الكلمات الدلالية (Tags): وعبر للفائدة, قصص واقعية
  1. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد : قصص وعبر للفائدة ( متجدد )

    سبحان الذي لا ينسى أحداً

    ‏‏يقول أحد الصالحين :
    رأيت عصفوراً يأتي بلحم ويذهب إلى نخلة بالصحراء ، فتبعته فوجدته كل يوم يأخذ من المزبلة لحماً وخبزاً ويذهب به ويضعه في تلكم النخلة ، فصعدت لأرى ماذا في النخلة 00 وعهدي بالعصفور أنه لا يعشعش في النخل ، فرأيت حية عمياء كلما أتى هذا العصفور بهذا اللحم فتحت فاها وأكلت منه .. لا إله إلا الله .. وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها .. فسبحان الله العظيم لا ينسى أحداً من خلقه .. سبحان الله ..

    مجموعة القصص الإسلامية

     
  2. الصورة الرمزية محب تراب مسرى نبينا

    محب تراب مسرى نبينا تقول:

    افتراضي رد : قصص وعبر للفائدة ( متجدد )

    سبحان الذي لا ينسى أحداً
    حقا
    سبحـان الله وبحمده سبحـان الله العظيـم
    شاهد فيديو من أجل جدة في ملتقى الصوتيات

    [flash=http://www.naqatube.com/vconfig-fe2778c7033739051072.swf]WIDTH=540 HEIGHT=439[/flash]
     
  3. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد : قصص وعبر للفائدة ( متجدد )

    لم تمد فاطمة يدها لها

    ‏كانت فاطمة جالسة حين استقبلت والدتها جارتها التي قدمت لزيارتها ، كادت الأم تصعق ، وهي ترى ابنتها لا تتحرك من مقعدها فلا تقوم للترحيب معها بالجارة الطيبة الفاضلة التي بادرت برغم ذلك إلى بسط يدها لـمصافحة فاطمة ، لكن فاطمة تجاهلتها ولم تبسط يدها للجارة الزائرة ، وتركتها لحظات واقفة باسطة يدها أمام ذهول أمها التي لم تملك إلا أن تصرخ فيها : قومي وسلمي على خالتك ، ردت فاطمة بنظرات لا مبالية دون أن تتحرك من مقعدها ، كأنها لم تسمع كلمات أمها . !
    أحست الجارة بحرج شديد تجاه ما فعلته فاطمة ورأت فيها مسا مباشرا بكرامتها ، وإهانة لها ، فطوت يدها الممدودة ، والتفتت تريد العودة إلى بيتها وهي تقول : يبدو أنني زرتكم في وقت غير مناسب !
    هنا قفزت فاطمة من مقعدها ، وأمسكت بيد الجارة وقبلت رأسها وهي تقول : سامحيني يا خالة .. فوالله لم أكن أقصد الإساءة إليك ، وأخذت يدها بلطف ورفق ومودة واحترام ، ودعتها لتقعد وهي تقول لها : تعلمين يا خالتي كم أحبك وأحترمك !؟
    نجحت فاطمة في تطيب خاطر الجارة ومسح الألم الذي سببته لها بموقفها الغريب ، غير الـمفهوم ، بينما أمها تمنع مشاعرها بالغضب من أن تنفجر في وجه ابنتها .
    قامت الجارة مودعة ، فقامت فاطمة على الفور ، وهي تمد يدها إليها ، وتمسك بيدها الأخرى يد جارتها اليمنى ، لتمنعها من أن تمتد إليها وهي تقول : ينبغي أن تبقى يدي ممدودة دون أن تمدي يدك إلي لأدرك قبح ما فعلته تجاهك.
    لكن الجارة ضمت فاطمة إلى صدرها ، وقبلت رأسها وهي تقول لها : ما عليك يا بنتي .. لقد أقسمت إنك ما قصدت الإساءة .
    ما إن غادرت الجارة الـمنزل حتى قالت الأم لفاطمة في غضب مكتوم : ما الذي دفعك إلى هذا التصرف ؟
    قالت : أعلم أنني سببت لك الحرج يا أمي فسامحيني .
    ردت أمها : تمد إليك يدها وتبقين في مقعدك فلا تقفين لتمدي يدك وتصافحيها !؟
    قالت فاطمة : أنت يا أمي تفعلين هذا أيضا !
    صاحت أمها : أنا أفعل هذا يا فاطمة !؟
    قالت : نعم تفعلينه في الليل والنهار .
    ردت أمها في حدة : وماذا أفعل في الليل والنهار ؟
    قالت فاطمة : يمد إليك يده فلا تمدين يدك إليه!
    صرخت أمها في غضب : من هذا الذي يمد يده إليّ ولا أمد يدي إليه ؟
    قالت فاطمة : الله يا أمي .. الله سبحانه يبسط يده إليك في النهار لتتوبي .. ويبسط يده إليك في الليل لتتوبي .. وأنت لا تتوبين .. لا تمدين يدك إليه ، تعاهدينه على التوبة !!
    صمتت الأم ، وقد أذهلها كلام ابنتها !!
    واصلت فاطمة حديثها : أما حزنت يا أمي حينما لم أمد يدي لـمصافحة جارتنا ، وخشيت من أن تهتز الصورة الحسنة التي تحملها عني ؟ أنا يا أمي أحزن كل يوم وأنا أجدك لا تمدين يدك بالتوبة إلى الله سبحانه الذي يبسط يده إليك بالليل والنهار .
    يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
    (( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )). رواه مسلم.
    فهل رأيت يا أمي : ربنا يبسط إليك يده في كل يوم مرتين ، وأنت تقبضين يدك عنه ، ولا تبسطينها إليه بالتوبة !
    اغرورقت عينا الأم بالدموع .. واصلت فاطمة حديثها وقد زادت عذوبته : أخاف عليك يا أمي وأنت لا تصلين ، وأول ما تحاسبين عليه يوم القيامة الصلاة ، وأحزن وأنا أراك تخرجين من البيت دون الخمار الذي أمرك به الله سبحانه ، ألم تحرجي من تصرفي تجاه جارتنا .. أنا يا أمي أحرج أما صديقاتي حين يسألنني عن سفورك ، وتبرجك ، بينما أنا محجبة .!
    سالت دموع التوبة مدراراً على خدي الأم ، وشاركتها ابنتها فاندفعت الدموع غزيرة من عينيها ثم قامت إلى أمها التي احتضنتها في حنو بالغ ، وهي تردد : (( تبت إليك يا رب .. تبت إليك يارب )) .
    قال تعالى : (( ومن يغفر الذنوب إلا الله )) لقد رآك الله وأنت تقرأ هذه الكلمات ويرى ما يدور في قلبك الآن وينتظر توبتك فلا يراك حبيبك الله إلا تائبا !!

