الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية Albayaan

    Albayaan تقول:

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

    فرصة للتعويض

    امتحان الدنيا أسوأ ما يمكن أن يحصل فيه أن يرسب الطالب ، ويخفق في الامتحان ..
    وغالباً يكون لديه فرصةٌ أخرى وكرَّة ثانية ، بدورٍ ثان أو بإعادة المحاولة سنة أُخرى حتَّى يتمَّ له النجاح ، أو بتغيير مجال الدراسة والبحث ، ولعلَّ في ذلك خيراً كثيراً لا يدركه ، وفضلاً عظيماً لا يعلمه ...
    فكم من بابٍ أغلق في وجه صاحبه ، وكان الخير في غلقه ، ولو أنَّه ولج فيه لوقع في البلايا والمحن ، والرزايا والفتن .
    قال تعالى: ( وعسى أن تكرهو شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌّ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )
    أمَّا امتحان الآخرة فلا فرصة ثانية ولا كرَّة آتية ..
    وإنما هي رحلة عمل تنتهي لحظاتها ، وتنقضي أوقاتها ، ثمَّ تحين ساعة الانتقال إلى العظيم المتعال !
    قال تعالى : ( ثمَّ ردُّوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين )
    وعند ذلك ينادي المفرِّط المخلِّط في كمد ونكد ( ربِّ ارجعون )
    لِمَ أيُّها الغافل ؟! ( لعلي أعمل صالحاً فيما تركت )
    فهل يجاب له سؤله ويحقق له أمله ؟!
    ( كلاَّ . إنَّها كلمةٌ هو قائلها ومن ورائهم برزخٌ إلى يوم يبعثون )
    وعندما يخفقون في الاختبار ، ويدخلون النَّار ، يُعذَّبون بها ، ويصلون سعيرها ، ويحرَّقون بحرارتها ..
    ينادون ( وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل غير الذي كنَّا نعمل )
    فيأتيهم التقريع والتوبيخ الذي يزيد في حسراتهم ، ويضاعف من لوعاتهم : ( أولم نعمرِّكم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير )
    والجزاء في يوم الجزاء : ( فذوقوا فما للظالمين من نصير )
    رحلة العمر انتهت ، وفرصة الزرع انقضت ، وقد حان أوان الحصاد !
    فوا بشرى للزارعين بما حصدوا ..!
    ووا أسفاه على الخاملين يوم جدَّ المشمِّرون وهم رقدوا ..!
    وفاز بالغنائم طُلاَّبها ، وبالمعالي أربابها !
    أمَّا أولئك البطَّالون فقد حيل بينهم وبين ما يشتهون ، فإنَّ الله الذي يعلم ما كان ، وما هو كائن ، وما سيكون ، وما لم يكن لو كان كيف يكون ، يعلم أنَّهم لو ردوا إلى الدنيا ، وفسح لهم في الأجل ، لعادوا لما نُهوا عنه من المعاصي والموبقات والخمول والكسل !
    قال تعالى : ( ولو ردُّوا لعادوا لما نهوا عنه وإنَّهم لكاذبون )
    فيا لهذا الإنسان ؛ ما أشدَّ ظلمه لنفسه ! وما أعظم جهله بعاقبة أمره !
    ( إنَّه كان ظلوماً جهولاً )

    عبد اللطيف الغامدي
    [align=center]اذا لم تكن كاتبا تفيد غيرك فكن قارئا تفيد نفسك
    اخوكم في الله
    البيــــــــــــــــــان [/align]
     
  2. الصورة الرمزية منهاج القاصدين

    منهاج القاصدين تقول:

    افتراضي

    بارك الله فيك اخونا البيان ،

    على هذه السلسله الطيبه ، التي اوردتها ،

    جعلها الله في موازين حسناتك .
     
  3. الصورة الرمزية Albayaan

    Albayaan تقول:

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،


    اخوتى في الله
    اسمحوا لي ان اخبركم بان هذا الموضوع- الامتحان الرهيب - طويل جدا لذا فاني قسمته الى ثمانية اجزاء
    ولكي تعم الفائدة ارجو منكم المرور على جميع الاجزاء وبارك الله في عبد اللطيف الغامدي وفيكم جميعا

    بارك الله فيك اخونا - منهاج القاصدين-على التعقيب

    اخوكم في الله
    [align=center]اذا لم تكن كاتبا تفيد غيرك فكن قارئا تفيد نفسك
    اخوكم في الله
    البيــــــــــــــــــان [/align]