الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد : [][] الأعجاز الدوائي [][]

    [][] فضيلة التفكر [][]


    قد أمر الله تعالى بالتفكر والتدبر في كتابه العزيز في مواضع لاتحصى وأثنى على المتفكرين فقال تعالى(الذين يذكرون الله قياماً وقعوداًُ وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار))ويعلمنا القرآن الكريم أن من صفات المؤمنين أنهم يتفكرون ويتدبرون ليخلصوا إلى النتائج التي تعود بالنفع عليهم فالتفكر والتدبر لا يستدعيان مكاناً أو زماناً أو شروطاً محدده فأي إنسان يمكنه التفكر بحكمه في أمور مهمه وذات قيمه ومعنى ويتدبرها ويخلص إلى نتائج ماوراء ذلك..

    الرسول في غار حراء..

    كان الرسول يأخذ السويق والماء..ويذهب إلى غار حراء في جبل النور على مبعده نحو ميلين من مكه فيقيم فيه شهر رمضان ويقضي وقته في العباده والتفكير فيما حوله من مشاهد الكون وفيما ورائها من قدره مبدعه وهو غير مطمئن لما عليه قومه من عقائد الشرك..
    وكان اختياره عليه الصلاة والسلام إلى هذه العزله طرفاً من تدبير الله له وليكون انقطاعه عن شواغل الأرض وضجة الحياة وهموم الناس الصغيره ونقطه تحول لأستعداده لما ينتظره من الأمر العظيم

    التأمل في حياة ابن القيم..

    نلاحظ في كتبه لمسات قوية نتيجه كثره تفكره وتأمله ولقد اهتم بالغ الأهتمام بهذه العباده حتى أنه ألف كتاباً بعنوان (مفتاح دار السعاده ) وضع فيه نتائج تأملاته في النفس والآفاق وتطرق الكتاب إلى سبل التأمل وكيفية التفكر والوسائل التي تبذل من أجل تحقيقه..

    الطب الحديث يدعو للتأمل..

    دعوه جديده للتأمل أطلقها العلم الحديث مؤخراً ..حيث بدأت تنتشر أساليب للتأمل على نطاق واشع في العالم الغربي حيث اكدت دراسة علميه أنا التأمل (المتسامي) قد يساعد على تخفيف تصلب الشرايين التاجيه وبالتالي يعمل على تقليص خطر الإصابه بالنويات القلبيه والسكتات الدماغيه
    إذن العلم الحديث يؤكد مجدداً دعوة الخالق عز وجل الذي دعا إلى التفكر والتأمل ويضيف علماء العصر الحديث أن التأمل لمده 20 دقيقه مرتين في اليوم يعتبر وسيله فعاله للوقايه من أمراض الشرايين القلبيه ومن المعلوم أن القدماء عالجوا الألم بالتأمل

    المصدر: مجله حياة للفتياة العدد 58
     
  2. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد : [][] الأعجاز الدوائي [][]

    [][] الهدي النبوي في العطاس والتثاؤب [][]


    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده ـ وفي رواية ـ على فيه ، فإن الشيطان يدخل " رواه مسلم

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا عطس أحدكم فحمد الله فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته ، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فليرده ما ستطاع فإذا قال هاء ضحك من الشيطان " رواه البخاري.

    وعنه أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ولا يقل هاه هاه فإنما ذلكم الشيطان يضحك من " أخرجه أبو داود .


    يقول الخطابي (1)
    : " معنى حب العطاس وكراهة التثاؤب أن العطاس إنما يكون مع انفتاح المسام وخفة البدن وتيسير الحركات ، وسبب هذه الأمور تخفيف الغذاء والإقلال من الطعام ، والتثاؤب إنما يكون مع ثقل البدن وامتلائه ، وعند استرخائه للنوم وميله للكسل ، فصار العطاس محموداً لأنه يعين على الطاعات، والتثاؤب مذموماً لأنه يثبط عن الخيرات وقضاء الواجبات " .



    ويعرف د. عبد الرزاق كيلاني (2)التثاؤب
    بأنه شهيق عميق يجري عن طريق الفم فيدخل الهواء إلى الرئتين دون تصفية ، خلافاً لما يحصل لو دخل مجراه الطبيعي وهو الأنف .

    وهو دليل على حاجة الدماغ خاصة إلى الأوكسجين والغذاء ، وعلى تقصير الجهاز التنفسي في تقديم ذلك إلى الدماغ خاصة وإلى الجسم عامة وهذا ما يحدث عند النعاس وعند الإغماء . والتثاؤب قد يضر بالبدن لأن الهواء غير المصفى قد يحمل معه إلى البدن الجراثيم والهوام ، لذا نجد أن الهدي النبوي الحق يرد التثاؤب قدر المستطاع أو سد الفم براحة اليد اليمنى أو بظهر اليد اليسرى هو التدبير الصحي الأمثل ، وصلى الله على معلم الناس الخير.

    والتثاؤب
    عند اللغويين من تثاءب وتثأب ، أي أصابه كسل وفترة كفترة النعاس . وينقل د. غياث الأحمد (3) تفسير علماء النفس للتثاؤب على أنه دليل على الصراع بين النفس وفعالياتها من جهة، وبين الجسد وحاجته إلى النوم من جهة أخرى . وهو من الناحية الطبية فعل منعكس من أفعال التنفس ، ويرى أن علية كراهة النبي صلى الله عليه وسلم له كونه دليل على الكسل والخمول .

