الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية uthman-MB

    uthman-MB تقول:

    افتراضي أهمية حجم التداول فى معرفة إتجاه السهم

    [COLOR=black]السلام عليكم ورحمه الله وبركاته [/COLOR]
    [COLOR=#ff0000][COLOR=black]قبل بداية هذا الموضوع ابارك لكم بعيد الفطر واسأل الله ان يتقبل صيامنا وقيامنا وكل عام وانتم بخير :[/COLOR] [/COLOR]
    [COLOR=#ff0000][/COLOR]
    [COLOR=red]حجم تداول الأسهم عاملا مهما جدا من العوامل التى يبنى عليها القرار فى المضاربة بالأسهم، ويعتبر كذلك من أهم عوامل التحليل الفني ...وهو تحديدا دراسة العلاقه بين السعر وحجم التداول على السهم.
    [/COLOR]
    وقبل أن توضيح أهمية حجم التداول في إتخاذ القرار فإنه لا بد من توضيح بعض المصطلحات الشائعة الإستخدام:

    [COLOR=red]إفتتاح Open:[/COLOR] وتعني سعر اول عمليه بيع او شراء تمت في فتره معينه اذا كنت ستحلل هذه الفترة ، أوسعر اول عملية في اليوم عندما تحلل البيانات اليومية لسهم معين.

    [COLOR=red]إرتفاع High:[/COLOR] ويعنى اعلى سعر وصل اليه السهم في فتره معينه من الممكن ان تكون سنه او يوم مثلا ويشير ذلك الى النقطه التي كان عندها المشترين أكثر من البائعين ووصلت عروضهم للشراء لأعلى سعر ممكن وتوقف السعر عند هذه النقطة لعدم رغبة المشترين بالشراء أعلى من هذا السعر.

    [COLOR=red]انخفاض Low:[/COLOR] ويعنى أقل سعر وصل اليه السهم في فتره معينه من الممكن ان تكون سنه او يوم مثلا ويشير ذلك الى النقطه التي كان عندها البائعين أكثر من المشترين ووصلت عروضهم للبيع لأقل سعر ممكن وتوقف السعر عند هذه النقطة لعدم رغبة البائعين بالبيع بأقل من هذا السعر.

    [COLOR=red]إغلاق Close[/COLOR]: ويعني سعر الاقفال الذي اقفل السعر عنده في يوم معين او اخر سعر وصل له السهم لفتره معينه . وهذا مهم جدا بالنسبة للمحللين الفنيين والعلاقة ايضا بين سعر الاقفال وسعر الافتتاح تمثل مغزى مهم جدا لدى المحللين الفنيين وهي موضحة في شارت الشموع وسوف نتطرق لها مستقبلا

    [COLOR=red]الحجم Volume:[/COLOR] وتعني عدد الاسهم التي تم تداولها لفترة معينة طوال يوم مثلا او ساعة او حتى دقائق في اليوم والعلاقة بين السعر وحجم التداول من الاشياء المهمة جدا بالنسبة للمحللين الفنيين

    [COLOR=red]عرض Bid:[/COLOR] ويعني السعر الذى يعرضه المشترون لشراء سهم معين وهذا السعر هو الذي سوف تحصل عليه عندما تبيع هذا السهم.

    [COLOR=red]طلب Ask:[/COLOR] ويعني السعر الذي يعرضه البائعون لبيع سهم معين هم يملكونه ويريدون بيعه بهذا السعر وهو السعر ايضا الذي سوف تدفعه عندما تشتري هذا السهم.

    [COLOR=blue]ولتوضيح اهمية الحجم في تداول الأسهم فإن أسعر أى سهم يتحدد من خلال عدد الاسهم المعروضة وعدد الاسهم المطلوبة، فاذا كانت عروض البيع اكثر من الطلبات انخفض السعر، واذا كانت طلبات الشراء اكثر ارتفع السعر[/COLOR].

