الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال من وماتوفيقي الا بالله

    كيـــــــــس الحلوى

    في احدى الليالي جلست سيدة في المطار لعدة ساعات في انتظار رحلة لها .
    وأثناء فترة انتظارها ذهبت لشراء كتاب وكيس من الحلوى لتقضي بهما وقتها
    ,
    فجأة وبينما هي متعمقة في القراءة أدركت أن هناك شابة صغيرة قد جلست
    بجانبها واختطفت قطعة من كيس الحلوى الذي كان موضوعا بينهما . قررت أن
    تتجاهلها في بداية الأمر,, ولكنها شعرت بالانزعاج عندما كانت تأكل الحلوى
    وتنظر في الساعة بينما كانت هذه الشابة تشاركها في الأكل من الكيس أيضا .
    حينها بدأت بالغضب فعلا ثم فكرت في نفسها قائلة " لو لم أكن امرأة متعلمة
    وجيدة الأخلاق لمنحت هذه المتجاسرة عينا سوداء في الحال " وهكذا في كل مرة
    كانت تأكل قطعة من الحلوى كانت الشابة تأكل واحدة أيضا >وتستمر المحادثة
    المستنكرة بين أعينهما وهي متعجبة بما تفعلة ,,ثم ان الفتاة وبهدوء
    وبابتسامة خفيفة قامت باختطاف آخر قطعة من الحلوى وقسمتهاالى نصفين فأعطت
    السيدة نصفا بينما أكلت هي النصف الآخر. أخذت السيدة القطعة بسرعة وفكرت
    قائلة " يالها من وقحة كما أنها غير مؤدبة حتى أنها لم تشكرني ". بعد ذلك
    بلحظات سمعت الاعلان عن حلول موعد الرحلة فجمعت أمتعتها وذهبت الى بوابة
    صعود الطائرة دون أن تلتفت وراءها الى المكان الذي تجلس فيه تلك السارقة
    الوقحة . وبعدما صعدت الى الطائرة ونعمت بجلسة جميلة هادئة أرادت وضع
    كتابها الذي قاربت على إنهائه في الحقيبة , وهنا صعقت بالكامل حيث وجدت كيس
    الحلوى الذي اشترته موجودا في تلك الحقيبة بدأت تفكر " يا الهي لقد كان كيس
    الحلوى ذاك ملكا للشابة وقد جعلتني أشاركها به", حينها أدركت وهي متألمة
    بأنها هي التي كانت وقحة , غير مؤدبة , وسارقة أيضا.كم مرة في حياتنا كنا
    نظن بكل ثقة ويقين بأن شيئا ما يحصل بالطريقة الصحيحة التي حكمنا عليه بها
    ,ولكننا نكتشف متأخرين بأن ذلك لم يكن صحيحا , وكم مرة جعلنا فقد الثقة
    بالآخرين والتمسك بآرائنا نحكم عليهم بغير العدل بسبب آرائنا المغرورة
    بعيدا عن الحق والصواب. هذا هو السبب الذي يجعلنا نفكر مرتين قبل أن نحكم
    على الآخرين ... دعونا دوما نعطي الآخرين آلاف الفرص قبل أن نحكم عليهم
    بطريقة سيئة.
     
  2. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال من وماتوفيقي الا بالله

    قصة صينية : قبل أن تقدم على فعل أي شيء عد في عقلك حتى خمسة وعشرون

    يقال بأن رجل فقير تزوج من امرأة وأنجبا طفلا , فقرر الرجل السفر لطلب العيش , فاتفق مع امرأته على عشرين عاما من السفر , وإذا زادوا يوما واحدا فأن المرأة حرة طليقة تفعل ما تشاء ... واوعدته زوجته بذلك

    وسافر وترك امرأته وولده الذي لم يبلغ شهرا واحدا

    سافر إلى إحدى البلدان

    حيث عمل في طاحونة قمح عند رجل جيد

    وسر منه صاحب الطاحونة لنشاطه

    وبعد عشرين عاما قال لصاحب الطاحونة :- لقد قررت العودة إلى البيت

    لان امرأتي أوعدتني بأن تنتظرني عشرين عاما

    وأريد أن أرى ما الذي يجري هناك

    قال له صاحب الطاحونة :- اشتغل عندي عاما آخر .. أرجوك لقد تعودت عليك كما يتعود الأب على ابنه

    قال الرجل :- لا أستطيع لقد طلبت الدار أهلها .. وحان الوقت كي أعود فقد مضى على غيابي عشرون سنة وإذا لم اعد إلى البيت هذا العام فأن زوجتي ستتركه فأعطاه صاحب الطاحونة ثلاث قطع ذهبية

    وقال له :- هذا كل ما املك خذها فأنها ليست بكثيرة عليك

    اخذ الرجل القطع الذهبية الثلاث واتجه نحو قريته وفي طريقه إلى القرية لحق به ثلاثة من المارة كان اثنان من الشباب والثالث رجل عجوز تعارفوا وبدأوا بالحديث بينما الرجل العجوز لم يتكلم ولو بكلمة بل كان ينظر إلى العصافير ويضحك

