الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية falluji

    falluji تقول:

    Smile الخمينيه بين سعيد حوى واسماعيل هنيه .

    ان مما ازعجني جدا قول اسماعيل هنيه رئيس الحكومة الفلسطينيه في مؤتمره الذي عقده مؤخرا ونقلته قناة الجزيرة القطريه وفي معرض زياراته الى الدول (( وزرنا كذلك جمهورية ايران الاسلامية الشقيقه )) .
    ونحن نعلم ان حركة حماس انما هي جزء من حركة الاخوان المسلمين .
    ثم يخرج لنا عضو آخر وهو الناطق باسم حركة حماس في الشريط الاخير المسجل لايمن الظواهري ويقولون له (( الاستاذ الدكتور أيمن الظواهري )).
    ولاندري ماهو سبب هذا التناقض في المواقع المعلنه لحماس .
    ولكي لانتهم حركة الاخوان بكل موقف يخرج به افرادها , انقل لكم هنا كتاب للشيخ سعيد حوى عضو المكتب العام للاخوان المسلمين ولنرى مايقول بحق الخمينيه .


    ((

    الخميني



    شذوذ في العقائد شذوذ في المواقف




    تأليف


    سعيد حوى




    دار عمار للنشر والتوزيع
    الطبعة الأولى
    1407 هـ - 1987 م
    عَمّان – قرب الجامع الحسيني





    مقدمة


    إن حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فريضة شرعية على كل مسلم، ولكن من هم أهل بيته ؟ وما هي مظاهر الحب الصحيح ؟

    لا شك أن آل البيت هم ذوو قرباه الممستجيبون لهدايته ، ولا شك أن المظهر الأرقى للحب هو المودة القلبية والاتباع الظاهري .

    ولم تزل الأمة الإسلامية تتقرب إلى الله بحب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكنه عبر شعار حب آل البيت وجد التشيع الشاذ الذي ظهر عبر التاريخ بعقائد ومواقف خطيرة خائنة .

    وعندما أنتصر الخميني ظن المخلصون في هذه الأمة أن الخمينية إرجاع للأمر إلى نصابه في حب آل بيت رسول الله وتحرير التشيع من العقائد الزائفة والمواقف الخائنة ، خاصة وأن الخميني أعلن في الايام الأولى من انتصاره أن ثورته إسلامية وليست مذهبية ، وأن ثورته لصالح المستضعفين ولصالح تحرير شعوب الأمة الإسلامية عامة ولصالح تحرير فلسطين خاصة .

    ثم بدأت الأمور تتكشف للمخلصين ، فإذا بالخميني هذا يتبنى كل العقائد الشاذة للتشيع عبر التاريخ ، وإذا بالمواقف الخائنة للشذوذ الشيعي تظهر بالخميني والخمينية ، فكانت نكسة كبيرة وخيبة أمل خطيرة .

    لقد ظهرت ولازالت تظهر كتابات ومقولات عن بعض أئمة الشيعة تعبر عن عودة صادقة للاصول يتطابق فيها التشيع العلوي بالتسنن النبوي ، كتلك الكتابات التي نقدت الكليني في كتابه الكافي والتي كان بالإمكان أن تكون مقدمة لتحقيقات ومدارسات ومذاكرات يلتقي فيها المخلصون من الشيعة وأهل السنة والجماعة على كلمة سواء ، وكان المفترض بالخميني أن يشجع هذا الاتجاه ، ولكنه بدلاً من ذلك تبين للمخلصين أنه يقاوم هذا الاتجاه ، ويتبنى ما يخالفه مما يعمق الشذوذ والانحراف ويؤكد الخلاف والاختلاف .

    فكان لا بد لأهل العلم من هذه الأمة أن يبينوا للمسلمين خطورة الخميني والخمينية ، وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : (( يحمل هذا الدين من كل خلف عدوله ، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين )) .

    أما وقد دخل الخميني في زمرة الغلاة المُحرّفين والمنتحلين المبطلين والمؤوّلين الجاهلين ، فلا بد لأهل العلم من هذه الأمة أن يقولوا فيه ما يفضح أمره ويبين حاله كي لا يغتر أحد به ، وكي لا يهلك فيه أحد إلا وقد قامت عليه الحجة وظهر له من البينات ما يدعوه إلى اجتناب هذا الخطر العظيم الذي هو مقدمة لسخط الله واستحقاق عذابه { وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر } .

    هذا هو الذي دعانا لكتابة هذه الرسالة ، وخلاصة السبب هو أن المسلمين استبشروا في مشارق الأرض ومغاربها بتيار الصحوة الإسلامية المعاصرة ، آملين أن تعيد إليهم مجدهم الغابر وسلطانهم الزائل ووحدتهم العقدية التي بها يواجهون تحديات عصرهم التي صارت تحيط بهم من كل حدب وصوب وجهة ومكان .

    وقد تحقق أعداء الإسلام من خطورة هذه الصحوة الإسلامية الرشيدة على مصالحهم ، وأنها القاضية الماحقة لغاياتهم التي خططوا لها زماناً ، فأعادوا لعبتهم القديمة الجديدة ، وتشاور كهنة المجوس وأحبار اليهود يريدون الكيد للإسلام وأهله ، وبان لهم بأن تشويه هذه الصحوة الواعية وحرفها عن مقاصدها النبيلة الكريمة أفضل وسيلة وأنجح طريق لضربها وإخراجها من مضمونها الإسلامي السليم تحريفاً لغاياتها وتدميراً لاسسها ، فسلطوا عليها من المتظاهرين بالإسلام قوماً ، علّهم يحققون لهم ما خططوا له وبيتوا من سوء ليغتالوا الوليد في مهده وأول نشأته ونمائه .

    وهكذا كان الأمر ؛ جاءت الخمينية المارقة تحذو حذو اسلافها من حركات الغلو والزندقة التي جمعت بين الشعوبية في الرأي والفساد في العقيدة ، تتاجر بمشاهر جماهير المثقفين المتعلقين بالإسلام تاريخاً وعقيدة وتراثاً ، فتتظاهر بالإسلام قولاً وتبطن جملة الشذوذ العقدي والحركي الذي كان سمة مشتركة وتراثاً جامعاً للهالكين من اسلافها من الأبامسلمية والبابكية والصفوية ، فيعيدوا إلى واقع المسلمين كل نزعات الشر والدمار التي جسدتها تلك الحركات المشبوهة الساقطة في شرك الكفر والزندقة والعصيان ، وتعيد إلى الأذهان كل مخططات البرامج الباطنية القائمة على التدليس والتلبيس ، فتدعي نصرة الإسلام وهي حرب عليه – عقيدة ومنهجاً وسلوكاً – وتتظاهر بالغيرة على وحدة الصف الإسلامي وهي تدق صباح مساء إسفيناً بعد إسفين في أركان الأمة الواحدة ، متوسلة إلى ذلك بنظرة مذهبية شاذة ، وتزعم نصرة المستضعفين في الأرض وهي تجند الأطفال والصغار وتدفعهم قسراً وإلجاءً إلى محرقة الموت الزؤام ، ثم هي لا تكتفي بكل هذا الشر الأسود بل تقيم فلسفتها جملة وتفصيلاً على قراءة منحرفة قوامها التلفيق والتدليس لكل تاريخ المسلمين ، فتأتي على رموزه وأكابر مؤسسيه هدماً وتشويهاً وتمويهاً ، وتجدد الدعوة بإصرار إلى كل الصفحات السلبية السوداء الماضية في التاريخ ، والتي ظن المخلصون أنها بادت فليس من مصلحة المسلمين ولا في صالح الإسلام إعادة قراءتها من جديد ، فلقد قاسى الجميع من شرها ما لا يحصره كتاب .

