الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية فاروق الحق

    فاروق الحق تقول:

    افتراضي المسلم المميز ........... حضارة وأخلاق

    هل انت متميز ؟ ............. فلننطلق اذ


    التميز هو التفرد بالمعانى التى تجعل من الفرد فريدا في عملة بين أقرانه



    والشخص المتميز هو ذلك الشخص الذى يشار اليه بالبنان


    والشخص المتميز هو ذلك الشخص الذى يلجأ اليه وقت الازمات


    نتيجة لرقي فكره وراجحة عقلة وتميز عمله


    وأولا عناصر التميز هو الاتقان

    َائِشَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلا أَنْ يُتْقِنَهُ "


    هو ان يتقن الانسان عمله الذى يقوم به فالطبيب المسلم لابد وان يتقن مهنة الطب والقاضى المسلم لابد وان يتقن معانى الحكم والحاكم الماهر هو من يتقن معنى حكمة

    والاتقان الحقيقى هو المهارة الصادقة التى تربط الانسان بربه فيتخلق باداب تحترم مهنته


    كمان الاتقان هو المعنى الذى يتمرس فيه المسلم على كل فنون عمله من الناحية الاسلامية
    والادارية والمهنية

    هنا فقط نقول ان المسلم متميزا

    تحياتى .......... الفاروق
     
  2. الصورة الرمزية فاروق الحق

    فاروق الحق تقول:

    افتراضي رد : المسلم المميز ........... حضارة وأخلاق

    الاتقان


    شوفو هذي القصة المفيدة أنشالله تعجبكم

    عمل النحلة

    قالت الأم لابنتها ليلى:أرجو أن تكوني مثل النحلة
    فقالت ليلى مستغربة:كيف تريدين مني أن أكون مثل النحلة؟!من أين أتي بجناحين كي أطير؟!وكيف أصنع أقراص العسل؟!لا..لا..هذا أمر غير ممكن ضحكت الأم وقالت :لم أقصد أن تركبي لنفسك جناحين يا صغيرتي أو أن تصنعي أقراص العسل ولا كني أردت أن تتعلمي من النحلة إتقان العمل ...



    أن ترتبي غرفتك بشكل جيد..
    وأن تكتبي واجبك بخط جميل,وأن تحلي مسائل الحساب بعقل ذكي...
    في اليوم التالي رأت ليلى نحلة جميلة تقف على زهرة حمراء في حديقة منزلها...



    قالت ليلى:صباح الخير أيتها النحلة الجميلة...
    ردة النحلة:صباح النور...
    قالت ليلى:أريد أن أتعلم منك الإتقان..كيف تصنعين خلايا الشمع العجيبة,وكيف تملئينها عسلا شهيا.
    ردت النحلة قائلة:عفوا...عفوا...أنا مشغولة جدا,ولا وقت عندي للشرح والتعليم...
    قالت ليلى:أرجوكِ أيتها النحلة الجميلة ..


    قالت الحلة:حسنا...أولاً,أنا وسائر صديقاتي النحلاتِ نخرج للعمل عند طلوع الشمس,وحتى غروبها...
    في البداية نجمع الشمع ونبني أقراص العسل,من خلايا سداسية الشكل..
    قالت ليلى:ولماذا تكون الخلايا سداسية الشكل,وليس رباعية الشكل,فذلك أسهل..؟


    ردت النحلة:نحن لا نفكر بالأسهل,وإنما نفكر بالأجمل,وهذا من الإتقان..
    قالت ليلى:حسنا..حسناً,وماذا عن العسل؟
    أجابت النحلة:نحن نجني الرحيق من أطيب الأزهار,ونحوله إلى عسل,نملأ به خلا الشمع...نبحث عن الأزهار الأطيب,وليس الأقرب..
    قالت ليلى:ولكن...


    قاطعتها النحلة قائلة:سامحيني يا عزيزتي,لابد أن أذهب,أن ورائي عمل مهم ينبغي أن أنجزه...
    وراحت النحلة تطير بين الأزهار


     
  3. الصورة الرمزية فاروق الحق

    فاروق الحق تقول:

    افتراضي رد : المسلم المميز ........... حضارة وأخلاق

    أنـــشـــودة الـــنحــلـــة)

    تصحوا فجرا مثل الفلة وإلى الحقل تطير النحلة

    تعمل حتى الليل بجد ولها كل نهــار رحلة

    تصنع أقراصا من شمع وبيوتا بارعـــة الشكل

    تملؤها عسـلا ورحيقا ما أطيب,ما أحلى شكله

    تعمل,ليست تهدر وقتا لا تشكو,وتحب الصمت

    وأنا أبذل جهدي حتى أتقن عملي مثل النحلة
     
  4. الصورة الرمزية فاروق الحق

    فاروق الحق تقول:

    افتراضي رد : المسلم المميز ........... حضارة وأخلاق

    الهدوء النفسي



    من افضل وسائل التميز للمسلم هو الهدوء النفسي


    في محيط عملك وينطلق هذا المعنى


    من خلال علاقتك بزملاء العمل واصدقاءك فى الحياة


    واسرتك في البيت


    وهذا نبعة الصافى هو الحب


    دعوة إلى الهدوء




    الابذكر الله تطمئن القلوب




    هدوء النفس من داخلها يعني أنها مستقرة سعيدة، راضية مطمئنة، سليمةٌ من شوائب القلق والحيرة والاضطراب، ومن نيران الغيرة الجانحة والحقد والبغضاء.








    هدوء النفس من داخلها يؤكد أنها في حالة مصالحة تامة مع القلب والعقل، والروح والبدن، وأنها لا تشكو من سوء الظنِّ، ولا تتخبّط في ظلمات الشك، ولا تهيم في دروب الضياع.


    هدوء النفس من داخلها هو الذي يجعل صاحبها قادراً على المشاركة الفاعلة في بناء الحياة على وجه الكوكب الأرضي ودفع مسيرتها في طريق النجاح وهو الذي يكوِّن شخصية الإنسان السَّويَّة التي لا تعاني من إفراطٍ ولا تفريط، الشخصية التي تتفاءل من دون غفلةٍ وتَحْذَر من دون
    وساوس، وتعطي كلَّ حالةٍ ما تستحق من الاهتمام دون مبالغة، وتنصرف إلى النافع المفيد من الأقوال والأعمال.








