الفياجرا تضعف الخصوبة



انباء سيئة لمنتجي الفياجرا
دراسة ايرلندية تثبت أن تعاطي الفياجرا قد يتسبب بآثار مدمرة على القدرات الجنسية للشباب.


أفادت دراسة علمية بأن دواء الفياجرا الخاص بعلاج الضعف الجنسي يضعف من خصوبة الذين يتعاطونه.
وتشير التجارب المعملية إلى أن هذا الدواء قد يدمر الحيوان المنوي. وعلى ذلك ينبه العلماء من يتعاطونه من الشباب التماسا للمتعة إلى التزام الحذر.
تبين للباحثين في جامعة كوين في بلفاست أن الحيوان المنوي الذي يتعرض للفياجرا يكون أكثر نشاطا. لكن في الوقت نفسه يحدث إسراع منهك لالية الحيوان المنوي في اختراق جدار البويضة خلال عملية التخصيب.
تعرف هذه الالية بالتفاعل الاكروسومي ويتم من خلالها إطلاق رؤوس اختراق من الانزيمات على البويضة.
وإذا أطلق الحيوان المنوي "ذخيرته" مبكرا أكثر من اللازم أي قبل الوصول إلى البويضة لا يحدث الاخصاب.
أظهرت الدراسة أن من المحتمل حدوث هذا لحيوان منوي تعرض للفياجرا.
وتقول الدكتورة شينا لويس مدير بحوث الطب التناسلي في الجامعة "ضعف وظيفة الحيوان المنوي بسبب الفياجرا أمر يثير القلق."
الدراسة التي عرضها العلماء في المؤتمر السنوي الاخير للجمعية البريطانية للخصوبة في شيلتنهام أجريت على 45 عينة لمني بشري.
عولج النصف منها في المعمل بجرعة من الفياجرا معادلة للكمية التي توجد في دم رجل تعاطى حبة 100 ملليجرام.
وتبين أن هذا المني أكثر حركة من المني غير المعالج وكان الاول أكثر طاقة ودورانا.
وهذا يعد في الظروف الطبيعية أثرا إيجابيا حيث إن قدرة المني على الحركة ترتبط بالاخصاب.
لكن الطاقة الزائدة التي منحت للمني زادت على ما يبدو من سرعة التفاعل الاكروسومي. أما معظم الحيوانات المنوية غير المعالجة فأطلقت أنزيماتها الاكروسومية بعد نحو ثلاث ساعات. بخلاف الحيوانات المنوية المعالجة التي أطلقت أنزيماتها بعد ساعة فقط . ورغم أنه لم تجر محاولة لتخصيب البويضات فإن هذا يعد أسرع من اللازم للسماح بتخصيب ناجح في حالة حقيقية.
دعم هذا البحث نتائج تجارب أجريت على فئران وأظهرت أن الفياجرا أضعفت قدرتها على الانجاب. وتبين أن البويضات التي خصبت قد قلت بشكل كبير حينما حدث تزاوج بين إناث وبين ذكور أعطيت هذا الدواء.
وفي حالات أخرى توقف النمو الجنيني مبكرا ما يشير إلى أن عددا آخر من العمليات يتأثر أكثر من كون الامر متعلقا بقدرة حيوان منوي على اختراق بويضة فحسب.
وذكرت الدكتورة لويس بأن "(دواء) الفياجرا كان يستهدف حينما اكتشف عام 1998 رجالا يعانون من مشكلات الضعف الجنسي ولاسيما الرجال من كبار السن غير المهتمين بالانجاب. أما الان فقد شاع استخدام هذا الدواء بين الشباب التماسا لزيادة القدرة الجنسية."
"والرسالة التي نريد نقلها إلى الجميع أن التزموا الحذر عند استخدامكم أدوية للمتعة إذا كنتم ترغبون في تكوين أسرة".
المصدر : ميدل إيست أونلاين