الكلمات الدلالية (Tags): وعبر للفائدة, قصص واقعية
  1. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    الأبكم الفصيح

    يقول صاحب القصة، وهو من أهل المدينة النبوية: أنا شاب في السابعة والثلاثين من عمري، متزوج، ولي أولاد. ارتكبتُ كل ما حرم الله من الموبقات. أما الصلاة فكنت لا أؤديها مع الجماعة إلا في المناسبات فقط مجاملة للآخرين، والسبب أني كنت أصاحب الأشرار والمشعوذين، فكان الشيطان ملازماً لي في أكثر الأوقات.

    كان لي ولد في السابعة من عمره، اسمه مروان، أصم أبكم، لكنه كان قد رضع الإيمان من ثدي أمه المؤمنة.

    كنت ذات ليلة أنا و ابني مروان في البيت، كنت أخطط ماذا سأفعل أنا والأصحاب، وأين سنذهب. كان الوقت بعد صلاة المغرب، فإذا ابني مروان يكلمني (بالإشارات المفهومة بيني وبينه) ويشير لي: لماذا يا أبتِ لا تصلي؟! ثم أخذ يرفع يده إلى السماء، ويهددني بأن الله يراك. وكان ابني في بعض الأحيان يراني وأنا أفعل بعض المنكرات، فتعجبتُ من قوله. وأخذ ابني يبكي أمامي، فأخذته إلى جانبي لكنه هرب مني، وبعد فترة قصيرة ذهب إلى صنبور الماء وتوضأ، وكان لا يحسن الوضوء لكنه تعلم ذلك من أمه التي كانت تنصحني كثيراً ولكن دون فائدة، وكانت من حفظة كتاب الله. ثم دخل عليّ ابني الأصم الأبكم، وأشار إليّ أن انتظر قليلاً…فإذا به يصلي أمامي، ثم قام بعد ذلك و أحضر المصحف الشريف ووضعه أمامه وفتحه مباشرة دون أن يقلب الأوراق، ووضع إصبعه على هذه الآية من سورة مريم: { يا أبت إني أخاف أن يمسَّـك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليّــاً}

    ثم أجهش بالبكاء، وبكيت معه طويلاً، فقام ومسح الدمع من عيني، ثم قبل رأسي ويدي، وقال لي بالإشارة المتبادلة بيني وبينه ما معناه: صلِّ يا والدي قبل أن توضع في التراب، وتكون رهين العذاب...و كنت – و الله العظيم – في دهشة وخوف لا يعلمه إلا الله، فقمت على الفور بإضاءة أنوار البيت جميعها، وكان ابني مروان يلاحقني من غرفة إلى غرفة، وينظر إليّ باستغراب، وقال لي: دع الأنوار، وهيا إلى المسجد الكبير – ويقصد الحرم النبوي الشريف – فقلت له: بل نذهب إلى المسجد المجاور لمنزلنا. فأبى إلا الحرم النبوي الشريف، فأخذته إلى هناك، وأنا في خوف شديد، وكانت نظراته لا تفارقني البته...


    ودخلنا الروضة الشريفة، وكانت مليئة بالناس، وأقيم لصلاة العشاء، وإذا بإمام الحرم يقرأ من قول الله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا } [النور:21]


    فلم أتمالك نفسي من البكاء، و مروان بجانبي يبكي لبكائي، وفي أثناء الصلاة أخرج مروان من جيبه منديلاً ومسح به دموعي، وبعد انتهاء الصلاة ظللتُ أبكي وهو يمسح دموعي، حتى أنني جلست في الحرم مدة ساعة كاملة، حتى قال لي ابني مروان: خلاص يا أبي، لا تخف....فقد خاف علي من شدة البكاء .


    وعدنا إلى المنزل، فكانت هذه الليلة من أعظم الليالي عندي، إذ ولدتُ فيها من جديد. وحضرتْ زوجتي، وحضر أولادي، فأخذوا يبكون جميعاً وهم لا يعلمون شيئاً مما حدث، فقال لهم مروان: أبي صلى في الحرم. ففرحتْ زوجتي بهذا الخبر إذ هو ثمرة تربيتها الحسنة، وقصصتُ عليها ما جرى بيني وبين مروان، وقلتُ لها: أسألك بالله، هل أنت أوعزتِ له أن يفتح المصحف على تلك الآية؟ فأقسمتْ بالله ثلاثاً أنها ما فعلتْ. ثم قالت لي: احمد الله على هذه الهداية. وكانت تلك الليلة من أروع الليالي. وأنا الآن – ولله الحمد – لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد، وقد هجرت رفقاء السوء جميعاً، وذقت طعم الإيمان...فلو رأيتَني لعرفتَ ذلك من وجهي . كما أصبحتُ أعيش في سعادة غامرة وحب وتفاهم مع زوجتي وأولادي وخاصة ابني مروان الأصم الأبكم الذي أحببته كثيراً ، كيف لا وقد كانت هدايتي على يديه .

    طريق الحقيقة

     
  2. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    عندما زرت المقبرة

    بقلم : الشيخ أحمد بوادي




    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول
    محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
    وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له
    وأشهد أن محمدا عبده ورسوله


    أما بعد :


    هذه القصة حصلت معي ولم اسمعها من غيري


    كنت بزيارة لأحد الأصدقاء ، وأذن المؤذن للصلاة
    خرجنا للمسجد ، وصلينا المكتوبة ، وكانت هناك جنازة
    صلينا عليها ،واتبعناها حتى وصلنا المقبرة


    أهالوا عليها التراب ، وتفرق الناس


    جلست مع صاحبي، قلنا ننتظر قليلا عند القبر
    بقدر ما يذبح الجزور ، ويوزع لحمه


    تفرق الناس ولم يبق غيرنا في المقبرة


    إلا قطيعا من الأغنام كانت ترعى في المقبرة


    وفي أثناء الصمت والهدوء
    والتفكر في الموت وأحواله
    وفي أصحاب تلك القبور
    وما ستؤول إليه الأمور


    وإذا بأصوات الأغنام تعلو وترتفع
    لم اسمع قط صوتا كهذا الذي سمعته من الأغنام
    وكأن صاعقة نزلت بها
    أو خطرا عظيما يتهددها


    وإذا بالأغنام وكأنها قطعان من الغزلان
    بسرعتها وخفة حركتها
    قفزا وسبقا للخروج


    أو كأنها سرب من الطيور
    سمعت اطلاق نيران فطارت هروبا إلى السماء


    يا إالهي أين الأغنام ؟؟!!!


