الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية البركات

    البركات تقول:

    Lightbulb الموسوعة الشاملة: عن خطر التدخين على الفرد والمجتمع والبيئة.. قاتل الملايين

    هل تعلم ان التدخين يدمر الفرد والمجتمع والبيئة؟
    وهل تعلم أن التدخين هو.......... قاتل الملايين؟
    هل التدخين من الخبائث


    بقلم الدكتور محمد نزار الدقر

    نبات التبغ:(1)،(2)
    التبغ من الفصيلة الباذنجانية وسمي بهذا الاسم نسبة إلى منشئه في جزيرة Tabagoالأمريكية حيث دلت بعض الحفريات عثر عليها هناك يعود تاريخها إلى عام 600 ق.م منها غليون من الفخار لتدخين التبغ. وفي عام 1915 جاء الرحالة أفيدوا بأوراقه إلى أوروبا.
    وقيل أن كرستوفر كولومبس هو أول من جاء بأوراقه لتدخينها في أوروبا، إلا أن السفير الفرنسي في البرتغال جان نيكوت هو الذي استقدم بذوره وزرعها في حديقة منزله بقصد الزينة، فأوراقه بيضاوية لزجة كبيرة الحجم وأزهاره جميلة حمراء..
    وبعد ذلك شاع استعماله في أرجاء العالم ودخل البلاد الإسلامية حوالي سنة ألف هجرية وعرف في بلاد الشام باسم التتن(الدخان).
    مكونات التبغ الضارة:
    يتكون التبغ من أكثر من 300 مادة تختلف حسب نوع التبغ وطريقة تدخينه(1).
    إذ تحوي أوراقه على عددمن أشباه قلويات سامة منها النيكوتين والبيروليدين وسموم أخرى غيرمعروفة تماماً(2).
    النيكوتين : مادة كيماوية تصنف من أشباه القلويات الطيارة الشديدة السمية(3).
    ويعتبر الدوائيون من السموم العصبية المهلكة بحيث أن دخول قطرة واحدة منها إلـى البدن الحـي تؤدي إلـى موته المباشر(4)..
    ويشكل النيكوتين 2_4 ويشكل النيكوتين 2_8% من وزن أوراق التبغ الجافة.
    وأكد المؤتمر الدولي عن الصحة الذي أنعقد عام 1967 أن النيكوتين يمكن أن يؤدي إلى نوع من الإستعباد كالذي يلاحظ عند تعاطي الخمور أو الهيروئين.
    كماأنه يفتح الباب أمام سلسلةمن العوامل المسرطنة والسامة،وتأثيرموادأخرى يحتويها دخان السجائر(5).
    اكتشف النيكوتين العالمان الألمانيان بوسان ورايمان وأسمياها بهذا الاسم نسبة إلى جان نيكوت(1).
    وهو ليس السم الوحيد الموجود في التبغ، فلا عبرة بقولهم عن سجائر بلا نيكوتين، فاحتراق السجائر ينجم عنها دخان يحتوي على 1/4 النيكوتين(1).
    وهو ليس السم الوحيد الموجود في التبغ، فلا عبرة بقولهم عن سجائر بلا نيكوتين، فاحتراق السجائر ينجم عنها دخان يحتوي عى 1/4 النيكوتين الموجود في التبغ علاوة على سموم أخرى من نواتج الاحتراق هي الأسس البريدية Pyridic Basesأهمها :
    السيانيد(4):أو حمض سيانور الماء الذي يوجد في دخان التبغ بنسبة 1600 إلى المليون في حين لا تتسامح دور الصناعة بتجاوزه10 أجزاء من المليون من دخانها، وزيادته إلى أعلى من هذه النسبة تؤدي إلى انسمامات خطيرة.
    أو أوكسيد الفحم co :
    وهو غاز سام جداً، وتركيزه في دخان التبغ يفوق 1000 مرة التركيز المسوح به في هواء الشهيق العادي، وهو يتحد(1)مع هيمو غلوبين الدم مما يمنع وظيفة الدم في نقل الأوكسجين، وهذا سبب قصر النفس عند المدمنين على التدخين.
    ومنها الأمونياك الذي يؤدي إلى التهاب الغشاء المخاطي للأنف والعين والحنجرة ويثير البصاق والسعال عند المدخنين(1)، ومنها غاز الإيتان والميتان والبروبان ومواد قطرانية مسرطنة لما تحتوي عليه من مادة البنزين..
    كما يحتوي على مواد مسرطنة أخرى كالفينول والفورمالدهيد والأكرولئين ونتروسامين و 4_3 دوبانتربيرين وغيرها.
    وتحتوي خلاصات التبغ على كمية قليلة من الفحوم الهيدروجينية المتسلسلة المسرطنة والتي ترتفع نسبتها بعد الاحتراق(2).
    الإنسمام الحاد بالتبغ : ينجم عن التعرض لكميات كبيرة دفعة واحدة(3)كما يحصل أحياناً عند عمال التبغ والزراعة باستعمال مناقيع التبغ كقاتلة للحشرات.
    والمقدار السام هو 30 غ من هذا المنقوع أو 2غ إذا استشقت عطوساً أو 30 غ سجائر عند غير المدمن. ويتجلى الانسمام الحاد بحس احتراق في البلعوم وألم في الشرسوف وأقياء وانتفاخ بطن مع اسهال وشحوب وأعراض عصبية من هياج ورجفان ودوار واختلاج ثم همود وسبات مع بطء في التنفس وضعف في القلب قد ينتهي بالموت خلال ربع ساعة إلى 24 ساعة.