    وهكذا ايضاً خلطت الخمينية في منهجها الحركي الفاسد المدمر كل توجهات الحركات السرية الباطنية ومناهجها القائمة على التلقين السري والاعتصام بالتقية والاستمداد من المجوسية لتتحول – في الغاية والنهاية – كاخواتها في التاريخ ، إلى مدرسة ممتازة للغدر والخيانة ، وإلى منهجية شريرة ذات شعب ثلاث :
    • إفساد للعقيدة .
    • وطمس لمعالم الإسلام ، وتشويه لمقاصده النبيلة .
    • ورغبة في السيطرة والهيمنة ، قد غُلفت بشعارات خادعة .

    وستتضمن هذه الرسالة ؛ فصلين وخاتمة ، الفصل الأول في العقائد الشاذة وتبني الخميني لها ، والثاني في مواقف الخميني الشاذة ، أما الخاتمة فستكون حديثاً إلى أبناء هذه الأمة في ضرورة التمسك بعقائد أهل السنة والجماعة لأنها الحق والعدل ، ولأن الانحراف عنها هو الطريق إلى سخط الله والنار .

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


































    الفصل الأول


    بعض عقائد الشيعة الشاذة وتبني الخميني لها



    توطئة


    لقد ظهرت خلال التشيع آراء شاذة كثيرة ، ودخلت باسم التشيع عقائد زائفة كثيرة ، ولقد كان التشيع سبيلاً لمرور كثير من الأفكار الكافرة ، فانبثقت عنه فرق غالية ؛ كالإسماعيلية والنصيرية ، وهي فرق باطنية اجتمع على تكفيرها الشيعة الاثنى عشرية وأهل السنة والجماعة سواء بسواء .

    ولكن الشيعة الاثنى عشرية – وإن كفَّروا هؤلاء – فإن لهم من العقائد الزائغة الكثير ، وهم مع تكفيرهم لهذه الفرق الغالية يمدون ايديهم لها ضد أهل السنة والجماعة ، فهذه الفرق وإن اختلفت عن الشيعة الاثنى عشرية في اصول وفروع ، فإن الشيعة الاثني عشرية يرون أن هذه الفرق – مع أنها تقول بألوهية الإنسان وغير ذلك من العقائد الزائغة – هي أقرب إليهم من أهل السنة والجماعة ، وهذا وحده دليل انحراف خطير .

    وسوف لا نُفَصَّـل في وجوه هذا الانحراف كثيراً ، ونكتفي بذكر بعض العقائد الشاذة التي تبناها الشيعة الاثنى عشرية والتي تبناها الخميني وأعلن عنها .


















    أولا


    الغلو في الأئمة


    قال تعالى : { اتذخوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم } ، والمعروف أن النصارى قد اتخذوا المسيح ربا ، وق فسَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم كيفية اتخاذهم أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله بأنهم أحلُّوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم .

    والشيعة غلو هذا الغلو فاسبغوا العصمة على أئمتهم ، فجعلوا القول بعصمة الإمام أصلاً من أصول مذهبهم كما أثبت ذلك الكليني في " الكافي " وابن بابويه القمي في " عقائد الشيعة الإمامية " والشيخ المفيد في كتابيه " أوائل المقالات " و " تصحيح عقائد الشيعة الإمامية " ، فإجماع أئمتهم من المتقدمين والمتأخرين يفيد أن الإمام معصوم عن الخطأ والسهو والإسهاء والنسيان عن قصد أو عن غير قصد ، وأن الإمامة أعلى مرتبة من النبوة [[1]] .

    وأن لهم حرية الاختيار في التحليل والتحريم ، فقد جاء في أصول " الكافي " لإمامهم الكليني القول بأن الله خلق جميع الأشياء فاشهدهم خلقها وأجرى طاعتهم عليها وفوض أمورها إليهم ، فهم يحلون ما يشاؤون ويحرمون ما يشاؤون [[2]] .

    فهذا غلو من الشيعة في الائمة جعلهم يشركون الله سبحانه في القدرة على تدبير هذا الكون وتسخيره ، والله عز وجل يقول جعل لذاته التدبير فقال تعالى : { يُدبر الأمر } .

    كما غلا بعض الشيعة فجعلوا الأئمة يشاركون الله في علم الغيب وفي علم كل شيء ، فقد أورد الكليني في " الكافي " باباً بعنوان : ( إن الأئمة يعلمون ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء ) [[3]] ، وهذا كله نقيض قوله تعالى : { عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول } ، ونحن لا ننكر أن يطلع الله عباده على شيء من غيبه كرامه له ، ولكننا ننكر أن يكون هذا هو الأصل في حق اي مخلوق .

    إن هذه الضلالات فتحت الباب على مصراعيه لكل مهووس ودجال أن يدعي مقاماً لبعض البشر يفوق مقام الأنبياء ، وأن ينسخ من شريعة الإسلام ما شاء كما أراد ، في حين أن عقيدة أهل الحق ؛ أن النبوة مرتبة مخصوصة واجتباء واصطفاء من الله تعالى لمن شاء واراد ، لقوله تعالى : { الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس } .

    وجاء الخميني ليؤكد هذا الغلو ويعمقه ، وذلك جحود لما هو معلوم من الدين بالضرورة ، وهو كفر بواح ، فانظر إلى الخميني وهو يغلو في حق ائمته فيعطيهم العصمة والتدبير والعلم الإلهي ويرفعهم فوق مقام الأنبياء ، فيقول في كتابه " الحكومة الإسلامية " : ( إن للإمام مقاماً محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون ، وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه مَلَك مقرب ولا نبي مرسل ، وبموجب ما لدينا من الروايات والأحاديث فإن رسول الله الأعظم صلى الله عليه وسلم والائمة عليهم السلام كانوا قبل هذا العالم أنواراً فجعلهم الله بعرشه محدقين . . وقد ورد عنهم عليهم السلام : إن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل ) [[4]] .

    وقال في موضع آخر من كتابه هذا : ( إن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن لا تخص جيلاً خاصاً ، وإنما هي تعاليم للجميع في كل عصر ومصر إلى يوم القيامة يجب تنفيذها واتباعها ) [[5]] و ( إنه لا يتصور فيهم – أي الأئمة – السهو والغفلة ) [[6]] .



















    ثانيا


    قولهم بتحريف القرآن


    من المعلوم من الدين بالضرورة أن هذا القرآن محفوظ بحفظ الله سبحانه ، وأن ما قبله من الكتب موكول إلى حفظ أهله ، ولذلك حُرَّف ما قبله من الكتب السماوية ، أما هو فمحفوظ ، قال تعالى عن التورتة : { يحكم بها النبيون الذي اسلموا للذين هادوا بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء } فهذا يدل على أن حفظ التوراة قد وكل إلى من أنزلت عليه ، وأما القرآن فإنه محفوظ بحفظ الله ، قال تعالى : { إنا نحن نزَّلنا الذكر وإنا له لحافظون } ، فهذا القرآن بقراءاته المتواترة قد أجمعت عليه الأمة منذ عهد الصحابة حتى اليوم .

    أما الشيعة الإمامية الاثنى عشرية فإن غلاة متقدميهم متأخريهم مجمعون على أن القرآن قد حرف وبدل وجرت عليه الزيادة والنقصان ، منهم كبير مؤلفيهم ومحدثيهم وأوثقهم عندهم الكليني في كتابه " الكافي " ، وخاتمة محدثيهم محمد باقر المجلسي في كتابه " مرآة العقول " وموسوعته الكبرى " بحار الأنوار " .