    هذا هو الهدوء الذي ندعو إليه، ونحثُّ أنفسنا عليه، ونعتقد أنه طريق من أهم طرق الاستقرار والنجاح، وأنه سبب من أسباب الفلاح.


    كيف تكون النفس هادئة؟


    الابذكر الله تطمئن القلوب








    إنها مسألة مهمة في حياة البشر، وهي تبدو شديدة الصعوبة، بعيدة التحقيق في نظر كثير من الناس، بل إنَّ بعضهم قد يظنها مستحيلة التحقيق، وإننا لنسمع من يقول: أين الهدوء؟ أين الراحة؟ أين الاستقرار النفسي؟ ذلك ما لا يمكن أن يصل إليه الإنسان في الدنيا.
    ونقول:
    إن الهدوء النفسي لا يقاس بمظاهر الحياة الدنيا ذات البريق، ولا بالمال الكثير، ولا بالجاه والمنصب، ولكنه يقاس بالإيمان واليقين، وصدق التوجّه إلى ربّ العالمين، وسلامة الصدر من الحسد وداوعيه، والبغضاء وأسبابها، ولن يتحقق ذلك إلا بقوة صلة الإنسان بربّه عبادةً، ودعاءً ورجاءً، وامتثالاً لأوامره، وانتهاءً عن نواهيه.


    إن هدوء النفس يصبح سهل التحقيق، قريب المنال حينما يصبح الإنسان مدركاً لمعنى وجوده في الأرض، وسعيه في مناكبها، مطبقاً لما أمر به الدين الحقّ من الخير وحبّه وعمله، والسعي إلى نشره بين الناس، ودعم كلِّ عملٍ أو قول أو موقفٍ لنفع الناس ومصلحتهم، لأن الإنسان - في هذه الحالة - يؤكد ويقوّي وسائل الاستقرار النفسي بالانسجام بين أقواله وأفعاله وبين دواعي الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها.


    إنَّ كثيراً من البشر ممن نعرفهم ونعيش معهم ظنوا أن الطريق إلى هدوء النفس إنما هو بجمع المال، والحصول على الوجاهة الاجتماعية، والشهرة والمكانة بأي وسيلة ممكنة، ولكنهم - بسبب هذا الظن الخاطئ - أوغلوا في سراديب القلق والاضطراب وعدم الاستقرار وهم لا يشعرون، فلم تستقر نفوسهم، ولم تهدأ، ولم تنشرح صدورهم، حتى سمعنا قائلهم يقول: هذه الحياة نكد في نكد، وشقاء في شقاء، وقد سألت أحدهم ذات يوم: كيف أنت الآن بعد رحلتك الطويلة الناجحة في دنيا المال والأعمال؟


    فقال لي: ماذا تتوقع من رحلة في غابات مليئة بالوحوش؟ قلت له: وماذا تنوي أن تصنع الآن؟ قال: لقد عزمت على السكن في مكة أو المدينة، لأكون قريباً من أحد المسجدين المباركين فما وجدت راحة النفس وهدوءها إلا فيهما.







    لقد صدق الرجل فهدوء النفس لا يتحقق إلا بالإيمان بالله، وطاعته واللجوء إليه، وحسن التوكل عليه، والإحسان إلى الناس امتثالاً لأمره، وإنّ في لحظات من ذكر الله عز وجل من الراحة والهدوء ما يساوي مظاهر الدنيا وبهرجها طول الحياة لو فطن الغافلون.


    وهناك صورة أخرى لرجل غني رأيتها عن قرب، صورة للسعادة والهدوء النفسي تبدو على وجهه وفي مسيرة حياته، وما التقيت به إلا وجدت الرّضا في وجهه بارزاً، وحينما اطلعت على سيرته أدركت سبب هدوئه وراحته، إنه على صلةٍ وثيقة بربه، متعلق به متوكّل عليه، يحسن إلى الفقير، ويساعد المحتاج، ولا يتوانى عن مدِّ يد العون للناس أبداً، ويرتّب أوقاته ترتيباً دقيقاً على أوقات الصلوات، ويكثر من الدعاء والذِّكر في الخلوات.


    هكذا يمكن أن يجد الغني والفقير، والكبير والصغير (هدوء النفس) وراحة الضمير، وانشراح الصدر، مهما تغيّرت مسيرة الحياة البشرية، واضطربت أحوالها.









    ************************************************** ******
     
  5. الصورة الرمزية فاروق الحق

    فاروق الحق تقول:

    افتراضي رد : المسلم المميز ........... حضارة وأخلاق

    معا مع المسلم المتميز


    انتظرونا مع الخاصية الثالثة


    " حسن الظن "




    ........... تابعونا
     
  6. الصورة الرمزية فاروق الحق

    فاروق الحق تقول:

    افتراضي رد : المسلم المميز ........... حضارة وأخلاق

    حسن الظن
    صفه من صفات المسلم المتميز
    بسم الله الرحمن الرحيم.
    (ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم. إنك أنت العزيز الحكيم. وقهم السيئات. ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته. وذلك هو الفوز العظيم )
    (. اللهم إنيَ أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحَوُّل عافيتك، وفجأة نقمتك، وجميع سخطك.
    المومن يحسن الظن بالله عز وجل وبعباده. ذلك خلق الإسلام. )

    معنى الظن
    معنى الظن التردد و الشكوالعلم غير المتيقن
    إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبةبين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظنَّ، فإن الظن أكذبُ الحديث. ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تنافسوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا. وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم. المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذُله ولا يحقِره. التقوى ههنا، التقوى ههنا!

    وإذا كان أبناء المجتمع بهذهالصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا، ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهمسياستهم المعروفة: فرِّق تَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية.