    فسأل الرجل :- من هذا الرجل العجوز ؟

    أجاب الشابان :- انه والدنا

    قال الرجل :- لماذا يضحك هكذا ؟

    أجاب الشابان :- انه يعرف لغة الطيور وينصت إلى نقاشها المسلي والمرح

    قال الرجل :- لماذا لا يتكلم أبدا ؟

    أجاب الشابان :- لأن كل كلمة من كلامه لها قيمة نقدية

    قال الرجل :- وكم يأخذ ؟

    أجاب الشابان :- على كل جملة يأخذ قطعة ذهبية

    قال الرجل في نفسه :- إنني إنسان فقير هل سأصبح فقيرا أكثر إذا ما أعطيت هذا العجوز أبو اللحية قطعة ذهبية واحدة كفاني اسمع ما يقول واخرج من جيبه قطعة ذهبية ومدها إلى العجوز

    فقال العجوز :- لا تدخل في النهر العاصف وصمت

    وتابعوا مسيرتهم

    قال الرجل في نفسه :- عجوز فظيع يعرف لغة الطيور ومقابل كلمتين أو ثلاثة يأخذ قطعة ذهبية

    يا ترى ماذا سيقول لي لو أعطيته القطعة الثانية ...؟؟؟

    ومرة ثانية تسللت يده إلى جيبه واخرج القطعة الذهبية الثانية وأعطاها للعجوز

    قال العجوز :- في الوقت الذي ترى فيه نسورا تحوم اذهب واعرف ما الذي يجري وصمت

    وتابعوا مسيرتهم

    وقال الرجل في نفسه :- اسمعوا إلى ماذا يقول كم من مرة رأيت نسورا تحوم ولم أتوقف ولو لمرة لأعرف ما المشكلة

    سأعطي هذا العجوز القطعة الثالثة .. بهذه القطعة وبدونها ستسير الأحوال

    وللمرة الثالثة تتسلل يده إلى جيبه وألقى القبض على القطعة الأخيرة وأعطاها للعجوز

    اخذ العجوز القطعة الذهبية وقال :- قبل أن تقدم على فعل أي شيء عد في عقلك حتى خمسة وعشرون وصمت

    وتابعوا الجميع المسير ثم ودعوا بعضهم وافترقوا

    وعاد العامل إلى قريته

    وفي الطريق وصل إلى حافة نهر

    وكان النهر يعصف ويجر في تياره الأغصان والأشجار

    وتذكر الرجل أول نصيحة أعطاها العجوز له

    ولم يحاول دخول النهر

    جلس على ضفة النهر واخرج من حقيبته خبزا وبدأ يأكل

    وفي هذه اللحظات سمع صوتا وما التفت حتى رأى فارسا وحصان ابيض

    قال الفارس :- لماذا لا تعبر النهر ؟

    قال الرجل :- لا أستطيع أن اعبر هذا النهر الهائج

    فقال له الفارس :- انظر إلي كيف سأعبر هذا النهر البسيط

    وما أن دخل الحصان النهر حتى جرفه التيار مع فارسه

    كانت الدوامات تدور بهم وغرق الفارس

    أما الحصان فقد تابع السباحة من حيث نزل

    وكانت أرجله تسكب ماء

    امسك الرجل الحصان وركبه وبدا البحث عن جسر للعبور

    ولما وجده عبر إلى الضفة المقابلة

    ثم اتجه نحو قريته

    ولما كان يمر بال قرب من شجيرات كثيفة

    رأى ثلاثة نسور كبيرة تحوم

    قال الرجل في نفسه :- سأرى ماذا هناك

    نزل عن الحصان واختفى بين الأشجار وهناك رأى ثلاث جثث هامدة وبالقرب من الجثث حقيبة من الجلد ولما فتحها كانت مليئة بالقطع الذهبية كانت الجثث قطاع طرق سرقوا في أثناء الليل احد المارة ثم جاؤوا إلى هنا ليتقاسموا الغنيمة فيما بينهم ولكنهم اختلفوا في الأمر وقتلوا بعضهم بعضا بالمسدسات

    اخذ الرجل النقود ووضع على جنبه احد المسدسات

    وتابع سيره

    وفي المساء وصل إلى بيته

    فتح الباب الخارجي ووصل إلى ساحة الدار

    وقال في نفسه :- سأنظر من الشباك لأرى ماذا تفعل زوجتي

    كان الشباك مفتوحا والغرفة مضاءة

    نظر من الشباك فرأى طاولة وسط الغرفة وقد غطتها المأكولات

    وجلس إليها اثنان الزوجة ورجل لم يعرفه

    وكان ظهره للشباك

    فارتعد من هول المفاجأة وقال في نفسه :- أيتها الخائنة لقد أقسمت لي بأن لا تتزوجي غيري

    وتنتظريني حتى أعود

    والآن تعيشين في بيتي وتخونيني مع رجل آخر ...؟؟؟

    امسك على قبضة مسدسه وصوب داخل البيت

    ولكنه تذكر نصيحة العجوز الثالثة أن يعد حتى خمسة وعشرين

    قال الرجل في نفسه :-سأعد حتى خمسة وعشرين وبعد ذلك سأطلق النار

    وبدأ بالعد واحد ... اثنان ... ثلاثة ... أربعة ...