    فقد أورد الكليني مجموعة من الروايات تؤكد غيمانهم بالتحريف ، منها رواية نسبها إلى جعفر بن محمد الصادق ، قال فيها : ( إن عندنا مصحف فاطمة عليها السلام ، وما يدريهم ما مصحف فاطمة . . . مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات ، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد ) [[7]] .

    وقد نسب الشيخ المفيد – شيخ علماء الشيعة الإمامية في القرن الرابع الهجري – القول بالزيادة في القرآن والنقص فيه إلى جماعة كبيرة من أعيان متكلمي الشيعة الإمامية وأهل الفقه منهم والاعتبار [[8]] .

    وقال خاتمة محدثي الشيعة محمد باقر المجلسي : ( إن كثيراً من الأخبار صريحة في نقص القرآن وتغييره ، متواترة المعنى ، وطرح جميعها يوجد رفع الاعتماد على الأخبار رأساً ، بل أظن أن الأخبار في هذا الباب لا تقتصر عن أخبار الإمامة ) [[9]] ، ومعلوم أن الإمامة عندهم ثايتة بالنص والتعيين وجاحدها كافر بإجماعهم .

    وقد حاول بعض معتدلي الشيعة تجاوز هذا الرأي وإسقاطه عن المذهب ، فتصدى لهم غير واحد من علماء الشيعة ، فسفهوا رأيهم ، وحملوا قولهم ذلك على التقية ، وكان أبرزهم نور الدين الطبرسي الذي أثنى عليه الخميني غير مرة [[10]] ، والذي ألف كتابه الضخم في أواخر القرن الثالث عشر الهجري ؛ " فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الإرباب " ، وأورد فيه أكثر من ألفي رواية من الروايات الشيعية المعتمدة في كتبهم تفيد القول بالتحريف والنقص ، وأن لا اعتماد على هذا القرآن الذي بين ايدي المسلمين اليوم .

    ونقل عن السيد المحدث نعمة الله الجزائري قوله في كتاب " الأنوار " : ( إن الأصحاب قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن ؛ كلاماً ومادة وإعراباً والتصديق بها ) [[11]] .

    وهذا كله كفر محض ، لأنه مناقض لما هو معلوم من الدين بالضرورة ، أي ميزة تكون للإسلام إذا كان كتابه محرفاً أو مغيراً أو ناقصاً .

    زكنا نأمل أن يتصدى الخميني لمثل هذه الكفريات وينزه كتاب الله سبحانه عنها ويلعن القائليم بها ويصرح بكفرهم وخروجهم عن ملة الإسلام ، إلا أنه عاد فأكد هذا الشذوذ العقدي في كتابه " كشف الاسرار " حينما قال : ( لقد كان سهلاً عليهم – يعني الصحابة الكرام – أن يخرجوا هذه الىيات من القرآن ويتناولوا الكتاب السماوي بالتحريف ويسدلوا الستار على القرآن ويغيبوه عن أعين العالمين ، إن تهمة التحريف التي يوجهها المسلمون إلى اليهود والنصارى إنما تثبت على الصحابة ) [[12]] .

    وهذا من خميني كفر بواح ونقض للإسلام كله ، فهذا القرآن المعجز الذي حوى معجزات كثيرة إذا تُجُرَّئ عليه ، فأي سند في الإسلام يبقى له مكانة ، وأي سند للإسلام يبقى بعد ذلك .

















    ثالثا


    موقف الشيعة من السنة النبوية المطهرة


    من المعروف المجمع عليه عند علماء الشيعة ، بل من اصول مذهبهم ، أن الأمة قد كفرت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتدت عن دين الله – والعياد بالله – إلا ثلاثة أو أربعة [[13]] ، لذلك فإنهم لا يعتمدون عليهم ولا يثقون بأخبارهم ويطرحونها جملة وتفصيلاً باعتبارها ساقطة مكذوبة موضوعة .

    لذلك فإن الشيعة أجمعين – حتى المعتدلين منهم – لا يحتجون من السنة إلا بما صح لهم من طريق أهل البيت [[14]] ، يقول الشيخ محمد حسن آل كاشف الغطاء – وهو من معتدليهم - : ( أما ما يروية مثل ابي هريرة وسمرة بن جندب ومروان بن الحكم وعمران بن حطان الخارجي وعمرو بن العاص ونظائرهم فليس له عند الإمامية من الاعتبار مقدار بعوضة ، وأمرهم أشهر من أن يذكر ) [[15]] .

    وقد درس الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي المتوفي سنة 984 هـ في كتابه المشهور " وصول الأخيار إلى أصول الأخبار " – وهو من كتب مصطلح الحديث المشهورة المرموقة عندهم – هذا الأمر ، فتوصل إلى الحكم العام في كتب حديث اهل السنة حينما قال : ( فصحاح العامة كلها وجميع ما يروونه غير صحيح ) [[16]] .

    وقد صرح الخميني في كتابه " كشف الأسرار " أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قد وضع حديث : ( نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة ) ، في معرض حديثه عن مخالفة أبي بكر للقرآن الكريم [[17]] ، كما صرح في كتابه " الحكومة الإسلامية " أن الصحابي الجليل سمرة بن جندب كان يضع الحديث أيضاً [[18]] .

    هذا هو رأي الشيعة وزعيمهم الخميني في السنة النبوية المطهرة التي رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اصحابه الأتقياء البررة ، وإن من المعلوم عند علماء الحديث أنه من أنكر حديثاً صحيحاً مع الأدب فقد فسق ومن أنكره مع سوء الأدب فقد كفر ، وكذلك من انكر حديثاً متواتراً ، وقد تبين مما تقدم أن الخميني وشيعته ينكرون كل السنة التي رويت لنا بأسانيد صحاح ، وفي ذلك إنكار لأحاديث صحيحة كثيرة ، وبعض ما انكروه يبلغ مبلغ المتواتر ، وجميع ما أنكروه يدخل ضمناً في حد التواتر ، وهم بذلك ينقضون الأساس الثاني لهذا الدين وهو السنة .

    وهم بدلاً عن السنة الثابتة يعتمدون روايات عن ائمة الكذب والوضع مما جمعه الكليني وغيره ، وقد بلغنا أن بعضهم نقد رجال الكليني فذكر عدداً كبيراً منهم بأنهم كذابون ، وتلك شهادة الشيعة أنفسهم على ما في كتبهم المعتمدة من دس عند كثير من المنصفين منهم ، أما نحن فلا نقبل رواياتهم أصلاً لأنهم منحرفون في العقيدة يستحلون الكذب في نصرة اهوائهم .

    وقد ثبت أن الخميني الذي يقول بارتداد الصحابة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتهمهم بوضع الحديث ، ويطعن في رواة الأمة الثقات ، لا يستدل في بحوثه إلا بكتب فرقته ، وهو أمر مشهور .

























     
  2. الصورة الرمزية falluji

    falluji تقول:

    افتراضي رد : الخمينيه بين سعيد حوى واسماعيل هنيه .

    تكملة الموضوع :-

    رابعاً
    الموقف من الصحابة
    من المعلوم أنه لم يبق بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنافقين إلا نزر يسير ، وهذا النزر اليسير قد اعطي سرهم لحذيفة بن اليمان كي لا يلعبوا أي دور خسيس في الأمة الإسلامية ، ومن ذلك نشر الأكاذيب عن رسول الله صلى الله عيله وسلم ، لذلك فإن علماء هذه الأمة اعتبروا كل الصحابة في الرواية عدولاً ، ونظرت الأمة إلى جيل الصحابة الذي أكرمهم الله عز وجل بصحبة نبيه ونصرة دينه وحمل أمانته نظرة احترام وتقديس ، لأن الله عز وجل شهد لهم فقال تعالى : { لقد رضي الله عن الذين يبايعونك تحت الشجرة } ، وقال تعالى عن هؤلاء : { وألزمهم كلمة التقوى } .

