اكمال للسلسله المميزه ( و قل رب زدني علما ), " انما العلم بالتعلم"

﴿ بسم الله الرحمن الرحيم﴾



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


"الحمد لله و كفى و سلام على عباده الذين اصطفى"



_ الخطأ: ( ليوم الله بيعين الله )
يقال في سياق التكاسل و الخمول ، أو حين التقاعس عن الخير....

_ تعليل الخطأ: لا بد للانسان ان يعي اهمية الوقت ... فهو رأس مالنا الحقيقي. و هو – و الذي نفسي بيده- نعمة كبرى .. فعلينا أن نوظف اوقاتنا في طاعة الله ، و الاعمال الصالحة.
وان الفطن منا : الذي يغتنم أفضل أوقات عمره في ما يرضي الله ، لا أن ينشغل بسفاسف الامور ثم تراه يخدم دينه و دعوته بفضول أوقاته.

قال تعالى:

﴿أولئك يسارعون في الخيرات هم لها سابقون﴾
سورة المؤمنون 61

و قول النبي – صلى الله عليه و سلم- : ( بادروا بالأعمال الصالحة...) أخرجه مسلم في كتاب الايمان.

_ التصويب:
﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و لتنظر نفس ما قدمت لغد و اتقوا الله ان الله خبير بما تعملون ﴾
سورة الحشر18




_ الخطا: ( مهي الحرادين بتصلي)،( بصلي الفرض و بخزق الأرض)،( صل فرضك و امشي دربك)...

يقال في الانكار عند الثناء على رجل بأنه يصلي، او لعدم الاهتمام بأمور الناس.

_ تعليل الخطا: للصلاة دور كبير في حياة المسلم ، فهي تدل على صدق ايمانه ... فهي طاعة جليلة عند رب العالمين...

و لا بد للمصلي من اتقان صلاته: ليس فقط من حيث الأركان... و انما أيضا من حيث أنها تنهاه عن كل السلوكيات الشاذة التي تقدح في عدالة الانسان...

مصداقا لقول الله تعالى :
﴿ ان الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر ﴾
سورة العنكبوت 45


و اذا كان من الناس من يسيء صلاته ، و لا يتقيد باخلاقها و آدابها : فمن الخطأ و الظلم التعميم ، و جعل الامر هذا ظاهرة عند الناس جميعا.
اذ لا يجوز أن نجرد الصلاة من آثارها الحميدة في السلوكيات، كما لا يجوز أن نساوي بين المحسن و المسيء.

إلا أن الخطأ المذكور لم يقف عند الحد الذي تم بيانه... بل يصل إلى درجة الاستهزاء بالدين – عياذا بالله-

_ التصويب: اذا رأى أحدنا من رجل سوءا في التصرف أو اعوجاجا في السلوك فلينصحه بالمعروف.. و لا يجعل ذلك حكما عاما لكل الناس: فالخير موجود...




_ الخطأ: ( ماسك الدين من ذنبه)،( ماسك الدين من ذيله)!!!
يقال في حق انسان متشدد.

_ تعليل الخطأ: ليس هناك أقبح من الاستهزاء بالدين: لأن الدين من عند الله...
فلا بد للمسلم من الاذعان و الخضوع لشرع الله و بذلك يكون من المتقين.
و في الخطأ تجد القائل يشبه " الدين " بحيوان له ذيل... و هذا تشبيه قبيح – نسأل الله العفو و العافية-

_ التصويب: من ساءه خلق انسان ، أو رأى منه شيئا من الفهم الخاطئ.. فعليه أن ينصحه و يصحح له: فالحكمة ضالة المؤمن.. أنى وجدها فهو أحق بها .
و لكي لا يضيع العلم بين الكبر و الحياء.. فمقولة الحق يجب أن تقال و تتبع .. و على لمخطئ أن يصغي و يسمع: فالرجوع عن الخطأ فضيلة!!!! وهو أفضل بكثير من التمادي في الباطل.



_ الخطأ: ( ع النية يا شيخ)..!!!!
يقال عند التدقيق في أمر ، و يراد أن النية تكفي.

_ تعليل الخطا: للنية دور كبير و مركزي في قبول العمل

﴿و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ﴾
سورة البينة5

و في الحديث المتفق على صحته، قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم-: " انما الاعمال بالنيات..."

_
التصويب: لا بد من النية بكل تجرد و صدق و شفافية... و لا بد أيضا من العمل المتقن: فكل منهما مرتبط بالآخر..


يتبع ان شاء الله تبارك و تعالى ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾


الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه و عظيم سلطانه، والصلاة و السلام على امامنا و قدوتنا الحبيب المصطفى العدنان،


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:


_ الخطا: ( مين حكم في ماله ما ظلم).

يقال لمن تصرف في ماله كيفما يشاء و بدون ضوابط.. او في طريق الحرام.

_ تعليل الخطأ: المال نعمة كبرى من نعم الله –تبارك و تعالى- على الانسان: فبه يقي الانسان نفسه من غائلة الفقر، و به يحافظ على كرامة أهله..
وقد أمرنا المولى- جل شأنه- بالمحافظة على الاموال بقوله:

﴿و آت ذا القربى حقه و المسكين و ابن السبيل و لا تبذر تبذيرا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين و كان الشيطان لربه كفورا ﴾

سورة الاسراء 26-27


و ليس الانسان فيما يفعله في ماله غير مؤاخذ.. بل هو مسؤول عنه يوم القيامة
﴿ثم لتسألن يومئذ عن النعيم﴾
سورة التكاثر8


_ التصويب: لا بد للمسلم أن يعلم أن المال هو مال الله ، و انه تعالى جعلنا مستخلفين فيه: فليحسن كل واحد استخدام هذا المال بالضوابط المشروعة.

- الخطأ: ( تشتاق لك العافية)..
يقال اجابة على من قال: " نحن مشتاقون اليك"


_
تعليل الخطأ: قد يلتبس الامر على القائل لهذا الخطأ.. فهو يريد أن يجيب بالخير على من بادره بمثله... لكنه لا يدري أنه يجيب بالشر!!!
فهذا الخطا يوحي بان القائل يتمنى للمخاطب المرض حتى تشتاق له العافية .... و كأنها بعيدة عنه.
ثم ان هذه الجملة ، و ان كان ظاهرها أنها جملة خبرية : إلا أنها في الحقيقة جملة انشائية لانها من باب الدعاء.

_
التصويب: ما يقترح في مثل هذا المقام على سبيل المثال: " و نحن في اشتياق أكثر"، " تشتاق لك الجنة"!!!!



_ الخطأ : ( نوينا التزهزه)!!!!!!!!!!!!!!!!!!

_ تعليل الخطأ: يفهم من العبارة المذكورة ، و من خلال المقام الذي تقال فيه : ان قائلها يميل إلى المعصية ... فقد يقول هذه العبارة من أراد أن يخرج عن الدين و الاخلاق... فيبدأ بالغيبة و النميمة..و .. و.. و....
و كأن هذه الجملة اعتراضية و فاصلة بين ما مضى من حديث و ما سيلأتي بعدها، و كأن قول هذه الجملة يبيح له ما كان محظورا لو لم يقلها ، أو كانها ستشفع له بين يدي الله ؟!!!

_ التصويب: ان من عجيب المفارقات أن تكون للمعصية نية و قصد متعمد ...
وان على الانسان الفطن الجكيم أن يسارع إلى الطاعات و يسابق إلى فعل الخيرات!!!




_ الخطأ: ( الراس اللي فش في كيف حلال قطعه)!!
يقال في مقام النشوة المشبوهة.

_ تعليل الخطأ: لقد حددت الشريعة الإسلامية أنه لا يحل قتل مسلم إلا باحدى ثلاث.... فقد صح عن النبي – صلى الله عليه و سلم – أنه قال: ( لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا اله إلا الله و أني رسول الله إلا باحدى ثلاث: النفس بالنفس، و الثيب الزاني، والمفارق لدينه التارك للجماعة) أخرجه الشيخان.

_ التصويب: قد دعا الإسلام إلى الترويح عن النفس .... إلا أن هذا الترويح يجب إلا يدعو إلى ارتكاب الحرام .

و هناك مساحة كبيرة من الحلال يستطيع الانسان أن يروح عن نفسه من خلالها .

