الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد : أكبر مكتبة قصص للأطفال من وماتوفيقي الا بالله

    قصة جعيدان

    كان هناك رجل عجوز في القرية وله بنت، وادعى يوم من الايام بأن ابنته تستطيع تحويل القش الى ذهب فأمر الملك باحضار الفتاة ومن ثم امرها بأن تحول كومة من القش الى ذهب والا قطع رأسها. ولكن الفتاة خافت كثيرا من الملك وبدأت بالبكاء الكثير حتى ظهر لها قزم صغير حول لها كومة القش الى ذهب واخذ منها عقد من الذهب.
    وطلبت منه في المرة الثانية ان يحول كومة القش الى ذهب! ففعل واخذ منها هذه المرة الخاتم وفي المرة الثالثة قال لها انه سيأخذ مولودها الاول من الملك بعد زواجهما! فوافقت على هذا الشرط لأنها تريد ان تتزوج الملك.
    فتزوجت الفتاة الملك.. فلما انجبت مولودها الاول جاء القزم لأخذه منها ولكنها رفضت ان تعطيه المولود وقالت سأعطيك بدلا عنه اموال كثيرة. لكن القزم رفض ذلك واراد اخذ الطفل حسب الشرط والوعد الذي وعدته. ولكنه في النهاية سألها سؤال واعطاها فرصة لمدة ثلاثة ايام للاجابة على سؤاله.. واذا لم تستطع الاجابة سيأخذ الطفل عنها والا تركه لها.
    وبعد مرور ثلاثة ايام استطاعت الفتاة الاجابة على سؤال القزم واحتفظت الفتاة في الطفل وذهب القزم غضبان منها ولم يأتي مرة اخرى لمساعدتها في تحويل القش الى ذهب.
     
  2. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد : أكبر مكتبة قصص للأطفال من وماتوفيقي الا بالله

    جحا العادل

    وقف رجل فقير وهو يحمل رغيفاً من الخبز أمام مطعم تنبعث منه رائحة اللحم المشوي، وصار يأكل من الرغيف ويشمّ رائحة اللحم، وحينما رآه صاحب المطعم قال له:
    - ماذا تفعل أيها الرجل؟
    قال الرجل: - أستمتع برائحة شوائك اللذيذ. قال صاحب المطعم:
    - إذا كنت تستمتع برائحة الشواء، فيجب أن تدفع لي ثمنها.
    واستغرب الفقير تصرف صاحب المطعم، وقام كل منها إلى الآخر يخاصمه، حتى اتفقا أن يذهبا إلى القاضي جحا ليحكم بينهما، وحين وصلا إليه سألهما عن سبب خصامهما فقال صاحب المطعم:
    - إن هذا الرجل جاء إلى دكاني وهو يحمل رغيفاً، وصار يشم رائحة شوائي، ويأكل من رغيفه، وأنا أريد الآن ثمن رائحة الشواء التي شمّها. قال له جحا:
    - وكم تريد ثمنها؟ فأنا سأدفعه لك. قال صاحب المطعم:
    - أريد عشرة قروش فضية. فأخرج جحا من جيبه عشرة قروش فضية، ورمى بها على الأرض فأصدرت صوتاً ثم قال:
    - لقد استمتع هذا برائحة اللحم المشوي، ولكنه لم يذق طعم اللحم، وأنت تستطيع أن تستمتع بصوت رنين القروش العشرة لكن ليس من العدل أن تنالها.
     
  3. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد : أكبر مكتبة قصص للأطفال من وماتوفيقي الا بالله