    وقد فهم أهل السنة والجماعة أن الصحابة لا يجترئ عليهم إلا زائغ ، وذلك من قوله تعالى : { ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار } .

    وبعض الشيعة كُفَّروا بموقفهم من عائشة رضي الله عنه واتهامهم إياها وقد برأها الله عز وجل .

    وبعض الشيعة لا يكتفون ببغض الصحابة وتفسيقهم وتضليلهم بل يزيدون على ذلك ويجهرون بالسوء في حق الصحابة ويخصون بمزيد من اللعن والسب أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وابا عبيدة وعبد الرحمن بن عوف ، فإذا كان العشرة المبشرون بالجنة لا يسلمون منهم فما بالك بغيرهم ؟!

    وأي اعتبار يبقى بعد الوقوع باصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فإذا كانت تربية الرسول صلى الله عليه وسلم لم تصل بالناس إلى الكمال فما حال تربية غيره ؟

    انظر إلى الكليني صاحب " الكافي " وهو يسوق رواية موثقة عندهم منسوبة إلى جعفر بن محمد الصادق تقول : ( كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة ، فقلت ؛ من الثلاثة ؟ فقال ؛ المقداد بن الاسود وابو ذر الغفاري وسلمان الفارسي ) [[1]] .

    ويسوق في موضع آخر رواية ينسبها إلى باقر وقد ساله أحدهم عن الشيخين : ( ما تسألني عنهما ، ما مات منا ميت إلا ساخطاً عليهما ، يوصي بذلك الكبير منا الصغير ، غنهما ظلمانا حقنا ، وكانا اول من ركب أعناقنا ، والله ما أُسست من بلية ولا قضية تجري علينا أهل البيت إلا هما أسسا أولها ، فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) [[2]] .

    ويقول الكشي في كتابه " الرجال " : ( سأل الكميت بن زيد الإمام الباقر عن الشيخين فقال : يا كميت بن زيد ! ما أُهريق في الغسلام دم ولا اكتسب مال من غير حِله ولا نكح فرج إلا وذلك في اعناقهما إلى يوم يقوم قائمنا ) [[3]] .

    وهذا الأمر مستفيض عند علمائهم وثقات محدثيهم من المتقدمين والمتأخرين أمثال ابن بابويه القمي وشيخ الطائفة الطوسي والشيخ المفيد وابن طاووس والأردبيلي وابو الحسن القمي ومحمد باقر المجلسي الملقب عندهم بخاتمة المحدثين والذي اسهب الخميني في الثناء عليه في كتابه " كشف الأسرار " ، وقد اورد المجلسي في كتابه " زاد المعاد " و " حق اليقين " و " بحار الأنوار " من الأكاذيب والحكايات في حق سادتنا أبي بكر وعمر وابي عبيدة وخالد بن الوليد وغيرهم ما نتادب عن نقله .

    أما الخميني الذي نادى في أول حركته بوحدة الأمة الإسلامية ، فقد كان من المفروض أن يسدل الستار على مثل هذه الضلالات بحق اطهار هذه الأمة ويعلنها حرباً على من يقول بها ويمنع الكتب المؤلفة في سبهم وتكفيرهم ، ولكنه بدلاص من كل ذلك تبنى أعتى الشذوذ في هذا المجال .

    وكان الخميني قد كتب فصلين في كتابه " كشف الاسرار " احدهما في بيان مخالفة ابي بكر للقرآن [[4]] ، والآخر في مخالفة عمر لكتاب الله [[5]] ، فيهما من الكذب والافتراء والحقد على ائمة المسلمين ما لا يتصور وصفه من رجل يدعي العلم والمعرفة والدين ، فقال في حق الشيخين : ( غننا هنا لا شان لنا بالشيخين وما قاما به من مخالفات للقرآن ومن تلاعب بأحكام الإله ، وما حلَّلاه وما حرماه من عندهما ، وما مارساه من ظلم ضد فاطمة ابنة النبي وضد أولاده ، ولكننا نشير إلى جهلهما بأحكام الإله والدين . . . إن مثل هؤلاء الأفراد الجهال الحمقى والأفاقون والجائرون غير جديرين بأن يكونوا في موضع الإمامة وأن يكونوا ضمن أولي الأمر ) [[6]] .

    ووصف سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن أعماله : ( نابعة من أعمال الكفر والزندقة والمخالفات لآيات ورد ذكرها في القرآن الكريم ) [[7]] .

    بل ذكر خلاصة كلامه عن سبب عدم ورود ذكر الإمامة في القرآن الكريم وما قام به الشيخان في زعمه من اغتصاب للخلافة ما نصه : { من جميع ما تقدم يتضح أن مخالفة الشيخين للقرآن لم تكن عند المسلمين شيئاً مهماً جداً ، وأن المسلمين إما كانوا داخلين في حزب الشيخين مؤيدين لهما ، وإما كانوا ضدهما ولا يجرؤون أن يقولوا شيئاً أمام أولئك الذين تصرفوا مثل هذه التصرفات تجاه رسول الله وتجاه ابنته ، وحتى غذا كان أحدهم يقول شيئاً فإن كلامه لم يكن ليؤخذ به ، والخلاصة ؛ حتى لو كانت لهذه الأمور ذكر صريح في القرآن فإن هؤلاء لم يكونوا ليكفوا عن منهجهم ولم يكونوا ليتخلوا عن المنصب } [[8]].

    ومع أننا نعتقد أن خميني كتب كتابه " الحكومة الإسلامية " وفيه الكثير من المداراة والتقية باعتباره برنامجاً حركياً له ولاتباعه ، فإنه حرص كل الحرص على أن لا يذكر اسم الشيخين وعثمان بن عفان رضي الله عنهم كلما اضطرته ضرورة التسلسل التاريخي ، بل يقفز من ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه [[9]] ، ولكن الواضح من عقيدته التي نسوق نصوصها من كتابه " الحكومة الإسلامية " والتي معناها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد عين عليّا وصياً وخليفة من بعده تقضي بالنتيجة أن الصحابة عصوا أمر الرسول وخالفوه واغتصبوا الخلافة وعينوا أبا بكر بدلاً منه .

    يقول خميني : ( نحن نعتقد بالولاية ، ونعتقد ضرورة أن يعين النبي خليفة من بعده ، وقد فعل ) [[10]] ، ويقول بعد قليل : ( وكان تعيين خليفة من بعده عاملاً ومتمماً ومكملاً لرسالته ) [[11]] ، ثم يوضح ذلك فيقول : ( بحيث كان يعتبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لولا تعيين الخليفة من بعده غير مبلغ رسالته ) [[12]] .

    وهذا هو الشوذ الذي يخرج قائله عن دائرة الإسلام ، فإن هؤلاء وقعوا في الضلال والإضلال ، وشاركوا أهل الكتاب فيما نهاهم الله عز وجل بقوله : { يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل } .









    خامساً
    انتقاصهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم

    لم تزل كتب الشيعة مليئة بانتقاص الرسول صلى الله عليه وسلم سواء بذلك انتقاصهم من خلال الطعن في أزواجه أو من خلال الطعن في اصحابه أو من خلال الطعن في كمال رسالته ، وجاء الخميني ليزيد على ذلك بأن ينتقص من مقام رسول الله فيذكر أنه لم يحقق الإنصاف الإلهي مع أن الله عز وجل قال : { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله } ، فالرسول صلى الله عليه وسلم حقق الإنصاف الإلهي بما لا مزيد عليه وكل من حقق شيئاً من الإنصاف بعده فإنما حققه مقتدياً به ، بينما الخميني ينتقص رسول الله صلى الله عليه وسلم في تصريح نشرته مجلة " امباكت انترناشنل " في لندن [[13]] بالانكليزية ، ومجلة " إيشيا " الصادرة بلاهور في باكستان باللغة الأوردية [[14]] ، وهما مجلتان كانتا صديقتين لخميني إلا أنهما استفظعتا منه هذا القول وردتا عليه بمقال عنوانه " هذا نفي للإسلام وتاريخ الإسلام " .





















    سادساً
    مخالفتهم الإجماع

    لقد نص القرآن على أن إجماع المسلمين حجة ، قال تعالى : { ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً } ، ولم يحفل بعض الشيعة بالإجماع قط ، وكذلك شأن الخميني .

    وأفظع مثال على مخالفتهم الإجماع إباحتهم لنكاح المتعة الذي لا زال قائماً في إيران بعهد الخميني ، وما نكاح المتعة إلا زنا صريح بعد انعقاد الإجماع على تحريمه ، وممن قال بتحريمه علي بن أبي طالب نفسه .

    صحيح أن الإسلام لم يحرم نكاح المتعة في أول الأمر ، ولكن ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه حرمه أخيراً ، ثم أجمعت الأمة على ذلك ، وها هو نكاح المتعة الذي يهدم نظام الاسرة ويهدم أحد مقاصد الإسلام العظيمة في حفظه للأعراض والأنساب وفي رعايته للابناء كي ينشؤوا في وسط عائلي ما أمكن ذلك ، كل ذلك يهدمه هؤلاء الشيعة ، وها هو نظام خميني يشجعه ، وكفى بذلك علامة على أنهم لا يبالون بالإجماع كحجة شرعية .

    والأمر في ذلك خطير وكبير ، فهم يخالفون الإجماع في كثير من أمورهم في العقيدة والعبادة ومناهج الحياة ، ألا تراهم يخالفون الإجماع في الصلوات وفي الصوم وفي الحج وفي غير ذلك من شعائر الغسلام وشرائعه .

    والخميني يؤكد هذه المخالفة ، بل يكرسها في دستوره ، عندما يعتمد مذهب الاثني عشرية كمذهب وحيد وإلى الأبد ، ويجعل هذه المادة غير قابلة للبحث والتعديل " المادة 12 " .














    سابعاً
    الموقف من أهل السنة والجماعة

    إن الشيعة الاثنى عشرية تعد كل من لا يؤمن بالأئمة وعصمتهم ناصبَّياً تحرُم عليه الجنة ويدخل النار ، ومن مقولاتهم التي ذكروها في كتبهم وتبناها الخميني في كتبه ضرورة مخالفة أهل السنة والجماعة .

    صحيح أن هذا جاء في سياق ضرورة اتَّباع الكتاب والسنة أولاً ، ولكن أي كتاب والكتاب عندهم محرف ، واي سنة والسنة عندهم ما تناقله الشيعة وحدهم .

    انظر إلى الخمين ناقلاً ومتبنياً في رسالته " التعادل والترجيح " وهو يبحث في الأخبار الواردة في مخالفة العامة - أي أهل السنة والجماعة - [التعادل والترجيح : 80 - 81 ، وأصل الرسالة بالعربية مطبوعة ضمن رسائل له في طهران] فيقول : ( وهي طائفتان ؛ إحداهما وردت في خصوص الخبرين المتعارضين ، وثانيهما ؛ ما يظهر منها لزوم مخالفتهم وترك الخبر الموافق لهم مطلقاً ) ، وبعد أن ساق الخميني مجموعة من الروايات المختلفة المنسوبة إلى آل البيت الكرام في وجوب مخالفة أهل السنة والجماعة واستطرد قائلاً : ( ولا يخفى وضوح دلالة هذه الأخبار على أن مخالفة العامة مرجحة في الخبرين المتعارضين مع اعتبار سند بعضها ، بل صحة بعضها على الظاهر واشتهار مضمونها بين الأصحاب ، بل هذا المرجح هو المتداول العام الشائع في جميع أبو اب الفقه وألسنة الفقهاء ) ، ةقد انتهى الخميني في بحثه الفقهي في هذه المسألة بقوله : ( فتحصل في جميع ما ذكرنا من أول البحث إلى هنا أن المرجح المنصوص ينحصر في أمرن ، موافقة الكتاب والسنة ومالفة العامة ) [التعادل والترجيح : 82] .

    ألا فليعلم شباب أهل السنة والجماعة من هذه الأمة رأي الخميني في أهل السنة والجماعة عامة ، ولينتبهوا إلى خداعه ومراوغته وخداع أتباعه فما هم إلا دعاة ضلالة وما هم إلا دعاة إلى النار ، فالله تعالى يقول : { واتَّبع سبيل من أناب إلىَّ } ، وهؤلاء يأمرون أتباعهم بوجوب مخالفة فتوى ائمة الاجتهاد من أمثال الشافعي ومالك وأحمد بن حنبل وأبي حنيفة والثوري والأوزاعي ، بل يأمرون أتباعهم بمخالفة رأي أي عالم من علماء أهل السنة والجماعة ، ويعتبرون ذلك علامة على صحة السير وسلامة القصد ، فهؤلاء بالنسبة لأهل السنة والجماعة يرون أن يعامل أهل السنة والجماعة كمعاملة اليهود والنصارى في ضرورة المخالفة حيث لا نص في الكتاب والسنة والإجماع .







    ثامناً
    غلوهم في فاطمة الزهراء رضي الله عنها

    إن محبتنا لفاطمة رضي الله عنها جزء من محبتنا لأبيها وزوجها وأولادها ، فلا غرابة أن نحبها ونحترمها ، ولكن الغرابة أن ينسب إلى فاطمة ما ليس لها ، وأن تُرفع فوق قدرها ، وهذه كتب الشيعة تنص على أن الوحي تَنَزَّل على فاطمة بعد ابيها عليه الصلاة والسلام ، وزاد الخميني فرفعها إلى مقام فوق مقام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، يقول في خطابه الذي ألقاه في حسينية جماران ظهر يوم الأحد المصادف 2 / 3 / 1986 بمناسبة عيد المرأة وهو يوم مولد سيدتنا فاطمة الزهراء رضي الله عنها ، يقول تعليقاً على رواية وردت في كتاب " الكافي " للكليني ما نصه : ( وإن فاطمة الزهراء عاشت بعد وفاة والدها خمساً وسبعين يوماً قضتها حزينة كئيبة ، وكان جبرائيل الأمين يأتي إليها لتعزيتها وإبلاغها بالأمور التي ستقع في المستقبل ، ويتضح من الرواية بأن جبريل خلال الـ 50 يوماً كان يتردد كثيراً عليها ، ولا أعتقد بأن رواية كهذه الرواية وردت بحق أحد باستثناء الأنبياء العظام ، وكان الإمام علي يكتب هذه الأمور التي تنقل لها من قبل جبريل ، ومن المحتمل أن تكون قضايا إيران من الأمور التي نقلت لها. . . لا نعرف من الممكن أن يكون ذلك ، اي أن الإمام علي كان كاتب وحي مثلما كان كاتب وحي رسول الله. . . فقضية نزول جبريل على شخص ما ليست بالقضية السهلة والبسيطة ، ولا تعتقدوا بأن جبريل ينزل على كل شخص ، إذ لا بد من تناسب بين روح الشخص الذي ينزل عليه جبرائيل وبين جبرائيل الذي يعتبر الروح الأعظم ، وهذا التناسب كان موجوداً بين جبرائيل وأنبياء الدرجة الأولى مثل الرسول الأعظم وعيسى وموسى وإبراهيم وأمثالهم ، ولم ينزل جبرائيل على أحد غير هؤلاء ، حتى إنني لم أجد رواية نشير إلى نزول جبرائيل على الأئمة. . . إذن فهذه الفضيلة لم يحظ بها أحد بعد الأنبياء غير فاطمة الزهراء عليها السلام ، وهذه من الفضائل الخاصة بالصديقة فاطمة الزهراء ) .