    نظرت أمامي وعن جانبي ومن خلفي


    أين الأغنام ؟؟!!!


    لا توجد أغنام


    نظرت إلى صاحبي وأقرأ في عينيه
    ولا يكلمني وكأنه يقول لي أين الأغنام ؟؟!!!


    لحظات ، ثوان قليلة بين وجودها
    وهي ترعى بهدوء وأمان


    وبين تسابقها وتطايرها للخروج من المقبرة


    يا الله .. يا الله


    هل سمِعت تلك الأغنام عذاب القبر
    هل الميت الذي صلينا عليه
    ونجلس بجانب قبره


    ضرب تلك الضربة من عذاب القبر
    التي يسمعها كل الخلائق إلا الثقلين


    لا أعلم ، لكن لا تفسير عندي غير ذلك
    لقول الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
    بعذاب القبر وضرب الميت


    " اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر ، وأعوذ بك من عذاب القبر "


    " إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد "



    قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :


    " إن العبد إذا وضع في قبره وتولّى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم . قال : يأتيه ملكان فيُقعدانه ، فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ قال : فأما المؤمن فيقول : أشهد أنه عبد الله ورسوله ، قال : فيقال له انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة ، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : فيراهما جميعا . رواه البخاري ومسلم .


    زاد البخاري قال: وأما المنافق والكافر فيقال له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : لا أدري كنت أقول ما يقول الناس ! فيُقال : لا دريت ولا تليت ، ثم يُضرب بمطرقة من حديد بين أُذنيه ، فيصيحُ صيحةً يسمعها من يليه إلا الثقلين .



    قال شيخ الإسلام ابن تيمية :


    ولهذا السبب يذهب الناس بدوابهم إذا مُغِلَتْ إلى قبور اليهود والنصارى والمنافقين كالاسماعيلية والنصيرية وسائر القرامطة من بنى عبيد وغيرهم الذين بأرض مصر والشام وغيرهما ، فإن أهل الخيل يقصدون قبورهم لذلك كما يقصدون قبور اليهود والنصارى ، والجهال تظن أنهم من ذرية فاطمة وأنهم من أولياء الله ، وإنما هو من هذا القبيل ، فقد قيل : إن الخيل إذا سمعت عذاب القبر حصلت لها من الحرارة ما يذهب بالمغـل ـ أي يذهب امساك بطونها .

    عودة ودعوة

     
  3. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    ماتت وهي ساجدة

    هذه قصة الفتاة ذات ال15ربيعا التي توفيت قبل 5سنوات من الان قصتها موجود في شريط (شيطان نت ) للشيخ عادل عبدالجبار00يقول الشيخ على لسان والدها كانت هذه الفتاة تحفظ 28جزءا من القران الكريم ولم يتبقى لها سوى جزئين وتختم القران حفظا وهي تدرس في الصف الثالث المتوسط 00000وفي اليوم 16من رمضان من عام 1424هـ يقول والدها بعد ان اديت صلاة العصر كنت في جلسة مع عائلتي وكانت ابنتي معنا ثم قبلت راس والديها وصعدت الى غرفتها 000000ولم يتبقى سوى نصف ساعة على أذان المغرب فنادتها والدتها لكي تساعدها في اعداد الطعام ولكنها على غير عادتها لم تجب 000يقول والدها صعدت الى غرفتها وعندما فتحت الباب وجدتها (ساجدة) واستغربت فلم يكن وقت صلاة ولم تكن ابنتي ترتدي جلال الصلاة (شرشف الصلاة )فقلت في نفسي لعلها سجدة تلاوة 000لكن الفتاة لم تقم من تلك السجدة ففزع الاب وناداها لكنها لم تجب فحركها فسقطت جثة هامدة قد فارقت الحياة باحسن خاتمة 0000مااااااااااااااتت في افضل الشهور 00000ماااااااااتت وهي ساجدة000صائمة00حافظة لكتاب الله 00000من منا لا يتمنى هذه الخاتمة فما احسنها والله من خاتمة 00000000هذه القصة كثيرا مارددها الشيخ عادل عبدالجبار في برنامجه (بيوت مطمئنة )الذي يذاع في اذاعة القران الكريم 00وانصحكم بشراء الشريط والاستماع لبرنامج بيوت مطمئنة0000اللهم احسن خاتمتنا وتقبل منا وتجاوز عن تقصيرنا .
    آمـــــــــــــين


    طريق الحقيقة

     
  4. الصورة الرمزية أختكم في الله مها

    أختكم في الله مها تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    جزاكم الله كل خير وجعلع في ميزان حسناتكم
    قصص في غاية الروعة




