أمي . وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خطر العقول وقطيعة الرحم فقال صلى الله عليه وسلم \" لا يدخل الجنة قاطع \" ونهى الله تعالى أشد النهي عن الإساءة إلى الوالدين فقال تعالى \" ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً \" وأبان صلى الله عليه وسلم أن عقوقهما من أكبر الكبائر ، فقال صلى الله عليه وسلم \" ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قالوا بلى يارسول الله ! قال : الإشراك بالله وعقوق الوالدين \" وقال صلى الله عليه وسلم \" رشا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد \" .
    إن شواهد العقوق أكبر من أن يتحدّث عنها إنسان في موقف كهذا .. وحسبي موقفاً واحداً يحكي أثر العقوق في حال عاق كان عاصياً فاجراً عاقاً لوالديه أتاه أبوه يوماً يأمره بالصلاة ، فما كان منه إن أن لطم اباه ، فذهب الوالد يبكي ، وقال والله لأحجنّ البيت وأدعو عليك ، فحج وتعلّق بأستار الكعبة ورفع يديه قائلاً :

    يامن إليه أتى الحجيج قد قطعوا أرضاً فلاة من قرب ومن بعـــــــد
    هذه منازل لا يرتد عن عققـــــي فخذ بحقي يارحمن من ولدي
    وشل منه بحول منك بـــــــــــــارحة ياليـــــــــت ابني لو يولد ولم ألد

    فما أنزل الوالد يده حتى شل الله تعالى أطراف ولده كلها .
    إننا لم نعد نتحدث عن صور تدوالها الناس عن عصور مضت وتاريخ عابر ، وإنما نتحدّث عن صور عاشها الواحد في مجتمعاته ، ورأى شواهدها كثيرة في واقعه
    ولم يكن حديثي عنها ترف لبيان واقع ، وإنما مساهمة في الإصلاح ومحاولة لرد
    الجامحين عن طريق الحق إلى حياض البر من جديد ..
    وإن كل من يقرأ رسالتي هذه اللحظة هو مدعو لتقليب نظره في تاريخ حياته مع والديه ، فإن كان والداه حيين إلى الآن فيكفيه منهما أن بابا للجنة لم يغلقا بعد ! وإن بقي أحدهما ففي باب واحد كل ما يتمناه إنسان !
    وإن رحلا من الأرض فلا زال يملك الدعاء ، وهو وصية الله تعالى \" أو ولد صالح يدعو له \" ويملك الصدقة فإنها تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ، ويملك ما يجعله يلقاهما يوم القيامة وهما راضيين عنه بإذن الله تعالى من أعمال البر . والله المسؤول أن يرزقنا بر والدينا وأن يجعلهما راضيين عنا ما حيينا على ظهر الأرض .



    صيد الفوائد

     
  9. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )


    أشهر مطربي الغناء في أمريكا أعلن إسلامه






    لم تقف الشهرة الواسعة التي كانت ملازمة له في المجتمع الأمريكي ووسائله الإعلامية.. والثروة المالية الهائلة التي كان يتحصل عليها من ممارسة الغناء والطرب داخل أمريكا وخارجها.. لم تقف عائقاً أمام أحد مشاهير الغناء في أمريكا من اعتناق الدين الإسلامي والنطق بالشهادتين مضحياً بماله وشهرته في سبيل الالتزام بالدين الحق.
    المغني الأمريكي تشوسي حوكنز والشهير باسم (LOON) الذي غير اسمه إلى (أمير) أبصر طريق النور والهداية قبل نحو سبعة أشهر وزار مكة المكرمة والمدينة المنورة الأسبوع الماضي يرافقه زميله (باسل) والذي سبقه بالإسلام قبل سنوات، وكان أحد أصدقائه وزملائه في الغناء.
    (الجزيرة) التقت بالمغنيين الأمريكيين خلال استضافة الهيئة العالمية للإعجاز العلمي لهما في العاصمة الرياض قبيل ساعات قليلة من مغادرتهما المملكة.
    يقول أمير (34) عاماً: كنت أحظى بشهرة واسعة في الوسط الأمريكي بسبب الغناء وحققت نجاحاً باهراً في هذا المجال حتى أصبحت من أفضل عشرة مغنين في أمريكا حسب استفتاءات الوسائل الإعلامية الأمريكية وزادت شهرتي أيضاً عندما كنت أغني مع المطرب العالمي باف دادي وتجاوزت مبيعات أشرطتي سقف سبعة ملايين أسطوانة وكتبت 52 أغنية متنوعة.
    ويضيف أمير: أصدقك القول أنني ورغم المال والشهرة إلا أنني لم أجد السعادة والطمأنينة في داخلي حتى زرت العاصمة الاماراتية أبوظبي قبل نحو سبعة أشهر من الآن وهناك تأثرت بثقافة المسلمين العرب وكنت أسمع الأذان وأرى الناس يذهبون لأداء الصلاة في المساجد وهم متمسكون بالأخلاق الحسنة والتعامل الطيب، وهنا بدأت أسأل عن حقيقة هذا الدين، وهل هو خاص بالعرب فقط! حتى وجدت الإجابة الكاملة إنه دين يعم الجميع دون اختلاف بين جنسية وأخرى، وبعد تفكير عميق أشهرت إسلامي وأديت أول صلاة بعد عودتي إلى مقر اقامتي في (هارلم) بنيويورك وهناك تغيرت حياتي بالكامل بعد أن تركت الغناء والطرب وانعزلت تماماً عن هذه البيئة التي عشت في أجوائها قرابة (17) عاماً حيث أشعر الآن بالراحة النفسية والطمأنينة التي كنت أنشدها منذ سنوات طويلة خاصة بعد أن أشهرت زوجتي وابني إسلامهما أيضاً.
    وزاد حماسي للتعرف على الإسلام ودعوة الآخرين إليه بعد انضمامي إلى الجمعية الدعوية الكندية في قسم علاقات المشاهير ولدي مشروع دعوي في هذا المجال، وهو دعوة مشاهير الغناء والفن إلى التعرف على الإسلام ومبادئه السمحة.
    (أمير) الذي حط رحاله في المملكة الاسبوع الماضي زار مكة المكرمة والمدينة المنورة وقضى فيهما عدة أيام يصف مشاعره في هذا الصدد: بعد أن وقفت أمام الكعبة المشرفة أثناء أدائي مناسك العمرة لأول مرة في حياتي قبل أيام لم تستطع قدماي أن تحملاني من شدة الموقف وانخرطت في البكاء: شكراً لله على أن يسر لي أداء هذه الشعيرة العظيمة وزيارة المسجد النبوي الشريف.
    ويضيف أمير: التقيت بأئمة الحرم المدني الشيخين علي الحذيفي وصلاح البدير وكان لقاء ماتعاً وجميلاً أوصياني فيه بالعمل من أجل الإسلام ودعوة الآخرين إليه والالتزام بالآداب الإسلامية والتواضع مع الناس لافتاً إلى أن هذه الوصايا سوف تكون نبراساً ومنهج عمل لمشروعه الدعوي الجديد، ورافق (أمير) في زيارته إلى المملكة رفيق دربه في الغناء ليزلي بريدجن والمشهور باسم FREEWAY والذي سمى نفسه (باسم) كان، وأن سبق أن أعلن إسلامه في عام 1996م بعد أن أمضى في الموسيقى والغناء قرابة (21 عاماً) وله برامج في دعوة مشاهير الغناء إلى الإسلام بالتعاون مع الجمعية الدعوية الكندية.
    وقدم الدكتور عبد الله بن محمد الحمودي مدير مكتب هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بالرياض والدكتور أحمد باهمام الأمين العام المساعد للمكتب عدداً من المطبوعات التوعوية التي تشرح التعريف بالدين الإسلامي وربط الدين بمختلف مجالات الحياة.