    ويرى د. أنور حمدي (4)
    أن الأمر النبوي الكريم برد التثاؤب قدر المستطاع إنما يحمل فوائد ثلاث : أولها أنه دليل بلا شك على ذوق جمالي رفيع ، إذ أن المتثائب حين يفغر فاه كاملاً ، مظهراً كل ما فيه من بقايا طعامية ولعاب وأسنان نخرة أو ضائعة مع ظهور رائحة الفم يثير الاشمئزاز في نفس الناظر . ثانياً فائدة وقائية إذ يفيد في منع الهوام والحشرات من الدخول إلى الفم أثناء فعله ، وثانيها فائدة وقائية إذ يفيد في منع الهوام والحشرات من الدخول إلى الفم أثناء فعله . وثالثاً وقائي أيضاً فهذه التعليمات الرائعة تقي من حدوث خلع في المفصل الفكي الصدغي ، ذلك أن الحركة المفاجئة الواسعة للفك السفلي أثناء التثاؤب قد يؤدي لحدوث مثل هذا الخلع .

    أم العطاس فهو عكس التثاؤب (2)
    ويعرف بأنه زفير قوي يخرج معه الهواء بقوة من طريقي الأنف والفم معاً جارفاً معه كل ما يجده في طريقه من غبار وهباء وجراثيم وسواها ويطردها من الجسم مخلصاً له من أذاه . لذا ـ وكما يرى د. الكيلاني ـ كان طبيعياً أن يكون العطاس من الرحمن لما فيه من المنافع للبدن وحق على المسلم أن يحمد الله سبحانه وتعالى على العطاس كما أن عليه أن يتعوذ من الشيطان حين التثاؤب.

    هذا وقد عرف الإنسان منذ القدم فائدة العطاس لجسمه وعرف أنه يجلب له الراحة والإنشراح فاستخدم طريقة لتنبيه بطانة الأنف لإحداث العطاس وذلك بإدخال سنابل الأعشاب أو ريش الطير إلى الأنف أو باستنشاق مواد مهيجة (كالنشوق) حيث يؤدي ذلك إلى إحداث تهيج شديد في بطانة الأنف وأعصابها الحسية يؤدي إلى حدوث العطاس وما ينجم عنه من شعور بالراحة .

    وقد أكد د. إبراهيم الراوي (5)
    أن العطاس وسيلة دفاعية دماغية هامة لتخليص المسالك التنفسية من الشوائب ومن أي جسم غريب يدخل إلهيا عن طريق الأنف، فهو بذلك الحارس الأمين الذي يمنع ذلك الجسم الغريب من الإستمرار في الولوج داخل القصبة الهوائية . فإن مجرد ملامسة الجسم الغريب لبطانة الأنف ( من حشرة ضارة أو ذات مهيجة وغيرها ) فإن بطانة الأنف تتنبه بسرعة عجيبة آمرة الحجاب الحاجز بصنع شهيق عميق لا إرادي يتبعه زفير عنيف [والذي هو العطاس ] عن طريق الأنف لطرد الداخل الخطير ومنعه من متابعة سيره عبر المسالك التنفسية إلى الرئتين .

    ويتابع د. الراوي قوله : " أما إذا دخل الجسم الغريب عن طريق الفم ووصل إلى القصبة الهوئية فإن ذلك ينبه الجهاز التنفسي محدثاً السعال لصد الخطر وطرد الجسم الغريب الداخل إلىالمجرى التنفسي ولا يحدث العطاس إلا حين دخول المواد المؤذية عن طريق الأنف".

    والفرق العجيب بين العطاس والسعال
    أن السعال لا يؤثر على الدماغ ولا يحدث العطاس . ولا يزال العلماء حتى اليوم يقفون حائرين أمام هذا السر المبهم ، ولا يزالون عاجزين عن إيجاد أي تعليل علمي عن آلية توليد العطاس لذلك الشعور بالارتياح في الدماغ وخفة الرأس وانشراح النفس.

    وقد اعتبره الأطباء القدامى " العطاس" شعاع الحياة ، وكان عندهم مقياساً لدرجة الصحة والعافية ، ولا حظوا أن الإنسان عندما يصاب بمرض خطير فإنه يفقد القدرة على العطاس ، وكانوا يعتبرون عطاس مريضهم بشارة لحسن العاقبة عنده وأملاً بابتعاد ناقوس الخطر عنه . ويذكرنا بأهمية العطاس للبدن ، التفاتة الرسول صلى الله عليه وسلم وأمر الناس بتشميت العاطس، هذه الالتفاتة توحي بأن هناك خطراً متوقعاً فجاء العطاس، فطرد ـ بقدرة الله جل جلاله ـ العدو المهاجم وانتصر عليه وأبقى صاحبه معافى . وهكذا يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف نشمت العاطس، أي ندعو له بقولنا " يرحمك الله " .