    إن مثل هذه الأقوال تخرج صاحبها من الدين الإسلامي بإجماع المسلمين بمختلف مذاهبهم .

    وبعد فهذه بعض عقائد الشيعة الاثني عشرية ، وهذه بعض العقائد الخمينية ، ذكرناها لك باختصار ، وفي كتب الشيعة أنفسهم وفي كتب الخميني المزيد الذي يدهشك بشذوذه وانحرافاته ، وقد كتب الخميني الكثيرون من قبل ومن بعد في شذوذات المذهب الاثنى عشري والشذوذات التي تطالعها في كتبهم كثيرة وغريبة ، وإن من ألف عقائد أهل السنة والجماعة وعرف صفاءها ونقاءها وعرف مذاهبهم الفقهية وطرائقهم في التحقيق والجرح والتعديل لا يستطيع أن يتحمل ما يجده من شذوذ وغرائب ، ولكن بعض شباب أهل السنة والجماعة خُدعوا بذلك وغُرر بهم ، لأن عندهم فراغاً استغله هؤلاء المخادعون ، فحاولوا أن يقدموا لهم الخمينية على أنها تمثل الأصالة والحيوية ، وما هي إلا مقبرة للإسلام الصحيح ومحاولة لدفن الإسلام وأهله فيا شباب الأمة الإسلامية انتبهوا .


    [1] اصول الكافي : 3 / 85 .

    [2] أصول الكافي : 3 / 115 .

    [3] رجال الكشي : 135 .

    [4] كشف الاسرار : 111 – 114 .

    [5] كشف الأسرار : 114 – 117 .

    [6] كشف الاسرار : 107 – 108 .

    [7] كشف الأسرار : 116 .

    [8] كشف الاسرار : 117 ، وقد نقل هذه الأقوال قبلنا مجموعة من العلماء نذكر منهم : محمد إبراهيم شقرة في كتابه " شهادة خميني في اصحاب رسول الله " ، طبعة دار عمار في عمان / الأردن ، ومحمد منظور نعماني في كتابه " الثورة الإيرانية في ميزان الإسلام " ، ونقل بعضها أبو الحسن الندوي في كتابه " صورتان متضادتان " .

    [9] الحكومة الإسلامية : 26 ، 71 .

    [10] الحكومة الإسلامية : 18 .

    [11] الحكومة الإسلامية : 19 .

    [12] الحكومة الإسلامية : 23 .

    [13] مجلة امباكت ، لندن : 24 / 8 / 1984 .

    [14] عدد ذي الحجة 1404 هـ الموافق 23 سبتمبر 1984 م .
     
  3. الصورة الرمزية falluji

    falluji تقول:

    افتراضي رد : الخمينيه بين سعيد حوى واسماعيل هنيه .

    تكمله :-

    الفصل الثاني
    في المواقف الشاذة للخمينية

    لقد ذكر السلطان عبد الحميد في مذكراته : أن الصراع بين الصفويين والعثمانيين لم يكن لصالح الأمة الإسلامية ، بل لصالح الكفر والكافرين ، وكنا نطمع أن يتعقل الشيعة والسنة هذا المعنى فلا تتجدد الحروب بين عالم السنة والشيعة ، ولكن الخميني فرض هذا الصراع فرضاً مما أدى إلى انتكاس في الصحوة الإسلامية ، وتحالفات مع الكفر والكافرين ، وإجهاض للتنمية في العالم الإسلامي ، وتحويل وجهة العالم الإسلامي .

    وقد تحدث التاريخ عن حالات كثيرة كانت فيها عواطف بعض الشيعة مع الكافرين ضد المسلمين ، بل جمعوا إلى العواطف أعمالاً ؛

    • فهؤلاء الشيعة ساعدوا الهولنديين في القضاء على دولة اليعاربة .
    • وهذا نصير الدين الطوسي يقنع هولاكو في إنهاء الخلافة العباسية .
    • وها هو ابن العلقمي يخون خليفته فيساعد التتار في القضاء على الدولة العباسية .
    • وها هم الحشاشون يحاولن اغتيال صلاح الدين .

    وكم من مرة أظهر غيها بعض الشيعة عواطفهم نحو الكفر والكافرين ضد الإسلام والمسلمين ، وكنا نتمنى ألا تتكرر هذه الظاهرة ، ولكنها ظهرت من جديد بالخمينية وأتباعها .

    ولئن كان حب العرب مركوزاً في فطرة كل مسلم ، فإن كثيراً من الشيعة خلال العصور لم يتسطيعوا أن يخفوا كرههم للعرب ، وخاصة الفرس منهم ، وهكذا كان كثير من الشيعة الفرس دعاة ورعاة للشعوبية الحاقدة على كل ما هو عربي ومسلم ، وكنا نأمل أن تكون الشعوبية قد انتهت إلى الأبد ، ولكن الخميني أثارها من جديد .

    وهكذا يجتمع في الخمينية عقائد شاذة ومواقف شاذة ، فيحيي بذلك الشذوذ العقدي عند الشيعة والمواقف الشاذة عندهم ، وكل ذلك على حساب الإسلام والمسلمين ، ومن هاهنا أصبحت المواقف الخمينية خطراً ماحقاً على هذه الأمة ، لا يجوز لأهل الرأي والفكر أن يسكتوا عنها وعن أهدافها القذرة وأساليبها الماكرة ، ولقد ظهرت المواقف الشاذة للخمينية في أمور متعددة آن الآوان للتنبيه عليها والتحذير منها ، وهاك أخطر ما في هذه المواقف :




    أولاً
    روح السيطرة على العالم الإسلامي ومحاولة تشييعه

    إن ما يجري في تركيا وفي لبنان وفي سورية وفي السند ، وإن الحرب العراقية الإيرانية والدعاية الهائلة والأموال الطائلة التي تبذلها الخمينية ما هي إلا مقدمات لسيطرة الشذوذ الشيعي على الأمة الإسلامية ؛

    • فها هي " حركة أمل " و " حزب الله " يتعاونان على القضاء على الفلسطينين في لبنان بمساعدة سوريا .
    • وها هي " أمل " بالتعاون مع سوريا تصفي الوجود السنّي في بيروت .
    • وها هي النصيرية في طرابلس متعاونة مع النظام السوري تصفي شوكة السنيين في طرابلس .
    • وها هي سوريا بنظامها الباطني تعمل على تقويض سلطان السنة في تركيا ، فتمد اليسار والأرمن وتدفع بالنصيرية نحو التغلغل في الأحزاب المتطرفة .
    • وها هي سوريا تتحالف مع إيران مساعدة كل منهما الأخرى في كل شيء .
    • وها هم الشيعة في السنة يركبون موجة بعض الأحزاب ليقوضوا استقرار باكستان .

    وما هي إلا أن يسقط العراق في حربه مع إيران - لا سمح الله - حتى يسري التهديد الشيعي الإيراني إلى كل جزء في الخليج ، بل إلى كل قطر في الجزيرة العربية ، لتقوم بذلك نواة لدولة قادرة على السيطرة على العالم الإسلامي ، تمتد من السند إلى إيران إلى العراق إلى سوريا إلى لبنان إلى أجزاء في الجزيرة العربية إلى تركيا .

