الكلمات الدلالية (Tags): وعبر للفائدة, قصص واقعية
  1. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    من اصعب اللحظات التى مررت بها فى حياتى

    كنت احبه فى الله وهو كذلك...ولطالما جلسنا مع بعضنا واكلنا وشربنا وضحكنا بملىء افواهنا...كنا نستمع سوياً المحاضرات القيمه لمشايخنا الفضلاء، كنت
    مازلت ادرس فى كليتى وكان هو يعمل بائع للاسطوانات والشرائط وكان يعيش وحيداً حيث انه ترك اهله فى محافظه المنيا بعد وفاه ابوه وامه وكنت اسعد جدا عندما احضر له طعاما من صنع امى وااكل انا وهو حيث انه كان متلهفا للاكل البيتى اذ لا زوجه ولا ام، كان منتهى امله ومبلغ مناه ان يرضى ربه وان يجمع اموالا ليتزوج
    ....


    مرت الايام والشهور وفاجئنى بأنه سيسافر الى السعوديه ليعمل بشهادته حيث كان مساحا للاراضى، فقلت له وفقك الله ، فذهب الى تلك الاراضى المقدسه وعمل هناك واصبح مرتبه عالى بفضل الله واخذ ينزل الاجازه هنا بمصر ثم يعاود الى عمله مره اخرى...واستمر الوضع على ذلك الى ان جاءنى فى مكان عملى فى بعض اجازاته


    وقال لى انه اصيب بورم سرطانى عفانا الله واياكم فى المستقيم وانه عمل عمليه هناك واستئصله، وذهلت عندما علمت ولن تصبرت بالقدر وان الله بالغ امره، فوجئت بعدها بأن الورم عاد اليه مره اخرى واجبروه على ان يعالج كيميائياً فرفض ومرت مده حتى سائت حالته واضطروا الى عمل عمليه تقصير المستقيم فكان الموضوع بمثابه الابتلاء الشديد للاخ، كل هذا والاخ يعتصر الماً ويتقلب فى الوان العذاب وهو صابر نحسبه كذلك ،جاء الاخ الى مصر بعدما قدم اجازه مرضيه الى مقر عمله واخذت حالته تزداد تطوراً ... فأول ما نزل جائه الورم فى فتحه الشرج(اللهم عافنا واعفوا عنا) ثم اخذ الورم يتضخم الى ان سد الفتحه واضطروا فى معهد الاورام الى عمل عمليه فتح مكان بأسفل بطنه لكى يتبرز منها...واخذت حالته تزداد سوءاً يوما بعد يوم وانا وكل اصدقائه كنا نأتيه يوميا لنقضى له متطلباته و احتيجاته...


    ومرت الايااااام وانتشر الورم فى جسده كله وفى العمود الفقرى والجمجمه واصبحت حاله الاخ لا توصف بأى كلمه لغويه...ولم اجد الا ان اصبره واذكره بقدر الله وبأن هناك امراض اخطر من هذه وقد عافا الله اصحابها وهو يقول لى نعم الحمد لله...ولا اخفى عنكم فقد كانت تنتابنى حاله من الاحباط واليأس الشديد عندما كنت ازوره...واصبح صاحبنا يعيش على المسكنات نوعاً تلو الاخر بحسب كفائه وشده كل نوع ، ولا استطيع مهما بلغت تعبيراتى و مهما كانت مهارتى ان آتى بوصف لشده الالم الذى كان يلاقيه هذا الاخ فوالله ثم والله كان يقول الااااه بصوت لو سمعتموه لقلتم ان الذين يتأوهون انما هم يلعبون ،بدأت حالته تقترب من النهايه المحتومه وكلنا حوله نسمع صراخه مدوياً فلا نستطيع ان نفعل له شىء فننهمر فى البكاء وهكذا حتى تعطل الكبد من كثره المسكنات وتوقف تماما عن العمل وبدأت بطن الاخ تنتفخ يوما بعد الاخر وعيناه تصفر ووجهه ينظر الينا مودعا تلك الوجوه التى طالما احبته ورافقته ، وكان الاخ مع كل ذلك و فى كل احواله ثابتا صابرا راضى بقدر الله لدرجه انه ترك وصيته الشرعيه على هاتفه المحمول مسجله لمن يقف عند راأسه حين موته...فياله من صمود وياله من ايمان
    ...

    الى ان جاء يوم دخل فيه فى غيبوبه كبديه عده مرات واحضرنا الطبيب فى التو واللحظه فقال ابقوا بجانبه فكلها ساعات فانخرطنا كلنا فى البكاء فصعب جداً هذا الذى نرى كيف ننظر الى انسان يتألم ويستغيث ونحن لا حول لنا ولا قوه...فقلت فى نفسى ما يتعين على فعله الان ان احضر اصدقائى ليروا كيف تصنع الدنيا بأهلها فلقد كان شاباً وسيماً كان لا يكن ولا يهدأ دائماً فى مشاوير و مشاغل والان اصبح اسير مقعده لا يستطيع فعل شىء الا ان ينتظر ملك الموت ليقبض روحه ونحن بانتظار لحظه الفراق ، فاجتهدت فى جمع اصدقائى وتعمدت ان احضر منهم الغنى وصاحب العضلات المفتوله وطالب العلم لكى انظر اليهم هل سيشعرون بالذى اشعر به فتفاجئت بأن كلا منهم لم يستطع ان يشاهدوا الاخ لمده خمس دقائق وبكوا واخذوا ينتظرون موته تحت البيت...لكن الاخ ما شاء الله عليه كان يردد لا اله الا الله حتى داخل الغيبوبه
    ...