    الذئب المغرور والنعجة الذكية

    قال الذئب: انا جائع، اريد ان آكل.
    الحقيقة ان الذئب كان يعيش حيث لم يستطع احد ان يقيم، بل ابتعد الجميع عنه. ومع ذلك كان يقطع الطرق ويجر الى بيته كل ما يلتقيه من حيوان من دون تفرقة بين مذنب وبريء. وكان يزعج الاسماع بعوائه المكروه.
    انا جائع، صاح الذئب.
    قال الراعي: يا له من صوت مخيف! حتى الحيوانات المفترسة تسد آذانها كلما لعلع صوته في البرية.
    «اسكت يا ذئب».
    لكن الذئب ظل يعوي، وقال: ما اجمل صوتي! انه اجمل اصوات حيوانات البرية! انا جائع، وقد انقضى الليل من غير ان اتمكن من العثور على شيء آكله. وقد دب النعاس في عيني ولم اجد بعد شيئاً يشبعني. سيطلع الصباح من دون ان آكل.
    رآه ثعلب صغير فقال له: اراك واقفاً هنا يا ذئب!
    نعم، اني انتظر.
    ماذا تنتظر؟
    انتظر طعامي!
    ماذا تحمل بين فكيك يا ثعلب؟
    هذه؟ انها دجاجة، الا تفرق بين الدجاج والحيوانات الاخرى؟
    من اين احضرتها يا ثعلب؟ اخبرني. ان بطني تكاد تتقطع جوعاً.
    قال الثعلب ضاحكاً: انت حقاً يا ذئب مخلوق مسكين.
    غضب الذئب وصاح: لماذا تقول انني مخلوق مسكين يا ثعلب؟
    اجابه الثعلب: اتقف هنا تنتظر ان تمر بك الطرائد، والسهل عند طرف النهر يعج بالقطعان قطعان؟ اية قطعان؟
    كان الذئب الاغبر يعيش في غابة قرب قرية فيها الكثير من قطعان الغنم، وكان كلما احس بالجوع، يفترس نعجة تنفرد عن القطيع. وذات يوم، لاحظ ان القطيع يرعى بلا راع وبلا كلاب حراسة.
    فانقض الذئب على القطيع، واختار منه نعجة ليفترسها، فقالت له: سيدي الذئب.
    ماذا تريد؟
    عفواً، قبل ان تفترسني، هل لك في ان تصنع لنا جميلاً؟
    اي جميل؟
    اصنع لنا معروفاً، فلن ننسى جميلك.
    اي معروف؟ وهل ينتظر من الذئب ان يصنع معروفاً؟
    القضية ايها الذئب المحترم اننا في حاجة الى منشد، ونحن جماعة تحب الغناء، وكل ما نرجوه هو ان تساعدنا في الغناء، وحين نغني نأمل بعد ذلك ان تهنأ بالف صحة وصحة.
    اغني؟ قال الذئب متعجباً.
    نعم يا سيدي.. فليس ذلك بمتعذر عليك. فأنت مطرب مشهور، وصوتك نسمعه كل ليلة، فلا يمكننا النوم.
    ها! ها! ها! ها!
    نعم يا سيدي. نعم يا سيدي، قبل ان نموت نريد ان نغني، ونريدك ان تغني معنا.
    لم تتمكنوا من النوم بسبب صوتي؟
    نعم.
    هل كان يخيفكن صوتي؟
    جداً جداً.
    مساكين. كلامك جعلني اشفق عليكن.
    هل لك اذن ان تغني معنا قبل ان تأكلنا؟
    نعم نعم. قطعتن قلبي شفقة عليكن. هيا. واحد، اثنان، ثلاثة. وعلت اصوات العواء عندها اندفع السكان والرعاة والكلاب في المنطقة وهجموا على الذئب وقضوا عليه بفضل ذكاء هذه النعجة وجرأتها.
     
  4. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد : أكبر مكتبة قصص للأطفال من وماتوفيقي الا بالله