    مخالطة المسلمين بعضهم لبعض تتضمن واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكن على أساس من احترام متبادل وود ومحبة تلتقى بهم كفريق واحد أراد ان يكون كل فرد فيهم متميزا بفهمة حسن الظن دائما باخوانه. وليس سوء الظن المنهي عنه .
    المسلم حَسَن الظن بالله وبعباد الله. كما قال رسول الله صلى الله عليه عن أبي هريرة. لكنَّ المومن يُحسن الظَّن أولا، ثم إذا بدا من أحد بادرةُ سوء كان منه على حذر.لأن "المومن لا يلسع (في رواية: لا يلدغ) من جحر مرتين

    منالأسباب المعينة على حُسن الظن
    الــــــــــــــدعـــــــــاءفإنه باب كلخير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًاسليمًا.

    أنزال النفس منزلة الغير..فلو أن كل واحد منا عندصدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين

    قال سبحانه{لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً} [النور:12
    حمل الكلام على أحسن المحامل:
    هكذا كان دأبالسلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه[:"لا تظن بكلمة خرجت من أخيكالمؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً
    التماس الأعذارللآخرين:
    فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار،التمسلأخيك سبعين عذراً.
    وقال ابن سيرين رحمه الله: " إذا بلغك عنأخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لاأعرفه..

    إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظنالسيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك:
    تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. ... .. لعل له عذرًا وأنت تلوم..
    اليس هذا ما أساسيات هدوء النفس كم جاء فى العنصر السابقتجنب الحكم على النيات..
    وهذامن أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه،والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.
    المسلم حين يحسن الظن بربه لا يزال قلبه مطمئناً ونفسه آمنه تغمرهاسعادة الرضى بقضاء الله وقدره وخضوعه لربه ـ سبحانه ـ (فالقلب المؤمن حَسَنُ الظنبربه يَتوقّع منه الخير دائماً، يتوقع منه الخير في السراء والضراء، ويؤمن بأن اللهيريد به الخير في الحالين؛ وسر ذلك أن قلبه موصول بالله، وفيض الخير من الله لاينقطع أبداً؛
    كما ان حسن الظن بالاخرين يعلى من قدر المسلم اليهم فيجدونه بينهم محبوبا واليهم ودودا لا يملوه ولا يملهم .

    وحسن ظن المسلم للغير يعطيه دفعات قوية من الثقة بكافة جوانبها ثقة مع ربه وثقة برسوله صلى الله عليه وسلم وثقة في نفسة بقدرها على ان تكون معنى يشع معانى الحياة والحب بين الاخرين وثقة في غيره حيث انهم التقو ا جميعا على منهج قويم لاياتيه الباطل من أى جهة لانه تنزيل من عزيز حميد .

    حسن الظن يبنى الفرد المسلم والاسرة المسلمة والمجتمع المسلم وعالم الاسلامى الذى ينشده كل مسلم رضى باله ربا وبالاسلام ديننا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وبالقران منهجا ودستورا

    حسن الظن يطهر النفس من كل معانى الحقد والكراهية والزل والهوان انما يقويها ويعطها العافيه لتكون صروة لها كل المعانى فى عين الحق وفى نفس الوقت في عيون الظلم والطغيان .كما كان على العهود السابقة فهل نتبعهم و نسير على طريقهم .........

    أسال الله تعالى أ ن

    رزقنا الله قلوبًا سليمة، وأن يعيننا على إحسان الظن بإخواننا،وأخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين
    معا الى المعالى ننطلق
    انتظرونا مع سلسله المسلم المتميز ومعنى جيد ينطلق بنا الى بناء الفرد المسلم ..... تابعونا



    التوقيع :
     
  7. الصورة الرمزية فاروق الحق

    فاروق الحق تقول:

    افتراضي رد : المسلم المميز ........... حضارة وأخلاق

    الابداع 1
    الابداع هو الابتكار
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم.


    الإبداع من الجوانب التربوية المهمة التي تستحق العناية
    ومن ناحية أخرى إن الأمة تحتاج إلى قوة تتقوى بها على حماية معتقداتها، ونشر الحق، وتمكين أصحابها من الأخذ بزمام القيادة والمبادرة، وهذا يتطلب أن تكون الأمة قوية في اقتصادها وتجارتها وصناعتها وزراعتها وطبها وإدارتها، وهذا لا يمكن إلا بتربية الإنسان في جميع جوانبه العقدية والتعبدية والخلقية والجسمية والإبداعية.

    ومع أهمية الإبداع إلا أن له خطورة إذا سار في ظل منهج منحرف، فيحرف المبدعين إلى وجهة غير صحيحة، قد تكون مدمرة للمجتمع، كالإبداع في بعض المجالات التقنية التي تمخض عنها بعض الوسائل المدمرة.
    وهذا يؤكد أهمية الاهتمام بالتوجيه الإبداعي نحو الصلاح، كما يؤكد أهمية العناية بعقل الإنسان والمحافظة عليه، فكلما كان العقل مصانا من الانحراف موجهاً توجيهاً صحيحاً، ازداد قوة ونشاطاً، وإدراكاً وسلامة. وكلما انحرف عن جادة الطريق، تاه وعدل عن الحق، وسخر الإنتاج الإنساني إلى ما يضره، ويضر أفراد المجتمع.

    الإبداع الصحيح يعتمد على العقل السليم فلابد من تناول موضوع التربية العقلية التي تمثل فكر الإنسان وما يحمله من مفاهيم صحيحة أو مغلوطة.
    .
    الابداع فى ملكوت الله فاولى الالباب هم الذين إذا تأملوا ازدادوا إيمانا، قال تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ}[1].

    وقد خاطب القرآن أولي الألباب لتأكد ما فطر عليه الإنسان من الإيمان بالربوبية[2] قال تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ}[3].

    الاهتمام بحفظ العقل والعناية به أمر هام، وليس هناك ما يمنع من ذلك، بل العناية به آكد، لأن العقل السليم يتأثر بالنقل الصحيح، ولذلك لا بد من المحافظة عليه من المؤثرات الفاسدة.

    والتربية الإبداعية هي التي تهتم بحفظ العقل من الزيغ والافتتان باللهو والهوى، كما تجنبه ما يهدم العقل من علوم فلسفية وكلامية. ومن جانب آخر تتطلع التربية الإسلامية إلى تنمية الجانب الإبداعي بما يجعل الفرد يُحسن تدبير أموره، ويبدع في مهنته ويرقى بها، حتى يكون أكثر إنتاجاً وأدق عملاً في أقصر وقت وبأقل تكلفة وجهد، وهذا يتطلب عناية بجانب الابتكار، وهو ما سوف يبينه هذا البحث من خلال عناية التربية الإسلامية بالتربية الإبداعية، وحفظ العقل.


