اللهم إنا بالإسَاءة على أنفُسِنا مُقِرُّون، ونَحنُ ببابِكَ واقِفون، وبِرحَابِك عاكِفون، ومن عَذَابِك خائِفون، ولثَوابِك مُؤمِّلون، قد رَفَعنَا أكُفَّ الضَرَاعةِ إليك، نَسألكَ مَسألةَ المساكِين، سُؤالَ من خَضَعت لكَ رِقابُهُم، وَسَجَدت لكَ جِباهُهُم، وخَشَعَت لكَ قُلوبُهُم، وذَرَفت لكَ عُيُونُهم، فانظر إلينا بِعينِ رَحمتِك، وتَقبَّل مِنّا صَالحَ أعمالِنا وتَجَاوز عَن خَطايانا، وبلِّغنَا من خَيرَيْ الدنيا والآخرة ما نُريد،
اللهم فما قضيت علي من قضاء. أو قدرت علي من قدر . فأعطني معه صبرا . اللهم وما أعطيتني من عطاء فأعطني معه شكرا. اللهم لا ترني أعمالي حسرات. ولا تفضحني بسيئاتي يوم ألقاك . واعن قلبي بذكرك ولا ينساك. ويخشاك كأنه يراك. حتى ألقاك.إلهي بابك مفتوح للراغبين. وخيرك مبذول للطالبين. اللهم فاهدني هدى المهتدينيا " . ولا تجعلني من الغافلين. واغفر لي يوم الدين


كان آخر خطبة خطبها العبد الصالح، والإمام العادل، والخليفة الراشد، عمر بن عبد العزيز رحمه الله، أن قال فيها: (إنكم لم تُخلقوا عبثاً، ولن تتركوا سدى، وإن لكم معاداً ينزل الله فيه للفصل بين عباده، فقد خاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء، وحرم جنة عرضها السموات والأرض، ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين، وسيرثها بعدكم الباقون، كذلك حتى ترد إلى خير الوارثين، وفي كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً إلى الله، قد قضى نحبه، وانقضى أجله، فتودعونه، وتدعونه في صدع من الأرض، غير موسد ولا ممهد، قد خلع الأسباب، وفارق الأحباب، وسكن التراب، وواجه الحساب، غنياً عما خلف، فقيراً عما أسلف، فاتقوا الله عباد الله قبل نزول الموت، وانقضاء مواقيته، وإني لأقول لكم هذه المقالة، وما أعلم عند أحد من الذنوب أكثر مما أعلم عندي، ولكن أستغفر الله وأتوب إليه؛ ثم رفع طرف ردائه، وبكى حتى شهق، ثم نزل، فما عاد إلى المنبر بعدها حتى مات رحمة الله عليه).[14]

تحتاج إلى كمية غير محدودة من إكسير الأعمال ومفتاحها وهو ( الإخلاص) في القول والعمل ، كي يقبل عملك ، و يتولد لديك الصبر والاحتساب ، والعزيمة القوية ، وعدم استحقار المعروف مهما كان صغيراً .. لا تترك الإخلاص في العمل بملاحظة غير الله فيه.. فترك العمل لأجل الناس رياء والعمل لأجلهم شرك، والإخلاص هو الخلاص من هذين، فلا تطلب لعملك شاهدا غير الله .

ولا تنس أنّ من صدق الله صدقه .. فصدقك في حمل دعوتك وتبليغها أمر مهم جداً ، فاصدق الله في الدعوة لأجله ، واصدق الدعوة في انسجام الظاهر والباطن لديك . وآثر الصدق في أعمالك وتحريه حتى تكون خالصة لوجه الله ، فإن لم تكن كذلك فاعلم مسبقاً أن ما تقوم به هباءً منثوراً

دعاء لا يحبه الشيطان اللهم انك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا - يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم -- اللهم آيسه منا كما آيستـه من رحمتك وقنطه منا كما قنطـته من عـفوك -- وباعــد بيننا وبينه كما باعـدت بينه وبين رحمتك وجنتك
يا رب…………. يا خالقي، يا من تعرفني أ كثر من نفسي و تفحص كل أعماقي، و بيدك مل أمري، هبني عينا ترى الجمال فيمن حولي، و أذنا تسرع في الإنصات لمشاعرهم، و لسانا ينطق بالتشجيع لنفوسهم، و قلبا يفيض حبا و فرحا في حياتهم. يا رب……………… علمني متى أصمت، و متى أتكلم، اجعلني مسرعا في الإنصات، مبطئا في التكلم، حليما عند الغضب، طهّر قلبي، اضبط فكري و لساني، و احفظ باب شفتيّ، حتى لا أخطئ إليك، أو أجرح الناس من حولي……. يا رب

ربي قد زاد الأنيــن .. أشتكي ضعفي المهـــين
ارتجيك يا الهــــي .. يــــــا مـــعــيـن
قد بكى الليل دموعي .. إذ بكى قلبي الحزيــن
ربي قد أذنبت ذنبـا .. نادما بـــك استعيــن
ربي اني قد اتيـــت .. هاربـا منـــك اليــك
فارحم اللهم عـجـزي .. واعفو عن عبد لديــك
ربي ادعــوك وكــلي .. امـــل ان تسـتجـيــب
فهمومـــي اغرقتنـي .. وفـــؤادي فـــي نحيب
انت منجاي الوحـيـد .. إنني اليــوم طـريــد
فـذنوبـي لاحـقـتنـي .. ربــي قد خفـت الوعيد
====================
مع القصة:
صوت صفير البلبلي وقصة الشاعر الأصمعي
وهذه هي قصه الأصمعي...