    الحطاب


    كان في قديم الزمان حطاب يخرج كل صباح ليجمع الحطب. وذات صباح خرج الحطاب من البيت والسماء تمطر بغزارة. وعند وصوله الى المكان الذي يجمع منه الحطب، وجد سبعاً مستلقياً على الارض.
    قال السبع للحطاب: «اريد ان اصادقك واساعدك لأنك فقير الحال». ففرح الحطاب فرحاً شديداً اخذ السبع يساعده الى ان صار غنياً.
    وذات ليلة كانت السماء تمطر مطراً غزيراً. ففكر السبع ان يذهب الى بيت صديقه الحطاب. ولما اراد دخول البيت شاهد عدداً من الرجال جالسين مع الحطاب، ففكر السبع في نفسه، وقال: «لن ادخل الى بيت صديقي حتى لا يخاف مني هؤلاء الرجال».
    تنحى السبع جانباً حتى لا يشاهده احد. وبدأ الرجال يتحدثون مع الحطاب، فسأله احدهم: «ايها الحطاب، انك رجل فقير، فمن اين حصلت على هذا المال الكثير»؟
    فأجاب الحطاب: «لقد حصلت على المال بتعبي».
    ولما سمع السبع ذلك غضب غضباً شديداً، لأن الحطاب بهذا الرد انكر مساعدة السبع له ورجع السبع الى مكانه وهو حزين.
    عند الصباح، ذهب الحطاب كعادته الى المكان الذي يعيش فيه السبع، فوجده يعاني المرض سأله الحطاب: «ما بك يا صديقي العزيز»؟
    فأجابه السبع: «اني مريض». ثم سأله: «هل فأسك قوية»؟
    اجاب الحطاب: «نعم انها قوية».
    فقال له السبع: «ارجو ان تضربني بها ضربة شديدة».
    استغرب الحطاب هذا الطلب، لكنه ضرب رأس السبع، فأوقعه على الارض مضرجا في دمائه. وظن الحطاب ان السبع قد مات، فتركه، وعاد الى بيته.
    مرت الايام.. وذات يوم ذهب الحطاب الى عمله - كالعادة - فرأى السبع حياً يرزق، فناداه، قال له: «عفوك يا صديقي، لقد اخطأت وضربتك ثم تركتك معتقداً انك ميت». قال السبع: «ارجو ان تنظر الى رأسي، هل شفي الجرح»؟
    نظر الحطاب الى رأس السبع فوجد الجرح قد التأم ولم يبق له اثر، فأخبر السبع بذلك.
    قال السبع: «هذه هي ضربتك. ان جرح الضرب يلتئم، لكن جرح الكلام فلا يلتئم ابداً. قل لي لماذا انكرت مساعدتي لك»؟
    خجل الحطاب وراح يعتذر للسبع عما حدث. لكن السبع التفت اليه غاضباً وقال: «هيا ابتعد عني بسرعة، والا فاني سآكلك».
    فهرب الحطاب لينجو بنفسه..
     
  5. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد : أكبر مكتبة قصص للأطفال من وماتوفيقي الا بالله