    مضار عادة التدخين
    " الإنسمام المزمن بالتبغ "
    أكدت إحصاءات وزارة الصحة الأمريكية أن تعاطي التدخين يؤدي إلى وفيات تعادل 1000 وفاة يومياً في الولايات المتحدة وهو رقم يزيد 7 مرات عن الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق(4)، وتنجم عن الإنسمام البطيء والتخزين المزمن لدخان التبغ بسبب ما يحتويه من سموم ومواد قطرانية وفحوم وطيلة فترة التدخين وعدد السجائر المدخنة يومياً، وحسب طريقة استعمالها فالغليوم الطويل والنرجيلة تخفف من مقادير السموم الممتصة وخاصة الأخيرة إذ يذوب قسم منها في ماء النرجيلة(2).
    وفي تقرير للجنة الطبية الأمريكية نشر في 11/1/1964 أكد أن التدخين ضار بالصحة حتماً وسبب رئيسي لعدد من الأمراض المميتة. ولا تختلف الآثار الضارة كثيراً بين تدخين السجائر ذات المصفات Felterوغير المصفات ويموت المزيد من البشر بعد سنوات من الألم والزلة والعجز.
    وتؤكد الأبحاث(6)أن ضرر التدخين لا ينحصر بالمدخن، فالجلوس في غرفة مغلقة فيها مخنون ولمدة أربع ساعات فإنها تعادل تدخين 10 سجائر.
    وأن مضار التدخين لا تحدث جميعها عند كل المدخنين، لأن احتمال الأبدان يختلف حسب بنية الشخص وطبيعة حياته وطراز ونوع التدخين، إلا أن مضاره المشكل الحقيقي هو أنه لا يمكن التدخين ولا لطبيبه أن يعرف هل سينجو من مضاره الخطيرة أم لا، ولن يعرفا أيضا متى، ولا نوع المرض في لحظة حرجة لا ينفع بعدها الندم.
    أما استنشاق مسحوق التبغ " سعوطاً" إلى داخل المنخر، فإنه عدا عن سميته النيكوتين، فمسوق التبغ يخرش الغشاء المخاطي للأنف مؤدياً إلى التهابه الزمن، وإذ وصل التخريش إلى نفير أوستاش أدى إلى التهاب الأذن الوسطى واضطرب السمع، والتخريش المزمن يمكن أن يؤدي إلى سرطان موضع(3).
    وأما مضغ التبغ فهو أشد طرق تعاطي التبغ ضرراً، فعدا عن تأثيره السام فهو يخرش بطانة الفم والبلعوم والمرئ ويزيد إفراز اللعاب مما يضطر المدمن إلى عادة البصاق والتف المستمر كما يؤدي إلى التهاب مزمن في الأغشية المخاطية مع التهاب اللثة واللسان، وإلى جفاف الفم الدائم وسرطان اللسان(2).
    مخاطر التدخين على جهاز التنفس:
    1.النيكوتين والقطران يخربان النسيج المبطن للأسناخ الرؤية مما يؤدي إلى نقص واضح في الوظائف التنفسية (من نقص السعة التنفسية، نقص حجم الهواء الزفيري ونقص نفوذ الأغشية الرئوية)(7).
    2.إن دخان التبغ يصيب بالشلل الأهداب المهتزة للقصبات، ويعطل بذلك أهم وسيلة من وسائل الدفاع الموجودة في الطرق التنفسية، ويزداد التأثير السمي على الأهداب كلما زادت كثافة التدخين وتقارب الفواصل بين سيجارة وأخرى(6).
    كما يزيد إفراز المخاط الذي يساعد بدوره على نهي النشاط الهدبي. وتضعف وظيفة البلعمة أيضاً مما يعطل الدفاع ضد العوامل المؤذية الداخلة مع هواء الزفير مما يجعل إصابة المدخنين المدمنين بذات القصبات والرئة تبلغ 50% .
    ويؤهب التدخين للإصابة بانتفاخ الرئة.
    3.العلاقة السببية بين التدخين وسرطان الرئة أصبحت واضحة بما لا يقبل الشك(5و8) : هذا ما يؤكده تقرير اللجنة الاستشارية الأمريكية، ويضيف أن خطر نشوء السرطان يزداد مع طول فترة التدخين وعدد السجائر التي يدخنها ويقل بقطع التدخين، وأن خطر الإصابة عند المدخن المعتدل بسرطان الرئة يبلغ 9 أضعاف الخطر الذي يتعرض له غير غير المدخن. أما المدمن فإن خطر تعرضه للإصابة يعادل 20 ضعفاً. ففي إحدى الإحصاءات تبين ظهور 60 إصابة بسرطان الرئة بين 1000 مدخن مقابل إصابتين فقط بين 1000 شخص غير مدخن.
    كما أكدت الأبحاث أن التصفية Filter المستعملة في السجائر لا تضبط شيئاً من الفورمالدهيد والأكرولئين والأملاح الأمونياكية الموجودة في دخان السجائر وهي كلها مركبات يمكن أن تسبب الطفرات في الخلايا المؤدية للسرطان. وعليه المصافي إذا كان توقف كمية من القطران، لكنها لا تلقي من أثر السجائر المسرطن الأكيد.
    خطر التدخين على القلب والأوعية:
    أجريت تجارب في جامعة واشنطن(9)سجلت فيها بدقة نسبة هرموني الأدرينالين والنور أدرينالين في دماء عشرة متطوعين قبل وأثناء وبعد التدخين وقد تبين بشكل لا يقبل الجدل أن التدخين يزيد بشكل حاد انتاج هذه الهرمونات بعد 10 دقائق من بدنه يرتفع معها بنفس الوقت عدد النبض والضغط الدموي، مما يؤدي إلى إصابة القلب بالإرهاق ويجعله مستعداً للإصابة بالدم لأن سموم التدخين تؤدي إلى استحالة شحمية في جدران الشرايين الباطنة وتليف القميص المتوسط لها(3)أي إلى إصابتها بـ " العصيدة الشريانية" .
    ويؤكد الدكتور Alton Ochsen (4)أن الوفيات الناجمة عن الإصابات القلبية الوعائية معظمها يعود إلى الدخين. ويرجع سبب هذا إلى ثلاثة أمور أولاها نقص الأوكسجين عند المدمنين لتعطل قسم كبير من الخضاب باتحاده مع أول أكسيد الفحم وهذا يفرض جهداً إضافياً على قلب المدخن.
    ثانيهما زيادة القلبية والذي يسببها النيكوتين الذي يقود إلى زيادة الجهد المضني للعضلة للشرايين الناجم عن النيكوتين والذي يضيف عبئاً آخر على القلب.
    وللتدخين تأثير على الأوعية المحيطية(10)، فالتهاب الأوعية الخثرية الساد (داء برجر) .
    يندر حصوله عند غير المدخنين، إذ تصاب الأوعية الصغيرة السطحية وتنسد مؤدية إلى ظهور ألم يأتي على المشي" العرج المتقطع" ولا يتراجع المرض ما لم يقلع المصاب عن التدخين.
    كما يعد التدخين عاملاً رئيسياً في تفاقم داء رينو الذي يحدث غالباً عند النساء والمدخنات العصبيات.
    ويتصف بشحوب ثم زرقة ثم احمرار في اليدين وقد يؤدي إلى تقرح وموات في الأصابع.
    هذا وتشير تقارير(4)المجمع الطبي الملكي البريطاني (1971) إلى أن تعاطي التدخين يؤدي اليوم إلى عدد من الوفيات لا تقل عن تلك التي كانت تسببها الجائحات كالكوليرا في الأجيال السابقة.
    خطر التدخين على الحواس والجملة العصبية :
    يلتقط الدماغ النيكوتين المنحل في دم المدخن بسهولة فائقة، ويعمل بتأثيرات معقدة، ومتعددة الاتجاهات، فهو منبه عصبي ومهدئ نفسي إلى جانب آثاره الضارة، فهو منبه في حالات الانحطاط الجسمي والفكري، ومهدئ في تأثير حسي يرتبط بمذاق الدخان ورائحته ورؤيته تصاعد الدخان.
    أما التنشيط المنسوب للتدخين، فما هو إلا تنبيه فيزيولوجي ضار تال لتأثير النيكوتين بسبب حضه على إفراز الأدرينالين وهذا الأخير يحرر الغليكوجين من الكبد والعضلات فيزداد سكر الدم ويشعر المدخن بنشاط، لكن الأدرينالين مقبض وعائي أيضاً، وإن الإسراف في التدخين يعرض صاحبه بفعل الأدرينالين المفرط إلى استنفادمدخرات النشاط عندهم وإلى تعرضهم إلى نقص دائم في سكرالدم وإلى الشعوربالتعب المزمن (5).
    تلك التأثيرات من تنبيه وتهدئة تحدث لدى المعتاد.
    أماغيرالمعتاد فإن إسرافه في التدخين في وقت ماقد يعرضه للإنسمام الحاد بالتبغ بأعراضه التي سبق وذكرناها.
    والمدخن عصبي المزاج يثور بسهولة وقليل القدرة على التركيز.
    ويحدث التدخين نقصاً في القدرة الكهربائية للدماغ وتصلبات عصيدية في شرايينه بفعل المركبات القطرانية الثقيلة، وقد يظهر نوباً صرعية كامنة(10).
    وللتدخين تأثير واضح على الأعصاب حيث تنقص ترويتها بما يحدثه من تقبض وعائي ولتأثيره السمي المباشرعليها،ويتجلى ذلك برجفان بالأطراف وفقدان حاسةالذوق وصداع وآلام عصبيةفي الأطراف(10).
    والتدخين يضعف الذاكرة لتأثيره المنبه على الدماغ ولأن الإفراط في استعمال المنبهات يورث الفتور(2).
    وفي دراسة شملت 6800 طالب تبين وجود علاقة واضحة بين حاصل الذكاء والتدخين وكانت نسبة الذكاء عند المدخنين أقل، ومتناسبة مع درجة الانسمام بالتبغ(11).
    وتصاب العين بالتهابات متكررة في الملتحمة وجفاف الأجفان، كما يلتهب العصب البصري لنقص الوارد من الفيتامين ب12 عند المدخن بسبب مادة السيانيد التي يحويها دخانه والتي تتلف هذا الفيتامين.
    خطر التدخين على جهاز الهضم :
    الفم هو المستقبل الأول للسجائر والشفة بالرض وبحرارة الاحتراق ومع تماس التبغ لها يمكن إصابتها بالسرطان، فقد تأكد أن 90% من سرطانات الشفة تحدث عند المدخنين.
    وتضعف حاسة الذوق عند الإدمان ويتسخ الفم مما يؤهب كثيراً إلى التهاب البلعوم واللوزات المتكرر، كما تكثر تقرحات اللثة واللسان، وقد تظهر طلاوة بيضاء هي مقدمة لتطور سرطان اللسان.
    وقد تلتهب الغدد اللعابية في البداية وتضخم ثم يؤدي الأمر إلى تليفها وضمورهـا.
    أما المرئ فإن نسبة حدوث السرطان فيه عند المدخنين عالية وقد تحدث تشنجات في المرئ يرافقها عسرة بلع.
    وتضمر مخاطبة المعدة والأمعاء مع الاستمرار في التدخين ويساعد ذلك على حدوث القرحة الهضمية، ويعتبر التدخين ضاراً جداً عند وجودها إذ يعاكس التئامها وقد يؤدي إلى نزفها الصاعق أو انثقابها، وكلاهما خطر على الحياة.
    وتنقص حركات الأمعاء الحوية مما يؤدي إلى إصابة المدخن بالإمساك وإلى نقص في الشهية وعسرات في الهضم.
    ونظراً لأن النيكوتين يستقلب في الكبد فإن تراكمه فيها يؤدي إلى تسممم الخلية الكبدية وحدوث القصور الكبدي وقد يؤدي إلى تشمع الكبد أو أن يتطور إلى الأسوأ وإلى الإصابة بسرطان الكبد، كما تكثر الإصابة بسرطان المعثكلة عند المدخنين.
    خطر التدخين على الجهاز البولي والوظيفة الجنسية التناسلية :
    كتب البروفسور الروسي إ.م بارودمنسكي(12)يقول : إن أكثر السريريين يعتبرون التدخين واحداً من الأسباب الهامة جداً لحدوث العنانة وخاصة عند مشاركته لعوامل أخرى مؤذية كالغول. وتشير التجارب أن النيكوتين يزيد في بادئ الأمر من قابلية الاستثارة في المراكز العصبية الجنسية.
    وعند الإدمان تتناقص قابلية الإستثارة في تلك المراكز حتى الانطفاء. كما أن للنيكوتين تأثيراً سمياً على مركزي النعوظ والدفق النخاميين. وتأثيره هذا يفضي إلى ضعف فاعلية النعوظ، لكن هذا قد تسبقه مرحلة تشتد فيها سرعة الاستثارة مع ما يرافقها من سرعة الدفق (الإنزال) .
    ويؤكد بارودمنسكي أيضاً أن الإفراط في التدخين هو من أسباب اضطراب تشكل الحيوانات المنوية والذي يؤدي إلى العقم. فالتدخين بما فيه من حمض سيان الماء له تأثير سمي على الأنابيب المولدة للنطاف ضمن الخصية فيقل انتاجها من النطاف ويشوهها.
    والحقيقة فإن التدخين (10)يؤثر على كامل الأفعال الانعكاسية المؤدية في النهاية للقيام بالعمل الجنسي، بدءاً من رائحة الكريهة التي تنفر المعافى من صاحبه وتخفف لديه الرغبة في اللقاء، علاوة على أن الاضطرابات الوعائية التي تنجم عن التدخين، وخاصة أثر النيكوتين الثابت في إحداث العصيدة الشريانية، والتي يمكن أن تحدث في الشرايين المغذية للقضيب، فتقل ترويته وقد يفقد القدرة على الانتصاب.
    فإذا أضفنا إلى ذلك كله ما ذكرناه من تأثيرات سمية للتدخين على الغدد الصماء المشرفة على عمل الخصيتين، وعلى المراكز الجنسية النخاعية، مما يقلل من الاستجابة العصبية للمثيرات الجنسية، ويؤدي بدوره إلى ضعف النعوظ وعدم قدرته على الاستمرار المدة الكافية لتأدية العمل الجنسي.
    أما عند المرأة، فإن تقرير الكلية الملكية الطبية البريطانية لعام 1992 والذي يبحث في تأثيرات التدخين على الأجنة فقد جاء فيه ما يلي(13): يؤدي التدخين عند الحوامل إلى كثرة الإجهاض والإملاص (ولادة أجنة ميتة ) وإلى كثرة حدوث الخداج (الولادة قبل الأوان) وإلى نقص في وزن الوليد، وكثرة وفاة الرضع في الشهر الأول من ولادتهم،مع كثرة حدوث العيوب الخلقية.
    ويؤكد التقرير ن الوفاة في المهد ترجع في كثير من الأجيال إلى تدخين الأبوين في المنزل، كما يكثر في تلك المنازل إصابة الأطفال بالربو والأمراض التنفسية وأن ثلث حالات الصمم عند الأطفال يعود إلى أن أحد الأبوين مدخن.
    وكان سمبسون (14)أول من نشر عام 1957 بحثاً عن تأثير التدخين على المواليد لأمهات مدخنات. كما أكد Lowe[1]أثر التدخين على صغر حجم ووزن المولود وإلى ولادة أجنة ميتة وإلى زيادة العيوب الخلقية وخاصة في القلب.
    ويعود ذلك إلى عوز الأوكسجين الدائم في دم الحامل للإنسمام المزمن بأول أوكسيد الفحم الذي يشل عمل قسم من الخضاب الدموي، كما أن النيكوتين يضيق الأوعية المغذية للمشيمة مما ينطلق معه مادة التيوسيانات الذي ينطلق من دم الأم إلى الجنين والذي يملك تأثيرات تؤخر نمو الجنين وأخرى مشوهة[2].
    وتؤكد الأبحاث (15)أن الشريان المبيضي يتأثر بشكل خاص من تأثيرات النيكوتين المقبضة مما يؤثر سلباً على إنتاج الهرمونات الجنسية المبيضية.
    كما أنه يؤخر إفراز الهرمون الملوثن L.H مما يباعد في حدوث الإباضة وما ينتج عن ذلك من قلة الخصب والإنجاب .
    والنيكوتين يطرح مع الحليب عند المرضع مما يؤدي إلى إنسمام الرضيع وحدوث أقياء متكررة وتشنجات وتسرع في قلب الوليد(2).