يتبع ان شاء الله جل و علا .


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحلقة قبل الأخيرة:



_ الخطأ: (الشجرة اللي ما بتثمر قطعها حلال) ، ( الشهر اللي ما الك فيه تعدش أيامه)..

يقال للتعبير عن قلة الفائدة من فلان، و عدم الاهتمام بشؤون الآخرين.

_ تعليل الخطأ: قد خلق الله بعض الأشجار لجني الثمار...و خلق بعضها ليس للاثمار.. و انما لأمر آخر: كالظل و الحطب و العلاج ، و الزينة و الصناعة و لتكون طعاما للماشية.. و ما إلى ذلك...
فالله – سبحانه و تعالى- يعلم لماذا خلق هذه الشجرة أو تلك.....

و ذاك المتكلم يريد قطعها؟؟؟؟
﴿ قل أأنتم أعلم أم الله﴾ سورة البقرة 140


كما أن الخير في بعض الأشياء قد يخفى علينا ، و قد يخفى الخير في بعض الأشجار و نحن لا نعلم مكانه : فسبحان الله و بحمده، سبحان الله العظيم!!

﴿فعسى أن تكرهوا شيئا و يجعل الله فيه خيرا كثيرا﴾
سورة النساء 19

فان قال قائل: ليس المقصود قطع الأشجار... و لكننا نقصد الشيء الذي لا فائدة منه ... فمن الأولى تركه و هجره.

.............. الأصل أن نهجر القبيح . و لكن دون استعمال عبارات غير صحيحة .
وهل ضاقت لغتنا العربية ؟ فلم نجد سوى هذه التعبيرات؟!!

أما الخطأ الثاني: فانه ينادي بعدم الاهتمام بأمور الناس، و عدم السعي في حل مشاكلهم : و هذا ينافي أبسط أخلاقيات الإسلام : التي تحث على التعاون و التآخي .

_ التصويب: على المسلم أن يحاول دائما رأب الصدع ما استطاع إلى ذلك سبيلا، و أن لا يقتله القنوط و اليأس من احوال الناس



- الخطأ: (ما رأي الدين) ؟؟؟

تعليل الخطأ: كثيرا ما نسمع الناس حين يتوجهون بيؤال يتعلق بامر من امور الشريعة يتلفظون بالعبارة السابقة ... و لا يتنبهون لكلمة " رأي" المضافة إلى الدين : اذ انها لا تتناسب و مقام السؤال عن أحكام الشرع .

و السبب في ذلك: أن كلمة" راي" هي نتاج تفكير الانسان " و هذا ملحظ دقيق نرجو الالتفات اليه" ، و الانسان مهما بلغ من العلم و المعرفة و الخبرة و التجربة فان علمه يبقى قاصرا .

و ان أحكام هذا الدين هي من لدن عليم خبير.


_ التصويب: ( ما حكم الدين)، ( ما الحكم الشرعي) و نحو ذلك.



_ الخطأ : ( نفسك بتحاسبك).
يقال للشخص الذي لا يأكل كثيرا...

_ تعليل الخطأ: أولا: هذا التعبير يخالف بوضوح آداب الأكل كما أقرها الإسلام .

ثانيا: الأكل اليوم أصبح مشكلة هذا العصر ، و بشكل متناقض.. فالذين يكثرون من الأكل يصابون بأمراض خطيرة .. لذا صاروا يدفعون أموالا باهظة و يتبعون حمية قاسية بهدف التقليل من الوزن!!!!!!!!!.


و في المقابل: هناك الملايين يموتون بسبب المجاعة!!!!!!!.

و ان دعوة الإسلام مفيدة و حكيمة حينما طلبت من المسلم أن لا يسرف في تناول الطعام..

﴿و كلوا و اشربوا و لا تسرفوا انه لا يحب المسرفين﴾
سورة الأعراف 31

وفي الحديث الحسن عند الترمذي: قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم- : " ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه ... بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه. فئن كان لا محالة : فثلث لطعامه ، و ثلث لشرابه ، و ثلث لنفسه)

_
التصويب: على الانسان أن يلتزم بأدب الإسلام في تناول الطعام بما يحفظ جسمه و لا يؤذيه، و دون افراط و لا تفريط.



الخطأ : (عيار الشبعان أربعين لقمة)...

يقال لحث الضيف على تناول الطعام.
و العجيب هنا أن الخطأ قد قرر أن الانسان لا يشبع بأقل من أربعين لقمة... فمن أين لهم هذا العلم الخفي؟؟؟

و ان من الناس من تكفيه لقيمات ... و منهم من استعبده بطنه و يأكل بسبعة أمعاء... فلا يكفيه اذ ذاك أربعون لقمة و لا أضعافها.



- الخطأ : ( اللي خلفه أبوك الك و لاخوك)..
يقال للتأكيد على حق الأبناء " الذكور" في ميراث أبيهم.

_ تعليل الخطأ: قرر الإسلام أن يكون توزيع تركة الميت توزيعا عادلا: بحيث لا يظلم أحدا من الورثة ذكورا كانوا او اناثا..

و هذا حكم الله- عزوجل- ، و ليس اعطاء البنت الميراث من قبيل الصدقة و لا الاحسان ، و ليس أيضا" حسب المزاج" ... و انما هو حكم الهي لا مجال للراي فيه.


﴿ومن يعص الله و رسوله و يتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها و له عذاب مهين﴾
سورة النساء 14


_التصويب: اعطاء الأنثى نصيبها من الميراث حكم الهي لا يجوز للمسلم اغفاله أو مخالفته.



_ الخطأ: ( ... بعدين ابتيجيني بنت)!!!

يقال للضيف اذا قدم له مشروب او غيره... و رفض ان يتناوله.

_ تعليل الخطأ: يظهر من العبارة المتقدمة أن مجيء البنت منقصة و عار ... و هذا امر منكر شنيع.

كما لا ننسى – باذن الله- أن نذكر بأن مثل هذه العبارات نتاج " التربية الذكورية " و " المجتمعات الأبوية"..

وقد ساوى ربنا جل في علاهبين الذكر و الأنثى من حيث الجنس البشري ، و من حيث التكليف و الثواب و العقاب ..

أما قوله تعالى:
﴿و ليس الذكر كالأنثى ﴾ سورة آل عمران 36

فهذا أمر آخر... و لا علاقة له بالعبارة المذكورة.


و ان اسلامنا العظيم قد حث على حسن تربية البنات..

و في الحديث الصحيح في مسند الامام أحمد ، قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم- : ( من عال ابنتين أو ثلاث بنات ، او اختين أو ثلاث اخوات: حتى يمتن أو يموت عنهن كنت أنا و هو كهاتين... و أشار باصبعيه السبابة و الوسطى).

_ التصويب: ألا فليتق الله كل من يتكلم بالعبارة السابقة .. فان فيها مخالفة صريحة لأدب الإسلام في استقبال ولادة الأنثى.. و ليجتهد في تربيتها لينال الجزاء الأوفى.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .





-----------------------------

﴿بسم الله الرحمن الرحيم ﴾
سورة النمل


الحمد لله حمدا يوافي نعمه ، و يكافئ مزيده...و اجمل صلاة و اتم تسليم على المبعوث رحمة للعالمين ، و على من اقتفى أثره و استن بسنته بتقى و احسان و يقين




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ثم أما بعد : فأحمد الله تبارك و تعالى
حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه.

الحلقة الأخيرة


ولأنا يعز علينا فراقكم ...... سأشرع في كتابة حلقة خاصة _ بعون الله- حول " الحياء من الايمان" ، و بسط التعليل في الخطأ الشائع و الخطير ( لا حياء في الدين)- و العياذ بالله- ،

و اننا لن ننسى لبعض إخوتنا الأكارم غيرتهم المحمودة و مسارعتهم إلى الدلالة إلى الخير و حرصهم على تصويب الخطا الذي وقع فيه بعض أعضاء المنتدى الكرام لما ذكر الخطا الشائع المنوه اليه في ثنايا تعقيبه على احدى الموضوعات ...

فنستميحكم عذراً إخوتاهُ في اعادة تصويب الخطأ الشائع بشيء من التفصيل ، مع بيان عظم قدر " الحياء" في ديننا.

و بارك الله فيكم.


اللهم ارزقنا الحياء ، و أكرمنا بلباس التقوى
اللهم آمين ..