    وفي هذه الأثناء كان الفتى يتحدث مع الزوجة ويقول :- يا والدتي سأذهب غدا في هذا العالم الواسع لأبحث عن والدي كم من الصعوبة بأن أعيش بدونه يا أمي

    ثم سأل :- كم سنة مرت على ذهابه ؟

    قالت الأم :- عشرون سنة يا ولدي

    ثم أضافت :- عندما سافر أبوك كان عمرك شهرا واحدا فقط

    ندم الرجل وقال في نفسه :- لو لم اعد حتى خمسة وعشرون لعملت مصيبة لتعذبت عليها ابد الدهر

    وصاح من الشباك :- يا ولدي . يا زوجتي . اخرجوا واستقبلوا الضيف الذي طالما
    انتظرتمـــوه
     
  3. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال من وماتوفيقي الا بالله

    الغولة


    كان يا مكان في قديم الزمان >> كان لامرأة سبعة أولاد، وكانوا يتمنون أن ترزق أمهم أختا لهم، تعينها على أعمال البيت، ويفرحون بها.
    وكانت الأم ذات يوم توشك أن تلد من جديد.
    خرج الأبناء للصيد بعد أن اتفقوا مع أمهم أنها إذا أنجبت ولداً أن تعلق بندقية عند مدخل البيت، وإذا أنجبت بنتا أن تعلق المنخل، حتى يعرفوا ماذا وضعت قبل أن يصلوا إلى البيت.
    خلال النهار وضعت الأم بنتا جميلة، وعلقت على الباب بندقية بدلا من المنخل. وفي المساء لما رأى الأولاد البندقية، اعتقدوا أن أمهم وضعت ولدا وقرروا أن يقوموا برحلة كانوا فكروا بها قبل فترة. ويبدو أن البلد التي سافروا إليها أعجبتهم فعاشوا فيها ولم يعودوا إلى بلادهم.
    كبرت البنت وأخذت تسأل عن إخوتها السبعة الذين سمعت عنهم ولم ترهم، وكم كانت تتمنى عودتهم.
    وذات يوم ذهبت البنت إلى الفرن لتخبز قرصة صغيرة. وفي طريق عودتها سقطت القرصة من يدها وأخذت تتدحرج والبنت تجري وراءها حتى استقرت بباب بيت، فدخلته ورأت أن المكان مهمل وقذر، فرتبت الثياب والفراش، وأعدت الطعام، وملأت الجرة بالماء، ثم اختبأت وراء الفراش.
    جاء الأولاد، فدهشوا لبيتهم المرتب ولرائحة الطعام الشهي. فقالوا: لا بد أن في البيت امرأة.
    وصاح أحدهم: يا من رتبت البيت.. لا تخافي.. لن نؤذيك.. أخرجي، فنحن نريد أن نراك ونشكرك.
    خرجت البنت من مخبئها، وحكت للأولاد قصتها. فقال احدهم: والله هذه أختنا.. ما اسم أمك يا بنت؟ قالت فلانة..
    وما اسم أبيك؟ قالت: فلان..
    فتأكدوا أنها أختهم، فبقيت معهم تعتني بهم وتقوم بكل ما يحتاجون إليه. وذات يوم، كانت الصبية تجلس إلى جوار النار تأكل حبة فاكهة وبجوارها قطتها. فقالت لها القطة: أطعميني مما تأكلين وإلا أطفأت النار. فقالت لها الصبية: لقد أكلت آخر قطعة منها ولم يبق معي شيء. فأطفأت القطة النار. ولم يكن لدى البنت ما تشعل به النار، فبدأت تبحث عن شيء توقد به النار، فرأت في الجبل المقابل نارا، فذهبت إليها.
    لما وصلت المكان، وجدت غولاً كبيراً قد أشعل شجرة ليشوي عليها بقرة ليأكلها. فسلمت عليه البنت وطلبت منه شعلة نار. فأعطاها وعادت إلى منزلها. وتبعها الغول حتى يعرف بيتها.
    وفي اليوم التالي، ذهب الغول إلى بيتها بعد خروج إخوتها، ودق الباب وطلب منها أن تخرج إصبعها ليمصه. فأطاعته، ومص قليلا من دمها. وصار يعود إليها كل يوم ويمص شيئا من دمها، حتى ضعفت. وسألها إخوتها عن سبب ضعفها، فحكت لهم حكايتها مع الغول. فقال الأخ الأكبر: سأبقى اليوم في البيت مع أختنا، اذهبوا أنتم للصيد. فذهب الإخوة وظل الكبير مختبئا خلف الباب.
    جاء الغول كعادته، وطلب من البنت أن تمد إصبعها ليمص دمها، لكنها رفضت أن تفتح الباب وقالت له: لن أمد إصبعي. إن كنت قويا اخلع الباب. فخلع الغول الباب، فضربه أخوها بسيفه فمات، وجره الإخوة إلى الوادي.