    ومن المعلوم بأن كل عملية بيع يقابلها عملية شراء، لكن تعارف الناس فى حالة هبوط السعر على قول: ان هناك بيع كثير، ولا يوجد شراء كثير ، ولكن طالما السعر بينزل فهذا معناه ان عمليات البيع كثيرة وبدون أي شراء.
    فلينتبه المبتدئ فى عالم الأسهم لهذه المقولة ولا يعتقد انه لا يوجد شراء بالفعل، حيث ان الشراء دائما يقابله بيع، لكن من ذكر ذلك فقد كان يقصد بان البائعين هم الأكثرية وأمام العدد الذى باع عدد أكبر منه لم يستطع البيع لأنه لم يجد مشتريا بالسعر المعروض، حيث ان عروضهم لم تنفذ، وبالتالى لم تسجل ضمن الحجم الذى هو العمليات المنفذه فقط أو الصفقات، فإذا كان السوق يسجل عمليات بيع وبدون شراء فإنه يعنى بأن عروض البيع كثيرة والمشترين عدد محدود.

    وبالطبع يمكن تطبيق نفس النظرية على عملية الشراء المتعدد مع قلة البيع. ومن ذلك يمكن تعريف حجم التداول بإنه عدد الأسهم التى تمت الصفقات عليها فقط فى خلال وقت معين من ضمن كافة العروض والطلبات، حيث قد يكون هذا الوقت 5 دقائق ، 15 دقيقة ، ساعة، يوم …….الخ ..أو أي وحدة زمن، وبمعنى آخر هو كم سهم تم بيعه فى خلال الخمس دقائق ..او خلال الساعة مثلا، وطالما أن هذا هو عدد الأسهم المباعة فهو أيضا عدد الأسهم المشتراه فالسهم لابد له من مشترى حتى يباع ولابد له من بائع حتى يتم شراؤه. اذا الحجم يبين لنا عدد الاسهم المنفذه من إجمالى العروض والطلبات.

    [SIZE=5][COLOR=blue]ما أهمية الحجم، وما هى علاقة الحجم بكمية العروض والطلبات فى السوق؟[/COLOR][/SIZE]
    [COLOR=darkred]للإجابة على هذا السؤال يجب ان نتخيل ان هناك عروض بيع كثيرة جدا، ولا يريد أحد أن يشترى اطلاقا، أو أن عدد من يرغب في الشراء قليل جدا، إذا سيظل السعر يتهاوى بحثا عن مشترين ولا يجد سوى عدد قليل يرضى بشراء السهم فى كل مرة يتهاوى فيها أكثر وأكثر، اذا سيكون حجم التداول هنا قليل جدا والسعر يتهاوى، ثم نتخيل ان هناك طلبات شراء كثيرة جدا، ولا يوجد من يرغب في البيع اطلاقا، أو أن عدد البائعين قليل جدا، فسيظل السعر يرتفع ارتفاعا مغريا للبائعين بالتخلى عن السهم ولا يجد سوى عدد قليل يرضى ببيع مالديه من أسهم فى كل مرة يرتفع فيها السعرأكثر وأكثر، اذا سيكون حجم التداولهنا قليل مع ارتفاع السعر، ويحدث هذا فى الشركات التى تكون معظم أسهمها مع ملاك كبار ولا يوجد من أسهمها بالسوق الا عدد قليل يدور بين أيدى فئة قليلة، وهؤلاء الملاك الكبار إمّا أنهم متجاهلين الأسهم القليلة في السوق، او أن لهم مصلحة فى رفع السعر أو خفضه فلا يتدخلون، المهم هو ان شركة مثل هذه يجب الابتعاد عنها فلن يصلح معها لا تحليل فنى ولا تحليل أساسى.
    اذا حتى تكون المعلومات المستقاه من بيانات حجم التداول لها قيمة فلا بد أن تكون كمية الأسهم المتداولة بين الناس لشركة ما فى السوق كبيرة جدا حتى يمكن أن تعكس اتجاهات الناس الحقيقية والتى نحن بصدد محاولة فهمها، وهنا تبرز أول أهمية للفوليوم.