    أما المرأة غير المرضع فتفرزه أيضاً من غدة ثدييها ثم تعود فتمتصه حيث نجد أن تركيزه في مفرزات الثدي يعاد 5_ 10 أضعاف تركيزه في الدم وتدل الأبحاث (15).
    أن أنسجة الثدي تتخرش به ويمكن أن يؤدي للإصابة بسرطان الثدي .
    والتدخين ينقص من إفراز الهرمون النخامي المدر للبول ADH ويؤهب للإصابة بسرطان المثانة.
    تلوث البيئة : وتزداد خطورة غاز أول أكسيد الفحم في الغرفة المكتظة بالمدخنين حيث يؤدي التسمم المزمن به إلى اضطرابات هضمية وتنفسية تتظاهر بانقباض في الصدر ووهن ونوبات من الصداع وأرق عند النوم (1).
    ويؤكد تقرير لمنظمة الصحة العالمية (كانون الثاني 1976) أن 90% من حالات سرطان الرئة تنجم عن التبغ علاوة على مساهمته الأكيدة في حالات " الجلطة " وأحداث جملة من السرطانات في الحنجرة والمريء والبلعوم .
    وينصح التقرير الحكومات جميعها بمنع زراعة التبغ وتسويقه لأن ضرر الدخان لا يقتصر على المدخن بل يتعداه إلى المجتمع، فالتدخين يلوث البيئة وخاصة زوجات أو أزواج المدخنين وأطفالهم الذين يعانون من أمراض خطيرة ومتعددة بسبب تدخين رب المنزل (13).
    هل التدخين من المحرمات :
    عرف العالم الإسلامي التبغ منذ عدة قرون، لكن آثاره الضارة وخواصه السمية لم تكن قد درست بعد، وخاصة بعد الإدمان عليه لذا اضطربت فيه أقوال العلماء تبعاً لمعرفتهم الضحلة عنه في زمانهم . وهذا ما يؤكده العلامة ابن عابدين في حاشيته في معرض حديثه عن التتن : " فمنهم من قال بكراهته، وبعضهم قال بحرمته وبعضهم قال بإباحته" .
    لقد استعرضنا في بحثنا اليوم الكم الهائل من الأضرار والمخاطر التي عرفها الأطباء عن التدخين، والتي تعاني منها البشرية اليوم، وإذا كنا قد عرفنا أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أرسله الله لهذه الأمة، ليحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث، بعد هذا نحب أن نتسائل: هل يمكن لعاقل أن يعتبر التدخين من الطيبات؟ أم هو حتماً من الخبائث؟
    قبل أن نجيب على هذا السؤال، سنعرض بإيجاز خلاصة لأحدث التقارير الصادرة عن المؤسسة الصحية العالمية عن مخاطر التدخين، منها تقرير الكلية الملكية البريطانية للأطباء (13) عام 1977 الذي يقول أن الإدمان على النيكوتين أكثر حدوثاً من الاعتماد على الخمر. فإذا شرب الخمر مئة شخص فإن 10 ـ 15% منهم سيكونون مدمني خمر وبالمقارنة فإن السجائر إذا دخنها 100 شخص فإن 85% منهم سيصبحون مدمنين له.
    وفي تقرير إيفريت كوب وزير الصحة الأمريكي (13)أن ضحايا التدخين في الولايات المتحدة تبلغ 350 ألف نسمة نتيجة التدخين المباشر و50 ألفاً نتيجة التدخين السلبي ، أي أن 400 ألف ضحية يلاقون حتفهم سنوياً بسبب التبغ أما الخمور فإنها تقضي على 125 ألف نسمة سنوياً، أما باقي المخدرات مجتمعة فإن ضحاياها تبلغ 6 آلاف نسمة .
    وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ضحايا التبغ تتجاوز مليون شخص كل عام في حين لم تتجاوز ضحايا القنبلة الذرية 260 ألف شخص، وأن ضحايا الإيدز المرعب منذ ظهوره عام 1981 وحتى عام 1992 قد بلغت ربع مليون شخص كما وردوا في سجل المنظمة، والتي تعتبر أن هناك نقصاً في التبليغ وترفع الرقم إلى 1.7 مليون ضحية .
    ويؤكد تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 1986 أن أستخدام التبغ بكافة صوره تدخيناً وسعوطاً يعيق الوصول إلى قرار المنظمة وهو الصحة للجميع عام 2000 .
    ويؤكد التقرير أن التوقف عن استعمال التبغ سيؤدي إلى تحسين المستوى الصحي وإطالة الأعمار بما لا تستطيعه جميع الوسائل الأخرى.
    أما تقرير الكلية الطبية الملكية البريطانية لعام 1983 فيؤكد أن ثلاثة من عشرة أشخاص سيلاقون حتفهم بسبب أمراض ناجمة عن التدخين وأن أغلب الباقين سيعانون من أمراض لها علاقة بالتدخين .
    ومن الناحية الاقتصادية، تقول إحصائية طريفة من ألمانيا أن الدولة حصلت على 12 ألف مليون مارك ضرائب على التبغ، بينما كان محصلة الخسائر المادية الناجمة عن تدخين 80 ألف مليون مارك علاوة إلى وفاة 140 ألف شخص سنوياً بأمراض ناجمة عن التدخين وإصابة 140 ألف آخرين .
    والسعودية وحدها من بين الدول العربية تدفع أكثر من 100 مليون ريال سنوياً ثم سجائر مستوردة علاوة عن أنها تنفق آلاف الملايين في مداواة مرضى التدخين.
    وبعد هذا يقول الدكتور محمد علي البار (13): إنه من اليسير إدراك حتمية تحريم المخدرات، فإن التبغ الذي يفوقها في ضحاياه لاشك سيكون أشد حرمة . وأن القول بإباحته أو بكراهته لأن بعض الناس لا يضرهم التدخين فهذه حجة غير مقبولة لأن أضراره كثيراً ما تتراكم في البدن دون أن تظهر إلا بعد إجراء فحوص دقيقة، حتى ولو سلمنا بذلك فإن حرمته لا تسقط بعد أن علمنا أن الغالبية العظمى ممن يتعاطونه يتأذون به وبدرجات متفاوتة حتى الموت.
    وهذه حجة لو صح استخدامها في تحليل الخمر فإن بعض الناس قد لا يبدو عليهم أي ضرر ظاهر، فالتبغ الذي يقتل الملايين ويسبب الأمراض الوبيلة لعشرات الملايين جعل المفكرين العقلاء في العالم مثل السناتور الأمريكي روبرت كينيدي يسمي شركات التبغ بالقتلة، وجعلت وزير الصحة الأمريكي يسميهم " تجار الموت ".
    صحيح أن التدخين لم يكن زمن النبوة فليس في شرعنا نص خاص بتحريمه لكن الإسلام جاء بقواعد عامة تضمن سلامة المواطن في المجتمع الإسلامي، فقوله تعالى : (ولا تلقوا بأيديكم في التهلكة ). وقوله تعالى : (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً).
    تؤكد تحريم كل ما يورد الإنسان إلى الهلاك، التدخين واحد منها كما هو مسلم به.
    والإسلام يحرم الانتحار والتدخين انتحار كما أوضحنا .
    يؤيد هذا ما جاء في الحديث النبوي الكريم : " لا ضرر ولا ضرار "[3] وقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من تحسى سماً فقتل نفسه فسمه يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً " رواه البخاري .
    والتدخين يدخل ضمن المهدئات القوية والتي تصنف تحت اسم المفترات وقد ورد عن أم سلمة رضي الله عنها : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر " رواه أحمد وأبو داوود بسند حسن.
    وكما رأينا فإنّ ما يتفق على التدخين من ملايين الدولارات (لحرقه في الهواء ) وكثيراً ما يمتنع المدمن عن دفع حاجيات عياله، لينفقها على سجائره، كل هذا يجعل منه إسراف وتبذير محض والله سبحانه وتعالى يقول : (ولا تبذر تبذيرا، إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين) .
    فإضاعة أموال الفرد والأمة واضحة مع شيوع هذه العادة القبيحة، وكذا الخسائر الناجمة عن زراعة التبغ بشغلها مساحات واسعة من الأرضي بدلاً من زراعة القوت الضروري ، علاوة على الخسائر الفادحة التي تنجم عن الحرائق التي يسببها إلقاء أعقاب السجائر المشتعلة هنا وهناك، حيث يقدر أن ثلث الحرائق التي تنشب في العالم تنجم عنها(13).
    وقد حرم التدخين عدد كبير من مشاهير علماء الأمة الإسلامية منهم الشيخ محمد الخواجة، من كبار علماء الدولة العثمانية والشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب والعلامة البجيرمي في حاشيته على الخطيب، والعلامة إبراهيم اللقاني في رسالته " نصيحة الإخوان باجتناب الدخان" والعلامة الشيخ سالم السنهوري، والإمام المهدي زعيم طائفة المهدية في السودان، كما أجمع علماء المملكة السعودية على تحريمه ومن أبرزهم الشيخ عبد الله بن باز المفتي الحالي، كما حرمه مشاهير علماء سورية ومنهم الشيخ بدر الدين الحسني والشيخ على الدقر والشيخ أحمد الحامد والإمام المحدث الشيخ محمد جعفر الكتاني(16).
    كما نشر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية رسالة عام 1988 بعنوان " الحكم الشرعية في التدخين " وفيها فتاوى عشرة من كبار علماء مصر المعاصرين:
    وعلى رأسهم الشيخ جاد الحق علي جاد علي جاد الحق شيخ الأزهر مفتي الديار المصرية السابق
    جاء فيها: " أصبح واضحاً جلياً أن شرب الدخان، وإن أختلف أنواعه وطرق استعماله، يلحق بالإنسان ضرراً بالغاً، إن عاجلاً أو آجلاً، في نفسه وماله ويصيبه بأمراض كثيرة ومتنوعة وبالتالي يكون استعماله محرماً بمقتضى النصوص التي سبق إيرادها، ومن ثم فلا يجوز للمسلم استعماله بأي وجه من الوجوه حفاظاً على الأنفس والأموال، وحرصاً على اجتناب الأضرار التي أوضح الطب حدوثها " (13).
    سبيل الإقلاع عن التدخين :[4]
    التدخين عادة بدوافع نفسية واجتماعية تقوى وتتأصل بالتأثير النيكوتيني على الجهاز العصبي المركزي ونتيجة للترابط الفكري النفسي بين التدخين ومواقف المسرة والانفعال(5).
    فالشاب يبدأ بالتدخين بدافع التقليد أو الموضة أو التسلية ثم يصبح عادة وديدناً ، يتقوى بفعل النيكوتين على الدماغ. وإن الانقطاع عنه لا يسبب أي خلل وظيفي أو عضوي، عدا بعض الظواهر الانفعالية النفسية أو الشعور بالضيق لعدم ممارسته لهذه العادة.
    والتدخين يختلف عن إدمان المخدرات بأنه عادة مكتسبة ولذا فإن الانقطاع عنه يجب أن يكون بالاقتناع والإرادة لتركه ومنع عوارض التسمم المزمن به .
    وأن يكن الانقطاع تماماً لا تدريجياً وإن الاضطرابات النفسية التي يمكن أن تظهر عند الانقطاع عن التدخين كسرعة التهيج تزول بعد 1_2 أسبوع (3).
    فعلى المدخن أن يحزم أمره ويقوي إرادته ويعزم على تركه فوراً مع اقتناعه بأضراره، ويمكن لمن تضعف إرادته أن يتقوى بالمجتمع على نفسه فيعلن على ملأ أنه عازم على تركه وأن يستفيد من الظروف المساعدة كشهر الصيام، وأن ينتق فترة الفطام المناسبة حيث الظروف المحيطة به لا تحمل اضطرابات تمس المدخن.
    وتعطي بعض العلاجات لمساعدة العاجزين عن قطع التدخين(5)بمحض إرادتهم كاللوبيلين [5]الذي يسبب قرفاً تجاه التدخين، كما أن إعطاء فحمات الصوديوم الثنائية Bicarbonatede Soude بمقدار 1×3غ يومياً موزعة على وجبات الطعام يساعد على إنقاص عدد السجائر فهي بجعلها البول قلوباً تنشط إعادة امتصاص النيكوتين[6].
    أما الأعراض الناجمة عن قطع التدخين:
    من الشعور بحس فراغ ووهن وهياج ، أومن قبض وسعال فيمكن مكافحتها بتناول بعض المنشطات والأدوية المقوية وبإملاء وقت الفراغ برياضات نافعة ، وتعطي المهدئات في حالات الهياج والغضب عند عصبيي المزاج وإعطاء مركبات اللوبيلين المساعدة.
    وفي الختام :
    حري بالإنسان العاقل بعد اتضاح الأضرار البالغة للتدخين ألا يقع أسيراً لهذه العادة القبيحة التي تذهب المال وتجلب الكثير من الشرور وحري بالمجتمع أن ينظم حملات المكافحة لتجنب ويلات التدخين على الفرد والمجتمع ، وحري بالقادة والمربين والأطباء، الذين هم قدوة المجتمع أن يمتنعوا عن التدخين وخاصة في المجتمعات العامة وأثناء العرض التلفزيوني أو السينمائي، فهذه نقطة هامة يجب أن يلحظها العاملون في مجال محاربة التدخين، وخاصة على أولئك، ممن يكتب أو يخرج المسلسلات أو المسرحيات إيلاء هذه النقطة أهميتها، وعرضها حين يخرج المسلسلات أو أضرارها والتنفيز منها، فالمشاهدون، وخاصة من اليفع والشباب، في أكثرهم مقلدون لمن يحبون من الممثلين والمشاهير (2).
    مراجع البحث :
    1.الوجيز في الطب الإسلامي : د. هشام الخطيب، دار الأرقم، عمان 1985.
    2.الطب النبوي والعلم الحديث: د. محمود ناظم النسيمي ـ 1991.
    3.محاضرات في الأمراض الباطنة (الأمراض ذات المنشأ الكيميائي) د. فيصل الصباغ.
    4.مقالة " النيكوتين سم فتاك " د.محمد الهواري، مجلة حضارة الإسلام، المجلد 14، العدد 8/9 ـ 1973.
    5.مقالةالتدخين وسرطان الرئة وغيره من الأمراض مقالة مترجمةالمجلة الطبيةالعربيةدمشق تموز 1964.
    6.مقالة مضار التدخين ، مترجمة عن مجلة Revue de Porticien المجلد 21 العدد الأول لعام 1972 . نشرتها المجلة الطبية العربية في عددها الصادر في آذار 1972.
    7.مقالة التدخين والوظيفة التنفسية، المجلة الطبية العربية ـ حزيران 1961.
    8.مقالة التدخين والسرطان، المجلة الطبية العربية آذار 1966.
    9.مقالة أمراض القلب والتدخين، مترجمة، حضارة الإسلام المجلد 18 العدد 2 لعام 1977.
    10.الطب الوقائي في الإسلام : د. عادل بربور وزملاؤه دمشق1992.
    11.مقالة التدخين وحاصل الذكاء، المجلة الطبية العربية، العدد 7 كانون أول 1963.
    12.الإضطرابات الجنسيةعند الذكورالبروفسور إ.م بارود منسكي،الدارالطبية للنشر(بالروسيةموسكو 1968
    13.هل التبغ والتدخين من المحرمات ؟ د.محمد علي البار، دار المنارة ـ جدة ـ ط2 ـ 1994ز
    14.الجنين المشوه والأمراض الوراثية، د. محمد علي البار دار القلم دمشق 1991.
    15.الضاروالنافع وتأثيرالمخدرات والكحول والتدخين د.عبد اللطيف ياسين مؤسسة الرسالة،دمشق 1993
    16.حكم التدخين عند الأئمة الأربعة للإمام محمد بن جعفر الكتاني، مكتبة الغزالي دمشق 1990.