    وها هي ليبيا جاهزة للتعاون في أفريقيا مع هذه الدولة النواة لتشكل هي وإيران ومن يدور في فلكهما وإسرائيل والجهات المسيطرة على طمس معالم الإسلام فيه .

    ومن هنا كان لنا موقف لا بد منه من الحرب العراقية الإيرانية ؛ هذا الموقف يتمثل في وجوب إيقاف هذه الحرب ، لأن إيقاف الحرب هو الذي ينهي التطلعات الخمينية الجنونية للسيطرة الخطرة على الأمة الإسلامية .








    ثانيا
    تحالفات استراتيجية مرفوضة

    كان لا بد للتطلعات الخمينية من تحالفات تحقق بها مآربها ومطامعها ، ولقد أدركت دوائر كثيرة أن عليها أن ترعى التطلعات الخمينية وأن تتعاون معها لما يترتب على هذا التعاون من تحقيق مقاصد مشتركة سننَّبه عليها في الفقرات التالية .

    ومن هنا وجدنا تحالفاً عجيباً بين إيران وليبيا ، وبين إيران وسوريا وأمل من جهة وإسرائيل من جهة أخرى ، ووجدنا تحالفاً بين إيران والغرب ، ووجدنا وفوداً من إيران تذهب إلى الاتحاد السوفياتي .

    وكل ذلك يتناقض مع كل ما صرح به الخميني ابتداء ، وإنما جَرّه إلى هذا التناقض الذي أفقده مصداقيته تطلعاته للسيطرة على هذه الأمة الإسلامية ، ولو كان ذلك لحساب كل جهة معادية للإسلام والمسلمين .






















    ثالثاً
    تنمية الأمة الإسلامية وأموالها في خطر

    لقد أصبحت أموال الأمة الإسلامية قبل انتصار الخميني كثيرة تؤهلها للسيطرة الاقتصادية على العالم وتؤهلها لتطوير نفسها ، وكانت الأمة الإسلامية تتطلع إلى دول الخليج في تنميتها ، فأقدم الخميني على تهديد العراق الذي كان مقدمة لحرب شاملة ، وبذلك فإن أموال دول الخليج ذهبت ضحية لهذه الحروب ، فققدت الأمة الإسلامية بذلك قدراتها الاقتصادية وتنميتها .

    وهكذا ساعد الخميني العالم غير الإسلامي في سلب الأمة الإسلامية أموالها وتطويرها إلى أمد بعيد ، لأنهم حتى في حالة انتهاء الحرب فإن العالم غير الإسلامي هو الذي سيعيد إعمار العراق وإيران ، وهكذا فإن الجكومات الكافرة هي التي ربحت في الحرب وفي ما بعد الحرب ، وكل ذلك بسبب السياسات الخاطئة للخمينية الراغبة في السيطرة .






















    رابعاً
    انتكاس الصحوة الإسلامية

    لقد كان العالم الإسلامي قبل ظهور الخميني في طريقه إلى العودة إلى الإسلام ، وبدأت شعوب العالم تستمع إلى كلمة الإسلام الصافية ، فجاء التطبيق الخميني اسوأ مثل لنموذج تطبيقي للإسلام على أرض الإسلام ، وخاطب العالم بخطاب غير معقول ، ودعاهم إلى إسلام عجيب ، رأينا نماذجه في الفصل الأول .

    فكان لذلك ىثار على صحوة الشعوب الإسلامية ، وكان لذلك ىثار على استعداد غير المسلمين لسماع كلمة الحق ، فكانت الخمينية انتكاسة للصحوة الإسلامية ، وكانت تحطيماً لتطلعات دعاة الإسلام إلى عالم جديد .

    وهكذا وبعد أن كاذت جهود المصلحين والمجددين أن تؤتي ثمارها ، هزّ الخميني فطرة الإنسان فأحدث بها احتزازاً وارتباكاً ، لأنه خاطب هذه الفطرة بغير المعقول وبغير المقبول ، فجعل المذهبية مادة في دستوره ، وحرم الاقلية السنية في تطبيقه أبسط حقوق الإنسان ، فغذا عرفت أن طهران كلها ليس فيها مسجد واحد لأهل السنة والجماعة ، عرفت مدى ما يمكن أن ينظر إليه العالم إلى ضيق الأفق في التطبيق الإسلامي الذي لا يعطي فرصة حتى للمخالفين في المذاهب أن يقيموا مساجدهم فما بالك بغير المسلمين .

    وإذا عرفت أن الخمينية جددت عادة الصفويين في زج من هم دون البلوغ في مقدمة الجيش المقاتل ، عرفت إلى أي حد لا تراعي الخمينية الطفولة البريئة التي يعتبرها كل إنسان أنها هي البقاء لجنس الإنسان .

    وإذا عرت أن الخمينية تسد أذنيها عن كل نداء للسلام مع تعادل القوى ، مجافية لقوله تعالى { وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله } .

    إذا عرفت كل ذلك أدركت كم سينظر العالم بإزدراء إلى تطبيق الإسلام ، هذا العالم الذي ذاق مرارة الحروب وأصبح عاشقاً للسلام .










    خامساً
    التقية والبندقية

    بعض الشيعة يستعملون التقية بأكثر من الحد الذي تجيزه شريعة الله عز وجل ، وكنا نتصور أنه بعد انتصار الخميني في إيران أن الشيعة قد تجاوزوا التقية ، ولكننا من خلال الواقع وجدناهم يستعملون التقية مع البندقية .

    فهم - سواء في ذلك النظام الحاكم في سوريا أو حركة أمل أو إيران – يتعاونون مع إسرائيل سرّاً ويعطونها الذي تريد ويتظاهرون بخلاف ذلك ، وهم يحاربون حرباً طائفية في كل مكان ويتظاهرون بشعارات سوى ذلك ، وهم يتخيرون لخطاب شباب الإسلام عبارات وخطابات يلبسونها ثوب الخداع ويتسترون على حقيقتهم ويقدمون للناس في إيران زاداً ويقدمون لشباب الإسلام كلهم زاداً آخر .

    كانوا بالأمس يستعملون التقية حماية لأنفسهم ، والآن يستعملون البندقية للسيطرة ، ويتسعملون التقية لخداع الآخرين ، فيلبسون لكل حالة لبوسها ، ويتحالفون مع اليسار إذا رأوا ذلك يقربهم من أهدافهم ، ويدخلون في الأحزاب اليسارية ، ويعلونون شعاراتها التي تناقض مبادئهم وهم يكتمون أهدافهم الحقيقية .

    انظر إليهم في سوريا وتركيا وفي باكستان وأفغانستان وفي غيرها ، فإنك حيث ما رأيتهم – هنا وهناك – تجدهم يلبسون لباساً حزبياً في الظاهر ويكتمون مخططاتهم الخفية في الباطن حتى يصلوا إلى مرادهم .

    فاجتمع لهم في بعض البلدان التقية والبندقية ، ولا زالوا في بعض البلدان يظهرون التقية ويبحثون معها عن البندقية .

    وقد آن لشباب الإسلام أن يدركوا خداع هؤلاء ، وأن يعرفوهم على حقيقتهم .

    فهنالك عقيدة صحيحة واحدة هي عقيدة أهل السنة ، وهي التي ينبثق عنها كل خير ، أما هؤلاء فعقيدتهم زائفة ولا يُجتنى من الشوك العنب ولا من الحسك تيناً ، فمن حسّن ظنه بالخمينية فقد وقع بالغلطة الكبرى وجنى على نفسه في الدنيا والأخرى ، وجانب حذر المؤمن الذي لا يلدغ من جحر مرتين .