    يجب علينا عند اختيارنا للشركة التى سنتعامل عليها أن نختار شركة متوسط التداول علي أسهمها كبيرا، وكلما كان هذا المتوسط كبيرا كلما كان افضل، فهو فضلا عن أنه يحقق لك الأمان عند تطبيق اسس التحليل الفنية المختلفة، فهو يحقق لك سيولة عالية بمعنى قدرتك على تسييل اسهمك فى أى لحظة ( تحويلها الى سيولة نقدية)، لأنه لو كان حجم التداول ضعيف، فستكون أسهم الشركة بيدك ولا تستطيع بيعها فى الوقت الذى تريده

    [/COLOR]
    [SIZE=5][COLOR=blue]والأهمية الثانية أو الفائدة الثانية التى نستفيدها :[/COLOR][/SIZE]

    هى أن التغير فى حجم التداول يدعم معرفة الاتجاه الغالب للسعر، سواء كان اتجاها صعوديا أو نزوليا، بمعنى آخر بأنه لو أن السهم مطلوب فى السوق ومرغوب فيه فإنه ستزداد طلبات الشراء ويزداد بالتالى السعر فسيدخل البائعون بطلبات العروض فى المقابل فيتم تنفيذ عمليات كثيرة استجابة لطلبات الشراء الكثيرة بالسعر العالى، ومن هنا يكون الحجم عالى، ويستمر هذا الوضع، بالإرتفاع فى السعر مع ارتفاع فى الحجم، حيث ان الرغبة فى الشراء تقل مع ارتفاع السعر حتى تصل لنقطة لا يرغب المشترون في أن يدفعوا زيادة عن ذلك، وكذلك البائعون يرفضون البيع بأقل من ذلك، فيقف السعر عند حد معين ولا يتحرك وطبعا لا توجد عمليات بيع أو شراء الا بشكل محدود، عندها سيكون الحجم بأقل معدلاته، ومن هنا لو لاحظنا هذه الملحوظة وشاهدنا بأن حجم التداول عالى جدا ثم بدأ فى الإنخفاض، فإننا نستنتج فورا من قلة حجم التداول، أن قمة منحنى الارتفاع قد إقتربت، وان البائعين قد بدأو بالخوف من انصراف المشترين عنهم، فيبدأون فى التنازل عن الأسعار التى تمسكوا بها ويبدأ النزول المتوالى فى السعر، أى يتجه المنحنى فى الإتجاه العكسى، ومع بداية النزول تبدأ عودة المشترين من جديد لأن السعر فى نزول، وهنا ستلاحظ بأن حجم التداول قد تزايد مرة أخرى (زيادة البيع والشراء فى نفس الوقت) ثم يقل تدريجيا حتى يصل لنقطة يقول البائعون هذا آخر نزولنا بالسعر ولن ننزل بالسعر بعد ذلك، فينتج عن ذلك ثبات السعر قليلا ويثبت معه حجم التداول لنفس الفترة قبل أن يندفع المشترون مرة أخرى للشراء فيزداد حجم التداول وهنا مع زيادة الحجم مرة أخرى نستنتج أن هجوم المشترين أصبح كاسحا مما سينتج عنه وضح حد للهبوط وبداية ارتفاع السعر فى دورة جديدة.