    كانت للغول أخت، أخذت تبحث عن أخيها، وتنكرت في شكل عجوز. وذات يوم لقيت الغولة البنت، وأخذتا تتحدثان، فأخبرتها البنت أثناء الحديث أن غولا كان يمص دمها كل يوم، وأن أخاها الأكبر قتله ورماه في الوادي. فكتمت الغولة ما في نفسها وقررت أن تنتقم.
    وفي اليوم التالي تنكرت الغولة في ثياب أخرى وتظاهرت أنها تبيع الأحذية. فاشترت البنت سبعة أزواج منها لإخوتها. وبمجرد أن لبس إخوتها الأحذية تحولوا إلى ثيران.
    فوجئت البنت بما حدث، وأخذت تبكي وتنوح، ولكن ذلك لم يغير من الأمر شيئا. فأخذت الثيران ومشت حتى بلغت قصرا عظيما جلست تستظل بظله.
    رأتها خادمة القصر، فأسرعت تخبر سيدها عن الحورية الجالسة بقرب القصر. فأمر ألسلطان بإحضار البنت، فلما رآها أعجب بها وعرض عليها أن تتزوجه. فوافقت على شرط أن تبقى الثيران السبعة معها لأنها عزيزة عليها ولا تستطيع أن تفارقها. فوافق السلطان وتزوجا وهجر السلطان كل الناس. فأثار تصرفه غيرة زوجاته القديمات. فقررن أن يتخلصن منها.
    وذات يوم كانت الصبية جالسة بجوار بئر وكان ابنها في حضنها، فدفعتها ضرائرها إلى الماء، فبلعها الحوت هي وابنها.
    وكان السلطان يتجول في حديقة القصر، ومر بجوار الإسطبل فرأى الثور الصغير يبكي. فغضب لبكائه وأمر بذبحه. فصاح الثور: يا أختي، يا أختي، لقد أحضروا السكاكين لذبحي وهيأوا القدور لطبخي.
    فردت عليه أخته وهي في بطن الحوت بصوت سمعه كل من في القصر: يا أخي الحبيب، أنا في بطن الحوت وابن السلطان في حضني.
    أسرع السلطان ورجاله لإنقاذها وأخرجوها من بطن الحوت هي وابنها. وفرح السلطان بهذه الثيران التي كان أحدها سبب إنقاذ زوجته وابنه.
    وذات يوم جاءت الغولة إلى زوجة السلطان على هيئة ماشطة وقامت بتمشيط شعرها، فتحولت إلى حمامة طارت في الفضاء. وبحث السلطان عن زوجته فلم يجدها. وذات يوم رأى السلطان ابنه يركض وراء الحمام ويحمل حبات من القمح في راحتي يديه ويطعم حمامة معينة.
    فسأله السلطان: لماذا تطعم هذه الحمامة
    فرد الولد: إنها أمي.
    ضحك السلطان وأمسك بالحمامة، وصار يداعب ريشها، فاصطدمت يده بمشط صغير. ولما أخرج المشط من بين الريش انتفضت زوجته واقفة أمامه.
    ذهل السلطان لما رأى، وسأل زوجته عن سر ما حدث، فقالت وهي تبكي: الغولة يا سلطان!! الغولة سحرت إخوتي ثيرانا.. وحولتني إلى حمامة.. الغولة تتبعني من مكان إلى مكان.
    أمر السلطان عسكره بالبحث عن الغولة في كل مكان وإحضارها إليه. وعندما عاد العسكر بالغولة قال لها السلطان: أعيدي إخوة زوجتي كما كانوا وإلا أحرقتك.
    رفضت الغولة. فأخذ السلطان يهددها. وأثناء الكلام دخل أحد الحراس وقال: كنا نصب الماء على أحد الثيران فانقلب إلى شاب رائع الجمال.
    فرح السلطان بالخبر، وفرحت الزوجة، وصبوا الماء على باقي الثيران فعادوا شبابا..
    ونادى المنادي في عاصمة السلطان: من يحب السلطان وزوجة السلطان فليأت بحزمة حطب وشعلة نار.
    فأشعلوا نارا عظيمة، وألقوا الغولة فيها لتحترق.
     
  4. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال من وماتوفيقي الا بالله

    لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة

    كان هناك رجل اسمه أبو نصر الصياد، يعيش مع زوجته وابنه في فقر شديد فمشى في الطريق مهموماً لأن زوجته وابنه يبكيان من الجوع فمر على شيخ من علماء المسلمين وهو "أحمد بن مسكين" وقال له: "أنا متعب فقال له: اتبعني إلى البحر.

