الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية صقر 55

    صقر 55 تقول:

    افتراضي رد: كل ماتريد عن الحج...للأخ صقر 55 حفظه الله .

    الدروس المستفادة في حجة الوداع

    الحمد لله ربِّ العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وليُّ الصالحين، وأشهد أن سيدنا ونبيَّنا محمدًا رسول الله، صلى الله عليه وآله وصحبِه وسلَّم. ثم أما بعد:فإن خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - في عرَفات في حَجَّة الوداع فيها مِن الدروس ما فيها، يشعُّ منها النور، فلو تدبَّرها المسلمون وعملوا بما فيها، لكانت سببًا لسعادتهم في الدنيا والآخِرة، وإن شاء الله - عز وجل - سأُحاول بيان بعض الدُّروس والفوائد مِن هذه الخطبة الجامِعة الشاملة، وأسأل الله - عز وجلَّ - أن يَرزقنا العلم النافع والعمل الصالح.

    أولاً: نصُّ الخُطبة:((إن دماءكم وأموالكم حرامٌ عليكم، كحُرمة يومكم هذا، في شَهرِكم هذا، في بلدكم هذا، ألا وإن كل شيء مِن أمر الجاهليَّة تحت قدميَّ هاتَين موضوعٌ، ودماء الجاهليَّة موضوعة، وإن أول دمٍ أضَع مِن دمائنا دمُ ابن ربيعَة الحارث بن عبدالمطَّلب - كان مُسترضَعًا في بني سعد فقتلتْه هُذيل - ورِبا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع رِبانا؛ ربا العباس بن عبدالمطَّلب، فإنه موضوع كلُّه، فاتقوا الله في النساء؛ فإنكم أخذتموهنَّ بأمانة الله، واستحلَلتُم فروجهنَّ بكلمة الله، وإن لكم عليهنَّ ألا يوطئْن فُرُشَكم أحدًا تَكرهونه، فإن فعلنَ ذلك، فاضْرِبوهنَّ ضَربًا غير مُبرِّح، ولهنَّ عليكم رزقُهنَّ وكسوتهنَّ بالمعروف، وإني قد تركتُ فيكم ما لن تَضلُّوا بعده إن اعتصمتم به: كتابَ الله، وأنتم تُسألون عنِّي، فما أنتم قائلون؟!))، قالوا: نشهَد أنك قد بلَّغت رسالات ربِّك، وأدَّيت، ونصَحتَ لأمَّتِك، وقضَيت الذي عليك، فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء ويَنكُتها إلى الناس: ((اللهم اشهد، اللهم اشهد)).