    [COLOR=darkred]الخلاصة:
    - الحجم يزداد أثناء الاتجاه الصعودى كما يزداد أثناء الاتجاه النزولى.
    - والنقص التدريجى فى الحجم هو إيذانا بتغير الاتجاه الى الاتجاه العكسى
    - زيادة الحجم مرة أخرى بعد تناقص تدريجى هو مؤشر بداية الاتجاه العكسى
    - اذا كسر السهم نقطة مقاومة ومازال الحجم عالى ولم يتناقص، فيجب ان تتجاهل بأنك أمام نقطة مقاومة واعرف ان السهم مازال أمامه صعود مستمر، وستتكون نقطة المقاومة الجديدة عندما يبدأ الحجم فى التناقص.
    [/COLOR]

    واذا سأل أحدكم لماذا يقل الحجم فى الأيام شبه المستقرة التى ليس لها اتجاه ثابت ( لا إتجاه مستمر بالصعود ولا بالهبوط ) الإجابة طبعا هى ان الناس تبتعد عن السهم فى هذه الحالة، وتخشى من البيع والشراء، أي ان السهم يمر بحالة ركود، وفيها يقل الحجم بوضوح، وحين يحدث اتجاه قاطع وواضح بالصعود أو النزول، يتجه الناس فورا اما للشراء أو للبيع.

    نقطة أخرى هامة:

    حاول تقارن بين كثافة الزيادة فى الحجم أثناء صعود السهم وبين كثافة الزيادة فى الحجم أثناء الهبوط الذى يليه، واستنتج أيهما أيهما أكثر؟

    ذا قارنتها ولاحظت إن الزيادة اثناء الصعود أكثر، فإن السهم فى اتجاه تصاعدي وقوة الشراء هى الغالبة، أمّا لو كانت الزيادة اثناء الهبوط أكثر، فالسهم فى اتجاه تنازلي وقوة البيع هى الغالبة.


    ---------------------------------------م ن ق و ل--------------------------------------------
  2. الصورة الرمزية الزاد

    الزاد تقول:

    افتراضي مشاركة: أهمية حجم التداول فى معرفة إتجاه السهم

    موووووضوع مهم جدا جدا
    بارك الله فيك اخوي عثمان على هذا النقل
    وكل عام وانت بخير
    الأن مباشر من غرفة الاحبة
  3. الصورة الرمزية alamlah

    alamlah تقول:

    افتراضي مشاركة: أهمية حجم التداول فى معرفة إتجاه السهم

    السسلام عليكم
    كل سنه ونت طيب حبيبي عثمان
    الله يعطيك العافيه حبيبي ونحتاج لامثالك في هذا المنتداء

    شغل ميه ميه
    اخوك ومحبك ابو خالد
  4. الصورة الرمزية متفائلة

    متفائلة تقول:

    افتراضي مشاركة: أهمية حجم التداول فى معرفة إتجاه السهم

    الله يعطيك العافية



  5. الصورة الرمزية المستوفي

    المستوفي تقول:

    افتراضي مشاركة: أهمية حجم التداول فى معرفة إتجاه السهم

    سوق الأسهم بين نظرية المؤامرة وثقافة السوق
    د. أمين ساعاتي
    يقول الملياردير جورج سوروز أكبر مضارب في أسواق الأسهم العالمية إن صغار المستثمرين هم السبب في الخسائر التي تلحق بهم لأنهم يرتادون أسواقا لا يعرفون ثقافتها ومجاهيلها. ويقول علماء التحليل الفني للأوراق المالية إن دراسة التحليل الفني ضرورة من ضرورات اتخاذ القرارات الرشيدة عند البيع والشراء في أسواق الأسهم، ويضيف إلى ذلك علماء التحليل الأساسي وعلى رأسهم عالم الاقتصاد الأمريكي ميلتون فريدمان أن دراسة قوانين العرض والطلب وحسابات الدخل القومي والقوائم المالية وميزانيات الشركات ومعدلات النمو الاقتصادي من الأسباب المهمة لاتخاذ مواقف إيجابية في سوق الأوراق المالية.
    غابت ثقافة السوق عن عدد كبير من المستثمرين فكانت النتيجة خسائر بالجملة والقطاعي لجانب كبير من رساميل المستثمرين
    وهذه المعارف في مجموعها هي ما يمكن أن نسميها "ثقافة السوق". أي أن هناك إجماعاً على أهمية ثقافة السوق لصغار المستثمرين مثلهم مثل كبار المستثمرين، وإذا غابت ثقافة السوق عن صغار المستثمرين فسوف تغيب معها الأرباح إلى غير رجعة.
    وبالنسبة إلى السوق السعودية فقد غابت ثقافة السوق عن عدد كبير من المستثمرين فكانت النتيجة خسائر بالجملة والقطاعي لجانب كبير من رساميل المستثمرين، ولذلك كي يقتحم المستثمر الصغير ثقافة السوق ويتعرف على مجاهيلها وتضاريسها فإنه لا بد من التعرف الجيد على مدرستين من مدارس التحليل المالي لأسواق الأسهم وهما التحليل الفني والتحليل الأساسي.
    إن التحليل الفني هو دراسة حركة السوق من خلال الرسوم البيانية التي تساعد المستثمر على توقع الأسعار المستقبلية، وبالتالي اتخاذ القرارات المناسبة للبيع والشراء، ولكن إذا كان التحليل الفني يرتكز على دراسة حركة الأسعار، فإن التحليل الأساسي يدرس العوامل المؤثرة في النشاط الاقتصادي الوطني، كما يدرس أداء الشركات وقوائمها المالية وميزانياتها التقديرية ودور هذه العوامل في ارتفاع أو انخفاض أو ثبات الأسعار في أسواق الأسهم، بمعنى أن التحليل الفني لا يهتم بدراسة نتائج الشركات وقوائمها وميزانياتها وإنما يهتم أكثر بدراسة الأسعار في واقعها المالي المعبر عنه في الرسوم البيانية.
    ولذلك فإن المشكلة الدائمة هي أن أصحاب التحليل الفني وأصحاب التحليل الأساسي يسود بينهما خلاف، ودائما ما يظهر هذا الخلاف في المراحل الأولى لبداية اتجاه جديد للأسعار سواء كانت تلك الاتجاهات صعودية أو نزولية، ففي المراحل الأولى لأي اتجاه جديد أيا كان نوع هذا الاتجاه فإن المحللين الأساسيين (الماليين) لا يجدون أسبابا واقعية لتفسير تلك الاتجاهات.
    التحليل الأساسي يقوم بحساب القيمة العادلة لسهم ما ويتوقع من السوق أن تتحرك باتجاه معطيات هذه القيمة
    وإذا رجعنا إلى انهيار المؤشر السعودي اعتبارا من فبراير/ شباط 2006، الذي لا تزال آثاره قائمة حتى اليوم, نجد أن هذا الكلام صحيح إلى حد بعيد, فعلماء التحليل الأساسي يقولون إن إيرادات الدولة تتزايد بمعدلات عالية جدا وإن الاستقرار السياسي وارف الظلال وإن نتائج الشركات تحقق الأرباح تلو الأرباح، ولكن - مع كل هذا - فإن الأسعار تتراجع، وهذا أمر محير جداً!.