    مجموعة القصص الإسلامية

     
  4. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد : قصص وعبر للفائدة ( متجدد )

    اشهدوا أيها الناس أني زوجته ابنتي
    تقول راوية القصة : بالأمس كنت حاضرة في محاضره دينيه في بيت الشيخ حميد النعيمي .. وكانت المحاضره تتكلم عن الصحابي الجليل أبو الدرداء .. وكانت تلك أول مرة أرتاح فيها للمرأة التي تحاضر و الحق يقال كان أسلوبها مشوق و رائع أطال الله في عمرها و جعل ذلك في ميزان حسناتها ..

    المهم شد إنتباهي قصه أحزنتني على حالنا و حال شبابنا الله يهدينا و يهديهم إن شاء الله تعالى ..
    لن أطيل عليكم ودعونا نبدأ في سرد القصة الواقعية ..

    وقعت أحداث القصة في الشام ، في حواري دمشق .. حيث كانت هناك فتاة يانعة في مقتبل العمر وتذهب كل يوم إلى الجامعه لتنهل من العلوم وتستزيد من الآداب ووالدها كان رئيس شعبة في هذه الجامعه ..
    في يوم من الأيام كانت الدنيا باردة وكانت السماء ملبدة بالغيوم وماأن أتى المسا حتى أرعدت السماء وبدأ المطر في الإنهمار والبرد ذو الحبات الكبيره التي تكاد تخرق رؤوس الناس و هم يجرون للإحتماء تحت أي ظل ..
    خرجت الفتاة من الكليه و هي تجري علها تجد ملاذ من هذه العاصفه الهوجاء وكانت مبتله و ترتجف ولا تدري أين المفر ..
    وعندما زاد نزول البرد طرقت باب بيت شعبي في أحد الأزقه .... وإذا بشاب يستقبلها ويرحب بإستضافتها في بيته لحين أن تهدأ العاصفه ولم يتعارفا بالأسماء مجرد أنه طالب في نفس الجامعه وأعزب يعيش لوحده
    في غرفه و ليوان خارجي مغطا و حمام منفصل عن الغرفه ..

    طلب الشاب منها أن ترتاح في الغرف لحين هدوء العاصفه وأدخل عليها المدفئه وطلب منها أن ترتاح وأنه سيخرج المدفئه بعد فتره ..
    بعد مضي فتره من الزمن وهي جالسه ترتجف على السرير غلبها النعاس فألقت بنفسها مستلقية على السرير .. ودخل الشاب وإذا به يراها و هي نائمه وكأنها أميره من حور الجنه وأخرج المدفئه و لكن الشيطان قام يداخله في شغاف قلبه و يغرر له بصورة الفتاة المستلقاه في الغرفه بجانبه ..
    انتبهت الفتاة وإذا بها ترى نفسها مرميه على السرير لا تعلم ماذا جرى فركضت نحو الباب فترى الشاب مرمي في الخرج مغماعليه وأخذت تجري ولا تلتفت خلفها حتى وصلت لبيتها ورمت بنفسها في حظن أبيها والذي كان طوال الليل يبحث عنها في كل مكان !!
    سردت له كل الأحداث التي مرت عليها وأقسمت له أنها لا تعلم ماجرى .. >فما كان من الأب إلا أنه ذهب للجامعه و أبلغ عن الشباب المتغيب في هذا اليوم .. فإذا بهم شابان إتضح أن أحدهم مسافر خارج البلاد والإخر في المستشفى ..
    ذهب الأب ليرى ذلك الشاب في المستشفى ليروي غليله و ينتقم منه فإذا به يرى شاباً قد لفت يداه باللفافات البيضاء فسأل الطبيب عن ما جرى ..
    أخبره الطبيب أنه أتى إليهم محترق الأصابع .. نعم أصابعه محترقه ..
    قال الأب للشاب : بالله عليك ما الذي جرى من غير أن يخبره أنه والد الفتاه .. قال : لقد إلتجات لدي فتاة بالأمس طلبا للحماية من المطر فآويتها في الغرفه لكن الشيطان أخذ يراودني عن نفسي في الفتاه فدخلت لآخذ المدفئه وقمت كلما ضعفت نفسي أحرقت إصبعا من أصابعي لأتذكر نار جهنم و عذابها حتى إحترقت أصابعي فأغمى علي و لم أدري إلا وأنا في المستشفى فصرخ الأب وقال : أشهدوا يا ناس فإني زوجته إبنتي !!