و ههنا نستغل المقام لكي نعاود التذكير بان يحرص كل منا على التفقه في الدين ، و تعلم كل ما لا يسع المسلم جهله .


....فالله الله على من يجعله الله مفتاحا للخير، مغلاقا للشر : دالا على الخير ...

﴿ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم﴾
سورة البقرة127


الحمد لله حمد الشاكرين أنْ أعان ووفق .. و يسر أمر كتابة هذه السلسلة المفيدة باذن الله




_ الخطأ: ( أنا و أخوي على ابن عمي .. و انا و ابن عمي ع الغريب ).

يقال للتعبير عن الترابط العائلي حسب درجة القرابة..

_ تعليل الخطأ: تؤكد العبارة المتقدمة على الاهتمام بالتعصب العائلي و القبلي .. وهذه فكرة جاهلية قديمة ألغاها الإسلام عندما تقود إلى الباطل.. لكنه دعا إلى تماسك" العصبة" فيما يكون فيه تعاون على الحق و نشر الخير و المعروف .و قد نهى الإسلام عن التعصب الأعمى الذي لا يسعى إلى الحق و لا يقود إلا إلى الضلال ..
و أما اذا فهم بعض الناس حديث:" انصر اخاك ظالما أو مظلوما" فهما مقلوبا فهذه مشكلتهم ... فهم اولا ما فهموا الحديث بشكل صحيح ، ثم هم ثانيا: ما أتموا الحديث و انما أخذوا جزءا و تركوا الباقي !!!!!


ففي الحديث الصحيح عند الامام البخاري : ( عندما قال النبي – صلى الله عليه و سلم- " انصر أخاك ظالما أو مظلوما" ، قال رجل: انصره اذا كان مظلوما... أفرايت اذا كان مظلوما .. كيف أنصره؟ قال – صلى الله عليه و سلم- : " تحجزه أو تمنعه من الظلم فان ذلك نصره..

فكلمة الحق يجب أن تقال و لو كانت على النفس أو على القريب ..

قال تعالى:
﴿واذا قلتم فاعدلوا و لو كان ذا قربى ﴾
سورة الأنعام 152

و عليه: فليحرص المسلم على أن يلتزم بالعدل و الحق دون أن يكون هواه لتعصبه العائلي و القبلي ... و ليترك التفاخر بالأنساب: فان(( الميزان هو التقوى)).

_
التصويب: لا بد أن يوطد المسلم نفسه على مقولة :" الحق وجهتي و أنا معه حيث كان" .





_ الخطأ: ( ساعة لقلبك و ساعة لربك)،( هاي بدها و هاي بدها)!!!،( العادة غلبت العبادة).


يقال لمن طلب من القائل أن يخفف من اللهو و تضييع الوقت" هباء منثورا" .

_ تعليل الخطأ: ان قلب المؤمن لا بد أن يتعلق بربه – سبحانه و تعالى- أبد الدهر.
وان تقسيم الساعات على هذا النحو زلل عظيم ، و فهم خاطئ لقول النبي – صلى الله عليه و سلم- : ( و الذي نفسي بيده ، انكم لو تدومون على ما تكونون عندي .. و في الذكر: لصافحتكم الملائكة على فرشكم و في طرقكم، و لكن يا حنظلة : ساعة و ساعة)ثلاث مرات/ أخرجه الامام مسلم في كتاب التوبة.

لأن الحديث يامر المسلم بأن يعطي كل ذي حق حقه : خاصة الأولاد و الأهل كما هي قصة هذا الحديث.

أما قائل هذه العبارات : فانه يقصد أن لا دخل للصلاة مثلا ببقية الاعمال .. فاذا ما صلى و انتهى أباح لنفسه ان يفعل ما يشاء: من سماع الموسيقىأو لعب ( الشدة و النرد)و ما شابه....

واعتبار أن العادة تغلب العبادة ، و التوهم أنه من الصعب ترك مثل هذه العادات السيئة.

_
التصويب: الترفيه عن النفس بماأحل الله
دون زيغ او ضلال و لا اتباع لسبل الشيطان



- ( بحطش بذمتي)،( راح المزح و أجا الجد).......

يقال الأول عندما يذكر شخص ما بسوء، و الثاني عند تغيير أسلوب الحديث الدائر في المجلس.

_ تعليل الخطأ ان المسلم مطلوب منه أن يحسن الظن باخوانه من المسلمين، و ان يرد الغيبة عنهم..

و اما العبارة الأخيرة : فانها تقال عادة بعد حوار طويل... و ربما بعد ساعات من الغيبة و النميمة و الطعن في الأعراض.... و كل هذا في رأي ذاك القائل يعتبر مزحا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

_ التصويب: عدم اتهام الناس بما ليس فيهم، و محاولة الستر على عيوب المسلمين: ابتغاء مرضاته – سبحانه و تعالى-....و المحافظة على الكلام الذي به يؤخذ الناس يوم القيامة.... اللهم سلم سلم!!!
و ألف الف " لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم"!!!!



_
الخطأ: ( حلم ابليس في الجنة)،( نجوم السما أقرب لك)،( بعيد بعد السما عن الأرض)،( السما أقرب لك)،( أكره الأرض اللي بمشي عليها)،( أكره السما اللي فوق داره)!،( أكرهه ع المسبحة)،( خسارة فيه هالنعمة)...


كلها تقال للتعبير عن كراهية في قلب القائل لفلان من الناس.


- تعليل الخطأ و تصويبه: قد حذر الإسلام من اثارة الأحقاد و الضغائن بين المسلمين، و أمرهم بالتآلف و التواد...
كما قال تعالى:
﴿ و اذكروا نعمت الله عليكم اذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم﴾
سورة آل عمران103


و قال – صلى الله عليه و سلم- : " بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم" أخرجه الامام مسلم في كتاب البر و الصلة.

و العبارات المدونة في الخطأ أعلاه تعبر عن كراهية و حسد في قلب القائل... فتراه يزعم أن النجوم أقرب له من أن ينال مراده الذي هو بعيد بعد السماء عن الأرض... و أنه لا يكرهه فحسب : بل انه يكره الأرض التي هو فوقها و السماء االتي هي فوقه؟؟؟؟؟؟؟؟و في التعبير مبالغة شيطانية كبيرة... و يزعم أنه على اتعداد لأن يحمل مسبحة في يديه: ثم هو لا يذكر الله و لا يسبحه- سبحانه و تعالى- و انما ليقول: : أكرهك يا فلان"!!!


و ها هو يتمادى في غيه ... فتراه يزعم أن نعمة الله خسارة في فلان..و يكأن الله وضعها في غير موضعها_ تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا

﴿أهم يقسمون رحمة ربك﴾




أفهكذا تكون اخلاق خير أمة أخرجت للناس؟؟؟
فاين نحن اذن من قول الحبيب – صلى الله عليه و سلم- : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" حديث متفق على صحته.




_

الخطأ: ( لا تحلف يمين و لا شمال)!!!!!!!!!!!!


يقال لانسان يريد أن يحلف بالله لرد الظلم عن نفسه و تبرئة ساحته من أمر ما..

_ تعليل الخطأ: كثيرون هم الذين يخافون من حلف الأيمان ، أو الطلب من غيرهم أن يحلفوا : ربما ظنا منهم أن الحلف ممنوع في كل الحالات ... و هذا أمر غير صحيح.
ولا بأس من الحلف ما دام مشروعا و مطلوبا.


أما قول القائل: " لا تحلف يمين و لا شمال " : ففيه نوع من السخرية و الاستهزاء بمنزلة اليمين الذي شرعه الإسلام .. و هذا تجاوز خطير لا يجوز السكوت عليه أو التغاضي عنه ..
قال تعالى:
﴿و لئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض و نلعب قل أبالله و آياته و رسوله كنتم تستهزئون ﴾ سورة التوبة
65


_
التصويب: التعامل مع المسلمين لا بد و أن يكون برحمة و سعة صدر، و احسان ظن !!!!!!!!



( يا جماعة الخير ن يبدو أن المادة المتبقية بحاجة إلى حلقة أخرى .... فطولوا بالكم علينا ، و هينا بنعتبر هذه المادة الجزء الأول من الحلقة الأخيرة... و الجزء الثاني يتبع قريبا جدا- بعون الله تبارك و تعالى-
يعني بس ناخد " نقاهة" بسيطة ، و نتسامر مع الوالدة الحبيبة حفظها الله و رعاها. )

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...