    [FRAME="1 70"]

    اللهم اغفرلناولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء والاموات

    ونسألك موجبات رحمتك
    وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم
    والغنيمة من كل بروالفوز بالجنة
    والنجاة من النار
    ونعوذبك من جهد البلاء
    ودرك الشقاء وسوء القضاء
    وشماتة الاعداء
    كن مفتاحا للخير
    ومغلاقا للشر
    قل خيراأوأصمت


    [/FRAME]
     
  2. الصورة الرمزية البركات

    البركات تقول:

    Lightbulb رد : الموسوعة الشاملة: عن خطر التدخين على الفرد والمجتمع والبيئة.. قاتل الملايين

    لا يوجد مخلوق على وجه البسيطة يلحق الأذى بنفسه وهو في كامل وعيه وسوى الإنسان! فيسرف على نفسه في أمور شتى تضر بصحته أبلغ الضرر ويرتكب في حقها حماقات قد تودي بحياته،
    ذلك أنه:
    يسرف في «تناول الطعام» حتى يصاب بالتخمة والانتفاخ وعسر الهضم والسمنة وما تجره عليه من البلايا.
    يهمل «ممارسة الرياضة البدنية» التي تنشط الدورة الدموية في عروقه وعضلاته، وتحفظ عليه لياقته البدنية، وتكسبه المرونة التي تعينه على ممارسة نشاطاته اليومية بكفاءة واقتدار.
    يبالغ في «السهر» فيرهق جهازه العصبي ويعرضه للكلل والإعياء.
    يقبل على «التدخين» بمختلف ألوانه غير عابئ بما يجره عليه من البلايا التي تلحق أبلغ الضرر بقلبه وشرايينه ومخه ورئتيه.
    يدمن تعاطى«المخدرات، والمسكرات، والمنومات، المسكنات، والمهدئات، والمنبهات، والمهلوسات..» لكأنه فأر تجارب لا تساوي حياته دراهم معدودات..!!.
    يالك من مخلوق عجيب أيها الإنسان!
    كافة مراكز البحوث والهيئات العلمية ومنظمة الصحة العالمية تتفق على أن تدخين السجائر يزيد من خطر الإصابة بالسكته الدماغية والأزمات القلبية فضلا عن آثاره الضارة الأخرى مثل الربو الشعبي والتهاب الشعب الهوائية والنفاخ الرئوي، تمدد الشعب والحويصلات الهوائية بالرئة، وسرطان الرئة. كما أن التدخين يسهم في الإصابة بتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم ويزيد من خطرهما على القلب والمخ ومختلف أجهزة الجسم.
    أغلب المدخنين يدركون خطر التدخين على الصحة وتراودهم الرغبة في الإقلاع عنه، وقد يحاولون ذلك مرارا وتكرارا لكنهم يفشلون في أغلب الأحوال ويضعفون أمام بريق السيجارة، ويعودون إلى حظيرة المدخنين.
    الإنسان يتجنب النار الحية والثعبان والأفعى والسموم القاتلة لأنه على يقين من أنها ستلحق به أذى فوريا يعرضه للخطر أو يقضي عليه قضاء مبرما دون إبطاء، لكنه على النقيض من ذلك يتمادى في عاداته السيئة كإدمان الخمر والمخدرات والتدخين والإفراط في تناول الطعام والانصراف عن الرياضة البدنية لأن آثارها الضارة تتسلل إلى جسده في بطء دون أن يشعر بوجودها حتى يفاجأ يوما بأزمة قلبية أو سكتة دماغية أو سرطان بالرئة أو فشل في الكبد يكلفه حياته.
    المدخنون يعتقدون أن التدخين يساعدهم على الاسترخاء في مواقف الشدة والقلق والكرب، لكن الأدلة العلمية تؤكد عكس ذلك، فالقلق والعصبية والتململ مظاهر رئيسية للكرب والضغوط النفسية، وهي في الوقت ذاته سمات بارزة في المدخنين كجزء من شخصية المدخن أو من حلقة القلق المفرغة التي يدور فيها. وارتباط التدخين بتلك المواقف أصبح عادة سيئة نمارسها كل يوم في الأفراح والمآتم ومختلف المناسبات الاجتماعية، وتدعمها وتحث عليها وترسخها في أذهاننا بعض المسلسلات التلفزيونية السطحية والأفلام الهابطة التي يحلو لمؤلفيها ومخرجيها أن يصوروا أبطالها المدللين وهم يشعلون السيجارة إزاء التعرض لموقف عصيب أو لضغط نفسي من أي نوع، ولاتكاد تخلو أغلب الأعمال الفنية من عاشق ولهان ينفث سيجارته في قلق انتظارا لقاء محبوبته، أو كاتب عبقري يتأمل الدخان المنبعث من أنفه وفمه ليستلهم أفكاره العبقرية، أو رجل أعمال ناجح أوطبيب حاذق أو مهندس ماهر أو شخصية بارزة، لاتفارق السيجارة أو السيجار أو الغليون شفاهم، فينطبع في ذهن المشاهد المسلوب الإدارة أمام بريق الشاشة الصغيرة والكبيرة هذا النموذج الفذ، ولا يملك إلا أن يحتذي به عند التعرض لمثل هذه المواقف التي تعالجها تلك الأفلام والمسلسلات. إنها حقا مأساة تستحق منا وقفة شجاعة لمجابهة الخطر الداهم الذي يهدد صحتنا ويفسد عقولنا وذوقنا الاجتماعي.
    خطر التدخين يشتد بدرجة كبيرة لدى الشباب والصبية الذين يتورطون في هذه العادة السيئة في أعمار صغيرة تقليدا للكبار واثباتاً للرجولة..! ذلك أنهم يتعرضون للأزمات القلبية والسكتات الدماغية في الثلاثينات والأربعينات ويدفعون ثمناً غاليا يكلفهم حياتهم لقاء لحظات من اللذة الزائفة والمتعة الواهية التي تصاحب تدخين السجائر أو السيجار أو الغليون.
    منذ بضع سنوات كان من النادر أن تصادف مدخنة، لكن هذا المنظر أصبح مألوفاً بدرجة تثير الدهشة، حيث ازداد عدد المدخنات عشرات الأضعاف وأصبحنا نلحظ ذلك في كل مكان، فقد شاءت المرأة أن تشارك الرجل عاداته السيئة التي تكاد مقصورة عليه تقريبا، وعز عليها أن تتركه أسير عادة التدخين وحيدا، وتصورت أن التدخين مظهر من مظاهر الحرية الشخصية والارستقراطية وأنه يضعها على قدم المساواة مع الرجل الذي سبقها إلى هذا منذ عهد بعيد، ومن خلال التجربة اكتشفت المرأة أن التدخين يقلل شهيتها للطعام، فازدادت تمسكا به سعيا نحو الرشاقة التي تنشدها حتى وإن كان ذلك على حساب صحتها التي تتعرض للخطر يوما بعد يوم، ولم تلتفت لأمور أخرى مهمة على بساطتها كرائحة فمها وسلامة أسنانها.. إلى آخر ذلك من مظاهر الجمال والجاذبية.
    وهكذا جنت على نفسها، وراحت تدفع ثمنا غاليا من تدهور صحتها وانطفاء جمالها وحيويتها، وازدادت معدلات إصابة النساء بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع كولستيرول الدم، وتصلب الشرايين المبكر وهي عوامل خطرة تجعلها فريسة للأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
    ولئن كان من حق المدخن أن ينتحر ببطء من باب الحرية الشخصية فإنه ليس من حقه أن يقتل الآخرين بالسموم التي ينفثها في كل مكان، فالدخان المنبعث من أنوف المدخنين وأفواهم يلوث الهواء الذي يستنشقه غير المدخنين، فيتعرضون لنفس المخاطر التي تهدد حياة المدخنين، بل ربما لخطر أشد، وتعرف هذه الظاهرة بالتدخين السلبي.. وهو يمثل اعتداء صارخاً على حق غير المدخنين في استنشاق هواء نظيف خال من التلوث.. ويجعلهم مدخنين رغم أنوفهم..!
    ففي الوقت الذي يتناقص فيه عدد الأشخاص المدخنين في الدول المتقدمة يحدث العكس تماماً في بلدان العالم الثالث الفقيرة، ذلك أن عدد المدخنين في البلاد النامية في تزايد مطرد، وحرص المدخن على السيجارة يفوق كثيراً حرصه على رغيف الخبز، وينفق الكثيرون حوالي نصف دخلهم في شراء السجائر التي يدخنونها..!
    وتشير الأدلة إلى أن السجائر التي تباع في الدول النامية تحتوي على مايقرب من ضعف كمية القطران والنيكوتين الموجودة في مثيلاتها في أوربا وأمريكيا وهو أمر مثير للدهشة والريبة، ذلك أنهم يصدرون إلينا كل ما هو سيئ وضار بصحتنا وذوقنا الاجتماعي وعاداتنا وتقاليدنا، الخمر والمخدرات والسجائر والسيجار والغليون«والمودات الغريبة» كالميني جيب والميكروجيب، وأفلام العنف والجنس والانحلال الخلقي، والأغذية الفاسدةوالملوثة بالإشعاع والنفايات.. الخ.
    وتؤكد البحوث أن ثلث المدخنين على الأقل يلقون حتفهم بسبب التدخين، مما أثار اهتمام كافة الهيئات الصحية العالمية، فتبنت تلك الهيئات والحكومات التي تتبعها إعداد وتمويل برامج مدروسة لمقاومة التدخين، وألزمت الشركات المنتجة للسجائر أن تسجل على كل علبة«أن التدخين يضر بصحتك» أو أن السجائر تسبب سرطان الرئة والنزلات الشعبية المزمنة وجلطات القلب.
    لقد أصبح الشخص المدخن محاصراً تماماً في كافة البلدان المتقدمة، ذلك أن التدخين ممنوع في دور السينما والمسرح والأوبرا والسيرك ووسائل المواصلات العامة ودور العبادة والمحلات والمستشفيات والمؤسسات والمصانع والمتاحف والمتاجر، بل ودورات المياه حتى إن الشخص المدخن ليشعر بالخجل في مواجهة الحصار المضروب من حوله والعدسات المسلطة إليه من كل جانب، ولا يجرؤ أن يخالف التعليمات الصارمة، وإلا تعرض للمساءلة فضلاً عن نظرات الاحتقار التي تطارده.
    وعلى النقيض من ذلك فإن المدخنين في بلادنا لا يعبؤون بأي تعليمات وتراهم ممسكين بسجائرهم في أكثر الأماكن ازدحاماً مطلقين سحب الدخان الكثيفة في وجوه الحضور وأفواهم وأنوفهم في تحد سافر واعتداء أثيم على حق غير المدخنين في أن يستنشقوا هواءً نقياً، ولا يجرؤ أحد أن يعترض أو يحتج وإلا أسمعه المعتدي والمتغطرس كلاماً يزيد من تلوث من حوله.
    التدخين من وجهة النظر الإسلامية:
    اختلف العلماء والفقهاء في حكم تعاطي التدخين بكل أنواعه وأصنافه، فمنهم من قال بالحرمة القطعية، ومنهم من قال بكراهة التحريم، ومنهم من قال بكراهة التنزيه، ومنهم من أباحه ومنهم من قال بأنه تجري عليه الأحكام الخمسة وهي الحرمة، وكراهة التحريم وكراهية التنزيه والإباحة وخامسها الندب.
    المحرمون للدخان وأدلتهم:
    واستدل هؤلاء لما ذهبوا إليه بأدلة من الكتاب والسنة والمعقول وأهمها:1 قوله تعالى «يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث» سورة الأعراف آية 157، معتبرين بذلك أن الدخان من الخبائث، لأن الخبث في اللغة يطلق على الرديء المستكره طعمه أو ريحه.
    2 تعاطي الدخان إضاعة للمال وسرف وتبذير، وقد نهينا عن إضاعة المال بقوله «ص» «أن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع أمهات وكره لكم قيل وكثرة السؤال وإضاعة المال» رواه المغيرة بن شعبة.
    3 أن الرسول«ص» «نهى عن كل مسكر ومفتر» فالدخان مفتر بشهادة أهل الطب والخيرة.
    4 كون رائحة التدخين فتنة ومؤذية من لا يتعاطاه، وإيذاء الناس حرام ورائحة الدخان أشد إيذاءً من رائحة الثوم، حيث يروي جابر رضى الله عنه «من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا وليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته».
    وروى الطبراني في الأوسط عن أنس بإسناد حسن عن رسول «ص» «من آذى مسلماً فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله».
    5 أن الدخان من المشتبهات، والذي يقع فيها يقع فيما حرم الله، وأمرنا رسول الله «ص» باتقائها.
    6 ودليل العقل أنه ثبت لكل عاقل أن الدخان يضر بالجسم ويسبب له الهزال، وسبق أن ذكرنا أضراره. وتقول القاعدة أن التحريم يدور مع الضرر فإن الدخان حرام لثبوت ضرره على الجسم.
    وكذلك فإن الله سبحانه يقول «ولا تقتلوا أنفسكم». سورة النساءآية 29.
    المحللون للدخان وأدلتهم:
    واستدلوا لما ذهبوا إليه فيما يلي:
    1 قوله تعالى «هو الذي خلق لكم مافي الأرض جميعاً» سورة البقرة آية 29 واللام في الاية للنفع، فتدل على الانتفاع بالمنتفع مأذون شرعاً وهو المطلوب.
    2 قوله تعالى «قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق» سورة الأعراف آية 32، والمراد بها المستطابات طبعاً وذلك يقتضي حل المنافع بأسرها.