    فعلى المسلم إذا عطس أخاه المسلم أن يبارك له هذه الرحمة الإلهية والتي يكمن وراءها سر خفي من أسرار هذا الجسم البشري فسبحان من خلق الإنسان وأبدعه في أحسن تقويم . وفي تشميت العاطس حكمة إلهية ـ كما يقول الدكتور الراوي ـ أن يوحي رب العالمين إلى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يوجه أتباعه إلى أهمية ما في العطاس من منفعة للبدن تستحق الحمد والشكر وهذه من معجزات النبوة ! إذ لماذا نحمد الله على العطاس ولا نفعل ذلك عند السعال ؟

    لا شك أن هناك سراً خفياً ونعمة كبرى تستحق حمد الله الذي خلق فأبدع وصمم فأتقن التصوير وفوق هذا فقد جعل من حق المسلم على المسلم أن يبارك له رحمة الله إذا أصابه العطاس واستشعر حلاوته فقال : " الحمد لله " جهراً يسمعه من حوله ليقدموا له دعواتهم " يرحمكم الله " وهذا مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم :" حق المسلم على المسلم ست .. وعدّ منها وإذا عطس وحمد الله فشمته " .
    والمقصود بالعطاس، العطاس الطبيعي، وأما العطاس المرضي الناجم عن الزكام مثلاً، فإن المصاب يعطس مرات مرات وعلى السامع أن يشمته في الأولى والثانية وبعد ذلك يدعو له بالعافية " عافاك الله ".


    والتدبير النبوي الرائع في العطاس ، أن يضع العاطس يده على فمه ليمنع وصول الرذاذ إلى الجالسين، فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض أو غض من صوته " .

    وهذا الأدب النبوي له حكمته الصحية الجلية ،
    إذ يندفع مع العطاس رذاذه إلى مسافة بعيدة يمكن أن يصل معها إلى الجالسين مع العاطس، أو أن يصل إلى طعام أو إلى شراب قريب منه ، وهذا يمكن أن ينقل العدوى بمرض ما (كالزكام ) إن كان العاطس مصاباً به ، وليس من خلق المسلم في أن يتسبب بشيء من ذلك ، لذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الأدب في أن نضع يدنا أو منديلاً على فمنا عند العطاس لمنع وصول رذاذه إلى الغير وفي ذلك ـ كما نرى ـ غاية الأدب ومنتهى الحكمة .



    المصدر :


    بحث للدكتور محمد نزار الدقر اختصاصي بالأمراض الجلدية والتناسلية والعلاج التجميلي دكتوره " فلسفة " في العلوم الطبية سوريا ـ دمشق
     
  3. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد: [][] الأعجاز الدوائي [][]


    الصبر

    عن عثمان بن عفان رضي الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرجل يشتكي عينيه وهو محرم ن قال : "ضمدها بالصبر ". رواه مسلم (1204) كتاب الحج .

    و عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : ( دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه و سلم حين توفي أبو سلمة ، و قد جعلت على عيني صبراً ، فقال : ما هذا ياأم سلمة ؟ فقلت : إنما هو صبر يا رسول الله ليس فيه طيب ، فقال : إنه يشبُّ الوجه ، فلا تجعليه إلا بالليل ،و تنزعيه بالنهار ).رواه أبو داود (2305) كتاب الطلاق و النسائي .

    ( الصَبِرْ) : بكسر الباء ، و يصح تسكينها نبات معمر من النباتات الصحراوية الدائمة الخضرة ، له ساقٌ قائمة و أوراق ٌ متناوبة ذات حواف مسنَّنة ،و يصل ارتفاعه إلى (50) سم تنتشر زراعته في المناطق الاستوائية .

    إن الدراسات الحديثة أثبتت : أنَّ للصبر عدة فوائد طبية بعضها أشارت إليه النصوص النبوية ،و بعضها الآخر لم تشر إليه ، فما هذه الفوائد؟

    1 ـ يحتوي الصبر على مادة الإنتراكينولون يستخرج منها مادة الإنترالين المستخدمة في علاج الصدفية ،و هي من الأمراض الجلدية الشائعة و المزمنة .

    2 ـ يحتوي الصبر على مادة مضادة للبروستاغلاندين ، و لما كان البروستاغلاندين من المواد المحدثة للالتهاب فإنّ َالصبر يفيد في معالجة الالتهابات بشكل عام ، و منه استخدامه في معالجة الالتهابات العينية التي أشار إليها الحديث ، عندما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لمن يشتكي عينيه : ضمدها بالصبر" ،و هذه الخاصية تجعل الصبر مفيداً في علاج الجروح و السحجات الجلدية ،و التهاب الحبال الصوتية و الحلق و التهاب المفاصل .

    3 ـ يحتوي الصبر على مادة لاكتات المغنيزيوم التي تمنع تشكل الهيستامين ، و بما أن تشكل الهيستامين هو المسؤول عن الحكة ،و الظواهر التحسسية ، فإن الصبر يفيد في علاج لدغ الحشرات .

    4 ـ يحتوي الصبر على مركبات غليكوزيدية ، تجعله يرطب البشرة ، و ينعمها ،و بالتالي : يحافظ على نضارة الوجه.

     
  4. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد: [][] الأعجاز الدوائي [][]