    وجاءت اللحظه التى كلنا منها نحيد...وتوقف القلب وانقطع الصوت تماما وتخشب الجسد وودع هذه الدنيا الملعونة ليلقى رباً كريما غفوراً رحيما....مات الاخ....مات حبيبى وصديقى ، وغسله فضيله الشيخ العلامه عادل العزازى حيث ان الاخ اوصى بذلك ولم يمانع الشيخ حفظه الله ورعاه...واخذ الشيخ يغسله وكلنا حوله ننظر الى وجهه المستنير ونردد فى انفسنا((اهكذا فجأه مرض ثم مات ثم هو الان يغسل...؟؟؟ما هذا الذى يحدث لقد كان معنا بالامس القريب...آآآآآآآآآه من هذه الدنيا ))

    كانت هذه من اصعب اللحظات التى مررت بها فى حياتى...اللهم ان هذا الرجل لو كان ضيفى لأكرمته....وهو الأن ضيفك وأنت أكرم الأكرمين...اللهم امين


    كتبه احمد عبد الرحمن

    طريق التوبة

     
  2. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    ما أجملها من صورة

    عادل المحلاوي

    كنت يوما من الأيام في مسجد من المساجد فإذا بابن يدخل ماسكاً بيد والده الثمانيني فيوقفه في الصف ليصلي السنة ومن ورائها الفرض.
    ففرحت بهذا المنظر كثيرا, وذكّرني بمناظر كثيرة نراها لأبناء بررة يترجمون البر إلى واقع جميلٍ في دنيانا .
    فهذا يسعى جاهداً في خدمتهم, وذاك يلبي طلباتهم غير متضجر من كثرتها , وثالث قد آثر الجلوس معهم وإبعاد الوحشة عنهم على الجلوس مع الأصدقاء .
    عند هذه المناظر وغيرها تستحضر الواقع الغربي للكفار وكيف هو نكرانهم لجميل الوالدين , يوم يدفعونهم إلى دور العجزة والمسنين, قد تخلوا عن كل أبجديات البر والإحسان في دنيا البشر .
    كم هو جميل أن ترى ابناً آخذاً بيد والده إلى مستشفى , أو في مناسبة فرح أو ترح ليؤدي واجباً عليه , ورائع أن تراه قد فرغ وقته ليأخذهم في نزهة هنا أوهناك داخل البلد أوفي سفرة خاصة بهم .
    إن الإحسان للوالدين عامة, والعناية بهم عند كبر السن خاصة قد جاءت به جميع الشرائع السماوية , واتفق عليه جميع الرحماء والأوفياء من بني الإنسان , إذ لا أحد أولى بالإحسان منهم , فهم أهل الفضل أولاً وآخراً.
    ومهما حاول المرء لرد بعض الجميل لهم فلن يوفي عُشر معشار حقهم ولا أقل من ذلك , فليت شعري كيف هو حال برنا بهم ؟ .
    إن التوفيق للبر نعمة من الله جليلة , ومنحة من الرحمن عظيمة , وعبادة من أجل العبادات لو علمت .
    ولذا ينبغي للمتاجر مع ربه أن يحرص عليه , وأن لا يفوت على نفسه هذه الفرصة . كم تلتقي بأبناء قد غيّب الموت شخوصَ آبائهم أو أمهاتهم , فيتحسرون كمداَ أن لم يغتنموا فرصة وجود والديهم ليبروهم , وودوا لو عاد الزمان فيكون الوالدان أحياء ليفنوا أعمارهم في خدمتهم , ويرفعوا الأذى من تحتهم .
    فيا هذا إن وجود الوالدين فرصة لا يمكن تعويضها لو غادرا الدنيا , وستلحق الحسرات كل مفرط في برهم في ساعة ِلا تنفع الحسرات , ولا تفيد معها الآهات .
    فاغتنم وجودهم بكل ما تستطيع من إحسان واتهم نفسك دائما بالتقصير لتضاعف الجهد في البر وتذكر أوان انقطاع العمر وفوات الأجر وتحصّل اللذة في البر وكن يقينٍ عند برك بعظم التوفيق في دنياك , وجميل الإحسان عند لقاء الرحمن .
    همسة : من الإحسان للوالدين بعد مماتهم : الدعاء لهما , والصدقة عنهما , وصلة صديقهما , وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما . وفقنا الله لكل خير وإحسان .

    ياله من دين
    التعديل الأخير تم بواسطة زيزو_55 ; 07 Oct 2007 الساعة 07:42 AM سبب آخر: كان احد الملفين لا يعمل

     
  3. الصورة الرمزية لن أيأس

    لن أيأس تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    [بسم الله الرحمن الرحيم

    هذه قصة حقيقية لاحد الاخوات ...كانت متزوجة

    قام زوجها بضربها ضرب شديد ....وفي لحظة أراد أن يضرب مقدمة رأسها في الارض(سيراميك ))وقد سبقتها ضربات شديدة لكن هذه الضربة عندما أراد بها لم يكن بينها وبين الارض الا مقدار نصف اصبع
    ولكن قدرة الله عظيمة فقد أصبحت الرقبة والرأس والضهر في مستوى واحد وكل ماضغط على رأسها بقوة لايصل الى الارض رغم قصر المسافة السابق ذكرها ويضغظ على رأسها بقوة يريد أن ترتطم مقدمة الرأس بالارض ولكن لم يتمكن فكان الرأس والرقبة لاتهبط الى الارض أبدا ويحاول ويحاول ولايتمكن من ذلك .....فبعد فترة ذهبت للمستشفى وقد اصبح ماتحت عيناها متورم ذا لون ((موف)) وذلك أن الدم المتسرب في الرأس أنزله الله الى تحت العينين ولم يبقى في الرأس