_ الخطأ: ( ... لحاجة في نفس يعقوب)،( أسالك مثل ما سأل موسى ربه)...


يقال الأول عندما يسأل انسان عن سبب كتمانه لأمر ما، أو عن سبب غيابه عن زيارة أو مناسبة او غير ذلك...أما الثاني فيستعمل طلبا للتصديق من المخاطب..

_ تعليل الخطأ: لا يجوز لأحد أن يقيس نفسه بالأنبياء ، مهما باغ – في ظنه- من الايمان و التقوى ...

بل ان الايمان الحق لا بد أن يزيده تواضعا لله و اعتبار نفسه من أدنى المسلمين منزلة: فيخاف ذنوبه و يرجو رحمة ربه.


.... فما علاقة نبي الله يعقوب –عليه السلام- بما يضمره القائل في نفسه؟؟؟ ثم لماذا نقحم الأنبياء في الفاظ لا تليق بهم .. و لماذا نعبث بالآيات و الكلمات ... فنضعها في غير موضعها؟؟!!!


علما بأن هذه العبارة أكثر ما تستعمل للتضليل و ابعاد الشبهة. و حتى و ان كان عكس ذلك : فتركها أولى.

وأما قائل العبارة الأخرى... فكيف يريد هذا ( الفصيح) أن يسأل السامع سؤالا كما سأل موسى ربه...و هل كلمة " ربه" هنا بالنصب أو بالرفع؟ فبمن يريد القائل أن يشبه نفسه؟؟ بالله تعالى أم بنبيه موسى الكليم – عليه السلام- !!!!!!!!!!


_ التصويب: أن يحاول المسلم أن يشارك اخوته في كل ما يستطيع من المناسبات ما دامت بعيدة عن المنكرات ، و أن يحاول تغيير المنكر بالطرق المشروعة...


_ الخطأ: ( السلام على من اتبع الهدى)
يقال احيانا من باب التحية للمسلمين.

_ تعليل الخطأ: ان تحية الإسلام ورثناها عن أبينا آدم –عليه السلام- منذ أن خلقه الله تعالى..

فقد ورد في صحيح البخاري قول النبي – صلى الله عليه و سلم- : ( خلق الله آدم على صورته ... طوله ستون ذراعا، فلما خلقه قال: اذهب فسلم على أولئك – نفر من الملائكة جلوس- فاستمع ما يحيونك ... فانها تحيتك و تحية ذريتك . فقال: السلام عليكم.فقالوا: السلام عليك و رحمة الله "فزادوه:و رحمة الله"، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم ، فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن)
أخرجه البخاري في كتاب الاستئذان.

و معنى: ( خلق الله آدم على صورته: أي على هيئته الأولى ، لم يتغير كما زعم داروين و أتباعه).

أما قوله تعالى لموسى و هارون – عليهما السلام- عندما أرسلهما الى فرعون :
﴿و السلام على من اتبع الهدى﴾
سورة طه47


فقد قال اهل التفسير: ( هذه ليست تحية.. انما هي اخبار من الله تعالى للمخاطب .. بأن من اتبع الهدى سلم من سخط الله و غضبه و عذابه، و السلام بمعنىالسلامة) انظر: تفسير القرطبي المجلد السادس ج 11 ص 122
، زاد المسير لابن الجوزي ج 5 ، ص 202


اذن : فهذه عبارات يخاطب بها غير المسلمين ، لأن السلام خاص بالمسلمين فقط.......بل اننا نهينا عن أن نبدأ اهل الكتاب السلام..... و ان ابتدأونا به أن يكون جوابنا : ( و عليكم
) دون زيادة على ذلك .. للحديث: ( اذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: و عليكم)أخرجه مسلم في كتاب الإسلام.

_ التصويب: عدم استعمال هذه العبارة كتحية بين المسلمين، و العدول عنها إلى التحية المباركة، و التي هي تحية أهل الجنة:" السلام عليكم و رحمة الله و بركاته"...



- الخطأ: ( مين عزمك لزمك)...

_ تعليل الخطأ: ان اجابة دعوة المسلم حق على أخيه ، حيث ورد في الصحيح : قول رسول الله – صلى الله عليه و سلم- : ( حق المسلم على المسلم خمي: رد السلام و تشميت العاطس و اجابة الدعوة و عيادة المريض و اتباع الجنائز ) رواه البخاري و مسلم...

و في حديث آخر: ( اذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها)رواه البخاري و مسلم.

إلا أن هذه الاحاديث لا تحمل على اطلاقها... فان الدعوة متى تخللها منكر أو صاحبتها معصية : فليس من السنة المشاركة فيها. بل على العكس تماما : كان على المسلم ان يهجر كل دعوة تخالف منهج الإسلام النقي.

_ التصويب: اجابة الدعوة تكون ما التزم أهلها بالثوابت الشرعية، و إلا فانه كما ثبت في الصحيح: ( لا طاعة في معصية الله.. انما الطاعة في المعروف) رواه البخاري و مسلم.




_ الخطأ: ( يا حي لا تفرق حي عن حي)،( ما تفقد غالي)،( لا أراكم الله مكروها بعزيز)...
تقال من باب الدعاء بطول البقاء للسامع أو أقاربه.

_ تعليل الخطأ: لقد نهى شرعنا الحنيف عن الاعتداء في الدعاء...

قال تعالى:
﴿ادعوا ربكم تضرعا و خفية انه لا يحب المعتدين ﴾
سورة الأعراف 55


فلا يجوز لأحد أن يدعو الله بما لا يليق به: كأن يسأل الله الوسيلة لنفسه،أو يسأله النبوة.... أو يسأل الله الخلود و عدم الموت،أو يسأله –سبحانه- أن لا يفرق بينه و بين أبنائه و أحبائه بالموت.. و ما شابه ذلك.

و بعض المسلمين اليوم يطلبون من الله تعالى أن لا يفرق بين حي و آخر: و هذا يعني أنه يطلب الخلود الأبدي لكل البشر.. وانه لو حصر دعاءه في عائلته فقط لكان قد أخطأ: لأنه لا يمكن لأحد أن يخلد في الأرض حتى لو كان نبيا.... فكيف غيره من البشر.

.. و عن أم حبيبة ، زوج النبي – صلى الله عليه و سلم- أنها قالت: ( اللهم أمتعني بزوجي رسول الله – صلى الله عليه و سلم ، و بأبي ابي سفيان و بأخي معاوية.. فقال النبي – صلى الله عليه و سلم- :" قد سألت الله لآجال مضروبة و أيام معدودة ، و أرزاق مقسومة: لن يعجل الله شيئا قبل حله ، أو يؤخر شيئا عن حله، و لو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب النار أو عذاب في القبر كان خيرا و أفضل) اخرجه مسلم في كتاب القدر، باب بيان أن الآجال و الارزاق و غيرها لا تزيد و لا تنقص عما سبق به القدر.


" اللهم أعذنا من عذاب النار و عذاب القبر: اللهم آمين"

وقياسا على ما تقدم حول الخطأين الأخيرين: فلا بد للانسان مهما عاش أن يفقد أحبابه و اعزاءه و يفقدوه... بل لا بد للمرء ان يرى ما يكره في هذه الدنيا: لأن دوام الحال من المحال.

ومن ثم لا تستقيم عبارة( لا أراك الله مكروها بعزيز) لأن صاحب الدنيا لا بد أن يرى مكروها – كما قال احد الحكماء-.

_ التصويب: أن نتوجه إلى الله بالدعاء المشروع...




_ الخطأ : ( قرآن كبير/ صغير)،( سورة كبيرة/ صغيرة)، ( آية كبيرة/ صغيرة)،( قرآن أخضر/ أصفر)،( خمسة قرائين)،( ... شوية قرآن)...

يقال في معرض الحديث بين قوم يتحدثون عن القرآن الكريم


_ تعليل الخطأ: القرآن الكريم لا يوصف بأنه كبير أو صغير، و لا أخضر و لا أصفر: لان القرآن واحد لا يحمل ألوانا و لا أحجاما: لأنه كلام الله –عزوجل- ، كما أن سور القرآن لا توصف بأنها كبيرة و لا صغيرة.