    بول الابل والبانها
    عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن ناساً من عُرينة قدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فـاجتَـوَوها ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن شئتم أن تخرجوا إلى إبل الصدقة فتشربوا من ألبانها و أبوالها ، ففعلوا فصحُّوا ، ثم مالوا على الرعاة فقتلوهم و ارتدوا عن الإسلام و ساقوا ذَودَ رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فبعث في إثرهم فأتي بهم ، فقطع أيديهم و أرجلهم و سَمل أعينهم ، و تركهم في الحرة حتى ماتوا " . رواه البخاري و مسلم و اللفظ له
    شرح ألفاظ الحديث :
    اجتووها : أي كرهوا المقام فيها لمرض أصابهم ؛ مشتق من الجوى و هو داء في الجوف . و في رواية : فعظمت بطونهم أي انتفخت ، واصفرت ألوانهم . ذَود رسول الله صلى الله عليه و سلم : أي إبله . سَمل أعينهم : أي فقأها . وعن أنس قال : إنما سمل النبي صلى الله عليه و سلم أعين أولئك لأنهم سملوا أعين الرعاة . كما في رواية لمسلم . الحرة : أرض ذات حجارة سود معروفة بالمدينة .
    واحتج بهذا الحديث من قال بطهارة أبوال الإبل و هو قول مالك و أحمد و طائفة من السلف ، و يبدو أن النبي صلى الله عليه و سلم أذن لهم بذلك لأنهم كانوا قد ألفوه في حياتهم و اعتادت عليه أجسامهم ، فحالهم في هذا كحال المدمن على تناول المخدرات يعالج بإعطائه منها جرعات تُقلَّل بالتدريج حتى يشفى منها ؛ فالحديث محمول على حال الضرورة كالميتة للمضطر .
    وقد وفَّق الله تعالى بعض أساتذة جامعة دمشق و أفاد من هذا الطب النبوي في علاج طفل له صغير أصيب باستسقاء في رأسه ، وتضخم رأس الولد جداً و أعيا الأطباء علاجه، فتذكر الوالد العالم المؤمن قصة العرنيين ، فصار يذهب إلى مناطق نائية يأتي منها بلبن النوق ، وكانت النتيجة جيدة بل مدهشة منذ أول قطرة رضعها الطفل .. علماً بأن تعليل نفع لبن الناقة و بولها للاستسقاء واضح و ميسر علمياً ، لأن لبن الناقة يحتوي على كمية كبيرة من الكالسيوم مركزة كما ذكر الدكتور محمود الجزيري ، يضاف لذلك ما ذكره الأنطاكي في تذكرته و هي مرجع هام في الطب العربي ، فقد ذكر أن الإبل ترعى النباتات الصحراوية كالشيح والقيصوم و فيها مواد نافعة لفتح السدد ، و هذا التوسيع أو الفتح للأوعية يساعد على تصريف السوائل المتجمعة في حالة الاستسقاء [ السنّة المطهرة و التحديات ] .

    المصدر : " الاربعون العلمية" عبد الحميد محمود طهماز - دار القلم
     
  5. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد: [][] الأعجاز الدوائي [][]