    ومن ما تتذكرة انها عندما قرأت على رأسها وهي واضعه يدها على رأسها تسمع صوت الدم وهو ينحدر من الرأس الى ماتحت العينين وهي تقرأ وتدعي الله ....وعندما رأها الدكتور قال لها

    احمدي الله ان نزل الدم تحت العينين ولو بقى برأسك لدخلتي في غيبوبة ...في عمر الشباب لكن الله حفظها

    فتذكرت عندما كان يحاول زوجها ضربها في الارض ولم يتمكن رغم قوته وقربها من الارض بمسافة نصف اصبع





    حينها تذكرت أن الله حفظها ولم يمكنه من ضربها وجعل الرقبة والرأس والضهر في مستوى واحد ((كالخشبة لا تهبط الرقبة او الرأس كلها في صف واحد مع الظهر))


    وانه لوضربها تلك الضربة لدخلت غيبوبة ......وهي في سن الشباب 26


    فعرفت أن الله حفظها ..أن الله حفظها ...فسبحان الذي لايعجزة شئ في الارض ولا في السماء




    ومن يحفظ الله يحفظه

    ((( ...احفظ الله يحفظك ،احفظ الله تجده تجاهك ...))

    وهذه الفتاة الان شخصية مهمة وذات هيبة واستاذة ورفعها الله مكانة عاليييية جدا ....


    ورغم هذا كانت لاتدعي عليه ولا على اهله

    فكانت تقول اللهم كيف ادعي على من شهد لك بالوحدانية ولنبيك بالرسالة وسجد لك وركع

    اللهم اني عفوت عنهم لاجلك فاجعلني مجابة الدعوة ..واني ادخرها عندك ان تعفو عني عند حشرجة الروح ويوم العرض .....

    اللهم ان رسولك صلى الله عليه وسلم يقول( مازاد الله عبد بعفو الاعزا )........

    .والله رأت العز بعينيها ..

    وكان الناس يلومونها على تسامحها وطيبتها ....وكانت تقول

    أنا اعامل الله... لا أعامل الناس


    ...اللهم أرحمنا واهدنا الى سبيلك سبيل الرشاد...
     
  4. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    أردت إفسادها فأنقذتني

    أخواني أخواتي قرأت هذه القصة في كتاب فأحببت نشرها لأخذ العظة والعبرة.

    القصة عن شاب كانت سبب هدايته فتاة أراد غوايتها، تفاصيل القصة هي:
    داعية من نوع آخر وتوجه أخر ... خط لنفسه طريقاً وهدفاً، ولكن كان يؤدي إلى الهلاك والفساد. فمضى في تنفيذ مخططه
    حتى سقط ضحية فتاة عرفت كيف تتعامل مع أمثاله.
    ما أجمل الماضي وما أقساه!! صفتان اجتمعت في ذكرى رجل واحد، صفتان متضادتان أحاول أن أتذكر الماضي من أجل أن
    أرى طفولتي البريئة فيها، وأحاول أن أهرب من تذكره كي لا أرى الشقاء الذي عشته في عنفوان شبابي، فحينما وصلت
    سن الخامسة عشرة كنت في أشد الصراع مع طريقتين هما: طريق الخير وطريق الشر ... لكن من سوء تصرفى اخترت
    طريق الشر، فقلدتني الشياطين أغلى وسام لديها، وصرت تبعاً لها، بل لم تمضي أيام حتى تمردت عليها فأصبحت هي
    التابعة لي، فأخذت مسلك الشر واستقيت من مناهله المر الذي أشد من مرارة العلقم وأيم الله ... فلم أتخلى يوماًَ عن
    المشاركة في تفتيت روابط القيم والشيم الرفيعة، حتى أصبح اسمي علماً من أعلام الغواية والضلال.

    وذات مرة استرعت انتباهي فتاة كانت في الحي الذي أسكن فيه، وكانت كثيراً تنظر إليّ نظرة لم أع معناها... لكنها لم
    تكن نظرات عشق، ولا غرام، رغم أنني لا أعرف العشق ولا الغرام حيث لم يكن لي قلب وقتها ... وتغلغلت في أفكاري تلك
    النظرات التي استوقفتني كثيراً، حتى هممت أن أضع شراكي على تلك الفتاة، وبعد فترة أخذت منظومة شعرية يقولون
    أنها منظومة عشق، فأرسلتها لها عبر باب منزلها، ولكن لم أجد منها رداً بذلك ولا تجاوب ... وأخذتني بعدها العزة بالإثم
    لأغوين تلك الفتاة شاءت أم أبت، فكتبت فيها قصيدةً شعرية من غير ذكر إسم لها ... حتى وصلها الخبر بذلك، لكنها لم
    تتصرف ولم يأت منها شيء، وذات مرة كنت عائداً إلى منزلي الساعة الرابعة فجراً، فأنا ممن هو مستخف بالنهار وساربٌ
    بالليل...وإذا بي أجد عند الباب كتاباً عن الأذكار النبوية، فاحمر وجهي لذلك واستحضرت جميع إرادات الشر التي بداخلي،
    حيث عرفت أن التي أرسلته لي تلك الفتاة ...