    فذهبا إلى البحر، وقال له: صلي ركعتين فصلي، ثم قال له: قل بسم الله، فقال: بسم الله... ثم رمى الشبكة فخرجت بسمكة عظيمة.

    قال له: بعها واشتر طعاماً لأهلك، فذهب وباعها في السوق واشترى فطيرتين إحداهما باللحم والأخرى بالحلوى وقرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها فذهب إلى الشيخ وأعطاه فطيرة، فقال له الشيخ: لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة.

    أي أن الشيخ كان يفعل الخير للخير، ولم يكن ينتظر له ثمناً، ثم رد الفطيرة إلى الرجل وقال له: خذها أنت وعيالك.

    وفي الطريق إلى بيته قابل امرأة تبكي من الجوع ومعها طفلها، فنظرا إلى الفطيرتين في يد الرجل. فسأل الرجل نفسه: هذه المرأة وابنها مثل زوجتي وابني يتضوران جوعاً فلمن أعطي الفطيرتين، ونظرا إلى عيني المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيها، فقال لها: خذي الفطيرتين فابتهج وجهها وابتسم ابنها فرحاً.. وعاد يحمل الهم، فكيف سيطعم امرأته وابنه؟

    خلال سيره سمع رجلاً ينادي: من يدل على أبو نصر الصياد؟.. فدله الناس على الرجل.. فقال له: إن أباك كان قد أقرضني مالاً منذ عشرين سنة. ثم مات ولم أستدل عليه، خذ يا بني 30 ألف درهم مال أبيك.

    يقول أبو نصر الصياد: وتحولت إلى أغنى الناس وصارت عندي بيوت وتجارة وصرت أتصدق بالألف درهم في المرة الواحدة لأشكر الله.

    وأعجبتني نفسي لأني كثير الصدقة، فرأيت رؤيا في المنام أن الميزان قد وضع. وينادي مناد: أبو نصر الصياد هلم لوزن حسناتك وسيئاتك، يقول فوضعت حسناتي ووضعت سيئاتي، فرجحت السيئات، فقلت: أين الأموال التي تصدقت بها؟ فوضعت الأموال، فإذا تحت كل ألف درهم شهوة نفس أو إعجاب بنفس كأنها لفافة من القطن لا تساوي شيئاً، ورجحت السيئات. وبكيت وقلت: ما النجاة وأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فأسمع الملك يقول: نعم بقت له رقاقتان فتوضع الرقاقتان (الفطيرتين) في كفه الحسنات فتهبط كفة الحسنات حتى تساوت مع كفة السيئات. فخفت وأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فأسمع الملك يقول: بقى له شيء فقلت: ما هو؟ فقيل له: دموع المرأة حين أعطيت لها الرقاقتين (الفطيرتين) فوضعت الدموع فإذا بها كحجر فثقلت كفة الحسنات، ففرحت فأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فقيل: نعم ابتسامة الطفل الصغير حين أعطيت له الرقاقتين وترجح وترجح وترجح كفة الحسنات.. وأسمع المنادي يقول: لقد نجا لقد نجا فاستيقظت من النوم أقول: لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة .
     
  5. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال من وماتوفيقي الا بالله

    الطالب الكهل

    كان السكاكي في بداية أمره حدادا" ، فصنع ذات
    يوم محبرة صغيرة من حديد وجعل لها قفلا" عجيبا"
    وأهداها إلى ملك زمانه .
    فلما أُحضر بين يدي الملك تعجب الملك من صنعته
    ولكن لم يرّحب به كثيرا" ولم يحتف به كما
    كان يتصور .
    واتفق في هذا الوقت أن دخل رجل على الملك وكان
    السكاكي حاضرا" ، فقام الملك احتراما" لذلك
    الرجل وأجلسه في محلّه ، فسأل عنه السكاكي فقيل
    إنه من العلماء
    ففكر السكاكي في نفسه أنه لوكان من هذه الطائفة
    لكان أقرب إلى ما كان يطلبه من الفضل والشرف
    والقبول .
    وخرج من ساعته لتحصيل العلوم وكان إذ ذاك قد
    ذهب من عمره ثلاثون سنة .
    وذات يوم قال له المدرس : لعلك في سن لا ينفعك
    فيه التعلّم وأرى أن ذهنك لا يساعدك على
    اكتساب العلم .
    ثم أخد يعلّمه هذه المسالة
    (قال الشيخ جلد الكلب يطهر بالدباغة ) .
    فلما كان من الغد جاء السكاكي وطلب منه أستاذه
    أن يعيد الدرس الذي قرأه بالأمس فقال السكاكي :
    قال الكلب جلد الشيخ يطهر بالدباغة . فضحك منه
    الحاضرون .
    يئس السكاكي من نفسه وضاق صدره فخرج إلى
    البراري والجبال فاتفق أن رأى قليلا" من الماء يتقاطر
    من فوق جبل على صخرة صماء ، وقد ظهر فيها
    ثقب من أثر ذلك التقاطر
    فاعتبر بهذه وقال : ليس قلبي بأقسى من هذه الصخرة
    ولا خاطري بأصلب منها حتى لا يتاثر بالدرس
    والتحصيل ، ورجع ثانية إلى المدرسة بعزمه الثاقب
    حتى فتح الله عليه أبواب العلوم والمعارف وحاز
    قصب السبق على جميع أهل زمانه .
     