     
  5. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    أوصى بأن يدفن مسلما

    كان يوما لا ينسى، ذلك اليوم الذي خرجنا فيه جميعا نحن الشباب إلى الحديقة العامّة لتمضية النهار في الهواء الطلق، فالشمس قلّما تسطع، فتحيل الطقس إلى دافئ منعش جميل، قضينا قبل الظهر في اللعب بالكرة والتسابق والضحك والمرح، وجاء وقت الغداء، فانقسمنا مجموعات، مجموعة ترصّ أسياخ اللحم، ومجموعة تشوي وأخرى تقطّع الخضار وتجهّز الصحون، كان أطيب طعام غداء ذقته في حياتي، طعام تخلّله الضحك والنكات والمرح.
    وما إن انهينا الغداء حتى تناهى إلى مسامعنا صوت شجيّ يؤذّن للصلاة، إنّه صوت صديقي الداعية، وبدقائق كنّا في صفوف متراصّة وأقام فينا الصلاة دون الاهتمام إلى تجمّع المتنزهين واستغرابهم، فنحن في بلد لم يعتد على مثل هكذا أمور، ورغم ذلك لم نهتم، وأكملنا الصلاة بخشوع يزيده صوت صديقي الخاشع وهو يتلو ما تيسّر من القرآن والدعاء خشوعا، كم تمنيت لو أن الصلاة تطول، ولا يتوقّف عن تلاوته، فصوته يدفع دفعا للخشوع، لكننا أنهيناها، وجلسنا متحلّقين حوله نسبّح وندعو، بانتظار القصّة التي كان قد وعدنا فيها قبل الغداء.
    ران الصمت على صديقي، ورأيته وقد غاب في أفكاره وذكرياته، وإذ بسحابة حزن غطت ملامحه، طردها بهزّة من رأسه وبدأ قصته قائلا:" كان ذلك منذ عشر سنوات، بعيد قدومي إلى هذا البلد، وبينما كنت أهمّ بالخروج من المسجد بعد صلاة العصر، إذا بي أسمع صوتا رقيقا يناديني، رفعت نظري ووجدت نفسي أقف قبالة شابة جميلة، ملامحها تشي بأنّها غير أسترالية، لكنّ لكنتها تنفي ذلك.
    بادرتني بالتحية، فاستغربت ايقافها لي، لكن هذا الاستغراب لم يدم طويلا، فقد قالت لي بنبرة غلب عليها الحزن:" هل أنت مسلم؟"
    أجبتها بسرعة:" نعم، والحمد لله، هل من خدمة أؤديها لك؟"
    هزّت رأسها وقالت:" لي والد توفي اليوم، وقد أوصى أن يدفن كما يدفن المسلمون، فهل يمكنك مساعدتي؟"
    كلامها جعلني أدرك أنها مسلمة، وشجّعني هذا لسؤالها عن أصلها، فأجابت أنها أسترالية لكنّ والدها كان من أصل تركيّ.
    جمعت الشباب وانطلقنا معها إلى المستشفى، حيث كان بقيّة أفراد العائلة هناك، أخذنا الجثّة إلى المسجد، ورافقتنا عائلته المكوّنة من رجلين هما ولداه ، وامرأتين هما بنتاه،
    قمنا بالواجب، فغسّلنا الجثّة وكفّنّاها، ثم صلينا عليها، والعائلة تنظر إلينا والدهشة تغلّف الوجوه، بعد ذلك نقلنا الجثّة إلى مقبرة المسلمين، وأنزلناها القبر وهم ينظرون من بعيد، تطلّ من أعينهم الدهشة والاستغراب، هذه الدهشة التي غلبت على الحزن فنسوه وهم يراقبوننا ماذا نفعل ، وما الذي نقوم به.
    وبعد أن أغلقنا القبر، اقتربنا من ولديّ الميّت نقدّم لهما التعازي، فزاد استغرابهم من طريقة الأخوة معي، ومن عبارة عظّم الله أجركم.
    انتهت مراسم الدفن، وانصرف الأخوة الذين أقبلوا مرحّبين للصلاة على أخ مسلم ، والمساعدة في دفنه، انصرفوا ولم يبق معي إلا أخ من فيجي، اقتربت مني بقية العائلة تحاول شكري على ما قمنا به، وطلبوا مني الحضور في اليوم الثالي لتناول الغداء معهم ولأخبرهم عن الذي قمت به مع الشباب، وافقت وأنا أراها فرصة لهدايتهم وإعادتهم إلى جادة الإسلام.
    وصلت أنا وصديقي الفيجيّ قبل موعد الغداء بساعة، أوقفنا سائق الأجرة أمام قصر اندهشنا من شدّة فخامته وجماله، كانت مسكة الباب من ذهب، أما داخل القصر فحدّث ولا عجب، ثراء فاحش وقصر كأنه من قصور ألف ليلة وليلة، أخذنا بجمال القصر وروعته، ولفت نظري صليب كبير من ذهب مرصّع، علّق في زاوية الغرفة، يا إلهي...ما هذا؟؟؟ أهم مسلمون أم ماذا؟؟؟ لم أوصى والدهم بأن يدفن كما المسلمين؟؟ وكيف هم هكذا؟؟أيعقل أن يكون مسلما حديثا؟؟لا..لا يمكن...فقد قالت لي ابنته أنه تركيّ..لا بدّ أن وراء هذا الرجل حكاية...وعليّ أن أعرفها..