يحكى بأن الأصمعي سمع بأن الشعراء قد ضيق من قبل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور فهو يحفظ كل قصيدة
يقولونها ويدعي بأنه سمعها من قبل فبعد أن ينتهي الشاعر من قول القصيدة يقوم الأمير
بسرد القصيدة إليه ويقول له لا بل حتى الجاري عندي يحفظها فيأتي الجاري( الغلام كان يحفظ الشعر بعد تكراره القصيدة مرتين ) فيسرد
القصيدة مرة أخرى ويقول الأمير ليس الأمر كذلك فحسب بل إن عندي جارية هي
تحفظها أيضاً ( .والجارية تحفظه بعد المرة الثالثة ) ويعمل هذا مع كل الشعراء.
فأصيب الشعراء بالخيبة والإحباط ، حيث أنه كان يتوجب على الأمير دفع مبلغ من المال
لكل قصيدة لم يسمعها ويكون مقابل ما كتبت عليه ذهباً. فسمع الأصمعي بذلك فقال
إن بالأمر مكر. فأعد قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني . فلبس لبس الأعراب وتنكر
حيث أنه كان معروفاً لدى الأمير. فدخل على الأمير وقال إن لدي قصيدة أود أن ألقيها
عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل. فقال له الأمير هات ما عندك ، فقال القصيدة..







وهذه هي القصيدة

صـوت صــفير الـبلبـلي *** هيج قـــلبي الثمــلي

المـــــــاء والزهر معا *** مــــع زهرِ لحظِ المٌقَلي

و أنت يا ســـــــــيدَ لي *** وســــــيدي ومولي لي

فكــــــــم فكــــم تيمني *** غُـــزَيلٌ عقــــــــــيقَلي

قطَّفتَه من وجــــــــــنَةٍ *** من لثم ورد الخــــجلي

فـــــــقال لا لا لا لا لا *** وقــــــــد غدا مهرولي

والخُـــــوذ مالت طربا *** من فعل هـــذا الرجلي

فــــــــولولت وولولت *** ولـــــي ولي يا ويل لي

فقلت لا تولولـــــــــي *** وبيني اللؤلؤ لــــــــــي

قالت له حين كـــــــذا *** انهض وجــــــد بالنقلي

وفتية سقــــــــــــونني *** قـــــــــهوة كالعسل لي

شممـــــــــــتها بأنافي *** أزكـــــــى من القرنفلي

في وســط بستان حلي *** بالزهر والســـــرور لي

والعـــود دندن دنا لي *** والطبل طبطب طب لـي

طب طبطب طب طبطب *** طب طبطب طبطب طب لي

والسقف سق سق سق لي *** والرقص قد طاب لي

شـوى شـوى وشــــاهش *** على ورق ســـفرجلي

وغرد القمري يصـــــيح *** ملل فـــــــــــي مللي

ولــــــــــــو تراني راكبا *** علــــى حمار اهزلي

يمشي علــــــــــــى ثلاثة *** كمـــــشية العرنجلي

والناس ترجــــــــم جملي *** في الســوق بالقلقللي

والكـــــــــل كعكع كعِكَع *** خلفي ومـــن حويللي

لكـــــــــــن مشيت هاربا *** من خشـــية العقنقلي

إلى لقاء مــــــــــــــــلك *** مــــــــــعظم مبجلي

يأمر لي بخـــــــــــــلعة *** حمـــراء كالدم دملي

اجــــــــــــر فيها ماشيا *** مبغــــــــــددا للذيلي

انا الأديب الألمــعي من *** حي ارض الموصلي

نظمت قطــــعا زخرفت *** يعجز عنها الأدبو لي

أقول في مطلعــــــــــها *** صوت صفير البلبلي



حينها اسقط في يد الأمير فقال يا غلام يا جارية. قالوا لم نسمع بها من قبل يا مولاي.
فقال الأمير احضر ما كتبتها عليه فنزنه ونعطيك وزنه ذهباً. قال ورثت عمود رخام من
أبي وقد كتبتها عليه ، لا يحمله إلا عشرة من الجند. فأحضروه فوزن الصندوق كله. فقال
الوزير يا أمير المؤمنين ما أضنه إلا الأصمعي فقال الأمير أمط لثامك يا أعرابي. فأزال
الأعرابي لثامه فإذا به الأصمعي. فقال الأمير أتفعل ذلك بأمير المؤمنين يا أصمعي؟ قال يا
أمير المؤمنين قد قطعت رزق الشعراء بفعلك هذا. قال الأمير أعد المال يا أصمعي قال لا
أعيده. قال الأمير أعده قال الأصمعي بشرط. قال الأمير فما هو؟ قال أن تعطي الشعراء
على نقلهم ومقولهم. قال الأمير لك ما تريد

[FLASH=http://saaid.net/flash/cf023d2c4a.swf]width=400 height=350[/FLASH]