    3 أن الأصل في الأشياء الإباحة وأن الدخان مما سكت عنه الشارع الحكيم فهو مما عفي عنه لحديث الترمذي وابن ماجة «الحلال ما أحل الله في كتابه العزيز والحرام ما حرم الله في كتابه الكريم وما سكت عنه من غير نسيان رحمة بكم فهو مما عفا الله عنه».
    قال المناوي في شرح قوله: وما سكت عنه: أي لم ينص على حله ولا حرمته نصاً حلياً ولاخفياً، فهو مما عفا عنه فيحل تناوله مالم يرد النهي عنه.
    4 قال الشيخ النابلسي «جزمت بإباحة شرب التتن والقهوة ونحوهما بما لا يضر بالعقل ولا بالبدن ضرراً يقتضي التحريم ولا الكراهة، بل أن تصور الضرر في ذلك كان مثل غيره من المباحات كاللحم والخبز والسمن والعسل والزيت فإن لها ضرراً في بعض الأوقات، ولكن هذا الضرر لا يقتضي التحريم ولا الكراهة.
    5 أن الإفتاء بحله فيه رفع حرج عن المسلمين لأن أكثرهم مبتلون به وتحليله أيسر من تحريمه، ورسول الله «ص» ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما.
    زيادة الضرائب والأسعار
    في مكافحة التدخين
    يرى البعض أن زيادة أسعارالسجائر هي الوسيلة لتقليل مبيعاتها وبالتالي يمكن أن يسهم ذلك في منع التدخين.. حيث إن التدخين من أهم الأمراض الموجودة في المجتمع.. بل أن الهجوم عليه أصبح أكثر حدة في الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها، التي تعتبر أكبر منتج ومصدر للسجائر في العالم.. وذلك بعد أن ثبت أن التدخين يسبب أمراضاً خطيرة كالسرطان وحساسية الصدر والربو وتصلب الشرايين.. وأن من وسائل محاربة التدخين رفع أسعار السجائر.
    ومن الناحية الاقتصادية أن السجائر تدخل ضمن مجموعة من السلع التي تتصف بانخفاض المرونة السعرية، أي أن الطلب عليها غير مرن lnelastic بمعنى أن استجابة الطلب تكون منخفضة لتغيرات الأسعار.. أي تشبه السلع الضرورية كالغذاء، حيث مهما ارتفع السعر فإن الطلب لايتأثر أو يتأثر بمقدار قليل، فلا يمكن للناس ألا تأكل.. والسبب في ذلك فأن المدخن يدمن أو يعتمد على السيجارة.
    أي أن السبب في انخفاض مرونة الطلب على هذه السلعة وعدم تأثير السعر على الطلب عليها يرجع إلى أسباب أخرى هي المسببة لزيادة أعداد المدخنين، فالتدخين أصبح ينظر إليه كنوع من المخدرات رغم اختلاف التركيب الفارماكولوجي له عن المخدرات.
    معنى ذلك أن زيادة الضرائب على شركات السجائر أو زيادة الأسعارليست وسيلة مجدية لمكافحة التدخين.. ولكنها يمكن أن تكون وسيلة لزيادة حصيلة ضرائب الدولة وتمويل مشروعات أخرى قد ترى أن لها عائداً اجتماعياً أفضل.. بل يمكن أن تستخدم هذه الحصيلة في محاربة التدخين بالوسائل المتاحة الأخرى.
    ويوجد اتجاه لشركات السجائر الأمريكية بعد تحقيقها لخسائر نتيجة السياسات المتبعة في محاربة التدخين الى التوجه إلى الدول النامية وتنفيذ خطة للوصول إلى الشباب أقل من 18 سنة.. وهذه الشريحة العمرية من أهم عوائق حلول مشكلة التدخين في هذه الدول.
    إن تكاليف العلاج لما ينتج عن التدخين من أمراض تفوق أضعاف ما تحصل عليه الدولة من ضرائب ورسوم على الدخان.. وإذا كانت الدول الكبرى المنتجة والمصدرة تحارب التدخين لحماية شعوبها، فإن على الدول المستوردة اتخاذ سياسات أشد حماية ضد هذا الخطر.
    وذكر تقرير صدر عن منظمة الصحة العالمية في جنيف أن نحو أربعة ملايين شخص يموتون سنوياً بسبب الأمراض الناتجة عن التدخين، وأنه من المنتظر زيادة هذا العدد إلى 10 ملايين سنوياً في عام 2030.
    فإذا كانت زيادة الضرائب وأسعار السجائر قد لا تؤدي إلى خفض الطلب على السجائر.. فيمكن استخدام حصيلة زيادة أسعار السجائر في تكاليف العلاج وفي حملات التوعية.
    أي زيادة الرسوم على السجائر لايؤدي إلى منع التدخين أو حتى التقليل منه ولكن يمكن أن يؤدي إلى الوقاية من أضراره.
    كيفية مكافحة التدخين
    إن الغرض من مكافحة التدخين هو درءالويلات الناجمة عن الأمراض والوفيات المبكرة وما تجره من آلام بشرية بسبب التدخين أو الحد منها على الأقل.
    وتهدف التشريعات المناهضة للتدخين إلى مايلي:
    1 تقليص التدخين بصرف اليافعين عن الوقوع في براثن عادة التدخين.
    2 تقليص التدخين بتشجيع جميع المدخنين على التوقف وخاصة النساء الحوامل والآباء والأمهات الذين مازال أطفالهم صغاراً جداً، والأشخاص الذين يعانون من مشكلات طبية«خاصة الذين يعانون من الربو والأرجية وانتفاخ الرئة والتهاب القصبات وأمراض القلب، والعمال المعرضون لأخطار البيئة الصناعية والأفراد الذين قد تسبب إصابتهم بالسكتة القلبية الناجمة عن التدخين خطراً على حياة الآخرين كالطيارين على الخطوط الجوية وغيرهم من العاملين في النقل العام.
    3 حماية حق غير المدخنين في استنشاق هواء نظيف.
    4 العمل على خلق قناعة عامة لدى المواطنين بأن التدخين خطير ومخالف للقواعد الصحية وغير مقبول اجتماعياً، والمساعدة على خلق بيئة معادية للتدخين.
    5 توفير الحافز لشن حملة عامة ضد التدخين.
    هناك تشريعات عديدة مناهضة للتدخين، ومن أهمها:
    أولا: إخضاع الدعاية التجارية وجميع أشكال ترويج التبغ للرقبة.
    إن إنفاق الأموال الطائلة على الدعاية التجارية يساعد على تأصيل واستفحال عادة التدخين بتصويرها لها كشيء يصاحب النجاح والمتعة والانبساط والحرية وقد أوضح مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن الأموال التي بذلت على الدعاية التجارية من قبل مجموعات التبغ العالمية عبر الوطنية قد بلغ في عام 1978م حوالي 1800 مليون دولار، ولتحقيق هذا التشريع يجب منع كل وسائل الدعاية التجارية لترويج التبغ في وسائل الإعلام كافة.
    ثانيا: إصدار تحذيرات صحية وبيان محتويات منتجات التبغ من القطران والنيكوتين. يجب أن تكتب محتويات التبغ من القطران والنيكوتين، كما يجب أن توضع ملصقات مناهضة للتدخين.
    ثالثاً: مراقبة المواد الضارة في التبغ:
    يقول السيد جورج جودبسير:
    «ليس هناك أي أمل في العثور على سيجارة مأمونة العواقب، وإذا كان خفض نسبة القطران النيكوتين يشكل تقدماً ضئيلاً، فإنه تافه حقاً إذا ما قورن بالفوائد التي تنجم عن الكف نهائياً عن التدخين».
    والهدف من هذه المراقبة:
    1 جعل السجائر أقل ضرراً بالنسبة للذين لا يستطيعون الإقلاع عن التدخين.
    2 تقليل خطر السجائر ولو بشكل ضئيل جداً، وبالتالي تخفيض التكاليف التي يتحملها المجتمع بسبب ما يتعرض له المواطنون من عاهات معيقة عن العمل ومن وفيات مبكرة نتيجة للتدخين.
    3 مساعدة الحكومات على تخفيض نسبة المواد الضارة بالتدريج بالسرعة الممكنة من خلال ما تتمتع به من صلاحيات لفرض حدود قصوى على الكميات المصرح بها من المواد المنطلقة من السجائر.
    4 مساعدة الأقطار النامية على خطر السجائر المستوردة ذات النسب العالية من القطران والنيكوتين.
    رابعاً: فرض قيود على مبيعات التبغ للبالغين:
    إن الأسباب التي تدعو إلى سن تشريعات تحدد مبيعات التبغ للبالغين هي:
    1 التقليل من حماس البالغين للتدخين وإقبالهم عليه.
    2تنقية جو المستشفيات من دخان التبغ لصالح المرضى الذين قد ينكسون إذا استنشقوه، ولتعزيز الفوائد التي يمكن أن يحصل عليها المرضى والزوار من عدم التدخين في وقت يفترض أن ينمو فيه وعيهم الصحي بسبب وجودهم في المستشفى.
    3 المساهمة في خلق بيئة متحررة من التدخين.
    خامساً: فرض قيود على التدخين في الأماكن العامة.
    والهدف من ذلك مايلي:
    1 تقليل أخطار التدخين السلبي واللاإرادي إلى أقصى حد ممكن وحماية حق غير المدخنين في العيش في بيئة متحررة من التدخين.
    2 ردع اليافعين عن التدخين بتصويره لهم على أنه مرفوض اجتماعاً.
    3 تشجيع ومساعدة النسبة الكبيرة من المدخنين الذين يريدون الإقلاع عن التدخين.
    4 المساهمة في قيام بيئة متحررة من التدخين.
    5 إصدار شكل من أشكال الضوابط على التدخين يحظى بدعم شعبي واسع.
    سادساً: فرض قيود على التدخين في أماكن العمل:
    والهدف من ذلك مايلي:
    1 حماية العمال خاصة الذين يتعرضون لمواد خطرة.
    2 حماية غير المدخنين من أخطار ومضايقات التدخين اللاإرادي.
    3 الحد من التدخين في منشآت العمل الواقعة في أماكن معينة وحصره في أماكن معزولة.
    4 المساهمة في إيجاد بيئة خالية من التدخين.
    وبين كتاب«توجيهات عامة لمكافحة التدخين» أن الوقت الإضافي الذي يضيعه المدخنون يقلص معدل الإنتاج ويزيد من العبء الملقى على كاهل العمال الآخرين.
    وإذا استعرضنا تاريخ الصحة المهنية نجده يعج بأعداد من الوفيات المفجعة بسبب أمراض وحوادث مهنية في أعمال التعدين والصناعية والزراعة، ومع ذلك فإن بوسع الحركة التشريعية عندما تأخذ بعين الاعتبار العواقب السيئة للتدخين أن تحول دون مزيد من العاهات والوفيات الناجمة عن التدخين بين أوساط العمال.
    سابعاً: حماية اليافعين من التدخين:
    وتهدف هذه الحماية إلى:
    1 تقليص معدل الأمراض الناجمة عن التدخين بين اليافعين نظراً إلى الخطر الذي يزداد فترة تدخينهم.
    2 منع استفحال التدخين بين المراهقات لتفادي الآثار المدمرة التي يسببها التدخين أثناء الحمل للجنين، ويسببها التدخين في البيت للأطفال الصغار.
    3 منع وقوع اليافعين وهم أكثر الفئات تعرضاً تحت سيطرة التبغ نظراً إلى أن تدخينه يقود إلى التعود والإدمان عليه.
    وتتم حماية اليافعين من التدخين بمنع بيع الدخان للقصر والأطفال والمراهقين في الأماكن العامة والمدارس ومنع بيع السجائر بواسطة آلات البيع الأوتوماتيكية ووضع قيود على الإعلانات الدعائية والتي قد تؤثر في الأطفال وأخيراً رفع أسعار الدخان.
    ثامناً: التربية الصحية الإلزامية حول التدخين.
    «إن من أساس إحاطة المواطنين من كل قطر من الأقطار علماً بكل شيء عن التدخين وعلاقته بصحتهم، وهذا لا يضمن بالضرورة تقليص نسبة انتشار التدخين ولكنه يعد شرطاً ضرورياً لاتخاذ ما ينبغي من الإجراءات الأخرى في هذا الشأن».
    تقرير لجنة خبراء منظمة الصحة العالمية لمكافحة التدخين 1979م.
    كما أن للتعميم المتصل بأخطار التدخين على نطاق واسع أثره في ازدياد الوعي الصحي في المدارس وازدياد اطلاع المواطنين ازدياداً كبيراً على الحقائق المتعلقة بأخطار التدخين على الصحة:
    والهدف من هذا الإجراء هو:
    1 إرساء قواعد أساسية مناهضة للتدخين.
    2 اعلام المواطنين وخاصة اليافعين منهم حول أخطار التدخين الصحية.
    3 توفير موارد«أموال وقوى عاملة» للاضطلاع ببرامج تربية صحية حول التدخين.
    4 التشجيع على تقبل تشريعات تحظر الدعاية للتبغ وتتضمن قيوداً على التدخين في الأماكن العامة، والتقيد بها.
    تاسعاً: الإجراءات المالية والاقتصادية:
    وأهم هذه الإجراءات رفع الضرائب على التدخين ورفع أسعاره.
    والهدف من هذه الإجراءات مايلي:
    1 ثني المواطنين عن التدخين عامة وعن تدخين الأصناف الأكثر ضرراً بشكل خاص.
    2 تقليص زراعة التبغ وتهيئة زرع أنواع أقل أذى.
    3 ثني اليافعين عن التدخين.