    ثانيًا: الدُّروس المُستفادَة مِن هذه الخُطبَة:الدرس الأول: بيَّن النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - حُرمة الدماء والأموال، ووضَّح لنا أن هذه الحُرمة تُساوي حُرمة اليوم والشهر والبلد، ومعلومٌ أن حُرمة البلد الحرام - وهو مكة - حُرمةٌ عظيمة، وحُرمة الشهر الحرام - وهو شهر ذي الحجَّة - حرمة عظيمة؛ فالله - سبحانه وتعالى - جعَل عدَّة الشهور اثنَي عشر شهرًا، منها أربعة أشهر حرم، فالأَشهُر الحرُم هي: ذو القِعدة، وذو الحَجَّة، والمُحرَّم - ثلاثة أشهر مُتواليات - ورجب، فهذه أربعة أشهر حرُم لها حُرمَة عظيمة، فحُرمة الدِّماء والأموال حُرمة شديدة وعَظيمة، ولو تدبَّر الناس هذا الكلام، لَمَا تعدَّى أحد على أحد، ولَمَا سُفكَت الدماء، ولَمَا خُطفَت الأموال، ولما سُرقَت، ولَما اغتُصبَت، ولَعاش الناس عيشةً هنيئةً فيها سعادتهم الدُّنيوية قبل الأُخرويَّة، فهذا التحريم يجعل الإنسانَ يعمل ألف حِساب قبْل أن يتعدَّى على غَيره ليَسفك دمه أو ليأخُذ ماله دون وجْه حقٍّ، ولأمِن الناس على دمائهم وأموالهم، ولما عاشوا في رعْب وخَوف، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: ((لا يَحلُّ دم امرِئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنَّفس، والثيِّب الزاني، والتارك لدينه المُفارِق للجَماعة)). فقتْل النفس بغير حقٍّ حرام، فقد جاء في كتاب الله - عز وجل - قولُه تعالى: ﴿ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ﴾ [الأنعام: 151]، فقتْل النفس حرام بالكتاب والسنَّة. فكيف يتجرَّأ بعض الناس ويَسفِكون الدماء، ويَهدِمون بُنيان النفس، وقد حرَّم الله - عز وجل - ذلك وحرَّمه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟! وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أرسل جيشًا أوصاهم ألا يَقتلوا شيخًا كبيرًا، ولا امرأة ولا طفلاً صغيرًا، فحتى القتال في سبيل الله - عز وجل - فيه حقْن الدماء، فالذي لا يُحارِب لا يُقتَل، هذا مع الكفار، فما بالُنا بحُرمة دماء المسلمين؟ فاتقوا الله - أيها الناس - ﴿ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا ﴾ [لقمان: 33]، اتقوا الله - سبحانه وتعالى - في دماء المسلمين؛ فسوف تُحاسَبون عن كل نفس قُتلتْ بغير حقٍّ، سوف تُسألون، واذكر - أيها القاتل - حالك عندما تَحمل رأسَ المقتول في يدك يوم القيامة، ويقول المقتول: سلْه يا رب فيمَ قتَلني؟ فماذا أنت قائل؟ وما هي إجابتك؟ يوم لا ينفع مال ولا بنون، يوم الحسرة والنَّدامة، ﴿ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ﴾ [الحج: 2]. فيا أيها الناس، حرِّموا الدماء واتقوا الله في الدماء، وحرِّموا الأموال واتقوا الله في الأموال، ولا يأخذ أحد مالاً إلا بحقِّه؛ فالله - عز وجل - سوف يسأل كل صاحب مال مِن أين اكتسبَه؟ وفيمَ أنفقه؟ وليستعدَّ كلٌّ منا للسؤال عن المال مِن أين اكتسبه؟ (ما هي إجابته؟) وفيمَ أنفقَه؟ (ما هي إجابته)، وأيما جسْم نبَت مِن سحْت فالنار أولى به، فكيف يَعلم الناسُ هذا ويأخُذون الأموال بغير حقٍّ، وتَزيد الحرمة عندما يأخذ بعض الناس الأموال بغير حقٍّ، ليس من المال الخاص؛ بل من المال العام مِن أموال الدولة، التي هي حقٌّ لكل واحد في الدولة، فحُرمة المال الخاص وحُرمة المال العام تجعلنا نتقي الله - عز وجل - في كسْب الأموال وتحصيلها.

    الدرس الثاني: وضَع النبي - صلى الله عليه وسلم - كلَّ شيء مِن أمر الجاهلية، فقال: ((ألا وإنَّ كل شيء مِن أمر الجاهلية موضوعٌ تحت قدميَّ هاتَين))، فكل شيء مِن أمر الجاهليَّة باطل، فالإسلام قد أبطَل أمور الجاهليَّة؛ فلا كِبر، ولا بطَر، ولا أشَر، ولا لوأْد البنات (دفنهنَّ أحياء)، ولا فضْل لقبيلةِ كذا على قبيلةِ كذا، ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى والعمل الصالح. ودماء الجاهلية موضوعة، ومِن عدل النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه لم يَحكُم على الناس بما لم يحكُم به على نفسِه، ونتعلم مِن ذلك أننا لا بدَّ أن نُنفِّذ أوامر الله - عزَّ وجلَّ - وأوامر النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن نأمُر غيرَنا، لا بدَّ أن نلاحظ أنفسنا أولاً؛ حتى نكون مُنصفين، وحتى لا نكون مِن الذين قال الله - تعالى - فيهم: ﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 44]. فبيَّن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أول دمٍ يَضعه دم ابن ربيعة، وأيضًا بيَّن أن الربا موضوع وباطل، وأول ربًا يضعه - صلى الله عليه وسلم - رِبا العباس بن عبدالمطَّلب؛ فالرِّبا باطل وحرام، والله - عز وجل - قد حرّم الربا؛ يقول تعالى: ﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾ [البقرة: 275]، ويقول تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ [البقرة: 278 - 279]، فهذا وعيد شديد لمَن لم يَنتهِ عن الرِّبا. ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لعَن الله آكِل الربا، وموكِلَه، وكاتبه، وشاهديه - وقال: هم سواء)). فآكِل الربا مَلعون، واللعنَةُ: هي الطرد مِن رحمة الله - عز وجل - فعلينا بتقوى الله - سبحانه وتعالى - وأكْل الحلال، والبُعد عن أكل الحَرام، والبُعد عن التعامل بالربا الذي يُطرَد آكِلُه من رحمة الله تعالى.