انما نقول: " سورة طويلة و سورة قصيرة" ....
فهنالك فرق بين ( سورة صغيرة)و "سورة قصيرة".
ونقول: " السبع الطوال" و لا نقول: ( السبع الكبار).
و نقول : " قصار السور " و لا نقول ( صغار السور)
و نقول: " آية طويلة او قصيرة" .
(( ومن دون البحث عن الفروق اللغوية: لا بد من الوقوف عند التصوص الشرعية )).

و لا بأس أن نقول : " مصحف كبير"، " مصحف صغير" ... و لكن لا نقول: ( قرآن كبير/ صغير)...
و كذلك نقول: " مصحف أخضر أو ازرق" و لا نقول: ( قرآن أخضر / أزرق).
و نقول: " مصحفان، ثلاثة مصاحف، عشرون مصحفا" .. و لا نقول: ( قرآنان، ثلاثة قرائين، عشرون قرآنا)
لأن القرآن واحد فقط و يجمع على مصاحف.

ولا نقول: ( شوية قرآن)... بل نقول: " ما تيسر من القرآن"


_ التصويب: ترك الألفاظ الواردة في الخطأ، و استعمال البديل( بل الأصيل) الصحيح المبين.


" سبحانك اللهم و بحمدك: نشهد أن لا اله إلا أنت، نستغفرك و نتوب اليك"


﴿و العصر ان الانسان لفي خسر إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر﴾ سورة العصر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الحمد لله حمدا يوافي نعمه ، و يكافئ مزيده...و اجمل صلاة و اتم تسليم على المبعوث رحمة للعالمين ، و على من اقتفى أثره و استن بسنته بتقى و احسان و يقين ..

ثم أما بعد : فأحمد الله تبارك و تعالى حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه.


﴿ ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم ﴾
سورة البقرة 127


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



استدراك على اخطاء شائعة: للعلم و الحذر



_ الخطا: ( بركن على الله و عليك)،( بهمة الله و همتك)،( بشتغل من قلب و رب)،( ما الها إلا الله و الصبر)...
يقال عندما يكلف أحدهم بعمل ما ،أو لوصف عامل مخلص...
يقابل تعبير" بركن" على الوجه الصحيح في الاستعمال : الفعل " توكل" ....

وهو مستعمل في القرآن الكريم في اكثر من موضع .

من ذلك:
﴿ عليه توكلت و اليه أنيب﴾
سورة هود 88

و قوله تعالى:
﴿ عليه توكلت و عليه فليتوكل المتوكلون ﴾
سورة يوسف 67

_ تعليل الخطأ: التوكل على الله مطلب مهم و ضروري في العقيدة الإسلامية.
إلا أن الخطأ تمثل هنا في أنه قرن اللجوء و التوكل على الله بالتوكل على البشر على سبيل التشريك، و هذا ما يقتضيه العطف بحرف الواو.
و قس عليه الجملتين الأخيرتين في الخطأ أعلاه ، مع زيادة أن الهمة صفة للبشر، و أن تقديم القلب على الرب زاد من شناعة الخطأ الأخير.


_ التصويب: " توكلت على الله وحده".




_ الخطا: ( يا لطيف... وجهه بقطع الرزق)،( خير يا طير)...
يقال عند التشاؤم من أحد الناس.

_ تعليل الخطأ و تصويبه : قد نهى الإسلام عن التشاؤم، و حذر منه: لأنه لا يعبر عن حقيقة.. و لا يأتي بخير.

وقد كان الإسلام حريصا على أن يلزم الانسان باب الله تعالى : فلا ينزلق إلى التطير و التشاؤم... فالآثار الناتجة عن ذلك مقيتة، و تجعل الانسان في وهم و ضلال كبيرين.
لذلك نهى النبي – صلى الله عليه و سلم- عن التطير ، و شدد في ذلك... فقال: " لا عدوى و لا طيرة و لا هامة و لا صفر" أخرجه البخاري في كتاب الطب، و أخرجه مسلم في كتاب السلام.

.... عملا بقول الله :
﴿ قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا و على الله فليتوكل المؤمنون ﴾
سورة التوبة 51


و نستمر في حلقتنا هذه نستدرك فيها ما قد نكون قد غفلنا عنه ....

و هذه امانة الدعوة و التبليغ... و كما ورد: ( لا يشبع المؤمن من الخير حتى يكون منتهاه إلى الجنة!!!



_ الخطأ: ( يلعن يومك)،( يلعن الساعة)...

التصويب: قال تعالى في الحديث القدسي: " لا تسبوا الدهر فاني أنا الدهر،أقلب الليل و النهار"...

و كما ورد: ان المؤمن ليس بالطعان و لا اللعان و لا الفاحش و لا البذيء...



_ الخطأ: ( الله لا يعينني على الكذب).

_ التصويب: اتق الله!!! و هل الله – عز و جل- يعين على الكذب؟؟؟

و الصحيح أن نقول: " الله يعينني على الصدق" ، " الله يجنبني الكذب" .



_ الخطأ: ( الله ربك ما بفعل هيك).

- التصويب: ألا فلنتق الله ، فهذا تحد سافر على الله .


_ الخطأ: ( أهلين بربك)،( صلي على كمشة أنبيا

-التصويب: هذه كلمات استهزاء و سخرية و لا تصدر إلا عن جاحد.


-الخطأ : ( مبروك) عند التهنئة.


_ التصويب: مبروك " اسم شيطان" ... و الصحيح أن نقول: " مبارك" .

و أما الآن : بعون الله و توفيقه
نأتي على الخطأ الشائع الشهير( لا حياء في الدين)....
و لا حول و لا قوة إلا بالله.


عادة ما يقال هذا اللفظ عند السؤال عن بعض المسائل الشرعية المحرجة.

_ تعليل الخطأ: كثيرا ما ترد هذه العبارة ... خاصة على ألسنة بعض الذين يسألون العلماء عن بعض المسائل المحرجة...

فتسمع أحدهم مترددا: ( يا شيخ، تآخذنيش.. لا حياء في الدين.. اذا حصل كذا.. فماذا علي أن أصنع؟)...

فتستعمل في سياق خاطئ و كأنه لا توجد حدود أمام الانسان: فهو يستطيع أن يقول ما شاء و متى أراد و كيفما كان.. غير ان الحقيقة تخالف هذا و ترفضه ..

و قد كانت الصحابيات رضي الله عنهن أفقه من أهل هذا الزمان... عندما كانت احداهن تأتي للسؤال عن الامور المحرجة فتقول: " يا رسول الله ، ان الله لا يستحيي من الحق..." ثم تسأل عما بدا لها جزء من حديث أخرجه البخاري في كتاب الأدب.

و قد بين رسول الله – صلى الله عليه و سلم- فضيلة الحياء، فقال: ( الايمان بضع و سبعون أو بضع و ستون شعبة... فأفضلها قول لا اله إلا الله ، و ادناها اماطة الاذى عن الطريق، و الحياء شعبة من شعب الايمان )أخرجه مسلم في كتاب الايمان.

- التصويب: ان الله تعالى لا يستحيي من الحق، و لا حياء في السؤال أو طلب العلم و توضيح الحق.

وقد ورد : أن الايمان و الحياء قرناء.. فاذا نزع الايمان-و العياذ بالله- نزع الحياء –و لا حول و لا قوة إلا بالله- ...
و كما ورد: " اذا لم تستح فاصنع ما شئت" ...

اذن : فالحياء خلق حسن محمود يبعث على فعل الجميل و ترك القبيح.




" سبحانك اللهم و بحمدك: نشهد أن لا اله إلا أنت، نستغفرك و نتوب اليك"

﴿و العصر ان الانسان لفي خسر إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر﴾
سورة العصر


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ثم أما بعد : فأحمد الله تبارك و تعالى
حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه.

الحلقة الأخيرة


ولأنا يعز علينا فراقكم ...... سأشرع في كتابة حلقة خاصة _ بعون الله- حول " الحياء من الايمان" ، و بسط التعليل في الخطأ الشائع و الخطير ( لا حياء في الدين)- و العياذ بالله- ،

و اننا لن ننسى لبعض إخوتنا الأكارم غيرتهم المحمودة و مسارعتهم إلى الدلالة إلى الخير و حرصهم على تصويب الخطا الذي وقع فيه بعض أعضاء المنتدى الكرام لما ذكر الخطا الشائع المنوه اليه في ثنايا تعقيبه على احدى الموضوعات ...