    4 تمويل البرامج التربوية المناهضة للتدخين والأنشطة التي تهدف إلى وقف التدخين والبحوث المتصلة به.
    ولاشك بأن اصدار مثل هذه التشريعات سيلقى معارضة من ذوي المصلحة الاقتصادية، ولكنه من المؤكد أيضاً أن التشريع هو أهم أركان برامج مكافحة التدخين لما يتمتع به من قوة إلزمية، إذ يقف وراء التشريع البرلمان والحكومة في الدولة مما يضفي عليه مزيداً من القدرة على إقناع المجتمع بأخطار التدخين خاصة إذا ما صدرت تشريعات مكافحة التدخين في إطار التشريعات المتعلقة بالصحة.
    ولما كان التشريع هو أكثر الوسائل سرعة في تحقيق الغايات لإمكان وضعه موضع التنفيذ الفوري كان لابد من زيادة فعالية النصوص الموجودة وضمان تطبيعها من جهة وسن تشريعات جديدة أو تعديل التشريعات القائمة بإضافة قيود جديدة أو تعديل التشريعات القائمة بإضافة قيود جديدة وتنظيم عملية زراعة واستيراد وتوزيع واستهلاك منتجات التبغ بما يتناسب وخطورة هذا الوباء، وهذا يقتضي:
    أولا: التعريف على أوسع نطاق بنظام وقاية الصحة العامة من أضرار التدخين.
    ثانيا: حث الجهات الرسمية المسؤولة على ممارسة صلاحياتها بموجب هذا النظام وتنظيم حملة أو حملات بهذا الخصوص.
    ثالثا: توعية المواطنين وتنوير الرأي العام بأضرار ومخاطر التدخين لتهيئة المناخ المناسب لتقبل هذا النظام والالتزام بعدم مخالفة أحكام ومنع التذمر من العقوبات التي يمكن أن يتعرض لها المخالفون.
    ربعا: السعي لعقد اتفاقيات عربية ودورية تضمن الالتزام بالقيود والمحظورات المتعلقة بالتدخين.
    خامسا: إضافة أو تعديل النصوص المتعلقة بالتدخين وخاصة بالنسبة لما يلي:
    1 حظر بيع التبغ للأطفال والمراهقين.
    2 فرض قيود جديدة على زراعة التبغ وإلزام المزارعين باستبدال زراعة مساحات أكبر بمزروعات مقيدة والتخلي عن زراعة التبغ.
    3 فرض قيود جديدة على كميات السجائر المصنعة محليا.
    4 فرض قيود على الدخان المستورد.
    5 فرض رسوم وجمارك إضافية على التبغ الخام والمصنع المستورد من الخارج.
    6 فرض التوعية بأخطار ومضار التدخين عبر منهاج دراسي إلزامي للطلبة من المرحلة الإعدادية حتى الجامعية العليا بما في ذلك الدورات التعليمية أو التثقيفية أو التدريبية الموسمية.
    7 إلزام العاملين بالمجال الصحي والمعلمين والحوامل ومن هم بمثابة القدوة في أماكن العمل بعدم التدخن.
    8 إلزام الشركات المنتجة ببيان نسب القطران والنيكوتين في السجائر ووضعها على الملعب مع إلزامها بعدم تجاوز نسبة معينة.
    9 إلزام وسائل الإعلام بعدم نشر أو بث كل ما من شأنه تعزيز الإيجابية السائدة حول التدخين بما في ذلك المسلسلات والأقلام.
    10 وجوب توفير برامج تربية صحية إلزامية لضمان إيصال المعلومات حول أضرار التدخين وعلاقتها بالصحة للمواطنين وخاصة الفئات المعرضة بشكل خطير لعواقب التدخين ولضمان توفير موارد بشرية ومادية لدعم برامج المكافحة.
    asa100@hotmail.co



    التعديل الأخير تم بواسطة البركات ; 20 Dec 2006 الساعة 07:37 PM
    [FRAME="1 70"]

    اللهم اغفرلناولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء والاموات

    ونسألك موجبات رحمتك
    وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم
    والغنيمة من كل بروالفوز بالجنة
    والنجاة من النار
    ونعوذبك من جهد البلاء
    ودرك الشقاء وسوء القضاء
    وشماتة الاعداء
    كن مفتاحا للخير
    ومغلاقا للشر
    قل خيراأوأصمت


    [/FRAME]
     
  3. الصورة الرمزية البركات

    البركات تقول:

    افتراضي رد : الموسوعة الشاملة: عن خطر التدخين على الفرد والمجتمع والبيئة.. قاتل الملايين

    التدخين يزيد خطر الإصابة بسرطان الأمعاء والمستقيم

    أظهرت دراسة طبية جديدة أن تدخين السجائر يزيد خطر نمو الأورام في القولون, وتدخين السيجار يرتبط بخطر أعلى للإصابة بسرطان المستقيم.

    وأوضح العلماء أن القولون ينقسم إلى جزأين, الأيسر أو البعيد ويتكون من القولون النازل أو السيني والأمعاء الغليظة, والقريب أو الأيمن الذي يتألف من الأعور والزائدة الدودية والقولون الصاعد والاعوجاج الكبدي, والقولون المستعرض والاعوجاج الطحالي.

    ووجد الباحثون الكنديون بعد متابعة عدد من حالات الإصابة بالسرطان عند أشخاص تراوحت أعمارهم بين 35 و70 عاما, من 21 منطقة في مونتريال بين العامين 1979 و1985 أن الأشخاص المعرضين أكثر للتبغ يواجهون خطرا مضاعفا للإصابة بسرطان القولون والمستقيم مقارنة مع غير المعرضين لهذه المادة.

    وقال الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة (أمراض القولون والمستقيم), إن المدخنين يميلون أيضا لتناول كميات أكبر من اللحوم وأقل من الخضراوات والفواكه, وهو عامل يرتبط بالسرطان, مقارنة بغير المدخنين.

    /نهاية الخبر/
    http://arabic.peopledaily.com.cn/200...718_55771.html
    [FRAME="1 70"]

    اللهم اغفرلناولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء والاموات

    ونسألك موجبات رحمتك
    وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم
    والغنيمة من كل بروالفوز بالجنة
    والنجاة من النار
    ونعوذبك من جهد البلاء
    ودرك الشقاء وسوء القضاء
    وشماتة الاعداء
    كن مفتاحا للخير
    ومغلاقا للشر
    قل خيراأوأصمت


    [/FRAME]
     
  4. الصورة الرمزية البركات

    البركات تقول:

    Talking رد : الموسوعة الشاملة: عن خطر التدخين على الفرد والمجتمع والبيئة.. قاتل الملايين

    الإقلاع عن التدخين يعيد إلى الشرايين حيويتها



    الشرايين عادت تعمل بشكل طبيعي بعد إقلاع الشباب عن التدخين


    14/12/2006 16:42 (توقيت غرينتش)

    أظهرت دراسة أجريت في اليابان ونشرت في دورية الطب الذري أن المؤشرات الأولية على الإصابة بمرض القلب لدى البالغين الشبان من المدخنين قد تزول سريعا عقب إقلاعهم عن التدخين.
    وقال الباحثون إن التدخين يعطل وظيفة بطانة الشرايين التي يجب أن تنقبض وتنبسط لتنظيم تدفق الدم. وهذا يمكن أن يسبب الإصابة بتصلب الشرايين ويزيد احتمال الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
    واستخدم الباحثون تقنية متقدمة في التصوير تعرف باسم PET لفحص أثر التوقف عن التدخين على تدفق الدم في الشرايين التاجية لدى 15 رجلا في العشرينات والثلاثينات من العمر ذكروا أنهم يدخنون في المتوسط 20 سيجارة يوميا منذ أكثر من خمس سنوات ووافقوا على الكف عن التدخين لستة أشهر على الأقل.
    ولم يكن لدى هؤلاء الرجال أي أدلة على إصابتهم بمرض القلب ولا توجد أية أسباب أخرى محتملة لإصابتهم بمرض القلب أو الأوعية الدموية. ووفقا لما قاله الدكتور ناجارا تاماكي من جامعة هوكايدو في سابورو وزملاؤه فانه بعد شهر واحد دون تدخين عاد الشريان التاجي الذي ظهر في الفحص انه مصاب بخلل وظيفي إلى عمله بشكل طبيعي.
    وقال الفريق العلمي إن التحسن استمر ستة أشهر بعد أن أقلع الرجال عينة الدراسة عن التدخين. ويتطلع الباحثون الآن لمعرفة ما إذا كانت نفس هذه الفوائد يمكن أن تحدث مع المدخنين في منتصف العمر إذا توقفوا عن التدخين.


