الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية ابو ريتاج

    ابو ريتاج تقول:

    حصري تفسير ابن سعدي >>>>> متجدد بإذن الله

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي المبعوث رحمه للعالمين .... أما بعد


    بإذن الله


    سيكون هذا الموضوع متجدد بإذن الله


    وسنبدأ بإذن الله تبارك وتعالى من سورة الملك إلى سورة الناس

    فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
    أخي : تذكر دائماً أن الإستغفار يفتح الأقفال
    يقول ابن تيمية : إن المسألة لتغلق علي فأستغفر الله ألف مرة أو أكثر فيفتحها الله علي
     
  2. الصورة الرمزية ابو ريتاج

    ابو ريتاج تقول:

    افتراضي رد: تفسير ابن سعدي >>>>> متجدد بإذن الله

    الدرس الاول

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    {‏تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ * الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ‏}‏


    {‏تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ‏}أي‏:‏ تعاظم وتعالى، وكثر خيره، وعم إحسانه، من عظمته أن بيده ملك العالم العلوي والسفلي، فهو الذي خلقه، ويتصرف فيه بما شاء، من الأحكام القدرية، والأحكام الدينية، التابعة لحكمته، ومن عظمته، كمال قدرته التي يقدر بها على كل شيء، وبها أوجد ما أوجد من المخلوقات العظيمة، كالسماوات والأرض‏.‏

    وخلق الموت والحياة أي‏:‏ قدر لعباده أن يحييهم ثم يميتهم؛{‏لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا‏}‏ أي‏:‏ أخلصه وأصوبه، فإن الله خلق عباده، وأخرجهم لهذه الدار، وأخبرهم أنهم سينقلون منها، وأمرهم ونهاهم، وابتلاهم بالشهوات المعارضة لأمره، فمن انقاد لأمر الله وأحسن العمل، أحسن الله له الجزاء في الدارين، ومن مال مع شهوات النفس، ونبذ أمر الله، فله شر الجزاء‏.‏
    ‏{‏وَهُوَ الْعَزِيزُ‏}‏ الذي له العزة كلها، التي قهر بها جميع الأشياء، وانقادت له المخلوقات‏.‏
    ‏{‏الْغَفُورُ‏}‏ عن المسيئين والمقصرين والمذنبين، خصوصًا إذا تابوا وأنابوا، فإنه يغفر ذنوبهم، ولو بلغت عنان السماء، ويستر عيوبهم، ولو كانت ملء الدنيا‏.‏
    {‏الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا‏}أي‏:‏ كل واحدة فوق الأخرى، ولسن طبقة واحدة، وخلقها في غاية الحسن والإتقان{‏مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ‏}أي‏:‏ خلل ونقص‏.‏
    وإذا انتفى النقص من كل وجه، صارت حسنة كاملة، متناسبة من كل وجه، في لونها وهيئتها وارتفاعها، وما فيها من الشمس والقمر والكواكب النيرات، الثوابت منهن والسيارات‏.‏
    ولما كان كمالها معلومًا، أمر ‏[‏الله‏]‏ تعالى بتكرار النظر إليها والتأمل في أرجائها، قال‏:‏
    ‏{‏فَارْجِعِ الْبَصَرَ‏}‏ أي‏:‏ أعده إليها، ناظرًا معتبرًا{‏هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ‏}أي‏:‏ نقص واختلال‏.‏
    {‏ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ‏} المراد بذلك‏:‏ كثرة التكرار{‏يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ‏}أي‏:‏ عاجزًا عن أن يرى خللًا أو فطورًا، ولو حرص غاية الحرص‏.‏
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
    أخي : تذكر دائماً أن الإستغفار يفتح الأقفال
    يقول ابن تيمية : إن المسألة لتغلق علي فأستغفر الله ألف مرة أو أكثر فيفتحها الله علي
     
  3. الصورة الرمزية ابو ريتاج

    ابو ريتاج تقول:

    افتراضي رد: تفسير ابن سعدي >>>>> متجدد بإذن الله

    الدرس الثاني

    5 ـ 10‏]‏{‏وَلَقَدْزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًالِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ * وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * إِذَاأُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ * تَكَادُتَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْخَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَانَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْأَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ * وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُأَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ‏}
    أي‏:‏ولقد جملنا ‏{‏السَّمَاءَ الدُّنْيَا‏}‏ التي ترونها وتليكم،‏{‏بِمَصَابِيحَ‏}‏ وهي‏:‏ النجوم، على اختلافها في النور والضياء، فإنهلولا ما فيها من النجوم، لكانت سقفًا مظلمًا، لا حسن فيه ولا جمال‏.‏
    ولكنجعل الله هذه النجوم زينة للسماء، ‏[‏وجمالا‏]‏، ونورًا وهداية يهتدى بهافي ظلمات البر والبحر، ولا ينافي إخباره أنه زين السماء الدنيا بمصابيح،أن يكون كثير من النجوم فوق السماوات السبع، فإن السماوات شفافة، وبذلكتحصل الزينة للسماء الدنيا، وإن لم تكن الكواكب فيها،‏{‏وَجَعَلْنَاهَا‏}‏ أي‏:‏ المصابيح ‏{‏رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ‏}‏ الذينيريدون استراق خبر السماء، فجعل الله هذه النجوم، حراسة للسماء عن تلقفالشياطين أخبار الأرض، فهذه الشهب التي ترمى من النجوم، أعدها الله فيالدنيا للشياطين، ‏{‏وَأَعْتَدْنَا لَهُم‏}‏ في الآخرة ‏{‏عَذَابِالسَّعِيرِ‏}‏ لأنهم تمردوا على الله، وأضلوا عباده، ولهذا كان أتباعهم منالكفار مثلهم، قد أعد الله لهم عذاب السعير، فلهذا قال‏:‏ ‏{‏وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ‏}الذي يهان أهلهغاية الهوان‏.‏
    {‏إِذَا أُلْقُوا فِيهَا‏}على وجه الإهانة والذل ‏{‏سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا‏}أي‏:‏ صوتًا عاليًا فظيعًا، ‏{‏وَهِيَ تَفُورُ‏}‏‏.‏
    {‏تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ‏}أي‏:‏ تكاد على اجتماعها أن يفارق بعضها بعضًا، وتتقطع من شدة غيظها علىالكفار، فما ظنك ما تفعل بهم، إذا حصلوا فيها‏؟‏‏"‏ ثم ذكر توبيخ الخزنةلأهلها فقال‏:‏ ‏{‏كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ‏}‏؟‏ أي‏:‏ حالكم هذا واستحقاقكم النار، كأنكم لم تخبروا عنها، ولم تحذركم النذر منها‏.‏
    {‏قَالُوابَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُمِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ‏}فجمعوا بين تكذيبهم الخاص، والتكذيب العام بكل ما أنزل الله ولم يكفهمذلك، حتى أعلنوا بضلال الرسل المنذرين وهم الهداة المهتدون، ولم يكتفوابمجرد الضلال، بل جعلوا ضلالهم، ضلالًا كبيرًا، فأي عناد وتكبر وظلم، يشبههذا‏؟‏
    ‏{‏وَقَالُوا‏}‏معترفين بعدم أهليتهم للهدى والرشاد‏:‏ ‏{‏لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ‏}فنفوا عن أنفسهم طرق الهدى، وهي السمع لما أنزل الله، وجاءت به الرسل،والعقل الذي ينفع صاحبه، ويوقفه على حقائق الأشياء، وإيثار الخير،والانزجار عن كل ما عاقبته ذميمة، فلا سمع ‏[‏لهم‏]‏ ولا عقل، وهذا بخلافأهل اليقين والعرفان، وأرباب الصدق والإيمان، فإنهم أيدوا إيمانهم بالأدلةالسمعية، فسمعوا ما جاء من عند الله، وجاء به رسول الله، علمًا ومعرفةوعملًا‏.‏
    والأدلةالعقلية‏:‏ المعرفة للهدى من الضلال، والحسن من القبيح، والخير من الشر،وهم ـ في الإيمان ـ بحسب ما من الله عليهم به من الاقتداء بالمعقولوالمنقول، فسبحان من يختص بفضله من يشاء، ويمن على من يشاء من عباده،ويخذل من لا يصلح للخير‏.‏
    قال تعالى عن هؤلاء الداخلين للنار، المعترفين بظلمهم وعنادهم‏:‏ ‏{‏فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ‏}أي‏:‏ بعدًا لهم وخسارة وشقاء‏.‏
    فما أشقاهم وأرداهم، حيث فاتهم ثواب الله، وكانوا ملازمين للسعير، التي تستعر في أبدانهم، وتطلع على أفئدتهم‏!‏
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
    أخي : تذكر دائماً أن الإستغفار يفتح الأقفال
    يقول ابن تيمية : إن المسألة لتغلق علي فأستغفر الله ألف مرة أو أكثر فيفتحها الله علي
     