    وبهذا فهي قد أعلنت حرباً معي، ففكرت وقتها أن أكتب قصيدة عن واقعة
    حب بيني وبينها وأنشرها بالحي، وبعدها أكون قد خدشت بشرفها ... وجلست أستوحي ما تمليه الشياطين عليّ من
    ذلك الوحي الشعري، ففرغت من قصيدتي تلك وأرسلت بها إلى دارها مهدداً إياها بأن ذلك سوف ينشر لدى كافة
    معارفك، وجاءني المرسول الذي بعثت معه القصيدة بتمرات، وقال لي إن الفتاة صائمة اليوم وهي على وشك الإفطار وقد
    أرسلت معي هذه التمرات لك هدية منها لك على قصيدتك بها، وتقول لك إنها ستدعو الله لك بالهداية ساعة الإفطار،
    فأخذت تلك التمرات وألقيتها أرضاً، واحمرت عيناي بالشر، وتوعدتها بالإنتقام عاجلاً أم أجلاً ولن أدعها على طريق الخير
    أبداً ما حييت، وأخذت أتصيد روحاتها وجياتها للمسجد بإلقاء عبارات السخرية والاسهزاء بها، فكان من معها من البنات
    يضحكن عليها أشد الضحك، ومع ذلك لم تحرك تلك الاسهزاءات ساكناً فيها،

    ومرة الأيام ورأيت أنني فشلت في محاولاتي
    تلك بأن أضل تلك الفتاة واستمرت هي بإرسال كتيبات دينية لي، وكل يوم اثنين وخميس وهي الأيام التي كانت تصوم
    فيهما كانت ترسل لي التمر لي، وكان لسان حالها يقول: أنها قد انتصرت علي، هذا ما كنت أظنه من تصرفاتها تلك.

    وما هو إلا أشهر وسافرت خارج البلاد باحثاً عن السعادة اللذات الدنيوية التي لم أرها في بلدي، ومكثت قرابة أربعة أشهر،
    وكنت وأنا خارج بلدي منشغل الفكر بتلك الفتاة، وكيف نجت من جميع الخطط التي وضعتها لها، وفكرت فور وصولي إلى
    بلدي أن أبدأ معها المشوار مرة أخرى بأسلوب أكثر خبثاً ودهاءً، وقررت أنني سوف أردها عن تدينها واجعلها تسير على
    درب الشر، وجاء موعد الرحلة والرجوع لبلدي وكان يومها يوم الخميس، وهو من الأيام التي كانت تصومها تلك الفتاة،
    وحين قدم لنا القهوة والتمر بالطائرة أخذت أشرب القهوة أما التمر فقد ألقيت به – حيث كان رمزاً للصائمين ويذكرني بها –
    وهبطت الطائرة بمطار المدينة التي أسكن بها وكان الوقت الواحدة ظهراً، وركبت سيارة الأجرة متوجهاً لمنزلي، وهناك
    زارني أصدقائي فور وصولي، وكل منهم قد حصل على هديته مني وكانت تلك الهدايا كلها خبيثة، وكانت أكبرها قيمة
    وأعظمها شراً هدية خصصتها لتلك الفتاة، كي أرسلها لها، ولأرى ما تفعله بعد ذلك، وخرجت ذاهباً لأتصيد الفتاة عند مقربة
    من المسجد قبل صلاة الغرب، حيث كانت حريصة على أداء الصلاة في المسجد لأن به جمعية نسائية لتحفيظ القرآن، وما
    أن أذن المغرب وفرغ من الأذان وجاء وقت الإقامة، ولم أر الفتاة، استغربت، وقلت في نفسي قد تكون الفتاة تغيرت أثناء
    سفري وهجرت المسجد وتخلت عن تدينها ذلك،

    فعدت لمنزلي، وأنا كلي أملٌ أن تكون توقعاتي تلك في محلها، وأثناء ما
    كنت أقلب في كتبي وجدت مصحفاً مكتوباً عليه إهداء لك لعل الله أن يهديك إلى صراطه المستقيم، التوقيع/ إسم
    الفتاة ... فأبعدته عني وسألت الخادمة من أحضر هذا المصحف إلى هنا فلم تجبني، وخرجت في يومي الثاني منتظراً
    الفتاة عند باب المسجد ومعي المصحف كي أسلمها إياه وأقول لها إني لست بحاجةٍ إليه، كما أنني سوف أبعدك عنه
    قريباً، وانتظرت الفتاة عند المسجد ولكن لم تأتي. وكررت ذلك عدة أيام ولكن دون فائدة فلم أرها، فذهبت إلى مقربة
    منزلها وسألت أحد الصبيان الصغار الذين كانوا يلعبون مع إخوة لتلك الفتاة، فسألتهم: هل فلانة موجودة؟ فقالوا لي:
    ولماذا هذا السؤال! ربما أنت لست من هذا الحي.

    قلت: بلى ولكن لدي رسالة من صديقة لها كنت أود أن تذهبوا بها لها، فقالوا لي: إن من تسأل عنها قد توفاها الله وهي
    ساجدة تصلي بالمسجد أكثر من شهرين.
    عندها ما أدري ما الذي أصابني، فقد أخذت الدنيا تدور بي وأوشكت أن أقع من طولي، ورق قلبي وأخذ الدمع من عيني
    يسيل، فعيناي لتي لم تعرف الدمع دهراً سالت منها تلك الدموع بغزارة، ولكن لماذا كل هذا الحزن؟ أهو من أجل موتها
    وحسن خاتمتها أم من أجل شيء أخر؟ لم أقدر أن أركز وأعلم سبباً وتفسيراً لذلك الحزن الشديد.
    أخذت العودة لمنزلي سيراً على الأقدام، وأنا هائم لا أدري أين هي وجهتي وإلى أين أنا ذاهب، وجلست أطرق باب منزلي
    بينما مفتاح الباب داخل جيبي، لقد نسيت كل شيء نسيت من أنا أصبحت أنظر وأتذكر نظرات تلك الفتاة في كل مكان
    تلاحقني، وأيقنت بعدها أنها لم تكن نظرات خبث ولا أي شيء آخر، بل نظرات شفقة ورحمة عليّ.