    الدرس الثالث: المُعامَلة الحسَنة مع النساء:يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((فاتَّقوا الله في النساء؛ فإنكم أخذتموهنَّ بأمانة الله، واستحللتُم فروجهنَّ بكلمة الله))، فأمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - بتقوى الله تعالى في النساء، وعلَّمنا أن نؤدي الحقوق التي علَينا قِبَل النساء، وبيَّن لنا - عليه الصلاة والسلام - أن أصل الفروج حرام بقوله: ((واستحللتُم))، فالأصل أن الفروج حرام، ولا يحلُّ منها إلا ما أحله الله - تعالى - وقد أمَرنا الله - تعالى - بغضِّ الأبصار؛ فقال - عزَّ وجل -: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 30 - 31]. فالأمر بغضِّ البصر الذي هو بَريد الزنا يدلُّ على تحريم الفروج؛ حيث منع ما يُتوصَّل به إليه، والله - عزَّ وجل - قال: ﴿ وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً ﴾ [الإسراء: 32]، وبيَّن - عز وجل - المحرَّمات من النساء في كتابه العزيز، وبيَّنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأحاديث الصَّحيحة. وإذا كان الله - سبحانه وتعالى - أحلَّ لنا الزواج مِن النساء، فقد أمَرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - بتقوى الله - تعالى - في النساء والإحسان إليهنَّ، فعلى الأزواج أن يُحسِنوا في إطعامهن، وكسوتهنَّ، وأن يُعاشِروهنَّ بالمعروف؛ يقول الله تعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19]، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - خير الناس لأهلِه، وهو قُدوتنا - صلى الله عليه وسلم. ونُلاحِظ مِن خلال الخُطبَة الجامِعة أن على النساء ألا يوطِئنَّ فرُش الرجال أحدًا يَكرهه الزوج، وبيَّن - عليه الصلاة والسلام - أن هذا حقٌّ للرجال على النساء، فإن خالَفتْ ذلك، فهي تستحقُّ الضرب غير المُبرِّح، فالضرب هنا ليس للتعذيب وليس للانتقام، ولكن للتقويم؛ حتى يفهم الناس السنَّة على حقيقتِها.

    الدرس الرابع: الاعتصام بالقرآن والسنة:
    فقد بيَّن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن اعتصامنا بالكتاب والسنَّة فيه النجاة مِن كل شرٍّ وسوء، فإذا أراد المسلمون الثبات على الهداية، فعليهم أن يتمسَّكوا بالقرآن والسنَّة، والقرآنُ الكريم والسنَّة المشرَّفة فيهما سعادة مَن تمسَّك بهما في الدارَين (الدنيا والآخِرة)؛ يقول الله - عز وجلَّ -: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]. ويقول عزَّ وجل: ﴿ الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [إبراهيم: 1]. والنبي - صلى الله عليه وسلم - قد بيَّن لنا كل شيء؛ فما كان فيه خير لنا، فقد أمَرنا به، وما كان فيه شرٌّ لنا، فقد نهانا عنه. وسبحانه الله العظيم! جعَل الدِّين يُسرًا، ففي أحكام الشريعة كل التيسير، ونُلاحظ أن الله - سبحانه وتعالى - ذكَر آيةً عظيمة في القرآن الكريم يجب علينا أن نتدبَّرها، وقد ذكرها - عز وجل - بعد الأمر بالصيام، فقال تعالى: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: 185]، ففي أحكام الله - عزَّ وجل - اليُسر على الخَلق. فعلينا أن نتمسَّك بكتاب الله - عز وجل - وبسنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى نَثبُت على الهداية، على الصِّراط المستقيم - إن شاء الله تعالى.