    تبريد الحمى بالماء

    بقلم الدكتور محمد نزار الدقر

    عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي قال: (الحمى من فيح جهنم فأطفئوها بالماء) رواه الشيخان.
    وعن فاطمة بنت المنذر أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما كانت إذا أتيت بالمرأة قد حمت أخذت بالماء فصبته بينها وبين جبينها وقالت: (كان رسول الله يأمرنا أن نبردها بالماء)[1].
    وعن رافع بن خديج قال سمعت النبي يقول: (الحمى من فور جهنم فأبردوها بالماء) [2].
    وعن أبي جمرة نصر بن عمران قال: كنت أجالس ابن عباس بمكة فأخذتني الحمى فقال أبردها بماء زمزم فإن رسول الله قال: (إن الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء أو قال بماء زمزم) أخرجه البخاري.
    وعن سمرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: (الحمى قطعة من النار فأطفئوها عنكم بالماء البارد. وكان رسول الله إذ حم دعا بقربة من ماء فأفرغها على رأسه فاغتسل) [3].
    وعن أنس بن مالك رضي الله عنهما أن النبي قال: (إذا حم أحدكم فليشن، وفي رواية: فليسن عليه الماء ثلاث ليال من السحر) [4] والشن الصب المنقطع، والسن: المتصل.
    قال ابن حجر: (من فيح أو فوج جهنم بمعنى سطوع حرها ووهجه، واختلف في نسبتها إلى جهنم فقيل حقيقة، واللهب الحاصل في جسم المحموم قطعة من جهنم وقد قدر الله ظهورها بأسباب تقتضيها ليعتبر العباد بذلك، كما أن أنواع اللذة والفرح من نعيم الجنة أظهرها في هذه الدار عبرة ودلالة. وقيل بل الخير مورد التشبيه والمعنى أن حر الحمى شبيه.
    بحر جهنم تنبيهاً للنفوس على شدة حر النار وأن هذه الحرارة الشديدة شبيهة بفيحها وهو ما يصيب من قرب منها من حرها).
    ويرى ابن القيم: (أن خطاب النبي هذا خاص بأهل الحجاز ومن والاهم، إذا كان أكثر الحميات التي تعرض لهم من نوع الحمى اليومية العرضية الحادثة من شدة حرارة الشمس وهذه ينفعها الماء البارد شرباً واغتسالاً فإنها تسكن على المكان بالانغماس في الماء البارد وسقي الماء المثلوج ويجوز أن يراد بها جميع أنواع الحميات وقد اعترف جالينوس بأن الماء البارد ينفع منها). (…وقوله بالماء، فيه قولان أحدهما أنه كل ماء، وهو الصحيح، والثاني أنه ماء زمزم. واحتجوا برواية البخاري عن أن أبي جمرة حين يروي قول النبي عن ابن عباس: فأبردوها بالماء أو قال بماء زمزم. وراوي هذا الحديث شك فيه، ولو جزم به لكان أمراً لأهل مكة بماء زمزم إذ هو متيسر عندهم).
    ويقول النسيمي: (أما تعيين ماء زمزم فليس بشرط، ولكن عند توفره يكون استعماله جامعاً للبركة به والاستشفاء روحياً إلى جانب الاستشفاء العلاجي.
    أما الكحال ابن طرخان فيقول: (وأما قوله : إن شدة الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء، فالذي يظهر أنه لم يرد من أقسام الحميات سوى ما كان من حمى يوم عن حر شمس، فإن وقوعها بالحجاز كثير، ويجوز استعمال الماء البارد في سائر الحميات الأخر).
    ويعلق الدكتور محمد علي البار على كلام الكحال فيقول: (وهذا أمر صحيح إذ يعاني الحجاج من ضربة الشمس. وتعالج بأن يبعد المصاب عن المكان الحار ويغمس في الماء البارد والثلج، أو يستخدم ارذاذ الماء البارد لخفض درجة حرارة الجسم. وفي الحالات الأقل شدة، يسقى المريض الماء البارد قليلاً قليلاً ويصب من فوق رأسه) ويفيد لب الكمادات الباردة أيضاً كما يستحسن إضافة قليل من الملح إلى الشراب المبرد.
    والحقيقة، أن التبريد بالماء يفيد في معالجة كل الحميات الانتانية، وكما يؤكد النسيمي، فليس مراد النبي محصوراً في معالجة ضوء الشمس ولقد نصح النبي باستعمال الماء البارد للحمى، ينقص من حرارتها ويقلل من تأثيرها، وليس هناك بمخصص لنوع منها وهذه النصيحة لا شك من إعحازات النبوة ونحن اليوم في القرن العشرين أليس أول ما ينصح به الطبيب اليوم عمل الكمادات بالماء البارد ووضع الثلج على رأس المحموم وغير ذلك؟ لقد كان النبي في مرضه الذي لقي به ربه مصاباً بالحمى، فكان يضع إلى جواره إناء من ماء بارد ويمسح بها وجهه .
    والحمى هي كل ارتفاع لحرارة الجسم ومن المعروف أن في الجسم مركزاً لتنظيم الحرارة في منطقة بالدماغ تعرف بتحت المهاد Hypothalamusوهي تستشعر حرارة الدم، فإذا ارتفعت قليلاً زادت في إفراز العرق من الجلد ليتم خروج الحرارة من الجسم إلى الجو المحيط. ولكن إذا كانت حرارة الجو فوق الأربعين فلا يمكن لحرارة الجسم أن تخرج إلى الهواء المحيط ولا بد من استخدام الماء البارد والمثلج.
    ورغم أن للحمى أسباباً كثيرة إلا أنها في النهاية تكون بسبب مواد رافعة للحرارة تؤثر على منطقة تحت المهاد وتحدث الرعشة وتقلص العضلات فتزيد من ارتفاع الحرارة ومن أشهر أسبابها ضربة الشم والبرداء أو الملاريا والأنفلونزا ونولات البرد والحمى التيفية والمالطية وغيرها والمعالجة بالكمادات الباردة والماء المثلج نوع هام من العلاج للأعراض ذاتها وإذا كانت الأدوية النوعية المضادة للحميات الانتانية لم تكتشف إلا في القرن التاسع عشر، وكذلك مخفضات الحرارة كالأسبرين والكينين فقد كان استعمال الماء البارد هو الواسطة العلاجية الأولى وإذا كان النبي قد نبه إلى هذه الواسطة العلاجية الهامة فالإعجاز في دعوته تلك، أن تبريد الحمى بالماء ما يزال العلاج العرضي الأمثل والذي يشرك حالياً مع الأدوية النوعية.
    هذا وإن لتبريد الحمى بالماء طرقاً عديدة نذكر منها:
    1ـ اللف بالكمادات الباردة:كالمناشف وقطع القماش المبللة بالماء البارد: حيث تلف أجزاء من البدن كالجبهة والرأس والأطراف، أو يلف كامل البدن. وتستعمل هذه الطريقة لخفض حرارة المحمومين المصابين بحمى ضربة الشمس أو الحمى التيفية وغيرها وخاصة عند ارتفاع الحرارة الشديد أو المترافقة بهذيانات. ويكرر اللف مرة كل 3ـ4 ساعات ولا يجوز تطبيق اللف الكامل عند المصابين بآفة قلبية أو رئوية بل يكتفى بالكمادات الموضعية الباردة للتخفيف من شدة الحرارة.
    2ـ الحمام البادر:اقترح براند حماماً بدرجة 15ـ20ْ مئوية للمصابين بالحمى التيفية فهو يخفض الحرارة ويدر البول وينشط الجسم أما الحمامات البادرة بدرجة 20ـ25ْ فتفيد العصبيين وبعض المحمومين وخيره ما كانت درجة حرارته من 25ـ32ْ.
    3ـ مغطس الماء البارد:وقد اقترحه Savilلتخفيض حرارة المحموم بوضعه في مغطس ثلثه ماء بدرجته 32ـ35ْ، ثم يزاد ماء بارد كل 5 دقائق حتى تصل درجة الماء إلى 15.5ْ ولا يستعمل المغطس والحمام الباردين للمصابين بالبرداء والنزلة الوافدة ولا المصابين بآفة قلبية أو رئوية.
    المعالجة بالحمى
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ذكرت الحمى عند رسول الله ، فسبها رجل فقال رسول الله : (لا تسبها، فإنها تنفي الذنوب كما تنفي النار خبث الحديد) رواه ابن ماجة. وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول: ما من مرض يصيبني أحب إلي من الحمى لأنها تدخل في كل عضو مني. وأن الله سبحانه وتعالى معطي كل عضو حظه من الأجر).
    وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال دخل رسول الله على أن سائب فقال: (مالك ترفرفين ـ وفي رواية تزفزفين ـ قالت: الحمى لا بارك الله فيها. فقال رسول الله : لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد)رواه مسلم.
    قال ابن القيم: (وقد ينتفع البدن بالحمى انتفاعاً عظيماً لا يبلغه الدواء، وكثيراً ما تكون حمى يوم سبباً لإنضاج مواد غليظة لم تكن تنضج بدونها وسبباً لتفتح سدد لم تكن تصل إليه الأدوية المفتحة… وأنا تصفيتها للقلب من وسخه ودرنه وإخراجها حبائثه فأمر يعلمه أطباء القلوب ويجدونه كما أخبر به نبيهم فالحمى تنفع البدن والقلب وكان بهذه المثابة فسبه ظلم وعدوان).
    وقد استخدمت الحمى للتداوي من العديد من الأمراض إلى بداية القرن العشرين ومن ذلك معالجة الإفرنجي والرمد واللقوة والشلل بالحمى حيث يحقن المريض بمواد رافعة لدرجة حرارة البدن مسببة للحمى وما يزال لهذه الطريقة أنصار كثر يطبقونها لمعالجة العديد من الأمراض الجلدية كالدمامل الناكسة والجمرة الحميدة والتهاب الجلد العصبي وغيرها والغريب حقاً أن يظهر العلاج بالحمى حديثاً لمعالجة مرض الايدز والذي أذاعته محطات التلفزة الأمريكية عام 1990 والحقيقة أن الحمى تؤدي إلى تفاعلات في الجسم بزيادة وسائل المقاومة واجتذاب الكريات البيضاء واشتداد المعركة بين العامل الممرض وجهاز المقاومة في البدن.
    (وما ينطبق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، علمه شديد القوى).
    أهم مراجع البحث
    1ـ ابن حجر العسقلاني: في كتابه (فتح الباري على صحيح البخاري).
    2ـ الكحال بن طرخان: عن كتابه (الأحكام النبوية في الصناعة الطبية).
    3ـ ابن الأثير الجزري: عن كتابه (جامع الأصول في أحاديث الرسول ).
    4ـ عبد الملك بن حبيب الأندلسي: عن كتابه (الطب النبوي).
    5ـ د. محمد علي البارفي حاشيته على كتاب الطب النبوي لعبد الملك بن حبيب.
    6ـ د. محمود ناظم النسيمي: في كتابه (الطب النبوي والعلم الحديث) المجلد 3.
    7ـ د. حامد الغوابي: عن كتابه (بين الطب والإسلام) القاهرة: 1967.
    8ـ د. عزة مريدين عن كتابه (علم الأدوية).
    ________________________________________
    [1] رواه البخاري ومسلم والترمذي.
    [2] رواه البخاري ومسلم والترمذي.
    [3] أخرجه البزار والحاكم وصححه.
    [4] أخرجه النسائي والحاكم وصححه، ورواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات مجمع الزوائد.
     