    فقد كانت تتمنى أن تبعدني عن طريق الشر، فقررت بعد وفاتها أن أعتزل أهلي والناس جميعاً أكثر من سنة وسكنت بعيداً
    عن ذلك الحي وتغيرت حالتي، وصار خيالها دوماً أراه لم يتركني حتى في وحدتي، أصبحت أراها وهي ذاهبة للمسجد
    وحينما تعود، وحاول الكثير من أصدقائي أن يعرفوا سبب بعدي عن المجتمع وعن رغبتي واختياري للعيش وحيداً لكنني
    لم أخبرهم بل السبب، وكان المصحف الذي أهدتني إياه لا يزال معي، فصرت أقبله وأبكي، وقمت فوراً بالوضوء والصلاة
    لكنني سقطت من طولي فكلما حاولت ان أقوم أسقط، لأنني لم أكن أصلي طوال عمري، فحاولت جاهداً فأعاني الله
    ونطقت باسمه،

    ودعيت وبكت لله بأن يسامحني وبأن يرحم تلك الفتاة رحمةً واسعة من عنده، تلك الفتاة التي كانت دائماً
    ما تسعى لإصلاحي ...و كنت أنا أسعى لإفسادها، لكن تمنيت لو أنها لم تمت لأجل أن تراني على الإستقامة، لكن لا
    راد لقضاء الله، وصرت دوما أدعوا لها وأسأل الله لها الرحمة، وأن يجمعني بها في مستقر رحمته، وأن يحشرني معها ومع
    عباده الصالحين. واتمنى اخذ العظه والعبره

    كتاب

    طريق التوبة

     
  5. الصورة الرمزية أختكم في الله مها

    أختكم في الله مها تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    بارك الله فيك أخي همي الدعوة ,, جزاك الله خير الجزاء



     
  6. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    استدعى آخرين ليشاركا في افتراسها بعد علمه بحملها سفاحا

    عائدة من دنيا الحب الكاذب : ضحيت بشرفي لأجل شاب أذلني

    أحمد البراهيم - سبق - الرياض :
    توهمتْ.. صدقتْ.. جرفها التيار فداست على كل شيء، وسلمت نفسها طواعية لذئب استدرجها إلى طريق الرذيلة، حيث أخذ منها ما أراد، فحملت منه سفاحاً، وحين طالبته بتنفيذ وعوده وإنقاذها من الفضيحة، أظهر لها وجهه الحقيقي وطالبها بأن ترمي نفسها في أحضان أصدقائه الذين ساعدوه على إجهاضها، ثم ألقوها جميعا بأحد الأسواق، كذبيحة بلا صاحب..

    هذه أولى الحلقات التي تنشرها "سبق" ضمن سلسلة قصص لفتيات وقعن في وحل الرذيلة , ثم قررن ترك طرق الشيطان والعودة إلى الله والإفصاح عن هذه الوقائع للعظة والعبرة.