    http://www.radiosawa.com/article.aspx?id=2002087
    [FRAME="1 70"]

    اللهم اغفرلناولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء والاموات

    ونسألك موجبات رحمتك
    وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم
    والغنيمة من كل بروالفوز بالجنة
    والنجاة من النار
    ونعوذبك من جهد البلاء
    ودرك الشقاء وسوء القضاء
    وشماتة الاعداء
    كن مفتاحا للخير
    ومغلاقا للشر
    قل خيراأوأصمت


    [/FRAME]
     
  5. الصورة الرمزية البركات

    البركات تقول:

    Angry رد : الموسوعة الشاملة: عن خطر التدخين على الفرد والمجتمع والبيئة.. قاتل الملايين

    عادة التدخين مميتة ولو قل عدد السجائر





    يحذر الاطباء من خطر التدخين مهما كان عدد السجائر

    قال باحثون نرويجيون ان عادة التدخين مميتة ولو اقتصرت على واحدة الى اربع سجائر يوميا، اذ تضاعف خطر الاصابة بمرض قلبي بثلاثة اضعاف.
    ويظهر من الدراسة التي نشرت في مجلة "توباكو كنترول (احتواء التبغ)" ان تأثير التدخين على صحة النساء أشد منه على الذكور.
    وقد تابع الفريق الطبي الحالة الصحية ونسبة الوفيات عند حوالي 43 ألف شخص من منتصف السبعينيات الى 2002.
    سرطان وخطر الامراض القلبية الذي يتعرض له مدخنو سيجارة الى 4 يوميا يضاهي 3 اضعاف الخطر على غير المدخنين.
    ويزيد احتمال الاصابة بسرطان الرئة خمس مرات عند النساء حتى ولو دخن اربع سجائر او اقل يوميا، بالمقارنة مع 3 اضعاف الاحتمال بالنسبة للرجال.
    وجاء في نتائج الدراسة ايضا ان نسبة الوفيات عند المدخنين الذين يدخنون عددا قليلا من السجائر اكبر بمرة ونصف منها عند غير المدخنين.
    كما اتضح ان نسب الوفيات باسباب مختلفة ازدادت بزيادة عدد السجائر المستهلكة.
    ويقول الباحثون انهم لم يتوصلوا الى التأثير الذي قد يكون لبضعة سجائر متفرقة، كبضعة منها كل ليلة سبت مثلا.
    ويختم الفريق الباحث بأنه ليس هناك تدخين آمن، اي ان الشخص مهما نقص عدد سجائره اليومية، يبقى معرضا للخطر.

    http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/worl...00/4270330.stm
    [FRAME="1 70"]

    اللهم اغفرلناولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء والاموات

    ونسألك موجبات رحمتك
    وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم
    والغنيمة من كل بروالفوز بالجنة
    والنجاة من النار
    ونعوذبك من جهد البلاء
    ودرك الشقاء وسوء القضاء
    وشماتة الاعداء
    كن مفتاحا للخير
    ومغلاقا للشر
    قل خيراأوأصمت


    [/FRAME]
     
  6. الصورة الرمزية البركات

    البركات تقول:

    Lightbulb رد : الموسوعة الشاملة: عن خطر التدخين على الفرد والمجتمع والبيئة.. قاتل الملايين

    أرجو الضغط
    على جميع العناوين الموجودة
    حيث هي الروابط للمواضيع


    يا لها من غلطة المــــــــوت بين اصابعك

    الاجهاض المبكر سببه التدخين

    ويضيف د‏.‏ماهر عبدالوهاب أن أحدث الدراسات التي أجريت في جامعة كوبنهاجن أثبتت أن السيدات اللاتي يتعرضن لدخان كثيف مثل زوجات المدخنين بشراهة يكون وزن وليدهن أقل من الطبيعي بدرجة ملحوظة وترجع التأثيرات الضارة لدخانة التبغ الي ما يحتويه من غازات ضارة مثل أول أكسيد الكربون والنيكوتين ومركبات السيانيد السامة‏.‏

    التدخين يؤثر على جمال المرأة
    التدخين يؤثر على قدرة الرجل
    دليل علمي حول "سرطانية" النكوتين
    سريان حظر التدخين في اسكوتلندا
    كيف تتصرفين مع ابنك المدخن؟‏!‏

    تحذير- مخاطر تبغ اللفّ أكثر من السجائر
    لا وظائف للمدخنين بالصحة العالمية

    المدخنون الأكثر عرضه للشخير
    مصر وقعت اتفاقية مكافحة التدخين، هل هناك خطوات فعلية واضحة لتطبيقها؟
    دراسة حديثة:عادة التدخين مميتة ولو قل عدد السجائر
    "التدخين الخفيف" وهم... والخاسرات نساء
    المدخن أكثر عرضة لفقدان البصر
    تدخين الحوامل يؤثر سلبا على سلوكيات أطفالهن
    مصر وقعت اتفاقية مكافحة التدخين، هل هناك خطوات فعلية واضحة لتطبيقها؟
    المدخنون نادمون على التدخين

    نوم المدخنين قرب أطفالهم يشكل خطرا على حياتهم
    الحوامل المدخنات ينجبن أطفالا أقل ذكاء
    تعرض الحوامل للتدخين السلبي يؤذي الجنين

    صورة للفنان الراحل مع السجائر التى كانت سببا رئيسيا فى وفاته بسرطان الرئة اثر إصابته به عام 2004
    الدخان يسبب سرطان الرئة عند الأطفال
    بدء تطبيق الإتفاقية العالمية لمكافحة التدخين
    حظر الدعاية والترويج ورعاية منتجات التبغ، وفقا لما يسمح به دستور كل دولة، في غضون خمس سنوات يتعين أن تحمل عبوات التبغ تحذيرات صحية تغطي 30% من العبوة في غضون ثلاث سنوات

    اتخاذ إجراءات لحماية الناس من التدخين السلبي في الأماكن العامة-وضع استراتيجيات لمكافحة التهريب-- انتهاج سياسات ضريبية لإثناء الناس عن التدخين


    الموت المفاجئ خطر جديد يهدد المدخنين
    التدخين والملح يزيدان من حرقة المعدة
    عقار يخفف السمنة ويساعد على الاقلاع عن التدخين
    علبة التدخين تكلف المجتمع 40 دولار
    التدخين يسبب الذبحات القلبية لدى شباب الثلاثين
    دراسة جديدة نوفمبر 2004
    التدخين يقتل الملايين



    عالميا
    إيران تحظر التدخين في الأماكن العامة
    التدخين السلبي خطر حقيقي على الصحة



    التدخين سبب ذبحات الشباب
    مغص الأطفال الرضع بسبب تدخين الأمهات
    اتفاقية مكافحة التدخين تدخل حيز التنفيذ العام القادم
    الشخير يزداد مع التدخين
    التدخين يقتل 5 ملايين شخص سنويا
    التدخين ينقص 10 سنوات من عمر الفرد
    التدخين يسبب تغيرات جينية في خلايا الرئة
    بلير يعتزم حظر التدخين في الأماكن العامة
    التدخين يقتل شخصا كلّ 6 ثوان
    الصحة العالمية تحث على اتخاذ قوانين أكثر صرامة لمكافحة التدخين



    منظمة الصحة العالمية تربط بين الفقر واستهلاك التبغ
    مصر تنفق نصف مليار $ سنويا لعلاج التدخين
    - وفاة 15 ألفا سنويا بسبب التدخين في الجزائر
    حدد درجة إدمانك للنكوتين



    هل تلغى لقطات التدخين من الأفلام ؟


    التدخين يقتل خمسة ملايين شخص سنويا

    التدخين سيقضي على مليار نسمة
    حملة ضد التدخين في مصر
    00/07/31-التدخين خطر على الزواج
    علاج جديد للإقلاع عن التدخين



    في بريطانيا يموت نحو 13 شخصا كل ساعة من أمراض تتعلق بالتدخين، وربع هؤلاء في منتصف العمر

    التدخين في الكبر يعيق الذكاء
    التدخين يسبب سرطان الرئة وأمراض القلب والدماغ
    مقترحات أوروبية صارمة لمكافحة التدخين
    • <LI dir=rtl>
    التعديل الأخير تم بواسطة البركات ; 20 Dec 2006 الساعة 07:58 PM
    [FRAME="1 70"]

    اللهم اغفرلناولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء والاموات

    ونسألك موجبات رحمتك
    وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم
    والغنيمة من كل بروالفوز بالجنة
    والنجاة من النار
    ونعوذبك من جهد البلاء
    ودرك الشقاء وسوء القضاء
    وشماتة الاعداء
    كن مفتاحا للخير
    ومغلاقا للشر
    قل خيراأوأصمت


    [/FRAME]
     
  7. الصورة الرمزية البركات

    البركات تقول:

    Lightbulb رد : الموسوعة الشاملة: عن خطر التدخين على الفرد والمجتمع والبيئة.. قاتل الملايين

    الرياض -
    د. محمد بن سعد المعمر
    الفئات الرئيسية للموضوع:
    اضغط هنا
    7
    7
    7
    معالجة الإدمان