    مجموعة القصص الإسلامية

     
  5. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد : قصص وعبر للفائدة ( متجدد )

    قصة ياسمين
    كان ذلك في يوم من أيام صيف 1996 في مدينة الدمام في المملكة العربية السعودية وبالتحديد في فندق الأوبوروي .. حيث كنت على موعد مع صديق لشرب القهوة العربية بعد صلاة العصر .

    وصلت إلى الفندق وتحديداً إلى قاعة المقهى المكيف الجميل ذي الديكورات الخلابة وذلك قبل الموعد بساعة .. دخلت المقهى ولم أكن أعرف أين اجلس أو أنظر ، إلا أن جمال المكان شدني للتجوال في أنحاءه لرؤية كل زاوية فيه ، وبالفعل تنقلت بين روعة الفن والديكور والأعمال الخشبية والزجاجية الجميلة حتى وصلت إلى زاوية في آخر المقهى حيث وضع أثاث جميل وهادئ الألوان .. وإضاءة خفيفة جداً ، ولا يرى الإنسان هناك إلا صفحة الوجه .. شدني ذلك الديكور الرائع .. وتقدمت قليلا وبهدوء شديد إلى الجالس على تلك الأريكة ، فقط لكي أهنئه على حسن اختياره لتلك الزاوية .. ولكنني رأيت رجلا في الخمسينيات نحيف الوجه .. قد خط فيه الزمن خطوطه .. وعيناه غائرتان ومليئتان بدمعتين من الحجم الكبير جداً .. وكان يجاهد لكي يمنعها من التدحرج على خديه .. !!
    تقدمت إليه فرأيته غارقا في فكر بعيد جداً ..يخترق بنظرته الخمسينية ما وراء الفندق والدمام والكرة الأرضية كلها .. فقلت له : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. فنظر إلي نظرة استغراب لأنه لا يعرفني ولا أعرفه .. وقال: وعليكم السلام .. وسكت ..
    قلت له : هل يمكنني الجلوس على الأريكة المقابلة أم أنها محجوزة ؟!
    فقال كالمنزعج لانقطاع حبل أفكاره : لا.. نعم .. تفضل .. تفضل ..
    فعرفت من طريقة كلامه بأنه من أهل الشام وبالتحديد من لبنان ..
    جلست وأنا ساكت .. ولكن كيف للثرثار بأن يجلس دون تعذيب لسانه .. !
    قلت : عفواً .. ولكن لماذا تعذب عينيك وتمنع دمعتيك من التدحرج على خدك .. لو كنت مكانك لأرحت عيني من تحمل حرارة الدمع الحزينة وأرسلتها على خدي .. فما إن سمع كلامي حتى تدحرجت الدموع على خديه وسلكت التقاطيع الكثيرة في وجهه ولكنه لم يمسحها بمنديل ..
    قلت : لابد انك تذكرت أناس أعزاء عليك !!
    قال : وما يدريك ؟!
    قلت : أرى معزتهم في عينيك ومحياك ..
    قال : نعم أعزاء جداً جداً ..
    قلت : ومتى ستلتقيهم؟
    قال : والله أتمنى في كل لحظة السفر إليهم ولكن المسافة بعيدة جداً جدأً ..
    قلت : وأين سكانهم؟
    قال : آخر لقائي بها كان في أمريكا قبل ثلاث سنوات ولكننا افترقنا فلم نكن نلتقي إلا في المنام أو الاحلام ..
    قلت : أيها العاشق أخبرني بقصة عشقك إن لم يكن في ذلك تدخل شخصي في حياتك..
    قال وبابتسامة صغيرة : لا أبداً .. ليس هناك بيني وبين ياسمين أية أسرار بل وستكون سعيدة حسب ظني بها لو أنني قصصت عليك قصة حبنا الكبير .. ولكن دعني أصحح لك معلومة صغيرة وهي إن ياسمين هي ابنتي التي كانت تبلغ من العمر عشر سنوات .. ففوجئت بالمعلومة .. ثم استطرد قائلاً : هل تحب أن تسمع قصة حبنا الكبير ؟!
    قلت متحمساً : نعم وبكل شوق ..
    قال : عشت في الدمام عشر سنين ورزقت فيها بابنة واحدة أسميتها ياسمين ، وكان قد ولد لي من قبلها ابن واحد وأسميته أحمد وكان يكبرها بثمان سنين وكنت أعمل هنا في مهنة هندسية .. فأنا مهندس وحائز على درجة الدكتوراة ..
    كانت ياسمين آية من الجمال لها وجه نوراني وملائكي زاهر .. ومع بلوغها التسع سنوات رأيتها من تلقاء نفسها تلبس الحجاب وتصلي وتواظب على قراءة القرآن بصورة ملفتة للنظر .. فكانت ما إن تنتهي من أداء واجباتها المدرسية حتى تقوم على الفور وتفترش سجادة صلاتها الصغيرة وتأخذ بقرآنها وهي ترتله ترتيلا طفوليا ساحرا ..
