الجمعة 24 من ذو الحجة 1430هـ 11-12-2009م



صهيوني يكشف الانتهاكات بحق شهداء مصر فى حرب67


مفكرة الإسلام (ترجمة خاصة): أماطت مصادر صحافية عبرية اللثام عن وجه جديد للوحشية الصهيونية فى التعامل مع الأسى والشهداء المصريين، تعكس الروح العدوانية التى يتمتع بها كل صهيوني، حتى مع أجساد الشهداء.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فى سياق تقرير لها على موقعها الالكتروني النقاب عن مجموعة من الصور والوثائق التى ترصد انتهاكات الجنود الصهاينة ضد شهداء مصر خلال حرب 1967 ، مشيرة إلى أن تلك الوثائق التى تخص جنودًا مصريين سقطوا خلال تلك الحرب، قد استولى عليها أحد الجنود الصهاينة أثناء إحدى المعارك من ملابس الشهداء المصريين وهم ملقون على الأرض، من أجل التباهي بها، والاحتفاظ بها كتذكار، وكدليل على قتله أكبر عدد من الجنود المصريين .
الأب والابن:
وحسبما ذكرت الصحيفة فى تقريرها فقد كان الجندي الذي استولى على وثائق الجنود المصريين، والتى شملت مذكرات شخصية، وهويات، وصور فوتوغرافية، كان يعتزم ردها لأسر الشهداء المصريين من الجنود، لكن خاف على حياته من أن يتم استهدافه، لذا قرر الاحتفاظ بها حتى وفاته.
وأضافت الصحيفة أن ابنه قرر اتخاذ الخطوة التى فشل فيها أبوه، وقرر أن يرد جميع الوثائق التى استولى عليها من جثامين الشهداء المصريين خلال حرب 1967.
ونقلت الصحيفة عن الابن الذي رمزت إليه بالحرف "ي" خوفاً عليه من معرفة هويتهه، قوله: إنه حاول تسليم هذه الوثائق للسفارة المصرية فى تل أبيب، لكنه شعر بالخوف من أن يتم مساءلته، لكنه قرر بعد ذلك إرسالها عبر البريد دون أن يحدد هويته. ولم يوضح في التقرير بأنه قد قام بإرسالها بالفعل.
انتهاكات "إسرائيلية":
واستعرضت الصحيفة بعد ذلك فى انتهاك صارخ لحرمة الأموات والشهداء مذكرات بعضهم، والتى عكست مدى الهزيمة التى لحقت بالجيش المصري على يد جنود الجيش الصهيوني، رغم التفوق الذي حققه الجنود المصريون فى بداية الحرب.
شماتة صهيونية:
المثير فى التقرير الذي يعكس مدى وحشية الصهاينة وحبهم للانتقام من كل ما هو مصري، أن ردود الفعل عليه من جانب القراء تجاوزت الـ70 ردًّا فى غضون 15 دقيقة من نشر التقرير على الموقع، والتى فاح من معظمها الشماتة والحقد ضد مصر.
فقد انتقد احدهم الشاب "الإسرائيلي" الذي يعتزم إعادة الوثائق لأسر الجنود المصريين، مشيراً إلى أن مثل هذه الخطوة ستفتح أبواب جهنم فى مصر ضد "إسرائيل" على غرار ما حدث عندما تم الكشف عن قضية قتل الأسرى المصريين فى حرب 1967. فيما تباهى آخرون بأن لديهم وثائق وتذكارات حصلوا عليها أثناء الحرب، من الجنود المصريين بعد أن قاموا بقتلهم فى ساحة المعركة.