    نظرت إلى صديقي، فقرأت في نظراته سؤالي نفسه...
    وإذا بصوت مرحّب يقطع علينا تأملاتنا وتساؤلاتنا...إنه صوت الشابة نفسها التي قدمت إليّ المسجد، كبرى بناته ، مديرة المدرسة ...
    رحّبت بنا كبرى بناته ترحيبا حارا، واصطحبتنا إلى غرفة داخلية، وإذ بالعائلة كلّها بانتظارنا، زوج الشابة وولداها، أخوها الطيار وزوجته وابنته، أخوها الطبيب وزوجته وابنهما، وأخيرا أختها المحامية وزوجها. ترحيبهم بنا أزال عنا التوتر، فجلسنا نتجاذب الحديث بانتظار الطعام الذي اشترطت عليهم ألا يدخله أي محرّم.
    ولم يطل بنا الانتظار، جهز الطعام فانتقلنا إلى غرفته ونحن نشعر بالجوع بعد القيادة مسافة طويلة والتعب، كان الطعام لذيذا، وكان الجميع منهمكا به، ورغم ذلك، إلا أني لم أنج وصديقي من نظرات الفضول التي كانت تصلني منهم وهم يأكلون، وكأننا من عالم آخر. انتهى الطعام فعدنا أدراجنا إلى الغرفة التي كنا فيها، وجلسنا نرتشف القهوة الفرنسية، ران الصمت المكان، صمت شعرت بثقله علي، أدرت عيني في الوجوه الكثيرة، وجوه غاب عنها نور الإيمان وسماحة الإسلام.
    قطعت الصمت ابنته الكبرى وراحت تسألني عما فعلناه وقت الدفن.
    فانتهزت الفرصة ورحت أخبرهم عن مراسم الدفن عند الإسلام، وكان الكل يسمع مشدوها وكأنهم يتعرفون على هذه المراسم لأول مرة، لا بل كانت فعلا هذه المرة الأولى التي يتعرفون بها عليها.
    انهيت كلامي بسؤال كان يتردّد في بالي منذ الدفن: هل أسلم أبوكم حديثا؟
    ردّت مديرة المدرسة بسرعة قائلة: لا بل والدي كان مسلما منذ البداية، والدي لم يكن رجلا عاديا.
    أسكتتني المفاجأة، كيف كان مسلما، وكيف هم على ما هم عليه؟ وماذا عن الصليب؟ ماذا عن أزواجهم النصارى، وماذا عن لبسهم، عن زجاجات الخمر المرصوصة في المكان؟ أيعقل أن يكون مسلما وهم على ما هم عليه؟ ليتها قالت غير هذا. تساؤلات كثيرة داهمتني، فترجمها صديقي الفيجي سؤالا طرحه عليهم بعفوية واستغراب:"مسلم منذ الولادة، أكان مسلما منذ الولادة؟؟؟ هذا يعني أنكم مسلمون أيضا".
    ما كاد صديقي ينتهي من كلامه حتى بادره الطبيب رادا بقسوة ما كنا نتوقعها:" لا، بل هو وحده كان مسلما، أما نحن فلا، ولا علاقة لنا بكم أبدا"
    رده صعقني، فنظرت إلى العائلة لأقرأ على وجوه أفرادها موافقتهم على رده.
    وساد الصمت من جديد، صمت كان مشحونا بالتوتر وعدم الارتياح، ورحت أسأل نفسي:لم نحن هنا؟ ولم لا نخرج؟ قمنا بواجبنا ودفنا الرجل، ماذا بعد؟ علينا أن نخرج من هذا القصر الموبوء، صليب على الحائط، كفر وغطرسة، ورفض واضح للإسلام، علينا الاستئذان والخروج.
    هذا ما كنت أفكر به وأشعر أن علي فعله، إلا أن شيئا في داخلي أوقفني، طوال عمري لم أعرف الاستسلام والتراجع، وقد أتيت لأعرف حقيقة الرجل ولأهدي عائلته، ولن أخرج قبل أن أحقق ما أتيت لأجله، نعم لن أخرج قبل أن أعرف من هو الرجل الميت، وعلي أن أسألهم وأعرف منهم كل شيء.
    نظرت إلى مديرة الثانوية التي كانت أشدهم لطفا وترحيبا، نظرت إليها قائلا:" هل لك أن تخبريني شيئا عن والدك وكيف كان مسلما؟ من هو؟ ولم أنتم غير مسلمين؟"
    قالت:" لن تصدق ما سأقوله لك، تعالا معي لأريكما شيئا سيدهشكما"
    قمنا معها ونحن نشعر باستغراب من تصرفها. أدخلتنا غرفة نوم كغرف الملوك،أثاث فخم مرتب ونظيف، لمن هذه الغرفة؟ ولم أدخلتنا إليها؟ رفعت نظري إلى الشابة مستغربا، فأسرعت وقالت: " إنها غرفة والدي"
    تلفت في الغرفة علني أستشف شيئا من شخصيته المبهمة، لا يوجد فيها أي شيء يدل على دينه، غرفة خلت من الصور تماما.إذن، لن يمكنني اكتشاف سر هذا الرجل إلا من ابنته التي فتحت باب خزانة ضخمة، وأخرجت منها كتابا شديد القدم، قربته مني فحملته وأنا أنظر إلى صفحاته الصفراء التي أكل الدهر عليها وشرب، وما كنت لأصدق ما في داخله، لقد كان مصحفا قديما مكتوبا بخط اليد، يا إلهي ما هذا؟
    إنه القرآن، انطلقت الكلمات من فمي بسرعة وعفوية شديدة، نظرت إلي المرأة وهي لا تفهم ماذا أقول، فشرحت لها أن هذا الكتاب هو كتابنا المقدس، كلام الله تعالى. وسألتها ان كان والدها يقرأ منه، فأجابتني أنها كثيرا ما كانت في الفترة الأخيرة تراه يقرأ منه وهو جالس على الأرض على سجادة صغيرة، وأحيانا كان يقبل الأرض ويبكي.
    لقد كان يصلي، قلت لها شارحا، فهزّت رأسها دون مبالاة وأكملت:
    قد يكون كذلك.
    ثم أخرجت من الخزانة سجادة الصلاة التي كان والدها يصلي عليها والتي كانت لا تقل قدما عن المصحف، كما أخرجت صندوق خشب قديم. حملت السجادة ورحت أتأملها، صنعها متقن وجميل رغم الدهر الذي فعل فيها الأفاعيل.