  4. الصورة الرمزية ابو ريتاج

    ابو ريتاج تقول:

    افتراضي رد: تفسير ابن سعدي >>>>> متجدد بإذن الله

    الدرس الثاني

    5 ـ 10‏]‏{‏وَلَقَدْزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًالِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ * وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * إِذَاأُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ * تَكَادُتَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْخَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَانَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْأَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ * وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُأَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ‏}
    أي‏:‏ولقد جملنا ‏{‏السَّمَاءَ الدُّنْيَا‏}‏ التي ترونها وتليكم،‏{‏بِمَصَابِيحَ‏}‏ وهي‏:‏ النجوم، على اختلافها في النور والضياء، فإنهلولا ما فيها من النجوم، لكانت سقفًا مظلمًا، لا حسن فيه ولا جمال‏.‏
    ولكنجعل الله هذه النجوم زينة للسماء، ‏[‏وجمالا‏]‏، ونورًا وهداية يهتدى بهافي ظلمات البر والبحر، ولا ينافي إخباره أنه زين السماء الدنيا بمصابيح،أن يكون كثير من النجوم فوق السماوات السبع، فإن السماوات شفافة، وبذلكتحصل الزينة للسماء الدنيا، وإن لم تكن الكواكب فيها،‏{‏وَجَعَلْنَاهَا‏}‏ أي‏:‏ المصابيح ‏{‏رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ‏}‏ الذينيريدون استراق خبر السماء، فجعل الله هذه النجوم، حراسة للسماء عن تلقفالشياطين أخبار الأرض، فهذه الشهب التي ترمى من النجوم، أعدها الله فيالدنيا للشياطين، ‏{‏وَأَعْتَدْنَا لَهُم‏}‏ في الآخرة ‏{‏عَذَابِالسَّعِيرِ‏}‏ لأنهم تمردوا على الله، وأضلوا عباده، ولهذا كان أتباعهم منالكفار مثلهم، قد أعد الله لهم عذاب السعير، فلهذا قال‏:‏ ‏{‏وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ‏}الذي يهان أهلهغاية الهوان‏.‏
    {‏إِذَا أُلْقُوا فِيهَا‏}على وجه الإهانة والذل ‏{‏سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا‏}أي‏:‏ صوتًا عاليًا فظيعًا، ‏{‏وَهِيَ تَفُورُ‏}‏‏.‏
    {‏تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ‏}أي‏:‏ تكاد على اجتماعها أن يفارق بعضها بعضًا، وتتقطع من شدة غيظها علىالكفار، فما ظنك ما تفعل بهم، إذا حصلوا فيها‏؟‏‏"‏ ثم ذكر توبيخ الخزنةلأهلها فقال‏:‏ ‏{‏كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ‏}‏؟‏ أي‏:‏ حالكم هذا واستحقاقكم النار، كأنكم لم تخبروا عنها، ولم تحذركم النذر منها‏.‏
    {‏قَالُوابَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُمِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ‏}فجمعوا بين تكذيبهم الخاص، والتكذيب العام بكل ما أنزل الله ولم يكفهمذلك، حتى أعلنوا بضلال الرسل المنذرين وهم الهداة المهتدون، ولم يكتفوابمجرد الضلال، بل جعلوا ضلالهم، ضلالًا كبيرًا، فأي عناد وتكبر وظلم، يشبههذا‏؟‏
    ‏{‏وَقَالُوا‏}‏معترفين بعدم أهليتهم للهدى والرشاد‏:‏ ‏{‏لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ‏}فنفوا عن أنفسهم طرق الهدى، وهي السمع لما أنزل الله، وجاءت به الرسل،والعقل الذي ينفع صاحبه، ويوقفه على حقائق الأشياء، وإيثار الخير،والانزجار عن كل ما عاقبته ذميمة، فلا سمع ‏[‏لهم‏]‏ ولا عقل، وهذا بخلافأهل اليقين والعرفان، وأرباب الصدق والإيمان، فإنهم أيدوا إيمانهم بالأدلةالسمعية، فسمعوا ما جاء من عند الله، وجاء به رسول الله، علمًا ومعرفةوعملًا‏.‏
    والأدلةالعقلية‏:‏ المعرفة للهدى من الضلال، والحسن من القبيح، والخير من الشر،وهم ـ في الإيمان ـ بحسب ما من الله عليهم به من الاقتداء بالمعقولوالمنقول، فسبحان من يختص بفضله من يشاء، ويمن على من يشاء من عباده،ويخذل من لا يصلح للخير‏.‏
    قال تعالى عن هؤلاء الداخلين للنار، المعترفين بظلمهم وعنادهم‏:‏ ‏{‏فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ‏}أي‏:‏ بعدًا لهم وخسارة وشقاء‏.‏
    فما أشقاهم وأرداهم، حيث فاتهم ثواب الله، وكانوا ملازمين للسعير، التي تستعر في أبدانهم، وتطلع على أفئدتهم‏!‏
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
    أخي : تذكر دائماً أن الإستغفار يفتح الأقفال
    يقول ابن تيمية : إن المسألة لتغلق علي فأستغفر الله ألف مرة أو أكثر فيفتحها الله علي
     