    طريق التوبة

     
  10. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    من الظلمات الى النور

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله الرحيم الرحمن غافر الذنب ومبدل السيئات إلي حسنات ما ندم من تاب إليه واصلي على خير البشر الهادي البشير والسراج المنير محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم

    أخي اكتب هذه الكلمات فيها من الحسرات والبشارات فيها من الظلمات والنور اسطر هذه الكلمات بدموع الندم ممزوجة بفرحة الاستقامة والسعادة

    هذه قصة شاب أعرفه كان تائه في ظلمة المعصية منغمس في الشهوات سقط في وحل أصدقاء السوء
    عاش حياته بعيد عن الله قريباً من نداء الشيطان ومجالسة رفاق السوء
    كيف له أن يشعر بالسعادة كيف له أن يشعر بالراحة
    وحياته من يوم أن يصبح يبتداءها بترك صلاة الفجر
    كيف له أن يسعد وقلب لم يشع بنور القران
    لطالما سمع منادي الشيطان واعرض عن منادي الرحمن
    وهو في غيه متسمر والي شهواته مقبل

    وفي يوم من الأيام وهو جالس مع أصدقاء كعادته شعر بالضيق
    وليس بغريب عليه وهو في كل يوم يشعر به ولكن ازداد ذلك الضيق وازداد

    انتهت الجلسة قبيل الفجر رجع إلي البيت وهو واقف أمام البيت فكر ثم فكر ثم فكر
    ولكن بماذا فكر أنه فكر بالانتحار قرر أن يذهب للمطبخ ويأخذ السكين وينهى حياة البؤس والشقاء
    حياة لم يهنا له بال ولم يرتاح له قرار وقبل إن يذهب للمطبخ

    كانت الصاعقة التي صعقة قلبه وأيقظته من غفلته

    سمع الأذان نعم كم كان يسمع الأذان ولا يبالي يسمع حيى على الصلاة ولا يجيب
    وهو يسمع الأذان تذرف العينان من الدموع ويسكن القلب بالخشوع
    انتقل في هذه اللحظات من الظلمات إلي النور

    قرر التوبة وكان من قبل يقرر الانتحار

    قرر إجابة المنادي للصلاة و كان قبل يقرر الإعراض
    اقبل إلي الرحمن واعرض عن الشيطان
    أقبل إلي الطاعة وترك المعصية
    أقبل إلي رفاق الخير واعرض عن رفاق السؤء
    في لحظات تغير الحال من شقاء إلي سعادة
    من بؤس إلي راحة

    دخل البيت ولكن ليس لينتحر بل ليغتسل ويتطهر

    خرج إلي المسجد صلى صلاة الفجر
    وبدأت الحياة الطيبة بداء يشعر بالراحة
    هذا الشاب هو ألان من الدعاة إلي الله وخطيب لمسجد

    وأنت يأخي متى تتوب وتعود لخالقك متى متى أخي

    الم تسمع قول الله تعالى ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ))
    اسأل الله أن يغفر ذنوبنا ويرحمنا برحمته اللهم ارحمنا برحمتك

    طريق التوبة