  6. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال من وماتوفيقي الا بالله

    حصان أحد المزارعين


    وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة، وأجهش الحيوان بالبكاء الشديد من الألم
    من أثر السقوط واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف سيستعيد
    الحصان؟


    ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يُقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزًا وأن تكلفة
    استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر، هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج
    إلى ردمها بأي شكل.


    وهكذا، نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل
    مشكلتين في آن واحد؛ التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان. وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف
    .في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر

    في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم
    وطلب النجدة. وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة، وبعد عدد قليل من
    الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رآه، فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره
    !كلما سقطت عليه الأتربة فيرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى

    وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط
    على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى. وبعد الفترة اللازمة لملء البئر، اقترب الحصان
    .من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض بسلام

    وبالمثل، تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها عليك، فلكي تكون حصيفًا، عليك بمثل ما فعل الحصان حتى
    تتغلب عليها، فكل مشكلة تقابلنا هي بمثابة عقبة وحجر عثرة في طريق حياتنا، فلا تقلق، لقد تعلمت
    توًا كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل بأن تنفض هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى





    -: يلخص لنا الحصان القواعد الخمسة للسعادة بعبارات محددة كالآتي

    اجعل قلبك خاليًا من الكراهية -

    اجعل عقلك خاليًا من القلق -

    عش حياتك ببساطة -

    أكثر من العطاء -

    توقع أن تأخذ القليل -
     
  7. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال من وماتوفيقي الا بالله

    المزارع (معروف)


    كان يا مكان في قديم الزمان

    معروف فلاح يعيش في مزرعته الصغيرة على شاطئ أحدى البحيرات ، تعود على عمله الذي أخذه عن والده ، وهو حرث الأرض وزراعتها وريها..اعتبر هذا العمل خدمة لوطنه الغالي الذي أعطاه الكثير ول يبخل عليه بأي شئ ..وكان معروف يتسلى بمظهر البحيرة التي تعيش فيها مجموعة طيور الأوز والبط ، وكانت أشكالها الجميلة وسباحتها في البحيرة مما تعود أن يراه يوميا وهذه هي تسليته الوحيدة...إنه لا يعرف الكسل ، فهو منذ الفجر يستيقظ نشيطا متفائلا..ولما كان عمله بدنيا فقد ازدادت صحته قوة وصلابة ، وأصبح يضاعف العمل في مزرعته ، فعرف أن زيادة الانتاج دائما تأتي بالعزيمة والايمان.وذات يوم وهو في مزرعته أثناء قيامه بشق الأرض ، إذا بصوت خافت يأتي من خلفه ، فاستدار فإذا هو ثعبان ضخم، فتخوف الفلاح وأراد الفرار ، ولكن الثعبان قال له: قف أيها الفلاح وأسمع حديثي لعلك تشفق عليّ ، وإن لم تقتنع فلا عليك ، أتركني ومصيري

    فصعد الفلاح على ربوة وبسرعة حتى جعل البحيرة بينه وبين الثعبان من بعيد ، فقال الثعبان :إنني لم أضر أحدا في هذه القرية وقد عشت فترة طويلة فيها ، وانظر ستجد أبنائي خلف الشجرة ينتظرون قدومي بفارغ الصبر وانظر الى الراعي يريد أن يقضي عليّ بفأسه فخبئني حتى يذهب وسوف لا تندم على عملك ، فنزل معروف وخبأه في مكان لا يراه ذلك الراعي الذي ظل يبحث عنه هنا وهناك وغاب الراعي عن الأنظار وكأنه لم يجد فائدة من البحث عن الثعبان حيث اختفى، ولما أحس الثعبان بالأمان أخذ يلتف على معروف الذي أمنه على نفسه ، وجد معروف نفسه في ورطة كبيرة ، فالثعبان السام يلتف حول عنقه ، وحتى الصراخ لو فكر فيه لن يفيده

    فالمكان لا يوجد فيه أحد وخاصة أن خيوط الليل بدأت تظهر في السماء ، وأهالي القرية البعيدون عن كوخه ومزرعته تعودوا أن يناموا مبكرين ، ومن يغيثه من هذا الثعبان الذي يضغط على رقبته ويقضي عليه؟ وهل في الامكان لشخص ما أن يقترب؟المنظر رهيب ، وهل يصدق أحد أن أنسانا ما يسمع كلام الثعبان مثل معروف ويأمنه ويقربه اليه ؟ وهنا قال معروف للثعبان: أمهلني حتى أصلي - وفعلا توضأ وصلى ركعتين وطلب من الله سبحانه وتعالى أن يخلصه من هذا الثعبان المخيف الرهيب بضخامته وسمومه القاتلة وبينما هو كذلك إذا بشجرة قد نبتت وارتفعت أغصانها وصارت لها فروع ، فتدلى غصن تحب أكله الثعابين وتبحث عنه ، فاقترب الغصن الى فم الثعبان ، فأخذ الثعبان يلتهم الغصن وماهي الا دقائق حتى إنهار الثعبان وسقط وكانت الشجرة عبارة عن سم ، فقتل ذلك الثعبان الذي لم يوف بعهده مع من حماه ، وفجأة اختفت الشجرة المسمومة وعلم معروف أن الله قريب من الانسان ، وانه لابد أن يعمل المعروف مع كل الناس ، ومع من يطلب منه ذلك
     