    البطلان: قنفذ وخلد

    قالت الرواية: حكاية اليوم تتناول مشكلة قامت بين بطلين، هما قنفذ وخلد.
    كان القنفذ يتنزه في الحقل حين شاهد اكواماً صغيرةً من التراب الناعم الاملس.
    قال القنفذ: غريب! ما هذا التراب؟ اسمع حفيفاً واهياً قريباً مني. هه! من هذا الحيوان الصغير الذي يحفر الارض ويدفع التراب بقوائمه ويقيم كومة من التراب جديدة؟
    وجاء صوت الخلد: سه، سه، سه!
    فصرخ القنفذ: من انت يا مسأسئ؟
    اجاب الخلد: قل لي من انت اولا لأقول لك من انا ثانياً؟
    حسناً. انا القنفذ، وانت؟
    وانا الخلد، اسمي الخلد. الم تسمع بالخلد من قبل يا حضرة القنفذ؟
    فقال القنفذ: كم انت رقيق وممتاز. انا نادم لأني لم اتعلم ان احفر بنفسي في التراب مثلك. والحقيقة اني لم اشاهد في حياتي كلها خلداً.
    قال الخلد ضاحكا: شكراً لك على ثنائك. والآن بعد ان شاهدتني اصبحت تعرف الخلد؟
    نعم، ولي الشرف بذلك.
    صاح الخلد: اخجلك تواضعي!
    قال القنفذ: سأجلس هنا بالقرب من اوكارك وارى كيف تقوم بالحفر وقلب التراب وتكديسه في اكوام صغيرة.
    اهلاً وسهلاً، اهلاً وسهلاً. تفضل، تفضل. هل لك يا صاحبي القنفذ ان تشرب فنجاناً من القهوة؟
    لا شكراً، بالافراح.
    ما بالك يا صاحبي الخلد؟
    خطرت على بالي فكرة.
    فكرة؟ اية فكرة؟
    ما رأيك ايها الصديق العزيز؟
    رأيي؟ بماذا؟
    ان نكون شريكين معاً في زراعة القمح؟
    شريكين في زراعة القمح؟
    بالضبط يا رفيقي. فأنا املك حقلاً واسعاً، ولكني لا اجيد الحفر والحراثة وقلب التربة مثلك هه، هه، بدأت افهم.
    ممتاز اذن. انت يا عزيزي الخلد تحرث الارض وانا ابذرها واتعهدها بالسقاية والعناية. وسيكون عندنا بعد ذلك انتاج وفير نتقاسمه بالتساوي.
    هاه..
    هه! ماذا؟ لم تبد لي رأيك؟
    موافق، موافق. هات يدك يا صديقي القنفذ نتصافح عربوناً للاخلاص والمحبة والوفاء شد على يدي كما اشد على يدك.
    يا صديقي انا اعاهدك.
    وانا اعاهدك.
    حرث الخلد الارض بدقة واهتمام. وبعد ان بذر القنفذ القمح، اعاد الخلد حراثة الارض مجدداً حتى تمكن من طمر جميع البذور في التراب. وراح الاثنان ينتظران.
    سأل الخلد: والآن ايها القنفذ العزيز، ماذا ستفعل؟
    فأجابه القنفذ: سأهتم بالمزرعة، واعتني بسقايتها وتعشيبها وحمايتها من فئران الحقول.
    حسناً تفعل، وانا اساعدك ايضاً.
    طبعاً. فغداً سينمو القمح، وستكون سنابله كثيرة وغنية بالحبوب.
    وعندها سيكون نصيب كل منا وفيراً.
    طبعاً، طبعاً.
    كان الموسم وافراً. وتعهد القنفذ حصاده وجمعه اكداساً كبيرة، ثم درس القمح وذراه فصار كحبات اللؤلؤ. وحان اوان اقتسام المحصول.
    قال الخلد: أرأيت ما اوفر الموسم؟
    فأجابه القنفذ: طبعاً، طبعاً؟
    هيا، هيا نقتسم الغلة.
    حاضر، حاضر.
    ماذا تنتظر؟ هيا نقتسم، نصف الغلة لي، ونصفها لك.
    دعها للغد، وان غداً لناظره قريب.
    اذا صباحاً نقتسم الغلة.
    ألم تسمع ما قلت؟
    قلت غداً.
    وقلت ايضاً ان غداً لناظره قريب.
    فكر الخلد: ان غداً لناظره قريب؟ ماذا يعني؟
    قال القنفذ لنفسه: لم يكن الخلد شريكي؟ الم اعمل اكثر منه؟ انه لا يستحق نصف المحصول. انا تعبت اكثر منه. يجب ان آخذ حصة اكبر. وماذا يستطيع الخلد ان يفعل ان اخذت اكثر؟ فانا عندي اشواك كثيرة حادة تلف جسمي، استطيع ان اقذفه بها واحمي نفسي منه ان اراد ان يقاتلني. فلأذهب الى الحقل وآخذ نصيي.
    وفي الحقل كان الخلد ينتظر من قبل الفجر.
    اراك جئت مبكراً يا صديقي القنفذ؟
    فكر القنفذ لنفسه: ما به سبقني الى الحقل؟ - ثم قال بصوت عادي: جئت للاقتسام هيا! باشر.
    لماذا نتعب انفسنا يا خلدي الجميل؟ سأعطيك حصتك الآن، هذه حصتك.
    ماذا؟ حصتي؟ حصتي؟ هذه حصتي؟ اراك اعطيتني كومة صغيرة وابقيت كل الغلة لك.
    طبعاً. فانا اعتنيت بالموسم من اوله الى آخره.
    وانا حفرت الارض وساعدتك.
    هذه حصتك يا خلد وكفى!
    ولكننا اشتركنا معاً على اساس ان يكون النصف لي والنصف الآخر لك.
    هذه حصتك، وافعل ما تشاء!
    انا لا اقبل بهذا! لا، لا، لا اقبل.
    لا تقبل؟ انت حر. هذا ما لك عندي. خذه وامش.
    ما هذا الكلام يا قنفذ؟
    هذا الكلام لك.
    انت لص خسيس ودنيء.
    اسكت يا خلد والا لن تعرف ما يحل بك!
    ماذا يحل بي؟
    صاح القنفذ: اقذفك بشوكي.
    فأجابه الخلد: اسمع يا صاحبي. لم النزاع؟ نرفع قضيتنا الى الثعلب. فهو قد اقام محكمة للنظر في قضايا المظلومين، وما يقول نعمل به.
    حسناً. فلنذهب الى الثعلب.
    ضحك الثعلب طويلاً، وقال: نعم، نعم، فهمت. هل لأي منكما ان يقول شيئاً آخر؟
    قال الخلد: اريد حصتي كاملة.
    وقال القنفذ: انا تعبت واريد نصيبي.
    حسناً، قال الثعلب، دعاني افكر بالامر، كي اصل بكما الى حل عادل يرضيكما معاً. اذهبا الآن غداً في مثل هذا الوقت، نلتقي معاً في الحقل.
    وجاء حكم الثعلب في الغد، فقال للقنفذ: ايها القنفذ المسكين! لقد تعبت كثيراً وبذلت مجهوداً كبيراً تستحق المكافأة عليه. وحق لك ان تستريح من عناء العمل الشاق. فقد حصلت من جراء دراسة القمح وتذريته على قش وتبن كثير، تستفيد منه في بناء اكثر من بيت لك، وفي صنع فرش عديدة تحميك شر البرد، وتوفر لك الراحة والنعيم الدائم. فكل القش والتبن لك وحدك، لا يحق للخلد مشاركتك فيهما.
    وقال للخلد: اما انت ايها الخلد الطيب، فانك لست بحاجة الى شيء من القش والتبن. انك بحاجة الى غذاء يحميك من الجوع، تختزنه في بيتك لوقت الحاجة. خذ هذه حفنة من حبات القمح اماناً لك من الجوع والفقر.
    واضاف الثعلب: اما انا فسأكتفي بما تبقى من حبات القمح هنا كأجر لأتعابي في احلال السلام بينكما.
    تساءل الخلد: يعني.. لن يصيبنا شيء من قمحنا؟
    وقال القنفذ: وتعبنا؟
    فأجابهما الثعلب: هذا هو حكم الثعلب.
    نظر الخلد الى صديقه القنفذ وقال له: أرأيت؟ أرأيت ما حل بنا بسبب طمعك؟
    فأجاب القنفذ: انت لم تقبل بما اخترت انا.
    ضحك الخلد وقال: ما احلى ظلم القنفذ! انه خير الف مرة من حكم الثعلب.
    بينما تحسر القنفذ على ما خسر وقال: آه! ما ضرني لو لم اطمع واستولي على حصتي وحصة شريكي!
     