    هذه بعض مواقف الخمينية الشاذة ، ومن قبل ذكرنا بعض العقائد الشاذة ، وما الخمينية إلا تبنًّ لعقائد الشيعة الشاذة ولمواقفهم التاريخية الشاذة وإعطائها زخماً جديداً .

    وساعد على وجودها هذا الزخم من تطلع شباب أهل السنة والجماعة وحنينهم لدولة الإسلام ، فخالوا السراب ماء وظنوا الخمينية هي دولة الإسلام ، وبالخداع وقعوا وبالوهم سقطوا ، وإن حنيناً إلى دولة الإسلام لا يوقعنا في الكفر أو في الضلال .

    ولا ينبغي أن تنطلي علينا الحيلة ، فمجتمع الخميني ليس " مجتمع حق " وهو أحد شعارات الحركة الإسلامية الحديثة ، وليس " مجتمع جرية " وهو أحد شعارات الحركة الإسلامية الحديثة ، وليس " مجتمع قوة " ، وأول القوة عندنا قوة الاعتقاد الصحيح ، والقوة إحدى شعارات الحركة الإسلامية الحديثة .

    فيا شباب هذه الامة تطلعوا إلى دولة الحق والقوة والحرية ، ولا تخدعنكم الخمينية فهي دولة الباطل والانحطاط والعبودية ، وهي عودة بالأمة الإسلامية إلى الوراء .

    وكفى بالخميني فضيحة صفقات السلاح مع إسرائيل وتعاونها الكامل معها ، فتلك علامة أنه لن يخرج من إيران إلا الدمار والولاء لأعداء الله .

    ولأمر ما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث صحيحة أن الدجال يخرج من خراسان وأنه يخرج مع الدجال سبعون ألفاً من يهود أصفهان عليهم الطيالسة ، ولهذا أيضاً أجمع مؤرخة التراث الإسلامي بأن خراسان عش الباطنية السوداء الحاقدة .





















    الخاتمة
    لقد ذكر ابن عمر رضي الله عنهما في أثر صحيح محدّثاً عن حال الصحابة قال : لقد عشنا برهة وإن أحدنا يُتىالإِيمان قبل القرآن. وقد ذكر الله في سورة الفاتحة العقائد أولاً، ثم ثنى بالعبادة، ثم ذكر منهاج الحياة، مما يدل على أن مناهج الحياة الصحيحة تكون أثراً عن عبادة وعقيدة صحيحة ، ومن هاهنا فنحن نركز على العقيدة أولاً ، ثم على العبادة ثانياً ، ثم على منهاج الحياة.

    وينص الحديث الصحيح : ( تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) ، وفنحن نبحث عن عقائد هذه الفرقة الناجية ونتمسك بها ، وعن عاداتها وقيمها وعن مناهج الحياة فيها فنسلكها ونتمسك فيها . والخمينية وعقائدها غير عقائدنا وعباداتها غير عباداتنا ، ومناهج حياتها غير مناهج حياتنا ، لأن الأصل عندهم هو أن يخالفونا ، فما بال أناسٍ في الفرقة الناجية يفرون من الجنة إلى النار ويسلكون غير سبيل المؤمنين ؟

    إن بعض من نفترض عندهم الوعي غاب عنهم الوعي فلم يدركوا خطر الخمينية ، وإن بعض من نفترض عندهم العلم قصروا عن إبراز خطر الخمينية فكادت بذلك تضيع هذه الأمة ، ولذلك فإننا نناشد أهل الوعي أن يفتحوا الأعين على خطر هذه الخمينية ، ونناشد أهل العلم أن يطلقوا أقلامهم وألسنتهم ضد الخمينية .

    لقد آن لهذا الطاعون أن ينحسر عن أرض الإِسلام ، وآن للغازي أن يكون مغزوًّا ، فالأمة الإِسلامية عليها أن تفتح إيران للعقائد الصافية من جديد ، كما يجب عليها أن تنهي تهديدها الخطير لهذه الأمة ، وليعلم أصحاب الأقلام المأجورة والألسنة المسعورة الذين لا يزالون يضللون الأمة بما يتكبونه وبما يقولونه أن الله سيحاسبه على ما ضلوا وأضلوا ، قليس لهم حجة في أن ينصروا الخمينية ، فنصرة الخمينية خيانة لله والرسول والمؤمنين ، ألم يروا ما فعلته الخمينية وحلفاؤها بأبناء الإِسلام حين تمكنوا ، ألم يعلموا بتحالفات الخمينية وأنصارهامع كل عدوٍ للإِسلام ، لقد آن لكل من له أذنان للسمع أن يسمع ، ولكل من له عينان للإِبصار أن يبصر ، فمن لم يبصر ولم يسمع حتى الآن فما الذي يبصره وما الذي يسمعه، فهؤلاء أنصار التتار والمغول وأنصار الصليبيين ، والاستعمار يظهرون من جديد ينصرون كل عدو للإِسلام والمسلمين ، وينفذون بأيديهم كل ما عجز عنه غيرهم من أعداء الإسلام والمسلمين ، ألا فليسمع الناس وليبصروا ولات ساعة مندم .

    إنه لا يزال للعذر مكان لمن أراد الاعتذار ، وسيأتي يوم لا يقبل فيه من أحد الاعتذار ، فالساكتون عن الحقيقة لن يُغذروا ، والناكبون عن الحق لن يعذروا ، والذين صلوا وأضلوا لن يعذروا ، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث عن الله فيقول : ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ) ، وهؤلاء الخمينيون يعادون أولياء الله من الصحابة فمن دونهم فكيف يواليهم مسلم وكيف تنطلي عليه خدعتهم وكيف يركن إليهم والله تعالى يقول { ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فنمسَّكُم النَّار } .

    وهؤلاء الخمينيون ظالمون ومن بعض ظلمهم أنهم يظلمون أبا بكر وعمر ، فكيف يواليهم مسلم والله تعالى يقول : { وكذلك نوَلّي بعضَ الظالمين بعضاً بمت كانوا يكْسِبون } ، إنه لا يواليهم إلا ظالم ، ومن يرضى أن يكون ظالماً لأبي بكر وعمر وعثمان وأبي عبيدة وطلحة والزبير ؟ ومن يرضى أن يكون في الصف المقابل للصحابة وأئمة الاجتهاد من هذه الأمة ؟ ومن يرضى أن يكون أداة بيد الذين يستحلون دماء المسلمين وأموالهم ؟

    ألا يرى الناس أنه مع أن ثلث أهل إيران من السنة لا يوجد وزير سني ؟ ألا يرى الناس ماذا يُفعل بأهل السنة في لبنان سواء في ذلك اللبنانيون أو الفلسطينيون ؟ ألا يرى الناس ماذا يفعل حليف إيران بالإِسلام والمسلمين ؟ أليست هذه الأمور كافية للتبصير ؟ وهل بعد ذلك عذر لمخدوع ؟ ألا إنه قد حكم المخدوعون على أنفسهم أنهم أعداء لهذه الأمة وأنهم أعداء لشعوبهم وأوطانهم وأنهم يتآمرون على مستقبل أتباعهم فهل هم تائبون ؟

    اللهم إني أبرأ إليك من الخمبيني والخمينية
    ومن كل من والاهم وأيدهم وحالفاهم وتحالف معهم
    اللهم آمين
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين






     
  4. الصورة الرمزية falluji

    falluji تقول:

    افتراضي رد : الخمينيه بين سعيد حوى واسماعيل هنيه .

    وانا أقول بعد ذلك نصدق من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
    سعيد حوى فيما كتبه أم أسماعيل هنيه فيما قاله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
    أترك الحكم لاخواني القراء .