  6. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد: [][] الأعجاز الدوائي [][]

    حليب البقر والابل

    عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " عليكم بألبان البقر فإنها تَرُمُّ من كل الشجر و هو شفاء من كل داء ". أخرجه الحاكم في المستدرك و هو صحيح الجامع الصغير
    وأخرج ابن عساكر نحوه من حديث طارق بن شهاب بلفظ : " عليكم بألبان الإبل و البقر فإنها تَرِم من الشجر كلّه و هو شِفاء من كل داء " .
    نشرت مجلة اللانست الطبية المشهورة عام 1985 دراسة قام بها الدكتور غارلاند من جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة حيث درس الغذاء الذي يتناوله ألفا رجل على مدى عشرين عاماً ، فوجد أن أولئك الذين كانوا يشربون كأسين و نصف من الحليب يومياً أقل عرضة بكثير لسرطان القولون من أولئك الذين لا يتناولون الحليب ، و لهذا كانت نصيحة الدكتور غارلاند أن يشرب الناس ما بين كوبين إلى ثلاثة أكواب من الحليب القليل الدسم للوقاية من سرطان القولون ... و هناك دراسة أخرى من اليابان تشير إلى أن تناول الحليب يقلل من الإصابة بسرطان المعدة ... و من المعروف لدى عامة الناس أن تناول الحليب عند المصابين بقرحة المعدة يخفف ألم القرحة ، و قد اكتشف العلماء في جامعة نيويورك في الولايات المتحدة أن الحليب يحتوي على مادة تسمى " البرستاغلاندين " و هي التي تقي من القرحة ... و من الملاحظ كثرة التهاب المعدة و الأمعاء عند الأطفال إلا أن هذا المرض يمكن الوقاية منه إذا أعطينا أطفالنا حليباً كامل الدسم [ قبسات من الطب النبوي باختصار ] .