  6. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد : أكبر مكتبة قصص للأطفال من وماتوفيقي الا بالله

    تجربة اولى

    فتح الطائر الصغير عينيه الخرزيتين.. نظر في ارجاء العش.. تناهى الى سمعه حفيف اوراق الشجرة، ثم سمع النسمة العابرة تقول له:
    هيا يا صغيري.. انه الفجر.. هيا جرب جناحيك.
    رفع الطائر الصغير رأسه.. وكانت الام قد غادرت العش بحثاً عن الطعام.. وكانت قد صحبته يوم امس الى رحلة صغيرة.. دار حول الشجرة.. رآها ضخمة.. بهرته خضرتها الرائعة.. عجب لذلك فهو لا يرى من خلال عشه الا جزءاً صغيراً من الشجرة.
    رفرف الطائر الصغير بجناحيه فرحاً، وقفز من العش، احس بقدرته على الطيران.. غادر عشه وهو يخفق بجناحيه.. كاد يسقط، لكنه استعاد توازنه من جديد ثم انطلق محلقاً فوق الشجرة.. شجرته هي التي احتضنته طوال هذه المدة.
    ابتعد عن الشجرة.. حلق عالياً.. احس بالقوة على التحليق.. فراح يصعد في الفضاء الفسيح.. ظهرت الغابة تحته مثل بحر من ورق اخضر. اكتشف الطائر الصغير ان الشجرة اكبر من عشه وان الغابة اكبر من الشجرة.. فقال في نفسه: لابد ان يكون العالم اكبر من الغابة.
     
  7. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد : أكبر مكتبة قصص للأطفال من وماتوفيقي الا بالله

