دراسة تحذر من تأثير التدخين على التهاب المفاصل
حذرت نتائج دراسة اجريت مؤخرا من مواجهة المدخنين المصابين بمرض التهاب مفاصل الركبة تدهورا في المفاصل بدرجة أسرع من غير المدخنين الذين يواجهون نفس الظروف.
ووجد الباحثون أنه من بين 159 رجلا مصابين بالتهاب مفاصل الركبة أخبر المدخنون عن شعورهم بآلام أكثر شدة وتضاعفت لديهم احتمالات الإصابة بأضرار في غضاريف المفصل.
والغضروف هو نسيج مرن قابل للتمدد يكسو أطراف العظام. وفي الالتهاب العظمي المفصلي يتعرض هذا الغضروف تدريجيا لتلف الأمر الذي يؤدي إلى التهاب وألم وتشوه في العظام.
وذهبت بعض الدراسات السابقة وليس جميعها إلى أن المدخنين ربما يكونون عرضة بدرجة أكبر لمخاطر الإصابة بالالتهاب العظمي المفصلي. وتشير الدراسة الحالية التي نشرتها دورية الأمراض المفصلية السنوية على الانترنت إلى أن المدخن عندما يصاب بنفس المرض ربما يكون أكثر معاناة.
وكتب معدو الدراسة التي أشرف عليها الدكتور شرياسي امين بمستشفى مايو كلينيك بكلية الطب بجامعة روشستر بولاية مينيسوتا قائلين ان هذه النتائج استفزازية ويتعين أن تدفع إلى إجراء مزيد من البحث.
وجرت متابعة الرجال المصابين بالالتهاب العظمي المفصلي والبالغ عددهم 159 على مدار عامين ونصف.
واستخدم الباحثون فحوص بأشعة MRI لقياس حجم الأضرار الغضروفية بالركبة في بداية الدراسة وفي منتصفها وفي نهايتها. كما صنف الرجال مستوى الآلام التي يشعرون بها بالركبة في كل زيارة متابعة.
وبصفة عامة وجدت الدراسة التي أجراها أمين أن الرجال البالغ نسبتهم 12 في المئة الذين كانوا يدخنون في بداية الدراسة ظهرت لديهم أضرار غضروفية أكبر بمرور الوقت وأعلنوا عن شعورهم بألالم أكبر مقارنة بنظرائهم من غير المدخنين. وجاءت هذه النتائج بالرغم من حقيقة أن المدخنين عادة ما يكونون أصغر سنا وأقل وزنا وهي أمور ربما يتوقع أنها تعمل على تأخير تفاقم الالتهاب المفصلي.
ويقول الباحثون ان هناك عددا من الأسباب يمكن أن تجعل التدخين يفاقم من مرض الالتهاب المفصلي.
وأشاروا إلى ان احداها هي أن التدخين يمكن ان يجرد الأنسجة من الأوكسجين الذي ربما يعوق عملية الترميم الطبيعي للغضاريف.
وبالإضافة إلى ذلك ونظرا لان الغضروف نفسه ليس لديه ألياف للآلام ربما يأتي الشعور بالألم بدرجة أكبر لدى المدخنين من الدمار الذي يلحق ببنى أخرى بالمفصل الملتهب