    إن الإبداع الحقيقي يحتاج لصناعة عقول متحررة من قوالب التكرارومساوئ الاستنساخ، محلِّقة في رحابة التجديد. والتواصل الايجابي بين الداعية ومنحوله من خلال توجيه التصورات والمشاعر نحو البناء وتوفير بيئة موائمة للرقي بالأداءالإبداعي، هي التي تنتج تلك الشخصيات المبدعة.



    أن الإبداع هو الاختراع والابتكار على وجه لم يسبق إليه أحد.

    والبديع: المحدث العجيب. وأبدعت الشيء: اخترعته لا على مثال.

    والمبتدع: الذي يأتي أمراً على شبه لم يكن ابتدأه إياه. وفلان بدع في هذا الأمر أي أول، لم يسبقه أحد.



    الإبداع: عملية إنتاج شيء جديد سواء كان اختراعاً أو فكرة، ويجب أن يكون أصيلا وحديثا.
    والإبداع في الحضارات الإنسانيةضرورة من ضرورات الحياة لتطوير مهارات الإنسان وإثراء معارفه، وتجديد الحياةبالتجارب وكسر الرتابة. المبدع هو القادر على حسن الإنتاج والعطاء وتغيير الواقعنحو الأفضل. والحرمان من الإبداع يمثل جريمة حقيقية؛ لأنه يقتل الطاقات ببطء، ويفتحأبواب الجمود الفكري والتبلد العقلي، ويفقد الإنسان الثقة فيما لديه من قدرة علىتطوير النفس وتغيير الواقع.


    ومجالات الإبداع ليست محصورة في الجوانب التقنية فقط، بل إنها قد تكون في الجوانب الإدارية، والجوانب الاقتصادية، أو الجوانب المهنية، أو في مجال البحث العلمي، أو في حل المشكلات والمعضلات العامة والخاصة.


    الابداع في حياة الدعاه

    يمضي بعض الدعاة في دعوته بصورة تلقائية وممارسةنمطية دون أن يعطي للتجديد حقه، فيغيب عن بصره نداء التغير بداخله وفيمن حوله،وتختفي من دعوته معالم الابتكار ومحفزات الإبداع، فلا يجهد نفسه لكسر الجمود، ولايتفنن في بناء صرح الإبداع في نفوس الآخرين. إن الهزيمة الحقيقية التي تحدثبداخلنا وتقتل ذواتنا، عندما يغدو مبلغ طموحنا هو تقليد الآخرين وتبني أفكارهم،بحيث نحلق حول شخوصهم، ونبرع في تلقي الأفكار دون صناعتها، وفي استهلاكها دونالقدرة على توليد أفكارنا الخاصة؛ فتتعطل حواسنا عن العمل، ويُقتل في ذواتنا القدرةعلى المبادرة والتجديد.
    والتواصل الإيجابي بين الداعية ومن حوله من خلال توجيهالتصورات والمشاعر نحو البناء وتعلُّم مفردات لغة التميز الخاصة واكتشاف الذات؛ هيالتي تنتج تلك الشخصيات الفردية التي تصنع التاريخ. وعندما يفتح الدعاة لمن حولهمالسبل لتتدفق فيها الأفكار وتنشط بها الإبداعات، تبرز فيها خيرات التي وضعها اللهبداخلنا، لننعم بها وتنعم بها أمتنا.


    حدود الإبداع
    إن الإبداع هو الاختراع والابتكار، كما تم بيانه سابقاً، ولكن للإبداع شروطاً وحدوداً بأن لا يتعارض مع المنهج الإسلامي، لا في كلياته ولا في جزئياته.

    وثمة أمر مهمّ لا يجوز الابتداع فيه بأي حال من الأحوال، وبأي دعوة أو ادعاء، وهو الابتداع في الدين، لأن الله تعالى أكمل هذا الدين بنص كلام رب العالمين في القرآن الكريم، حيث قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً}.

    وقال صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ماليس فيه فهو رد"[4].وقال صلى الله عليه وسلم: "وكل بدعة ضلالة".

    فالإحداث في الدين بزيادة أو تعديل أو نقصان ابتداعاً مخالفاً للكتاب والسنة، وإجماع الأمة، كما أن تقديم الرأي على الشرع إفساد وهلكة، قال ابن قيم الجوزية: "وكل من له مسكة من عقل يعلم أن فساد العالم إنما ينشأ من تقديم الرأي على الوحي، والهوى على العقل، وما استحكم هذان الأصلان الفاسدان في قلب إلا استحكم هلاكه".

    وحتى يكون الابداع فى منظومته السليمه لابد وان يتوفر له جانبان هما :-

    1- الجانب النوعي:
    والمقصود بالجانب النوعي: التوسع في قاعدة العلوم المعرفية في الطب والهندسة والحاسبات والصيدلة والفيزياء، ونحو ذلك، بما يحقق للأمة قوى بشرية مبدعة في تخصصاتها، وفق نظرة شمولية، ذات تطلعات مستقبلية، وبما لا يجعلها تركز على ما تحتاجه اليوم غافلة عن حاجاتها ليوم غدها.

    2- الجانب الخُلُقي:
    يعتبر الجانب الخُلُقي أسّاًس وركيزة لا غنى عنهما في الجانب الإبداعي، حتى تأخذ بأيدي المتفوقين فيما يتفتق عن أذهانهم وخبراتهم نحو الخير والبناء والإصلاح، لأن واقع الإبداع يشير إلى أن المتفوقين الذين فقدوا الجانب الأخلاقي، كانوا دماراً على المجتمعات بما أنتجوا من ابتكارات، فمخترع القنبلة الذرية رجل مبدع لا شك في ذلك، ولكن فقدان الجانب الأخلاقي جعله يسخر ذهنه في ابتكار ما يدمر به البشرية. وما نتج عن الهندسة الوراثية من التوصل لما يسمى بالاستنساخ البشري ما هو إلا نتيجة جنوح إبداعي غير أخلاقي.