    الدرس الخامس: ((اللهم اشهَد، اللهم اشهد)):بعدما بيَّن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما بيَّن في خطبته، قال للصحابة: ((وأنتم تُسألون عني، فما أنتم قائلون؟!)) قالوا: "نشهد أنك قد بلَّغتَ رسالات ربك، وأدَّيت، ونصَحت لأمَّتك، وقضيتَ الذي عليك"، فقال بإصبعه السبابة، يَرفعها إلى السماء ويَنكتها إلى الناس: ((اللهم اشهَد، اللهم اشهَد)). وفيه دليل على أن الله - عز وجلَّ - في السماء، هذه هي العقيدة الصحيحة والإيمان الموافق للكتاب والسنَّة، ولا نقول كما يقول بعضهم: الله في كل مكان، أو أن الله ليس له مكان، كلُّ هذه اعتقادات باطلة؛ لأن القرآن والسنَّة فيهما شفاء لما في الصدور، وقد جاء في القرآن قوله تعالى: ﴿ أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ﴾ [الملك: 16]، وقد أقرَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - الجارية التي سألها: ((أين الله؟)) قالت: في السماء، فقال - عليه الصلاة والسلام -: ((أَعتِقها؛ فإنها مؤمنة))، فعلينا بالاتِّباع؛ ففيه النجاة، ولا داعي للتأويل، والتحريف، والتمثيل، ما دام أن النُّصوص واضِحة ولا لَبس فيها. ويشهد الصحابة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أدَّى ما عليه، وما قصَّر في شيء، ونحن نشهد بذلك؛ فالنبي - عليه الصلاة والسلام- أدى الأمانة، وبلَّغ الرسالة، ونصَح الأمة، فكشف الله به الغمَّة، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبِه، ومَن اهتدى بهدْيه وعمل بسنَّتِه إلى يوم الدِّين، فلنأخُذ هذه الدروس التي يَنفعنا الله - تعالى - بها، وعلينا اتِّباع السنَّة، ولنبتعد عن كل بدعة؛ لأن كل بدعة ضلالة، وقد جاء في الصحيحَين عن أمِّ المؤمنين عائشةَ - رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو ردٌّ))، وفي رواية مسلم: ((مَن عمل عملاً ليس عليه أمرنا، فهو ردٌّ))، فعلينا باتِّباع السنة المطهَّرة؛ حتى يُطهِّر الله قلوبنا وأعمالنا مِن البِدع والمُحدَثات. وصلِّ اللهم وسلِّم وبارك على نبينا محمد - صلى الله عليه وآله وسلَّم - سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

     
  2. الصورة الرمزية صقر 55

    صقر 55 تقول:

    افتراضي رد: كل ماتريد عن الحج...للأخ صقر 55 حفظه الله .

