بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله مسلّط المؤمنين على الكافرين و مهلك الظالمين بأيدي عباده الصالحين، والصلاة و السلام على رسوله المبعوث بالسيف بين يدي الساعة رحمة للعالمين و بعد:



لقد طال الكلام حول الدستور في العراق و امتد بين مطالب به و مستعجل عليه، و في ثنايا ذلك المشوار و عندما اشرف على نهايته أو كاد، كشر الصليبيّ الكافر عن نابه وأعلن أن لا مجال لشريعة الله تعالى في أحكام الدستور ! و عند ذاك هاج المشركون و ماج المرتدون..كيف لا يكون لشريعة الله تعالى مكان بين مصادر التشريع الوضعي ذلك؟!



لم يكن موقفهم – و هم المتخاذلون منذ تسعة أشهر – ذلك حباً في شريعة الله تعالى حاشاهم ،إنما لكونهم يحملون أسماءً إسلاميةً فلا اقل من أن ينددوا و يطالبوا النصارى أن يكون لشريعة ربنا موضعاً بين نتاج عقول الكافرين من فرنسيين و إيطاليين و بريطانيين و سويسريين!



و تراجع النصارى و كسب أنصاف المسلمين الجولة ، و أقر الأمر .. أن الشريعة الإسلامية مصدر من مصادر التشريع في القانون العراقيّ الوضعيّ الجديد !



لك - يا أخا الإيمان - أن تتخيل إلى أين وصل الأمر بهؤلاء القذرين من الطرفين ،إذ التقى رضا النصارى برضا المنتسبين إلى الإسلام ، و وضع الدستور ،و شريعة ربنا مصدر من بين المصادر !



و حمدنا الله تعالى و شكرناه أن هيأ لنا منتسبين إلى الإسلام تمكنوا من إخضاع النصارى لإرادتهم فأسبـغوا علـينا ( بالأحوال الشخصية )* من الإسلام المتكامل الحنيف ،فلنا أن نتزوج وفق الشريعة و أن نطلق وفق الشريعة و حسبهم ذلك من شريعة ربنا،و ماذا يريد المبطلون من الإسلام أكثر من ذلك ؟!



و ظهر القانون الكفري الجاهلي و بدأ النهيق و الزعيق و الخوار من جديد بين ممتنع و ساكت و مشاور و أخيراً وافقت العقول النخرة و امتدت الأصابع القذرة التي لم تشهد بحق في يوم من الأيام بالوحدانية لله تعالى توقّع على ذلك القانون الجاهلي ،لقد حضي الدستور الكفري بموافقة الأطراف و نال المشرعون الألوهية ،إذ أن وضع الأحكام من اختصاص الله تعالى فلم يجعل هذا الأمر إلى أحد من خلقه ،قال تعالى (إن الحكم إلا لله أمر أن لا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم و لكن أكـثر الناس لا يعـلمون) سورة يوسف الآية 40.



فكل من يضع الأحكام للناس فقد نصب من نفسه إلهاً و من أطاعه في تلك القوانين أو رضي به أو تحاكم إليه فقد أشرك بالله تعالى ،هذه الحقيقة لا يختلف عليها إلاّ الذين لهم في كل مرتد وليّ أمر لا يجيزون الخروج عليهم و إن أتى بالكفر البواح و عندنا فيه من الله تعالى البرهان ،لأنه نطق في حياته مرة بالشهاتدين !



و بعد إقرار الدستور لا ندري هل سجد الموافقون على تبديل شريعة الله تعالى بالقوانين الوضعية تلك سجدة شكر للمشرعين لهم تحت الوصاية الصليبية أم لا ؟ ماذا ستقول تلك الأيادي التي وضعت تلك التشريعات، و التي وافق عليها غداً لربها عندما يستنطقها الله تعالى ؟ قال تعالى ( اليوم نختم على أفواههم و تكلمنا أيديهم و تشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون) سورة يس الآية 65.



ليس لها إلا أن تقر و تعترف أنها أمضت على المسلمين تلك القوانين الكفرية الجاهلية وعطلت شريعة الله تعالى و بدلتها و حللت من خلالها ما حرم الله تعالى و حرمت ما أحله الله تعالى .



يا ويلكم من ربكم غداً،أرضيتم عن شرع الله تعالى بنتاج العقول النخرة التي رضعت من فرث اليهود و النصارى ؟



لقد جاءكم هؤلاء المشرعون بمعصية الله تعالى و ديدنكم صباح مساء :أن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فكيف أطعتموهم ؟



إلى الناصبين أنفسهم آلهةً من دون الله تعالى من واضعي الدستور و من الموافقين عليه ،إلى الراضين به، إلى المتحاكمين إليه،إلى كل الفرحين بذلك الدستور الوضعيً قال تعالى ( إن الحكم إلا لله ....).



إلى المطالبين بجعل شريعة الله تعالى مصدراً من مصادر التشريع في الدستور العراقي،ولم يطالبوا بإقامة شرع الله تعالى على العباد في البلاد ،و إن طالبوا لم يصروا،و إن أصروا لم ينسحبوا و لم يمتنعوا من التوقيع على ذلك النظام الجاهلي قال تعالى ( أفتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزيّ في الحياة الدنيا و يوم القيامة يردّون إلى أشد العذاب و ما الله بغافل عمّا تعملون ) سورة البقرة الآية 85.



إلى الذين أقرّوا أن يكون نزع الخلافات بين المسلمين إلى غير شريعة الله تعالى ،قال تعالى(و ما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ) سورة الشورى الآية 10.



وقال تعالى (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ...) سورة النساء الآية 59.



إلى من أقر بالأحكام الجاهلية تلك و عطل بسببها أحكام الله تعالى ،قال الله تعالى : (أفحكم الجاهلية يبغون و من أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون) سورة المائدة الآية50.


إلى الذين جعلوا بعض الدين لله و البعض الآخر للنصارى الأنجاس قال تعالى ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله) سورة الأنفال الاية39.



ابشروا فو الله لنقاتلنّكم أشد من قتالنا للأمريكيين الأنجاس ، فو الله إن العمليات ستكون أقوى و أكثر ضراوة من ذي قبل حتى تقروا لله تعالى بالحاكمية و قد أقررتموها للنصارى من قبل.



سنقاتل حتى يكون الدين كله لله تعالى ليس لكم و لا لأسيادكم الصليبيين نصيب فيه،سنقاتلكم بإذن الله تعالى و نقاتل أزلامكم و شرطتكم و جيشكم ، و إذا مكّننا الله تعالى فسوف نأتي بشرطة أمناء مخلصين أكفاء يحرسون أحكام الله تعالى بين العباد و بجيش يحمل هذا الدين إلى البلاد ،إننا ماضون و سنسحقكم و الصليبيين بإذن الله تعالى تحت أقدامنا ما دام لنا عرق ينبض حتى يمكننا الله تعالى من إقامة شرعه على أرض العراق ابتداءً أو نستشهد في سبيل ذلك،هذا ما امرنا الله تعالى به و إننا نتعبد الله تعالى و نتقرب إليه بقتلكم و بقالكم (و قاتلوهم حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله) .



و قتالنا لن يتوقف بإذن تالله تعالى حتى يكون الدين كله لله عز وجل .



آمنا بالله رباً و بالإسلام ديناً و بمحمد صلى الله عليه و سلم نبياً



اللهم اهد قومنا و انصرنا أنت مولانا نعم المولى و نعم النصير.







الهيئة الشرعية لجيش أنصار السنة



العراق



1/2/1425

22/3/2004