    يعد التدخين أكثر الآفات التي تؤثر على المجتمعات البشرية
    ومن أكثر سلبيات المدنية الحديثة،
    وتأثيره لا يقتصر على فئة واحدة دون أخرى من أفراد المجتمع،
    بل يؤثر على شرائحه كافة وجميع فئات العمر بطرائق مباشرة وغير مباشرة.
    وأسباب انتشار التدخين عديدة أهمها تأثر صغار السن بهذه العادة من والديهم
    أو عن طريق الدعاية القوية الموجهة إليهم مع ضعف الوازع الديني.
    وسأتطرق هنا بتركيز أكبر إلى جانب مهم إذا تم التعامل معه بالطرائق المناسبة
    فإن النتيجة المرجوة ستكون ذات فائدة كبيرة بإذن الله.
    إن هذا الجانب هو تركيز شركات التبغ باختلاف جنسياتها على إعداد برامج
    للدعاية لمنتجاتها بقوة ويكون تركيزها أكثر على صغار السن في سن المدارس،
    وهذا ما بينته بعض الدراسات العالمية والمحلية.
    إن مثل هذه العادة تجد البيئة الملائمة لها في تلك السن لتنمو
    ولكن بتستر حتى تتضح في سن أكبر.
    إن أهم تركيز شركات التبغ على صغار السن في الدعاية لمنتجاتهم يعود إلى الأسباب التالية: -
    إن شركات التبغ ووكلاءها يعرفون تمام المعرفة أن سني الدراسة الأولية:
    (أي أقل من 18 سنة) تعد الأنسب للترويج للتدخين.
    وأغلب المدخنين بدأوا التدخين قبل سن الثامنة عشرة.
    فالدعاية الموجهة من شركات التبغ لا تثير الكثير من الانتباه لدى البالغين
    وإنما تلفت انتباه صغار السن وتجعل خيالهم الجامح البسيط :
    يصور أن التدخين هو الذي سيفتح لهم المستقبل وأبواب الرجولة والأناقة! -
    اتجاه شركات التبغ إلى تصنيع بعض المنتجات المحببة:
    إلى صغار السن مثل الحلويات والألعاب التي يكون لها شكل مشابه للمنتج (السجائر)،
    ونجد أن هذا المبدأ ينطبق على وكلاء تلك الشركات بما يرسخ اسم الشركة أو المورد:
    في مخيلة صغار السن، والأمثلة على ذلك كثيرة لا نود التطرق إليها في هذا المقال.
    - اتجاه شركات التبغ إلى احتلال واجهات المحلات الكبيرة التي لها شعبية متميزة
    وهذا يلفت انتباه صغار السن أكثر من كبار السن الذين تشبعوا وملوا رؤية تلك المحلات.
    - توجه شركات التبغ دعايتها وإعلانها بشكل خاص إلى المرأة
    وتظهرها في الصور المصاحبة للإعلان بأنها إذا دخنت فسيكون لها شأن كبير
    وتصبح ذات قدرة أفضل ويمكنها تبوؤ المراكز القيادية،
    ومما لاشك فيه أن المرأة تستطيع الوصول إلى ذلك بل وصلت إليه دون ادعاء شركات التبغ.
    إن تركيز شركات التبغ على صغار السن لم يأت من فراغ
    بل بعد دراسات عديدة لنفسيات السوق والمدخنين وذلك من خلال المعلومات الإحصائية
    التي تدفع من أجلها الشيء الكثير وتجند لها أطقم من أفضل العلماء.
    وسبب ذلك أن شركات التبغ صارت تواجه حرباً شرسة من الجمعيات المضادة
    التي بينت مدى الضرر الناتج عن التدخين
    وكذلك إخفاء شركات التبغ في الستينيات الميلادية حقائق أكيدة:
    عن أضرار التدخين الأمر الذي أجبرها على دفع تعويضات بملايين الدولارات.
    ونتيجة للحرب الشرسة تناقصت أعداد المدخنين،
    وتناقص عدد السجائر المدخنة من كل مدخن،
    وكذلك تزايدت أعداد الوفيات بين المدخنين إلى درجة كبيرة،
    جميع هذه العوامل دفعت شركات التبغ ووكلاءها إلى توجيه:
    إعلانات دعاية تناسب صغار السن حيث هي الفترة الأنسب للحصول على مدخنين جدد؛
    فمقدار التجارة المستفادة منهم تبلغ:
    (1.2) بليون ريال الأرقام في ازدياد مستمر.
    أما لماذا أصبحت شركات التبغ -
    هذا الغول المخيف- ذات طاقة هائلة فيرجع ذلك إلى مدى انتشار التدخين عالمياً.
    حيث يقدر عدد السجائر المدخنة في كل سنة بأكثر من (600) بليون سيجارة
    وعدد المدخنين (1.1) بليون وأغلبهم في الدول النامية.
    كذلك الربحية العالية لصناعة التبغ،
    فقيمة كيلو من التبغ الخام تبلغ (10) ريالات
    ويكفي لتصنيع (1400) سيجارة،
    أي 70 علبة قيمتها تعادل (3000) ريال بالسعر المحلي.
    فصناعة التبغ تحقق أرباحاً تعد بالمليارات
    وهذا يبين عدم تأثرها بدفع بضعة ملايين كتعويضات لبعض المدخنين.
    إن اللوم يجب ألا يقع على شركات التبغ فقط، فوجودها سبب رئيس للتدخين،
    ولكن هناك جانب مهم ألا وهو وقفة المجتمع كافة ضد منتجات التبغ
    وذلك بزيادة الوازع الديني لتبيين حرمة التدخين.
    فالأبوان إذا كان أحدهما يدخن فسيكون المثال الرئيس لأبنائه:
    كذلك المدرس والأخ الأكبر... جميعهم إذا دخنوا عند صغار السن
    سيساعدون على تنمية هذه الرغبة لديهم.
    كذلك وقفة المجتمع ضد ألاعيب شركات التبغ في الدعاية
    والإعلان لمنتجاتها بالطرائق غير المباشرة؛
    من خلال دعمها بعض فعاليات المجتمع وحرصها على الظهور في بعض الفضائيات
    ووجود دعايتها وإعلاناتها في المجلات التي تدخل إلى الوطن.
    إن الجهود الموجهة لمحاربة التدخين هي بلاشك جهود حثيثة وإلى حد كبير موفقة
    فنجد أن وسائل الإعلام المحلية كافة تمنع بشكل كامل:
    الدعاية الخاصة بالتدخين كما يمنع التدخين في قطاعات الحكومة كافة:
    حسب توجيهات ولاة الأمر.
    ونجد أن الرسوم المفروضة على السجائر في ازدياد مطرد
    ونأمل أن تصل إلى المستوى نفسه الذي وصلت إليه في بعض الدول.
    أما على مستوى الجهود الموجهة للفرد فنجد العيادة المكلفة
    بمكافحة التدخين في العديد من المستشفيات،
    لكن نسبة المستفيدين منها تعد قليلة نسبياً،
    ونسبة نجاح المدخن في الإقلاع لا تتجاوز في أفضل الحالات (50%).
    وفي تصوري أن أنجح وسيلة هي المكافحة الوقائية من الوقوع في التدخين:
    وذلك بتوعية صغار السن بمضار التدخين والوقوع في براثنه وصعوبة التخلص من إدمانه.
    وربما تكون مادة التربية الوطنية من أفضل الوسائل للتوعية في هذا المجال.
    والجانب الآخر هو وضع برامج التوعية المناسبة :
    ضد الدعاية الموجهة لصغار السن من شركات التبغ؛
    وذلك بمنع وسائل الإعلام التي تحتوي على الدعاية والإعلان المباشرين للسجائر
    والحيطة من الأساليب الملتوية للوصول إلى صغار السن.
    وإذا قرنت هذه الإجراءات بتوعية الطفل من قبل والديه :
    من ضرر التدخين على الصحة وحرمته أيضاً؛
    فإن النتيجة المتوخاة ستكون إيجابية لحماية الجيل الجديد من خطر التدخين.
    http://www.bab.com/articles/full_article.cfm?id=4297
    التعديل الأخير تم بواسطة البركات ; 20 Dec 2006 الساعة 08:17 PM
    [FRAME="1 70"]

    اللهم اغفرلناولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء والاموات

    ونسألك موجبات رحمتك
    وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم
    والغنيمة من كل بروالفوز بالجنة
    والنجاة من النار
    ونعوذبك من جهد البلاء
    ودرك الشقاء وسوء القضاء
    وشماتة الاعداء
    كن مفتاحا للخير
    ومغلاقا للشر
    قل خيراأوأصمت


    [/FRAME]
     
  8. الصورة الرمزية البركات

    البركات تقول:

    Lightbulb رد : الموسوعة الشاملة: عن خطر التدخين على الفرد والمجتمع والبيئة.. قاتل الملايين

    [FRAME="1 70"]

    اللهم اغفرلناولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء والاموات

    ونسألك موجبات رحمتك
    وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم
    والغنيمة من كل بروالفوز بالجنة
    والنجاة من النار
    ونعوذبك من جهد البلاء
    ودرك الشقاء وسوء القضاء
    وشماتة الاعداء
    كن مفتاحا للخير
    ومغلاقا للشر
    قل خيراأوأصمت


    [/FRAME]
     
  9. الصورة الرمزية البركات

    البركات تقول:

    Lightbulb رد : الموسوعة الشاملة: عن خطر التدخين على الفرد والمجتمع والبيئة.. قاتل الملايين

    يحذر الاطباء من خطر التدخين مهما كان عدد السجائر

    عادة التدخين مميتة ولو قليلة
    قال باحثون نرويجيون ان عادة التدخين مميتة ولو اقتصرت على واحدة الى اربع سجائر يوميا، اذ تضاعف خطر الاصابة بمرض قلبي بثلاثة اضعاف.
    ويظهر من الدراسة التي نشرت في مجلة "توباكو كنترول (احتواء التبغ)" ان تأثير التدخين على صحة النساء أشد منه على الذكور.
    وقد تابع الفريق الطبي الحالة الصحية ونسبة الوفيات عند حوالي 43 ألف شخص من منتصف السبعينيات الى 2002.
    سرطان وخطر الامراض القلبية الذي يتعرض له مدخنو سيجارة الى 4 يوميا يضاهي 3 اضعاف الخطر على غير المدخنين.
    ويزيد احتمال الاصابة بسرطان الرئة خمس مرات عند النساء حتى ولو دخن اربع سجائر او اقل يوميا، بالمقارنة مع 3 اضعاف الاحتمال بالنسبة للرجال.
    وجاء في نتائج الدراسة ايضا ان نسبة الوفيات عند المدخنين الذين يدخنون عددا قليلا من السجائر اكبر بمرة ونصف منها عند غير المدخنين.
    كما اتضح ان نسب الوفيات باسباب مختلفة ازدادت بزيادة عدد السجائر المستهلكة.
    ويقول الباحثون انهم لم يتوصلوا الى التأثير الذي قد يكون لبضعة سجائر متفرقة، كبضعة منها كل ليلة سبت مثلا.
    ويختم الفريق الباحث بأنه ليس هناك تدخين آمن، اي ان الشخص مهما نقص عدد سجائره اليومية، يبقى معرضا للخطر.


    http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/worl...00/4270330.stm
    التعديل الأخير تم بواسطة البركات ; 20 Dec 2006 الساعة 05:13 PM
    [FRAME="1 70"]

    اللهم اغفرلناولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء والاموات

    ونسألك موجبات رحمتك
    وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم
    والغنيمة من كل بروالفوز بالجنة
    والنجاة من النار
    ونعوذبك من جهد البلاء
    ودرك الشقاء وسوء القضاء
    وشماتة الاعداء
    كن مفتاحا للخير
    ومغلاقا للشر
    قل خيراأوأصمت


    [/FRAME]
     
  10. الصورة الرمزية البركات

    البركات تقول:

    Lightbulb رد : الموسوعة الشاملة: عن خطر التدخين على الفرد والمجتمع والبيئة.. قاتل الملايين

    تدخين الفتيات يسبب سرطان الثدي


    يبدو أن جملة (التدخين سبب رئيس للسرطان وأمراض الرئة والقلب والأوعية الدموية) لم تكف في بيان خطر التدخين، إذ أن الرواية النرويجية ستضيف أنها (سبب رئيس في سرطان الثدي للفتيات).
    أظهرت دراسة نرويجية شملت 100 ألف امرأة أن النساء اللواتي قمن بالتدخين لفترة تزيد عن 20 عاما وبدأن التدخين قبل أن يتممن الخامسة عشرة من أعمارهن، بلغ خطر الإصابة بسرطان الثدي لديهن حوالي 48%. أما النساء اللواتي بدأن التدخين منذ أكثر من عشرين عاما وقمن بتدخين أكثر من عشر سجائر يوميا فإن خطر إصابتهن بالسرطان وصل إلى 34%.
    كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن النساء اللواتي بدأن التدخين منذ أكثر من 20 عاما وأنجبن طفلهن الأول فإن خطر إصابتهن بسرطان الثدي قد وصلت إلى 27%.
    وتكشف الدراسة أن 200 من أصل 2600 حالة إصابة بسرطان الثدي سببها أن النساء النرويجيات قد بدأن التدخين في سن المراهقة من عام 1950 حتى 1960، وظللن يدخن لمدة 20 سنة على الأقل طبقا لما قالته المشرفة على الدراسة البروفيسورة إنغر توريلد غرام.وأضافت غرام التي تعمل في مؤسسة الطب الاجتماعي في جامعة ترومسو بشمال النرويج أن عوامل كثيرة مسببة ومؤثرة بشكل مباشر في الإصابة بمرض سرطان الثدي عند السيدات منها عدد الولادات وتوقيت ظهور الحيض لأول مرة وتوقيت ظهور سن البلوغ والوزن ومعاقرة الخمور، كما أن تدخين التنباك سبب من الأسباب.وأكدت البروفيسورة غرام أن النساء اللواتي يبدأن التدخين بعد فترة الإنجاب الأولى تقل لديهن نسبة خطر الإصابة بسرطان الثدي.وبررت غرام ذلك بأنه عندما تنجب المرأة طفلها الأول تتغير بنية الثدي وتصبح أكثر قدرة على مقاومة المواد المسببة للسرطان، وبذلك لا تشكل المواد المسببة للسرطان نفس الخطر.

    [FRAME="1 70"]

    اللهم اغفرلناولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء والاموات

    ونسألك موجبات رحمتك
    وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم
    والغنيمة من كل بروالفوز بالجنة
    والنجاة من النار
    ونعوذبك من جهد البلاء
    ودرك الشقاء وسوء القضاء
    وشماتة الاعداء
    كن مفتاحا للخير
    ومغلاقا للشر
    قل خيراأوأصمت


    [/FRAME]