فنستميحكم عذراً إخوتاهُ في اعادة تصويب الخطأ الشائع بشيء من التفصيل ، مع بيان عظم قدر " الحياء" في ديننا.

و بارك الله فيكم.


اللهم ارزقنا الحياء ، و أكرمنا بلباس التقوى
اللهم آمين ..


و ههنا نستغل المقام لكي نعاود التذكير بان يحرص كل منا على التفقه في الدين ، و تعلم كل ما لا يسع المسلم جهله .


....فالله الله على من يجعله الله مفتاحا للخير، مغلاقا للشر : دالا على الخير ...

﴿ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم﴾
سورة البقرة127


الحمد لله حمد الشاكرين أنْ أعان ووفق .. و يسر أمر كتابة هذه السلسلة المفيدة باذن الله




_ الخطأ: ( أنا و أخوي على ابن عمي .. و انا و ابن عمي ع الغريب ).

يقال للتعبير عن الترابط العائلي حسب درجة القرابة..

_ تعليل الخطأ: تؤكد العبارة المتقدمة على الاهتمام بالتعصب العائلي و القبلي .. وهذه فكرة جاهلية قديمة ألغاها الإسلام عندما تقود إلى الباطل.. لكنه دعا إلى تماسك" العصبة" فيما يكون فيه تعاون على الحق و نشر الخير و المعروف .و قد نهى الإسلام عن التعصب الأعمى الذي لا يسعى إلى الحق و لا يقود إلا إلى الضلال ..
و أما اذا فهم بعض الناس حديث:" انصر اخاك ظالما أو مظلوما" فهما مقلوبا فهذه مشكلتهم ... فهم اولا ما فهموا الحديث بشكل صحيح ، ثم هم ثانيا: ما أتموا الحديث و انما أخذوا جزءا و تركوا الباقي !!!!!

ففي الحديث الصحيح عند الامام البخاري : ( عندما قال النبي – صلى الله عليه و سلم- " انصر أخاك ظالما أو مظلوما" ، قال رجل: انصره اذا كان مظلوما... أفرايت اذا كان مظلوما .. كيف أنصره؟ قال – صلى الله عليه و سلم- : " تحجزه أو تمنعه من الظلم فان ذلك نصره..

فكلمة الحق يجب أن تقال و لو كانت على النفس أو على القريب ..

قال تعالى:
﴿واذا قلتم فاعدلوا و لو كان ذا قربى ﴾
سورة الأنعام 152

و عليه: فليحرص المسلم على أن يلتزم بالعدل و الحق دون أن يكون هواه لتعصبه العائلي و القبلي ... و ليترك التفاخر بالأنساب: فان(( الميزان هو التقوى)).

_
التصويب: لا بد أن يوطد المسلم نفسه على مقولة :" الحق وجهتي و أنا معه حيث كان" .





_ الخطأ: ( ساعة لقلبك و ساعة لربك)،( هاي بدها و هاي بدها)!!!،( العادة غلبت العبادة).


يقال لمن طلب من القائل أن يخفف من اللهو و تضييع الوقت" هباء منثورا" .

_ تعليل الخطأ: ان قلب المؤمن لا بد أن يتعلق بربه – سبحانه و تعالى- أبد الدهر.
وان تقسيم الساعات على هذا النحو زلل عظيم ، و فهم خاطئ لقول النبي – صلى الله عليه و سلم- : ( و الذي نفسي بيده ، انكم لو تدومون على ما تكونون عندي .. و في الذكر: لصافحتكم الملائكة على فرشكم و في طرقكم، و لكن يا حنظلة : ساعة و ساعة)ثلاث مرات/ أخرجه الامام مسلم في كتاب التوبة.

لأن الحديث يامر المسلم بأن يعطي كل ذي حق حقه : خاصة الأولاد و الأهل كما هي قصة هذا الحديث.

أما قائل هذه العبارات : فانه يقصد أن لا دخل للصلاة مثلا ببقية الاعمال .. فاذا ما صلى و انتهى أباح لنفسه ان يفعل ما يشاء: من سماع الموسيقىأو لعب ( الشدة و النرد)و ما شابه....

واعتبار أن العادة تغلب العبادة ، و التوهم أنه من الصعب ترك مثل هذه العادات السيئة.

_
التصويب: الترفيه عن النفس بماأحل الله
دون زيغ او ضلال و لا اتباع لسبل الشيطان



- ( بحطش بذمتي)،( راح المزح و أجا الجد).......

يقال الأول عندما يذكر شخص ما بسوء، و الثاني عند تغيير أسلوب الحديث الدائر في المجلس.

_ تعليل الخطأ ان المسلم مطلوب منه أن يحسن الظن باخوانه من المسلمين، و ان يرد الغيبة عنهم..

و اما العبارة الأخيرة : فانها تقال عادة بعد حوار طويل... و ربما بعد ساعات من الغيبة و النميمة و الطعن في الأعراض.... و كل هذا في رأي ذاك القائل يعتبر مزحا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

_ التصويب: عدم اتهام الناس بما ليس فيهم، و محاولة الستر على عيوب المسلمين: ابتغاء مرضاته – سبحانه و تعالى-....و المحافظة على الكلام الذي به يؤخذ الناس يوم القيامة.... اللهم سلم سلم!!!
و ألف الف " لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم"!!!!



_
الخطأ: ( حلم ابليس في الجنة)،( نجوم السما أقرب لك)،( بعيد بعد السما عن الأرض)،( السما أقرب لك)،( أكره الأرض اللي بمشي عليها)،( أكره السما اللي فوق داره)!،( أكرهه ع المسبحة)،( خسارة فيه هالنعمة)...


كلها تقال للتعبير عن كراهية في قلب القائل لفلان من الناس.


- تعليل الخطأ و تصويبه: قد حذر الإسلام من اثارة الأحقاد و الضغائن بين المسلمين، و أمرهم بالتآلف و التواد...
كما قال تعالى:
﴿ و اذكروا نعمت الله عليكم اذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم﴾
سورة آل عمران103


و قال – صلى الله عليه و سلم- : " بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم" أخرجه الامام مسلم في كتاب البر و الصلة.

و العبارات المدونة في الخطأ أعلاه تعبر عن كراهية و حسد في قلب القائل... فتراه يزعم أن النجوم أقرب له من أن ينال مراده الذي هو بعيد بعد السماء عن الأرض... و أنه لا يكرهه فحسب : بل انه يكره الأرض التي هو فوقها و السماء االتي هي فوقه؟؟؟؟؟؟؟؟و في التعبير مبالغة شيطانية كبيرة... و يزعم أنه على اتعداد لأن يحمل مسبحة في يديه: ثم هو لا يذكر الله و لا يسبحه- سبحانه و تعالى- و انما ليقول: : أكرهك يا فلان"!!!


و ها هو يتمادى في غيه ... فتراه يزعم أن نعمة الله خسارة في فلان..و يكأن الله وضعها في غير موضعها_ تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا

﴿أهم يقسمون رحمة ربك﴾




أفهكذا تكون اخلاق خير أمة أخرجت للناس؟؟؟
فاين نحن اذن من قول الحبيب – صلى الله عليه و سلم- : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" حديث متفق على صحته.




_

الخطأ: ( لا تحلف يمين و لا شمال)!!!!!!!!!!!!


يقال لانسان يريد أن يحلف بالله لرد الظلم عن نفسه و تبرئة ساحته من أمر ما..

_ تعليل الخطأ: كثيرون هم الذين يخافون من حلف الأيمان ، أو الطلب من غيرهم أن يحلفوا : ربما ظنا منهم أن الحلف ممنوع في كل الحالات ... و هذا أمر غير صحيح.
ولا بأس من الحلف ما دام مشروعا و مطلوبا.


أما قول القائل: " لا تحلف يمين و لا شمال " : ففيه نوع من السخرية و الاستهزاء بمنزلة اليمين الذي شرعه الإسلام .. و هذا تجاوز خطير لا يجوز السكوت عليه أو التغاضي عنه ..
قال تعالى:
﴿و لئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض و نلعب قل أبالله و آياته و رسوله كنتم تستهزئون ﴾ سورة التوبة
65


_
التصويب: التعامل مع المسلمين لا بد و أن يكون برحمة و سعة صدر، و احسان ظن !!!!!!!!