    هلال وشجرة الذهب

    كان هلال ولدا كسولا
    زملاؤه يتحركون ويعملون.. وهو خامل
    اشتهر بين زملائه وعرف بالولد الكسول وكثيراً ما كانوا ينادونه اهلا ياكسلان
    ضايقه هذا الوصف وآلمه.. ماذا يفعل؟
    ابتعد عن اصدقائه.. انطوى وانزوى وحيدا.. هو يخاف من السخرية
    وذات يوم قام مهموماً.. واخذ يسير في الطريق. كان يفكر كيف يكون نشيطاً وكيف يكتسب احترام الناس والزملاء.
    وجد نفسه فجأة امام شجرة. كان قد اعياه السير.
    جلس تحت الشجرة واسند ظهره اليها. احس بالراحة. وبعد فترة وجيزة راح في نوم عميق واثناء نومه رأى رؤيا عجيبة. رأى ان الشجرة تقول له: لا تحزن يا هلال ولا تتألم. فأنت ولد طيب، وسأخبرك الآن كيف تكون نشيطاً. وكيف يحبك الناس والزملاء وكيف يقدرونك ما عليك الا ان تأخذ هذا الدلو وتملأه من هذا البئر البعيد.. ثم تعود به لترويني.
    هلال: ولماذا كل ذلك؟
    شجرة الذهب: لاثمر لك البرتقال الذهبي الذي سيجعلك غنيا. ستمكث هنا ثلاثة اشهر. وبعدها تأخذ البرتقال الذهب وترحل.
    هلال: انا رهن اشارتك. وسأبدأ العمل على الفور. ومكث هلال يروي الشجرة ويسقيها ثلاثة اشهر وظهرت ثمار البرتقال ولكنها غير ذهبية.
    فقال هلال للشجرة: ان هذا البرتقال غير ذهبي.
    شجرة الذهب: بعد ثلاثة اشهر اخرى من العمل يتغير البرتقال ويصبح ذهبياً وفي خلال هذه المدة ستذهب الى الشاطئ البعيد. وتعمل مع الصيادين وقد اخبرتهم بذلك. وبعدها تعود لتأخذ البرتقال الذهبي.
    هلال: من الآن سأذهب واعمل مع الصيادين.
    شجرة الذهب: مع السلامة يا هلال. وادعو الله لك بالتوفيق.
    ويسير هلال ويسير حتى وصل الى الشاطئ.
    وجد الصيادين يعملون بهمة ونشاط
    القى عليهم السلام. رحبوا به واكرموه
    قالوا له: انت ضيفنا الليلة يا هلال. وغداً ان شاء الله تبدأ العمل ومكث هلال ثلاثة اشهر مع الصيادين. احبهم كثيراً واحبوه صار صياداً ماهراً.
    اكتسب خبرة عظيمة في صيد الاسماك. لم يبخل عليه الصيادون بالارشاد والتوجيه.
    حصل على مال وفير. لم يضايقه احد طيلة هذه المدة. لم يقل له احد يا كسلان فقد كان شعلة من حماس وحيوية احس باحترام الجميع له قال في نفسه. لما كل هذا؟
    ردت عليه الشجرة في الحال: لأن العمل والكفاج جعلا لك كياناً وقيمة. ويستيقظ هلال مندهشاً وهو يقول.
    انا عظيم انا لست كسلاناً وينتبه ويقف على رجليه. ثم يعدو في الصحراء الممتدة امامه وهو يصيح شكراً لك ايتها الشجرة العظيمة. فقد اضأت لي طريق النجاح. نعم: العمل هو الغنى والثراء، العمل هو برتقال الذهب الحقيقي
     
  8. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد : أكبر مكتبة قصص للأطفال من وماتوفيقي الا بالله

    تكذبني وتصدق حماري

    كان لجحا جار ثقيل، يكثر من الطلبات، فمرة يطلب من جحا ان يعيره طنجرة، ومرة يستلف منه نقودا ثم يماطل في اعادتها اليه، ومرة يستخدمه في قضاء بعض الحاجات.
    اما اليوم، فقد جاء ليستعير حمار جحا.
    قرع الباب، وخرج اليه جحا، ورحب به، وسأله عن حاجته، فقال له جاره:
    انت تعرف - يا جاري العزيز يا جحا - حق الجار على الجار.
    قال جحا: نعم.. اعرف.
    قال الجار: وتعرف ان الرسول (ص) اوصى حتى سابع جار.
    قال جحا: اعرف.
    قال الجار: وتعرف اني رجل كبير السن.
    قال جحا: اعرف.
    قال الجار: وتعرف اني اشكو الالم في مفاصلي.
    قال جحا: اعرف.
    قال الجار: وتعرف اني لا املك حمارا اركبه لقضاء حاجاتي.
    قال جحا: اعرف.
    قال الجار: وتعرف ان للجار حقا على الجار وحماره.
    قال جحا: اعرف الشق الاول، ولا اعرف الشق الثاني.
    قال الجار: الشق الثاني اهم من الشق الاول.
    سأل جحا: لماذا؟
    قال الجار: لأني اريد الذهاب الى السوق، وارجو ان تعيرني حمارك.
    عندها ادرك جحا ان كل هذا اللف والدوران من اجل الحمار.
    تلفت جحا حوله، وتنحنح، ورسم ابتسامة باهتة على شفتيه، ثم قال: ولكن حماري ليس هنا يا صديقي.
    سأل الجار: اين هو يا جاري العزيز؟
    اجاب جحا: في البستان. اخذته زوجتي ام الورد الى البستان.
    في هذه اللحظة، نهق الحمار، فقال الجار:
    حمارك في البيت يا جحا، فلماذا تكذب علي؟
    فعبس جحا وهو يقول: ويحك يا جاري تكذبني وتصدق حماري؟
     