    كنت أقول لها قومي إلعبي مع صديقاتك فكانت تقول : صديقي هو قرآني وصديقي هو ربي ونعم الصديق .. ثم
    تواصل قراءة القرآن .. وذات يوم اشتكت من ألم في بطنها عند النوم .. فأخذتها إلى المستوصف القريب فأعطاها بعض المسكنات فتهدأ آلامها ليومين .. ثم تعاودها .. وهكذا تكررت الحالة .. ولم أعط الأمر حينها أي جدية ..
    وشاءت الأقدار أن تفتح الشركة التي أعمل بها فرعا في الولايات المتحدة الأمريكية .. وعرضوا علي منصب المدير العام هناك فوافقت .. ولم ينقض شهر واحد حتى كنا في أحضان أمريكا مع زوجتي وأحمد وياسمين .. ولا أستطيع وصف سعادتنا بتلك الفرصة الذهبية والسفر للعيش في أمريكا هذا البلد العملاق الذي يحلم بالسفر إليه كل إنسان ..
    بعد مضي قرابة الشهرين على وصولنا إلى أمريكا عاودت الآلام ياسمين فأخذتها إلى دكتور باطني متخصص .. فقام بفحصها وقال : ستظهر النتائج بعد أسبوع ولا داعي للقلق .. أدخل كلام الطبيب الاطمئنان إلى قلبي .. وسرعان ما حجزت لنا مقاعد على أقرب رحلة إلى مدينة الألعاب (أور لاند) وقضينا وقتاً ممتعاً مع ياسمين .. بين الألعاب والتنزه هنا وهناك .. وبينما نحن في متعة المرح .. رن صوت هاتفي النقال .. فوقع قلبي .. لا أحد في أمريكا يعرف رقمي .. عجبا أكيد الرقم خطأ .. فترددت في الإجابة .. وأخيرا ضغطت على زر الإجابة..
    - ألو .. من المتحدث ؟؟
    - أهلا يا حضرة المهندس .. معذرة على الإزعاج فأنا الدكتور ستيفن .. طبيب ياسمين .. هل يمكنني لقائك في عيادتي غدا ؟
    - وهل هناك ما يقلق في النتائج ؟! في الواقع نعم .. لذا أود رؤية ياسمين .. وطرح عدد من الأسئلة قبل التشخيص النهائي ..
    - حسنا سنكون عصر غد عند الخامسة في عيادتك .. إلى اللقاء..
    اختلطت المخاوف والأفكار في رأسي .. ولم أدر كيف أتصرف فقد بقي في برنامج الرحلة يومان وياسمين في قمة السعادة لأنها المرة الأولى التي تخرج فيها للتنزه منذ وصولنا إلى أمريكا..
    وأخيراً أخبرتهم بأن الشركة تريد حضوري غدا إلى العمل لطارئ ما .. وهي فرصة جيدة لمتابعة تحاليل ياسمين فوافقوا جميعا على العودة بشرط أن نرجع إلى أور لاند في العطلة الصيفية..
    وفي العيادة استهل الدكتور ستيفن حديثه لياسمين بقوله:
    - مرحبا ياسمين كيف حالك ؟
    - جيدة ولله الحمد .. ولكني أحس بآلام وضعف ، لا أدري مم ؟
    وبدأ الدكتور يطرح الأسئلة الكثيرة .. وأخيرا طأطأ رأسه وقال لي :
    - تفضل في الغرفة الأخرى..
    وفي الحجرة انزل الدكتور على رأسي صاعقة .. تمنيت عندها لو أن الأرض انشقت وبلعتني .. قال الدكتور:
    - منذ متى وياسمين تعاني من المرض ؟
    قلت : منذ سنة تقريبا وكنا نستعمل المهدئات وتتعافى ..
    فقال الطبيب : ولكن مرضها لا يتعافى بالمهدئات ..أنها مصابة بسرطان الدم وفي مراحله الأخيرة جدا .. ولم يبق لها من العمر إلا ستة أشهر .. وقبل مجيئكم تم عرض التحاليل على أعضاء لجنة مرضى السرطان في المنطقة وقد أقروا جميعا بذلك من واقع التحاليل ..
    فلم أتمالك نفسي وانخرطت في البكاء وقلت : مسكينة .. والله مسكينة ياسمين .. هذه الوردة الجميلة .. كيف ستموت وترحل عن الدنيا .. وسمعت زوجتي صوت بكائي فدخلت ولما علمت أغمى عليها .. وهنا دخلت ياسمين ‏ابني أحمد وعندما علم أحمد بالخبر احتضن أخته وقال : مستحيل أن تموت ياسمين .. فقالت ياسمين ببرائتها المعهودة : أموت .. يعني ماذا أموت ؟
    فتلعثم الجميع من هذا السؤال .. فقال الطبيب : يعني سترحلين إلى الله..