    ويبدو أن هذه الحيرة التي يقع فيها أصحاب التحليل الأساسي جعلت علماء التحليل الفني يراهنون علي أن سوق الأسهم ترتبط ارتباطا مباشرا بحركة الأسعار في الحال وترتبط كذلك بحجم التداول في واقعه الآلي ولا يراهنون على دراسة الظروف الاقتصادية التي تأتي – كما يقولون - في مرحلة تالية، بمعنى أن التحليل الفني لا يملي إرادته على السوق وهو ما يميزه عن التحليل الأساس. فالأول يترك للسوق عملية إرشادها إلى مسار الأسعار. وظهور شكل معين في الرسم البياني للأسعار يرجح سيرها في اتجاه معين مستقبلا، وذلك على أساس تصرفات الأسعار في العديد من الحالات والاتجاهات المماثلة السابقة. أما التحليل الأساسي فيقوم بحساب القيمة العادلة لسهم ما ويتوقع من السوق أن تتحرك باتجاه معطيات هذه القيمة.
    ويؤكد التحليل الفني كذلك أن الرسم البياني للأسعار لا يحتوي فقط على المعلومات الأساسية الاقتصادية بل أيضا يحتوي على كل ما يقال عن السهم من آراء وتعليقات وكل ما يطلق حوله من إشاعات وروايات، بغض النظر عن كونها صحيحة أو غير واقعية. وتأسيسا علي ذلك فإنهم يعتبرون دراسة الرسوم البيانية طريقا مختصرا لدراسة أساسيات السوق.
    وكذلك فإن التحليل الفني لا يؤمن بنظرية السير العشوائي للأسعار، فالأسعار بالنسبة له مأمورة بحيثيات واقعية تتحرك في اتجاهات معينة، هذه الاتجاهات تميل إلى الاستمرار في مسارها لحين حدوث تغير في ميزان العرض والطلب. وعادة ما يمكن ملاحظة هذه التغيرات في حركة السوق نفسها، فهي تظهر في شكل أنماط سعرية معينة لها دلالتها ويمكن تفسيرها باتجاه تطور مسار الأسعار في المستقبل، وهنا يمكن الإشارة إلى موضوع على جانب كبير من الأهمية بالنسبة إلى ثقافة السوق وهو موضوع الدعم والمقاومة واتجاهات الأسعار بين الصعود والهبوط.
    الدعم هو مستوى سعري منخفض تكون فيه القوة الشرائية كافية لإيقاف هبوط الأسعار بينما المقاومة هي مستوى سعري مرتفع تكون فيه القوة البيعية قوية بدرجة كافية لكي توقف ارتفاع الأسعار
    وإذا شئنا تعريف الدعم والمقاومة فإن الدعم هو مستوى سعري منخفض تكون فيه القوة الشرائية كافية لإيقاف هبوط الأسعار بينما المقاومة هي مستوى سعري مرتفع تكون فيه القوة البيعية قوية بدرجة كافية لكي توقف ارتفاع الأسعار, ولذلك حينما تتخطى الأسعار حاجز المقاومة فإن ذلك يعطي مؤشرا بالشراء، بينما إذا تخطت الأسعار حاجز الدعم فإن ذلك يمثل إشارة بالبيع.
    ولا شك أن حجم التداول يلعب دورا مهما في قوة الاتجاه، ففي حالة ارتفاع الأسعار فإن زيادة حجم التداول شيء مطلوب، أما في حالة انخفاض الأسعار فإن المرغوب فيه هو خفض حجم التداول, ولذلك يمكن تشبيه الدعم والمقاومة بأنهما معركة ضارية بين البائعين والمشترين على ملعب سوق الأسهم، بحيث يحرك المشترون الأسعار إلى الأعلى ويحرك البائعون الأسعار إلى الأسفل.
    أما ما يقال إن السوق تتحرك بفعل مؤامرات تحاك لصالح الهوامير أو تربيطات بين عتاولة السوق فهذا كلام غير صحيح على إطلاقه، والصحيح هو أن هناك معارك مستمرة وضارية بين المشترين والبائعين كل يسعى إلى خطف المكاسب، أما السلاح الذي يحارب به الإخوة الأعداء فهو سلاح ثقافة السوق، والمستثمر الذي يتسلح بسلاح ثقافة السوق يحقق الكثير والكثير من الأرباح، بينما المستثمر الصغير الذي لا يتقن ثقافة السوق، فإنه هو المتداول الذي يحقق الخسارة تلو الخسارة.
    ونحب أن نؤكد أن المعركة في ميدان سوق الأسهم هي معركة شرسة ولا دخل للعواطف فيها، فالمهارة في التحول من صفوف البائعين إلى صفوف المشترين في الوقت المناسب، ومن صفوف المشترين إلى صفوف البائعين في الوقت المناسب جدا, هي التي سوف تعطي الأرباح لمن يختار المكان والوقت المناسبين.
    * نقلاً عن جريدة "الاقتصادية" السعودية