  5. الصورة الرمزية ابو ريتاج

    ابو ريتاج تقول:

    افتراضي رد: تفسير ابن سعدي >>>>> متجدد بإذن الله

    الدرس الثاني

    5 ـ 10‏]‏{‏وَلَقَدْزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًالِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ * وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * إِذَاأُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ * تَكَادُتَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْخَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَانَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْأَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ * وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُأَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ‏}
    أي‏:‏ولقد جملنا ‏{‏السَّمَاءَ الدُّنْيَا‏}‏ التي ترونها وتليكم،‏{‏بِمَصَابِيحَ‏}‏ وهي‏:‏ النجوم، على اختلافها في النور والضياء، فإنهلولا ما فيها من النجوم، لكانت سقفًا مظلمًا، لا حسن فيه ولا جمال‏.‏
    ولكنجعل الله هذه النجوم زينة للسماء، ‏[‏وجمالا‏]‏، ونورًا وهداية يهتدى بهافي ظلمات البر والبحر، ولا ينافي إخباره أنه زين السماء الدنيا بمصابيح،أن يكون كثير من النجوم فوق السماوات السبع، فإن السماوات شفافة، وبذلكتحصل الزينة للسماء الدنيا، وإن لم تكن الكواكب فيها،‏{‏وَجَعَلْنَاهَا‏}‏ أي‏:‏ المصابيح ‏{‏رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ‏}‏ الذينيريدون استراق خبر السماء، فجعل الله هذه النجوم، حراسة للسماء عن تلقفالشياطين أخبار الأرض، فهذه الشهب التي ترمى من النجوم، أعدها الله فيالدنيا للشياطين، ‏{‏وَأَعْتَدْنَا لَهُم‏}‏ في الآخرة ‏{‏عَذَابِالسَّعِيرِ‏}‏ لأنهم تمردوا على الله، وأضلوا عباده، ولهذا كان أتباعهم منالكفار مثلهم، قد أعد الله لهم عذاب السعير، فلهذا قال‏:‏ ‏{‏وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ‏}الذي يهان أهلهغاية الهوان‏.‏
    {‏إِذَا أُلْقُوا فِيهَا‏}على وجه الإهانة والذل ‏{‏سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا‏}أي‏:‏ صوتًا عاليًا فظيعًا، ‏{‏وَهِيَ تَفُورُ‏}‏‏.‏
    {‏تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ‏}أي‏:‏ تكاد على اجتماعها أن يفارق بعضها بعضًا، وتتقطع من شدة غيظها علىالكفار، فما ظنك ما تفعل بهم، إذا حصلوا فيها‏؟‏‏"‏ ثم ذكر توبيخ الخزنةلأهلها فقال‏:‏ ‏{‏كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ‏}‏؟‏ أي‏:‏ حالكم هذا واستحقاقكم النار، كأنكم لم تخبروا عنها، ولم تحذركم النذر منها‏.‏
    {‏قَالُوابَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُمِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ‏}فجمعوا بين تكذيبهم الخاص، والتكذيب العام بكل ما أنزل الله ولم يكفهمذلك، حتى أعلنوا بضلال الرسل المنذرين وهم الهداة المهتدون، ولم يكتفوابمجرد الضلال، بل جعلوا ضلالهم، ضلالًا كبيرًا، فأي عناد وتكبر وظلم، يشبههذا‏؟‏
    ‏{‏وَقَالُوا‏}‏معترفين بعدم أهليتهم للهدى والرشاد‏:‏ ‏{‏لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ‏}فنفوا عن أنفسهم طرق الهدى، وهي السمع لما أنزل الله، وجاءت به الرسل،والعقل الذي ينفع صاحبه، ويوقفه على حقائق الأشياء، وإيثار الخير،والانزجار عن كل ما عاقبته ذميمة، فلا سمع ‏[‏لهم‏]‏ ولا عقل، وهذا بخلافأهل اليقين والعرفان، وأرباب الصدق والإيمان، فإنهم أيدوا إيمانهم بالأدلةالسمعية، فسمعوا ما جاء من عند الله، وجاء به رسول الله، علمًا ومعرفةوعملًا‏.‏
    والأدلةالعقلية‏:‏ المعرفة للهدى من الضلال، والحسن من القبيح، والخير من الشر،وهم ـ في الإيمان ـ بحسب ما من الله عليهم به من الاقتداء بالمعقولوالمنقول، فسبحان من يختص بفضله من يشاء، ويمن على من يشاء من عباده،ويخذل من لا يصلح للخير‏.‏
    قال تعالى عن هؤلاء الداخلين للنار، المعترفين بظلمهم وعنادهم‏:‏ ‏{‏فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ‏}أي‏:‏ بعدًا لهم وخسارة وشقاء‏.‏
    فما أشقاهم وأرداهم، حيث فاتهم ثواب الله، وكانوا ملازمين للسعير، التي تستعر في أبدانهم، وتطلع على أفئدتهم‏!‏
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
    أخي : تذكر دائماً أن الإستغفار يفتح الأقفال
    يقول ابن تيمية : إن المسألة لتغلق علي فأستغفر الله ألف مرة أو أكثر فيفتحها الله علي
     