    والتربية الإسلامية هي التي تكفل لأتباعها أن يسخروا إبداعهم وفق الضوابط الخُلُقية الشرعية، لأنها أولت ذلك عناية كبيرة، بما يربي في المسلم النظر إلى أبعاد إنتاجه الإبداعي، في سلبياته وإيجابياته، لأنه محاسب ومجزي على ذلك، فإن كان خيراً فخير، وإن كان شراً فشر، قال تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ}.

    وفي أدوات التعلم والمسؤولية عنها قال تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}. وقال صلى الله عليه وسلم في ثمرة عمل الإنسان: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده، من غير أن ينقص من أُجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء".


    معوقات الإبداع
    المقصود بمعوقات الإبداع، تلك العقبات التي تمنع الإنسان وتثبطه عن تطوير وتحسين مجال تخصصه والتفوق فيه.

    1 - قلة العلم أو عدم صحته:
    إن قلة العلم، أو عدم صحته تشكل أكبر عائق يعيق الإنسان عن الإبداع والتفوق والتطوير، لأن قلة العلم تدلل على علو الجهل البسيط، الذي هو:" انتفاء إدراك الشيء"[5]. وعدم الإدراك للمعلومة يشكل العائق الأكبر للإبداع والتطوير، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وشتان ما بين العالم والجاهل، قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ}.

    وهذا يتطلب من المرء المسلم أن يكون ذا بصيرة، غير مقلد للناس في الجهل والسلوك الذي لا يحقق نفعا.وليس معنى هذا أن ينأى الفرد بنفسه عن الآخرين، ولكن لا يكن فرداً اتكالياً على غيره، ينتظر منهم أن يقدموا له الحلول والإنتاج، بل أن يكون عضواً فاعلاً إيجابياً، يجتهد ويعمل، ويفكر ويسترشد بمن هم أكثر منه علماً وتجربة.
    2 - الاكتفاء بالمتاح مع إمكانية إيجاد الأفضل:
    مما يعيق عملية الإبداع الاكتفاء بالأشياء المتاحة فقط، دون البحث والتنقيب عن الأفضل، إذا كانت الفرصة متوفرة لإيجاد البديل الأحسن.

    3 - عدم الإتقان:
    مما يعوق الإبداع أن يكتفي الإنسان بالحد الأدنى من المستوى الإنتاجي دون الوصول إلى أعلى درجات الإتقان والإبداع التي يستطيع أن يصل إليها، في حين أن الإسلام حث الإنسان على إتقان العمل. وقد اشارنا الى ذلك فى عنوان سابق مفصل .

    4 - الانشغال بملذات الدنيا:
    نرى كثيرا ممن انعم الله عليهم بذكاء وعقل راقى وهمه عاليه قد ينحرفون عن ذاتهم وفطرتهم التى تخلو ا عنها بالبعد واختيار طريق الملذات والشهوات التى تتربى فى احضان الشيطان تاركة برقيها الفكرى طريقها المستقيم وهذا يرجع الى البعد عن المنهج الماوى الاصيل واتباع نهج اخر يدمر النفس والبشرية من حولها وها نرى امريكا المتقدمة قد اختارت طريق الشر وتدمير العالم ونشر الفساد فى كل مكان تحل فيه بل تعدى ذلك الى تفشى الاعلام الهبط الذى ينشر الرزيله والفساد مما ادى الى انشغال الناس بالشهوات والملذات بكافة اشكالها
    5- عدم التشجيع:
    إن التشجيع له دور كبير في ابراز أصحاب المواهب، كما أن عدم التشجيع يثبط الهمم، خاصة إذا صاحب ذلك التهوين من قدر الإنسان "والإسلام شجع الأفراد للاستفادة من إمكاناتهم وقدراتهم العملية في بناء الحضارة وعمارة الأرض على أساس من التعاون على البر والتقوى، ونبذ الحسد والتباغض"[6] الذي قد يكون أحد أسباب عدم التشجيع.

    6 - عدم رعاية الموهوبين:
    رعاية الموهوبين، فهي بذل رعاية خاصة بمن تميزوا بين زملائهم، وتهيئة الجو العلمي الذي يساعدهم على تنمية طاقاتهم الإبداعية في مجال تخصصاتهم.
    وأما عدم العناية بالموهوبين ورعايتهم فإنه يؤدي إلى وأد طاقاتهم، وربما أدى إلى نزوحهم إلى المجتمعات الغربية، وهو ما يسمى

    بهجرة العقول البشرية، فقد قرر أحد البحوث أن عدد الأطباء في العاصمة الأمريكية من إحدى الجنسيات العربية يفوق عدد زملائهم في ذلك القطر العربي. وفي المجالات العلمية النادرة هناك 950 عالماً من أحد المجتمعات العربية يعز الحصول عليهم لدولة واحدة على مدى عشر سنوات، يعيشون في الخارج.



    فوائد التربية الإبداعية

    1- الابتكار:
    يعتبر الابتكار من أبرز ثمار التربية الإبداعية، لما فيه من الاختراع غير المسبوق، الذي يتولد عنه تقدماً في المجال الذي كان الابتكار في دائرته، سواء كان في الطب أو الصيدلة، أو في الهندسة، أو في الأنظمة، أو في أي مجال نافع آخر.

    2- التطوير:
    التطوير هو: إدخال التحسين على الأشياء، بما يحقق فيها الانتفاع الأمثل.
    وهذا التطوير من سمات التربية الإبداعية التي تحقق في أفرادها الميل إلى التطوير والتحسين والبحث عن ذلك مع عدم الوقوف عند المألوف والمعتاد،

    3- ترتيب الأولويات:
    يعد ترتيب الأولويات حسب أهميتها، وحسب قوة تأثيرها، وحسب الحاجة إليها من الدلائل والإشارات الإبداعية عند الفرد، أو عند المجموعة، فالشخص الذي يُحسن ترتيب مفردات أقواله عند التحدث حسب تدرجها المنطقي، أو المؤثر، يعتبر شخصية مبدعة في عرض الآراء

    4- حسن الاختيار:
    اختيار الفاضل على المفضول في زمن أو مكان تكتنفه عوامل من الغموض أو التشابه، أو مغبة أمر غير ظاهرة، دليل حذق الفرد ونباهته وعلو إبداعه الاختياري للأشياء.