    مصحف وسجادة صلاة، ورجل يصلي ويقرأ القرآن ويبكي ، وأولاده بعيدون كل البعد عن الإسلام، كيف يكون هذا؟ وما هذا التناقض الغريب، لا بد ان وراء هذه الأسرة سرا دفينا، وما أظن إلا أن هذه المرأة ستخبرنا به الآن.
    وهكذا كان، فما لبثت ابنته حتى فتحت الصندوق وأخرجت منه أوراقا كتبت بلغة غريبة، أخبرتني أنها اللغة التركية ، وأوراق ظهرت عليها أختام السلطان عبد الحميد...لم أستطع كتم دهشتي، فصرخت ما هذا؟ قولي لي من كان والدك؟ وكيف وصلت إليكم هذه الأوراق؟ إنها أوراق رسمية، ولا بد أنها الآن غالية ونادرة.
    هزت رأسها وقالت:لن تصدق ما سأقوله لك، والدي كان آخر وال عثماني على دمشق، في الحرب العالمية الأولى هرب من دمشق بعد أن أخذ ما في الخزينة من مال ووثائق وسافر إلى شنغهاي حيث بقي هناك ما يقارب ثلاث سنوات، بعد ذلك تركها وجاء إلى هنا ليستقر وليتزوج من والدتي التي كانت من أصل تركي. تربينا وكبرنا ونحن لا نعرف شيئا عن هذه الأمور، فوالدي كان شديد الحرص على ألا يعرف أحد مكانه، لذلك عشنا واندمجنا بالمجتمع الغربي وصرنا جزءا منه، فنحن لا نعرف لنا مجتمعا آخر غيره"
    سكتت، فرحت في أفكاري أسأل نفسي عن سبب تركه دمشق ولم شنغهاي بالذات حيث كان الحكم وقتها للبريطانيين، ثم أستراليا والتي كانت أيضا تحت الحكم البريطاني، أيعقل أنه كان خائنا عميلا؟ ولم لا، فما أكثرهم وقتها.
    طلبت منها الاحتفاظ بالوثائق فرفضت بشدة، وأعطتني المصحف والسجادة.
    حملتهما وفي قلبي ألم وحسرة، هذا الرجل ما أظنه إلا قد تاب قبيل موته، ولكنه اقترف جرما لا أعرف ان كان سيسامح عليه ام لا، فهو السبب في كفرهم جميعا، جميعهم لا ينتمون للإسلام، لا بل يعترفون أنهم نصارى. يا الله كم الإنسان ظالم لنفسه، لأجل المال والسلطة يضيع آخرته وآخرة أحب من عنده.
    وهؤلاء ما ذنبهم؟ عائلة كبيرة راحت للكفر من جراء أفعاله، ماذا سيكون مصيرهم؟
    نظرت إلى المرأة وشعرت أن من واجبي هدايتها وعائلتها، وكل من في الداخل، هم من أصل مسلم، وعليهم أن يتعرفوا على الإسلام الحق وأن يعتنقوه، ولكن الأمر ليس بالسهل، فهناك حواجز كثيرة، أقواها رفضهم الظاهر للإسلام، لكن علي ألا أستسلم، وليعينني الله تعالى على ما أنا مقبل عليه.
    خرجنا من غرفة الوالد وعندي تصميم على محاولة هداية هذه العائلة، وصرت أفكّر بطريقة أتمكّن فيها من عرض الإسلام عليهم.
    رجعنا إلى غرفة الجلوس وصار الحديث يتخذ مناح متعدّدة، تكلمنا في كلّ شيء إلا الدين والإسلام، كنت حينها أدعو الله تعالى في قلبي أن ييسر ما عزمت عليه، واستجاب الله تعالى لدعائي، وكان ذلك حينما قامت مديرة المدرسة دون سابق كلام وغابت قليلا لتعود بعدها وقد أحضرت لي مصحف وسجادة والدها، قربتهما لي قائلة:" هذا أقلّ ما يمكننا تقديمه لك، هي ذكرى من أبينا، لكنّنا لن نعرف قيمتهما كما ستعرفها أنت، وأنا أظنّ أنهما معك سيكونان بحال أفضل من بقائهما عندنا، فأنت مسلم."
    سبحان الله، ما أردته جاء، عليّ أن أنتهز الفرصة ولا أدعها تمرّ هكذا، نظرت إليها وأنا أتناولهما منها وقلت:" بإمكاني أن أعرفكم على الإسلام، وذلك من باب المعرفة بدين الوالد لا غير، ألا تريدون أن تعرفوا شيئا عن الدين الذي كان يدينه والدكم؟" لم أتوقّع الردود، أغلبها كانت الرفض، إلا ردّ الطيار الذي قال إنّه لا يمانع أن يتعرّف عليه، وردّ مديرة المدرسة الذي شعرت فيه أنّها كانت تنتظر مني هذه المبادرة لتتمسّك بها.
    ونظرا لرفض الأغلبية فقد اتفقنا على اللقاء في بيت مديرة المدرسة وبحضور عائلتها والطيار وعائلته.
    حدّدنا موعدا للقاء، وخرجت من عندهم وأنا أشعر بثقل ما أنا مقبل عليه، نجاحي في ما اعتزمت عليه يتوقّف كله على الزيارة المقبلة، صليت قبيل توجهي لعندهم ودعوت الله تعالى أن ييسر لي ما أنا بصدده.. جمعت من مكتبتي المتواضعة ما أمكنني من كتب تعرّف على الإسلام باللغة الإنكليزية.
    في طريقي إليهم، وأثناء قيادتي للسيارة كنت أهيئ نفسي لكل الاحتمالات.
    وصلت بيتها،كان متواضعا بالمقارنة مع قصر الوالد، أدخلتني إلى غرفة الاستقبال حيث كان زوجها الذي استقبلني استقبالا فيه من البرودة الشيء الكثير. كنت أشعر بكرهه لي من لقاءاتي السابقة به، هو لم يرد أن أتقرّب من زوجته أو أن أتكلّم عن الإسلام، كان يردّد دائما أنهم مرتاحون بما هم عليه، لكنّه رضخ لرغبة زوجته على مضض، واضطر إلى استقبالي في بيته، كما أنّه سيضطر إلى سماع حديثي..
    بعد قليل حضر أخوها لوحده وقال إنّ زوجته رجعت عن قرارها بالتعرّف على ديني..
    هي أيضا مثل زوج المديرة، لم ترحّب بي ولم ترد سماع حديثي..
    جلسنا ورحنا نتكلم عن الطقس والحياة في البلد، ثم نظرت إلى المرأة وسألتها:" ألم تحاولي مرة التعرف على الإسلام؟"