    تأملات ﰲ ( أحق ما قال العبد )
    اﳊمد ﷲ والصﻼة والسلام على رسول اﷲ وعلى آله وصحبه أﲨعين ومن تبعهم بإحسان إﱃ يوم
    الدين أما بعد : فهذه تأمﻼت قول العبد (( اﳊمد والثناء والتمجيد ﷲ رب العاﳌﲔ ، وقد وصف - صلى اﷲ عليه وسلم - هذه اﻷذكار ((أحق ما قال العبد )) وإذا كانت هذه مﱰلة هذه اﻷذكار فعلى اﳌسلم أن يعتﲏ بها ويتأملها ومن هذه اﻷذكار بنا لك اﳊمد ملء السماوات وملء اﻷرض وما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد ، أهل الثناء واد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد ، ﻻ مانع ﳌا أعطيت وﻻ معطي ﳌا منعت وﻻ ينفع ذا اﳉد من اﳉد )) [1]
    ((
    اللهم لك اﳊمد ملء السماء وملء اﻷرض وملء ما شئت من شيء بعد ، اللهم طهر بالثلج والﱪد
    واﳌاء البارد ، اللهم طهر من الذنوب واﳋطايا كما ينقى الثوب اﻷبيض من الدنس ))[2] ،
    (( ربنا ولك اﳊمد ﲪدا كثﲑا طيبا مباركا فيه )) [3]
    1-
    السنة للمصلي أن يقول هذه اﻷذكار بالتناوب:
    مرة ذكر مرة أخرى ذكر آخر ولو قاﳍا ﲨيعا فﻼ حرج عليه وذلك ﲟجها وحذف اﳌكرر من العبارات
    ﲝيث تكون ذكرا واحداً وذلك ﻷن السنة إطالة هذا الركن كما ﰲ حديث أنس - رضي اﷲ عنه - [4] .
    2-
    اﳊمد شعار هذا الركن [5]
    قال ابن القيم ’ : ﰒ شرع له أن ﳛمد ربه ويثﲏ عليه بآﻻئه عند اعتداله وانتصابه ورجوعه إﱃ أحسن
    هيئاته منتصب القامة معتدﳍا ، فيحمد ربه ويثﲏ عليه وفقه لذلك اﳋضوع ﰒ نقله إﱃ مقام اﻻعتدال واﻻستواء بﲔ
    يديه [6] ، واﳊمد وصف اﶈمود بالكمال مع اﶈبة و التعظيم [7] .
    3-
    قوله - صلى اﷲ عليه وسلم - (( ملء السماوات وملء اﻷرض ))
    معناه : أن اﷲ سبحانه ﳏمود على كل ﳐلوق ﳜلقه وعلى كل فعل يفعله ، ومعلوم أن السماوات واﻷرض
    جمﯿع الحقوق محفوظة لموقع العقﯿدة والحﯿاة 1428 ھـ - 2007 م www.al-aqidah.comوما فيها كلها من خلق اﷲ فيكون اﳊمد حينئذ مالئاً السماوات واﻷرض ﻷن اﳌخلوقات ﲤﻸ السماوات واﻷرض
    فيستحضر اﳌصلي أن اﷲ ﳏمود على كل فعل فعله وعلى كل خلق خلقه [8] .
    4-
    قوله - صلى اﷲ عليه وسلم - (( أحق ما قال العبد )):
    قال النووي ’ : فيه دليل ظاهر على فضيلة هذا اللفظ فقد أخﱪ النﱯ - صلى اﷲ عليه وسلم - الذي ﻻ
    ينطق عن اﳍوى أن هذا أحق ما قاله العبد ، وإﳕا كان أحق ما قاله العبد ﳌا فيه من التفويض إﱃ اﷲ تعاﱃ اﻹذعان
    له والتفويض بوحدانيته والتصريح بأنه ﻻ حول وﻻ قوة إﻻ به وأن اﳋﲑ والشر منه [9] ، وقال ابن القيم : ﰒ
    أتبع ذلك بقوله : (( أحق ما قال العبد )) تقريراً ﳊمده وﲤجيداً والثناء عليه ، وإن ذلك أحق ما نطق به العبد ﰒ
    أتبع ذلك باﻻعتراف بالعبودية (( وكلنا لك عبد )) وإن ذلك حكم عام ﳉميع العبيد [10].
    5-
    قوله : (( وﻻ ينفع ذا اﳉد منك اﳉد )):
    اﳉد بفتح اﳉيم هو اﳊظ والنصيب ويراد به العظمة والسلطان كما ﰲ قوله تعاﱃ : { وإنه تعاﱃ جد ربنا }