    5 - تحقيق المنهج العلمي:
    تحقق التربية الإبداعية في المنهج الإسلامي البعد عن الأهواء، مع الاعتماد على الأدلة وتقريرها، مما يبعد المرء المسلم عن الانجراف وراء التيارات، وبريق المزيفات، من الأعمال والأقوال والمنتجات، فيحفظ ذلك عليه وقته وماله وجهده، ومن جانب آخر يربي فيه المنهجية العلمية.
    والنصوص الشرعية التي تأمر باتباع البراهين والأدلة كثيرة جداً، منها قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً}[7].


    فالتأكد والاعتماد على الدليل والبرهان الصادق من منهج التربية الإسلامية
    6 - الاستنارة بالشرع والسير في هديه:
    مما يُعَرِّجُ بالإبداع إلى التدمير والخسران المبين عدم وجود المرجعية الشرعية للجهد البشري،أو تجاهل لتلك المرجعية،والسير خارج محيط دائرتها، مما يجعل المبدع ينحو بفكره واختراعه وابتكاره

    7- البعد عن التقليد غير البصير:
    التقليد على ضربين: تقليد على بصيرة وهدى، من معرفة التابع للمتبوع، ومعرفة منهجه ودليله، فيسلك سلوكه، ويتبع منهجه،قال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.

    وتقليد على ضلال وجهل، دون معرفة من التابع للمتبوع، وصحة منهجه، فهذا التقليد مرفوض باطل لأنه لا يأتي إلا بالشر، قال عليه الصلاة والسلام: "لا تكونوا إمعة، تقولون إن أحسن الناس أحسنا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤا فلا تظلموا".

    الأهداف
    1. شخصية قوية وجذابة

    2. ذو أمانة وخلق
    3. ملكات وقدرات
    4. ذكاء وفهم

    الابداع نعمه من نعم الله على عباده فمن وهبة الله عقلا سليما وذكاء متميز فلينظر الى اقرانه من اصحاب العقول المريضة والتى بليت باللهث والجنون
    ومن رفعت عنهم اعمال التكليف لعدم راجحة عقولهم عليه ان يقول الحمد لله على ما وهبنى الله من عقل سليم وان يستغله فى طاعة الله ورضاه
    وعلى كل عقل سليم ان يفر من كل الطرق الا طريق الله ورسوله فقد روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم
    انه خطى خطا مستقيما ومن حوله خطوطا متعرجه فقال كلها هالكة الا ما انا عليه او فيما معناه
    مع الابداع نسير والى رضا الله يكون المسير
    واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
     
  8. الصورة الرمزية فاروق الحق

    فاروق الحق تقول:

    افتراضي رد : المسلم المميز ........... حضارة وأخلاق

    بسم الله الرحمن الرحيم



    إن الصفات و السجايا التي على المسلم أن يتحلى بها كثيرة و عديدة إذا ما أراد ان يلتحق بركب المتميزين ,و هو المطلوب من المسلم فلا يكتفي بمجرد انتسابه للاسلام بل يسعى دائما لبلوغ الأحسن مرضاة لربه أولا , اقتداءا بنبيه عليه الصلاة و السلام ثانيا و تبليغا لدعوته بأخلاقه, صفاته و سمته المميز



    ومن صفات التميز الصدق





    الصدق خلق عظيم من أهم أخلاق المسلم المتميز وهو الأساس الذي قام عليه الدين و ما عرف به عليه الصلاة والسلام في مكة فما كان يُعرف حينئذ إلا بالصادق الأمين[/ولقد قالت له السيدة خديجة -رضي الله عنها- عند نزول الوحي عليه: إنك لَتَصْدُقُ الحديث..


    الصدق سجية كريمة تدل على سلامة الفطرة للمتصف بها، وثـقته بنفسه وبعده عن التكلف والتصنع، وقد اعتبر الإسلام الصدق أساس كل الخير





    الإسلام يؤكد على الصدق أكبر تأكيد ويحث الناس على ملازمته يقول سبحانه وتعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه..)، ويقول عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)، ويقول جل وعلا: (لكن البر من آمن بالله واليوم الآخر... أولئك الذين صدقوا...)، وقال الرسول صلى الله عليه و سلم : (ما يزال الرجل يصدق ويتحرى عن الصدق حتى يكتبه الله من الصادقين)





    الصدق فضيلة قلما تتوفر في إنسان إلا ورفعته إلى أوج السعادة النفسية وذروة الكمال الذاتي ومنتهى مراقي الإنسانية، وأن الناس جبلوا على الإقتداء والتأسي، فإذا رأو شخصاً تقياً ورعاً صادقاً انتهجوا مناهجه واقتفوا أثره
    و المسلم المتميز بإسلامه و التزامه صادق في كل شيء





    [**في لسانه و كلامه و لقد ضرب لنا في ذلك المثل أحد الصالحين الصادقين حين لجأ إليه رجل كان هارباً وقال له أخفيني عن طالبي، فقال له نم هنا وألقى عليه حزمة من الخوص، فلما جاء طالبوه وسألوا عنه قال لهم ها هو ذا تحت الخوص فظنوا أنه يسخر منهم فتركوه ونجا ببركة صدق هذا العبد الصادق. فتأمل معي كيف ان الصدق منجاة


    **في معاملاته: فهو إذا عامل الناس لم يغشهم و لم يخدعهم , و هو لا يزور و لا يخدع و لا يداهن في الحق أبدا ....فالصدق له شعار يجعل منه أهلا للثقة و الاقتداء




    ** في نيته و إرادته هو مخلص لله لا يبتغي في أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته الا الله تعالى ،



    شعاره قوله تعالى" قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين




    **في عزيمته فهو لا يتردد في فعل ما ينبغي فعله من الواجبات والمأمورات وترك ما ينبغي عليه تركه من المحرمات والمحظورات والمكروهات بل يمضي في أمره متوكلا على ربه في تنفيذ ما أمر به و في قهر شيطانه و هوى نفسه ....فتأمل معي كيف يكون الصدق باعثا على كشف عيوب النفس وأخطائها ومن ثم تصحيحها، فالصدق طريق النجاة، قال صلى الله عليه وسلم
    (دع ما يُرِيبُك إلى ما لا يُرِيبُك، فإن الكذب ريبة والصدق طمأنينة) [الترمذي].