    هزّت رأسها قائلة:" لا، فنحن كنّا مشغولين بالحياة والدراسة، ولم يكن والدي يريد لنا أن نشغل أنفسنا بهذه الأمور. وما كنّا نعرف عن الإسلام والمسلمين إلا القليل القليل، لم أعرف يوما أن والدي مسلم، لكني- صدق أو لا تصدّق- كنت أشعر في قرارة نفسي أنّي مختلفة عن الآخرين، في المدرسة، في الجامعة ، وفي العمل، هناك شعور داخليّ أنّي غيرهم.."
    قاطعها زوجها بحدّة مغلّفة قائلا:" ما هذا الهراء يا حبيبتي.. مختلفة عن الآخرين! كيف؟ هذا كله من تأثير موت والدك وحزنك عليه، وما رافقه من أمور أربكتك".
    هزّ أخوها رأسه وكأنّه يرفض كلام الزوج، كأنّه يريد أن يقول أنّه كان يشعر نفس ما تشعر به أخته..
    تبسّمت في وجهيهما محاولا إخفاء ما شعرت به من حزن على هذه العائلة وعلى هذا الأبّ الذي أضاع أسرة بأسرها، وقلت لهم:" والآن، هل لي أن أخبركم عن الإسلام من باب التعرّف عليه لا غير؟"
    ردّت ابتسامتي بابتسامة وقالت:" بالطبع، فأنا لديّ الفضول لأعرف عنكم الكثير، ولأفهم الطقوس التي قمتم بها أثناء الدفن، وسرّ القراءة التي تشبه الغناء التي كنتم تقرؤونها أمام القبر."
    قاطعها زوجها قائلا:" أخبرنا برؤوس أقلام لا غير، فقط حتّى تشبع فضولها."
    ردوده كانت تستفزني، كنت أشعر بهذا، لكنّي كنت أتجاهلها رغبة في إنجاز ما حضرت لأجله.
    قرّبت إليهم مجموعة الكتب التي أحضرتها معي، ورحت أشرح لهم عنها، وتكلّمت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعلى بدء الدعوة وعلى المعاناة التي عانها والمسلمون، وتكلّمت على صفاته وصفات المسلم، ثم انتقلت إلى القرآن وتكلّمت على رب العزّة. وكنت أثناء كلامي أنظر إلى وجوههم جميعا، فأراها مشدودة متأثّرة، ونظرت إلى الزوج، وأفرحني أنني رأيته ينصت باهتمام، اهتمامهم بما أقول جعلني أسترسل وأسترسل، ولم أشعر بالوقت الذي انقضى وأنا أمسك دفّة الحديث إلا عندما حضر ولداها من الخارج وأطلعانا أن الوقت صار متأخّرا.
    استأذنت بالذهاب وطلبت منهم الزيارة من جديد، ولم تكن فرحتي توصف عندما وجدت الزوج الذي كنت شخصا غير مرغوب فيه بنظره هو من يحدّد موعدا وقريبا للقاء..
    في زيارتي الثانية للعائلة وجدت أن ولديّ المديرة موجودان، وجلسا يسمعان الحديث والحوار.. وكان اللقاء كسابقه، بل كان موفّقا أكثر، وتكرّرت زياراتي... وشعرت بتغيّر في الجميع، وخاصة في الزوج، هذا الذي كان يجابهني قبلها، بدأ يرحّب بي، وبدأت أسئلته تأخذ منحى آخر، حتّى شعرت أنه لا محالة سيسلم، وكذلك زوجته وأخوها.
    وفي ليلة كانت الأروع من كلّ الليالي، وبينما كنت أقود سيارتي قافلا من صلاة العشاء، رنّ جوالي، وكانت المتّصلة مديرة المدرسة، فكّرت في كلّ الاحتمالات التي يمكن أن تكون سبب اتّصالها، إلا السبب الحقيقي، فما ان فتحت الخطّ حتى فاجأتني بالشهادتين تنطقهما بتأثّر كبير، ردّدتها مرّات وصوتها يختلط ببكائها، وأغلقت الخطّ من التأثّر..
    الحمد لك يا الله، الحمد لك على هذه النعمة، أسلمت..الحمد لك أنّك جعلتني السبب..
    لم أدر إلا ودموعي تغسل وجنتيّ، وغيرت مسرى الطريق وطرت بأقصى سرعة لبيتها، فتحت لي الباب وقد ظهر النور من محياها.
    ما إن رأتني حتّى عادت وكرّرت الشهادتين، وصارت تكرّرها وتكرّرها بصوت باك، وكأنّها طفلة وجدت أهلها بعد أن تاهت عنهم لمدّة..
    دخلت بيتها فوجدت الفرحة تغمر أرجاءه، الكلّ سعيد ومرحّب..وعلمت أنّها كان أول من أسلمت، وأن أخاها وولديها ليسوا بعيدين عنه، أمّا الزوج فقد صارحني أنّه بات مقتنعا بالإسلام، لكنّه يريد أن يعطي نفسه وقتا أطول، حتّى يكون قراره سليما لا رجعة فيه.
    طلبت مني المرأة أن أعلمها كلّ شيء عن الإسلام ، وماذا عليها أن تفعل، وما ان ذكرت الحجاب والثوب الشرعي حتى رأيتها تلتزم به في الزيارة الثانية، وصرت أزودها بالكتب الإسلامية، وعرفتها على أخوات أخذن بيدها وعلمنها الصلاة وقراءة القرآن، وفي آخر زيارة لي عندها أخبرتني أنّها تعمل بشكل حثيث على هداية ولديها، وأنّها لن تيأس أبدا، فهي لن تعيد ما فعله أبوها، لن تنجي نفسها من النار وتترك أغلى أحبابها، ستبعدهم كلهم عنها.
    ومرت الأيام، وانشغلت عن العائلة بمشاغل الدنيا والعمل، وانقطعت عني أخبارهم، وبعد ما يقارب السنة وبينما كنت في احتفال عيد الأضحى في المسجد إذ بي أرى الولد الأكبر بين الحضور، فرحت لرؤيته كثيرا، وما إن رآني حتى ركض نحوي يضمني، وأخبرني عن إسلامه وإسلام والده وخاله الطيار وأخيه، كما أخبرني أنهم يعملون على إسلام الباقين بكل جهد وانهم بدأوا يحرزون تقدما في ذلك.
    ما أسعد أن تكون سببا في هداية عائلة كان من الممكن أن تستمرّ بضياعها لولا أن وضعك الله تعالى في طريقهم، فعلا
    لئن يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم

    طريق الحقيقة

     
  6. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    مسن يطلب اختباره قبل الوفاة

    طلب مسن من ابنه أن يختبره في القرآن الكريم، قبل وفاته بساعتين فقط وهو على فراش الموت.
    ويروي محمد الحارثي من سكان حي العنود في الطائف القصة بقوله: «والدي يعاني من مرض شديد منذ شهر رمضان، وطلب مني أن أختبره في القرآن الكريم حيث كان يردد عبارة «اختبرني لقد وصل»، وبعدما فرغت من سؤاله أخبرته باجتيازه للاختبار، ودعا بصوت منخفض مع ترديد آية قرآنية، ثم خلد للنوم».
    وبين الحارثي أن والدته أخبرته بعد وقت قليل بتغير حالة والدي، ما دفعني لنقله إلى المستشفى ولكنه كان قد فارق الحياة.

    صحيفة عكاظ

     
  7. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    تنطق بالشهادة وقلبها متوقف !!

    الدكتور خالد الجبير: في الساعة السابعة إلا ربع اتصل بي الإسعاف وقال

    - إن هناك مريضة أصيبت في جلطة نريدك أن تأتي لتراها جئت، وعندما وصلت إلى باب الإسعاف توقف

    قلبها، بدأت أدلك وما أن بدأت دقيقة أو دقيقتين إذا بها تصحي وتنظر إلى السماء كأنها تخاطب أحداً ثم

    ترفع يدها وتقول:

    أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ..


    فأقف ثم تقف ثم أبدأ بالتدليك، وأدلك لمدة دقيقتين أو ثلاثا وتعيد الكرة وتنظر إلى السماء وترفع يدها وتقول:

    أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ..

    ثم تقف وأبدأ بالتدليك ،وفي المرة الثالثة رأيت العجب رأيت قدرة المولى - سبحانه

    وتعالى - كررتها للمرة الثالثة تنطق بالشهادة وإذا بعيني تقع على جهاز القلب الموصول بقلبها وأجد قلبها

    لا يعمل ولسانها أنطقه العزيز المنان الكريم التواب الرحيم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ليكون

    حجةً علي وعلى غيري ..

    أنطقها بالشهادة لأنها عرفت ربها فحفظها ربها.



    * ذهبت إلى زوجها معزياً وبعد أن عزيته ذكرت له ما رأيت فيها، قلت: على أي شئ زوجتك هذه؟

    - قال: يا دكتور أنا لا أستغرب، فمنذ أن تزوجتها منذ 35 عاماً لم تترك قيام الليل إلا بعذرٍ شرعي.


    * فمن منا يا إخوان يقوم الليل؟ قليل ماهم ..

    - إخواني من يريد أن يكون مع المصطفى صلى الله عليه وسلم؟

    أصبحنا لا نستحي ينزل رب العالمين ذو الجلال والإكرام الرحمن الرحيم ينزل إلى السماء الدنيا ونحن نيام ..



    - رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ..

    ونحن كأننا ضمنا الجنة كأننا ضمنا كل شئ ..

    - لا نقوم وإذا قمنا إلى الفجر قمنا كسالى، أمر عجيب.

    المصدر:

    هذه القصة ذكرها الشيخ خالد الجبير في شريط أمراض القلوب ... أنصحك أخي ، أختي بسماع هذا الشريط.


    طريق الحقيقة


     
  8. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    لظى الشهوة



    شاب مستقيم السلوك متزوج من امرأة طيبة، عاش مع زوجته وطفلته حياة سعيدة يعمل في إحدى الوزارات وكان عمله فاحصا للذهب في المطار، ومن هنا بدأت معاناته. ولنتابع قصته وهو يرويها لنا قائلا: بما أنَّ عملي فاحص للذهب كانت تأتيني الفتنة تمشي على أقدامها، نساء من كل صنف، وكان بعضهن مع شديد الأسف يعرضن عليَّ أنفسهن مقابل أن أسمح لما يحملنه من ذهب بالمرور دون فحص، لكني كنت قويا متماسكا،


    ولكن مع مرور الأيام شيئا فشيئا وجدت نفسي وقد تراخيت فلم أعد أنا ذلك الرجل الذي يرفض المغريات مهما كانت، لكنني كنت أخجل من زملائي فأنا صاحب المبادئ والقيم والأخلاق كيف لي أن أنحدر إلى هذا المستوى الوضيع، وفعلا تماسكت ولكن زملائي الذين ارتضوا طريق السوء وساروا في دروب الشيطان حاولوا إغوائي حينا بعد حين وقد نجحوا في ذلك، لاحظت زوجتي التغير الذي طرأ عليّ فلم أعد أحرص على صلاة الفجر ولا على صلاة الجماعة وكانت تحاول توجيهي ونصحي، وكنت أوبخها بشدة.

    أهملت زوجتي إلى درجة أن أصبحت أشعرها أني لست بحاجة لها، ولكنها كانت حريصة على الوقوف إلى جانبي وعدم تركي في مثل هذه الظروف وذلك لأنها كانت امرأة صالحة تخشى الله وتراقبه.

    مرت الأيام هكذا كنت أعيش حياة اللهو والمجون، نساء وفتيات وصداقات، ودخلت في عالم شرب الخمور واعتدت على ارتياد شقق الفساد وسوء الأخلاق، وطريق الغواية يجر إلى المهالك فوقعت في وحل المخدرات وأخذت أغرق في هذا الوحل، وكانت زوجتي الصابرة هي الوحيدة التي تحاول أن تنتشلني من هذا الوحل الآسن، إلا أني لم أكن أستجيب لها، وكلما مر يوم ازدادت حاجتي للمخدر، فبعت ذهب زوجتي وأثاث المنزل وسيارتي وكل ما تقع عليه عيني بعت كل شيء من أجل الحصول على المخدرات.

    ومرة كنت جالسا مع أحد أصدقاء السوء فقال لي: "إن ثمن المخدرات هذا مرتفع فلماذا لا نسافر إلى إحدى الدول حتى نأتي بها لأنها هناك متوفرة ورخيصة؟!"، وسافرت معه واشترينا الكمية التي نريدها، وفي طريق العودة كان الشيطان يزين لنا أعمالنا ويعدنا بأننا سنصبح أغنياء فقد كنا على ثقة من أننا سنمر عبر حاجز الجمارك لأنهم زملائي ويعرفونني ويستحيل أن يشكُّوا بي وحتى إن شكوُّا فإن من المستحيل أن يفتشوا أمتعتي مجاملة لي لأنني زميل لهم.

    وعند وصولنا إلى حاجز الجمارك فتش الموظف المسؤول أمتعتي ليفاجأ بوجود المخدرات مدسوسة بين أغراضي الشخصية. وتم القبض عليَّ من قبل السلطات المختصة وصدر ضدي حكم المحكمة النهائي بالحبس لمدة سبع سنوات أقضيها خلف أسوار السجن لأتعذب بلظى الشهوة التي قادتني إلى هذا الطريق المظلم، ولما علم والدي بالأمر بعد صدور الحكم عليَّ أصيب بالشلل وامتنع عن الطعام إلى أن مات، وترملت والدتي وذلك كله بسبب بحثي عن الشهوات المحرمة.(1)

    قال الله تعالى: {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} (2).