    واﳌعﲎ ﰲ قوله (( وﻻ ينفع ذا اﳉد )) أي : ﻻ ينفع ذا اﳊظ ﰲ الدنيا باﳌال والولد والسلطان والعظمة منك حظه
    وإﳕا ينفعه وينجيه العمل الصاﱀ [11] .
    قال ابن القيم ’ : ﻻ ينفع عنده وﻻ ﳜلص من عذابه وﻻ يد من كرامته جدود بﲏ آدم وحظوظهم من
    اﳌلك والرئاسة والغﲎ وطيب العيش وغﲑ ذلك إﳕا ينفعهم عنده التقرب إليه بطاعته إيثار مرضاته [12] .
    6-
    قوله : (( اللهم طهر بالثلج )):
    فيه دليل على أن هذا اﳌوضع من مواضع الدعاء وﳑن ذكر ذلك ابن القيم ’ [13] ، فيشرع للمصلي
    أن يدعوا ذا الدعاء أو بغﲑه ﳑا ﳛب من خﲑي الدنيا واﻵخرة خصوصاً إذا أطال اﻹمام أو صلى لوحده .
    7-
    يستعجل بعض اﳌصلﲔ فيتحرك للسجود قبل أن يصل اﻹمام إﱃ اﻷرض للسجود:
    وهذا ﳜالف اﳌشروع كما فيه مسابقة اﻹمام أحياناً فعن عبد اﷲ بن يزيد اﳋطمي اﻷنصاري - رضي اﷲ
    عنه - قال : حدثﲏ الﱪاء وهو غﲑ كذوب قال : كان رسول اﷲ - صلى اﷲ عليه وسلم - إذا قال : (( ﲰع
    اﷲ ﳌن ﲪده )) ﱂ ﳛن منا أحد ظهره حﱴ يقع رسول اﷲ - صلى اﷲ عليه وسلم - ساجداً ﰒ نقع سجوداً بعده
    . [14]
    قال ابن عثيمﲔ ’ : وإذا كان هذا شأم ﰲ السجود الذي يكون فيه الناس أشد مسابقة من غﲑه فهم من
    غﲑه من اﻷركان من بابٍ أوﱃ [15] .
    فالواجب على اﳌصلي أﻻ يتحرك وﻻ ﳛﲏ ظهره حﱴ يصل اﻹمام إﱃ اﻷرض ويسجد وهكذا ﰲ بقية
    اﻷركان ﻻ ينتقل من الركن حﱴ يصل إمامه إﱃ الذي يليه [16] .أخي اﳌسلم :
    أرأيت عظمة هذا الركن وما فيه من اﳋﲑ الذي قد نغفل عنه بسبب اﻷلف والعادة فتأمل هذا الركن
    وأذكاره واﲝث ﰲ أسراره وفضائله رزقننا اﷲ حسن القول والعمل
    واﳊمد ﷲ رب العاﳌﲔ .
    كتبه الشيخ/ يوسف الزين
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    [1] رواه مسﱂ الصﻼة رقم 477 من حديث أ سعيد - رضي اﷲ عنه - ورقم 478 من حديث أ
    عباس - رضي اﷲ عنهما - .
    [2]
    رواه مسلم الصﻼة رقم 476 من حديث عبد اﷲ بن أ أوﰱ - رضي اﷲ عنه - وجاء من حديث
    على - رضي اﷲ عنه - عند مسلم صﻼة اﳌسافرين وقصرها رقم 771 .
    [3]
    البخاري مع الفتح اﻷذان رقم 799 ط- الريان .
    [4]
    البخاري مع الفتح اﻷذان رقم 821 .
    [5]
    ذوق الصﻼة عند ابن القيم اﳉوزية – عادل الزرقي ص70 .
    [6]
    اﳌسابق ص31 .
    [8]
    ، [7] الشرح اﳌمتع على زاد اﳌستنقع ابن عثيمﲔ 101 – 3/99
    [9] مسلم بشرح النووي 4/440 ط- دار القلم .
    [10]
    ذوق الصﻼة عند ابن القيم اﳉوزية ص71
    [11] مسلم بشرح النووي 4/441
    [12] ذوق الصﻼة عند ابن القيم اﳉوزية ص71
    [13]زيد اﳌزاد ﰲ هدي خﲑ العباد 275 - 1/256
    [14] البخاري مع الفتح اﻷذان رقم 690 ، ومسلم الصﻼة رقم 474
    [16] ، [15] . تنبيه اﻷفهام بشرح عمدة اﻷحكام – ابن عثيمﲔ 1/183
    التعديل الأخير تم بواسطة صقر 55 ; 08 Sep 2013 الساعة 02:16 AM
     