    تحكي أولى الفتيات في رسالة لـ "سبق" مأساتها قائلة: "أكتب لكم قصتي وأنا أرغب بكل صدق وإخلاص أن يستفيد ويتعظ منها كل من كانت له أهواء، وجرفته مقدمات الخطيئة، شاباً أو فتاة. لقد مررت بتجربة صعبة كادت أن تعصف بي وتدمرني، لولا أن الله رحمني وبعث لي من ينقذني من براثن الخطيئة التي كنت أغوص فيها واهمة أني أعيش في جنة الحب والحياة مع من أحببت، وجرتني قدماي للارتباط به بطريقة كنت أعتبر أنها هذه هي الحياة السعيدة، والطريق المفروشة بالورود الزهرية.. التقيت بشاب وأنا التي أتفاخر أمام زميلاتي أني أستطيع أن ألعب مع الشبان والتحكم بعواطفهم، بل وتحطيمها متى ما أردت."
    وتضيف: "ولكني وقعت في شباك صياد لم يرحمني، وتلذذ بتعذيبي باسم الحب الموهوم والمزيف بعد أن التقينا أول مرة في أحد المتنزهات، وأحببت أن ألعب كعادتي مع ضحية جديدة من الذين أتلاعب معهم. كنت أحاول لفت انتباهه لي بطريقة غير مباشرة حتى وقع وبدأ هو يلاحقني حيث أتجه في المنتزه، قبلت أخذ رقم جواله، توالت بيننا الاتصالات. ولكنها هذه المرة كانت مختلفة عن سابقتها. كنت أنا من يشعر أنني أنجرف بقوة وراءه. فلقد أغرقني بالحب والعاطفة، وبشخصية باهرة وجادة في الوقت نفسه. نعم هو مختلف يحس ماذا أريد. يدرك ماذا أعني. حين أتكلم يتفهم مشاعري ويحافظ عليها. ولم يكن يوماً أنانياً، أو أشعرني بما يريده الشاب من الفتاة، بل على العكس كان يذكرني بأمور كثيرة خيرة ولا يترك مناسبة إلا ويغرقني فيها بالهدايا، وأهم من ذلك كلامه الحاني الذي أصبحت لا أستطيع أن يمر يوم دون أن أسمعه" .
    وتستطرد الفتاة: "لم يحدث منذ بداية علاقتنا أن فكر أو ألمح لي برغبته في مقابلتي، أو طلب مني الخروج معه، بل على العكس حين كنت أخبره أنني سأخرج مع أهلي للتنزه أو إلى مكان عام، وأني أرغب في رؤيته، يتحجج بأن لديه ارتباطات ولا يستطيع مقابلتي حيث أكون، ازددت حباً وتعلقاً بفتى أحلامي لدرجة أني بدأت ألمح إلى والدتي عن هذه العلاقة بشكل غير مباشر، خاصة حين نكون في جلسة ودية أو نطالع مسلسلاً في التلفزيون سوية"
    لذلك – تقول الفتاة: "نسجت في مخيلتي كل الأحلام الوردية التي كنت أتمنى عيشها مع فارس أحلامي طوال سنة كانت هي فترة علاقتنا التي كنت أنا خلالها أطلب منه مقابلتي، وكان يرفض وأنه ليس هذا الوقت المناسب الذي يسمح لنفسه ليخرجني معه بدون رابط حقيقي، في حين كنت أتلهف لرؤيته وأدعي المرض في بعض الأحيان لأستطيع إقناعه بلقاء ولو عابر بيننا. لكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل واستمر هو في إغراقي بالحب والعواطف الجياشة، ولكني لم أصبر لدرجة أني هددته إن لم يرضخ لطلبي بمقابلته، فسوف أقطع علاقتي به، ولكن حتى هذا أيضاً لم تفد معه، وبعدها قمت جبراً على نفسي بقطع اتصالاتي به ليومين كان خلالهما يواصل الاتصال علي ويمطرني برسائله التي حطمت عنفواني وزادت في شوقي إليه، ولم أستطع الصبر على عدم سماع صوته بعد ذلك" .
    وتضيف: "وعدني في إحدى رسائله أنه سيحدد لقاء قريباً بيننا. فرحت، بل طرت من الفرحة لذلك. وقمت أستعد وأجهز لهذا اللقاء الذي كنت أعتبره ليلة عرسي وليست هي بداية الخطيئة، فقد اتصل، وبالفعل حدد لي موعداً لنتقابل فيه. كنت أنا أكثر سعادة منه، رتبت كل أموري لهذا اللقاء التاريخي كي لا يشعر أحد بغيابي، ثم كان الموعد المرتقب. وحاولت أن أثقل عليه بجسدي، لكن قلبي وكل حواسي كانت تحتضنه في ذلك المطعم".
    وتواصل: "تواعدنا ثانية وتكررت لقاءاتنا إلى أن جاء ذلك اليوم الذي طلب مني فيه مرافقته إلى شقته التي يعيش فيها، وكانت أكبر فرصة لي لأختلي بحبيبي بعيداً عن الأنظار. طلب مني انتظاره في السيارة. ولكن أصررت على النزول معه. رافقته إلى شقته ولكني ودعت عفتي وشرفي وبعت نفسي بأرخص الأثمان، فقد كانت بداية النهاية" .
    وتضيف: "رغم أني سلمت جسدي وبعته شرفي، لكنه كان لا يزال يواصل تمثيل دوره بإتقان، حتى إنه أبدى اعتراضه على فعلتنا في ظل سعادتي ورؤيتي أنه لا يوجد ما يعكر صفو علاقة الحب والزواج السعيد في المستقبل القريب، هذا كان سر سعادتي وأملي القريب. بعد ذلك تكررت اللقاءات الآثمة حتى أوجدت ثمرة الخطيئة في أحشائي. وبالمقابل بدأت الأقنعة التي كان يرتديها في التساقط واحداً تلو الآخر. فقد أصبح لا يلقي لي بالاً إلا حين يرغب في خروجي معه" .
    وتستطرد الفتاة: "كانت المصيبة الكبرى حين حدثته عن المصيبة التي في بطني، فقال لي بكل برود: أجهضيه حتى لا يعكر لقاءاتنا ويكتشف أهلك علاقتنا. جن جنوني ووددت لو أني أستطيع في حينها أن أجهض حياته هو. وحين دعاني للخروج معه لمناقشة أمر ذلك الحمل، كان اللقاء الطامة الكبرى، فقد أخذني لشقته التي أصبحت أعرف كل زاوية فيها ولكنها كانت هذه المرة مختلفة، فقد دعا اثنين من أصدقائه على شرف حضوري، وطلب مني أن آخذ راحتي معهما. وليت الأرض انشقت وقذفت بي في داخلها قبل أن أسمع مثل هذه الكلمات" .
    وتضيف الفتاة: "ثم توالت المفاجآت حين صحت في وجهه: ألم يكن موعداً لحل مصيبتنا التي نحن فيها؟! فرمقني بنظرة خبث وكشر عن أنيابه ببسمة أخبث وقال: لقد تدبرت هذا الأمر واتصلت على فلانة. هي التي ستقوم بعملية الإجهاض بطريقتها، فهي خبيرة بذلك وجربتها من قبل. انطفأت في عيني كل الألوان ولم يبق لي إلا سواد خطيئتي، والعار الذي جلبته لنفسي وأهلي، وقبل ذلك كله بُعدي عن الله وانجرافي وراء الأوهام الزائفة.. آآآه. ليتني أقتل نفسي وأرتاح. ولكن حتى هذه لم تكن لدي الشجاعة الكافية لفعلها" .

    وتحكي الفتاة باقي فصول مأساتها قائلة: "موعدنا الذي أقسمت على نفسي أن يكون الأخير الذي سيتم فيه إجهاض الخطيئة، تم، ولكن قبله أحب ذلك الذئب أن ينهي على فريسته لتكون الضربة القاضية، فقد حبسني في شقته وتناوب هو وصديقاه على افتراس التي أصبحت عديمة الإحساس، ولم تعد تأبه أو تخاف من شيء. فقد كانت نهاية آدميتي. ثم حضرت المرأة بعد يومين وأجهض الحمل. وبعد ساعتين رماني في أحد الأسواق" .
    وتستدرك الفتاة لتقول: "ربما تلاحظون أني لم آت على ذكر أهلي. وأين هم من كل هذه الأحداث. كل ذلك بقصد مني، فأنا لا أريد أن أحكم بمدى الخطأ الذي حصل. أهو مني بمفردي أم يتحملون كامل مسؤولية ما وصلت إليه من عدم التوجيه والمتابعة؟ أو أن ذلك كان بسبب أنهم لا يريدون حرماني من أي شيء أتمناه؟".