  6. الصورة الرمزية ابو ريتاج

    ابو ريتاج تقول:

    افتراضي رد: تفسير ابن سعدي >>>>> متجدد بإذن الله

    {‏إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ‏}

    لما ذكر حالة الأشقياء الفجار، ذكر حالة السعداء الأبرار

    فقال‏:‏ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ‏}‏ أي‏:‏ في جميع أحوالهم، حتى في الحالة التي لا يطلع عليهم فيها إلا الله، فلا يقدمون على معاصيه، ولا يقصرون فيما أمر به ‏{‏لَهُمْ مَغْفِرَةٌ‏}‏ لذنوبهم، وإذا غفر الله ذنوبهم؛ وقاهم شرها، ووقاهم عذاب الجحيم، ولهم أجر كبير وهو ما أعده لهم في الجنة، من النعيم المقيم، والملك الكبير، واللذات ‏[‏المتواصلات‏]‏، والمشتهيات، والقصور ‏[‏والمنازل‏]‏ العاليات، والحور الحسان، والخدم والولدان‏.‏

    وأعظم من ذلك وأكبر، رضا الرحمن، الذي يحله الله على أهل الجنان‏.‏
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
    أخي : تذكر دائماً أن الإستغفار يفتح الأقفال
    يقول ابن تيمية : إن المسألة لتغلق علي فأستغفر الله ألف مرة أو أكثر فيفتحها الله علي
     
  7. الصورة الرمزية ابو ريتاج

    ابو ريتاج تقول:

    افتراضي رد: تفسير ابن سعدي >>>>> متجدد بإذن الله

    {‏وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ‏}
    هذا إخبار من الله بسعة علمه، وشمول لطفه


    فقال‏:‏ ‏{‏وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ‏}‏ أي‏:‏ كلها سواء لديه، لا يخفى عليه منها خافية،


    فـ ‏{‏إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ‏}‏ أي‏:‏ بما فيها من النيات، والإرادات، فكيف بالأقوال والأفعال، التي تسمع وترى‏؟‏‏!‏



    ثم قال ـ مستدلا بدليل عقلي على علمه ـ ‏:‏ ‏{‏أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ‏}‏ فمن خلق الخلق وأتقنه وأحسنه، كيف لا يعلمه‏؟‏‏!‏



    {‏وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ‏}‏ الذي لطف علمه وخبره، حتى أدرك السرائر والضمائر، والخبايا ‏[‏والخفايا والغيوب‏]‏،