    هذه نهاية كل إنسان لا يعرف حق ربه عليه ولم يشعر بواجبه تجاه وطنه وعائلته وزوجته وأبنائه. وها هو هذا الضال العاصي الذي لم يتوانَ عن ارتكاب الفواحش ها هو الآن خلف القضبان يبكي ألما وحسرة ويعض أصابع الندم على ما فرط في جنب الله وعلى ما آلت إليه حال أمه وزوجته وأبنائه. إنه لا شك يحتقر نفسه الأمارة بالسوء التي قادته إلى هذا الطريق الشائك فهل من معتبر؟!
    إذا المرءُ أعطى نفسه كل ما اشتهت **** ولم ينهها تاقت إلى كل باطل
    وساقت إليه الإثم والعار بالــــــــــذي **** دعته إليه من حلاوة عاجـــل


    من كتاب (كما تدين تدان)

    طريق التوبة

     
  9. الصورة الرمزية دمعة خشوع

    دمعة خشوع تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    بوركتم أخوتي وأخواتي في الله على جهودكم العظيمة
    قصص رااااااائعة جدا ومعبرة.......
    [align=center][/align]
     
  10. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )

    أرسلت رسالة جوال ثم ماتت فما كان فحوى الرساله!!

    ضحى يوم الاثنين جاءتني رسالة جوال تقول :

    ادع لصاحبة هذا الجوال بالمغفرة والرحمة فقد انتقلت إلى جوار ربها فجر اليوم !! وكانت المتوفاة تتصل بي - رحمها الله - بين فترة وأخرى لتسألني عن أمور الدعوة إلى الله - سبحانه وتعالى –
    وكانت وفاتها فجأة !!

    هي شابة في الثلاثين من عمرها ، في ليلة وفاتها ضمت ابنة لأختها ثم نظرت إلى والدها وتحدرت دمعة غالية من عينها فقد حرمها والدها من الزواج كما تقول أختها .
    في يوم الأحد دخلت فاطمة ( التي هي صاحبة القصة ) كالمعتاد غرفتها لترتاح وتنام ، تقلبت على فراشها ، وقرأت وردها إلى أن غلبتها عينها ثم نامت وأسلمت روحها إلى بارئها !! ولا عجب فالنوم موتة صغرى ، وعظة للعبد لو تفكر! { الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون } ولم تعلم فاطمة أن تلك النومة هي آخر نومة لها في هذه الغرفة بل لم تعلم أن تلك الليلة هي آخر لياليها في هذه الدنيا الفانية .

    استيقظت كعادتها توضأت فأحسنت الوضوء فرشت سجادتها واستقبلت القبلة ثم صلت لربها ركعتي الفجر التي هي خير من الدنيا وما فيها والتي كان نبينا عليه الصلاة والسلام يداوم عليها ولا يتركها لا في حضر ولا في سفر !!

    شرعت في صلاة الفجر وبعد أن فرغت من الصلاة استغفرت الله ثلاثا وقرأت أذكار ما بعد الصلاة ثم جلست في مصلاها تقرأ وردها وتسبح ربها وتحمد خالقها تنتظر طلوع الشمس لتصلي ما كتب الله لها .

    وبينما هي على هذه الحال جاءها ملك الموت !! فنزع روحها وقبض نفسها !! فودعت الدنيا ، وفارقت الحياة ، وهي في مصلاها وما أجمله من ختام !! فالناس يبعثون على ما ماتوا عليه ، العجيب في قصتها ليس ما سبق وإنما ما يأتي وهو :

    أنها كانت تستغل نعمة الله سبحانه وفضله على عباده وما يسر لهم من العلم الحديث والتقنية في طاعة الله وتسخرها لدعوة عباده وإرشادهم لما ينفعهم في دنياهم وأخراهم فقد كان من شأنها وعادتها أن توجه وتنصح وتراسل كل من كان عليها تقصير أو تفريط في جنب الله .

    كانت آخر رسالة أرسلتها من جوالها : رسالة تناصح فيها فتاة غارقة في لهوها ، منهمكة في غيها ، اتصلت عليَ أختها فطلبت منها - لمعرفتي بصلاح وخير وتقى أختها فاطمة - أن تقرأ عليَ آخر رسالة أرسلتها من جوالها فقالت :

    إن آخر رسالة خرجت من جوالها كانت لفتاة متبرجة مقصرة في طاعة الله والتزام أوامره وقد أرسلتها قبل وفاتها بساعات !! حيث أرسلتها قبيل صلاة المغرب من يوم الأحد وهي فارقت الحياة صبح يوم الاثنين فماذا كان في تلك الرسالة ؟ هل كانت رسالة عشق وغرام ؟ أم حب وهيام ؟ لا والله لا هذه ولا تلك ولكنها رسالة مناصحة تقول فيها : حبيبتي الغالية أعلم بالخير الذي يملأ قلبك فلا تحرمينا منه فنحن بحاجة إليه سأنتظرك ونور الهداية يملأ وجهك فهاهي يدي مرفوعة لتصافح يديك قبل أن ينادى لصلاة المغرب هذا اليوم فهلمي الآن إلى الله الرحيم الذي سيفرح بتوبتك وإقبالك عليه !!

    انتهت رسالتها رحمها الله ولقد تأثرت تلك الفتاة المقصرة من رسالة أختها فاطمة وما جرى لها من فراق هذه الدنيا تأثرا كبيرا فراجعت نفسها وحاسبت ذاتها وعلمت أن فضل الله عليها كبير حيث أمهلها وأمد في عمرها لتؤوب إليه وتعود فهو الغفور الودود وهي الآن بفضل الله ثم بفضل فاطمة من الفتيات الصالحات المستقيمات
    أسأل الله لي ولكم حسن الختام والثبات على الإسلام وصلى الله وسلم على خير الأنام
    .


    القصة ذكرها الشيخ خالد الصقعبي في شريطه الجميل : كيف تتخلصين ومنقوله من موقع الاسلام اليوم بتصرف


    طريق الحقيقة