    ثم تعود الفتاة لإكمال ما حدث، فتقول: "بعد أن تركوني في السوق وذهبوا كانت تلك بداية مرحلة جديدة، حيث تم القبض علي من قبل رجال الهيئة. وكنت في أسوأ حال ونفسية محطمة ولم أذق النوم من يومين. حاول رجال الهيئة معرفة قصتي لكني لم أستطع حتى الكلام، فتركوني في استراحة للنساء وكان آمن مكان أجد نفسي فيه. فقد استغرقت في نوم طويل ولم أشعر بنفسي. وحين استيقظت وقمت أتلفت يميناً ويساراً وجدت أني كنت في سبات عميق، وقام رجال الهيئة الذين شاهدوا حالتي بتهدئتي، وكانوا حلقة وصل مع مستشارة في مركز استشاري لرعاية الفتيات ولمن كن في مثل حالتي" .
    وتتساءل الفتاة: لا أدري، هل أقول عن نفسي: إنني ضحية أم الجاني على نفسي وأهلي ومجتمعي؟! الآن أعيش في مرحلتي الجديدة تائبة عائدة مستغفرة عن خطيئتي التي أتمنى من الله أولاً، ثم كل من تسببت في آلامه وتحطيمه بأفعالي أن يسامحني، وأطلب من كل مغرور بالدنيا وأوهام الحب الكاذبة عدم تصديق تلك الأماني الزائفة، والتنبه من الذئاب المفترسة.
    وتواصل الفتاة قائلة: "أكتب لكم قصتي وأنا الآن أخضع لبرنامج تأهيلي أعيش فيه أسعد أيام عمري، حيث بدأت أستعيد ثقتي بنفسي. ويعلم الله نيتي وسبب كتابتي لقصتي، وتفكيري بنشرها، وأعتذر عن الإطالة فيها رغم أنني حاولت قدر الإمكان أن أختصر منها أحداثاً رأيت عدم الفائدة منها. وقد تلاحظون ذلك في بعض الأحداث .
    وتختم الفتاة قائلة: "لا يفوتني أن أزف لكم بشرى أني سأرتبط قريباً بزوج تفهم وضعي ووقف بجانبي. وأسأل ربي أن يحفظ كل شباننا وفتياتنا على الخير والابتعاد عن طرائق الشيطان".

     
  7. الصورة الرمزية أختكم في الله مها

    أختكم في الله مها تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    اللهم أهدي بنات المسلمين وشبابهم ,, بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء



     
  8. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    رجعت بنت أخرى

    أنا كنت في مراهقتي كنت أريد أن يلتفت إلي الشباب ويتغزلون بي فكنت أتبرج وعندما أذهب للمجمعات أتلفت وأناظر الشباب وأبتسم لهم ,كنت أتصور أن السعادة كل السعادة أن يضحك لي شاب أو أن أحصل منه على موعد أو أسمع منه كلمة حلوة ,وكنت أحس أن طاعة الله والصلاة هي التي تبعدني عن سعادتي (والعياذ بالله) .

    خصوصا أني كنت لم أتزوج بعد فظننت أن هذه الطريقة لجذب الشباب لخطبتي يعني كنت أمشي على مبدأ(الغاية تبرر الوسيلة).

    فكلمت شباب على الهاتف وواعدتهم وظليت على هذا الحال 3 سنين تقريبا

    ولكن لأن نفسي طيبة قلت لأمي يا أماه أنا أريد أن أتزوج ولاأستطيع أن أنتظر نصيبي حتى يأتيني

    فبدورها كلمت أبي بالموضوع وحاول هو الآخر (الله يخليه لنا) يدور لي على شخص من الأهل يزوجني إياه وزوجني إياه

    ولكن رأيت العذاب على يد هذا الزوج فكان يسئ معاملتي ومعاملة أبي وأمي ,فقلت في نفسي أهذا الزواج الذي يحلم به جميع الفتيات ؟

    فرأيت حياة العزوبية جنة ! جنة تركتها وذهبت للجحيم برجلي!

    ليس لأن الزواج شئ سئ ولكن لأني أردته قبل أوانه وقبل وقته

    والذي جعلني أستعجل نصيبي هي مكالماتي مع الشباب وسماعي الأغاني ليل نهار (الله يغفرلي ولجميع المسلمين)

    فكنت كالمجنونة ,هيمانة في عالم الخيال.

    طبعا تطلقت من هذا الزوج ورجعت إلى بيت أهلي ولكني رجعت بنت أخرى غير التي خرجت لاأترك فرضا وأضع حجابي بشكل صحيح وأدعو إلى الله وأنصح أخواتي ,وشعرت بأهمية الصلاة وذقت حلاوتها .

    (ادعو لي بالثبات إلى الممات).


    طريق التوبة

     
  9. الصورة الرمزية أختكم في الله مها

    أختكم في الله مها تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    أدعوا الله الثبات لها إلي الممات ,, بارك الله فيكم



     
  10. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    توبة رجل في بانكوك


    نذكر لكم قصة رجل قد بدأ الشيب يشتعل في رأسه ذهب إلى بانكوك .. الى مكان الضياع والفساد .. العربدة والفجور ..... المخدرات والهلاك ....
    هناك تاركا زوجته وأولاده ولكنه استيقظ في النهاية يروي قصته فيقول : لم أخجل من الشيب الذي زحف إلى رأسي ..