( يا جماعة الخير ن يبدو أن المادة المتبقية بحاجة إلى حلقة أخرى .... فطولوا بالكم علينا ، و هينا بنعتبر هذه المادة الجزء الأول من الحلقة الأخيرة... و الجزء الثاني يتبع قريبا جدا- بعون الله تبارك و تعالى-
يعني بس ناخد " نقاهة" بسيطة ، و نتسامر مع الوالدة الحبيبة حفظها الله و رعاها. )

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...




_ الخطأ: ( ... لحاجة في نفس يعقوب)،( أسالك مثل ما سأل موسى ربه)...


يقال الأول عندما يسأل انسان عن سبب كتمانه لأمر ما، أو عن سبب غيابه عن زيارة أو مناسبة او غير ذلك...أما الثاني فيستعمل طلبا للتصديق من المخاطب..

_ تعليل الخطأ: لا يجوز لأحد أن يقيس نفسه بالأنبياء ، مهما باغ – في ظنه- من الايمان و التقوى ...

بل ان الايمان الحق لا بد أن يزيده تواضعا لله و اعتبار نفسه من أدنى المسلمين منزلة: فيخاف ذنوبه و يرجو رحمة ربه.


.... فما علاقة نبي الله يعقوب –عليه السلام- بما يضمره القائل في نفسه؟؟؟ ثم لماذا نقحم الأنبياء في الفاظ لا تليق بهم .. و لماذا نعبث بالآيات و الكلمات ... فنضعها في غير موضعها؟؟!!!


علما بأن هذه العبارة أكثر ما تستعمل للتضليل و ابعاد الشبهة. و حتى و ان كان عكس ذلك : فتركها أولى.

وأما قائل العبارة الأخرى... فكيف يريد هذا ( الفصيح) أن يسأل السامع سؤالا كما سأل موسى ربه...و هل كلمة " ربه" هنا بالنصب أو بالرفع؟ فبمن يريد القائل أن يشبه نفسه؟؟ بالله تعالى أم بنبيه موسى الكليم – عليه السلام- !!!!!!!!!!


_ التصويب: أن يحاول المسلم أن يشارك اخوته في كل ما يستطيع من المناسبات ما دامت بعيدة عن المنكرات ، و أن يحاول تغيير المنكر بالطرق المشروعة...


_ الخطأ: ( السلام على من اتبع الهدى)
يقال احيانا من باب التحية للمسلمين.

_ تعليل الخطأ: ان تحية الإسلام ورثناها عن أبينا آدم –عليه السلام- منذ أن خلقه الله تعالى..

فقد ورد في صحيح البخاري قول النبي – صلى الله عليه و سلم- : ( خلق الله آدم على صورته ... طوله ستون ذراعا، فلما خلقه قال: اذهب فسلم على أولئك – نفر من الملائكة جلوس- فاستمع ما يحيونك ... فانها تحيتك و تحية ذريتك . فقال: السلام عليكم.فقالوا: السلام عليك و رحمة الله "فزادوه:و رحمة الله"، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم ، فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن)
أخرجه البخاري في كتاب الاستئذان.

و معنى: ( خلق الله آدم على صورته: أي على هيئته الأولى ، لم يتغير كما زعم داروين و أتباعه).

أما قوله تعالى لموسى و هارون – عليهما السلام- عندما أرسلهما الى فرعون :
﴿و السلام على من اتبع الهدى﴾
سورة طه47


فقد قال اهل التفسير: ( هذه ليست تحية.. انما هي اخبار من الله تعالى للمخاطب .. بأن من اتبع الهدى سلم من سخط الله و غضبه و عذابه، و السلام بمعنىالسلامة) انظر: تفسير القرطبي المجلد السادس ج 11 ص 122
، زاد المسير لابن الجوزي ج 5 ، ص 202


اذن : فهذه عبارات يخاطب بها غير المسلمين ، لأن السلام خاص بالمسلمين فقط.......بل اننا نهينا عن أن نبدأ اهل الكتاب السلام..... و ان ابتدأونا به أن يكون جوابنا : ( و عليكم
) دون زيادة على ذلك .. للحديث: ( اذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: و عليكم)أخرجه مسلم في كتاب الإسلام.

_ التصويب: عدم استعمال هذه العبارة كتحية بين المسلمين، و العدول عنها إلى التحية المباركة، و التي هي تحية أهل الجنة:" السلام عليكم و رحمة الله و بركاته"...



- الخطأ: ( مين عزمك لزمك)...

_ تعليل الخطأ: ان اجابة دعوة المسلم حق على أخيه ، حيث ورد في الصحيح : قول رسول الله – صلى الله عليه و سلم- : ( حق المسلم على المسلم خمي: رد السلام و تشميت العاطس و اجابة الدعوة و عيادة المريض و اتباع الجنائز ) رواه البخاري و مسلم...

و في حديث آخر: ( اذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها)رواه البخاري و مسلم.

إلا أن هذه الاحاديث لا تحمل على اطلاقها... فان الدعوة متى تخللها منكر أو صاحبتها معصية : فليس من السنة المشاركة فيها. بل على العكس تماما : كان على المسلم ان يهجر كل دعوة تخالف منهج الإسلام النقي.

_ التصويب: اجابة الدعوة تكون ما التزم أهلها بالثوابت الشرعية، و إلا فانه كما ثبت في الصحيح: ( لا طاعة في معصية الله.. انما الطاعة في المعروف) رواه البخاري و مسلم.




_ الخطأ: ( يا حي لا تفرق حي عن حي)،( ما تفقد غالي)،( لا أراكم الله مكروها بعزيز)...
تقال من باب الدعاء بطول البقاء للسامع أو أقاربه.

_ تعليل الخطأ: لقد نهى شرعنا الحنيف عن الاعتداء في الدعاء...

قال تعالى:
﴿ادعوا ربكم تضرعا و خفية انه لا يحب المعتدين ﴾
سورة الأعراف 55


فلا يجوز لأحد أن يدعو الله بما لا يليق به: كأن يسأل الله الوسيلة لنفسه،أو يسأله النبوة.... أو يسأل الله الخلود و عدم الموت،أو يسأله –سبحانه- أن لا يفرق بينه و بين أبنائه و أحبائه بالموت.. و ما شابه ذلك.

و بعض المسلمين اليوم يطلبون من الله تعالى أن لا يفرق بين حي و آخر: و هذا يعني أنه يطلب الخلود الأبدي لكل البشر.. وانه لو حصر دعاءه في عائلته فقط لكان قد أخطأ: لأنه لا يمكن لأحد أن يخلد في الأرض حتى لو كان نبيا.... فكيف غيره من البشر.

.. و عن أم حبيبة ، زوج النبي – صلى الله عليه و سلم- أنها قالت: ( اللهم أمتعني بزوجي رسول الله – صلى الله عليه و سلم ، و بأبي ابي سفيان و بأخي معاوية.. فقال النبي – صلى الله عليه و سلم- :" قد سألت الله لآجال مضروبة و أيام معدودة ، و أرزاق مقسومة: لن يعجل الله شيئا قبل حله ، أو يؤخر شيئا عن حله، و لو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب النار أو عذاب في القبر كان خيرا و أفضل) اخرجه مسلم في كتاب القدر، باب بيان أن الآجال و الارزاق و غيرها لا تزيد و لا تنقص عما سبق به القدر.


" اللهم أعذنا من عذاب النار و عذاب القبر: اللهم آمين"

وقياسا على ما تقدم حول الخطأين الأخيرين: فلا بد للانسان مهما عاش أن يفقد أحبابه و اعزاءه و يفقدوه... بل لا بد للمرء ان يرى ما يكره في هذه الدنيا: لأن دوام الحال من المحال.

ومن ثم لا تستقيم عبارة( لا أراك الله مكروها بعزيز) لأن صاحب الدنيا لا بد أن يرى مكروها – كما قال احد الحكماء-.

_ التصويب: أن نتوجه إلى الله بالدعاء المشروع...