    فقالت ياسمين : حقاً سأرحل إلى الله ؟!..وهل هو سيئ الرحيل إلى الله ألم تعلماني يا والدي بان الله أفضل من الوالدين والناس وكل الدنيا .. وهل رحيلي إلى الله يجعلك تبكي يا أبي ويجعل أمي يغما عليها .. فوقع كلامها البريء الشفاف كمثل صاعقة أخرى فياسمين ترى في الموت رحلة شيقة فيها لقاء مع الحبيب .. فهي دوما كانت تسال متى سأرى الله ؟ وكنا نقول لها: بان الله لا يرى وأنما يرى نور الله .. فقالت آمنا بالله ، ولكن هل سأرى رسول الله محمد(ص) وعليا وفاطمة والأئمة(ع) وجبرائيل وميكائيل والملائكة جلوسا عند الله .. فكنا نقول : إن شاء الله سترينهم جميعا ولكن عليك الآن أن تبدأي العلاج .. فقالت: إذا كان لابد لي من الموت فلماذا العلاج والدواء والمصاريف ..
    - نعم يا ياسمين .. نحن الأصحاء أيضا سنموت فهل يعني ذلك بان نمتنع عن الأكل والعلاج والسفر والنوم وبناء مستقبل .. فلو فعلنا ذلك لتهدمت الحياة ولم يبق على وجه الأرض كائن حي ..
    الطبيب : تعلمين يا ياسمين بأن في جسد كل إنسان أجهزة وآلات كثيرة هي كلها أمانات من الله أعطانا إياها لنعتني بها .. فأنت مثلا ..إذا أعطتك صديقتك لعبة .. هل ستقومين بتكسيرها أم ستعتنين بها ؟
    ياسمين : بل سأعتني بها وأحافظ عليها..
    الطبيب : وكذلك هو الحال لجهازك الهضمي والعصبي والقلب والمعدة والعينين والأذنين ، كلها أجهزة ينبغي عليك الاهتمام بها وصيانتها من التلف .. والأدوية والمواد الكيميائية التي سنقوم بإعطائك إياها إنما لها هدفان ..الأول تخفيف آلام المرض والثاني المحافظة قدر الإمكان على أجهزتك الداخلية من التلف حتى عندما تلتقين بربك وخالقك تقولين له لقد حافظت على الأمانات التي جعلتني مسؤولة عنها .. ها أنا ذا أعيدها لك إلا ما تلف من غير قصد مني ..
    ياسمين : إذا كان الأمر كذلك ..فأنا مستعدة لأخذ العلاج حتى لا أقف أمام الله كوقوفي أمام صديقتي إذا كسرت لعبها وحاجياتها..
    مضت الستة اشهر ثقيلة وحزينة بالنسبة كأسرة ستفقد ابنتها المدللة والمحبوبة .. وعكس ذلك كان بالنسبة لابنتي ياسمين فكان كل يوم يمر يزيدها إشراقا وجمالا وقربا من الله تعالى ..قامت بحفظ سور من القرآن .. وسألناها : لماذا تحفظين القرآن ؟ قالت: علمت بان الله يحب القرآن ..فأردت أن أقول له يا رب حفظت بعض سور القرآن لأنك تحب من يحفظه .. وكانت كثيرة الصلاة وقوفا ..
    وأحيانا كثيرة تصلي على سريرها .. فسألتها عن ذلك فقالت : سمعت إن رسول الله (ص) يقول: (قرة عيني الصلاة) فأحببت أن تكون لي الصلاة قرة عين ..
    وآخرما فعلته أنها حفظت سورة (يس) والقرآن الكريم .. فقلت لها ولماذا حفظت هذه السورة بالذات ؟
    فقالت لي : ما تحدثت لي يا أبي عن سيرة إمام من الأئمة إلا وقلت عنه بان آخر ما يقرأه قبل رحيله هو سيرة (يس) فأحببت أن أكون مثلهم..
    وحان يوم رحيلها .. وأشرق بالأنوار وجهها .. وامتلئت شفتاها بابتسامة واسعة .. وأخذت تقرأ سورة (يس) التي حفظتها وكانت تجد مشقة في قراءتها إلى أن ختمت السورة ثم قرأت سورة الحمد وسورة ( قل هو الله أحد ) ثم آية الكرسي .. ثم قالت : الحمد لله العظيم الذي علمني القرآن وحفظنيه وقوى جسمي للصلاة وساعدني وأنار حياتي بوالدين مؤمنين مسلمين صابرين ، حمدا كثيرا أبدا .. وأشكره بأنه لم يجعلني كافرة أو عاصية أو تاركة للصلاة..
    ثم قالت : تنح يا والدي قليلا ، فان سقف الحجرة قد انشق وأرى أناسا مبتسمين لابسين البياض وهم قادمون نحوي ويدعونني لمشاركتهم في التحليق معهم إلى الله تعالى ..
    وما لبثت أن أغمضت عيناها وهي مبتسمة ورحلت إلى الله الرب العالميين !! ثم أجهش الأب بالبكاء وبكى بكاء مريرا جعل كل من في قاعة المقهى في الفندق يلتفتون إلى الزاوية التي نحن فيها فقلت له: هون عليك فهي في رحمة الله وكنفه ورعايته ، فليرحمها الله ويلهم قلوبكم الصبر على فراقها .. فقال: رحمة الله عليها فقد كانت ابنة بارة مؤمنة قانتة لم تترك صلاتها ولا قرآنها حتى آخر لحظات عمرها ..