  8. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال من وماتوفيقي الا بالله

    حكاية من الصين .. زهرة ..أنقذت العائلة



    جلست الصبية " زهرة الدراق" في حديقة منزلها بالقرب من الساعة الشمسية، ترسم لوحة جميلة لشجرة الدرق المنتصبة بالقرب من حقول الارز، كانت الارض من حولها قد حرثت و سويت حديثا تمهيدا لغرس نبات الارز اليانعة و قريبا ستنفجر المياه الرقراقة لتشق طريقها عبر قنوات المياه لتطفئ ظمأ الأرض العطشى.

    ابتسمت " زهرة الدراق" و هي تتخيل و الدها و شقيقها " هاو " وقد غرست اقدامهما في الوحل وهما يغرسان نبات الارز اليانعة في الحقول، ولن يمضي بعض الوقت حتى تنمة النباتات و تزدهر و تصبح جاهزة للحصاد و يصبح بامكانهم شراء اطعمة لذيذة و ثياب جديدة.

    سيهتف والدها قائلا: أتقنا العمل و ستتمكن يا " هاو " من متابعة دراستك هذا العام، ثم سيلتفت إليها قائلا: ساتمكن من شراء القماش الحريري الذي وعدتك اياه، بالاضافة الى الريشة الجديدة و الكثير من الالوان المائية.

    فجأة استفاقت " زهرة الدراق" من تأكلاتها على صوت شقيقها " هاو " وهو يهتف متأملا لوحة شجرة الدراق المعروضة امامها: يا إلهي كم تبدو هذه الشجرة طبيعية لدرجة انه يخيل إليك أنك تستنشقين عطر زهرتها. صدق من قال ان اللوحة تعبر عن عشرة آلاف كلمة، فأنا لا أستطيع التعبير بالكلمات عن الجمال الذي تخطينه بريشتك.

    احمر وجه " زهرة الدراق" وهزت رأسها بامتنان دون ان تنبس ببنت شفة.

    وعلى حين غرة لاح والدها من بعيد وهو يلوح بيديه و يصرخ بغضب: ان المياه لا تتدفق من النهر الى القناة.

    هرولت والدتها نحوه و هي تتمتم: هذا غير معقول، فلقد هطلت الامطار بشدة هذه السنة و مستوى المياه في النهر عال.

    هتف شقيقها قائلا: لا نستطيع غرس نباتات الارز دون مياه.

    اقشعر جسد "زهرة الدراق" على وقع صدى اصوات افراد عائلتها المضطربه، وتذكرت منذ سنتين خلت عندما نضبت مياه النهر، وقل منسوب الامطار، و اضطر اهل القرية للهجرة الى المدينة للبحث عن لقمة عيش، فحرمت " زهرة الدراق" عن متابعة هواية الرسم و انقطع شقيقها" هاو " عن الدراسة.

    قال الولد وهو يلهث: إن جارنا الجديد غمر حقله بماء النهر و قام بغرس نبات الارز، لكنه مع ذلك لم يجر تحويل مياه النهر نحو حقلنا، وضرب يدا بيد بغضب و قال: ذهبت لاتفقد حقل جارنا فوجدت القناة التي تؤدي الى حقلنا مغلقة بإحكام، لقد جرت العادة، عبر الاجيال في هذه المنطقة ان يتم تحويل مياه النهر بعد الانتهاء من السقاية! ثم دخل الى البيت و اغلق الباب خلفه بغضب.

    انتظرت " زهرة الدراق" شقيقها" هاو" طويلا و تهلل وجهها لدى رئيتها اياه و تباشير الفرح بادية على وجهه، قال لها مفتخرا بعمله: طرقت باب جارنا ففتح الباب رجل بدين ادعى ان صاحب المزرعة غير موجود، فكتبت له رسالة شارحا له المشكلة.

    خرج الوالد على عجل و تسائل قائلا: هل شرحت لجارنا الامر؟

    فرد " هاو " : لم اجد احدا لكنني تركت له رسالة.
    وقف الوالد بقدمين متباعدتين، وصوب نظره نحو حقول الارز، وقال بصوت منخفض: لاشك ان كل شيء سيكون على ما يرام.