    الصدق درجة من درجات سلم التميز ....تمسك به في كل أحوالك ترقى إلى سمائه و تفز برفقة سيد الصادقين ....في مقاعد الصدق ... عند مليك مقتدر
    التعديل الأخير تم بواسطة Sheba Queen ; 17 Jan 2007 الساعة 03:42 AM
     
  9. الصورة الرمزية RawanD

    RawanD تقول:

    افتراضي رد : المسلم المميز ........... حضارة وأخلاق

    ما شاء الله تبارك الله موضوع مميز جدا جدا .
    لا حرمكم الله الأجر .. لو هناك بقية أنا متابعة معكم إن شاء الله .




    ~
    كنت ولازلت وسأبقى بإذن الله . . "حآملة هم فلسطين"

     
  10. الصورة الرمزية فاروق الحق

    فاروق الحق تقول:

    افتراضي رد : المسلم المميز ........... حضارة وأخلاق

    من أهم الصفات التى تميز المسلم عن غيره وبصفة خاصة المسلم الذى كونه الله سبحانه وتعالى من خلال منظومة الهية عادلة لا تشوبها اى شائبة ولا اى اختراق مهما طالت الازمنة وتغيرت عليها الامكنة فقد حباها بأن أنزل لها منهجا يعتبر دستورا للبشرية لم يترك صغيرة ولا كبيرة او شارده او وراده الا وكان لها مكان بين دفتى هذا الدستور العظيم هو القرىن الكريم كم اختار سبحانه وتعالى معلما بشريا ليصل الناس فى الارض الى رب العباد بالعبادات والمعاملات والمعتقدات فاختار لهم رسول الله صلى الله عليه وسلموجعله قدوة فكان خير ما اختار وبا متياز

    اذا معا ايها الاحبة ننطلق الى

    القــدوة

    اى مسلم متميز لابد وان تتحقق فيه
    - القدوة (أخلاق وصفات المسلم المميز).
    1-أن يتحقق فيه مفهوم القدوة :
    الإسلام العملي هو شعار جيد للقدوة بمعنى أن كل فرد من أفرادها يكون همه العمل والتنفيذ والممارسة والتطبيق لكل ما عرفه وربي عليه في كل مجالات الحياة.
    2-أن يعرف أهمية القدوة :
    والقدوة مطلوبة في كل عمل فإذا صلحت هذه القدوة انتقل صلاحها إلي من يلونها وعلى قدر إخلاص المسلم المتميز إلي الله تكون حياتة ناصعة البياض ظاهرة المعانى سهله الاقتداء
    3-أن يعرف جوانب القدوة :
    وهناك جوانب من القدوة يجب أن يتحلى بها كل فرد مسلم أيا كان موقعه وقد أشار إليه فضيلة الأستاذ مصطفى مشهور في كتابه القدوة على طريق الدعوة منها.
    الأخ المسلم المتميز القدوة :
    على الأخ المسلم المتميز أن يستشعر عظم مهمته وسموها والشرف العظيم الذي يحظى به : ((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )) [فصلت : 33]
    وعليه فى ذلك

    إخلاص الوجهة لله وخلو قلبه من كل ما يشوب هذا الإخلاص كالغرور والرياء وحب الظهور والمسلم المتميز يمكن أن يتعرض للفتن إذا لمس قوة تأثيره في الناس وإعجاب الجماهير به والتفاهم حوله .
    وعليه أن يتقن فن غزو القلوب وكيفية فتح مغاليقها ، وأن يجمع بين إثارة الوجدان وإقناع العقول ، فذلك أدعى إلي بقاء أثر حديثه.
    وعليه أن يعيش بقلبه ما يدعو إليه بلسانه بأن يكون متفاعلاً مع المعاني ، فذلك يجعل الكلام أكثر تأثيراً في نفوس السامعين .
    وعلى الأخ المسلم المتميز أن يكون قدوة حسنة في دماثة خلقه ولين جانبه وحسن معاملته ، فالقدوة العملية لها تأثيرها الفعال في استجابة الناس لما يدعوهم إليه.
    وعليه أن يتحرز تماماً من أن تصدر منه أعمال أو تصرفات تخالف ما يدعو الناس إلي كي لا يتعرض إلي غضب الله ومقته ، ولا تنصرف الناس عنه عندما يعرفون ان قوله لا يطابق فعله .

    وعلى الأخ المسلم المتميز القدوة على طريق الدعوة أن يتحرى في أحاديثه الفهم الصحيح للإسلام المستمد من الكتاب والسنة مسترشداً في ذلك بالأصول العشرين التي ذكرها الإمام البنا تحت ركن الفهم من أركان البيعة والتي تحري موافقتها لكتاب الله وسنة رسوله وبعدها عن الانحرافات والخلافات ، ويعتبر الأخ التزامه بذلك وفاء لبيعته.

    وعلى الأخ المسلم المتميز أن يستشعر مسئوليته عن أوقات من يحدثهم ، فيلزم نفسه بالحضور في الموعد المحدد دون تأخير ، كما يجتهد أن يقدم لهم زادا جيداً مع الوقت الذي قضوه . وعليه عندما يوفق في حديثه وتأثر به السامعون أن يرجع الفضل في ذلك إلي الله إلي نفسه.
    جوانب القدوة للمسلم المتميز :
    والقدوة للمسلم المتميز صفات يجب أن يتحلى بها :
    • أن يكون قدوة حسنة في كل الجوانب.
    • أن مهمته الأولى جمع القلوب على الله ويكون القلب الكبير الذي يسمع آمالهم وآلامهم والعقل الناضج الذي يحسن توجيه النصح وتقبله والنزول على حكم الله دون أن تأخذه العزة بالإثم أو الغرور بالمكانة.
    • المحاسبة والمجاهدة لنفسه دائماً وأن يضع نصب عينيه ((اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً )) [الإسراء : 14]
    • حسن المعاملة : روي مسلم عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على سواه".
    ويذكر ج. كورتوا في كتابه "لمحات في فن القيادة" أنه عندما احتل العمال المعامل في فرنسا – لاحظ الجميع أن المعامل التي لم تضرب هي التي كان رؤساؤها يتصلون شخصياً مع العمال ، ويهتمون بهم كأفراد ويهتمون بعائلاتهم ومنازلهم ويقدمون لهم المساعدة كما لاحظوا الحقد العميق الذي أظهره عمال المعامل المضربة تجاه رؤساء عاملوهم كآلات إنتاج.