    وهو الذي ‏{‏يعلم السر وأخفى‏}‏ ومن معاني اللطيف، أنه الذي يلطف بعبده ووليه، فيسوق إليه البر والإحسان من حيث لا يشعر، ويعصمه من الشر، من حيث لا يحتسب، ويرقيه إلى أعلى المراتب، بأسباب لا تكون من ‏[‏العبد‏]‏ على بال، حتى إنه يذيقه المكاره، ليتوصل بها إلى المحاب الجليلة، والمقامات النبيلة‏.‏

    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
    أخي : تذكر دائماً أن الإستغفار يفتح الأقفال
    يقول ابن تيمية : إن المسألة لتغلق علي فأستغفر الله ألف مرة أو أكثر فيفتحها الله علي
     
  8. الصورة الرمزية ابو ريتاج

    ابو ريتاج تقول:

    افتراضي رد: تفسير ابن سعدي >>>>> متجدد بإذن الله

    الدرس الخامس

    {‏هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ‏}


    أي‏:‏ هو الذي سخر لكم الأرض وذللها، لتدركوا منها كل ما تعلقت به حاجتكم، من غرس وبناء وحرث، وطرق يتوصل بها إلى الأقطار النائية والبلدان الشاسعة،



    {‏فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا‏} أي‏:‏ لطلب الرزق والمكاسب‏.‏



    {‏وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ‏} أي‏:‏ بعد أن تنتقلوا من هذه الدار التي جعلها الله امتحانًا، وبلغة يتبلغ بها إلى الدار الآخرة، تبعثون بعد موتكم، وتحشرون إلى الله، ليجازيكم بأعمالكم الحسنة والسيئة‏.‏


    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
    أخي : تذكر دائماً أن الإستغفار يفتح الأقفال
    يقول ابن تيمية : إن المسألة لتغلق علي فأستغفر الله ألف مرة أو أكثر فيفتحها الله علي
     
  9. الصورة الرمزية ابو ريتاج

    ابو ريتاج تقول:

    افتراضي رد: تفسير ابن سعدي >>>>> متجدد بإذن الله

    الدرس السادس

    {‏أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ * وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ‏}


    هذا تهديد ووعيد، لمن استمر في طغيانه وتعديه، وعصيانه الموجب للنكال وحلول العقوبة،



    فقال‏:‏ ‏{‏أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ‏} وهو الله تعالى، العالي على خلقه‏.‏



    {‏أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ‏}‏ بكم وتضطرب، حتى تتلفكم وتهلككم



    {‏أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا‏} أي‏:‏ عذابًا من السماء يحصبكم، وينتقم الله منكم


    {‏فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ‏} أي‏:‏ كيف يأتيكم ما أنذرتكم به الرسل والكتب، فلا تحسبوا أن أمنكم من الله أن يعاقبكم بعقاب من الأرض ومن السماء ينفعكم، فستجدون عاقبة أمركم، سواء طال عليكم الزمان أو قصر، فإن من قبلكم، كذبوا كما كذبتم، فأهلكهم الله تعالى، فانظروا كيف إنكار الله عليهم، عاجلهم بالعقوبة الدنيوية، قبل عقوبة الآخرة، فاحذروا أن يصيبكم ما أصابهم‏.‏
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
    أخي : تذكر دائماً أن الإستغفار يفتح الأقفال
    يقول ابن تيمية : إن المسألة لتغلق علي فأستغفر الله ألف مرة أو أكثر فيفتحها الله علي
     
  10. الصورة الرمزية ابو ريتاج

    ابو ريتاج تقول:

    افتراضي رد: تفسير ابن سعدي >>>>> متجدد بإذن الله

    الدرس السابع
    {‏أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ‏}

    وهذا عتاب وحث على النظر إلى حالة الطير التي سخرها الله، وسخر لها الجو والهواء، تصف فيه أجنحتها للطيران، وتقبضها للوقوع، فتظل سابحة في الجو، مترددة فيه بحسب إرادتها وحاجتها‏.‏



    {‏مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ‏}فإنه الذي سخر لهن الجو، وجعل أجسادهن وخلقتهن في حالة مستعدة للطيران، فمن نظر في حالة الطير واعتبر فيها، دلته على قدرة الباري، وعنايته الربانية، وأنه الواحد الأحد، الذي لا تنبغي العبادة إلا له،



    {‏إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ‏} فهو المدبر لعباده بما يليق بهم، وتقتضيه حكمته‏.‏
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
    أخي : تذكر دائماً أن الإستغفار يفتح الأقفال
    يقول ابن تيمية : إن المسألة لتغلق علي فأستغفر الله ألف مرة أو أكثر فيفتحها الله علي