  9. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد : أكبر مكتبة قصص للأطفال من وماتوفيقي الا بالله

    سر القوة

    عاش حمار بالقرب من احدى الغابات، في مكان لا يبعد كثيرا عن بيت الثعلب، الذي بدأ يفكر بالرحيل من الغابة بسبب صوت الحمار المزعج، فالحمار كثير النهيق مما تسبب في ازعاج الثعلب ومنعه من النوم.
    قرر الثعلب ان يتخلص من الحمار ومن صوته بأية وسيلة، لذا اسرع الى الحمار وقال له: انك اقوى من رأيت في حياتي ايها الحمار، لماذا؟ لا تتحدى الاسد في قتال عادل وتصبح ملكا للغابة بدلا منه؟
    قال الحمار بخوف: ماذا انا اتحدى الاسد؟ لا.. انه اقوى مني بكثير.
    فقال الثعلب بمكر: ان سر قوة الاسد في صوته ايها الحمار، فهو يزأر بأعلى صوته، فيموت الحيوان من الخوف، فيأكله الاسد بسهولة.. ان صوتك اقوى من صوت الاسد ولكنه يحتاج الى بعض التدريب.
    اقتنع الحمار بالفكرة، وبدأ ينهق بأعلى صوته ليل نهار، فلم تعد الغابة كلها تستطيع النوم.. فطلب الاسد من الذئب ان يأمر الحمار بالسكوت والا..
    غضب الحمار وبدأ يرفس الارض بأرجله عندما علم بتهديد الاسد، وقال للذئب: هل وصلت الوقاحة بالاسد ان يهددني، قل له اتحداه في اي مكان يختاره؟
    غضب الاسد عندما سمع بما قاله الحمار، واسرع يبحث عنه.. لم يخف الحمار عندما رأى الاسد مقبلا نحوه بل وقف متحفزا للقتال وبدأ ينهق بأعلى ما يستطيع من قوة ويقول في نفسه: سيرجوني الاسد كي اعفو عنه.
    هجم الاسد على الحمار وغرز انيابه ومخالبه في لحمه، صاح الحمار من شدة الالم متسائلا: كيف يحدث هذا؟ انا اصيح اعلى منك؟
    فقال الاسد ضاحكا: المهم هو الفعل وليس القول ايها الحمار.
     
  10. الصورة الرمزية وما توفيقي إلا بالله

    وما توفيقي إلا بالله تقول:

    افتراضي رد : أكبر مكتبة قصص للأطفال من وماتوفيقي الا بالله

    صياد العصافير


    قبل مئات السنين، عاش في المدينة الخضراء رجل عجيب اتخذ من صيد العصافير مهنة له،


    فتفنن في ابتداع طرق ووسائل صيدها، وعرفه جميع الناس وذاع صيته، وسمع به الكثيرون في مدن كثيرة، وسموه صياد العصافير. ثم شاع هذا الاسم الجديد حتى نسى الجميع اسمه الحقيقي.
    كان يصطاد أعداداً كبيرة من العصافير كل يوم، ولم يكن هناك أحد يعرف ماذا يصنع بها؟!
    كيف يبيعها؟ وأين؟ لكن الناس في المدينة الخضراء تنبهوا إلى أمر غريب كان عليهم أن يتوقعوه: هو أن عدد العصافير بدأ يقل في المدينة، وصار من النادر والمفرح أن يرى الإنسان عصفوراً على غصن شجرة أو واجهة بيت أو في فناء منزل، لكنهم لم يكترثوا كثيراً حتى بعد أن تنبهوا، فما دخل العصافير في حياتهم؟!
    غير أن الأولاد والصبيان في المدينة الخضراء أحزنهم هذا الأمر، ومن دون وعي أو قصد، صاروا يشيرون قافزين مبتهجين فرحين كلما رأوا عصفوراً في مكان، ثم أخذ الأولاد يتحركون من مكان لمكان من أجل رؤية عصفور كان يطير مرعوباً من فرط وحشة المدينة التي تخلو من جماعة العصافير، حتى إن العصفور الوحيد كان يصيح خائفاً مستنجداً لعله يسمع صوت آخر، وإن كان في آخر المدينة.
    وهكذا صارت العصافير الوحيدة تطير من مكان لمكان حتى يجتمع اثنان أو ثلاثة منها، ومع هذا كله لم يهتم الناس الكبار ولم يكترثوا..
    وكان صياد العصافير يتبعها، ويصيد تلك الفرادى الحزينة المستوحشة، فإذا صادف أن رآه مجموعة أولاد، فإنهم يسرعون لكي يدفعوا العصفور للطيران والابتعاد عن مكان الصياد، أو يزعقون ويصيحون ليغطوا على صوت نداءاته المرتاعة الفزعة، فلا يسمعها الصياد..
    ثم جاء ذلك اليوم، وساد سكون خاص زاد من حزن الأولاد وشعورهم بالوحشة والخوف، فقد خلت المدينة من أي عصفور، ولم يعد يرى رفيف جناح أو صدى زقزقة، ويوماً وراء يوم كان الناس ماضين في حياتهم وأعمالهم، لا شأن لهم بالعصافير وصياد العصافير.
    لكن.. شيئاً فشيئاً، ووقتاً وراء وقت، شعر الناس بوجود شيء غريب في المدينة.. كان هناك ما تغير فيها.. صار الناس يحسون به ولا يعرفونه، وتنبه واحد منهم إلى وجود بعوض، وتنبه آخر إلى وجود حشرات أخرى طائرة أو زاحفة، والأكبر من هذا أن مجموعات كبيرة من الجراد بدأت تظهر في المزارع والمراعي والبساتين والحقول، وصارت الحياة أكثر صعوبة مما توقعه الجميع، فقد لاحقت أعداد البعوض والذباب الناس في داخل بيوتهم وحجرات نومهم، وزحف الجراد إلى كل مكان فيها، وضج الناس من الشكوى، وطلب الجميع الحل..
    كان صياد العصافير قد انتقل إلى مدينة الفيحاء المجاورة، وتابع صيده للعصافير، لكن الناس فيها سمعوا ورأوا ما حل بالمدينة الخضراء، ولكي لا تصل حالهم إلى ما وصلت إليه حال تلك المدينة، قبضت شرطة مدينة الفيحاء على الصياد، وبدل أن يحاكموه أو يعاقبوه، رأوا أن يقوموا بتسليمه إلى رجال المدينة الخضراء.


    كانت محاكمته من أكبر ما شهدته المدينة الخضراء من أحداث، إذ اجتمع الناس صغاراً وكباراً في مساحتها الكبيرة، وتقدم الأولاد ليحاكموه
    وأروه مقدار ما ألحقه بهم من أذى.. وأبكاه ما رآه عليهم من حزن، وحاكمته النساء بسبب ما أحله من وحشة وسكون ثقيل في البيوت بعد صيده لعصافيرها، وحاكمه الرجال بسبب ما ألحقه في المدينة الخضراء من أذى ودمار وخسارة، وحكموا عليه بالبقاء في أكثر مناطق المدينة جراداً وبعوضاً وحشرات وذباب، وتركوه مكشوف الجسم تحت رحمتها جميعاً.
    كان الجميع يعرفون الحل، أن تعود العصافير تعشش وتزقزق وتطير في المدينة. لكن كيف؟؟
    رأوا أن يجلبوا عصافير من مدن أخرى أو بلدان أخرى، ورأوا أن يجلبوا بيضاً ليفقس في المدينة فلا تعرف عصافيرها غيرها.. ورأوا...
    لكن ولداً لطيفاً تقدم من الجميع، وفي يده قفص فيه عصفوران، ذكر وأنثى، وقال:
    لديّ هذان العصفوران، كنت خبأتهما في بيتنا عن عيون الجميع حتى عن عيون أبي وأمي.
    عندئذ تقدم حاكم المدينة الخضراء وحمل العصفورين بيديه كما يحمل أثمن شيء في مدينته كلها، ورفعهما عالياً، وأطلقهما في الريح.
    والعجيب أن العصفورين طارا متسابقين، طارا وطارا حتى لفا المدينة كلها مرات من دون أن يهبطا أو يحطا في مكان ليستريحا، ثم غابا عن الأنظار تماماً وسط تهليل وتصفيق وفرح الجميع.
    بعد سنين، عاد الأولاد يبتسمون، وعادت الأمهات تتنادى من داخل بيوتهن، وانشغل الرجال في أعمالهم، فقد امتلأت الأشجار والسطوح، وفناءات المنازل بالكثير الكثير من العصافير المزقزقة الوديعة، وقد عرف الجميع درساً كبيراً هو أن الله سبحانه وتعالى له حكمة بالغة في خلقه لمخلوقاته كلها!!.