    مجموعة القصص الإسلامية

     
  6. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد : قصص وعبر للفائدة ( متجدد )

    عجباً المرآة تتكلم
    استيقظت كعادتها متأخرة من النوم بعدما فرغت من أداء اختباراتها الجامعية، وكعادتها تململت في سريرها سويعة وقامت تجر رجليها جراً من فرط كسلها وطول سهرها أمام شاشة الرائي طوال الليل، بدت كعادتها المتدللة، وجمالها المعهود، وقوامها الطيب الممشوق واثقة النفس وهي تخطو نحو مرآتها ببطء، لا لتعدل من نفسها وإنما كعادتها لتفاخر نفسها على ما أعطاها الله من هبة الحسن، حتى تبدو وكأنها غادة شماء وهي بمجرد ملابس النوم غير المهندمة.

    أخذت تنظر في مرآتها متدللة عليها تدلل الطفل الرضيع في حجر أمه الحانية، وهي تمط جسمها ذات اليمين وذات الشمال، عسى أن تنفض عنه غبار الكسل.
    نظرة ذات اليمين ونظرة ذات اليسار، بدأت تفيق، ثم كان العجب !!! أحدقت في المرآة !! تصلبت عيناها على ما ترى أمامها !! يا إلهي من هذه التي أراها ؟! إنها فتاة غيري، أخذها الذهول لقبح من رأت في مرآتها، أخذت تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم .. تذكر اسم الله .. تحدق فلا يتغير شيئاً، مال هذا الشبح لا يتحرك ؟! من هذه ؟؟ حتى تجرأت وقالت لمن في المرآة : من أنت ؟؟

    قالت : أنا أنت !!

    قالت : عجباً المرآة تتكلم ؟؟؟ ولكن أنت أنا كيف ؟؟

    قالت : نعم أنا أنت !!!

    قالت : أنا أعرف نفسي جيداً، انصرفي عني بالله عليك، أعوذ بالله من الشيطان !

    قالت : أنا لست شيطانة، انظري جيداً ألا تعرفين نفسك ؟؟؟

    جرت من الحجرة خائفة مذعورة تبحث عن أحد تستنجد به وجدت البيت مظلماً وليس ثمة أحد، خافت أن تتحرك خارج حجرتها من شدة ظلام البيت، ولم تجد بداً أن تنادي لأمها من مكانها ..أماه ..أمي أين أنت ؟؟

    لا مجيب لا أحد في المنزل، غالباً في مثل هذا الوقت لا يوجد أحد، الوالد في العمل والوالدة مشغولة في شراء ما ينقص لإعداد الطعام وتجهيز المنزل قبل الغداء، لم تجد من ينقذها من صورتها في المرآة.

    وبعد فترة من الذهول قررت أن تتشجع وتحدث من بالمرآة برفق عسى أن تنصرف عنها وتتركها وشأنها، فعادت لها قائلة : يا حبيبتي أنا أعرف نفسي جيداً، أنا بصراحة شكلي أجمل بكثير مما أرى في المرآة، فمن أنت ؟؟

    قالت : أنا أنت.

    قالت : لا أنت لست أنا، أنت سوداء البشرة وأنا بيضاء !!

    قالت : ألم تسمعي لقول الله تعالى {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، فأما الذين اسودت وجوههم، أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون}، وأنت تعلمين أنك منذ أعوام لم تسجدي لله سجدة واحدة، وقد قال تعالى {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً} وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) فمن أين لك ببياض الوجه ؟؟

    قالت : نعم ولكن هذا في الآخرة وليس في الدنيا، وعموماً أنت لست أنا، أنت شيطانة بدليل أن وجهك قبيح، وملامحك متغيرة وليست ملامحي كذلك.

    قالت : لا والله أنا أنت، ألم تسمعي إلى قول الله تعالى حاكياً عن قول إبليس اللعين : {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله}، وأنت معتادة على تغيير خلق الله تعالى وتبديل ملامحك في اليوم مرات ومرات تارة بالنمص وتغيير شكل الحاجبين وتارة بالمساحيق الصارخة المغيرة للون بشرتك لتغري بها من حولك، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن النامصة والمتنمصة ملعونة، مصحوبة أينما ذهبت ببغض الله تعالى، فكيف يكون شكلك جميل وأنت مبغوضة من الله ؟؟! بل هذه صورتك الحقيقية بلا تعديل ولا تبديل.

    قالت : بدأت أحس بأن معك بعض الحق ولكني لازلت أعتقد بأنك لست أنا بدليل أن جسمي أنا جميل، أما أنت فجسمك هزيل، يبدو عليه المرض والضنك.