    المصدر : " الأربعون العلمية " عبد الحميد محمود طهماز - دار القلم
     
  7. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد: [][] الأعجاز الدوائي [][]

    خير الإدام الخل

    عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " نِعمَ الأدَمُ _ أو الإدام _ الخَلُّ ". صحيح مسلم في الأشربة 1051
    الإدام : ما يؤتدم به ، يقال : أدم الخبز بالخل ، أي غمس الخبز في الخل و أكله ، و جمع الإدام : أدم ، ككتاب و كتب .
    يحتوي الخل على كمية قليلة من البروتين و النشويات ، كما يحتوي على الصوديوم و البوتاسيوم و الكالسيوم و المغنزيوم و الفوسفور و الحديد و الزنك و الكلور .
    ويقول الدكتور سيريل سكوت و موريس هانسن في كتابهما عن فوائد خل التفاح أنه :
    أولاً- يمنع الإسهال لاحتوائه على مادة قابضة .
    ثانياً- ينشط عملية الهضم و الاستقلاب في الجسم .
    ثالثاً- يمنع تَنخُّرَ الأسنان .
    رابعاً- يقتل الطفيليات في الأمعاء .
    خامساً- يمكن استعماله لتحسين الهضم عند أولئك الذين لديهم نقص في حمض المعدة .
    كما يقوم الخل بفعل مطهر للأمعاء ، و بعض الناس ينصح باستعماله لغرغرة الفم و الحلق ، فيطهر الفم من الجراثيم [ قبسات من الطب النبوي باختصار ] .

    المصدر : " الأربعون العلمية " عبد الحميد محمود طهماز - دار القلم
     
  8. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد: [][] الأعجاز الدوائي [][]

    شرب الماء

    عن ثُمامة بن عبد الله قال : كان أنس بن مالك رضي الله عنه يتنفَّس في الإناء مرتين أو ثلاثة ، و زعم أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتنفَّس ثلاثاً . صحيح البخاري في الأشربة 5631

    و عن ابن أبي قتادة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا شرب أحدكم فلا يتنفَّس في الإناء ، وإذا بال أحدكم فلا يمسح ذكره بيمينه ، و إذا تمسح أحدكم فلا يتمسح بيمينه " . صحيح البخاري في الأشربة 5630
    وأخرج مسلم و أصحاب السنن من طريق أبي عاصم عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتنفَّس في الإناء ثلاثاً و يقول : " هو أروَى و أمرَأ و أبرأ " .
    أي أكثر رياً ، و أكثر إبراء من الأذى و العطش ، و المراد أنه يصير هنيئاً مريئاً سالماً من مرض أو عطش أو أذى .
    قال بعض العلماء : النهي عن التنفس في الشراب كالنهي عن النفخ في الطعام و الشراب ، من أجل أنه قد يقع فيه شيء من الريق فيعافه الشارب و يتقذره ، و محل هذا إذا أكل و شرب مع غيره ، و أما إذا أكل وحده أو مع أهله أو من يعلم أنه لا يتقذَّر شيئاً مما يتناوله فلا بأس .
    قلت : و الأولى تعميم المنع لأنه لا يؤمَن مع ذلك أن تفضل فضلة أو يحصل التقذَّر من الإناء او نحو ذلك ... و قال القرطبي : معنى النهي عن التنفس في الإناء لئلا يتقذر به من بزاق أو رائحة كريهة تتعلق بالماء [ فتح الباري : 10 / 94 ] .
    هكذا فهم المتقدِّمون من العلماء الحديث الشريف و زاد فيه المعاصرون معنى آخر ؛ قال أحدهم : وهذا هدي آخر يُشَرِّفنا به سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ليتمم مكارم الأخلاق ، و النفخ في الطعام و الشراب خروج عن الآداب العامة و مجلبة للاحتقار و الازدراء ، و النبي صلى الله عليه و سلم سيد المؤدِّبين و إمام المربِّين .
    التنفس شهيق و زفير ، الشهيق يدخل الهواء الصافي المفعم بالأكسجين غلى الرئتين ليمد الجسم بما يحتاجه من الطاقة ، و الزفير يُخرج من الرئتين الهواء المفعم بغاز الفحم مع قليل من الأكسجين وبعض فضلات الجسم الطيَّارة التي تخرج عن طريق الرئتين بشكل غازي ، هذه الغازات تكثر نسبتها في هواء الزفير في بعض الأمراض كما في التسمُّم البَولي ... فهواء الزفير هو حامل لفضلات الجسم الغازية مع قليل من الأكسجين ، لذلك نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن النفخ في الطعام و الشراب .
    وأرشد صلى الله عليه و سلم أيضاً إلى مبدأ هام في أمره بالتنفس عند الشرب ، فمن المعلوم أن شارب الماء دفعة واحدة يضطر إلى كتم نفسه حتى ينتهي من شرابه ، و ذلك لأن طريق الماء و الطعام و طريق الهواء يتقاطعان عند البلعوم فلا يستطيعان أن يمرا معاً ، و لابد من وقوف أحدهما حتى يمر الآخر . و عندما يكتم المرء نَفَسه مدة طويلة ينحبس الهواء في الرئتين فيأخذ بالضغط على جدران الأسناخ الرئوية فتتوسع و تفقد مرونتها بالتدريج ، و لا يظهر ضرر ذلك في مدة قصيرة ، ولكن إذا اتخذ المرء ذلك عادة له و صار يعب الماء عباً كالبعير تظهر عليه أعراض انتفاخ الرئة ... فيضيق نَفَسُه عند أقل جهد ، و تزرقُّ شفتاه و أظافره ، ثم تضغط الرئتان على القلب فيصاب بالقصور ، و ينعكس ذلك على الكبد فيتضخم ، ثم يحدث الاستسقاء و الوذمات في جميع أنحاء الجسم ، و هكذا فإن انتفاخ الرئتين مرض خطير حتى أن الأطباء يعدونه أخطر من سرطان الرئة ، و النبي صلى الله عليه و سلم لا يريد لأفراد أمته كل هذا العناء و العذاب ، لذلك نصحهم أن يَمَصَُوا الماء مصاً ، وأن يشربوه على ثلاث دفعات فهو أروى و أمرأ و أبرأ [ الحقائق الطبية في الإسلام ، باختصار ] .