_ الخطأ : ( قرآن كبير/ صغير)،( سورة كبيرة/ صغيرة)، ( آية كبيرة/ صغيرة)،( قرآن أخضر/ أصفر)،( خمسة قرائين)،( ... شوية قرآن)...

يقال في معرض الحديث بين قوم يتحدثون عن القرآن الكريم


_ تعليل الخطأ: القرآن الكريم لا يوصف بأنه كبير أو صغير، و لا أخضر و لا أصفر: لان القرآن واحد لا يحمل ألوانا و لا أحجاما: لأنه كلام الله –عزوجل- ، كما أن سور القرآن لا توصف بأنها كبيرة و لا صغيرة.

انما نقول: " سورة طويلة و سورة قصيرة" ....
فهنالك فرق بين ( سورة صغيرة)و "سورة قصيرة".
ونقول: " السبع الطوال" و لا نقول: ( السبع الكبار).
و نقول : " قصار السور " و لا نقول ( صغار السور)
و نقول: " آية طويلة او قصيرة" .
(( ومن دون البحث عن الفروق اللغوية: لا بد من الوقوف عند التصوص الشرعية )).

و لا بأس أن نقول : " مصحف كبير"، " مصحف صغير" ... و لكن لا نقول: ( قرآن كبير/ صغير)...
و كذلك نقول: " مصحف أخضر أو ازرق" و لا نقول: ( قرآن أخضر / أزرق).
و نقول: " مصحفان، ثلاثة مصاحف، عشرون مصحفا" .. و لا نقول: ( قرآنان، ثلاثة قرائين، عشرون قرآنا)
لأن القرآن واحد فقط و يجمع على مصاحف.

ولا نقول: ( شوية قرآن)... بل نقول: " ما تيسر من القرآن"


_ التصويب: ترك الألفاظ الواردة في الخطأ، و استعمال البديل( بل الأصيل) الصحيح المبين.


" سبحانك اللهم و بحمدك: نشهد أن لا اله إلا أنت، نستغفرك و نتوب اليك"


﴿و العصر ان الانسان لفي خسر إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر﴾ سورة العصر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾


الحمد لله حمدا يوافي نعمه ، و يكافئ مزيده...و اجمل صلاة و اتم تسليم على المبعوث رحمة للعالمين ، و على من اقتفى أثره و استن بسنته بتقى و احسان و يقين ..

ثم أما بعد : فأحمد الله تبارك و تعالى حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه.


﴿ ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم ﴾
سورة البقرة 127


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



استدراك على اخطاء شائعة: للعلم و الحذر



_ الخطا: ( بركن على الله و عليك)،( بهمة الله و همتك)،( بشتغل من قلب و رب)،( ما الها إلا الله و الصبر)...
يقال عندما يكلف أحدهم بعمل ما ،أو لوصف عامل مخلص...
يقابل تعبير" بركن" على الوجه الصحيح في الاستعمال : الفعل " توكل" ....

وهو مستعمل في القرآن الكريم في اكثر من موضع .

من ذلك:
﴿ عليه توكلت و اليه أنيب﴾
سورة هود 88

و قوله تعالى:
﴿ عليه توكلت و عليه فليتوكل المتوكلون ﴾
سورة يوسف 67

_ تعليل الخطأ: التوكل على الله مطلب مهم و ضروري في العقيدة الإسلامية.
إلا أن الخطأ تمثل هنا في أنه قرن اللجوء و التوكل على الله بالتوكل على البشر على سبيل التشريك، و هذا ما يقتضيه العطف بحرف الواو.
و قس عليه الجملتين الأخيرتين في الخطأ أعلاه ، مع زيادة أن الهمة صفة للبشر، و أن تقديم القلب على الرب زاد من شناعة الخطأ الأخير.


_ التصويب: " توكلت على الله وحده".




_ الخطا: ( يا لطيف... وجهه بقطع الرزق)،( خير يا طير)...
يقال عند التشاؤم من أحد الناس.

_ تعليل الخطأ و تصويبه : قد نهى الإسلام عن التشاؤم، و حذر منه: لأنه لا يعبر عن حقيقة.. و لا يأتي بخير.

وقد كان الإسلام حريصا على أن يلزم الانسان باب الله تعالى : فلا ينزلق إلى التطير و التشاؤم... فالآثار الناتجة عن ذلك مقيتة، و تجعل الانسان في وهم و ضلال كبيرين.
لذلك نهى النبي – صلى الله عليه و سلم- عن التطير ، و شدد في ذلك... فقال: " لا عدوى و لا طيرة و لا هامة و لا صفر" أخرجه البخاري في كتاب الطب، و أخرجه مسلم في كتاب السلام.

.... عملا بقول الله :
﴿ قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا و على الله فليتوكل المؤمنون ﴾
سورة التوبة 51


و نستمر في حلقتنا هذه نستدرك فيها ما قد نكون قد غفلنا عنه ....

و هذه امانة الدعوة و التبليغ... و كما ورد: ( لا يشبع المؤمن من الخير حتى يكون منتهاه إلى الجنة!!!



_ الخطأ: ( يلعن يومك)،( يلعن الساعة)...

التصويب: قال تعالى في الحديث القدسي: " لا تسبوا الدهر فاني أنا الدهر،أقلب الليل و النهار"...

و كما ورد: ان المؤمن ليس بالطعان و لا اللعان و لا الفاحش و لا البذيء...



_ الخطأ: ( الله لا يعينني على الكذب).

_ التصويب: اتق الله!!! و هل الله – عز و جل- يعين على الكذب؟؟؟

و الصحيح أن نقول: " الله يعينني على الصدق" ، " الله يجنبني الكذب" .



_ الخطأ: ( الله ربك ما بفعل هيك).

- التصويب: ألا فلنتق الله ، فهذا تحد سافر على الله .


_ الخطأ: ( أهلين بربك)،( صلي على كمشة أنبيا

-التصويب: هذه كلمات استهزاء و سخرية و لا تصدر إلا عن جاحد.


-الخطأ : ( مبروك) عند التهنئة.


_ التصويب: مبروك " اسم شيطان" ... و الصحيح أن نقول: " مبارك" .

و أما الآن : بعون الله و توفيقه
نأتي على الخطأ الشائع الشهير( لا حياء في الدين)....
و لا حول و لا قوة إلا بالله.


عادة ما يقال هذا اللفظ عند السؤال عن بعض المسائل الشرعية المحرجة.

_ تعليل الخطأ: كثيرا ما ترد هذه العبارة ... خاصة على ألسنة بعض الذين يسألون العلماء عن بعض المسائل المحرجة...

فتسمع أحدهم مترددا: ( يا شيخ، تآخذنيش.. لا حياء في الدين.. اذا حصل كذا.. فماذا علي أن أصنع؟)...

فتستعمل في سياق خاطئ و كأنه لا توجد حدود أمام الانسان: فهو يستطيع أن يقول ما شاء و متى أراد و كيفما كان.. غير ان الحقيقة تخالف هذا و ترفضه ..

و قد كانت الصحابيات رضي الله عنهن أفقه من أهل هذا الزمان... عندما كانت احداهن تأتي للسؤال عن الامور المحرجة فتقول: " يا رسول الله ، ان الله لا يستحيي من الحق..." ثم تسأل عما بدا لها جزء من حديث أخرجه البخاري في كتاب الأدب.

و قد بين رسول الله – صلى الله عليه و سلم- فضيلة الحياء، فقال: ( الايمان بضع و سبعون أو بضع و ستون شعبة... فأفضلها قول لا اله إلا الله ، و ادناها اماطة الاذى عن الطريق، و الحياء شعبة من شعب الايمان )أخرجه مسلم في كتاب الايمان.

- التصويب: ان الله تعالى لا يستحيي من الحق، و لا حياء في السؤال أو طلب العلم و توضيح الحق.

وقد ورد : أن الايمان و الحياء قرناء.. فاذا نزع الايمان-و العياذ بالله- نزع الحياء –و لا حول و لا قوة إلا بالله- ...
و كما ورد: " اذا لم تستح فاصنع ما شئت" ...

اذن : فالحياء خلق حسن محمود يبعث على فعل الجميل و ترك القبيح.




" سبحانك اللهم و بحمدك: نشهد أن لا اله إلا أنت، نستغفرك و نتوب اليك"

﴿و العصر ان الانسان لفي خسر إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر﴾
سورة العصر


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .





-----------------------------