    قالت : هذا الجسم الذي طالما استشرفك به الشيطان ليغري به رجال الأمة وقد خرجت كاسية عارية متعطرة، كل من شم ريحك فكأنما زنى بك، ألم تسمعي لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (صنفان من أهل النار لم أرهما ... وعدّ منهما نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ... ثم قال إلعنوهن فإنهن ملعونات)، فكيف يكون جسمك جميلاً في مرآتك وقد عصيت الله به، يا حبيبتي إن الله قد أعطاك نعماً، ولا تزالين تبارزيه بالمعصية، وتعصيه بنعمه حتى يكاد أن يأخذك فلا يفلتك، أليس هذا هو الجسد الذي طالما خالطت به زملائك من الشباب في الجامعة وقد أمر الله بغض البصر فلم تصوني نفسك ولم تساعدي غيرك على العفاف عن النظر المحرم بل عرضت نفسك سلعة رخيصة والله يقول {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم}.
    وقبل أن تقولي لي وهذا أيضاً ليس صوتي، وطالما خضعت بالقول ولنت بطيب الكلام مع غير محارمك والله يقول {ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض}.
    وأخيراً أقول لك أنا صورتك الحقيقية وطالما كنت على نفس حالك سأكون من إلى أسوأ.
    ثم صرخت فيها بصوت عال مرتفع .. أفيقي .. أفيقي .. أفيقي قبل ضمة القبر .. ولا تعصي الله بنعمه.

    فزعت الفتاة وارتجت وتزلزل كيانها وأفاقت من أمام المرآة وأخذت تبحث عمن يغيثها من صراخ المرآة وأخذت تجري وتجري، وإذا بها تحس بأن شيئاً يرتج من حولها، إنه سريرها يهتز من اهتزاز جسمها، إنها لا زالت نائمة، لقد كان حلماً، قامت مسرعة مذعورة، أسرعت إلى المرآة، نظرت لنفسها، إن شكلها لم يتغير، ولكنها ترى الآن صورتها المشوهة من وراء الواقع تبدو بعيدة ولكنها حقيقية .. أسرعت وأسرعت ولكن إلى أين ؟! إلى مغتسلها لتغتسل بدموع التوبة وتتوضأ بماء الندم وتتستر بلباس الحشمة والعفاف وتمشي في طريق الحياء لتلقى الله مصلية على سجادة الأمل، معاهدة له المضي في طريق لا إله إلا الله.


    الكاتب: محمد أبو الهيثم
    مجموعة القصص الإسلامية

     
  7. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد : قصص وعبر للفائدة ( متجدد )


    ماء زمزم في الاختبار
    قال أحد الأطباء في عام 1971 إن ماء زمزم غير صالح للشرب ، استناداً إلى أن موقع الكعبة المشرفة منخفض عن سطح البحر ويوجد في منتصف مكة ، فلا بد أن مياه الصرف الصحي تتجمع في بئر زمزم !!

    ما أن وصل ذلك إلى علم الملك فيصل رحمه الله حتى أصدر أوامره بالتحقيق في هذا الموضوع ، وتقرر إرسال عينات من ماء زمزم إلى معامل أوروبية لإثبات مدى صلاحيته للشرب ..
    ويقول المهندس الكيميائي معين الدين أحمد، الذي كان يعمل لدى وزارة الزراعة والموارد المائية السعودية في ذلك الحين ، أنه تم اختياره لجمع تلك العينات .. وكانت تلك أول مرة تقع فيها عيناه على البئر التي تنبع منها تلك المياه وعندما رآها لم يكن من السهل عليه أي يصدق أن بركة مياه صغيرة لا يتجاوز طولها 18 قدما وعرضها 14 قدماً ، توفر ملايين الجالونات من المياه كل سنة للحجاج منذ حفرت من عهد إبراهيم عليه السلام ..
    وبدأ معين الدين عمله بقياس أبعاد البئر، ثم طلب من أن يريه عمق المياه، فبادر الرجل بالاغتسال، ثم نزل إلى البركة، ليصل ارتفاع المياه إلى كتفيه، وأخذ يتنقل من ناحية لأخرى في البركة، بحثاً عن أي مدخل تأتي منه المياه إلى البركة، غير أنه لم يجد شيئاً .. وهنا خطرت لمعين الدين فكرة يمكن أن تساعد في معرفة مصدر المياه ، وهي شفط المياه بسرعة باستخدام مضخة ضخمة كانت موجودة في الموقع لنقل مياه زمزم إلى الخزانات ، بحيث ينخفض مستوى المياه بما يتيح له رؤية مصدرها غير أنه لم يتمكن من ملاحظة شيء خلال فترة الشفط، فطلب من مساعده أن ينزل إلى الماء مرة أخرى .. وهنا شعر الرجل بالرمال تتحرك تحت قدميه في جميع أنحاء البئر أثناء شفط المياه ، فيما تنبع منها مياه جديدة لتحلها ، وكانت تلك المياه تنبع بنفس معدل سحب المياه الذي تحدثه المضخة ، بحيث أن مستوى الماء في البئر لم يتأثر إطلاقاً بالمضخة ..
    وهنا قام معين الدين بأخذ العينات التي سيتم إرسالها إلى المعامل الأوروبية ، وقبل مغادرته مكة استفتسر من السلطات عن الآبار الأخرى المحيطة بالمدينة ، فأخبروه بأن معظمها جافة ..
    وجاءت نتائج التحاليل التي أجريت في المعامل الأوروبية ومعامل وزارة الزراعة والموارد المائية السعودية متطابقة، فالفارق بين مياه زمزم وغيرها من مياه مدينة مكة كان في نسبة أملاح الكالسيوم والمغنسيوم، ولعل هذا هو السبب في أن مياه زمزم تنعش الحجاج المنهكين .. ولكن الأهم من ذلك هو أن مياه زمزم تحتوي على مركبات الفلور التي تعمل على إبادة الجراثيم !!
    وأفادت نتائج التحاليل التي أجريت في المعامل الأوروبية أن المياه صالحة للشرب ..
    ويجدر بنا أن نشير أيضاً إلى أن بئر زمزم لم تجف أبداً من مئات السنين، وأنها دائما ما كانت توفي بالكميات المطلوبة من المياه للحجاج ، وأن صلاحيتها للشرب تعتبر أمراً معترفاً به على مستوى العالم نظراً لقيام الحجاج من مختلف أنحاء العالم على مدى مئات السنين بشرب تلك المياه المنعشة والاستمتاع بها .. وهذه المياه طبيعية تماماً ولا يتم معالجتها أو إضافة الكلور إليها .. كما أنه عادة ما تنمو الفطريات والنباتات في الآبار، مما يسبب اختلاف طعم المياه ورائحتها أما بئر زمزم فلا تنمو فيها أية فطريات أو نباتات .. فسبحان الله رب العالمين ..

