<div align="center">قيلت هذه القصيدة بعد الإطلاع على آخر ما نشر في موقع معمر القذافي على شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) بعنوان: أفريقيا في حاجة ماسة للإستقرار والمرجـعية.
يتمادى الصرصور .. عندما لا يجد نعالا ..
يوقفه عند حده...



عرفته دائم التذمر .. دائم الحزن ..
دائم الشكوى .. يشكو من ضيق اليد .. ومن
قلة الحيلة .. يشكو من {الشخص} ..
الذي هناك .. ويتوسل إليه ..
لم ار كائنا .. غارقا .. في بؤس القهر ..
كما رأيته .. حتى كاد أن يكون .. حجة
في الحزن .. أشفقت عليه .. ولم أملك
إلا أن أقول :

جفف دموعك .. ليس ينفعك .. النواح
ولا العويل .

وقم .. ولا تشكو الدجى .. فما شكى ..
إلا الكسول .

ابصق بوجه .. هذا الليل .. كي يطهر
من نجس الأفول .

واضرب قفاه .. بخفك الطاهر ..
ليرتعب المغول .

ها هو السفيه .. يغمد الخنجر ..
في الوطن الجليل .

ها هو السفيه .. يبيد القمح ..
في كل السنابل .. والحقول .

***
مازال عبد اللات .. يقبع ..
في رداء .. الجاهلية .

زمن الرويبضة .. ياصديقي
من شر .. البلية .

{جماهيرية عظمى} .. {كتيب أخضر}
{ولجان همجية} .

ماذا أقول ؟
إنه زمن الأفول..
كلابٌ .. تحرسْ .. عرشٌ .. خامل .
والناس .. إما يتامى .. أو ثواكل
أو أرامل .
وعلى الجبل .. وثن {السفيه}
فوق الطود .. مائل .
وهجين .. من شمال البحر
سامنا .. سوء المسائل .
والأرض تئن .. أسيرة .. تنزف
والدم منها .. كالسيل سائل .
والناس فيها .. بين مسجون ..
ومقتول .. وقاتل .
وطيف {السفيه} .. في حناياها
قائم .. ماثل .
بلادٌ .. ياصديقي .. تشتكي
هول الهوائل .
أعلُ { هبل } ..
فكل ما في الأرض .. زائل ..

ماذا أقـول ؟
إنه زمن الأفـول ..
لم يبق فينا .. من يقاتل .

ماذا أقـول ؟
وقد صادروا .. كل العقول
فانهض .. ولا تشكو .. الزعيم
فهو .. من باقي .. المغول .
***

ابن الجبل
</div>