الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية هبة الرحمن

    هبة الرحمن تقول:

    افتراضي قصة شاب يســــجد في مكان لا يتوقعه احد

    شاب يســــجد في مكان لا يتوقعه احد



    ( مــؤثرة جدا)



    وقصة رااااائعة


    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


    يقول الشاب ذو الـــ 19 عاما‎ : كنت شاباً أظن! أن الحياة .. مال وفير .. وفراش وثير .. ومركب وطيء‎ .. وكان يوم جمعة .. جلست مع مجموعة من رفقاء الدرب على الشاطئ‎ .. وهم كالعادة مجموعة من القلوب الغافلة‎ .. سمعت النداء حي على الصلاة .. حي على الفلاح‎ .. أقسم أني سمعت الأذان طوال حياتي .. ولكني لم أفقه يوماً معنى كلمة فلاح‎ .. طبع الشيطان على قلبي .. حتى صارت كلمات الأذان كأنها تقال بلغة لا أفهمها‎ .. كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم .. ويجتمعون للصلاة‎ ..
    ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء‎ .. استعداداً لرحلة تحت الماء ‎.. لبسنا عدة الغوص .. ودخلنا البحر .. بعدنا عن الشاطئ‎ ... حتى صرنا في بطن البحر‎ .. كان كل شيء على ما يرام .. الرحلة جميلة‎ .. وفي غمرة المتعة‎ ... فجأة تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه‎ وشفتيه لتحول دون دخول الماء إلى الفم‎ ... ولتمده بالهواء من الأنبوب .. وتمزقت أثناء دخول الهواء إلى رئتي‎ .. وفجأة أغلقت قطرات الماء المالح المجرى التنفسي... وبدأت أموت‎ .. بدأت رئتي تستغيث وتنتفض .. تريد هواء .. أي هواء‎ .. أخذت اضطرب .. البحر مظلم .. رفاقي بعيدون عني‎ .. بدأت أدرك خطورة الموقف .. إنني أموت‎ .. بدأت أشهق .. وأشرق بالماء المالح‎ .. بدأ شريط حياتي بالمرور أمام عيني‎ .. مع أول شهقة‎ ..
    عرفت كم أنا ضعيف‎ .. بضع قطرات مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو القوي الجبار‎ ..
    آمنت أنه لا ملجأ من الله إلا إليه... حاولت التحرك بسرعة للخروج من الماء‎ .. إلاأني كنت على عمق كبير‎ .. ليست المشكلة أن أموت ... المشكلة كيف سألقى الله ؟‎! إذا سألني عن عملي .. ماذا سأقول ؟‎ و ما سأحاسب عنه .. الصلاة .. وقد ضيعتها‎ .. تذكرت الشهادتين .. فأردت أن يختم لي بهما‎ .. فقلت أشهـ .. فغصَّ حلقي .. وكأن يداً خفية تطبق على رقبتي‎ .. لتمنعني من نطقها‎
    حاولت جاهداً .. أشهـ .. أشهـ .. بدأ قلبي يصرخ‎ : ربي ارجعون .. ربي ارجعون‎ ... ساعة ....دقيقة .. لحظة .. ولكن هيهات‎ .. بدأت أفقد الشعور بكل شيء .. أحاطت بي ظلمة غريبة‎ .. هذا آخر ما أتذكر‎ .. لكن رحمة ربي كانت أوسع‎ .. فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى‎ .. انقشعت الظلمة .. فتحت عيني .. فإذا أحد الأصحاب‎ .. يثبت خرطوم الهواء في فمي‎ .. ويحاول إنعاشي .. ونحن مازلنا في بطن البحر‎ .. رأيت ابتسامة على محياه .. فهمت منها أنني بخير‎ .. عندها صاح قلبي .. ولساني .. وكل خلية في جسدي‎ ..


    أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمد رسول الله


    .. الحمد لله‎ .. خرجت من الماء .. وأنا شخص أخر‎ .. تغيرت نظرتي للحياة‎ .. أصبحت الأيام تزيدني من الله قرباً .. أدركت سرَّ وجودي في الحياة‎ .. تذكرت قول الله ( إلا ليعبدون ) ..صحيح .. ما خلقنا عبثاً‎ .. مرت‎ أيام .. فتذكرت تلك الحادثة‎ .. فذهبت إلى البحر .. ولبست لباس الغوص‎ .. ثم أقبلت إلى الماء .. وحدي وتوجهت إلى المكان نفسه في بطن البحر‎
    وسجدت لله تعالى سجدة ما أذكر اني سجدت مثلها في حياتي‎ .. في مكان لا أظن أن إنساناً قبلي قد سجد فيه لله تعالى‎ .. عسى أن يشهد لي هذا المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في عمق البحر
     
  2. الصورة الرمزية اميرة الورد

    اميرة الورد تقول:

    افتراضي رد : قصة شاب يســــجد في مكان لا يتوقعه احد

    جزاك الله خير
     
  3. الصورة الرمزية قناة المجد

    قناة المجد تقول:

    افتراضي رد: قصة شاب يســــجد في مكان لا يتوقعه احد

    بارك الله فيك