السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله حمدا كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله وأستغفره لما أزلفت وأخرت
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
الحظ وما أدراك ما الحظ :- :o
أنا منحوووووووووووووووس
أنا مالي حظ
أنا حظي عاثر
فلان حظه في السماء
فلان محظوظ
يحظ فلان ويابخته B)
الناس حظوظ
يحصل شخص على جوائز في السحوبات فيقال عنه محظوظ .
تتزوج إمرأه عدة مرات فتطلق أو يحصل لها شيء سيء او لزوجها فيقال عنها منحوسه .
كلما يشتري رجل سياره تتعطل فيقال عنه منحوس .
كلما تحضر سيدة خادمه تكون خلوقه وتشتغل بهمه فيقال عن صاحبتها محظوظه في الخدم .
ومن الأمثال السيئه :- المنحوس منحوس لو علق على رأسه فانوس .
وإذا أردنا أن نحصي هذه المواقف التي نعلق فيها الأسباب على الحظ السيء أو الحسن
فلن تنتهي .
ولكــــــــــــــــــــــــــــــــن
هلا توقفنا لحظه
وسألنا أنفسنا
من هذا الحظ ياترى ؟
فكروا معي .............
ما هو الحظ أو من هو ؟؟
هل تعرفونه ؟
هل منكم من حصل له الشرف وتعرف عليه ؟
هل أرى من إجابه ؟؟
من أين لنا هذا المعتقد في الحظ ؟؟
أخبركم الأجابه أم أمهلكم قليلا لتفكروا ؟؟
عدة أسئله ترتبط بذلك الذي نسميه الحظ
الحظ ياأخوان ويا أخوات معتقد غربي يظنه الغير مسلم في حياته
Luck و Bad luck
فلا نعرفه نحن المسلمون ... وليس من معتقداتنا ........
فلا يوجد لدينا ما يسمى بالحظ ..... لان لدينا المعتقدات والقناعات التي تفسر ما يحدث
لنا . أما الكفار فجهلوا التفسير وعلقوا الأسباب على الحظوظ .
هذه المعتقدات جهل فأتركوها لأصحابها من الكفار .
لدينا معتقدات أخرى تسمى أرزاق .... وحسن الظن وسوء الظن .
فالذي ينال على نعمه ما يكون رزقه مكتوب له من فوق سبع سماوات والذي لا ينال
نعمه يبغيها تكون غير مكتوبه له .
وليس أنه منحوس أو محظوظ ، فالله عز وجل لم يختر أنسانا محظوظا وآخر منحوسا
كذلك من يحسن الظن في الله يرزقه خيرا ومن يسيء الظن فيه يرزقه ما يظنه
كما في الحديث القدسي الشريف :- قال تعالى (( أنا عند ظن عبدي بي ، إن ظن خيرا
فله ، وإن ظن شرا فله ))
لذلك لو كتب الله لك شيئا وإجتمع عليه البشر جميعهم والحظ السيء معهم ليغيروه
لما أستطاعوا ذلك .
وإذا لم يكتب الله لك شيئا وإجتمع عليه البشر جميعهم والحظ الحسن معهم لتناله لما
نلته فليست هناك إرادة بعد إرادة الله عز وجل .
والحظ سراب يؤمن به الناس ،،،، ولكن لا قوة له ولا إراده ولا سلطان على بني البشر .
إذا بعد هذا لماذا نؤمن بالحظ والنحس ... وهما لا معنى لهما أو تأثيرفي حياتنا .
والذي يؤمن بالحظ السيء أتدرون لماذا تحصل له المواقف السيئه لأنه ظن ذلك
وهذا جزاءه المحتوم .
والمؤمن يحمد الله في السراء والضراء ويتقبل ويرضى بما رزقه الله ولا يعترض أو
يعلق ما يحصل له على شماعة الحظ .
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :- (( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس
ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر
فكان خيرا له )) .
وقوله تعالى (( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم
والله يعلم وأنتم لا تعلمون ))
وقال تعالى (( ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون )) .
فقد نرجو شيئا ما كأن ترجو فتاة أن تتزوج من فلان فلا يكتب لها ذلك ........ فتقول إن
حظها سيء ولكنها لا تعلم ما الخير في ذلك لإنها ترى الأمر الظاهر ولا تعلم علم الغيب .
فنحن البشر علمنا قاصر ،، أما علم الله فكامل .
لذلك أنعم الله علينا بدعاء الأستخاره ، حيث ندعوه فيه لأن ييسر لنا ما هو خير لنا ويبعد
عنا ماهو شر لنا في ديننا ودنيانا وآخرتنا .
ولما اليأس ونحن نستطيع أن ندعو الله متى شئنا وفي أي وقت وهو قريب منا ورحيم بنا
ويجيب دعوة الداعي إذا دعاه عندما تكون الدعوه صادقه من العبد .
قال تعالى (( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا
لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )) .
وقال تعالى (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) .
كون أن الرزق مكتوب فهذا لا ينفي ضرورة السعي على الرزق لنيله بل على المسلم
السعي وبذل الجهد ،، وأن يحرص على إتقان عمله ويأخذ بالأسباب ويحسن الظن في
ربه ،،، ثم يتوكل على الله في رزقه ، ويرضى ويحمد الله على ما يكسبه ويصبر على ما
يصيبه لعله ينجح في الإبتلاء فيجزيه الله خير الجزاء .
لذلك يا أخواني ويا أخواتي في الله :-
أدعوكم لترك أقوال الجهله والكفار ، في الحظ والنحس ، وأحسنوا الظن بالله فيرزقكم
من حيث لا تحتسبون ، وتيقنوا أن الله رازق ولا تيأسوا أبدا وأحمدوه على نعمه وقدروها
حينها ستشعرون بالرضى النفسي والسعاده .
م ن س و خ
مع تحيات أخوكم الرافدين :o