    • مشاركته لإخوانه : فيما يعيشون فيه لأن هذا هو الجو النقي الذي يفزع إليه الجميع من معاناة الحياة ومشاقها حيث تلاقى الجميع في ظل الحب في الله والأخوة الصادقة والتعاون على البر والتقوى والمقاومة لنزعات الشر في أنفسهم.
    • يجب عليه أن يتجنب فرض التكاليف التي ترهق إخوانه ويلغي التحكم الذي لا مبرر له يقول الله سبحانه وتعالى : ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ )) [آل عمران : 159]
    • وهو مسئول بين يدي الله عن وقته ووقت إخوانه وليذكر دائماً حديث رسول الله "لن تزول قدماً عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه وعن عمله فيما فعل فيه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن جسمه فيما أبلاه".
    • نظم الإسلام وهو مسئول عن هذه الأمانة يطبقها على نفسه ثم يوصلها ويعلمها ويربي عليها إخوانه.
    • الأمانة العلمية : ولا يلزم أن يكون المربي فقيها في كل جوانب الدين أو عالماً بكل مسائلة فقد تكون وأبسط قواعد الأمانة أن يقول لا أعلم إذ كان لا يعلم الجواب أو يطلب منهم الانتظار حتى يعود إلي أهل الذكر ، وأفضل أن يعتاد العودة إلي مصادرة الإسلام : الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح.
    نماذج عملية للقدوة :
    وفي السيرة النبوية وحياة الصحابة العديد من المواقف التي تحمل التطبيق العملي لمفهوم القدوة يمكن أن نشير إلي بعض منها ويمكن الرجوع إلي كتب السيرة النبوية للتعرف على جوانب القدوة في حياة الرسول.
    1-بناء المسجد النبوي :
    وأول خطوة خطاها النبي بعد ذلك هو إقامة المسجد النبوي ففي المكان الذي بركت فيه الناقة أمر ببناء هذا المسجد واشتراه من غلامين يتيمين كانا يملكانه وساهم في بنائه بنفسه فكان ينقل اللبن والحجارة ويقول :
    اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة

    2- موقف عمر بن الخطاب في عام الرمادة :
    قال الطبري : أصابت الناس في إمارة عمر سنة بالمدينة وما حولها فكانت تسفي إذا رحيت – أصابتها الرياح – تراباً كالرماد فسمى ذلك العام عام الرمادة ، فآلي عمر أن لا يذوق سمناً ولا لبناً ولا لحماً حتى يحيا الناس من أول الحيا ، فكان – بذلك – حتى أحيا الناس من أول أحيا ، فقدمت السوق بمكة من سمن ووطب من لبن فاشتراهما غلاماً لعمر بأربعين ثم أتى عمر فقال : "يا أمير المؤمنين قد أبر الله عينك وعظم أجرك ، قدم السوق وطب من لبن ، وعكة من سمن ، فابتعتهما بأربعين فقال عمر : أغليت بهما ، فتصدق بهما ، فإني أكره أن آكل إسرافاً ، وقال عمر كيف يعنيني شأن الرعية إذا لم يمسسني ما مسهم".

    هكذا كان الخليفة القدوة يحيا كما يحيا الناس ويعيش كما يعيشون ويشاركهم ما يقع بهم ، فلا حواجز بينه وبينهم ليضع يده على كل ما يعانيه الناس ، ويسارع بحل المشكلات التي تعترض طريق حياتهم.

    3-وقد ذكرت العديد من مواقف القدوة لرجالات الإخوان المسلمين الذين تربوا في مدرسة الرسول نذكر منها :
    1-عندما اقترح أحد الإخوان بناء دار خاصة بالجماعة في الإسماعيلية وبجانب الدار مسجد لقلة المساجد في البلد ولضمان مساعدة الجمهور مادياً وتحمس الحاضرون للفكر وعندما سألوا الإمام الشهيد وماذا ترى في هذا الشأن ؟ فقال : أما المبدأ فجميل وأما التنفيذ يحتاج إلي شروط :
    أولها : إخلاص النية لله ثم توطيد النفس على المشقة والصبر ثم الكتمان ودوام النشاط وأن نبدأ بأنفسنا في البذل والتضحية فإذا كنتم صادقين فيما تتحمسون له الآن فعلامة ذلك أن تكتتبوا أنتم فيما بينكم أولاً بخمسين جنيهاً توزعونها على أنفسكم ويدفعها كل منكم خلال أسبوع ثم نجتمع بعد أسبوع في مثل هذه الليلة فإذا كنت قد أكملتم الاكتتاب فتقول بأن مشروعكم سيتم إن شاء الله" ، وفي الليلة المحددة اجتمع الإخوان مرة أخرى وكان مبلغ الخمسين جنيهاً قد تم جمعها بالكامل (كتاب مذكرات الدعوة والداعية بتصرف بسيط).

    2-في عام 1957 قررت لجنة من أطباء مسيحيين أن حالة الأستاذ المرشد حسن الهضيبي – رحمه الله – تنذر بالهلاك وأفرج عنه صحياً لكن القائد الذي يدرك بوعي تبعات القيادة تجاه الجنود أخذه الحنين إلي إخوانه وأبنائه المسجونين ولم تطاوعه نفسه أن يكون في نظر الطغاة ذلك الواهن الذي ينتهز مثل هذه الفرصة لينعم بحياة الترف متميزاً على رفقاء الجهاد فلا يستأثرون بالأجر من دونه فلم يكد يحس بالعافية حتى كتب إلي السلطات بأنه قد عوفي بحمد الله مما عرض له وأنه باستطاعته العودة لقضاء باقي المدة المحكوم عليه بها". ( من كتاب رحلتي مع الجماعة الصامدة-أحمد أبو شادي).
    ****************************************