    لم أرحم مستقبل ابنتي الكبرى التي تنتظر من يطرق الباب طالبا يدها للزواج.. لم أعبأ بالضحكات الطفولية لابنتي الصغرى التي كانت تضفي السعادة والبهجة على البيت .. لم التفت إلى ولدي ذي الخمسة عشر ربيعا والذي أرى فيه أيام صباي وطموحات شبابي وأحلام مستقبلي ..

    وفوق كل هذا وذاك لم أهتم بنظرات زوجتي .. شريكة الحياة وهي تكاد تسألني إلى أين ذلك الرحيل المفاجئ . شيء واحد كان في خاطري وأنا أجمع حقيبة الضياع لأرحل .. قفز هذا الشيء فجأة ليصبح هو الحلم والأمل .. ليصبح هو الخاطر الوحيد.. وميزان الاختيارات الأقوى .

    ما أقسى أن يختار المرء تحت تأثير الرغبة .. وما أفظع أن يسلك طريقا لا هدف له فيه سوى تلبية نداء الشيطان في نفسه وهكذا أنا .. كأنه لم يكفني ما تمنحه زوجتي إياي ..

    تلك المرأة الطيبة التي باعت زهرة عمرها لتشتري فقري.. وضحت كثيرا لتشبع غروري الكاذب .. كانت تمر عليها أيام وهي تقتصر على وجبة واحدة في اليوم لأن مرتبي المتواضع من وظيفتي البسيطة لم يكن يصمد أمام متطلبات الحياة.

    صبرت المسكينة .. وقاست كثيرا حتى وقفت على قدمي.. كنت أصعد على أشلاء تضحياتها.. نسيت أنها امرأة جميلة صغيرة .. يتمناها عشرات الميسورين واختارتني لتبني مني رجلا ذا دنيا واسعة في عالم الأعمال يسانده النجاح في كل خطوة من خطواته .

    وفي الوقت الذي قررت فيه أن ترتاح لتجني ثمرات كفاحها معي فوجئت بي أطير كأن عقلي تضخم من أموالي .. وكأنني أعيش طيش المراهقة التي لم أعشها في مرحلتها الحقيقية . بدأت يومي الأول في بانكوك .. وجه زوجتي يصفع خيالي كلما هممت بالسقوط هل هي صيحات داخلية من ضمير يرفض أن ينام .. أم هو عجز " الكهولة " الذي شل حركتي .

    " إنك لا تستطيع شيئا .. أعرض نفسك على الطبيب " عبارة صفعتني بها أول عثرة فنهضت وقد أعمى الشيطان البصيرة ولم يعد همي سوى رد الصفعة .. توالت السقطات وتوالى الضياع .. كنت أخرج كل يوم لأشتري الهلاك وأبيع الدين والصحة ومستقبل الأولاد وسلامة الأسرة .. ظننت أنني الرابح والحقيقة أنني الخاسر الضائع الذي فقد روحه وضميره وعاش بسلوك البهائم يغشى مواطن الزلل .

    أخذت أتجرع ساعات الهلاك في بانكوك كأنني أتجرع السم الزعاف .. أشرب كأس الموت .. كلما زلت القدم بعثرات الفساد .. لم تعد في زمني عظة ولم يسمع عقلي حكمة. عشت غيبوبة السوء يزينها لي مناخ يحمل كل أمراض الخطيئة .. مرت سبعة أيام أصبحت خلالها من مشاهير رواد مواطن السوء.. يشار إلي بالبنان .. فأنا رجل الأعمال " الوسيم " الذي يدفع أكثر لينال الأجمل! أحيانا كان همي الوحيد منافسة الشباب القادمين إلى بانكوك في الوجاهة.. في العربدة.. في القوة.. أعرفهم جيدا .. لا يملكون جزءا يسيرا مما أملكه لكنهم كانوا يلبسون " أشيك " مما ألبسه

    لذا كنت اقتنص فورا الفريسة التي تقع عليها أعينهم.. وعندها أشعر أنني انتصرت في معركة حربية وفي النهاية سقطت سقطة حولتني إلى بهيمة .. فقدت فيها إنسانيتي ولم أعد أستحق أبوتي .. فكانت الصفعة التي أعادت إلى الوعي .. قولوا عني ما تشاءون .. اصفعوني.. ابصقوا في وجهي.. ليتكم كنتم معي في تلك الساعة لتفعلوا كل هذا .. أي رعب عايشته في تلك اللحظات وأي موت تجرعته.

    أقسم لكم أنني وضعت الحذاء في فمي لأن هذا أقل عقاب أستحقه.. رأيت – فجأة – وجه زوجتي يقفز إلى خيالي.. كانت تبتسم ابتسامة حزينة.. وتهز رأسها أسفا على ضياعي.. رأيت وجه ابنتي الكبرى التي بلغت سن الزواج تلومني وهي تقول : ما الذي جعلك تفعل كل هذا فينا وفي نفسك ؟! ورأيت – لأول مرة – صحوة ضميري ولكنها صحوة متأخرة ..

    جمعت حقيبة الضياع التي رحلت بها من بلدي .. قذفتها بعيدا .. وعدت مذبوحا من الوريد إلى الوريد. ها أنذا أبدأ أولى محاولاتي للنظر في وجه زوجتي.. أدعو الله أن يتوب علي.. وأن يلهم قلبها نسيان ما فعلته في حقها وحق أولادنا.

    ولكن حتى الآن لم أسامح نفسي.. ليتكم تأتون إلى وتصفعوني بأحذيتكم إنني أستحق أكثر من ذلك..


    العائدون الى الله

    طريق التوبة