    في تلك الليلة، استلقت " زهرة الدراق" على سريرها تراقب نور القمر المتراقص على ارض الغرفة و تتأمل حوادث اليوم و ما سيحمله اليوم التالي من مفاجآت

    في فجر اليوم التالي، استيقظت " زهرة الدراق" و تناولت وجبة الارز مع افراد عائلتها، كان الظلام لايزال مخيما عندما غادر الوالد مع شقيقها " هاو " البيت متجهين نحو مزرعة جارهم. فجأة ترد الى سمعها صراخ و عويل فألقت نفسها بين ذراعي والدتها و أخفت وجهها بصدرها.

    سرعان ما عاد والدها و شقيقها " هاو " وهما يتعثران و هتف الوالد: هاجمنا ثلاثة رجال اشداء و اوجعونا ضربا.

    واضاف " هاو" : حاولنا ان نشرح لهم سبب دخولنا الى مزرعتهم لكنهم لم يعيرونا اذانا صاغية.
    أطرقت الوالدة رأسها بيأس و تمتمت: سنبقى دون أرز هذه السنة.

    ارتفع قرص الشمس في السماء و ضجت الحقول بالحياة إلا حقل عائلة " زهرة الدراق " الذي بقى خاويا.

    التجأت " زهرة الدراق" الى اوراقها و الوانها المائية و امسكت باللوحة التي كانت قد رسمت عليها شجرة الدراق الجميلة يوم امس و رسمت شجرة دراق اخرى ملتوية الساق ذابلة في زاوية الصفحة، و بالقرب منها رسمت ارضا بورا و انتظرت بعض الوقت ريثنا تجف لوحتها ثم حملتها الى مزرعة جارهم الجديد و قلبها ينبض بشدة.

    كان الجار جالسا في باحة المنزل، وبالقرب منه استلقى كلب صيد ضخم، تقدمت " زهرة الدراق " منه و الخوف يدب ي اوصالها وثدمت له اللوحة. نظر الجار اليها باستغراب و سألها: ماهذا؟ لكن "زهرة الدراق" التزمت الصمت

    تأمل الجار اللوحة باعجاب وقال: يالها من لوحة جميلة يبدو انها تعبر عن معنى بين خطوطها.
    فهزة " زهرة الدراق" رأسها بالايجاب

    تأمل الجار اللوحة ثانية و اردف: يا لها من شجرة دراق رائعة، انها اكثر جمالا من شجرات الدراق التي تنمو في مزرعتي.
    ثم نقل نظره الى زاوية اللوحة ليرى شجرة الدراق نفسها ملتوية الساق ذابلة بالقرب منها، امتدت ارض بور جافة، مرر الجار يده على ذقنه متأملا اللوحة و تسائل: لكن ما الذي اصاب شجرة الدراق و الارض الممتده من حولها.

    حاولت " زهرة الدراق" التعبير عن افكارها لكنها اخفقت و ترقرقت الدموع في عينها.

    تأمل الجار اللوحة ثم قال: فهمت القصة الان.. ستموت شجرة الدراق التي تنمو في منزرعتكم و سيتحول حقل الارز الى ارض بور لعدم توافر المياه .. هزت " زهرة الدراق" رأسها بالايجاب، فاردف الجار " لكن لماذا تطلعيني على هذه اللوحة، هل لعائلتي شأن بالامر؟

    هزت " زهرة الدراق " راسها بالايجاب

    تسائل الجار: هذا ما تضمنته رسالة شقيقك التي ارسلها لي؟

    اومأ الجار رأسه بحزن: حدث سوء تفاهم بيننا بسبب جهلي فأنا امي لا احسن القراءة ، ولهذا السبب لم افهم فحوى رسالة شقيك، وبالتالي سبب اقتحام و الدك و شقيقك مزرعتي فجر اليوم.

    صفق الجار بيديه فحضر رجل بدين شرح له الامر، وطلب منه تحويل مجرى النهر ثم اثنى على " زهرة الدراق" قائلا: احسنت صنعا بمجيئك الى هنا يا صغيرتي.

    اسرعت " زهرة الدراق" الى المنزل لتجد حقول الارز قد غمرت بالمياه المتلألئة وسمعت " هاو " يصرخ فرحا: نحن جاهزون لغرس نبات الارز .. فجأة ظهر الجار مصطحبا ثلاثة رجال قاموا بمساعدو والدها و شقيها " هاو " بغرس نبات الارز، و اختلطت اصوات ضحكاتهم مع صوت الماء.

    وفي المساء عندما عاد الوالد الى البيت ضم " زهرة الدراق" اليه و قال: كانت لوحتك تعبيرا عن الاف الكلمات

    ابتسمت " زهرة الدراق" برقة و اسرعت لتساعد امها بتحضير العشاء و هي تدندن اغنية حلوة.
     
  9. الصورة الرمزية حنين الشوق

    حنين الشوق تقول:

    افتراضي رد : أكبر مكتبة قصص للأطفال من وماتوفيقي الا بالله

    •·°¯`·.·• ( باركــ., اللهــ., فيكمــ.,) •·.·°¯`·.·•