  3. الصورة الرمزية صقر 55

    صقر 55 تقول:

    افتراضي رد: كل ماتريد عن الحج...للأخ صقر 55 حفظه الله .

    الحمد الله رب العالمين
    خرج هذا الكلام عن الحج في فلم
    بصوت الدكتور / مصطفى عمار منلا الباحث في مركز البحوث والدراسات بالمدينة المنورة سابقاً والآن
    مدير التطوير في مؤسسة دار الآل والصحب عند مسجد قباء
    وهذا الفلم سوف يعرض في معرض بنيان 7 مقابل المسجد النبوي لمدة شهر يومياً
     
  4. الصورة الرمزية عبد الله مسلم

    عبد الله مسلم تقول:

    افتراضي رد: كل ماتريد عن الحج...للأخ صقر 55 حفظه الله .

    بارك الله فيك



     
  5. الصورة الرمزية صقر 55

    صقر 55 تقول:

    افتراضي رد: كل ماتريد عن الحج...للأخ صقر 55 حفظه الله .

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
     
  6. الصورة الرمزية صقر 55

    صقر 55 تقول:

    افتراضي رد: كل ماتريد عن الحج...للأخ صقر 55 حفظه الله .

    سبحان الله العظيم
    كيف هذه الجائحة وهي مرض يسمى كورونا
    جعل أعداد الحجاج تصل إلى 60 ألف فقط من الاعداد السابقة التي تصل إلى أربعة ملايين
    4000000= 60000
    نقص 66 مرة
     
  7. الصورة الرمزية صقر 55

    صقر 55 تقول:

    افتراضي رد: كل ماتريد عن الحج...للأخ صقر 55 حفظه الله .

    —— يوم عرفه —-
    الموقف العظيم : يدنو الرّبُّ تبارك وتعالى
    ففي صحيح مسلم عن عائشة _رضي الله عنها_ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدأ من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟).

    قال ابنُ عبدُ البر : وهذا يدلُ على أنهم مغفورٌ لهم لأنه لا يباهي بأهل الخطايا إلا بعد التوبة والغفران والله أعلم أهـ .

    وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا غبراً) رواه أحمد وصححه الألباني.

    فقد ذكر ابنُ رجب - رحمه الله – في اللطائف : أن العتقَ من النار عام لجميع المسلمين .

    وذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه: (زاد المعاد في هدي خير العباد ) ج1 فقال :
    "أنه في يوم عرفة يدنو الرّبُّ تبارك وتعالى عشيةَ مِن أهل الموقف، ثم يُباهي بهم الملائكة فيقول‏:‏ ‏(‏مَا أَرَادَ هؤُلاءِ، أُشْهِدُكُم أنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُم‏)‏ وتحصلُ مع دنوه منهم تبارك وتعالى ساعةُ الإِجابة التي لاَ يَرُدُّ فيها سائل يسأل خيراً فيقربُون منه بدعائه والتضرع إليه في تلك الساعة، ويقرُب منهم تعالى نوعين من القُرب، أحدهما‏:‏ قربُ الإِجابة المحققة في تلك الساعة، والثاني‏:‏ قربه الخاص من أهل عرفة، ومباهاتُه بهم ملائكته، فتستشعِرُ قلوبُ أهل الإِيمان بهذه الأمور، فتزداد قوة إلى قوتها، وفرحاً وسروراً وابتهاجاً ورجاء لفضل ربها وكرمه، فبهذه الوجوه وغيرها فُضِّلَتْ وقفةُ يومِ الجمعة على غيرها‏ " هــ .
    وذكر السعدي رحمه الله في تفسيره للآية الكريمة : " وليال عشر " من سورة الفجر فقال :
    "في أيام عشر ذي الحجة، الوقوف بعرفة، الذي يغفر الله فيه لعباده مغفرة يحزن لها الشيطان، فما رئي الشيطان أحقر ولا أدحر منه في يوم عرفة، لما يرى من تنزل الأملاك والرحمة من الله لعباده، ويقع فيها كثير من أفعال الحج والعمرة، وهذه أشياء معظمة، مستحقة ، لأن يقسم الله بها‏ "هـ .
    قال اللّه تعالى‏:‏ ( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ )الحج28‏.‏ الآية‏.‏
    قال ابن عباس والشافعي والجمهور‏:‏ هي أيامُ العشر‏.‏
    فالحديث فيه
    يدنو الرّبُّ تبارك وتعالى - وهو ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.— جل جلاله - ولا يشغله شأن عن شأن.
    عظيم في ملكه وعظيم في شأنه وعظيم في كل أمره
    يقول الشيخ : عبدالعزيز الطريفي :
    لا ينزل الله إلى السماء الدنيا إلا في زمن عظيم، ولم يثبت نزوله سبحانه نهارا إلا يوم عرفه ولا أوسع من باب رحمته فيه، والمحروم من لم يجد مدخلا .
    رَوَى مُسْلِمٌ فِي ((صَحِيحِهِ)) بِسَنَدِهِ عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: ((مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلَائِكَةَ، يَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟)).
    ————————-
    عَنْ أَنَسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: ((وَقَفَ النَّبِيُّ ﷺ بِعَرَفَاتٍ، وَقَدْ كَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَؤُوبَ، فَقَالَ: ((يَا بِلَالُ! أَنْصِتْ لِيَ النَّاسَ)).

    فَقَامَ بِلَالٌ، فَقَالَ: أَنْصِتُوا لِرَسُولِ اللهِ ﷺ، فَأَنْصَتَ النَّاسُ.

    فَقَالَ: ((مَعَاشِرَ النَّاسِ! أَتَانِي جِبْرِيلُ آنِفًا فَأَقْرَأَنِي مِنْ رَبِّي السَّلَامَ، وَقَالَ: إِنَّ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- غَفَرَ لِأَهْلِ عَرَفَاتٍ وَأَهْلِ الْمَشْعَرِ، وَضَمِنَ عَنْهُمُ التَّبِعَاتِ)).

    فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! هَذِا لَنَا خَاصَّةً؟

    قَالَ: ((هَذِا لَكُمْ، وَلِمَنْ أَتَى مِنْ بَعْدِكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)).

    فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: كَثُرَ خَيْرُ اللهِ وَطَابَ)).
    وَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ لِغَيْرِهِ .
     
  8. الصورة الرمزية صقر 55

    صقر 55 تقول:

    افتراضي رد: كل ماتريد عن الحج...للأخ صقر 55 حفظه الله .

    يوم النحْر .. أَعظم الأيام عنْد اللَّه
    يَوْمَيْنِ مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ، هُمَا الْأَشْرَفُ وَالْأَفْضَلُ، وَفِيهِمَا الثَّوَابُ الْأَجْزَلُ، وهما مِنَ الْأَيَّامِ الَّتِي قَالَ فِيهَا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ..
    1- يوم عرفه ومافيه من الأعمال الصالحه وأهمها الدعاء يوم عرفة خير الدعاء.. وساعاته أشرف ساعات الزمان
    2- يوم النحر وفيه الهدي و الأضحية ونقتدي بأبينا إبراهيم عليه السلام
    الهدي والأضحية من القُرَب العظيمة والطاعات الجليلة للتقرب إلى الله
    وينبغي للمضحي أو الذي عليه هدي أن يتخيَّر أضحيته ويحرصَ على طيبها وحُسنها وهو الذي يذبحها أفضل