    مجموعة القصص الإسلامية

     
  8. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد : قصص وعبر للفائدة ( متجدد )

    ثلاثة عشر عاماً من الخدمة

    هذه القصة عشت أحداثها عن قرب ورصدت تفاصيلها، فقد حدثت لعائلة قريبة مني، وبطلها كان أحد أبناء هذه العائلة..
    البداية كانت لرجل مسن هده المرض، إذ أصابته جلطة ألزمته السرير الأبيض، قرر بعد ذلك أبناؤه أن يسافروا به للعلاج خارج المملكة، ولكن لا جديد إذ أفادهم الأطباء بأن حال والدهم ستظل هكذا عاجزاً عن الحركة، عاجزاً عن الكلام حتى يقضي الله في أمره ما يشاء.
    تشاورت الأسرة في حال الوالد العزيز، وعندها أعلن الابن الرابع قراره، قراراً سيكون له أثر بالغ في مسيرة حياته كلها؛ لقد قرر أن يرافق والده في المستشفى حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
    أسئلة كثيرة دارت في ذهن من حوله هل هو جاد فيما يقول؟ أم هي حماسة أملتها طبيعة الموقف ومنظر الأب المحزن؟ .
    وإن كان جاداً فما الذي سيفعله مع وظيفته؟ وماذا سيفعل مع أصدقائه؟ وزياراته وسفراته؟ إذ لا يزال شاباً في مقتبل العمر تغريه الدنيا بمفاتنها، إلا أن الجواب جاء بطريقة عملية أنهت كل تساؤل.
    ثلاثة عشر عاماً متواصلة ليلها بنهارها، قضاها بجوار سرير والده، يقوم بشأنه كله، يطعمه ويسقيه، وينظفه من جنب إلى آخر ليريحه، كان يتعامل مع والده بلغة الإحسان، إذ لسان والده عاجز عن الكلام، فتارة يحس أن والده جائعٌ فيطعمه، وتارة يحس أنه ظمآن فيسقيه، وتارة بحاجته إلى تغيير رقدته فيقلبه على جانبه الآخر.
    أصبح كل من في المستشفى يعرفه، كلهم يعجب من صنيعه، وكلهم جعل من بره قصةً يعطر بها مجالسه.
    دخل هذا الشاب المستشفى مع والده مرافقاً في نهاية العشرينات من عمره، ولم يخرج إلا وقد تخطى الأربعين كان المستشفى عالمه الكبير، أما خارج المستشفى فلم يعرف عنه شيئاً فاته الزواج والكثير من مباهج الدنيا ومتعها، لكن أرجو أن يكون قد نال ما هو أعظم من هذا كله وهو رضا الله عز وجل.
    إعداد: القسم التربوي.
    المصدر: مجلة الأسرة. العدد ( 180) .
    ياله من دين

     
  9. الصورة الرمزية ام عبد الرحمن

    ام عبد الرحمن تقول:

    افتراضي رد: قصص وعبر للفائدة ( متجدد )

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    و الله كل قصة احل من اختها
    الا انه قصة ياسمين تحفر في القلب
    جزاكم الله خيرا
     
  10. الصورة الرمزية (ابومحمد)

    (ابومحمد) تقول:

    افتراضي رد : قصص وعبر للفائدة ( متجدد )

    بارك الله فيكم على هذه القصص ونسأل الله ان يتوب علينا وعليكم