    المصدر : " الأربعون العلمية " عبد الحميد محمود طهماز - دار القلم
     
  9. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد: [][] الأعجاز الدوائي [][]

    فوائد الرمان في علاج القرحة والحموضة

    قال تعالى : " فيهما فاكهةٌ و نخلٌ و رمان . فبأي آلاء ربكما تُكذبان . " سورة الرحمن
    روي عن علي -رضي الله عنه- فيما رواه أحمد: "كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ للمعدة"
    فوائد الرمان باختصار:
    قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم "ما من رمانة إلا ولقحت من رمان الجنة، وما رمانة إلا فيها حبة من رمان الجنة".
    ولذلك سيدنا علي كان يحرص على أن يأخذ كل الفصوص الموجودة في الرمان حتى يصيب فص رمانة الجنة.
    أما عن "كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ للمعدة"، أولاً القلف الأبيض الذي هي الطبقة البيضاء بين الفصوص هذه يتحتوي على مادة قابضة ومضادة للحموضة، وثبت إنها تقوم بشفاء القرحة المعدة وقرحة الإثنى عشر، و الأطباء في أوربا يأخذوا المستخلص المائي أو المعلق منها، يعني يعملوها معلق، و يدخلوه بالمناظير و يحقنوا قرحة المعدة وقرحة الإثنى عشر فتبرأ في الحال.ولذلك قال رسول الله "كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ للمعدة".
    الصفحة الرئيسية

    المصدر :
    محاضرة للدكتور عبد الباسط محمد السيد
     
  10. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد: [][] الأعجاز الدوائي [][]

    فـوائــد الســنا

    عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بماذا كنت تستشمين ؟ قالت : بالشبرم ، قال : حارٌ جار، قالت ثم اسمشيت بالسَّنا فقال : لو كان شيء يشفي من الموت لكان السنا". رواه الترمذي (2081) كتاب الطب .
    و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " عليكم بالسنا و السنوت " رواه ابن ماجة (3457) .
    (الاستمشاء) هو : تليين الطبع حتى يمشي ،و لا يصير بمنزلة الواقف , المشي : هو الذي يمشي الطبع ،و يلينه ،و يسهل خروج الخارج. و قيل سمي بذلك لأنه يكثر مشي صاحبه إلى الخلاء ، و يكثر تردده إلى الخلاء بعد تناول الدواء .
    و قوله صلى الله عليه و سلم : " بما كنت تستمشين ؟" أي : بماذا كنت تستطلقين ؟ و معناه : بأي دواء كنت تسهلين بطنك .
    ( الشبرم ) : هو حب صغير شبيه بالحمص . و قيل : هو قشر عرق شجرة ،و هو من الأدوية المسهلة ،التي أوصى الأطباء بترك استعمالها ، لخطرها ،و شدة إسهالها.
    قوله صلى الله عليه و سلم :" حار جار" قال ابن قيم الجوزية في كتابه ( الطب النبوي ) : ( و فيه قولان (أحدهما ) : أنّ الحار الجار بالجيم : الشديد الإسهال . (الثاني ) أن هذا الأتباع الذي يقصد به تأكيد الأول ،و يكون بين التأكيد اللفظي ).
    و الرأي الأول هو الأصح .
    (السَّنا ) : شجيرة يبلغ طولها 2 ـ3 أمتار أوراقها صغيرة خضراء ،و لها أنواع عديدة ، توجد في السودان ،و الجزيرة العربية ،والصومال و الهتد.

    فوائد السنا:
    1. يستخدم السنا مسهل ٌ ، و ملينٌ ، و ذلك حسب الجرعة المستعملة :
    حيث إن آليات تأثيره هي : تنشيط الإفرازات من الغدد الهضمية ، و كذلك تحريض العضلات الملساء ، و الحركات الدودية للأمعاء ، و خاصة على مستوى الكولون ، و كذلك التأثير على التبادل الشاردي على مستوى الكولونات ، كما يقوم بحبس الماء ضمن الكتلة الرازية ، و كل هذه الآليات تؤثر مجتمعة في إحداث الإسهال ، أو التليين لدى استخدام السنا.
    أما المادة المؤثرة في السنا و التي تحدث الإسهال و التليين فقيل إنها حمض الكريزوفاني ، و قيل حمض الإنتراكينون .
    هناك فرق بين الشبرم و السنا: هو أن الشبرم مسهل قوي جداً ، و بالتالي يجب أن يكون بدقة ، و بتحديد من الطبيب . و في حين أنَّ السنا مسهل مقبول . و هذا الاستبدال للشبرم بالسنا يدل على حكمة طبية نبوية عظيمة .
    كما أن السنا يمتاز عن غيره من المسهلات بعدم وجود إدمان عليه .أي أن الانقطاع لا يسبب الإمساك ، و صعوبة التبرز ، كما أنه لا حاجة لزيادة الجرع للحصول على نفس الفائدة الطبية في التليين .
    2. يحتوي السنا على مواد مضادة للجراثيم ،و منه فائدة السنا في مقاومة الالتهابات الجرثومية ن و كذلك يحتوي على مواد مضادة للفطور ، و بالتالي فعاليته في مقاومة الحمات الراشحة ( الفيروسات ) يإيقاف نموها.
    الصفحة الرئيسية

    المصدر :
    الإعجاز الطبي في السنة النبوية تأليف الدكتور كمال المويل